الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله باب ما احد اغير من الله عز وجل قال عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد احب اليه المدح من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه وليس احد اغير من الله عز وجل من اجل ذلك حرم الفواحش وليس احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى ما احد اغير من الله عز وجل الغيرة الصفة ثابتة لله عز وجل وهي من صفاته الفعلية الاختيارية والقاعدة في الصفات الواردة في الكتاب والسنة ان يؤمن بها كما جاءت وان تثبت كما وردت لله عز وجل كما وصف بها نفسه وكما وصفه بها رسوله رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن الحديث وهي صفة عظيمة من صفات الكمال ثابتة في هذا الحديث حديث ابن مسعود وكذلك حديث ابي هريرة الاتي بعده وغيرهما من الاحاديث الصحاح الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اثار هذه الصفة تحريم الفواحش من اثار صفة الغيرة تحريم الفواحش قال عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد احب اليه المدح من الله عز وجل من اجل ذلك مدح نفسه من اجل ذلك مدح نفسه فالله عز وجل يحب المدح يحب المدح يحب ان يحب من عباده ان يثنوا عليه يحب من عباده ان يثنوا عليه وهو غني عن ثنائهم وغني عن مدحهم. وغني عن عبادتهم والمصلحة في ثنائهم على الله عائدة اليهم وهم المنتفعون بها اما العباد لن يبلغوا نفع الله يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني فالعبد عندما يثني على الله المصلحة عائدة الى العبد كل ما اكثر العبد من الثناء على الله عز وجل عظم اجره عند الله فهو عز وجل يحب الثناء لا عن حاجة الى الثناء بل هو الغني الحميد غني عن العباد وغني عن دعائهم وغني عن ذكرهم وغني عنا عبادتهم يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز قال ليس احد احب اليه المدح من الله عز وجل هذا فيه فضل الثناء على الله ويدخل تحت هذه الجملة التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والاذكار المأثورة المشروعة كل ذلك داخل في في هذا الباب وعندما يقرأ المرء الفاتحة الحمد لله رب العالمين يقول الله اثنى علي عبدي اثنى علي عبدي الحاصل ان ربنا جل وعلا يحب الثناء يحب المدح ومن اجل ذلك مدح نفسه تقرأ في ذلك ايات في كتاب الله عز وجل وايضا احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها في الثناء على الله احيانا تأتي احاديث في السنة كلها في باب الثناء. على الله. مثل ما الحديث الذي مر سابقا ان قال قام فينا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا وقال ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام الى اخر الحديث ومثله احاديث كلها في باب الثناء على الله تناول التعظيم والتمجيد لله وبيان عظمته وجلاله وكماله وصفاته كماله سبحانه وتعالى قال من اجل ذلك مدح نفسه وليس احد اغير من الله عز وجل وليس احد اغير من الله عز وجل. هذا فيه اثبات الغيرة صفة لله عز وجل وهي من الصفات الفعلية التي آآ تتعلق بالمشيئة والاختيار وصفات الله عز وجل نوعان ذاتية وفعلية والغيرة من صفات من صفات من الصفات الفعلية قال ليس احد اغير من الله عز وجل من اجل ذلك حرم الفواحش من اجل ذلك حرم الفواحش وهذا يستفاد منه ان تحريم الفواحش من اثار الغيرة من اثار الغيرة التي هي صفة الله سبحانه وتعالى قال الله عز وجل قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وليس احد احب اليه العذر من الله عز وجل من اجل ذلك انزل الكتب وارسل الرسل لاجل ذلك انزل الكتب وارسل الرسل المراد بالعذر الاعذار والانذار وقطع الحجة بحيث عندما يعذب من يعذب لا عذر له لما يعذب من يعذب عندما تحل العقوبة فان العقوبة تحل من لا عذر له ببلوغ الحجة ببلوغ الحجة وبلوغ البيان ولهذا لا لا احد يدخل النار الا ويسأل موسيقى الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم ماذا؟ قالوا بلى فلا احد احب اليه العذر من الله عز وجل من اجل ذلك انزل الكتب وارسل الرسل قال تعالى رسلا مبشرين ومنذرين لماذا نعم لان لا يكون لئلا يكون للناس حجة بعد الرسل فهذا في في هذا الباب ليس احد احب اليه العذر من الله عز وجل من اجل ذلك انزل الكتب وارسل الرسل ارسل الرسل وانزل الكتب يبين للناس الحق يبين لهم الهدى يبين لهم آآ احكام الله سبحانه يبين لهم شرع شرع الله عز وجل حتى ما يأتي احد ويقول انا ما جاءني نذير وانا ما بلغني الامر ولا علمني احد فليس احد احب الي العذر من الله عز وجل نعم قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يغار وان المؤمن يغار وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم عليه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يغار ان الله يغار وهذا نظير ما تقدم في الحديث الذي قبله في اثبات الغيرة لله عز وجل صفة تليق بجلال الله وكماله سبحانه وتعالى قال ان الله يغار وان المؤمن يغار وان المؤمن يغار قالوا غيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله. ما معناه وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله معناه ان اه ان الله عز وجل يغار عندما تنتهك محارمه اه في غارة عندما تنتهك محارمه. قال غيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم الله ان آآ ان الله ان الله اه قال وغيرة الله وغيرة الله ان يأتي المؤمن ما حرم عليه الان لما تنظر الى انتهاك المحارم هذي فعل من فعل العبد فليس ليس انتهاك المحارم هو الغيرة غيرة الله ليس انتهاك المحارم هو غيرة الله لان انتهاك المحارم فعل العبد فالمعنى في اه الحديث اه ان اه قوله وغيرة الله ان المؤمن محارم محارم الله اي ان يرتكب المؤمن محارم الله فعندئذ تكون تكون غيرة الله يعني تكون الغيرة عندما تنتهك المحارم ولهذا في آآ خطبة الكسوف في خطبة الكسوف اه قال عليه الصلاة والسلام ان الله اغير ما ان ان تزني اه ان يزني عبده او ان تزني امته فالحاصل ان المقصود في الحديث ان الله يغار اي عندما تنتهك المحارم عندما تنتهك المحارم عندما يقع المرء والعياذ بالله في الزنا في في الفاحشة نعم قال رحمه الله باب في النجوى وتقرير العبد بذنوبه قال عن صفوان ابن محرز قال قال رجل لابن عمر رضي الله عنهما كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى قال سمعته يقول يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول هل تعرف؟ فيقول اي رب اعرف قال فاني قد ساترتها عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته واما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله قال باب في النجوى وتقرير العبد بذنوبه النجوى هذا المراد به شيء عظيم جدا هو من لطف الله بعبده المؤمن وفضله ومنه سبحانه وتعالى فعليه فظل على العبد سابق في الحياة الدنيا ولاحق في الدار الاخرة ستره في الدنيا ويستره سبحانه وتعالى في الاخرة قال عن صفوان بن محرز قال رجل لابن عمر رضي الله عنه كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في النجوى قال سمعته يقول يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنافة المراد بالكنف الستر حتى يضع عليه كنفه المراد بالكنف الستر اي ان الله عز وجل يستره عن اهل عن سائر اهل المحشر ما يرونه ولا يسمعون ماذا يقال له يضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقرره بذنوبه. فيقول هل تعرف فيقول اي رب اعرف يعني هذه الذنوب اعرف انني فعلتها وارتكبتها واقترفتها اعرف ذلك قال فيقول آآ فاني قد سترتها عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم لقد سترته عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم هذا لطف لطف سابق ولطف لاحق لطف في الدنيا ان ستر الله عز وجل ولم يفضحه بين الناس بذنبه وفي الدار الاخرة يظع عليه كنف ستره. ويقرره بذنوبه ويقر ويعترف ولا احد من الخلائق يعلم بشيء. بينه وبينهم ستر يقر بذنوبه ويعترف بها فيقول الله عز وجل فاني قد سترتها عليك في الدنيا واني تغفرها لك اليوم فيعطى صحيفة حسناته يعني يكون ممن تعطى اه ممن يعطى صحيفته باليمين النظير هذا مر معنا في في كتاب البر والصلة في باب في الستر على العبد اه واورد هناك بعض الاحاديث في في في هذا الباب قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يستر الله عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة لا يستر الله عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة هذا مثل قوله في آآ حديث ابن عمر رضي الله عنهما آآ انا سترتها عليك في الدنيا واغفر واسترها عليك اليوم واغفرها لك قال فاني قد سترتها عليك في الدنيا واني اغفرها لك اليوم يعني في الدار الاخرة في ستر لانه يظع الكنف ويغفرها له سبحانه وتعالى فهذا نظيره قوله لا يستر الله عبدا اه على عبد في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة. وفي هذا الباب جاء احاديث ان النبي عليه الصلاة والسلام لكن جاء ايضا في في الباب حديث في البخاري لما حديث عبادة لما ذكر المبايعة مبايعتهم للنبي عليه الصلاة والسلام بما بايع عليه النساء لما ذكر المبايعة قال فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن اصاب هذا موضع الشاهد من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عذبه وان شاء عقبه ان شاء عذبوا وان شاء عقب في حديث ابي هريرة المتقدم هنا كذلك حديث ابن عمر الذي في الباب عندنا ان من ستره الله في الدنيا ستره في الاخرة لكن هنا قال فهو الى الله ان شاء عذبه وان شاء اه ان شاء عذبه وان شاء عفا عنه شاء عذبه وان شاء عفا عنه قال ابن رجب رحمه الله تعالى يحمل ذلك على التائب من ذنبه ما هو ذلك الذي ستره الله في في في الدنيا ويستره في الاخرة ويغفر له التائب من ذنبه يعني شخص ابتلي بذنب وستر الله عليه في ذنبه وتاب من الله عز وجل لا لا يحمل حديث على من كان مصرا على الذنب من كان مصرا على الدم حتى لو انه حصل له ستر ما انكشف لكن لقي الله بذنبه هذا لا يدخل في في في هذا الباب وانما يدخل في الحديث الذي هو حديث عبادة ان شاء عذبه وان شاء غفر له ان شاء عذبه وان شاء غفر له او ان شاء عفا عنه قال الحافظ ابن رجب يحمل ذلك على التائب من ذنبه جمعا بين هذه النصوص وبين حديث عبادة ابن الصامت جمعا بين هذه النصوص التي فيها ان من ستر الله من ستره الله في الدنيا ستره الله في الاخرة وحديث عبادة الذي فيه ان من ستره الله من ارتكب هذه الذنوب ولقي الله بها فانه تحت المشيئة ان شاء عذبه وان شاء غفر له فيكون حديث من ستر الله من ستره الله في الدنيا ستره الله في الاخرة في حق من تاب بحق من تاب. وهذا الحديث من بقي مصرا على ذنبه ولقي الله سبحانه وتعالى به قال واما الكافر واما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق. هناك ستر وهنا ماذا فضيحة هناك ستر وهنا فضيحة على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله عز وجل هؤلاء الذين كذبوا على الله عز وجل فينادى بهم على رؤوس الخلائق هؤلاء الذين كذبوا على الله عز وجل وهذا المعنى جاء في اية في القرآن من يذكرها نعم في سورة في سورة نعم لا ليست هذه في سورة هود في سورة هود نعم نعم قال رحمه الله باب تقرير النعم يوم القيامة على الكافر والمنافق قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليس في ليست في سحابة قالوا لا قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة؟ قالوا لا قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم عز وجل الا كما تضارون في رؤية احدهما قال فيلقى العبد فيقول اي فل الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل واذرك ترأس وتربع واذرك نعم واذرك نعم نعم احسن الله اليكم واذراك ترأس وتربح فيقول بلى قال فيقول افظننت انك ملاقي. ذرك اترك نعم فيقول لا فيقول فاني انساك فاني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول اي فل الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل واذرك ترأس وترضع فيقول بلى اي رب فيقول افظننت انك ملاقي؟ فيقول لا فيقول اني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثالثة فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب امنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع قال فيقول ها هنا اذا قال ثم يقال له الان نبعث شاهدنا عليك ويتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه ولحمه وعظامه انطقي فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه قال رحمه الله تعالى باب تقرير النعم يوم القيامة على الكافر والمنافق تقرير النعم يذكر الكافر والمنافق بنعم الله عز وجل عليه المتوالية وعطاياه له المتكاثرة في الدنيا الصحة والمال و الولد المسكن والمركب وغير ذلك من النعم كل هذه الاشياء يذكر بها يذكر بها ويقرر بها يوم القيامة قال تقرير النعم يوم القيامة على الكافر والمنافق يذكر بنعم الله سبحانه وتعالى عليه التي آآ ذهبت عليها الحياة الدنيا مضيعا هذه النعم كلها فيما يسخط الله غير مستعمل لها في طاعة ربه ومولاه وغير ساكن المنعم سبحانه وتعالى يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة هل نرى ربنا يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام هل تظارون يعني يحصل لكم مظرة وتزاحم وشدة برؤية الشمس والظهيرة ليس في ليست في سحاب يعني ليس دونكم ودونها سحاب قالوا لا قال هل تظارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في آآ ليس في سحابة قالوا لا ذكر لهم عليه الصلاة والسلام هذا المثال ومثله الحديث الاخر انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته والتشبيه هنا ليس للمرء بالمرء ليس كمثله شيء سبحانه وتعالى لا سمي له ولا نظير وانما هو تشبيه بالرؤيا بالرؤيا للرؤيا بالرؤية يعني مثل ما انكم ترون القمر حقيقة بابصاركم دون تزاحم وتضايق كلكم يراه فانكم سترون الله يوم الا القيامة بابصاركم رؤيا حقيقية ولهذا قال فوالذي نفسي بيده لا تظارون في رؤية ربكم اي يوم القيامة الا كما تضارون في رؤية احدهما وهم نفوا قبل قليل ماذا انهم يضارون في رؤية احدهما. كل يراه مرتاح بدون تزاحم بدون تضار متى يحصل اه التضارع عند الناس في الرؤية عندما يريدون يرون شيء في بما في مكان ضيق او يحتاج الى اه زحمة او تزاحم حتى يركز الجميع ويروا اما الشيء الواضح في السماء كل يراه بدون تزاحم وبدون مظرة فيقول فوالذي نفسي بيده لا تظارون في رؤية ربكم عز وجل الا كما تظارون في رؤية احدهما وليس هناك مضارة في رؤية احدهما لا في رؤية الشمس ولا في رؤية القمر. كل يرى يراهما مرتاحا بدون مضارة بدون مضارة المضارة تحصل في رؤية بعض الاشياء التي يحتاج الناس يتزاحمون ويتدافعون والتصق بعضهم ببعض حتى يروا المكان الذي لكن رؤية الشمس ما فيها مضارة. رؤية القمر ما فيها اي واحد في اي مكان يرى وينظر قال فوالذي نفسي بيده لا تظارون في رؤية ربكم عز وجل الا كما تظارون في رؤية احدهما اي الشمس والقمر اي الشمس والقمر قال فيلقى العبد فيقول اي فل يعني يا فلان الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل وادرك ترأس وتربع هذه نعم كلها اعطاها الله عز وجل اياه في الدنيا اعطاه الله عز وجل اياها في الدنيا اكرمه الاكرام هنا بالمتاع الدنيوي فاما فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني المقصود باكرمه وسع عليه في الدنيا واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن هكذا يقول الانسان قال الله كلا يعني من وسع الله عليه في الرزق ليس هذا اكرام ومن ضيق عليه ليس هذا اهانة وانما كل منهما ابتلاء هذا ابتلاء ابتلاه الله بالغنى وهذا ابتلاه الله سبحانه وتعالى بماذا بالفقر قال الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل واذرك واذرك ترأس وتربع يعني آآ لك رئاسة ولك آآ اغنام لك ماشية لك املاك مسؤول عنها تحت مسؤوليتك وانت الرئيس فيها والمسؤول عنها فيقول بلى يذكر هذه النعم التي اعطاه الله اياها. يقول اي رب بلى اي رب. فيقول افظننت انك ملاقي فيقول لا فيقول لا وهذي مشكلة اكثر الخلق مشكلة اكثر الخلق وما اكثر الناس ولو حرصتم اكثر الخلق مشكلتهم في هذه هذا الامر افظننت انك ملاقي من يعرف اللقاء ويوقن باللقاء ويدرك حقيقة اللقاء يتهيأ له ويستعد مثل ما ترون اهل الايمان في تسابقهم للصالحات تنافسهم في الطاعات يرجون فيها شيئا عند رب الارض والسماوات يقبلون على العبادة وعلى الطاعة وعلى الاذكار ويرجون شيء عند الله سبحانه وتعالى يوم يلقون الله لكن الذي لا يؤمن بلقاء الله هذا قطع نفسه تماما قطع نفسه تماما عن عن الخير حتى اعماله الحسنة مثل مثلا مداواة المرضى ومعاونة الفقراء وفك العاني والى اخره اكرام الضيف معالجة المريض الى اخره اذا كان عندها هؤلاء اعمال حسنة من هذا القبيل ما قدموها من اجل ايش الدار الاخرة قدموها لاجل الدنيا فلا تنفعهم في الاخرة جاء في صحيح مسلم ان عائشة رضي الله عنها سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن رجل يقال له عبد الله ابن جدعان كان من هذا القبيل يعني له ايادي في الاحسان ومعاونة الفقراء واكرام الناس والاحسان اليهم وسعادة المحتاجين له اعمال كثيرة من هذا القبيل فقالت يا رسول الله اينفعه ذلك قال لا قال لا ما قال يوما قط ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين ما يفكر في يوم الدين ما يفكر بها هذي مشكلة اكثر الخلق اكثر الخلق فالضياع في الظلال في الكفر في الباطل آآ انه لا يؤمن باللقاء لا يؤمن باللقاء افظننت انك ملاقيه؟ فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني مع ان براهين براهين اللقاء واضحة واياته ظاهرة وبينة ثم يلقى الثاني فيقول اي فل يا فلان الم اكرمك واسودك وازوجك واسخر لك الخيل والابل واذرك ترأس وتربح فيقول بلى اي رب فيقول افظننت انك ملاقي فيقول لا فيقول فاني انساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك فيقول له مثل ذلك فيقول يا رب امنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع من الاعمال التي فعلها الاعمال التي فعلها لكنه في آآ تلك الاعمال التي فعلها ويخبر بها عن نفسه ما فعلها لله فعلها ماذا نفاقا فعلها نفاقا ما فعلها قربة لله ما فعلها من اجل اللقاء لقاء الله عز وجل وانما فعلها نفاقا لمصالح كان يبتغيها في الدنيا لا لاجل الله سبحانه وتعالى فيقول انا صليت وصمت وتصدقت وفعلت وفعلت يثني بخير على نفسه ما استطعت قال فيقول ها هنا اذا قال ثم يقال له الان نبعث عليك شاهدا شاهدنا عليك ويتفكر نفسه من ذا الذي يشهد عليك من ذا الذي يشهد عليه فيختم على فيه يعني لا يستطيع ان يتكلم ويقال آآ فخذه ولحمه وعظامه انطقي انطقي يعني باعماله وسوء فعاله فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله اي اعماله السيئة وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه وهذه الشهادة شهادة الاعضاء جاء ذكرها في القرآن. ويوم يحشر اعداء الله الى النار فهم يوزعون حتى اذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون تقال لجلودهم لم شهدتم علينا؟ قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء نعم قال رحمه الله باب في شهادة اركان العبد يوم القيامة بعمله قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مما اضحك؟ قال قلنا الله ورسوله اعلم قال من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب الم تجرني من الظلم قال يقول بلى قال فيقول فاني لا اجيز على نفسي الا شاهدا مني قال فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا. وبالكرام الكاتبين شهودا. قال فيختم على فيه. فيقال لاركان انطقي قال فتنطق باعماله قال ثم يخلى بينه وبين الكلام قال فيقول بعدا لكن وسحق بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل قال باب في شهادة اركان العبد يوم القيامة بعمله اركان العبد يعني اعضاؤه اجزاء بدنه اجزاء بدني آآ لحمه وعظمه وفخذه ويده هذه الاركان وهذه الاعضاء تشهد عليه تشهد عليه يوم القيامة باعماله قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مما اضحك قال قلنا الله ورسوله اعلم قال مخاطبة العبد ربه من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب الم تجرني من الظلم اي جعلتني في عافية وسلامة من الظلم وان وان وان وان العبد لا يظلم لا يظلمه الله عز وجل مثقال ذرة الم تجرني من الظلم قال يقول بلى فيقول قال فيقول فاني لا اجيز يعني لا اقبل على نفسي الا شاهدا مني لا اقبل على نفسي الا شاهدا مني انا اريد شاهد مني انا هذا يكون يوم القيامة هذا يكون يوم القيامة يقول انا ما اقبل انا اريد شاهد مني انا ما اريد احد من الخارجات ويشهد علي انت اجرتني من الظلم فائتني بشاهد مني انا ما اريد احد من الخارج يأتي ويشهد علي فيقول الله عز وجل كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا. وبالكرام الكاتبين شهودا قال فيختم على فيه مثل ما تقدم في الحديث قبله فيقال لاركانه يعني اعضاء بدنه انطقي انطقي اي باعماله قال فتنطق باعماله فعل كذا وفعل كذا يده تتكلم بماذا فعل ورجله تتكلم بماذا فعل ولسانه ايظا وكل اعظائه تتكلم اعماله بعد ما تذكر اعماله التي فعلها بعد ما تذكر اعضاءه اعماله الذي فعلها يخلى بينه وبين الكلام كان ختم على فيه فيخل بينه وبين الكلام فيقول مخاطبا اعضاءه هذه التي شهدت علي بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل فانكن كنت اناضل انا عنها ان كنا اناظر حتى ما ينال ينالنا العذاب لان العذاب شامل حتى لهذه الاعضاء هذه التي تشهد سيصيبها العذاب فيقول فعنكن كنت اناضل النبي عليه الصلاة والسلام لما روى هذا الخبر يعني ضحك قبل ان ان يرويه يتفكر في في حال هذا الذي يتهرب ويتنصل ويقول انا لا اريد الا شاهدا من نفسي ثم تشهد عليه بناء على طلبه اعضائه تشهد عليه وتفضحه باعماله ثم يخاطبها مغضبا عليه يقول انا كنت ادافع عنكن كيف تشهدن علي وانا ادافع اه انكن بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت اناضل نسأل الله العفو والعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والاخرة ونسأل الله عز وجل ان ان يجيرنا اجمعين من خزي الدنيا وعذاب الاخرة ونسأله جل في علاه ان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما طربنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم يا ربنا فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشفي مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا انا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما حييتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا انا اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا