الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد فاللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين قال الحافظ المنذري رحمه الله تعالى في مختصره على صحيح الامام مسلم كتاب التعوذ وغيره قال باب التعوذ من شر الفتن عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات. اللهم اني اعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار وفتنة القبر وعذاب القبر ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر. واعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس. وباعد بيني وبين بين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب التعوذ وغيره غيره ما سيأتي تشميت العاطس اذا حمد الله والتعوذ هو طلب العوذ طلبوا العود وهو الهروب من شيء يخافه المرء الى من يعصمه منه ويقيه منه وهو من العبادات العظيمة وهو داخل في جملة الدعاء لان التعود دعاء فيه طلب العود الذي هو الوقاية من شيء يخافه العبد والسنة النبوية جاء فيها امور كثيرة هي من انواع ما يتعوذ منه انواع ما يتعوذ منه فجاء في ذلك احاديث كثيرة جدا عن نبينا عليه الصلاة والسلام في انواع ما يتعوذ منه ومن يتأمل تلك الاحاديث يدرك فقر العبد الى الله وعدم غناه عنه في الوقاية من كل امر يخافه او يخشاه فلا مفر الا الا الى الله ولا ملجأ الا الى الا الى الله ولا سلامة من شر يخافه الا باذن الله سبحانه وتعالى. فالعبد في كل ما يخاف فقير الى ربه سبحانه وتعالى ولهذا عبودية التعوذ فيها افتقار افتقارا لله ولجوء وتوكل اه سؤال وطلب فهي من العبوديات العظيمة من من العبوديات العظيمة وما يتعوذ منه أنواع كثيرة جاءت بها السنة لكنه في الجملة يرجع الى امرين الاول موجود شيء موجود يطلب رفعه شيء موجود يطلب رفعه والثاني معدوم يطلب بقاؤه على العدم والا يوجد في الدعاء الذي آآ يشرع لمن يشتكي الما في جسده ان يقولها اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ماذا ما اجد واحاذر ما اجد هذا الشيء موجود شيء موجود يطلب العبد ماذا رفعه الم موجود يحس به يطلب العبد رفعه واحاذر هذا غير موجود الشاي يخاف ان ان توجد ان تقع فيطلب دفعها عموم التعوذات عموم ما يتعوذ منه داخل تحت هذين النوعين اما شيء موجود يطلب الانسان رفعه او شيء لم يوجد ويخشى منه العبد فيطلب من الله سبحانه وتعالى دفعه قل ادعوا الذين زعمتم من دوني فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا فالامر كله اه بيد الله سبحانه وتعالى قال باب التعوذ من شر الفتن التعوذ من شر الفتن الفتن آآ هلاك للناس كلما برزت ظهرت وجدت اهلكت خلقا اهلكت خلقا واضرت بهم ولهذا يحتاج العبد في الفتن عندما تظهر ان يعيذه الله منها وقد قال عليه الصلاة والسلام يوما للصحابة الكرام رضي الله عنهم تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن فقالوا نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن وهكذا ينبغي ان يكون المسلم متعوذا بالله سبحانه وتعالى من الفتن يسأل ربه ان يعيذه من الفتن لان الفتن شرور واضرارها عظيمة وقد قال عليه الصلاة والسلام ان السعيد لمن جنب الفتن وتجنب الفتن لا يكون الا اعادة من الله سبحانه وتعالى لعبده منها ومن شرورها ولهذا جاء التعوذ في الفتن في احاديث كثيرة جاء التعوذ بالله من الفتن في احاديث كثيرة عن اه نبينا عليه الصلاة والسلام قال عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الدعوات اللهم اني اعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار اللهم اني اعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار التعوذ من امرين كلاهما يتعلق بالنار تعوذ من فتنة النار وتعود مما يكون وتعوذ من عذاب النار وتعوذ من عذاب النار فهما امران جاءت السنة بالتعوذ منهما يتعلقان بالنار فتنة النار وعذاب النار قال وفتنة القبر وعذاب القبر ايضا امران يا يا امران يتعلقان القبر فتنة القبر وهي سؤال الملكين وعذاب القبر وهو معروف وهو حق كما قال عليه الصلاة والسلام عذاب القبر حق ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر الغنى فيها فتنة للغني والفقر فيه فتنة للفقير وهذا هذا التعوذ يستفاد منه ان يرحمك الله. ان كلا من الغني والفقير في ابتلاء وامتحان هذا مبتلى بالغنى وهذا مبتلى بالفقر كل منهما في ابتلاء هذا مبتلى بالغنى في فتنة الغنى. وهذا مبتلى بالفقر فتنة الفقر اما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرما. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهنا هكذا يقول الانسان لكن الامر خلاف ذلك قال الله عز وجل كلا ليس من وسع الله عليه المال معنى ذلك انه اكرمه وليس ايظا من ظيق عليه في المال معنى ذلك انه اهانه فكم من انسان عنده الاموال الطائلة وليس مكرما عند الله وكم من انسان لا مال عنده مكرم عند الله سبحانه وتعالى فلا يتعلق الاكرام بالعطاء المالي العطاء الدنيوي الفقر الفقر فتنة والغنى فتنة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وان اصابته سراء شكر فكان خيرا له فالمؤمن ناجح في الامتحانين. ان كان امتحان غنى او كان امتحان فقر ناجح لانه ان كان في امتحان الغنى فهو يقابل نعمة الغنى بالشكر وذاك يقابلها بالصبر فهذا يفوز بثواب الشاكرين وهذا يفوز بثواب الصابرين قد اختلف اهل العلم قديما والف في ذلك مؤلفات ايهما افضل الغني الشاكر او الفقير الصابر لان هذا امتحن بالغنى فشكر وهذا امتحن بالفقر فصبر وهذا نجح وهذا نجح وهذا حقق العبودية المطلوبة وهذا حقق العبودية المطلوبة فايهما افظل؟ هذي مسألة مبحوثة عند اهل العلم يقول ابن القيم رحمه الله تعالى سألت عنها شيخ الاسلام آآ ابن تيمية رحمه الله ايهما افضل؟ الغني الشاكر او الفقير الصابر قال لي الافظل منهما الاتقى لله الافظل منهما الاتقى لله فقلت له فان كانوا في التقوى سواء ان كانوا في التقوى سواء قل هم في الفضل سواء قال هم في الفضل سواء لان هذا آآ هذا حقق العبودية المطلوبة في الابتلاء الذي ابتلي به وهذا حقق العبودية في الابتلاء الذي ابتلي به فالحاصل ان الغنى فتنة والفقر فتنة ولهذا يجب ان يدرك هذا الامر الغني والفقير يجب ان يدرك ذلك الغني الذي اعطاه الله الاموال والاموال والاموال يدرك ان في امتحان ان هذا العطاء امتحان والاخر ايظا الذي يجد نفسه دائما في ظائقة وفي شدة قلة ذات يد ايظا يجب ان يدرك ان هذا امتحان هذا ممتحن بكثرة المال وهذا ممتحن بقلة المال كل منهما ممتحن كل منهما في فتنة الفتنة هي الامتحان الفتنة هي الامتحان فاذا اذا كان الغنى فتنة والفقر فتنة وقد لا ينجح المرء في في هذا الامتحان قد تضره هذه الفتنة وقد تضر هذه الفتنة فيحتاج الى ان يتعوذ بالله من شر هذه من شر هذه الفتنة. قال ومن شر فتنة الغنى ومن شر فتنة الفقر قال واعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال شر فتنة المسيح الدجال هذا رجل من ذرية ادم آآ يخرج في اخر الزمان خروجه خروج الدجال من اشراط الساعة وعلامات دنو قيامها كما جاء في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم ليس هناك فتنة من زمن ادم الى قيام الساعة اشد من فتنة المسيح الدجال فتنة هي من اشد الفتن من من اشد الفتن وما من نبي بعثه الله سبحانه وتعالى الا وانذر قومه في فتنة المسيح الدجال ما بعث الله من نبي الا وانذر قومه من فتنة المسيح الدجال والنبي عليه الصلاة والسلام ارشد امته الى التعوذ منه وجاءت السنة في مواطن التعوذ بالله سبحانه وتعالى من فتنة المسيح الدجال وارشد الى امور امور عديدة تعين العبد تعين العبد على السلامة من فكرة الدجال منها التعود كثرة التعود ومنها ما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سمع بالدجال فلينأ عنه ان يبتعد لا يقترب والنفس آآ البشرية فيها فضول والغرائب تحب ان تتطلع عليها وتحب ان تراها بنفسها فيخرج معه اهوال واشياء عظيمة جدا فمن يقترب يخشى عليه ولهذا نصح النبي عليه الصلاة والسلام بان ينأى عنه لكن ثمة امر عجيب نبه عليه العلماء وهو ان الدجال الاكبر الذي يخرج في اخر الزمان يأتي قبله دجاجلة كثر افتراءات وكذب واشياء فمن يقترب منهم ماذا صنع بنفسه ماذا صنع بنفسه؟ هيأ نفسه هيأ نفسه للاقتراب من الدجال الاكبر ولهذا يجب على الانسان ان ان ان يتجنب هذا الدجل حتى في اجهزة الجوال يتجنب اهل الدجل والافتراء تجنب هذا غاية التجنب حتى يسلم ما تكون نفسه يعني هكذا منفلتة يرى كل شيء ويساعد كل شيء حتى ما يضر بدينه يشاهده هذا خطر على الانسان يجب ان يضع خطا يفصل بينه وبين اه الاشياء التي تضر بدينه اما ان يكون يطلق لبصره العنان يرى كل شيء حتى الذي حرم الله عليه ان يراه هذا يهيئ نفسه يهيئ نفسه لفتنة خطيرة جدا ولهذا الذي يعيد من فتنة الدجال لزوم الاستقامة وكثرة التعود لزوم الاستقامة كثرة التعوذ بالله سبحانه وتعالى من فتنته قال اللهم اللهم اغسل خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيظ من الدنس باعد بين وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب هذه كم ثلاث اشياء كلها تتعلق بماذا بالذنوب والخطايا غسل وتنقية ومباعدة ثلاث اشياء غسل وتنقية ومباعدة هذه الثلاث اشياء يحتاجها العبد يحتاجها وهي كلها تتعلق بالذنب غسل الذنب والتنقية منه والمباعدة عنه اما الغسل قال بماء الثلج والبرد قالوا لان الذنوب لها حرارة الذنوب لها حرارة لها لهب وهي التي تفظي الى اللهب فيحتاج ان تطفأ بالماء البارد بالماء بالماء والثلج والبرد قد يقول قائل المال حر هو الذي ينظف لكن هنا محتاج مع التنظيف الى تصليب البدن وتقوية البدن وشد البدن ولهذا قال بماء الثلج والبرد ونقي قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس كما نقيت الثوب الابيض من الدنس خص الثوب الابيض لانه يظهر عليه يعني يظهر عليه الوسخ مباشرة بخلاف الالوان الاخرى يعني قد تتسخ ولا يظهر لكن الابيظ لو نقطة تأتي عليه يراها الشخص فخصه لذلك الذكر وهنا ايضا لطيفة مستفادة من هذا الدعاء وهي ان عموم الناس يهتم بنقاوة ثوبه ونظافته واذا نظر آآ قطعة من الوسخ على طرف الثوب ما يتحمل بقائها اما ان يغسلها او يغير الثوب لكن ان تبقى ويراها ما يتحمل البقاء دائما حريص على نقاوة الثوب ونقاء الايمان وصفائه اهم النقاء الثوب نقاء الايمان والسلامة من من وسخ الذنوب اهم النقاء الثوب سبحان الله الامام احمد ظرب في هذا الباب اه اللي يربط بين هذا وهذا ظرب مثال عجيب اذكره لكم بمعنى ما قال رحمه الله الان لما يكون شخص عليه ثياب جديدة ونظيفة ويأتي الى منطقة محتاج ان يمر معها طريق يحتاج ان يمر معه وفيه طين في الارض لما يريد ان يعبر ماذا يصنع تجده يتحفز ويضم ثيابه ويبحث عن صخور الاشياء الناشفة يضع قدمه على هذه وقدم ويوازن نفسه الا يتلطخ بشيء من هذا الطين لكن مع الاحتياطات هذه اذا لامسها الطين مرة ولامسها ثانية ولامس ثالثة ونظر واذا الطين هنا وهنا بدأ ينتصر ماذا يفعل يخوض في الطين يخوض وهذا الان لما الانسان يتهاون بالذنب والذنبين والمعصية والمعصيتين وهذي سهلة وهذي كذا يجد نفسه يخوض في الذنوب ويهلك نفسه فمثل ما يأتي الانسان بنقاوة ثوبه اولى ان يعتني بنقاوة ماذا وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الايمان ليخلق في جوف احدكم كما يخلق الثوب تسأل الله ان يجدد الايمان في قلوبهم يعني ما يحتاج الى تجديد وتنقية مستمرة وباعد بيني وبين خطاياي اجعل يا ربي بيني وبين خطاياي وبيني وبين الذنوب مسافة بعيدة جدا واختار في هذا الدعاء في المباعدة ابعد المسافات المشاهدة وهي ما بين المشرق والمغرب هذي ابعد المسافات ما بين المشرق والمغرب كما باعدت بين المشرق والمغرب مثل ما قدمت ذكر ثلاثة اشياء تتعلق بالذنوب غسل اه وتنقية ومباعدة. بعض اهل العلم ذكر كلاما لطيفا في في المعنى وما يبعد ان يكون مرادا يقول المباعدة المباعدة للمستقبل والتنقية للحال والغسل للماضي والغسل للماضي المباعدة هذه آآ باعد بيني آآ حتى لا افعل حتى لا اقع فاجعل بيني وبينها مسافة بعيدة. ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن الكبائر نهى عنها بلفظ يشعر بايجاد مسافة بينك وبينها ماذا قال اجتنبوا بهذا اللفظ قال اجتنبوا يعني اجعل بينك وبين الذنوب مسافة انت في جانب وهي في جانب بعيدة عنك فاتى بهذا اللفظ الذي والاقام ايضا مثل الزنا قال ولا تقرب يعني اجعل المسافة بينك وبينه المسافة بينك وبينه. فاذا المباعدة تتعلق بماذا بالمستقبل والغسل شيء وجد وذنوب وجدت وتحتاج ان تغسل ينظف المرء منها والتنقية للحال والتنقية للحال قال اللهم اني اعوذ بك من الكسل والهرم الكسل هو عدم ارادة فعل الخير مع القدرة عليه يعني الانسان جسمه قوي ونشيط لكنه ما عنده همة عنده فتور والكسل اذا وجد في العبد يعطله عن مصالحه الدينية والدنيوية يعطله عن مصالحي الدينية والدنيوية. ولهذا جاء التعوذ منه كثيرا في السنة النبوية والهرم اي ما يكون في الكبر من سوء مثل ما جاء في الدعاء الاخر اعوذ بك من سوء الكبر يعني ما يكون فيه من ظياع الرأي والفكر والعقل والخرف وهذه الاشياء يطلب من الله سبحانه وتعالى ان يعيذه منها ان فسح له في الاجل واطال في العمر وبلغ ذلك السن ان يسلم من هذه الافات ان يسلم من هذه الافات والمأثم والمغرم تعوذ من المأثم والمغرم. المأثم بين العبد وبين الله والمغرم بين العبد وبين الناس المأثم يعني الوقوع في الاثم الذي هو المعصية التي بين العبد وبين الله والمغرم يتعلق بالحقوق ديون وحقوق اشياء يعني واجبة عليه تجاه الناس فهذه اه ايظا يتعوذ بالله يتعوذ بالله سبحانه وتعالى منها لان الانسان اذا اذا غنم يدخل في مشكلة يعني اذا غنم يدخل في مشكلة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام يعني ربما يصل انه اذا حدث كذب واذا وعد اخلف يعني يؤثر على سلوكه ولهذا يتعوذ منه لما سئل اه عليه الصلاة قال كان من اكثر دعاة المأثم والمغرم وسئل عن ذلك قال ان الرجل اذا غرم حدث فكذب ووعد فاخلف لان هذا يؤثر على اه سلوك اه المرء فجاء هذا التعوذ منه. نعم قال رحمه الله باب في التعوذ من العجز والكسل عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل واعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات قال باب في آآ التعوذ من آآ العجز والكسل تعوذ بالله من العجز والكسل واورد حديث انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من العجز والكسل العجز والكسل قرينان العجز والكسل قرينان وكل منهما يفضي بالانسان الى تعطل مصالحه كل منهما يفظي بالانسان الى تعطل مصالحه الدينية والدنيوية اذا كان عاجزا تعطلت واذا كان كسولا ماذا؟ ايضا تعطلت فكل منهما يفضي الى تعطل مصالح العبد الدينية والدنيوية ان كان هذا الذي افضى الى تعطل مصالح الدينية والدنيوية عدم قدرة على الفعل هذا يسمى ايش عجز واذا كان هذا التعطل عن فعل هذه المصالح عن قدرة عن قدرة عندهم قدرة على ان يفعل لكن ما عنده ارادة ما عنده همة فهذا ايش هذا الكسل فالكسول قادر عنده قدرة لكن ما عنده همة ما عنده ما عنده همة همة ترقيه لفعل ما فيه الخير لفعل ما مصالحه قال والجبن والهرم والبخل الهرم تقدم والجبن والبخل قرينان ايضا الجبن والبخل قرينان كل منهما فيه تعطل منفعة الاحسان الى الناس منفعة الاحسان الى الناس والله في عون العبد ما كان العبد في في عون اخيه. تعطل منفعة الاحسان الى الى الناس اما ان يكون اه عدم الاحسان بالمال فهذا ايش فالبخل او عدم الاحسان بالبدن فهذا الجبن فهذا الجبن فالجبن والبخل قرنان قال واعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات فتنة مفرد مضاف فيعم يعني فتن الدنيا فتنة المحيا والممات فتنة المحيا اي فتن الدنيا بانواعه فتن الشهوات وفتن الشبهات وانواع الفتن التي في الدنيا يشمل هذا التعوذ لما يقول من فتنة في المحيا والممات اي ما يقع فيه المرء من ابتلاء وامتحان عند الموت ونعوذ بالله من الشيطان الشيطان اشد ما يكون حرصا على الانسان عند لحظات الموت يريد منه ان ان يختم له بكلمة يعني سيئة يريد ذلك ويكون قريب من الانسان اه ان يوقعه في شيء يا تخرج روحه وقد قاله فحريص على على هذا اشد ما يكون الى ان تخرج روح روح الانسان وهو يعني فيتعوذ بالله من فتنة الممات كل ابتلاء وامتحان يتعلق بساعة الاجل ودنو الموت نعم قال رحمه الله باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن شماتة الاعداء ومن جهد البلاء قال عمرو في حديثه قال سفيان اشك اني زدت واحدة منها قال باب في آآ التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء واورد هذا الحديث في ذكر هذه الاربع التي آآ يتعوذ بالله منها سوء القضاء ودرك الشقاء وشماتة الاعداء وجهد البلاء وجهد البلاء فهذه اربعة آآ اربعة امور اما سوء القضاء اي المقظي المقدر يا سلام العبد ربه ان ليجعل كل قضاء قضاه له خيرا وان يعيذه من سوء القضاء اي سوء المقضي المقدر فلا يقدر على عبده الا الخير. الفلاح من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن درك الشقاء ودرك الشقاء يعني ان ان يدرك العبد يبتلى به ويقع في موجباته ويقع في موجباته فتعوذ بالله سبحانه وتعالى من الدرك الشقاء آآ يعني ان يدركه الشقاء وان يلحق به فتحصل من العبد اسباب شقاءه واسباب هلاكه في دنياه واخراه فيتعوذ بالله من من ذلك وهذه دعوة عظيمة جدا التعوذ بالله من درك الشقاء ومن شماتة الاعداء اي ان يشمت به الاعداء بان ياه يبتلى بامر يشمت به عليه عدوه فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من من ذلك يعني الا الا يقع في شيء امن الاشياء التي هي مضرة عليه تفرح العدو وتحزن من الصديق قال ومن جهدي البلاء يعني ما ما لا يتحمله ولا يطيقه اه الانسان من الابتلاء فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من ذلك نعم. قال رحمه الله باب التعوذ من زوال النعم. عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك فيما يتعلق بالشك الذي من سفيان هذا الحديث روي عنه قبل الشك وبعده يعني كان اه كان قديما يرويه بدون شك ثم صار عنده شك فولى حفظ عن حفظ عنه وروي عنه بدون شك. فالاربعة ثابتة الاربعة التعوذات كلها ثابتة قال عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك اه هذا تعود بالله سبحانه وتعالى من من اربع ايضا مثل ما جاء في الحديث الذي قبله الاول تعوذ بالله من زوال النعمة وهذا التعوذ من زوال النعم يتضمن سؤال الله حفظ النعم والاعانة على اسباب حفظها وبقائها والثاني تحول العافية انتقالها من الانسان انتقالها من الانسان فيتعوذ بالله عز وجل من ذلك وهذا يتضمن من بقاء العافية والمعافاة له في دنياه واخراه وفجأة نقمتك يعني ان يفجأه البلاء والهلاك فيتعوذ بالله سبحانه وتعالى من مباغتة ومفاجأة الهلاكلة وجميع سخطك هذا عام في كل ما يسخط الله يسأل الله ان يعيذه من كل امر يسخط الله. وهذه دعوة عظيمة جدا تعوذ عظيم ان ان يبعده عن كل امر يسخط الله سبحانه وتعالى. نعم رحمه الله باب تشميت العاطس اذا حمد الله. عن انس بن مالك رضي الله عنه انه قال عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت احد فشمت احدهما ولم يشمت الاخر. فقال الذي ان لم يشمت عطس فلان فشمته وعطست انا فلم تشمتني قال ان هذا حمد الله وانك لم تحمد الله عز وجل قال باب في تشميت العاطس اذا حمد الله بهذا القيد اذا حمد الله اذا عطس وقال الحمد لله اذا عطس وقال الحمد لله مثل قبل قليل ابو محمد عطس وقال الحمد لله وشمتنا لكن لو ان الانسان عطس وما حمد سكت هذا ما يسمد هذا ما يشمت ما يسمى يترك الذي يشمت الذي يحمد الله. سبحان الله العطاس العطاس يعد نعمة عظيمة جدا حصلت للعبد لان الابخرة هذه لو بقيت ما تخرج تهلك الدماغ تضر بالانسان فاذا عطس حصلت له نعمة عظيمة وراحة لو بقيت اهلكته فخروجها نعمة يجب عليه ان يشكر المنعم لانها لو بقيت اهلكت فيقول الحمد لله من حوله من اخوانه لما يحمد الله على هذه النعمة يشرع ان يشمته بالدعاء له يرحمك الله انت يعني عبد حصلت لك نعمة وحمدت الله عليها يرحمك الله يدعون له بالرحمة ايضا هو ما يتركهم يدعون له ايضا يقابلهم بالدعاء يهديكم الله ويصلح بالكم. انظر سبحان الله آآ هذي الرابطة القوية بين المسلمين عند حصول ماذا كالعطاء يتبادلون الدعاء هذا يدعو وهذا يدعو عند حصول العطاس نعمة حصلت لاخيك وانت حاضر. وحمد الله عليها فيشرع ان تسمت يرحمك الله. وهو ايضا ما يتركك. ايضا مطلوب منه ان يدعو لك لكن لو لم يحمد فوت على نفسه اه دعوة اخوانه له اورد هنا هذا الحديث حديث انس رضي الله عنه قال عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فشمت احدهما ولم يشمت الاخر فقال الذي لم يشمته الذي لم يشمته يعني عطس ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم له يرحمك الله الاول قال يرحمك الله. فقال الذي لم يشمت عطس فلان فشمته وعطستنا فلم تشمتني قال ان هذا حمد الله وانك لم تحمد الله وانك لم تحمد الله ايضا في مسلم جاء في الباب آآ قصة آآ في الباب آآ لطيفة وطريفة يرويها اه بردة عن اه عن اه ابو بردة عن ابيه ابي موسى آآ ابي موسى الاشعري يقول دخلت على ابي موسى يعني على والده ودخلت على ابي موسى الاشعري وهو في بيت فبنت الفضل ابن عباس زوجة ابوه الثانية دخل على والده وهو في عند زوجته الثانية. وجلس مع والده فعطس فعطست يقول فعطست فلم يشمتني ما سمته والده وعطست فشمتها شمت زوجتها الثانية وولد ما شمته فرجعت الى امي فاخبرتها قلت انا عند زوجة ابوي وعطست ما شمتني وهي عطست وشمتها قال قالت لما لقيت آآ ابو موسى قالت عطس عندك ابني فلم تشمته وعطست يعني هي فشمتها فقال ان ابنك عطس فلم يحمد الله فلم يشمته وعطست يعني هي فحمدك الله فشمتها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا عطس احدكم فحمد الله فشمتوه فان لم يحمد الله فانا ايش فلا تشمتوا فلا تشمتوا فهذه سنة اي هي لمن ماذا لمن يحمد الله يستشعر النعمة ويحمد الله على على هذه النعمة التي انعم الله بها عليه نعم قال رحمه الله عن ياس ابن سلمة ان اباه رضي الله عنه حدثه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعطس عنده رجل قال له يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل مزكوم قال عن اياس بن سلمة النباح حدثه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وعطس رجل عنده فقال له يرحمك الله ثم عطس اخرى فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل مزكوم اه التشميت كما دلت النصوص الواردة في في في هذا الباب اه الى ثلاث مرات يعطس ويشمت ويحمد ويعطس ثم اذا استمر العطاس هو يستمر في الحمد لكنه يتوقف لان احيانا قد يستمر يكون الانسان مريظ يستمر العطاس الى الشيء كثير فيكون التشميت من ثلاث بعد الثلاث قال النبي صلى الله عليه وسلم الرجل مزكوم يعني هذا الزكام والزكام تعرفونه يعني يكثر فيه العطاس يستمر فهذا لا يكون فيه تشميت. التشميت في العطاس الذي ليس ليس هو عن مرض الزكام فاذا شمت الى ثلاث انه يتبين ان عنده شي بدايات زكام او عنده زكام فيقف التشميت عند الثلاث هكذا جاءت السنة عن نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام نفعنا الله اجمعين بما علمنا وزادنا علما وتوفيقا واصلح لنا شأننا كله وهدانا اليه صراطا مستقيما سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين