الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله باب في خشية الله عز وجل وشدة الخوف من عقابه قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل لم يعمل حسنة قط لاهله اذا ما اذا مات فحرقوه ثم ذروا نصفه في البر ونصفه هو في البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما امرهم فامر الله البر فجمع ما فيه وامر البحر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت هذا؟ قال من خشيتك يا رب وانت اعلم فغفر الله له بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى باب في خشية الله عز وجل وشدة الخوف من عقابه الخشية عمل من اعمال القلوب العظيمة التي كلما عمر القلب بها كان زكاة له وصلاحا واستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء كلما ازداد المرء علما بالله ومعرفة به واسمائه وعظمته جل وعلا ازداد منه خشية وازداد له محبة وازداد ايظا في اه الطاعة والتقرب الى الله عز وجل من كان بالله اعرف كان منه اخوف كما قال ذلك بعض السلف فالحاصل ان الخشية مقامها عظيم من مقامات الدين الرفيعة ولها اثرها على العبد قال في خشية الله عز وجل وشدة الخوف من عقابه اورد هنا هذا الحديث حديث ابي هريرة وقد روي عن غير واحد من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وذكر شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه حديث متواتر تواتر نقله عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث خبر رجل اه لم يعمل حسنة قط لم يعمل حسنة قط هذه الكلمة ويأتي لها نظائر ومر معنا ايضا قريبا فيا قصة الذي اه قتل تسعة تسعة وتسعين نفسا قال انه آآ لما اختصمت فيه الملائكة ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ماذا قالت ملائكة الرحمة قالوا انه لم يعمل خيرا قط تأتي في آآ نعم تأتي هذه في آآ النصوص الامام بن خزيمة رحمه الله تعالى يقول هذه يقول عن هذه الكلمة هي من جنس الذي تقول العرب بنفي الاسم عن الشيء لنقصه عن الكمال والتمام مثل ارجع فصلي فانك لم تصلي. هو صلى لكنه صلاته غير تامة صلاته غير كاملة فلم يعمل خيرا قط ذاك الاول الذي قالت ملائكة العذاب لم يعمل خيرا قط من الاعمال التي عملها التوبة الاعمال العملية التوبة الهجرة الى الى بلد الصلاح ليعبد الله معهم هذا من من الخير لكن لما تأتي مثل هذه الكلمة لم يعمل خيرا قط ليس المراد اطلاقا ولا يوجد له اي عمل وانما آآ مثل ما قال ابن خزيمة رحمه الله تعالى يعني في النقص في النقص عن الكمال والتمام في النقص عن الكمال والتمام قال رجل لم يعمل حسنة قط قال لاهله اذا اذا مات فحرقوه ثم نصفه في البر ونصفه في البحر امرهم اذا مات ان يحرقوه بالنار حتى يصبح رمادا ثم يجمع هذا الرماد ويجعله على قسمين قسم يذر في البر وقسم يذر في البحر لماذا؟ قال فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين اشتد به الخوف اشتد به الخوف فقال لاهله اه ان يعملوا هذا العمل او ان يصنعوا هذا الصنيع هنا آآ يجب الانتباه الى امر غاية في الاهمية سواء في الخوف او في المحبة او غير ذلك من اعمال القلوب احيانا احيانا تزداد في المرء وزيادتها فيه اذا لم يضبطها بضابط الشرع يخرج الى امور واعمال محرمة في دين الله عز وجل ارأيتم الان في باب المحبة محبة الله او محبة النبي عليه الصلاة والسلام عندما لا عندما لا تزم هذه المحبة بزمام الشرع ربما يدخل الانسان في البدع ويفعل اعمال هي من البدع عذره بينه وبين نفسه انه محب للنبي عليه الصلاة والسلام. لكن هذا لا يكفي لا يكفي لا بد ان تكون الامور موافقة لشرع الله واحيانا مثلها كذلك الخوف الرؤيا يخاف خوفا شديدا ثم يعمل اعمال خاطئة مثل قصة هذا الرجل العجيبة ولهذا دائما يعني نستفيد من هذا الحديث فائدة عظيمة جدا وهي ان الانسان دائما في خوفه في محبته في في رجاءه في جميع اعماله القلبية يضبط نفسه بضابط الشرع يضبط نفسه بضابط الشرع حتى يسلم من الزلل حتى يسلم من الزلل الحاصل ان هذا الرجل في اه في قلبه خوف في قلبه خوف آآ من الله عز وجل الخوف هذا الخوف هذا الذي هو من الله عز وجل ماذا يكون عمل صالح عمل صالح من الاعمال الصالحة العظيمة ان يكون الانسان في قلبه خوف من الله سبحانه وتعالى لكن هذا العمل الصالح هذا العمل الصالح لما يظبط عند هذا الرجل بظابط الشرع فوقع في هذا الخلل العظيم الشنيع قال فوالله لئن قدر الله علي عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين في في هذه المقولة التي حلف عليها هذا الرجل فيها نوعان من الفساد في العقيدة والخلل في العقيدة الاول متعلق بالله عز وجل وهو الشك في القدرة الشك في القدرة قدرة الله وان الله على كل شيء قدير والخلل الثاني يتعلق بالايمان باليوم الاخر وهو الايمان بان الله يعيده فيعيد هذا ولو صار الى تلك الحال شك في ذلك. شك في الاعادة فوقع في خللين عظيمين احدهما يتعلق بالايمان بالله والثاني يتعلق بالايمان باليوم الاخر ومع هذا ومع هذا فقد كان هذا الرجل مؤمنا بالله كان مؤمنا بالله عز وجل في في الجملة ومؤمنا باليوم الاخر في الجملة كيف عرفنا ان المؤمن باليوم الاخر قال لئن قدر علي ليعذبن يعني في يوم اخر وفي عذاب وفي نعيم وفي يعرف هذا هو وهو ان الله يثيب ويعاقب بعد الموت يعرف ذلك هو ويؤمن بذلك ثم عنده مع هذا هذا الخطأ العمل الصالح الذي اشرت اليه وهو الخوف الخوف آآ من الله عز وجل انى ان يعذبه الخطأ الذي اخطأ فيه الخطأ الذي اخطأ في اه المتعلق بالشك في القدرة والمتعلق بالشك في البعث ليس خطأ ناشئا عن عقيدة مستقرة في في نفسه ولكن من شدة خوفه اخطأ من شدة خوفه اخطأ وقع في هذا الخطأ العظيم يعني السيطرة عليه الخوف فوقع يعني مثل ما يذكر آآ بعض اهل العلم يشبه هذا من وجه قصة الرجل الذي مرت معنا قريبا الذي اظل راحلته بفلات وعليها شراب طعامه وشرابه فلما ايس من استظل بذل شجرة ينتظر الموت فبينما هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه فامسك بخطام الناقة وقال اللهم انت عبدي وانا ربك هذا كفر لكنه ما قاله عن اعتقاد لهذا الكفر وانما قاله اه خطأ من شدة الفرح اخطأ من شدة آآ الفرح وهذا وقع في هذا الخطأ من آآ من شدة الخوف قال فوالله لان قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين فلما مات الرجل فعلوا ما امرهم فامر الله البر فجمع ما فيه وامر البحر فجمع ما فيه وعاد سويا كما كان ثم قال قال الله له لما فعلت هذا قال من خشيتك يا رب من خشيتك يا رب وانت اعلم فغفر الله له فغفر الله له الحاصل يعني هذا الحديث فيه فضل الخشية في في فضل خشية الله عز وجل وانها نجاة للعبد وفيه ايظا وجوب ظبط الخشية والمحبة وغيرها من اعمال القلوب بظابط الشرع حتى لا يقع الانسان في خوف يحرفه عن عن عن الجادة او محبة تحرفه عن الجادة او رجاء ايضا يحرفه عن عن الجادة لان كل هذه الاعمال القلبية اذا ما ضبطت بضابط الشرع لابد ان يقع الانسان في انحراف نعم قال رحمه الله باب في من اذنب ثم استغفر ربه عز وجل. قال عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال اذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فاذنب فقال اي رب اغفر لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى عبدي اذنب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فاذنب فقال اي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك قال عبد الاعلى لا ادري اقال في الثالثة او الرابعة اعمل ما شئت قال رحمه الله تعالى باب فيمن اذنب ثم استغفر استغفر ربه عز وجل الله عز وجل من اسمائه الغفور ومن اسمائه الغفار وهو يغفر السيئات ويتجاوز عن الذنوب ويحب التوابين ويحب المستغفرين سبحانه وتعالى ورغب عباده بالتوبة ورغبهم في الاستغفار ونبينا عليه الصلاة والسلام جاءت عنه احاديث متكاثرة في الحث على الاستغفار ودعوة العباد اليه وفي الحديث القدسي آآ يقول الله سبحانه وتعالى يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء يعني السحاب ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي فالله عز وجل غفور يغفر الذنوب جميعا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ولهذا ينبغي ان يكون المسلم كثير الاستغفار ملازما للاستغفار حريصا على الاستغفار وان يتكرر الاستغفار معه بتكرر الليالي والايام مرات وكرات ويكثر منه ثم اذا علم من نفسه وقع في تقصير في طاعة او وقع في معصية وذنب ان يستغفر ربه يتبع ذلك بالاستغفار وكثرة الاستغفار طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا الحاصل ان العبد ينبغي ان ان يحرص على الاستغفار وانظر هذا الحديث العظيم في هذا الباب حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل هذا حديث قدسي قال اذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي اذنب ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب عرف ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب يغفر يغفر الذنب لمن آآ تاب منه ويأخذ بالذنب لمن بقي مصرا عليه غير تائب منه لكن من تاب يغفر يغفر سبحانه وتعالى الذنب والذنوب والصغير والكبير منها من تاب واستغفر غفر الله له مهما كان الذنب الذي وقع فيه قال علم ان له ربا يغفر الذنب ولهذا ننتبه الى هذه المسألة وتجدها في بعض الادعية المأثورة فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. هذا الاعتقاد والعلم ينبغي ان يكون في القلب مع الاستغفار هذا الاعتقاد والعلم ينبغي ان يكون حاضرا في القلب مع الاستغفار ولهذا يأتي في في في بعض الادعية تجديد هذا في القلب مهم جدا ان ان يجدد الانسان في قلبه ان ربه سبحانه وتعالى يغفر الذنب ولا يغفر الذنوب الا الله والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ومن يغفر الذنوب الا الله. هذا اعتقاد ينبغي ان يكون في القلب مع الاستغفار يستغفر ويعلم يستغفر بلسانه وفي قلبه يعلم ان ربه غفار يغفر الذنوب وهذا العلم اذا لم يكن في القلب ربما يسيطر على الانسان اليأس ويتعاظم الذنب الذي هو فيه ويظن ان مثل ذنبه لا يغفر. وهذا يحصل لكثير من العصاة ويدخل عليه الشيطان من هذا المدخل ويبقيه على ذنبه يبقي على ذنبه وعلى جرمه لكن لما يكون هذا في القلب ان الرب سبحانه وتعالى يغفر الذنوب مهما كانت قال يا يا يا يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي ولا ابالي هكذا يقول رب العالمين سبحانه وتعالى هذه اذا هذه مهمة جدا الله جل وعلا يقول عن ذلك الرجل اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب علم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب انظر للطف الله سبحانه وتعالى لطف الله العظيم يعني ذكر ذكر هذا الرجل بهذا الوصف العبدي في اخبار الله وهذا من لطف الله عز وجل قال اذنب عبدي ما قال اذنب هذا المذنب او اذنب هذا العاصي او اذنب هذا الجاني قال عبدي اظاف الى نفسه وهذه الاظافة فيها لطف فيها احسان وهو مذنب هذا من لطف الله سبحانه وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فاذنب غلبته نفسه ورجع للذنب فقال اي رب فاغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى عبدي اذنب ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد هذا العبد فاذنب فقال اي رب اغفر لي ذنبي فقال تبارك وتعالى اذنب عبدي ذنبا فعلم ان له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب اعمل ما شئت فقد غفرت لك قال عبد العال لا ادري قال ذلك يعني في الثالثة او الرابعة يعني بعد الرابعة اعمل ما شئت فقد غفرت لك المعنى في قوله اعمل ما شئت فقد غفرت لك يعني ما دمت رجاع الى الله عز وجل رجاع الى الله اذا وقعت في الزلل والخطأ بادرت الى التوبة والاستغفار فما ما دمت على هذه الحال غفرت لك يعني تزل بك القدم والانسان عرضة للخطأ مر معنا قريبا قول النبي عليه الصلاة والسلام لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون ويستغفرون ويستغفرون الله فيغفر لهم فالانسان عرظة للذنب عفظة للذنب لكن عرضة للذنب وماشي هكذا في الذنوب ولا يبالي هذا خطر عظيم لكن اذا كانت الذنوب آآ تخيفه وتقلقه وآآ تعظم في نفسه ومجرد ما يقع في شيء منها ويغلب على شيء منها يرجع الى الله ويستغفر وينيب الى الى ربه ويتوب فهذا له حظه من المغفرة من مغفرة الله سبحانه وتعالى له مغفرة له حظه من المغفرة هنا هنا ينبغي ان ننتبه الى امر حتى لا يساء الفهم للحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام اعمل ما شئت اعمل ما شئت فقد غفرت لك اعمل ما شئت هل المراد يعني اذن من الله عز وجل له وترخيص له ان يذنب كيف كيف شاء هل هذا هو المراد قال اعمل ما شئت يعني ترخيص له اعمل ما شئت من الذنوب والجرائم الباب مفتوح على مصرعي اعمل ما شئت منها هذا اساءة في الفهم السائل في الفهم اه لهذا الحديث القدسي قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فليس هذا فليس هذا اطلاق ليس هذا اطلاق واذن منه سبحانه له في المحرمات والجرائم ليس هذا اطلاق اطلاق واذن منه سبحانه له في المحرمات والجرائم وانما يدل على انه يغفر له يغفر له ما دام كذلك. اذا اذنب تاب. هذا هو المراد. اعمل ما شئت فقد غفرت لك يعني ما دام على هذه الحال التي ذكرت امثلة عليها في الحديث اذا اذنب تاب فان الله يغفر فان الله سبحانه وتعالى يغفر له نعم قال رحمه الله باب فيمن اصاب ذنبا ثم توظأ وصلى المكتوبة قال عن ابي امامة رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن قعود معه اذ جاء رجل فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اعاد فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي فسكت عنه. وقال ثالثة فاقيمت الصلاة توف لما انصرف نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ابو امامة رضي الله عنه فاتبع الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف واتبعت رسول الله صلى الله عليه كلما انظر ما يرد على الرجل فلحق الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي فقال ابو امامة رضي الله عنه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت حين خرجت من بيتك اليس قد توظأت فاحسنت الوضوء؟ قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت الصلاة معنا؟ فقال نعم يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد غفر ولك حدك او قال ذنبك قال رحمه الله تعالى باب فيمن اصاب ذنبا ثم توضأ وصلى المكتوبة الصلاة المكتوبة هذه امرها عجب وشأنها عظيم في هذا الباب الذي هو باب غفران الذنوب وتكفير السيئات يقول عليه الصلاة والسلام في بيان عظم شأن الصلاة في هذا الباب ارأيتم لو ان نهرا بباب احدكم عند بيتك امام البيت نهر جاري نهرا بباب احدكم يغتسل منه في اليوم خمس مرات كل يوم يدخل في النهر ويدعك بدنه يغسل بدنه في هذا النار. فيبقى من درن البدن شيء والاوساخ هل يكون في في في آآ في البدن شيء من الاوصاف قالوا لا يا رسول الله قال هذا مثل الصلوات الخمس لتكفير الذنوب الصلاة شأنها عظيم جدا ولهذا سبحان الله آآ لما كان شأن الصلاة عظيم جدا في باب المغفرة مغفرة الذنوب فان الاستغفار جاء في كل اعمال الصلاة في كل اعمال الصلاة الاستفتاح بعض ادعية الاستفتاح فيها الاستغفار اللهم باعد بيني وبين خطاياي وفي الركوع ايضا جاء الاستغفار في الركوع جاء الاستغفار سبحانك اللهم وبحمدك ربنا اللهم اغفر لي هذا في الركوع والسجود. فجاء الاستغفار في الركوع وجاء ايضا في الرفع من الركوع الاستغفار في حديث ابن ابي اوفى في صحيح مسلم طهرني من خطاياي كما يطهر الثوب ابيظ من الوسخ هذا في الرفع من الركوع ثبت وهو في صحيح مسلم والسجود ثابت فيه الاستغفار في احاديث منها قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره وفي الجلسة بين السجدتين ربي اغفر لي وقبل السلام ايضا ثبت الاستغفار وبعد السلام استغفار ثلاثا فكل اعمال الصلاة فيها استغفار ولهذا الصلاة شأنها عجب في غفران الذنوب ولهذا ينبغي على الداخل في الصلاة ان يعلم انه داخل في باب مغفرة داخل في باب مغفرة لذنوبه هذه الصلاة صلة بين العبد وبين الله ودخوله على الله عز وجل وكم يخرج المرء من صلاته و وحصل له ماذا مثل ما مر علينا في النهار الان الرجل الذي يدخل في النهر ويغتسل هذا يدخل فيه صلاته ويخرج منها وقد تطهر فينبغي ان تعظم هذه الصلاة وان يعظم شأنها وحظ الانسان من الغفران في الصلاة بحسب حظه من الاقامة للصلاة لان بعض الناس ما له حظ من صلاته وحظ الانسان من صلاته ما عقل منها فينبغي على الانسان ان يقبل على هذه الصلاة المفروضة اقبالا عظيما ويحسن اقامتها يوفي اركانها وشروطها وسننها ومستحباتها اعتني بها عناية عظيمة جدا فان لها اثار عظيمة ومن هذه الاثار العظيمة انها من اعظم ابواب المغفرة قال عن ابي امامة رضي الله عنه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ونحن قعود ونحن قعود معه اذ جاء رجل فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي اني اصبت حدا ماذا ماذا اصاب هذا الرجل؟ ما الذنب الذي ارتكبه قال ما اصبت حدا الا هل هو يعني اه الحدود التي فيها مثلا القصاص سرقة الجرائم الكبار سرقة او زنا او اه قتل وغير ذلك من من الجرائم الكبار جاء في حديث صحيح نحتاج هنا حتى نفهم هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمظان الى رمظان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر في رواية ما لم تغشى الكبائر اذا الكبائر لها شأن لها امر اخر الكبائر لها امر اخر لابد فيها من توبة لابد فيها من توبة. قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر اذا هذا الرجل الذي يقول للنبي صلى الله عليه وسلم اني اصبت حدا فاقمه علي ما الذي ما الذي ارتكبه ولما قال هو لما قال للنبي عليه الصلاة والسلام اني اصبت حدا فاقمه علي لعله كما ذكر اهل العلم وشراح الحديث ظن ان كل خطيئة ظن ان كل خطيئة فيها حد فاطلق على ما فعله حدا فاطلق على ما فعله حدا الحاصل ان الحديث ليس صريحا في ان المراد بالحد الذي ارتكبه انه شيء من الكبائر انه شيء من الكبار خاصة اذا ظممت الى هذا الحديث ماذا الحديث الذي ذكرت لكم ما اجتنبت الكبائر وهذا الحديث ليس صريحا في ان المراد بالحد اي شيء من الكبائر وخاصة اذا علمنا ان المعاصي حدود ايا كانت المعاصي حدود تلك حدود الله فلا تعتدوها لان حدود لان حدود الله محارمه حدود لان حدود الله محارمه الحاصل ان هذا الرجل وقع في ذنب وقع في معصية وخاف على نفسه من عقوبة هذه المعصية مثل الرجل الذي اظن مرت معنا قصته الذي قبل امرأة لا تحل له ثم جاء نادما الى النبي عليه الصلاة والسلام ويسأل عن توبة وسكت النبي صلى الله عليه وسلم ما اجابه ثم انصرف الرجل انزل الله قوله واقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل اه نعم لا ليست هذه ها؟ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر واقم الصلاة ان الصلاة تنهى عن الفقر واقم الصلاة ان الصلاة آآ اي في الاية في واقم الصلاة طرفي النهار واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ذلك ذكرى للذاكرين اه في اخر سورة هود فالحاصل ان اه يعني آآ نزلت هذه الاية فامر ان يدعى ذلك الرجل وتلاهى عليه. عليه الصلاة والسلام فهذا القصة التي هنا هي قريبة من هذا هي قريبة من من من هذا المعنى قال اني اصبت حدا فاقموا علي فسكت عنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اعاد فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي فسكت عنه واقيمت الصلاة واقيمت الصلاة فلما انصرف نبي الله صلى الله عليه وسلم قال ابو امامة اتبع الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انصرف واتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ماذا يرد علي فلحق الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اني اصبت حدا فاقمه علي فقال ابو امامة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارأيت حين خرجت من بيتك اليس قد توضأت فاحسنت الوضوء قال بلى يا رسول الله قال ثم شهدت الصلاة معنا قال نعم يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله قد غفر لك حدك او غفر لك ذنبك غفر لك ذنبك فهذا فيه ان الصلاة مكفرة للذنوب بالقيد الذي دل عليه الحديث الاخر ولابد من الجمع بين النصوص وهو اجتناب الكبائر وان الكبائر لابد فيها من توبة لابد فيها من توبة نعم قال رحمه الله باب يجعل لكل مسلم فداء من النار من الكفار قال عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة دفع الله الى كل مسلم يهوديا او نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار هذا اخر باب في آآ في هذه الترجمة قال باب آآ في هذا في هذا الكتاب قال باب يجعل لكل مسلم ابتداء من النار من الكفار قال عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يوم القيامة دفع الله الى كل مسلم يهوديا او نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار هذا فكاكك من النار آآ جاء في سنن ابن ماجة باسناد ثابت ما يوضح هذا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ما منكم من احد الا له منزلا ما منكم من احد الا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار ما منكم من احد الا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار وهو الصائر يعني اه الى احد هذين المنزلين اما منزل في الجنة او منزل في النار لكن كل احد له منزلة فاذا دخل المؤمن الجنة ماذا يحصل لمنزلة اللي في النار يخلف فيه الكافر يخلفه فيه الكافر بمنزلها الذي في النار قال اذا كان يوم القيامة دفع الله الى كل مسلم يهوديا او نصرانيا فيقول هذا فكاكك من النار نسأل الله ان يجيرنا ووالدينا وذرياتنا والمسلمين من النار وان يعيذنا من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا اليه صراطا مستقيما اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكرا نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل اللهم انا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قظاء قظيته لنا خيرا اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين اليك اواهين منيبين لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وثبت حجتنا واهدي قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة صدورنا ربنا اتنا في حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك. ومن اليقين تهون به علينا مصائب الدنيا اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا. واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا. ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا. اللهم يا ربنا يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والاكرام اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. جزاكم الله خيرا