بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار يقول الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا هذه الاية نزلت بانس بن النضر فانه لم يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر فقال لئن احياني الله عز وجل حتى تكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة اخرى ليرين الله ما اصنع فلما كانت غزوة احد شهد المشهد وقال اني لاجد ريح الجنة من وراء جبل احد فاقبل وكان مع المسلمين حتى استشهد رضي الله عنه وارضاه فنزلت هذه الاية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه هؤلاء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه كانوا في تاريخ الامة كثيرا وكانوا على قدر عال من الالتزام بما يرضي الله عز وجل في توحيدهم وذكرهم وصلاتهم وانفاقهم ودعوتهم وغير ذلك من الوان القربات واصناف الطاعات فتعالوا ننظر قليلا في صفات هؤلاء الصحابة والذين اتبعوهم باحسان في هذه الامور التي صدقوا ما عاهدوا الله عليها ان هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم سمعوا قول الله سبحانه وتعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم وسمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة فالتزموا بهذه الكلمة العظيمة التي تدخل الانسان الاسلام وتفتح له ابواب الجنان وعملوا بمقتضياتها وانقادوا لها وسلموا لها وقبلوها بقلوبهم وعقولهم وابشارهم ولانت لها جلودهم فكانوا بعد ان خالط الايمان بهذه الكلمة شغاف قلوبهم لا يقبلون ان يتراجعوا عنها ابدا كما في قصة ابي سفيان حين سأله هرقل عظيم الروم هل منهم من يرتد سخطة لدينه يقصد هل من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من ينتكس ويرتد سخطة لدينه فقال ابو سفيان لا فقال هرقل فكذلك الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب كان منهم بلال بعد ان قال كلمة لا اله الا الله كان ابو جهل يخرجه الى رمظاء مكة ويغري به السفهاء والصبيان يلعبون به ثم يضع الصخرة العظيمة على صدره ليرجع عن دينه فلا يرجع ولا يزيد على ان يقول احد احد وهذا خباب بن الارت رضي الله عنه وارضاه كان كانت مولاته ام انمار تضع الحديدة المحماة على رأسه ليرجع عن دينه فما يرجع عن دينه ابدا وهذا عبد الله بن حذافة السهمي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم برسالة الى كسرى وكان من قصته فيما بعد انه ذهب الى عظيم الروم فكان معه اسرى من المسلمين فطلب منه عظيم الروم ان يتنصر ليطلق سراحه فقال لا اسمع وكره ان يرجع عن اسلامه وان كان في ذلك نجاته وان كان في ذلك رخصة لكنه من اهل الاخذ بالعزائم لا من اهل الاخذ بالرخص فما زال به يرغبه ويرهبه حتى وضع له قدرا عظيمة فيها زيت مغلي. وقال له ان لم ترجع عن دينك القيتك فيها فبكى عبد الله بن حذافة فطمع فيه عظيم الروم وسأله عن سبب بكائه وقال انما ابكي لاني وددت ان لو كان لي بعدد شعر جسمي انفس فاقدمها في سبيل الله تعالى فعجب منه قيصر وعلم انه لن ينال منه شيئا فقال فاطلب منك ان تقبل رأسي واطلق سراحك فقال اذا اطلقت سراح الاسرى جميعا فقبل فقبل رأسه واطلق سراحه ومعه اسرى المسلمين. فرجعوا الى عمر رضي الله عنه فقام اليه وقبل رأسه وقال حق لكل مسلم ان يقبل رأس عبدالله ابن حذافة تنظر الى هؤلاء الذين وحدوا الله والتزموا بهذا الدين ما يصرفهم عنه شيء وقارن ذلك بحال كثير من الناس في زماننا يتركون دينهم لعرض من الدنيا قليل لا تهديد ولا وعيد وانما هو حب الدنيا الذي يجعل الواحد منهم يترك الاسلام ويترك الدين الصحيح ويترك كلمة لا اله الا الله قوم سمعوا قول الله سبحانه وتعالى الا بذكر الله تطمئن القلوب وسمعوا قوله عز وجل فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وسمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مخاطبا صحابته الا ادلكم على افضل اعمالكم وازكاها عند مليككم وارفعها في درجاتكم وخير لكم من ان تلقوا عدوكم. قالوا بلى يا رسول الله قال ذكر الله حين سمعوا ذلك عاهدوا الله على ذكره ثم صدقوا ما عاهدوا الله عليه فكانوا يذكرون الله على كل حال وفي كل مكان يذكرون الله في السوق وفي البيت وفي العمل وفي كل وقت وحين لا يختص ذكرهم بالمساجد او باوقات الصلاة وانما هم من الذاكرين الله كثيرا الذاكرات ولا يكون ذكر الله كثيرا الا اذا صاحب المسلم في كل وقت وحين. ولا يكون ذكر الله لساني فقط بل كانوا يذكرونه باللسان ويذكرونه بالقلوب ويذكرونه باعمال الجوارح فلا يفعلون الا ما يرضي الله تعالى ويتركون ما يغضب الله سبحانه وتعالى وكانوا يبكون ويتأثرون اذا ذكروا الله عز وجل واذا ناجوا رب العزة جل جلاله كما قال الله تعالى وبالاسحار هم يستغفرون. يستغفرون الله في الاسحار ويذكرون الله ويناجونه ويبكون كما في حديث انس قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما سمعت مثلها قط فكان مما قاله لو تعلمون ما اعلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال انس فغطى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وجوههم ولهم خنين وهذا من بكائهم وتأثرهم انظر الى مواعظ القرآن اليوم اذ تتلى فلا يتأثر بها احد وانظر الى زواجر السنة اليوم اذ تقرأ ولا تؤثر في قلوبنا التي ملأها حب الدنيا والتي عمرتها المعاصي حتى نكتت فيها نكت سوداء فصارت لا تقبل شيئا من ذكر الله ولا تتأثر به وكان عمر رضي الله عنه زمن خلافته خليفة المسلمين الذي تجبى اليه الاموال من مشارق الارض ومغاربها. كان مع ذلك يصلي الناس يصلي بهم بسورة يوسف في العشاء وفي الفجر فيسمع الناس نشيجه. النسيج الذي يصدره من صدره وهو وهم وراء الصفوف. يسمعون نشيجه من وراء الصفوف من شدة بكائه رضي الله عنه وارضاه كانوا حريصين على ذكر الله حريصين على الصلاة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ارحنا بها يا بلال ارحنا بها يا بلال فانهم كانوا يرون الصلاة راحة ومتعة ولذة وسكينة وطمأنينة حتى جاء من الناس اليوم من يعد الصلاة تكليفا ثقيلا ومشقة عظيمة فيكون همه ان تخلص منها في اقرب وقت ويكون غايته ان يؤديها كيفما اتفق ثم يمضي الى حال سبيله شغلوا بلذاته الدنيوية ارحنا بها يا بلال وصار كثيرون اليوم يقولون بلسان حالهم لا بلسان مقالهم ارحنا منها ايها المؤذن اسرع ايها المؤذن واسرع ايها الامام حتى نؤدي هذه الصلاة ثم نمضي الى ما نلتذ به حقا من متع الدنيا اما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول وجعلت قرة عيني في الصلاة فان كنت تقتدي به حقا وتحبه صدقا فلتكن قرة عينك في الصلاة مع المؤمنين وكان احد السلف رضوان الله عليهم يقول تعذبت بالصلاة او في الصلاة عشرين سنة ثم تمتعت وتلذذت بها عشرين سنة اخرى وذلك ان اول الامر يكون المسلم في تعامله مع العبادة يجد في ذلك كلفة ومشقة ثم تلين اعضاؤه ويلين قلبه لذكر الله فتصبح الصلاة بعد اذ مريحة لقلبه. وتصبح مصدر سكينة له وسفينة يركبها في هذا الخضم الدنيوي المادي الذي يبحر فيه تعذبت في الصلاة عشرين سنة ثم تلذذت بها عشرين اخرى. فوالله اني لادخل في الصلاة فاحمل هم الخروج منها وذلك لما يجده فيها من المتعة واللذة القلبية الروحية التي لا يعرفها الا من ذاقها وجربها. فانها من حلاوة الايمان الذي من ذاقه فانه يعرفه. ومن لم يذقه فانه لا يستطيع ان يعرفه ولا نستطيع ان ولا احد من الناس ان يصفه له فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل الذكر ومن اهل الصلاة ومن اهل القيام ومن الذين يستمعون القول يتبعون احسنه والحمد لله رب العالمين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين سمع هؤلاء الصحابة قول الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله سمعوا ذلك فعلموا ان الانفاق في سبيل الله من اعظم انواع الجهاد فحرصوا على ذلك اشد ما يكون الحرص وسمعوا قول الله عز وجل لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون كان طلحة حين سمع هذه الاية يقول ان لي حائطا اي بستانا هو مما احب بل هو احب اموالي فانا اعطيه في سبيل الله ان الفيصل الذي يميز بين الذي ينفق في سبيل الله والذي ينفق ولا يريد بذلك وجه الله عز وجل ان الاول يعمد الى افضل امواله فينفقها في سبيل الله سبحانه وتعالى. لانه يعلم ان هذا المال الذي ينفقه هو الذي يدخر له حقا. واما المال الذي في جيبه او ينفقه على ملذات الدنيا فانما هو مال يضيع يمضي ويهدر ولا يبقى له في ميزان حسناته حين يأتي الله يأتي الله عز وجل ولا ينفع الا من اتى الله بقلب سليم لا يبقى له الا ما انفق في سبيل الله. فالدرهم الذي تنفقه في سبيل الله اي في مصالح المسلمين او في الخير او في اعمال البر هذا الدرهم هو الذي تجده في ميزان حسناتك اما الدرهم الاخر الذي تنفقه في المتع والملذات خاصة ان كانت من المتع المحرمة او كانت من الملذات التي اقل احوالها ان تكون من الغفلة عن الله عز وجل. فهذا درهم يضيع منك جاء عمر بن الخطاب يوما قال هذا مال لي اليوم اسبق ابا بكر فجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد انفق نصف ما له اي اخذ نصف ما عنده من المال فجاء به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اليوم اسبق ابا بكر. قال فاذا بي وجدت ابا بكر قد جاء بماله كله فانفقه في سبيله لله. قال فعلمت انني لا اسبق ابا بكر ابدا وهذا عثمان رضي الله عنه انفق على جيش العسرة وجهز جيش العسرة كاملا حتى قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يضر عثمان ما فعل بعد اليوم وقدوة هؤلاء في هذا الانفاق العجيب انما هو رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كان يعطي عطاء من لا يخشى الفقر وكان اجود الناس كما في صحيح البخاري. كان اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمظان حين يأتيه جبريل فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود من الريح المرسلة عليه الصلاة والسلام فاحرصوا عباد الله على الانفاق في سبيل الله. فان هذه النفقة هي التي بها يكون نصر الاسلام والمسلمين والمؤمن لا يكون بخيلا. والمؤمن لا يكون شحيحا سمع هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قول الله سبحانه وتعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فعاهدوا الله عز وجل على الدعوة الى الله وعاهدوا الله على ذلك وصدقوا ما عاهدوا الله سبحانه وتعالى عليه فكانوا يدعون الى الله ويبثون العلم النافع وينشرون الاسلام في كل مكان. فانتشر الاسلام في اصقاع الارض بهذه النفوس ذات العزيمة وذات الهمة العالية التي تسعى الى بث الاسلام في كل مكان. حتى وصل الاسلام الى بعض اصقاع الارض ما وصلها الا من التجار المسلمين الذين كانوا يذهبون الى تلك البلاد فيرى الناس من احوالهم واخلاقهم وسمتهم ما يلتزمون به بدين الاسلام كانوا يدعون ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ولا يفرقون في ذلك بين احد بين ملك ولا سوقة هذا ابو حازم دخل على سليمان ابن عبد الملك وهو خليفة فقال له طرح عليه سؤالا قال له ما لنا نكره الموت فلم يسكت ابو حازم ولم يلبس على الرجل وانما اعطاه جوابا فيه عظة بالغة وفيه امر بالمعروف ونهي عن المنكر فقال لانكم عمرتم دنياكم وخربتم اخرتكم فانتم تكرهون ان تنتقلوا من العمران الى تراب فقال له سليمان بن عبدالملك فكيف القدوم على الله قال ابو حازم اما المحسن فكالغائب حين يقدم على اهله واما المسيء فكالآبق اذا رجع الى سيده انظر الى هذه الجرأة في الحق والى هذا الصدع بالحق في منزلة وفي مقام يتهيب فيه الكثيرون لقد ان الاوان معاشر المسلمين ان نعاهد الله عز وجل على الدعوة الى الله لقد ان الاوان ان نعامل الناس بمقتضى قول الله سبحانه وتعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتاجر مع اليهود بل مات عليه الصلاة والسلام ودرعه مرهونة عند يهودي وكان عليه الصلاة والسلام يناظر النصارى ويجادلهم بالتي هي احسن. كما في قصة وفد نجران المعروفة في السيرة وكذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم. وفي هذا الزمن الذي شوهت فيه صورة الاسلام. سواء من بعض اعداء او من بعض ابنائه الذين يظهرون مظهرا للاسلام غير صحيح. ولا موافق للسنة. فيشوهون بافعالهم صورة الاسلام ويظهرون اخلاقا ليست من اخلاق الاسلام. لقد ان الاوان في هذا الزمان ان نظهر قيم الاسلام الحق وان نظهر الاخلاق الصحيحة التي نتعامل بها مع المسلمين ومع غير المسلمين دون ان يكون في ذلك شيء من التنازل عن دين الله عز وجل. فالتعامل الحسن شيء والالتزام العقدي شيء اخر. فانت تعرف الحق فلا تتنازلوا عنه وتعرفوا الباطل فلا تدخلوا فيه ولكن لا يمنعك ذلك ان تدعو الاخرين بخلق حسن ببشاشة بطيبة باخلاق حسنة تكون هي الداعي الذي يجر هؤلاء الناس الى الاسلام فاحرصوا وانتم في هذه البلاد بل في كل بلاد على ان تمارسوا هذه الدعوة على مقتضى قيم الاسلام واخلاقه الحميدة الحسنة فهذه بعض الامور التي كانت عند هؤلاء الصحابة عاهدوا الله عليها وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فلنحاول ان نكون مثلهم ولا شك ان الطريق في ذلك طويل ولا شك ان الامر صعب ولكن علينا برفع هممنا ورفع عزائمنا والعمل ليلا ونهارا للوصول الى تلك المرتبة او على الاقل لمقاربة تلك المرتبة واعلم ان الواجب الذي عليك الان هو واجب الوقت عليك ان تفعله بقطع النظر عن الذي وعن الذي يأتي فانما مضى فات ولا سبيل الى استرجاعه. والذي يأتي في علم الغيب ولا سبيل لك الى ادراكه. وانما لك اللحظة التي انت فيها فاحرص على عبادة الله فيها. واحرص على طاعته. واحرص على ان تأتي بما يرضي الله عز وجل وان تنتهي عما حرم الله سبحانه وتعالى عليك وان كنت ترى ان ما فعله هؤلاء الصحابة شيء عظيم جدا كبير جدا لا تستطيع ان تدركه ابدا ولا ان ان تدرك نصفه ولا معشاره ولكنك مع ذلك تحبهم وتحب فعلهم وتحب قولهم وتحب ان تكون مثلهم فاني ابشرك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من احب. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحشرنا مع الانبياء والمرسلين والصحابة والتابعين لهم باحسان. نسأله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا مصيرنا وتفريطنا وان يدخل عظيم ذنوبنا في عظيم عفوه ومنه وكرمه انه الغفور الرحيم نسأل الله عز وجل ان يصلي ويسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين