الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله باب فيما عند الله تعالى من الرحمة والعقوبة قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوق ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب بما عند الله تعالى من الرحمة والعقوبة ما عند الله من الرحمة والعقوبة هذا جاء فيه نصوص كثيرة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بل جاء ذكر ذلك مفصلا فيما يتعلق بالرحمة وايضا فيما يتعلق بالعقوبة والذي يثمره معرفة ذلك ان يبقى العبد حياته كلها بين الطمع والخوف بين الرجاء والخوف يرجون رحمته ويخافون عذابه هذه ثمرة معرفة المرء بالرحمة والعقوبة اذا عرف ما عند الله من الرحمة يطمع ويرجو ويأمل واذا عرف ما عند الله سبحانه وتعالى من العقوبة يخاف نبه عبادي نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم ولهذا يجب على المسلم ان يكون على هذه المعرفة على هذه المعرفة بما عند الله من الرحمة وما عند الله من العقوبة فالله جل وعلا عنده رحمة وعنده عقوبة لا ينظر المسلم الى واحدة من هاتين الاثنتين ويهمل الاخرى بل يكون دائما مستذكرا الامرين معا مستحظرا الامرين معا الرحمة والعقوبة واذا كان كذلك حصل له التوازن المطلوب في باب الرجاء والخوف لان المسلم ينبغي ان يكون بين الرجاء والخوف يرجو الرحمة ويخاف العذاب يرجو رحمة الله ويخاف عقوبة الله يدعوننا رغبا ورهبا يجب ان يكون المسلم بين الرجاء والخوف. لا يغلب رجاء على خوف ولا خوفا على رجاء لانه ان غلب الرجاء على الخوف امن من مكر الله وان غلب الخوف على الرجاء قنط من رحمة الله وكل من الامن مكر الله والقنوط من رحمة الله عز وجل من كبائر الذنوب وعظائم الاثام والسلامة منهما بان يكون المرء متوازنا في هذا الباب بين الرجاء والخوف والذي والذي يحدث له هذا التوازن والنظر بايات الرجاء وايات الخوف معا لا يعمل الرجاء ويهمل الخوف ولا ايظا يعمل الخوف ويهمل الرجاء بل يتأمل في هذا وهذا ليكون راجيا خائفا راغبا راهبا وهذا الحديث العظيم حديث ابي هريرة رضي الله عنه من اعظم الاحاديث النافعة في هذا الباب واجلها هو حديث عظيم جدا لمن احسن تأمل هذا الحديث قال عليه الصلاة والسلام لو يعلم المؤمن ما عند الله عز وجل من العقوبة ما طمع بجنته احد لو يعلم ما عند الله عز وجل من من العقوبة ما طمع بجنته احد الذي ينظر الى جانب العقوبة فقط ما الذي يحدث له قال ما طمع في جنة احد يقنط يقنط من من رحمة الله سبحانه وتعالى ولا يجوز للمسلم ان ينظر الى العقوبة ويترك الرحمة ولا ايظا ينظر الى الرحمة ويترك العقوبة قال لو يعلم المؤمن ما عند الله عز وجل من العقوبة ما طمع بجنة احد كذلك لو بقي الانسان على هذا النظر ينظر ما عند الله من العقوبة يقرأ ايات الوعيد ولا يقرأ ايات الوعد يقرأ ايات الوعيد ولا يقرأ ايات الوعد مثل لو ان شخصا قرأ كتابا في صفة النار واخذ يديم النظر في هذا الكتاب ولا يقرأ في صفة الجنة الذي يقرأ في في صفة النار فقط يتحرك في قلبه خوف لكنهم بحاجة مع الخوف الى ماذا الى الرجاء ولهذا ترى ايات الرجاء تتبعها ايات الخوف وايات الخوف تتبعها ايات الرجاء واحاديث الخوف يذكر معها الرجاء واحاديث الرجاء يذكر معها الخوف من اجل ان يحدث التوازن ومن اهل العلم من يشبه الرجاء والخوف بجناحي الطائر لا يستقيم للطائر الطيران الا اذا كان بين الجناحين توازن في الحركة مثله تماما الرجاء والخوف مثله تماما الرجاء والخوف فهنا يقول لو يعلم المؤمن ما عند الله عز وجل من العقوبة ما طمع بجنته احد ان يحصل له ماذا قنوط مثله تماما الشخص الذي يقرأ في الخوف ايات الخوف ايات الوعيد ويقتصر على على ذلك آآ يصاب بالقنوط ويفقد الطمع مثل ما قال في الحديث هنا ما طمع يفقد الطمع ما يصبح لقلبه طمع قال ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة الله عز وجل عنده رحمة واسعة ومر معنا في الحديث الذي قبله او الذي قبل الذي قبله ان الله كتب في كتاب عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت فغضب الله جل وعلا عنده رحمة واسعة عنده رحمة واسعة لو يعلم الكافر ما عند الله من من الرحمة ما قنط من جنة احد ما قنط من اه جنته احد يعني يتحرك في قلبه طمع عظيم جدا. هناك في الاول يتحرك في قلبه خوف وهنا يتحرك في قلبه طمع وهذا هو التوازن المطلوب هذا هو التوازن المطلوب من من المسلم ايضا مما يستفاد من هذا الحديث اهمية قراءة صفة الجنة وصفة النار في ضوء النصوص وفي القرآن الكريم يأتي ذكر هذا كثيرا يعني تذكر صفات الجنة وتذكر صفات للنار لما يقرأ المسلم هذا وهذا يقرأ صفة الجنة يطمع ويشتاق ويرجو ويأمل ولما يقرأ في صفة النار يخاف وانظر الى القصة العجيبة الجميلة قصة الاعرابي الذي قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله اني لا احسن دندنتك ولا دندنة معاذ يعني الذي تقول انت ومعاذ دبر الصلاة ما احسن ان ان اقول مثله قال له النبي عليه الصلاة والسلام ماذا تقول انت قال قل اللهم اني اسألك الجنة واعوذ بك من النار قال النبي عليه الصلاة والسلام ونحن حولها ندندن ونحن حولها ندندن جنة نذكرها لنرجو ونار نذكرها لنخاف النار الجنة تسوق بفعل الخيرات والصالحات الاعمال المقربات الى الله عز وجل والنار تحجز الانسان تحجزه تمنعه عنا غشيان غشيان الحرام وفعل الاثام وارتكاب الذنوب يخاف من عقوبة الله عز وجل وهو في الوقت نفسه يرجو رحمة الله الحاصل ان المسلم يجب ان يكون هكذا بين الرجاء والخوف يرجو رحمة الله ويخاف عذاب الله ولا يغلب احد هذين الامرين على الاخر لان تغليب الرجاء على الخوف يورث امن وتغليب الخوف على الرجاء يورث قنوط وكل من الامن من رحمة الله والقنوط من روح الله عز وجل كل منهما من كبائر الذنوب وخطر على على على المرء والحاصل ان هذا الحديث حديث عظيم جدا في في هذا الباب باب الرجاء والخوف نعم قال رحمه الله باب الله ارحم بعباده من الوالدة بولدها قال عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي فاذا امرأة من السبي تبتغي اذا وجدت صبيا في السبي اخذته فالصقته ببطنها وارضعته فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون هذه المرأة طارحة طارحة ولدها في النار؟ قلنا لا والله. وهي تقدر على الا تطرحه تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها قال رحمه الله تعالى باب الله ارحم بعباده من الوالدة بولدها خصت الوالدة او خص ذكر رحمة الوالدة لانها تأتي في اعلى رحمات العباد رحمة الوالدة يظرب بها المثل في علو الرحمة وقوتها ووثوقها ومتانتها ليس في آآ الامهات من بني ادم حتى في الحيوانات الام فيها رحمة عجيبة وهذه الرحمة مر معنا فيما تقدم انها جزء من مئة جزء خلقها الله عز وجل هذه رحمة خلقها الله انزل جزءا واحدا من مئة فهذا التراحم الذي يوجد بين الناس ويوجد في البهائم ويوجد حتى في في الوحوش الوحوش الضارية فيها رحمة ولدها اذا مشت وعندها ولدها رفعت خفها ما تطأه وتعطف عليه بحليبها تحوطه وترعاه رحمة به وتحميه وتدافع عنه وتعرض نفسها للخطر حماية له فهذه رحمة جعلها الله عز وجل في الامهات وهي معدودة في اعلى الرحمة في آآ العباد في في المخلوقات اعلى ما يكون يضرب بها المثل في علو الرحمة وقوتها قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي فاذا امرأة من السبي تبغي او تبتغي ومعنى تبتغي تبحث تبحث عن ولدها تبحث عن ولدها وجاء في بعض الروايات تسعى يعني تجري وتركظ هنا وهناك تبحث عن ولدها في غاية الشوق واللهف اذ اذا وجدت صبيا في السبي اخذته يعني وجدت ولدها فالصقته ببطنها الصقته ببطنها وهذا تفعله الام ويشتد الصاق الولد في البطن في مثل هذه الحالات لما تفقده لما تفقد الام ولدها وتبحث عنه ثم تجده تلصقه ببطنها يلصقه ببطنها من من قوة الرحمة التي في قلبها له يلصقه في بطنها ثم قال وارضعته وارضعته هذا هذا الذي ذكر الذي ذكر هنا في قصة هذه المرأة هو حال عموم الامهات وحقيقة لما يقرأ المرء هذا الحديث قبل ان يواصل للمعاني العظيمة الاخرى التي فيه ينبغي ان يقف المرء ويستذكر حسن الجميل من الام والوالدة وما جعل الله سبحانه وتعالى فيها من رحمة عظيمة ولدها وهذا في كل ام في كل ام مع ولدها الواجب على كل مسلم ان يذكر ذلك لامه ان يذكر ذلك لامه حتى يعظم بره بها حية وميتة. ودعاءه لها حية وميتة وذكره لجميلها حية وميتة لان احسان الام لا يقارن ولا يوازيه احسان ولهذا قرن حق الوالدين بحق الله وشكر الوالدين بشكر الله ان اشكر لي ولوالدي ووصينا الانسان بوالديه احسانا حملته امه ذكر صنيع الام ما ذكر صنيع الاب لانها هي الاحق والاولى بالبر قال امك ثم امك ثم امك ثم ابوك حملته امه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا هذي ثلاث آآ ثلاث آآ امور عظام الحمل وشدته والوظع ايظا وشدته والرظاع ومعاناته. هذي ثلاثة امور وبعض اهل العلم يحمل المعنى الذي جاء في هذه الاية على الثلاثة التي ذكرت في الحديث امك ثم امك ثم ثم امك ثم ابوك لان الام فيها ثلاث امور كبار جدا الحمل وشدته والوظع وشدته والرضاعة هو شدته هذي خاصة بالام هذي خاصة بالام فهذا الحديث وله نظائر كثيرة تذكر بمكانة الام وحقها العظيم على ولدها دعاء وبرا واحسانا ولطفا ومعرفة الجميل والاحسان الذي كان من امه عليه قال فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار هذا يعني يعتبر استغلال للموقف في التعليم استغلال للموقف في التعليم وهذا يأتي في السنة وهذا من نصح النبي عليه الصلاة والسلام وحسن تعليمه الان الصحابة رضي الله عنهم امامهم امامهم منظر مؤثر جدا اليس كذلك مؤثر جدا وقوي في باب الرحمة يرون هذه المرأة التي تتلهف وتبحث عن الولد حتى وجدته فالصقته في بطنها واخذت ترضعه بغاية الحنان والشفقة والرحمة والمحبة وهم ينظرون لهذا المنظر المؤثر قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم هل ترون هذه هل ترون هذه ملقية ولدها في النار ايمكن او يتصور؟ قالوا لا قالوا لا قال قلنا لا والله وهي تقدر على الا تطرحه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من هذه بولدها لله ارحم بعباده من هذه بولدها. الله عز وجل اه ارحم بعباده من من هذه بولدها عنده جل وعلا رحمة واسعة عنده رحمة واسعة رحمة عظيمة بل لو لو قدر ان مثل هذه رحمة هذه الام والامهات الاخريات ايضا وعموم الرحمات الموجودة في الناس لو قدر انها جمعت كلها في رحمة واحدة كل هذه الرحمات جمعت في في رحمة واحدة فالله عز وجل ارحم من كل رحمة تقدر في في الناس وفي عموم المخلوقات ولهذا هذا المعنى الذي هنا في في الحديث لله ارحم بعبادة من هذه بولدها جاء في القرآن هذا هذا المعنى جاء بالقرآن الله تعالى في سورة يوسف وهو ارحم نعم الراحمين وارحم الراحمين يعني كل رحمة تقدر في المخلوقات فرحمة الله عز وجل اعظم واوسع قال هنا لله ارحم بعباده من هذه. في القرآن قال وهو ارحم الراحمين وهو ارحم الراحمين يعني ان رحمة الله عز وجل اعظم واوسع من كل رحمة سواء الام او غيرها او حتى رحمات الخلق لو تجمع في رحمة واحدة فالله ارحم فيجب على المرء ان يعرف ربه عز وجل بسعة الرحمة وان يحرك في ان تحرك فيه هذه المعرفة رجاء رحمة الله عز وجل لكن ايظا مع المعرفة بهذه الرحمة ايظا يعرف الجانب الاخر. نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم حتى يكون مثل ما تقدم الحديث بين الرجاء والخوف قال رحمه الله باب لن ينجي احدا عمله قال عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وابشروا فانه لن يدخل الجنة احدا عمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمدني الله منه برحمة واعلموا ان احب العمل الى الله ادومه وان قل قال رحمه الله تعالى باب لن ينجي احدا عمله بعمله الصالح مهما كثر ومهما حسن ومهما قوي ومهما عظم اخلاص العبد فيه لله ومتابعته فيه لرسول الله عز وجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام لن ينجيه فعمله وانما النجاته بان يتغمده الله برحمة منه سبحانه وتعالى قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا سددوا وقاربوا اي في الاعمال سددوا اي اجتهدوا في اعمالكم ان تكون على السداد والمراد بالسداد اي الموافقة والمطابقة للسنة تماما للهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم السداد ان يكون عمل المرء مطابق للسنة موافق للسنة تماما وفي الدعاء المأثور الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم قال قل اللهم اهدني وسددني برواية اللهم اني اسألك الهدى والسداد السداد هو المطابقة في العمل للسنة فينبغي على المرء ان يكون هكذا. يسدد يعني يحرص ان يكون عمله مطابق للسنة لكن آآ هل من يجتهد في هذه المطابقة يحصل له في اعماله كلها المطابقة يحصل له المطابقة في اعماله كلها لا ما يطيق الانسان آآ ذلك ولن تحصوا ولن تطيقوا مثل ما جاء في بعض الاحاديث ولهذا ايظا جاء الامر الاخر وقاربوا وقاربوا اذا ما اصبت السداد كن ماذا قريبا منه اذا لم تصب بالسداد كن قريبا من منه الان اه حتى يتضح الامر لو ان شخصا يعني يصوب سهما الى الرمية اذا اصاب عين عين المطلوب رميه هذا يسمى ماذا سداد واذا وقعت الرمية حوله قريبا منه هذي مقاربة لكن لو كان الهدف هنا امامه ويريد ان يصيبه ويتجه الى الوراء ويرمي ويرمي متجها الى الوراء والرمية امامه هذا مضيع هذا هذا مضيع وهذا مثل الان للذي يجعل السنة وراءه ويذهب في الاهواء والبدع مضيعا سنة النبي صلى الله عليه وسلم الواجب على المسلم من يكون بين السداد والمقاربة السداد اصابة السنة تماما والمقاربة ان يكون حولها قريبا منها ان لم يصب السنة تماما فهو مقارظ مقارب لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال وابشروا هذه البشارة لمن للمسددين والمقاربين هذه البشارة للمسددين الذين اصابوا بالسنة والمقاربين وابشروا ثم نبه النبي عليه الصلاة والسلام الى امر مهم في هذا الباب بعد ان حث على الاعمال ورغب فيها نبه على امر مهم في هذا الباب وهو الا يتكل الانسان على اعماله قال فانه لن يدخل الجنة احدا لن يدخل الجنة احدا عمله في رواية للحديث اخرى وبها ترجم فانه لن ينجي احدا منكم عمله فالحديث له روايتان رواية لن ينجي احدا منكم عمله والرواية الاخرى هنا فانه لن يدخل الجنة احدا عمله فالعمل مجردا ليس هو الذي ينجي من النار ويدخل الجنة اذا ما الذي ينجي من النار ويدخل الجنة؟ قال عليه الصلاة والسلام الا ان يتغمدني الله برحمته يعني الا ان يتغمد الله العبد الرحمة رحمة منه قال لن يدخل الجنة احدا ان يدخل الجنة احدا عمله وهنا قال في الرواية الاخرى لن ينجي احدا منكم عمله يعني لا ينجيه من النار فالعمل مجردا لا ينجي من النار ولا ولا يدخل الجنة وهذا لا يتعارض مع قوله سبحانه وتعالى في القرآن ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون بما كنتم تعملون هذا لا تعارض بينهم لان لا لن ينجو احد بعمله لا يعارض ادخل جنة بما كنتم تعملون لان الباء في قوله بما كنتم تعملون سببية ادخلوا الجنة اي بسبب الاعمال والمنفي في قوله لن يدخل احد الجنة بعمله المنفي هنا المثامنة والمعاوظة يعني العمل مهما كان ليس ثمن لكن هناك رحمة من الله عز وجل بها النجاة وبها الفوز بالجنة قالوا ولا انت يا رسول الله هذا من فقه الصحابة لماذا قالوا ولا انت يا رسول الله قصدوا معنى مهم جدا اي مهما كان العمل في قوة الصلاح وقوة الطاعة وقوة الاستقامة مهما كان العمل قالوا ولا انت؟ لان قولهم ولا انت يعني ارادوا هذا المثال الذي هو اقوى الامثلة في ماذا في صلاح العمل وقوته قالوا ولا انت؟ هذا من فقه الصحابة رظي الله عنهم وحرصهم على اه ظبط الامور. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ يعني ارادوا بذلك حتى ولو كان العمل في اعلى درجاته لان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعبد الناس لله واقومهم في طاعة الله وقدوتهم في عبادة الله عز وجل. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام ولا انا الا ان يتغمدني الله منه برحمة الا ان يتغمدني الله برحمة وهذا الحديث من من شواهد التوحيد هذا الحديث من شواهد التوحيد العظيمة وبطلان التعلق بالمخلوقين ايا كانوا وان المرء يعلق نفسه بالله يرجو من الله ويطلب رحمة الله ويقبل على الله ويفرد ربه بذله وخضوعه ورجائه وطمعه فانه لن ينجو احد الا ان يتغمده الله سبحانه وتعالى برحمة منه هذا من براهين التوحيد ووجوب الاخلاص واقبال القلب على الله سبحانه وتعالى وحده رجاء وخوفا وذلا وطمعا ورغبا ورهبا قال عليه الصلاة والسلام واعلموا ان احب العمل الى الله ادومه وان قل لاحظ الان ملاحظة مهمة في هذا الحديث الحديث قال في في وسطه لن ينجي احد عمله في وسط الحديث قال لم ينجي لن ينجي احد عمله واول الحديث حث على العمل واخر الحديث حث على العمل فلا يفهم الانسان ان العمل ما ينجي الانسان ان هذا تزهيد في العمل. العمل له شأن عظيم جدا العمل له شأن عظيم ويترتب عليه امور عظيمة جدا فبدأ الحديث بالحث على العمل وختم الحديث بالحث على العمل فلا يظن الانسان انه لا ينجي العمل يقول اذا ما الحاجة فالعمل اذا كان لا ينجي العمل اول حديث حث على العمل واخره حث على العمل بل اخر الحديث يقول آآ احب العمل الى الله ادومه وان قل. داوم على العمل يجاهد نفسك على العمل خلاصة الامر ان هذا الحديث يستفيد منها المرء فائدة غاية في الاهمية وهي ان عليه ان يجاهد نفسه على العمل لكن لا يتكل على على اعماله ولا يعجب باعماله ولا ينظر اعماله انها وانها بل يرجو رحمة الله يجتهد في العمل ويستكثر من الاعمال ويجاهد نفسه على الاعمال ويرجو ما ما ما عند الله يرجو ما عند الله يرجو الله عز وجل ان يقبل هذا القليل من عمله ان يجزيه عليه خير الجزاء عنده في حياته حجة واحدة وعنده في حياته صلوات ممسكها محافظ عليها فرضها يؤديها النوافل يأتي ويقصر في البعض عنده في الصيام الفرظ محافظ عليه واحيانا يصوم وربما يحافظ على الصيام يعلم من نفسه ماذا؟ ظعفا في اعماله يعلم من نفسه ضعفا في اعماله. لكن لا ينظر لا ينظر لاعماله هذه نظرة الاعجاب بها الاعجاب بالاعمال وانه وان لا ينظر لهذه الاعمال وانما يرجو الله عز وجل يرجو ان يقبل منه هذا العمل وان يتغمده برحمة منه سبحانه وتعالى قال رحمه الله باب ما احد اصبر على الاذى من الله عز وجل قال عن عبد الله ابن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله عز وجل او على اذى بسمعه من الله عز وجل انهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم قال رحمه الله باب ما احد اصبر على اذى من الله عز وجل الله جل وعلا من اوصافه جل في علاه في علاه الصبور من صفاته جل وعلا الصبور وما يضاف الى الله جل وعلا من الصفات امر مختص به يليق بجلاله وكماله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير لا سمي له جل وعلا ولا نظير. هل هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له. سبحانه وتعالى فلما نقرأ احاديث الصفات علينا ان نقرأها وان نؤمن بما دلت عليه وان نؤمن بان الوصف الذي ذكر وصف خاص بالله يليق بجلاله وكماله والقاعدة عند اهل العلم ان الاظافة تقتضي التخصيص. فما يظاف الى الله يخصه ويليق به وما وما يضاف الى المخلوق يخص ويليق به والصبر المضاف الى الله هذا شيء خاص بالله صفة عظيمة من صفات الله عز وجل خاصة بالله جل وعلا قال في الحديث ما احد ما احد اصبر على اذى سمعه من الله ما احد اصبر على اذى سمعه من الله ثم ذكر مثال على ذلك قال انهم يجعلون له ندا ويجعلون له ولدا هذا ماذا يكون قالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر والجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. هذا امر في غاية الا السوء والقبح والشناعة وقالوا اتخذ الرحمن ولدا يجعلون له الند ويجعلون له الولد ويجعلون له الولد ومع ذلك تراهم ماذا الله عز وجل يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ويعطيهم هذا الشاهد لقوله في الحديث ما احد اصبر على اذى من الله ينسبون له الولد ويتخذون معه الانداد والشركاء ويرزقهم ويعافيهم ويعطيهم ويرزقهم ويعافيهم ويعطيهم نعم قال رحمه الله باب ما احد اغير من الله عز وجل قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد احب اليه المدح من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه وليس احد اغير من الله عز وجل من اجل ذلك حرم الفواحش وليس احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يغار وان المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم ما حرم عليه نعم هذا يؤجل الى لقاء الغد باذن الله عز وجل نسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وتوفيقا امين يا رب. وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين. اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفة والغنى. اللهم انا نسألك الهدى والسداد اللهم اصلح لنا ديننا الذي وعصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمؤمنين والمؤمنات اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم. ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا