بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من جهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا الدرس هو الدرس الرابع من سلسلتنا المتعلقة بالتمهيد لي دراسة الفقه المالكي ونخصص درس اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى لمصادر الفقه المالكي عبارة اخرى ما الكتب التي يعتمد عليها في دراسة الفقه المالكي وقد ارتأيت ان اقسم هذه المصادر او الكتب الى اقسام اولها المصادر الاصلية وثانيها الكتب الفقهية الجامعة وثالث الاقسام الكتب غير المتخصصة في الفقه ورابع الاقسام كتب اصول الفقه والقواعد الفقهية وخامس الاقسام المتون الفقهية وما يتعلق بها وقد نختم هذا الدرس بالطريقة المثلى او التي نراها هي الطريقة المثلى لدراسة الفقه المالكي لا يخفى عليكم ان هذا المذهب من اثرى المذاهب الفقهية فقد الفت فيه مؤلفات كثيرة لا يأتي عليها الحصر ولا الاستقصاء ولا سبيل الى احصائها في كتب ضخمة جامعة فكيف باحصائها في درس مثل درسنا الذي نحن بصدده ومما يميز الفقه المالكي عن غيره تنوع هذه المصادر واختلاف موضوعاتها بحيث تجد في الفقه المالكي بعض الموضوعات او بعض الكتب المخصوصة بموضوعات لا تجد لها صبا في المذاهب الاخرى او تجد صباها في المذاهب الاخرى ضعيفا او قليلا والمالكية مثلا يتميزون بالكتب الكثيرة التي الفت في الوثائق في علم الوثائق وفي ما جرى به العمل وهذه كثيرة خاصة عند المتأخرين وايضا المالكية كما ذكرنا عندهم تنوع مؤلفاتهم في الكتب في الفقه على طريقة الرواية والاثر كثيرة وروايات وكتبهم في الترجيح والتشهير وتحرير المذهب كثيرة وكتبهم في الاستدلال للمذهب كثيرة وكتبهم في شروح الاحاديث مع عدم مخالفة المذهب في الغالب ايضا كثيرة وكتبهم المختصرة التي على شكل متون منظومة او منثورة كثيرة وهكذا فاذا ما لا يدرك كله لا يترك جله او بعضه. فلذلك نكتفي باشارات جامعة تنبئ عما وراءها وتفتح المجال لكم للنظر والبحث و تفصيل هذه الامور التي نذكرها هنا على سبيل الاجمال القسم الاول ذكرنا انه خاص بالكتب الاصلية واقصد بذلك الكتب التي يعتمد عليها المالكية في معرفة مذهبهم. في معرفة اقوال الامام مالك واقوال اصحابه الاقربين وهذه الكتب هي الموقع والامهات والدواوين وفي الحقيقة اغلبهم يذكروا الامهات والدواوين فقط ولا يذكرون الموطأ وسبب ذلك ان الموقعة في الاصل كتاب حديث من تأليف الامام ما لك نفسه وقد تحرى فيه مالك رحمه الله ان يجمع فيه احاديث صحيحة منقحة لقي كتابه من القبول ما جعله يتبوأ مرتبة عالية بين كتب الحديث ولكن كتاب الموقع ليس كتاب حديث فقط بل فيه من الفقه الشيء الكثير كاين من فقه الامام مالك الشيء الكثير دواء منه ما يصرح فيه ما لك برأيه او قوله في المسألة الفقهية او ترتيب الموطأ وترتيب ابوابه مما ينبئ عن ملكة فقهية راسخة ولا يخفى عليكم ان الموطأ موطئات فقد اختلفت رواياته الى بضعة عشر رواية المشهور منها المتداول المعتمد عند المالكية هو موطأ يحيى ابن يحيى الليثي الاندلسي الذي اشرنا اليه انفا والذي لقبه ما لك بعاقل الاندلس في الرواية المشهورة اه حين كان الطلبة يدرسون على مالك ومعهم يحيى فجاء الفيل الى المدينة ادخل الى المدينة فقام الناس وانفضوا عن مالك لرؤيته وبقي يحيى جالسا فحين سأله مالك عن ذلك قال انما جئت لادرس العلم على مالك وما جئت لارى الفيل فسماه العاقل او عاقل الاندلس اه موقع يحيى بن يحيى هو المشهور كما ذكرنا وهنالك موقعات اخرى من اشهرها موطأ محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابي حنيفة وغير ذلك لا نطيل بذكر هذه الموطئات والاختلاف فيما بينها لكن اقولها لكم بصراحة الموفق عند عامة المالكية عند جمهور المالكية ليس مقدما في معرفة فقه الامام مالك ولذلك فان فانهم يذكرون في الترجيح بين الروايات والاقوال في المذهب قاعدة عامة سار عليها جمهور المالكية فيقولون نقدم قول الامام مالك الذي رواه ابن القاسم في المدونة ابن القاسم في المدونة وبعده نأتي بقول الامام الذي رواه غير ابن القاسم. لكن في المدونة ثالثا قول ابن القاسم في المدونة رابعا قول غير ابن القاسم في المدونة خامسا قول الامام الذي رواه ابن القاسم في غير المدونة سادسا قول الامام الذي رواه غير ابن القاسم في غير المدونة سابعا قول ابن القاسم في غير المدونة ثامنا الاقوال الاخرى اقوال العلماء الاخرين هذا القوم هو هذا الترتيب او هذه القاعدة هي المشهورة عندهم وانت ترى ان القاعدة تدور على تقديم المدونة مطلقا وعلى تقديم قول ابن القاسم مطلقا ولذلك يجعلون قول الامام الذي رواه ابن القاسم في المدونة مقدما على قول الامام الذي رواه غير ابن القاسم في المدون لما؟ لانهم يقدمون ابن القاسم على خير مطلقا مفهوم ويجعلون ما يرويه ابن القاسم في المدونة مقدما على ما يرويه ابن القاسم في على قول ابن القاسم في غير المدونة هذا يدل على تقديم المدونة مطلقا هذه القاعدة المشهورة. هنالك قاعدة اخرى لكنها لم تجد صدى كبيرا عند علماء المذهب وهي تدور على تقديم قول مالك في الموطأ اولا ثم بعده يأتي قول مالك في المدونة ثم قول ابن القاسم في المدونة ثم قول ابن القاسم في غير المدونة ثم قول الغير اي غير ابن القاسم في المدونة وبعده الاقوال الاخرى طيب مجملا الفرق بين المذهبين المذهب المشهور والمذهب غير المشهور الفرق الاساسي هو في قضية الموطأ مع المدونة هل يقدم الموطأ ام تقدم المدونة الذين يقدمون المدونة يقولون انها اقوال مباشرة للامام ما لك في الفقه على ابواب الفقه نقلها عنه صاحبه الذي لازمه ملازمة تامة ولم يخرج عن اقواله مطلقا وتداول هذه المدونة اربعة من كبار العلماء من المالكية هم مالك الامام واسد بن الفرات وعبد الرحمن بن القاسم واسد بن الفرات وصحنون فلذلك كانت المدونة عندهم اولى من غيرها بالاتباع والذين يقدمون الموطأ يقولون هذا كتاب كتبه مالك بنفسه ونقحه بنفسه فلا يمكن ان يقارن بما كتبه غيره وان ادعى انه اقرب الى قوله ومثل بعد الموقع يذكرون الامهات والامهات هي اربعة كتب عليها مدار الفقه المالكي وهي المدونة لصحنون والعتبية لمحمد العتب وهي مستخرجة والموازية لمحمد بن المواز والواضحة لعبد الملك بن حبيب هذه اربعة كتب الموجود منها والمتداول هو مدونة صحنون وهي التي تسمى المدونة الكبرى وقد يطلق عليها عندهم الام او الكتاب هكذا باطلاق وقد يطلق الكتاب ايضا على تهذيبها للبرادع فانه قد اشتهر اشتهارا بالغا ايضا فالمدونة لا شك انها اصل الاصول عنده واما المستخرجة او العتبية فلولا ان ابن رشد قد حفظها لنا في كتابه البيان والتحصيل لا انقرضت كما انقرضت الكتب الاخرى والموازية ذكرناها لمحمد ابن المواز والواضحة ايضا لعبد الملك ابن حبيب وهي مفقودة او مفقود اكثرها واحد المستشرقين المعاصرين آآ نشر جزءا يسيرا منها المدونة لها قصة عجيبة في التأليف في تأليفها فالاصل فيها ان اسد بن الفرات وهو قابض قيروان التقى بالامام ما لك وبدأ يسأله اسئلة افتراضية على طريقة الفقه الافتراضي ومالك يكره ذلك كراهة شديدة فلذلك ارشده الامام مالك رحمه الله تبارك وتعالى من الذهاب الى العراق لانها موطن الفقه الافتراضي فذهب هنالك والتقى بمحمد بن الحسن الشيباني وتدارس معه مجموعة من المسائل وبلغه وهو هنالك بالعراق نبأ وفاة الامام مالك فتأثر بذلك ورحل الى اصحاب مالك وكانوا وكان كثير منهم في مصر فذهب الى مصر ووجد عندهم اختلافا في مناهجهم الفقهية حين ذهب الى ابن وهب كان يجيبه بالرواية فقط ويكره ان اه يناقشه في الافتراضات حين توجه الى اشهب وجده يجتهد من نفسه ويخالف الامام مالكا في الامام مالكا في بعض المسائل فاذا سأله في مسألة وقال له هل هذا قول مالك؟ يقول هذا قولي فترك اشهب ايضا وتوجه الى ابن القاسم العتقي وانشرح صدر اسد بن الفرات لمتابعة ابن القاسم فبدأ يسأله في اه عن تلك الاسئلة التي هي التي جاء بها من العراق من عند العراقيين ويطلب منه قول مالك فيها او قياس قول مالك فيه. فكان ابن القاسم يجيبه بما يرويه عن مالك او بما يقيسه هو ويخرجه من الاقوال على قول مالك رحمه الله تعالى. واستمرت هذه المدارسة بينهما مدة طويلة ادت الى انتاج المدونة في آآ صيغتها الاصلية ثم جمع اسد اسد بن الفرات هذه المدونة ورجع بها الى افريقية اي تونس القيروان وكانت تسمى الاسدية وبدأ يدرسها وينشرها بين الناس لكن كان الطلبة مزورين شيئا ما عنها بسبب ميله رحمه الله في التدريس الى فقه العراقيين اراد احد هؤلاء الطلبة ان ينقح هذه الاسدية فاخذها من اسد ابن الفرات وحاول ان يأخذها منه لكن اسدا كان يشح بها ولا يحب ان يعطيها لاحد فيبدو ان هنالك رواية تقول ان شحنون قد اه اشتال في اخذها من اشد بان آآ استعارها منه لليلة واحدة ووزعها على الطلبة فاستنسخوها فما اتى الصباح حتى كانت المدونة اي فالاسدية منسوخة عند سحمون. فاخذها سحنون ان صحت الرواية فاخذها وذهب بها الى ابن القاسم وهنالك عند ابن القاسم بدأ يعرضها عليه من جديد فاسقط ابن القاسم منها الشيء الكثير خصوصا تلك المسائل التي انتقدها اهل القيروان وهزبها سحنون وجعلها مبوبة بعد ان كانت مختلطة الابواب. لذلك كانت تسمى المختلطة وزاد فيها بعض الايات والاثار وغير ذلك من الاقوال والروايات فصارت المدونة في صيغتها الاخيرة وكتب ابن القاسم الى اسد بان يعرض كتابه على سحمون ليراجع ما تغير آآ في المدونة لكن اسدا آآ رفض ذلك وقد تقع حظوظ للنفوس في مثل هذه الامور المقصود انه رفض ذلك فيقال بان ابن القاسم دعا الا يبارك له في تلك المدونة اي في الاسدية فلذلك صارت الاسدية مرفوضة الى اليوم. هذه هي القصة العجيبة بهذا الكتاب كتاب المدونة وكما ترون فقد اجتمع عليه اربعة من الائمة الامام مالك هو الاصل وابن القاسم بعده واسد بن الفرات وسحنون رحمهم الله تبارك وتعالى اجمعين هذه الامهات بعدها يذكرون الدواوين وهي تلك الامهات يضيفون اليها سبعة من يضيفون اليها ثلاثة من الكتب لتصير سبعة سبعة دواوين فيزيدون المختلطة التي اشرنا اليها انفا ويزيدون المجموعة لابن عبدوس ويزيدون المبسوقة وبعضهم يقول المبسوط بالتذكير للقاضي اسماعيل وهي التي اشرنا اليها في درس تطور المذهب المالكي فالمختلطة ذكرناها انفا هي تقريبا هي المدونة لكن هي المدونة قبل ان يركبها سحنون ويبوبها ويهذبها وهي غير موجودة الان فيما نعلم اذا هذه الاصول. هذه الاصول كما ذكرنا الذي بقي منها في الحقيقة اه المدونة وهي مطبوعة متداولة والمستخرجة بقيت في غضون اه كتاب اه البيان والتحصيل وغيرها لا يكاد يوجد الا فيما ينقله عنها بعض الائمة اخوة منهم الامام ابن ابي زيد رحمه الله تعالى في كتابه النوادر والزيادات فانه ينقل كثيرا عن هذه آآ الكتب آآ التي آآ فقدت الان فلذلك كتاب النوادر والزيادات مفيد من هذه الحيثية فائدة عظيمة القسم الثاني الكتب الفقهية الجامعة واغلبها موسوعات فقهية وهذه الكتب انصحكم بان تطلعوا عليها لتروا مقدار ما كان للمالكية في اوج ازدهار مذهبهم من العبقرية في التأليف ومن حسن التجويد والتنسيق ومن الحرص على الاستدلال وجودة الاستنباط وهذا شيء لا نعرفه عن المالكية المتأخرين الذين جندوا في القرون الاخيرة ونسوا كثيرا مما خلفه لهم ائمتهم المتقدمون من المناهج الفقهية العجيبة في الاستدلال والاستنباط الكتب كثيرة ولا يمكننا ان نحيط بها. نشير الى بعضها على سبيل الاختصار منها تبصرة اللخم وهي من الكتب المعتمدة ومن الكتب التي اعتمدها من الكتب الاربعة التي اعتمدها خليل في مختصره كما اشار الى ذلك في مقدمة المختصر و ان كانت معتمدة فمع ذلك كانوا يضربون بها يعني يجعلونها مثالا على الامام الذي على العالم الذي يخالف امامه كثيرا من مذهبه حتى قالوا ان اللحمية مزق مذهب ما لك رحمه الله تعالى وعقد ذلك النابغة في البصليحية بقوله واعتمدوا فهذا في الحقيقة النابغة ينظم آآ ما ذكره الهلالي في كتابه نور البصر وكتابه نور نور البصر هذا كتاب مطبوع ومختصر جدا صغير شرح فيه الهلالي مقدمة مختصر خليل رحمه الله واتى بمجموعة من الفوائد والفرائض. فالنابغة آآ الشنقيطي اخذ ما يتعلق بالكتب كتب المالكية من نور البصر ونظمه في منظومته هذه يقول عن التبصرة اه واعتمدوا تبصرة اللخني ولم تكن لجاهل امي لكنه مزقه لكنه مزق باختياره مذهب ما لك لدى امتياره اي لدى آآ يعني جمعه من من اقوال المذهب. يقول لكنه مزقه لكنه مزق باختياره مذهب ما لك لدى امتياره من الكتب النافعة كتاب التفريع لابن الجلاد وهو مفيد مطبوع اه لكنه آآ لا يهتم كثيرا بالاستدلاء لكنه مفيد في تحرير المذهب ايضا من الكتب النافعة كتب ابن رشد الجد خاصة موسوعته الفقهية العجيبة التي تسمى البيان والتحصيل وشرح فيها المستخرجة للعتبي وهو كتاب نافع ومطبوع وايضا له كتاب المقدمات الممهدات على المدونة اه فيه فوائد ايضا فوائد فقهية كثيرة لكن انصحكم كتاب البيان والتحصيل بالنظر فيه ومطالعته ويعني الاستفادة منه في البحوث ونحو ذلك من الكتب النافعة كتب القاضي عبد الوهاب آآ منها كتاب الاشراف على نكت مسائل الخلاف وكتاب المعونة على فقه عالم المدينة هذه كلها مطبوعة كتاب المعونة مطبوع في مجلدات ثلاثة بتحقيق حميش وله كتاب التلقين وايضا معتمد جدا وهو الذي شرح الامام الماجري في كتاب عجيب من افضل ما الف في فقه المالكية. وهو شرح التلقين وله منهج عجيب في شرح التلقين يعمد الى آآ قولي القاضي عبد الوهاب في التلقين ويقول في هذا الكلام مثلا خمس مسائل او ست مسائل. المسألة الاولى لما كذا وكذا؟ المسألة الثانية ثم بعد ذلك يرجع الى تلك المسائل ويذكرها بالتفصيل ويستدل ويناقش ويحرر فهو في الحقيقة كتاب عجيب جدا كتاب عجيب جدا وهو مطبوع اه في ثواني مجلدات ايضا من الكتب المفيدة التي انصحكم بالنظر فيها كتاب تهذيب المسالك في نصرة مذهب مالك للامام الشهيد اه السندلاوي رحمه الله تبارك وتعالى واصله من بلاد تونس لكنه رحل الى الشام استشهد هنالك في الحروب الصليبية. توفي سنتا استشهد سنتا آآ خمسمائة و اه بضع واربعين يعني خمسمئة اظن وخمسمائة وثلاثة واربعين آآ الامام الفندلاوي. فائدة هذا التهديد. هذا كتاب التهذيب مطبوع من مطبوعات وزارة الاوقاف المغربية واظنه ايضا طبع في دار الغرب الاسلامي. هذا الكتاب لا يحيط بكل مسائل الفقه. لكنه يختار بعض المسائل الخلافية و يذكر قول المخالفين للمالكية وقول المالكية ويستدل لكلام المالكية بما تقر به اعين المتفقهين على مذهب المالكي فاذا فيه مسائل منتقاة من الفقه ولكنه آآ يعني يستدل ويناقش ويجادل باستدلالات عجيبة جدا فكأنه الف الكتاب ردا على الذين آآ يعني ينكرون على المالكية آآ بعض المسائل آآ الخلافية المشهورة. فهذا الكتاب انا مطبوع اظن فيه اه خمسة اجزاء او اربعة. اقولها خمسة بالفهادش وهو كتاب نافع جدا وانا انصحكم بالنظر فيه والاستفادة منه من الكتب الجامعة ايضا كتاب الذخيرة للقرافي وهو شهاب الدين احمد بن ادريس القرافي الصنهاجي الذي آآ يعني استقر بمصر وتوفي بها في اواخر القرن السابع الهجري يعني تقريبا سنة ستمائة وثمانين ستمائة وبضع وثمانين للهجرة وقد اه جمع في الذخيرة بين كتب عكف عليها المالكية شرقا وغربا وهي كتب خمسة يقول وهي المدونة والجواهر والتركين والجلاد بالرسالة المدونة هذه معروفة الجواهر لابن الشاص التلقين للقاضي عبدالوهاب الجلاد المقصود به كتاب التفريع للجلاد. والرسالة المتن المشهور لابن ابي زيد آآ القيرواني رحمه الله تبارك وتعالى. فجمع بين هذه الكتب يعني ليس فيه استدلال كثير لكن فيه تحرير للمذهب وجمع للاقوال انه يناقش في بعض الاحيان بعض المسائل الفقهية. ايضا من الكتب كتب النوازل والفتاوى وهذه من خصوصيات المذهب المالكي. لا تكاد توجد في المذاهب الاخرى الا عند الحنفية ايضا والسبب في ذلك ان المذهبين الحنفية والمالكي هما اللذان ابتليا بالقضاء والفتوى والحكم اكثر من غيرهما فالمذهب المالكي حكم قرونا متطاولة في بلاد الغرب الاسلامي خصوصا والمذهب الحنفي ايضا حكم آآ آآ مدة طويلة الى تان آآ في الخلافة العباسية وآآ العثمانية كتب النوازل والفتاوى كثيرة من افضلها فتاوى ابن رشد رحمه الله. ايضا اه كتاب المعيار المعرب للون شريحي في النوازل والمعيار الجديد ايضا وغير هذه الكتب الى جانب آآ هذه الكتب الفقهية ننتقل الى القسم الثالث اي الى الكتب غير المتخصصة في الفقه والتي ما زالت نجد فيها فقها كثيرا اخص بالذكر هنا كتب التفسير وكتب شروح الحديث كتب التفسير يمكن ان نجد شيئا من الفقه المالكي في بعض كتب التفكير التي الفها مالكية كالذي نجده شيئا ما في في تفسير القرطبي لكن اقصد بكتب التفسير هنا على وجه الخصوص كتب احكام القرآن واخص بالذكر منها كتاب ابن العربي آآ رحمه الله تعالى ابو بكر ابن العربي اه كتابه في احكام القرآن عجيب وفيه استدلالات نفيسة جدا. وابن العرب اجتمع فيه امران عجيبان اولهما التعصب الشديد لمذهب مالك رحمه الله كما نراه في كتبه وثانيهما مخالفة الامام مالك ومخالفة المالكية في مسائل كثيرة حيث يجتهد في مسائل كثيرة يخالف فيها مشهور المذهب المالكية وينحو مع الدليل الذي يراه من الحديث او الاثر او غير ذلك. مع انه شديد التعصب لمذهب ما لك رحمه الله كتب ابن العربي مفيدا منها كتاب احكام القرآن يمكنكم ان تقرأوا فيه وتستفيدوا منه كثيرا. اما شروح الحديث فهذه في الحقيقة شيء عجيب لان كثيرا من الطلبة آآ عندهم التباسا في هذا الامر. ويظن ان المالكية لم يعتنوا بالحديث لانهم ينظرون الى المالكية المتأخرين سيجدونهم منغلقين على انفسهم يتداولون اقوالا بعينها ومتونا مخصوصة ولا ينظرون في الاثار او في كتب الحديث الا لاجل التبرك كما كان مشتهرا عندنا في بلاد المغرب يقرأون صحيح البخاري للتبرك فقط فظن بعض الناس ان المالكية بينهم وبين الحديث عداوة وانهم لا يعتنون بالاستنباط والاستدلال الحديث وهذا خطأ واذا نظرنا الى الكتب التي الفها المالكية في شروح الحديث فنجدها تتربع على قمة الكتب اه المخصصة لشروح الحديث واعتنى المالكية على الخصوص بموطأ ما لك وبصحيح مسلم وان كان لهم مشاركة في اه شروح الحديث في شروح كتب الحديث كلها لكن اعتناؤهم بالموطأ وهذا شيء يعني مفهوم على اعتبار انه كتاب امامهم واعتناء بصحيح مسلم لما اشتهر من ان المغاربة يقدمون صحيح مسلم على صحيح البخاري كما تدرسونه في علم مصطلح الحديث فاما الموطأ فاجل شروحه الفها المالكية كتاب التمهيد وكتاب الاستذكار كلاهما للحافظ ابن عبدالبر التمهيد لما في الموطأ من المعاني والاسانيد وهذا قد رتبه على اه شيوخ الامام مالك وكمله بكتاب الاستهتار واسمه الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الانصار اه فيما تضمنه الموطأ من معاني الاثار وشيء انتهى والتمهيد والاستذكار كلاهما يشتركان في التعرض للاحكام المستنبطة من الحديث ومن اراء الفقهاء لكن الاستذكار فيه انجاز اكثر وفيه اختصار اكثر وزاد فيه شرح ما لم يشرحه في التمهيد من اقوال الصحابة والتابعين وائمة السلف رضوان الله عليهم وفقهاء المذاهب ونحو ذلك وايضا لم يفصل في الاستذكار اختيارات الامام مالك رحمه الله فهو وايضا الاستنكار مرتب على نفس الترتيب الموفق اي على الابواب بخلاف التمهيد قلنا انه رتبه على اسماء شيوخ مالك رحمه الله ثم بعد التمهيد والاستذكار عندنا كتاب منتقى للباجي وهو مطبوع ولكن طبعته ليست آآ جيدة لكن تفيد كتاب المنتقى هذا من اجل ما الف في فقه الحديث والباجي من الائمة المشهود لهم بالعناية بهذا الفن. بفن الحديث وفن الاستنباط من الاحاديث وبالفقه ابو الوليد سليمان ابن خلف الباجي رحمه الله تعالى الذي كان معاصرا لابن حزم وكان له مع ابن حزم صلاة وجولات وايضا كتاب القبس لابن العربي وهو مطبوع في مجلدات اربعة وهو لا يشرح اه كل ما في الحديث ولكن كانه املاءات مخصوصة على بعض المسائل المستنبطة من الاحاديث ولكنه مفيد جدا وابن العربي طريقته عجيبة في اه التأليف اما صحيح مسلم اكثر شروحه للمالكية كتاب المازني المعلن بفوائد صحيح مسلم واكمله القاضي عياض في كتابه اكمال المعلن وبعده اه الاوبي التونسي بكتاب اكمال الاكمال وزاد عليه السنوسي حاشية وايضا كتاب المفهم اه لما اشكل من التلخيص في كتاب مسلم للقرطبي وهو غير القرطبي مفسر فهذه شروح في صحيح مسلم. ايضا صحيح البخاري من اجل شروحه شرح ابن بطال ويعتمده الحافظ ابن حجر كثيرا وايضا لابن العربي شرح على الترمذي هو عارضة الاحوذي وهو جليل جدا مطبوع مفيد نافع جدا هكذا فهذه الكتب ليست مختصة في الفقه ولكن مع ذلك يمكن الرجوع اليها في تحقيق كثير من المسائل الفقهية. وانا في الحقيقة كثيرا من الاستدلالات المالكية وكثير من الاقوال الفقهية المالكية اجدها مثلا في ملتقى الباجي عدد من الكتب النافعة في هذا المجال. مع انه في الاصل شرح للموطأ وليس كتابا فقهيا القسم الرابع نذكر فيه الاصول والقواعد الفقهية اشتهر عند كثير من العلماء ان المالكية ليس لهم ابداع في علم اصول الفقه وانهم عالة في ذلك على الشافعية اه مثلهم مثل الحنابلة في ذلك وان اهل الاصول في الحقيقة اما حنفية واما شافعية واما المالكية والحنابلة عالة على الشافعية في اه كتب الاصول وهذا رد عليه بعض الباحثين المعاصرين بان تتبع ما الفه المالكية في علم اصول الفقه فجمع من كتب الفهارس ومن لوائح الكتب الموجودة في الخزانات كثيرا من الكتب التي الفها المالكية فجاء بحثه جامعا لكتب اصولية كثيرة وهذا يدل على ان المالكي يتألف في علم اصول الفقه كثيرة ولكنه لا يدل على ان للمالكية ابداعا حقيقيا في علم اصول الفقه والحق ان هذا القول الذي يقال عن المالكية له حظ من النظر. فعلا ليس لهم ابداع كبير في علم اصول الفقه ليس كابداعي الشافعية مثلا خاصة من متكلميهم لكن عند المالكية بعض المحطات الطولية التي فيها ابداع وتحرير وزيادة. منها ما كتبه الباجي ابو الوليد رحمه الله كتاب واحكام الفصول في احكام الاصول وله كتاب الحدود وكتاب الاشارات هذه كلها في علم اصول الفقه وايضا لابن رشد كتابه الضروري في اصول الفقه فيه يعني فوائد لا بأس بها وفيه وان كان اعتمد على مستشفى الغزالي لكن فيه زيادات نافعة واهم اضافات المالكية انما هي في ابواب المقاصد خاصة عند الامام الشاطبي الذي اعتمد بدون شك على ما الفه من كان قبله كالغزالي مثلا ولكنه طور امورا كثيرة واضاف اضافات نوعية وابدع في كتابه ايما ابداع فكل من ذكر المقاصد الان يذكر الشاطبي مع ان الشاطبي ليس في الحقيقة هو الذي ابتدع هذا العلم واحدثه على غير مثال سابق. ولكن اه هو الذي كتب فيه ما لم يكتبه غيره وحققه وحرره ونقحه تنقيحا بالغا وايضا للمالكية آآ كتب نافعة في قضية بناء الفروع على الاصول كالذي كتبه التلمسان مثلا في كتابه مفتاح الوصول في بناء الفروع على الاصول هذا وان كان صغير وان كان صغيرا فهو مفيد جدا هذي في اصول الفقه اما في القواعد المالكية لهم كتب كثير في القواعد الفقهية آآ منها قواعد وقواعد الونشريسي ايضاح المسالك الى قواعد الامام مالك ومنها كتاب القرافي وهو آآ يعني معتمد عند المذاهب كلها ينهالون منه ويستفيدون منه اقصدوا به كتاب الفروق للقرار انوار البرق في انواع الفروق وكتب اخرى كثيرة وللمالكية نظم في القاعدة الفقهية طويل شيئا ما اه للزقاق المالكي وصاحب المنظومة المعروفة الزقاقية اسلامية الزقاق له كتاب له منظومة في القواعد الفقهية شرحها المنجور كملها نيارة وشرحها في كتابه آآ يعني اكمله في تكميل المنهج يعني الاصل هو المنهج المنتخب الى قواعد المذهب واكمله اه وشرحا الامام ميار رحمه الله تعالى القسم السادس من اقسام كتب المالكية هو المتعلق بالمتون وما كتب عليها اه المختصرات بدأت عند المالكية منذ زمن بعيد واشتهرت مختصرات ابن عبد الحكم المصري ولكن لم تكن كمختصرات المتأخرين وانما هي كتب مختصرة تجمع علما كثيرا في الفاظ مختصرة ولكن ليس فيها الغاز كتب المتأخرين كما نجده عند خليل وغيره فمن الكتب او من المتون التي اشتهرت وهي من المتون المتقدمين نتن الرسالة لابن ابي زيد القرواني رحمه الله تعالى وهو من اكثر متون المالكية بركة وكل من حفظه واشتغل به ظهرت بركة ذلك عليه في فقهه وعلمه وقد الفه ابن ابي زيد وسنه سبعة عشر عاما لكنه جامع وفي فيه مقدمة عقدية على طريقة اهل السنة والجماعة. ليس فيها شيء من بدع المتأخرين ولذلك حار المتأخرون من المالكية مع هذه المقدمة منهم من يأولها ومنهم من يجعل كلامه قولا يقول يعني قال ابن ابي زيد كذا لا يستطيعون ان ينكروا على ابن ابي زيد لانه امام معتبر عنده فيقولون قال ابن ابي زيد والقول المشهور عندنا عند المتأخرين من المتكلمين كذا وكذا لا يستطيعون يعني ان ينكروا على ابن ابي زيد وهو امامهم المبجل آآ الرسالة مفيدة جدا وان شاء الله تبارك وتعالى ان فسح الله في المدة آآ نجعلها بعد متن ابن عاشر فنتدارسها ان شاء الله تبارك وتعالى وشروحها كثيرة بل قال جا الروق رحمه الله وهو احد شراحها آآ ما معناه منذ آآ وفاة ابن ابي زيد الى زمنه هو لا تخلو سنة من خروج شرح على متن الرسالة فشروح الرسالة كثيرة لا سبيل الى احصائها المعتمد منها في التدريس هو شرح ابي الحسن المنوفي ابو الحسن هذا له ستة شروح على الرسالة ستة شروح على الرسالة لكن المتداول هو الشرح اصغرها الشرح الصغير وهو الذي عليه حاشية للعدو المالكي وشرح آآ ابي الحسن هذا الذي عليه حاشية العدوي شرح ممزوج يمزج بين آآ المتن والشرح وهو مفيد في التعليم وفي التدريس وفي السرد على ما فيه من اخطاء في ابواب العقيدة ثم من امتع شروحها شرح اه النفراوي الفواكه والدواني هذا شرح مفيد جدا نافع جدا شرح زروق فيه فوائد لكنه مختصر. شرح ابن ناجي مفيد اشرحوا لي ناجي التونسي مفيد وان كان يعني انا في الحقيقة اجد فيه بعض التطوير في بعض المسائل وكذا افضل شرح النصراوي في الحقيقة هنالك شرح القاضي عبدالوهاب رحمه الله اه وكان معاصرا لابن ابي زيد وكان بينه وبين ابي ابن ابي زيد قصة فان ابن ابي زيد لما ضاقت الضائقة بالقاضي عبدالوهاب ارسل اليه ابن ابي زيد شيئا من المال شيئا معتبرا من المال فيعني يعينه به وهذه كانت سنة متبعة بين العلماء فقال القاضي عبد الوهاب ما معناه؟ آآ صار دينا علي ان ارد له هذه آآ هذا هذا يعني الاشادة التي افادنيها وذلك بان اشرح كتابه اي الرسالة لكن شرح الرسالة انما طبع بعضه ولم يطبع كاملا هكذا يعني شروط الرسالة لا تحصى اه باب الرسالة هنالك جامع الامهات لابن الحاجب وعليه شروح ليست كثيرة جمال الدين ابن الحاجب الامام وهو مختصره الفرعي فان له مختصرين مختصر اصلي في اصول الفقه ومختصر فرعي هو جامع الامهات في الفقه المالكي. اجل شروحه كتاب التوضيح للخليل خليل ابن اسحاق صاحب المختصر من الكتب او من المتون المشهورة كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين لابن عاشر وهذا لن اطيل في الكلام عليه لاننا ان شاء الله تعالى انطلاقا من الاسبوع المقبل سوف نتطرق اليه بالشرح. وقد نقدم لذلك بمقدمة يسيرة عن اه اه شروحه اهم ما كتب على هذا المتن ثم لا شك ان اعظم المتون عند المالكية انما هو مختصر خليله فمنذ ان الف خليل بن اسحاق الجندي مختصره هذا صار هو العمدة عند المالكية حتى قال اللقاني كلمته المشهورة نحن خليليون اذا ظل خليل ظللنا وهذا الكلام فيه يعني عبارة فجة بعض الشيء لكنه حق فان المتأخرين لن يخرجوا عن اقوال خليل ابدا ولذلك ما اخطأ فيه خليل فانهم تابعون له في الخطأ. هذا معنى قوله اذا ظل خليل ظلم اه خليل كتب مختصره هذا باختصار شديد. يعني اختصر في العبارة الى اقصى ما يكون الاختصار حتى صار منجزا وصار يحتاج يحتاج الى شرح بل شروحه تحتاج الى شرح شدة الاختصار فائدتها جمع المسائل الكثيرة لكن المفسدة من شدة الاختصار هي شدة الالغاز والصعوبة في الفهم شي افق خليل كثيرة جدا من اجلها واعظمها مواهب الجليل للعلامة الحطاب وهذا فيه شيء من الاستدلال لا بأس به وفيه تحرير للاقوال وفيه فوائد من شروح خليل اه منح الجنين وغيرها يعني وجواهر الاكيل وغيرها. وايضا شرح عبدالباقي الزرقاني وان كان قد جاء من بعده بعض العلماء وانتقدوا عليه اشياء في شرحه حتى قالوا لا يعتمد على شرحه آآ منهم البناني في حاشيته وجاء الرهوني بعد ذلك جمع بين كلام الزرقاني وكلام البناني وكلام غيرهما في كتاب جامع على مختصر خليل صار العمدة عند المتأخرين جدا. صار العمدة في الفتوى عندهم ايضا من المتون المشهورة منظومة تحفة الحكام في نكت العقود والاحكام وهي خاصة مسائل التوثيق والعقود والقضاء ونحو ذلك وهي المسماة بالعاصمية لانها منسوبة للامام ابي بكر محمد ابن محمد ابن عاصم الغرناطي اه صاحب مرتقى الوصول في علم اصول الفقه وما هي عن الوصول ايضا قبله وتحفة الحكام ارجوزة آآ يعني على طريقة الاندلسيين يعني ارجوزة عجيبة اسلوبها سلس جدا وليست فيها ضرورات آآ المغاربة والشناقطة وامثالهم وانما يعني فيها فخامة في الاسلوب وجمال في التعبير وعليها شروح متعددة من اشهرها شرح الدستوري البهجة بشرح التحفة وشرح ميارة اه محمد بن احمد الفاسي المشهور بميارة آآ ايضا وشروح اخرى متعددة اذا هذه اطلالة اعلم جيدا اني اكثرت عليكم الاسماء والعناوين اسماء الاعلام وغير ذلك ولكن هذا انما نفعله لتحميسكم لي النظر في كتب المالكية والاستفادة منها وليس الغرض من هذا الدرس الاحاطة بكل ما يمكن معرفته حول هذه الكتب. هذا يستحيل ولا يمكننا ذلك اصلا ولكن مقصودنا انما هو اعطاؤكم المفاتيح ومن الاخطاء الشائعة عند طلبة العلم انهم يعتقدون ان الدرس الذي يأخذونه على معلمهم او استاذهم هو كل ما آآ يمكن ان يأخذوا في ذلك الموضوع بحيث ما اخذه في الدرس ينتفع به. وما لم يقله الشيخ فانهم لا يبحثون عنهم. هذا خطأ شديد جدا والصحيح ان الشيخ انما يعطيك المفتاح. مفتاح العلم وانك لا بد ان تكمل علمك وتكمل ما اخذت عن شيخك بالقراءة في الكتب بادمان النظر في الكتب. لذلك هذه الكتب التي ذكرنا انصحكم بمحاولة اقتناء ما يمكن منها او البحث عنها على الشبكة فان كثيرا منها مصور على الشبكة بمحاولة حفظ اسمائها وعناوينها واسماء مؤلفيها بالتعرف عليها اكثر وعلى مناهج مؤلفيها الى غير ذلك بالقراءة فيها بالمطالعة آآ في آآ هذه الكتب هذا كله مما يستفاد منه آآ يستفيد منه طالب العلم كثير ان المنهجية التي افضلها لدراسة المذهب المالكي. هنالك منهجيات كثيرة وفي هذا العصر صار الناس يكثرون من ذكر المناهي العلمية حتى صار كثير من الطلبة يقع لهم تردد واضطراب في هذا الامر وتجد الطالب يتردد هل اتبع المنهجية الفلانية او العلانية؟ وينتج من ذلك انه يقف في خطوته الاولى فلا يخطوها منتظرا ان يتفق الناس على منهجية واحدة وهذا لا يكون لا يمكن ان يتفقوا فاذا اطلت التردد لم تحصل شيئا وهذه المناهج غاية ما يمكن ان يقع لك من مفسدة عند اتباع احد هذه المناهج ان تتبع المفضول وتترك الفاضل. هذا اقصى ما يمكن ان يقع وهذا يمكن استدراكه لو فرضنا انك اتبعت منهجية غير سليمة يعني ايه كتب مثلا متتالية غير سليمة؟ يمكنك ان تستدرك في وسط الطريق. فالخطأ الكبير هو التردد والتوقف بعض الناس في مناهج دراسة الفقه المالكي يكثرون المتون سيجعلون في كل مرحلة متونا مختلفة متعددة العشماوية والعزية اه كتاب ومنظومة محمد البشار هو الاخضري والشرح الصغير والى اخره. يجمعون كل ما الف من المتون في فقه المالكية ويطالبون الطالب بدراسته. وانا الذي اراه ان نتبع في دراسة الفقه المالكي ما اتبعه شيوخنا من العلماء والذي اتى اكله لانه لا شك المنهج الذي طبق فعليا وظهرت ثمرته مقدم على المنهج النظري الذي لم يطبق من قبل المنهج المطبق عندنا في بلاد المغرب هو متن ابن عاشر اولا متن المرشد المعين هذا لمبتدئين جدا ولذلك يحفظه اه كان يحفظه اه يعني الاطفال عندنا الصبيان بعده متن الرسالة وبعده مختصر خليل من جمع هذه الثلاثة وفهمها واتقنها وحفظ ما يمكنه ان يحفظه منها فانه يمكن ان ينطلق لاي كتاب في الفقه المالكي. بل لاي كتاب في الفقه كله ف يقرأه ويقالعه ويفهمه ويتدبره بسهولة بالغة الان يمكنك ان تحمل ان تفتح كتابا من كتب الفقه فيصعب عليك القراءة فيه اشكالات في المصطلحات اشكالات في الفهم في تدبر المعاني في الاستنباطات في النقاشات في الجدل الفقهي اشياء كثيرة انما يصعب عليك لانك لن تسلك الطريقة المتدرجة التي توصلك الى المطلوب والطريقة المتدرجة اذا انت صرت عليها بعد ذلك تفتح اي كتاب من كتب الفقه فيسهل عليك النظر فيه ويصبح تصبح قراءتك في كتاب الفقه الدسم كقرائتك في كتاب الادب او كتاب التاريخ او نحو ذلك من الكتب فاذا هذه الطريقة المبتدأة ونحن ان شاء الله تعالى في هذه الدروس التي نسير عليها سندرس المرشد المعين وندرس الرسالة وعند انتهائنا من الرسالة ننظر هل هنالك رغبة في الاستمرار الى ما هو فوق الرسالة كمختصر خليل مثلا او اه نتوقف عند اه الرسالة فقط هذا سننظر اليه في وقته ان شاء الله تبارك وتعالى اسأل الله عز وجل ان ييسر لنا التفقه في دين الله سبحانه وتعالى وفهم كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. واسأله عز وجل ان ييسر علينا الاستمرار في هذه الدروس والاستفادة منها. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين