الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات اما بعد فيقول الحافظ المنذري رحمه الله كتاب المنافقين باب في قوله تعالى اذا جاءك المنافقون الى قوله حتى ينفضوا قال عن زيد بن ارقم رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر اصاب الناس فيه شدة فقال عبدالله بن ابي لاصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله قال زهير وهي في قراءة عبدالله وقال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فأرسل الى عبد الله ابن ابي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل فقال كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى انزل الله عز وجل تصديقي اذا جاءك المنافقون قال ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم قال فلو رؤوسهم وقوله كانهم خشب مسندة. وقال كانوا رجالا اجمل شيء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد قال رحمه الله تعالى كتاب المنافقين اي في ذكر صفات النفاق وعلاماته وصفات النفاق والمنافقين يأتي ذكر لها في مواطن كثيرة من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من اجل ان يعرفها اهل الايمان لاتقائها من بابي عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه وقد قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي فالنفاق اه خطره عظيم وضرره جسيم المسلم بحاجة الى ان يعرف خطورة النفاق وعقوبة المنافقين عند الله سبحانه وتعالى وان يكون حذرا في حياته من النفاق او من شيء من صفات المنافقين والنفاق كما بين اهل العلم نوعان نفاق اعتقادي وهو ناقل من الملة واهله هم من قال الله سبحانه وتعالى عنهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ونفاق عملي والظابط الذي يعرف به النفاق بنوعيه هو ان النفاق اختلاف الظاهر عن الباطن فاذا كان هذا الاختلاف بين الظاهر والباطن في الاعتقاد واصل الديانة بان يظهر الايمان ويبطن الكفر كما في الاية اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. هذا في الظاهر والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اي ان باطنهم خلاف ذلك في الظاهر يعلنون الشهادة وفي الباطن يبطنون الكفر بالله وبالرسول عليه الصلاة والسلام ومثلها قول الله سبحانه وتعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم. يعني في الكفر لسنا على الايمان انا معكم انما نحن مستهزئون فهذا الاختلاف بين الظاهر والباطن الذي هو في الاعتقاد واصل الديانة هذا كفر اكبر ناقل من الملة وموجب للخلود في النار بل ان اهله في الدرك الاسفل من النار واما اذا كان الاختلاف بين الظاهر والباطن متعلق بالعمل لا بالاعتقاد فهذا هو النفاق الاصغر فهذا هو النفاق الاصغر مثلا يظهر انه وفي وانه سيفي لكنه يبطن عدم الوفاء او يظهر انه صادق ويبطن الكذب او يظهر الوفاة بالوعد ويبطن خلاف ذلك هذا اختلاف بين الظاهر والباطن وهذا نفاق اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان هذا نفاق ومن صفات اهل النفاق لكنه نفاق عملي وليس هو من النفاق الاكبر الناقل من الملة لكنه خطر على خطر على الانسان خطر عظيم على الانسان وينبغي على المؤمن الناصح الناصح لنفسي ان يربأ بها عن اي شيء من اوصاف المنافقين واعمال واعمالهم قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وهذه كلها فيها اختلاف بين الظاهر والباطن باختلاف بين الظاهر والباطن يظهر الشيء ويخفي شيئا لكن لما كان هذا الاظهار والاخفاء ليس متعلقا باصل الاعتقاد واصل الايمان وانما متعلقا بالعمل كان نفاقا اصغر كان نفاقا اصغر وليس من النفاق الاكبر لكنه يبقى في اه يبقى صاحبه في خطر لان لانه اصبح فيه شيء من صفات اهل النفاق والمسلم الواجب عليه ان يربى بنفسه عن ذلك اتى بهذه الاية جعلها عنوانا الترجمة قول الله سبحانه وتعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم كانهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله انى يوفكون واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا حتى ينفضوا فاورد في تفسير هذه الايات وسبب نزولها وهي ايات فاضحة للمنافقين وكاشفة لصفاتهم مثلها تماما مثل ما جاء في سورة براءة سورة التوبة من اه من اهل العلم من يسمي سورة التوبة الفاضحة لانها نزلت بفظح المنافقين ولهذا تقرأ في سورة التوبة ومنهم ومنهم يأتي في مواضع ويأتي والذين والذين وتذكر صفات لهم فهي فاضحة للمنافقين وكاشفة لصفاتهم وعندما يقرأ المسلم تلك الصفات الا التي هي من صفات اهل النفاق يقرأها آآ ليحذر منها ويتقيها واذا وجد نفسه في عافية وسلامة منها فليحمد ربه الذي هداه وشرح صدره للخير وانقذه من الشر والضلال فانه لا عافية ولا هداية الا من الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء والهداية بيده ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا قال عن زيد ابن ارقم رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر المشهور عند اهل المغازي والسير ان هذا كان في غزوة المريسيع غزوة بني المصطلق خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر اصاب الناس فيه شدة فقال عبد الله ابن ابي لاصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا قال من حوله لا لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا اي من حول الرسول عليه الصلاة والسلام ويتركوه ويترك الدين الذي جاء به كان في هذه الغزوة حصل شيء من اه الخصومة بين مهاجري وانصاره فقال المهاجر يا للمهاجرين وقال الانصاري يا للانصار لما سمع عبدالله ابن ابي بهذا الذي حصل قال كلمته هذه لا تنفقوا لا تنفقوا على من عند من عند رسول الله حتى ينفضوا اي حتى يتركوا الرسول ويترك الدين الذي جاء به فسمع زيد ابن ارقم هذه الكلمة من عبد الله مباشرة سمعها منه قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته بذلك فارسل الى عبد الله ابن ابي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل. حلف انه ما فعل وزيد سمع منه مباشرة فقيل كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم لان هذا اصبح يحلف اليمين ويجتهد في اليمين انه ما قال ذلك فقيل كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع في نفسي مما قالوه شدة يعني وجد الم في في نفسه من هذا الذي قالوه واتهموه به انه كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حتى انزل الله تصديقي اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الى قوله هم الذين يقولون لا تنفقوا على من على من عند رسول الله حتى ينفضوا حتى ينفضوا فنزلت هذه الاية فاضحة ايضا مؤيدة لهذا الخبر الذي نقله زيد ابن ارقم لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال حتى انزل الله تصديقي فنزلت هذه الايات فيها اه تأييد وتصديق للذي آآ نقله زيد الى الرسول صلى الله عليه وسلم من قول عبد الله ابن ابي ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم دعاهم ليستغفر لهم وكان شأنهم كما قال الله واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون قال ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفرهم لهم فلووا رؤوسهم لووا رؤوسهم اباء واستكبارا وامتناعا مجيء عدم مجيئهم هو من الحكمة لانه نزل بعد ذلك سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين والمراد بالفسق هنا فسق الكفر لان الفسق في القرآن يطلق ويراد به المعاصي وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان ويطلق ويراد به الكفر الاكبر ويراد به الكفر الاكبر قال فلووا رؤوسهم وقوله كانهم خشب مسندة قال كانوا رجالا اجمل شيء في صفاتهم وقامتهم وقوتهم لكن قلوبهم خراب تباب لكن قلوبهم خراب تباب اه ابي من قوله ايظا قال لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل يعني بالاعز هو واصحابه ويعني بالاذل الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه على مدخل المدينة على مدخل المدينة تلقاه ابنه عبد الله ابن عبد الله ابن ابي وكان من خيار الصحابة رضي الله عنهم وارضاه ولهم مواقف عظيمة جدا تلقاه وامسك بخطام ناقته وقال والله لا تنقلب ما تدخل حتى تقر انك انت الذليل حتى تقر انك انت الذليل وان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العزيز. وما اذن له حتى آآ يعني امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يأذن له نعم قال رحمه الله باب في اعراض المنافقين عن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم قال عن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد الثنية ثنية المرار فانه يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل قال فكان اول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج ثم تتام الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له الا صاحب الجمل الاحمر فاتيناه فقلنا تعالى يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لان اجد ضالتي احب الي من ان يستغفر لي صاحبكم قال وكان رجل ينشد ضالة له قال باب في اعراض المنافقين عن استغفار النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما تقدم في الاية واذا قيل لهم تعالوا استغفر لكم رسول الله لوو رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون فهذا الان مثال لصدودهم واعراضهم عن استغفار الرسول صلى الله عليه وسلم لهم قال عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يصعد الثنية؟ الثنية هي الطريق بين الجبلين من يصعد الثنية بنية المرار من يصعد الثنية ثنية المرار فانه يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل ما حط عن بني اسرائيل اي الذنوب قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم نغفر لكم خطيئاتكم آآ المراد قوله فانه يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل اي الذنوب ولهذا يأتي قال كلكم مغفور مغفور له اي حطت عنهم الذنوب فاذا قوله يحط عنه ما حط عن بني اسرائيل اي الذنوب ولهذا يأتي قال لهم كلكم مغفور له. يعني حطت عنكم ذنوبكم قال فكان اول من صعد خيلنا خيل بني الخزرج وهذا فيه مسارعتهم وسبقهم رظي الله عنهم وارظاهم ثم تتام الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلكم مغفور له الا صاحب الجمل الاحمر الا صاحب الجمل الاحمر وهذا واحد من المنافقين قيل انه الجد ابن قيس فكان يبحث عن ناقة او ظالة له مشغول بها فاتوه وقالوا له تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فابى واستكبر مثل ما قال الله عن عن المنافقين واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لوو رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون فقالوا له تعال ليستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لان اجد ضالتي يعني وانشغل بالبحث عنها الى ان اجدها احب الي من ان يستغفر لي صاحبكم حب الي منه ان يستغفر لي صاحبكم. نعم قال رحمه الله باب في ذكر المنافقين وعلامتهم قال عن قيس ابن عباد قال قلت لعمار رضي الله عنه ارأيت قتالكم؟ ارأيا رأيتموه فان الرأي يخطئ ويصيب او عهدا عهده اليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة وقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في امتي قال شعبة واحسبه قال حدثني حذيفة وقال غندر وراه قال في امتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط ثمانية منهم تكفيكهم الدبي الدبيلة سراج من النار يظهر في اكتافهم حتى ينجم في من صدورهم قال باب في ذكر المنافقين وعلامتهم واورد هذا الحديث ان قيس بن عباد قال قلت لعمار رضي الله عنه ارأيت قتالكم ارأيا رأيتموه فان الرأي يخطئ ويصيب او عهدا عهده اليكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجاب رضي الله عنه ما عهد الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا لم يعهده الى الناس كافة لم يعهدوا الى الناس كافة ثم قال رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في امتي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها حتى يلج الجمل في سم الخياط. سم الخياط تقبل ابرة قال ثمانية منهم تكفيك تكفيك هم الدبيلة الدبيلة هذا معناه في اللغة خراج يعني ودم الكبير يظهر في الجوف وفي الغالب يقتل صاحبه يقتل صاحبه قال تكفيك تكفيكهم الدبيلة وفي وفي رواية تكفيتهم الدبيلة تكفتهم اي في القبور وتجمعهم في القبور الم نجعل الارض كفاة احياء وامواتا. تكفتهم اي تضمهم ويكونون في بطنها تكفيكهم الدبيلة او تكفتهم الدبيلة ثم آآ ذكر آآ في تتمة الحديث شرح لمعنى الدبيلة قال سراج من النار يظهر في اكتافهم سراج من النار يظهر في اكتافهم حتى ينجم من صدورهم يعني يظهر من صدورهم وهو راجع الى المعنى الذي ذكر انه يعني خراج او ذمل يعني كبير يظهر في الجوف ثم يكون قاتلا لصاحبه وهذا معنى قوله حتى حتى ينجم من صدورهم نعم قال رحمه الله باب في المنافقين ليلة العقبة وعددهم قال عن ابي الطفيل قال كان بين رجل من اهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة؟ قال فقام فقال له القوم اخبره اذ سألك قال كنا نخبر انهم اربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر. واشهد بالله ان اثني عشر منهم حرب قل لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وعذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما اراد القوم وقد كان في حرة فمشى فقال ان الماء قليل فلا يسبقني اليه احد. فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يوما اذ قال باب في المنافقين ليلة العقبة وعددهم هنا العقبة وتأتي في في الخبر قال عن ابي الطفيل قال كان بين رجل من اهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس وقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة المراد بالعقبة هنا ليست العقبة التي آآ التي هي في منى والتي بايع فيها الانصار رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصرة له ولدينه عليه الصلاة والسلام ولكنها عقبة كانت في طريق تبوك عقبة كانت في طريق تبوك اجتمع فيها عدد من المنافقين واخذوا يتشاورون ويتداولون بينهم آآ في الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فعصمهم عصمهم الله عصمه الله سبحانه وتعالى منهم ونجاه من مكرهم وكيدهم فهذه هي المراد العقبة المرادة هنا العقبة التي فيها في طريق تبوك والتي اجتمع فيها جماعة من المنافقين واخذوا يتشاورون في كيفية الغدر ويخططون للغدر بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام قال عن ابي الطفيل كان بين رجل من اهل العقبة كان بين رجل من اهل العقبة يعني واحد من هؤلاء الذين كانوا مع في العقبة يتشاورون هذا التشاور كان بينه وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس اي من المشادة وخصومة ونحو ذلك فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة كم كان اصحاب العقبة قال فقال له يعني سكت فقال له القوم اخبره اذا اذ سألك ما دام انه سألك اخبره قال كنا نخبر انهم اربعة عشر فان كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر كنت منهم فقد كان القوم خمسة عشر واشهد بالله ان اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وعذر ثلاثة يعني من خمسة عشر وعذر ثلاثة بمعنى انهم آآ تابوا وآآ طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان آآ يعذرهم وانهم ما كانوا يعني كانوا معهم ولكن ما كانوا عندهم اه خبر يعني في في التخطيط او مشاركة فاعتذروا من النبي صلى الله عليه وسلم وعذرهم قالوا ما سمعنا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا علمنا بما اراد القوم اعتذروا بهذا وقد كان في حرة فمشى قال ان الماء قليل فلا يسبقني اليه احد فلا يسبقني اليه احد اراد عليه الصلاة والسلام ان يصل الى الماء قبل الناس لا يغترف منه وهو ماء قليل في قاع البئر ليغترف منه شيئا قليلا ويتمضمض به ويمجه في البئر ويبارك الله سبحانه وتعالى بالبر فسبقوا ونزحوا الماء القليل الذي الذي كان فيها نعم قال رحمه الله باب مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنمين قال عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه مرة والى هذه مرة قال باب مثل المنافق كالشاة العائرة بين الغنامين ورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين العائرة المتحيرة المترددة يعني تذهب الى هذه الغنم ثم ترجع وتذهب الى الجهة الاخرى فهي متحيرة مترددة قال هذا مثل للمنافق للشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه مرة والى هذه مرة وهذه صفة اه او هذا مثال موضح لصفة المنافق موضح لصفة المنافق آآ واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. فهذه حال المنافق يصير الى المسلمين بلفظه وظاهره ويعود الى المشركين باعتقاده وعود الى المشركين باعتقادي وانه معهم آآ في في عقيدتهم ويصير الى المسلمين باللفظ والى المشركين بالاعتقاد نعم قال رحمه الله باب بعث الريح الشديدة لموت المنافق قال عن جابر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد ان تدفن الراكب فزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت هذه الريح لموت منافق فلما قدم المدينة فاذا منافق عظيم من المنافقين قد مات قال باب بعث الريح الشديدة لموت المنافق. واورد حديث جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد ان تدفن الراكب يعني لشدتها ومعنى تدفنه تغيبه وتغطيه عن الناس تزعم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعثت هذه الريح لموت منافق يعني لهلاكه عقوبة له ولما قدموا الى المدينة فاذا منافق عظيم اي من كبار المنافقين قد مات. نعم قال رحمه الله باب شدة عذاب المنافق يوم القيامة قال عن سلمة بن الاكوع رضي الله عنه قال عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا قال فوضعت يدي عليه فقلت والله ما رأيتك اليوم كاليوم رجلا اشد حرا فقال نبي الله صلى الله الله عليه وسلم الا اخبركم باشد حرا منه يوم القيامة هذين كالرجلين الراكبين المقفيين لرجلين حينئذ من اصحابه ثم قال باب شدة عذاب المنافق يوم القيامة واورد هذه القصة عن سلمة بن الاكوع قال عدنا رضي الله عنه قال عدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا موعوكا اي مريظ معه الحمى في حرارة اه حرارة المرض الحمى التي اصابته قال فوظع يده فوظعت يدي عليه فقلت والله ما رأيت اليوم رجلا اشد حرا يعني حرارته شديدة فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باشد حرا منه يوم القيامة هذينك الرجلين الراكبين المقفيين يشير الى رجلين مقفيين اي آآ ماشيين ماشيين معطيين النبي صلى الله عليه وسلم اقفيتهما ظهورهما فقال لرجلين حينئذ من اصحابه حينئذ من اصحاب قال من اصحابه قال من اصحابه ليس اه انهم نالوا شرف الصحبة ما لم يكونوا من من اهل هذا الشرف لا لانهم نالوا شرف الصحبة ولكن مثل اه مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يقول الناس ماذا ان محمدا يقتل اصحابه يعني هم مسلمين ومعنا فيقال لهم اصحاب من هذه الناحية لا انهم نالوا ماذا شرف الصحبة نعم قال رحمه الله باب في نبذ الارض المنافق المرتد وتركه منبوذا قال عن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وال عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربا حتى لحق باهل الكتاب قال فرفعوه قالوا هذا كان يكتب لمحمد صلى الله عليه وسلم فاعجبوا به فما لبث ان قسم الله عنقه فيهم فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها ثم عادوا فحفروا له فواروه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها. ثم عادوا فحفروا له فواروه فاصبحت قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا ثم ختم اه رحمه الله بهذا هذا الباب في نبذ الارظ المنافق المرتد وتركه منبوذا وذكر هذه القصة عن انس رضي الله عنه في خبر رجل من بني النجار وانه قد قرأ البقرة وال عمران وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربا حتى لحق باهل الكتاب اي انه ارتد عن آآ عن الدين قال فرفعوه يعني عظموا شأنه وقالوا هذا كان يكتب لمحمد صلى الله عليه وسلم فاعجبوا به فاعجبوا به هذا الرجل من اليقين انه لما كان اه عند النبي صلى الله عليه وسلم ما تمكن الايمان من قلبه لان من خالطت بشاشة الايمان قلبه ما يرجع من اليقين انه لما تخالط بشاشة الايمان قلبه وايضا من الواضح انه كان يعبد الله على حرف ولهذا حصل له هذا الذي حصل لكن من خالطت آآ خالط الايمان او بشاشة الايمان قلبه ما يرجع ما يرجع ولا ولا ولا يرتد فهذا ذهب الى النصارى وارتد عن عن الاسلام فرفعوه وعظموا من شأنه واعجبوا به فما لبث يعني مدة طويلة عندهم حتى قصم الله عز وجل عنقه فيهم فكانوا حفروا له لموااراته في الارض فكانت الارض تنبذه على وجهها تلفظه الارظ وفعلوا ذلك مرارا وكل مرة يجدون الارض تلفظه وتخرجه تنبذه فاصبحت الارض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذا على ووجه الارض بهذا ختم آآ رحمه الله تعالى هذا الباب المسلم عندما يقرأ النفاق وصفات المنافقين يحمد الله على العافية ويسأل الله الثبات ويتعوذ بالله من النفاق نسأل الله ان يعيذه من النفاق وايضا يخاف على نفسه عبد الله ابن ابي مليكة يقول ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه يتعوذ بالله ويسأل الله الثبات على الدين كان من اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك جاء في سير اعلام النبلا وقال الذهبي رحمه الله اسناده صحيح عن جبير بن نفير قال دخلت على ابي الدرداء رضي الله عنه صحابي جليل دخلت عليه في بيته وهو يصلي فسمعته في اخر الصلاة يتعوذ بالله من النفاق فسمعته في اخر الصلاة يتعوذ بالله من النفاق فلما انصرف من صلاته قلت له وما انت والنفاق؟ وما شأنك والنفاق يعني يقصد ماذا؟ ان مثلك بعيد عن النفاق قال ما انت والنفاق؟ وما شأنك والنفاق؟ قال دعنا عنك من الذي يأمن البلاء قال دعنا عنك من الذي يأمن البلاء وان الرجل لينقلب في ساعة وان الرجل لينقلب في ساعة ولهذا يجب على المؤمن ان ان يكون خائفا آآ خليل الرحمن الذي آآ ككسر الاصنام بيده. قال واجنبني وبني ان نعبد الاصنام. قال ابراهيم التيمي ومن يأمن البلاء بعد ابراهيم ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم فالحاصل ان المؤمن اه يكثر من التعوذ بالله من اه النفاق وايضا يجاهد نفسه على السلامة من صفات المنافقين ولا يستهين بصفة يظنها آآ هينة فان آآ صفات الشر يجر بعضها الى بعض ويولد بعضها بعضا فاذا دخل في الكذب ربما جره الكذب الى الخيانة وربما الخيانة جرته الى آآ عدم الوفاء وهكذا. والفجور في الخصومة وهكذا يجر بعضها الى بعض لكن يجاهد نفسه على السلامة من النفاق من صفات المنافقين ويكثر من بالتعوذ نعوذ بالله من النفاق والشقاق وسيء الاخلاق اللهم اصلح لنا اجمعين ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره علانيته وسره اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر لا اله الا انت اللهم اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها فاللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك لما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نسألك من الخير كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله واجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم انا نسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل. ونعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل ونسألك من خير ما سألك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم وان تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا اللهم اعذنا والمسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين ونفس كرب المكروبين واقض الدين عن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا اللهم اصلح لنا اجمعين النية والذرية والعمل. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا