بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يجهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار درس اليوم هو الثاني من هذه الدورة الصيفية في علم النحو والتي نتدارس فيها انهما الاجور الرومية وقد ذكرنا في الدرس السابق مقدمات تمهيدية عن علم النحو وتعريف الكلام واقسامه وان الكلام ينقسم الى اسم وفعل وحرف ثم بدأنا بذكر علامات الاسم وذلك في قول الناظم رحمه الله تعالى فالاسم بالخفض وبالتنوين او دخول ان يعرفوا وقف ما قسوه فاذا تمييز الاسم عن الفعل والحرف يكون بقبول علامات وهذه العلامات اربعة اولها الخفض او الجر وقد شرحناه في درس في درس في الدرس الاول واما العلامة الثانية فهي التنوين والتنوين نون ساكنة تلحق اخر الكلمة لفظا لا خطا فحين تقول مثلا زيد في اللفظ هنالك نون ساكنة في اخر الكلمة زيد نون ساكنة ولكن هذه النون الساكنة توجد في اللفظ اي في النطق فقط لا في الخط فانك لا تكتبها لا تكتب هذه النون وتستغني عن كتابة هذه النون عند الضبط بالقلم بتكرار الشكلة فاذا كان مضموما مثلا تضع فوق الدال ضمتين لتشير بذلك الى وجود هذا التنوين اذا هذا التنوين يكون علامة على الاسمية لكن التنوين اقسام والذي يكون علامة على الاسمية من بين اقسام التنوين اربعة تنوين التمكين وتنوين التنكير وتنوين المقابلة وتنوين العوض واما ما سوى هذه الاقسام فلا يختص بالاسم فتنوين التمكين اول هذه الاقسام الاربعة وهو اشهرها وهو المعروف لدى اغلب الطلبة هو التنوين الذي يدخل الاسم المعرب المنصرف سيأتينا ان شاء الله تعالى تعريف الاعراب وبه نعرف الفرق بين الاسم المعرب والاسم المبني والمنصرف خلاف الممنوع من الصف فهذا التنوين هو واضح كقولك مثلا كتاب زيد اسد او في النصب ايضا زيدا اسدا كتابا او في الجر كتاب زيد اسد الى اخره اذا وجدت اسمنت اذا وجدت كلمة في اخرها هذا التنوين فانك تعرف حينئذ ان هذه اللفظة اسم لا فعل ولا حرف والنوع الثاني من انواع التنوين ما يسمى تنوين التنكير الانواع التي تلي هي اقل شهرة من النوع الاول تنوين التنكير هذا يلحق الاسماء المبنية ليفرق بين ما كان منها معرفة وما كان منها نكرة كمثل مثلا لفظة سيبويه لفظة سيبويه هذه اسم مبني بمعنى ان اخره لا لا يتغير جاء في بويه ورأيت سيبويه ومررت بسيباويه. جيد. هذا معنى كوني مبنيا على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى لكن قد نأتي بتنوين نلحق نلحقه باخر هذا الاسم المبني لنفرق بين المعرفة والنكرة فنقول مثلا مررت بسيبويه وسيباويهن اخر عمارات بسيباويه الاول هذا معرفة وسيباويه اخر هذا حينئذ نشير الى انه نكرة اي اسم شائع في جنسه والنوع الثالث تنوين المقابلة وهو الذي يلحق جمع المؤنث السالم كقولك مثلا هندات مسلمات جمع المؤنث السالم هو الذي هو الجمع الذي يكون في اخره الف وتاء فانهم يقولون ان التنوين الذي في اخره تنوين مقابلة لانه في مقابلة النون التي في جمع مذكر السالم كيف ذلك يقولون مثلا اقول اه مسلم بالمفرد هذا منون مسلم فحين اجمعه جمع مذكر سالم اقول مسلمون لا يوجد التنوين ولكن توجد بدلا من هذا التنوين نون فيقولون هذه النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد جيد هذا بجمع المذكر السالم لكن في جمع المؤنث السالم يقولون طيب اذا بما ان جمع المذكر السالم فيه نون في اخره فنجعل من باب الانصاف بين الاناث والذكور نجعل في اخر جمع المؤنث السالم ايضا تنوينا يقابل هذه النون التي في جمع المذكر السالم ويسمون هذا التنوين تنوين مقابلة. وذهب بعض النحات الى ان هذا التنوين الذي في نحوهم ذات ومسلمات هو من تنوين التمكين ايضا الذي ذكر في اول الاقسام ولا شك ان هذا القول ايسر بالنسبة للمبتدئ لكن اذا اردنا التحقيق فهنالك فرق بين النوعين واخيرا تنوين العوض وهو الذي يكون عوضا عن جملة مثلا كما في قول الله سبحانه وتعالى وانتم حينئذ تنهرون وانتم حينئذ تنظرون فالتنوين في حينئذ هذا التنوين يعوض جملة محذوفة تقديرها وانتم حين اذ بلغت الروح الحلقوم حين اذ بلغت الروح الحلقوم انتم تنظرون مفهوم فهذا التنوين عرب عن هذه الجملة. وقد يكون مثلا التنوين عوضا عن اسم كما في قول الله سبحانه وتعالى قل كل يعمل على شاكلته كل اي كل احد او كل شخص ونحو ذلك. اذا هذه اقسام التنوين الاربعة كلها دالة على الاسمية و بالنسبة للمبتدئ يمكنه ان يكتفي بتنوين التمكين على اعتبار انه اشهر هذه الانواع وايسرها وان الانواع الاخرى قليلة اه الاستعمال اذا قارنت بتنوين التمكين هذه العلامة الثانية العلامة الثالثة المميزة للاسم عن غيره من اقسام الكلام دخول ال وبعض النحات يعبر بالالف واللام وبعضهم يعبر بال كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى الحرف تعريف او اللام فقط فنمط على الرفق قل فيه النمط فكل كلمة دخلت عليها الف في اولها لدلالة التعريف تكون اسما تكون اسما كقولك مثلا البيت الكتاب المسجد الشجرة هذه كلها اسماء ولا تدخلوا ال على الافعال الا شذوذا هذه مسألة لا نذكرها الان ثم العلامة الرابعة هي صلاحية الكلمة لدخول حرف من حروف الجر عليها ولذلك قال وبحروف الجر كقولك مثلا خرجت من البيت او ذهبت الى المسجد فالبيت والمسجد اسمعان لانهما صالحان لان يدخل عليهما حرف من حروف الجر وهنا تنبيه وهو ان بعض الكلمات وبعض الاسماء تكون صالحة مجموعة من العلامات يعني لا يلزم ان تكون علامة واحدة هي الدالة على سمية الكلمة فمثلا حين اقول خرجت من البيت البيت الذي يدل على سميته اشياء او علامات فهو يصح دخول حرف الجر عليه في قولك خرجت من البيت يصح دخول ال عليه البيت فيه علامة الخفض اي الجر وهي البيت فاذا هذه العلامات الثلاثة اجتمعت في هذه الجملة وخارج هذه العبارة يمكنني ان اقول مثلا هذا بيت فاتي بالتنوين. اذا بيت اسم لاجل هذه العلامات كلها. لكن يكفينا علامة واحدة. لا نحتاج الى ورود هذه العلامات كلها او جميعها. المقصود اذا وجدت علامة واحدة من علامات الاسمية فانها كافية في الحكم بان الكلمة تسمن قال وبحروف الجر وهي من الى وعن وفي اوروبا والبا وعلا والكاف واللام وواو والتاء ومذ ومنذ ولعل حتى ذكر الناظم هنا بجملة من حروف الجر ذكر ما اورده ابن ابي الروم في مقدمته وزاد عليها بعضها والحروف التي ذكرها في هذا النوم هي قال من ومن لها معان من بينها ابتداء الغاية مثل سبحان الذي اسرى بعبده من المسجد الحرام اذا ابتداء الاسراء هو المسجد الحرام وبعكسها الى فان لها من المعاني انتهاء الغاية. وبالمناسبة اغلب هذه الحروف لا يكون لها معنى واحد وانما معانيها كثيرة ولكن نذكر بعض هذه المعاني او اشهرها لاجل التمثيل فقط واما من اراد الاستقصاء ومعرفة هذه المعاني فيمكنه الرجوع الى الكتب المبسوطة في هذا الفن كمغني لبيب لابن هشام رحمه الله تعالى فان فيه فصلا طويلا نافعا عن حروف المعاني هذه ومعاني كل حرف منها وايضا الاصوليون يعتنون بهذا المبحث كثيرا ففي كتب الاصول المبسوطة مبحث حروف المعاني كما في جمع الجوامع وغيره قلنا الى من معانيها انتهاء الغاية كقول الله سبحانه وتعالى قلنا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى او كقوله عز وجل ثم اتموا الصيام الى الليل اذا المسجد الاقصى هو انتهاء غاية الاسراء والليل هو انتهاء غاية الصيام ومن حروف الجر عن ومن معانيها المجاوزة كما تقول مثلا رميت السهم عن القوس هنا معنى المجاوزة لان السهم يجاوز القوس حين ترمي السهم عن القوس فانه يجاوز القوس وايضا من معاني ولها معاني اخرى ايضا وقد تأتي بمعنى على وغير ذلك وايضا من حروف الجر في ومن معانيها الظرفية كما في قول الله سبحانه وتعالى غلبت الروم في ادنى الارض. وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين فادنى الارض ظرف لوقوع الهزيمة على الروم. غلبت الروم اين في ادنى الارض هذا معنى قولنا ان في تفيد معنى الظرفية وقد تكون ظرفية زمانية او مكانية في ايام نحسات مسلا ومن حروف الجر رب ومن معانيها التقليل كقولك مثلا رب رجل صالح رأيته رب رجل رب حرف جر ورجل مجرور اسم مجرور برب آآ لكن ان اردنا الاعراب السليم نقول يعني رب هنا حرف شبيه بالزائد يفيد معنى الجر ورجل مبتدأ لكنه مرفوع بضمة غير ظاهرة. لم؟ لاجل انشغال المحل بالحركة المناسبة لحرف الجر الزائد مفهوم؟ لان الاصل ان يكون رجل لان المبتدع يكون مرفوعا لكن لما دخل عليه حرف الجر هذا الشبيه بالزائد صار المبتدأ مشغول الاخر بحركة ناتجتين عن حرف الجر هذا فصار رجل فلما جاءت الضمة المناسبة للابتدائي لم تجد لها مكانا فقدرت فنقول مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة ما الذي منع من ظهورها؟ منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة بالحركة الناتجة عن حرف الجر الزائد على كل حال هذا نذكره لاجل آآ الاستطراب فقط والا لم نصل بعد الى مثل هذه المباحث الشاهد عندنا هو فقط ان اوروبا تأتي بمعنى التقليل مع افادة حكم الجر عند دخولها على الاسماء. وقد تأتي للتكفير ايضا وبعض العلماء يقولون انها تأتي للتقليل قليل يعني تأتي للتقليل وللتكثير معا ثم اختلفوا في آآ نسبة ذلك في نسبة ذلك هل هي للتقليل اكثر امن التكفيري اكثر وعلى كل حال هم مختلفون في مثل هذه المباحث. لكنها ترد للمعنيين معا جيد وايضا من معاني اه من حروف الجر عفوا الباء ومعانيها كثيرة من بينها الالصاق كقولك مثلا امسكت الكتاب بيدي فهذه تفيد معنى ملاحقة ملاصقة اليد الكتاب ولا يخفى عليكم الخلاف المشهور في الاية القرآنية التي فيها ذكر صفة الوضوء. وقد تعرضنا لها في دروس الفقه فذكرنا آآ فذكرنا خلاف العلماء في هذه المسألة في الباء هل هي للانصاف او لغير ذلك هذا ذكرناه في دروس الفقه الشاهد هنا ان الباء ترد بهذا المعنى وترد ايضا لمعنى القسم كقولك مثلا بالله لافعلن كذا وكذا وترد ايضا لمعنى التعدية بمعنى التعدية قولي كقول الله سبحانه وتعالى ذهب الله نورهم ذهب الله بنورهم والتعدية هي ان يكون الفعل لازما فيحتاج الى ان يتعدى الى مفعول فيؤتى بحرف من مثل هذه الحروف كالباء وغيرها لي تساعد هذا الفعل اللازم على ان يتعدى الى مفعول هذا معنى التعدية فهي تشبه الهمزة التي تضاف الى الفعل لتجعله متعديا فذهب مثلا وفي قولنا ذهب الله وفي قول الله عز وجل ذهب الله بنورهم هذا في قوة قول القائل اذهب الله نوره فزيادة الهمزة تفيد معنى التعدية كذلك وحينئذ اذا قلت اذهب لم تحتاج الى الباء لان الفعل يصبح متعديا بزيادة هذه الهمزة فيه وهذا يدرك من علم الصرف كونه زيادة الهمزة تفيد معنى التعدية هذا يعلم من الصرف. لكن الشاهد عندنا هنا ان الباء ترد لمعنى التعبير ومن حروف الجر ايضا على ومن معانيها الاستعلاء كما في قول الله سبحانه وتعالى وعليها وعلى الفلك تحملون والكاف واشهر معانيها التشبيه وهذا واضح جدا كقولك مثلا فلان كالشمس او زيد كالبحر في كرمه وكالبدر في اشراق وجهه ونحو ذلك ومن حروف الجر اللام ومن معانيها الملك كقولك مثلا هذا الكتاب لعمرو لعمرو اي عمرو هو مالك الكتاب ثم من حروف الجر الواو والتاء وهذان الحرفان كلاهما يفيد معنى القسم الواو كقولك مثلا والله لاطلبن العلم او والله لارفعن همتي في دراسة النحو والتاء ايضا من حروف القسم كقولك مثلا تالله لاجتهدن في دراستي ونحو ذلك فحروف القسم اذا اذا تأملنا ما سبق ثلاثة فقد ذكرنا الباء من قبل وذكرنا الان الواو والتاء فهذه الثلاثة هي حروف القسم لكن تختلف هذه الحروف فيما بينها وذلك ان التاء تختص في الغالب بلفظ الجلالة بمعنى لا تدخل الا على لفظ الجلالة. فالله هذا في الغالب واما الواو فتختص بالاسم الظاهر بمعنى انها لا تدخل على الظمير فتدخل على الاسم الظاهري سواء كان لفظ الجلالة او غيره من الاسماء الظاهرة. والله وفي القرآن الكريم والشمس وضحاها والطور ونحو ذلك والباء اوسع الثلاثة لانها تدخل على الاسم الظاهر وعلى الضمير ايضا. فاذا التاء هذه اخص الثلاثة لكونها مختصة بلفظ الجلالة والواو وسط بين الاثنين فهي آآ اعم من التاء واخص من الباء من جهة انها تدخل على لفظ الجلالة وغيره ولكن تختص بالاسم الظاهر والباء اعم الثلاثة لانها تدخل على الظاهر والمظمر ثم من حروف الجر مز ومنذ مذ ومنذ وكلاهما يفيد يعني هما متشابهان في المعنى وفي العمل وتأتي مذ بمعنى من كقولك مثلا لم ارك منذ يوم الاثنين منذ يومي فهي حرف الجر بمعنى من ثم اخر حروف الجر التي ذكر الناظم هنا لعل نعم لعل وحتى لعل هذه في الحقيقة المشهور في الاستعمال انها ليست من حروف الجر وانما هي تنصب المبتدأ وترفع الخبر اي تدخل على الجملة الاسمية المكونة من مبتدأ وخبر تنصب المبتدأ وترفع الخبر. كقولك مثلا لعل الفرج قريب اصل الكلام الفرج قريب مبتدأ وخبره فدخلت لعل فصارت الجملة هكذا لعل الفرج قريب. الفرج اسم لعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وقريب خبر لعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره لكن الناظم اورد لعل هنا لا لاجل هذا المعنى ولكن لمعنى اخر وهو انه ورد عن بعض العرب انهم يجرون بها المبتدأة ومن شواهد ذلك عن العرب قول القائل منهم في شعر لعل ابي المغوار منك قريب لعل ابي فابي مجرور بلا علا وعلامة جره الياء النائبة عن الكسرة كما سيأتينا ان شاء الله تعالى في اعراب الاسماء الخمسة لكن كما قلت لكم هذا خلاف مشهور في الاستعمال ثم اخر الحروف حتى ومن معانيها انتهاء الغاية كما في قول الله سبحانه وتعالى سلام هي حتى مطلع الفجر حتى هنا حرف جر ومطلع اسم مجرور بها وعلامة جره الكسرة ظاهرة على اخره وهو مضاف الفجر مضاف اليه مجرور وحتى لها معاني اخرى واحكام اخرى لا نتعرض لها ابدا انتهينا من علامات الاسم وننتقل الان الى علامات الفعل فقال الناظم رحمه الله تعالى والفعل بالسين وسوف والفعل بالسين وسوف وبقد فاعلم وتأنيث ميزه ورد اي يحصل تمييز الفعل عن قسيميه الاسم والحرف بعلامات اربعة كذلك مفهوم فقوله ميزه ورد هذا من مازا الشيء يميزه ميزا اذا فرزه وعزله ويقال ايضا بالتشديد ميزه تمييزا مفهوم ترقيب الكلام في الاصل بالسين ورد بالصين وسوف الى اخره ورد ميز الفعل هذا ترتيب الكلام او الفعل بالشين ورد ميزه نعم علامات الفعل ما هي اولها السين وسوف كلاهما مختصان بالدخول على الفعل المضارع وهما يدلان على معنى التنفيس وما مقصودهم بالتنفيس؟ التنفيس هو تخليص المضارع من زمن الحال الى زمن الاستقبال وزمن الحال زمن ضيق كما لا يخفى بخلاف زمن الاستقبال فهو واسع فتخليص المضارع من الزمن الضيق الى الزمن الواسع يسمونه تنفيسا فالسين وسوف كلاهما دالان على معنى التنفيس واختلف النحات في هل هما مستويان في المعنى ام لا وذهب جماعة منهم الى ان السين اقل تنفيسا من سوف بمعنى اذا قلت ساكتب الدرس بمعنى ساكتبه عن قريب بخلاف قولك سوف اكتب درس معنى ذلك ان الكتابة ستكون بعد زمن بعيد. فالسين اقرب من سوف او بعبارة اخرى اقل تنفيسا من سوف مثال السين في القرآن الكريم وسنزيد المحسنين ومثال سوف قوله سبحانه وتعالى وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما اذا الصين وسوف مختصان بالفعل بل هما مختصان بالفعل المضارع على وجه الخصوص ثم قد وقد تدخل على الفعل الماضي وعلى الفعل المضارع. اذا هي هي من علامات الفعل ولكنها ليست مختصة بالمضارع كما في ادوات التنفيس او اداتي التنفيس فتدخل قد على الماضي واذا دخلت عليه فانها تدل على معنى التحقيق كما في قول الله عز وجل قد افلح المؤمنون قد افلح المؤمنون معنى التحقيق مفهوم؟ وقد تدل ايضا على معنى التقريب وتدخل على معنى التقريب كقولك مثلا قد قامت الصلاة اي قرب وقت اقامتها وتدخل على الفعل المضارع وهي في الغالب تدل على معنى التقليل كقولك مثلا قد يصدق الكذوب اذا الكذوب الغالب عليه الكذب عدم الصدق. لكن قد يحدث منه الصدق فهذا قليل منه فقولك قد يصدق الكذوب دلت فيه قد على معنى التقليل لكن قالوا آآ اذا وردت قد الداخلة على المضارع في كلام الله عز وجل او في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهي مفيدة للتحقيق كما في قول الله عز وجل قد نرى تقلب وجهك في السماء العلامة الرابعة هي تاء التأنيث وتاء التأنيث اه لم يذكر الناظم هنا قيد الساكنة وانما قال تاء التأنيث لكن المقصود هنا تاع التأنيث الساكنة وهي التي تدخل على الفعل الماضي وهي تختص به كما في قولك مثلا كتبت ضربت قالت هذه التاء التي في اخر الفعل الماضي لا نحل لها من الاعراب وانما هي علامة دالة على معنى التأنيس ووجودها في الفعل في الكلمة علامة على ان هذه الكلمة فعل كما تقول مثلا عست ونحو ذلك هذا دليل على ان عسى فعل فان قال قائل كيف تقول انها تاء التأنيث هذه ساكنة مع انها قد تكون متحركة كما في قول الله سبحانه وتعالى قالت اخرج عليهن مثلا فنقول انها هنا هي ساكنة في الاصل ولكن انما حركت لاجل التخلص من التقاء الساكنين لان الفعل اخرج هذا مبدوء بساكن ولا ينبغي النظر لهمزة الوصل لان همزة الوصل هنا انما جيء بها عند الابتداء بالكلمة هي ليست اصلية في الكلمة ولكن بمعنى العرب لا تبدأ بساكن فاذا اردت ان تبدأ تأتي يعني ان تبدأ بهذه الكلمة فانك تأتي بهمزة الوصل فتقول اخرج لكن اذا وجدت هذه الكلمة داخل الجملة لا في بدايتها فان همزة الوصل تسقط وحين اذ التقى الساكنان قالت وهو تاء التأنيث الساكنة مع الساكن الموجود في اول لفظة اخرج فحركت تاء التأنيث للتخلص من التقاء الساكنين فقيل قالت اخرج عليهم ونحو ذلك وقولنا تاء التأنيج الساكنة لاخراج تاء التأنيث المتحركة التي تكون في اخر الاسم كقولك مثلا سعيد سعيدة اذا هذه التاء التي لحقت اخر هذا الاسم ما جيء بها الا للتمييز بين المؤنث والمذكر. فهي تاء تأنيث ولكنها متحركة وبالتالي ليست من علامات الفعل وانت ترى الان انها دخلت على الاسم وقد توجد تاء اخرى وهي تاء تدخل على الحرف او تلحق الحرف في اخره ثلاثة لا هذه تاء متحركة لحقت الحرف الذي هو لا وبعض النحات يدخلون في هذا المعنى ايضا تاء التأنيث المتحركة التي تكون في اول المضارع نحو تقوم تكتب تضرب هذه التاء بعضهم يسميها تاء تأنيث متحركة ولكن المحققون يجعلون هذه التاء حرف مضارعة تدخل في حروف المضارعة الاربعة وليست تاء تأنيث. فاذا المقصود عندنا ان تاء التأنيث التي هي علامة على الفعلية هي تاء التأنيث الساكنة التي تختص بفعل الماضي يلاحظ من خلال ما ذكرنا من علامات الفعل ان كل هذه العلامات مختصة بالماضي والمضارع وليس فيها علامة من علامات الامر الناظم لم يذكر علامة يمكنها ان تميز الامر وهذا من اجل التيسير على المبتدئ وذلك لان علامة الامر مركبة تكون مركبة من امرين اثنين وهما الدلالة على معنى الطلب مع قبول نون التوكيد او ياء المخاطبة هذا عقده ابن مالك في قوله وماضي الافعال بالتامز وسن بالنون فعل الامر ان امر فهم فقولك مثلا اكتب هذا فعل امر لم؟ لقبوله علامتين اولهما دلالته على معنى الطلب اكتب تطلب الكتابة والعلامة الثانية قبوله احدا امرين نون التوكيد او يا المخاطبة قبوله نون التوكيد لانك تقول اكتبا نون التوكيد الخفيفة او اكتبن نون التوكيد الثقيلة وقبوله يا المخاطبة لانه يصح لك ان تقول اكتبي هذه ياء المخاطبة. فاذا كان الفعل دالا على معنى الطلب مع صحة قبوله نون التوكيد او ياء المخاطبة فانه فعل امر انتهينا من علامات الفعل وما بقي الا الحرف فقال والحرف يعرف بالا يقبلا لاسم ولا فعل دليلا كبلى اي علامة الحرف انه لا يقبل دليلا اي علامة من علامات الاسم ولا علامات الفعل التي سبق بيانها وبعبارة اخرى فعلامة الحرف عدمية لا وجودية علامات الاسم والفعل وجودية هي ما ذكرناه من قبل لكن علامة الحرف عدمية لما؟ لانها عدم قبوله شيئا من علامات الاسم ولا علامات الحرف لذلك قال في ملحت الاعراب والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة وابن مالك في الالفية بعد ان ذكر علامات الاسم وعلامات الفعل قال سواهما الحرف سواهما الحرف. نعم. ومثل الناظم هنا للحرف بحرف بلى قال كأبلى وبلى هذا آآ حرف جواب حرف جواب اصلي الالف وهو مختص بالنفي تنبه هو حرف جواب كنعم ولكنه مختص بالنفي ويفيد ابطاله مفهوم كقول الله سبحانه وتعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي وكقوله سبحانه وتعالى الست بربكم؟ قالوا بلى. الست هنا نفي فاذا هذا الحرف يأتي في اه جوابي المنهي. لذلك قال ابن عباس وغيره من المفسرين لو قالوا نعم لكفروا الست بربكم؟ قالوا بلى لو قالوا نعم لكفروا. يعني مثلا حين يأتيك شخص فيسألك الم اكرمك لاحظ النفي لم الم اكرمك فاذا قلت بلى معنى ذلك انك تقر باكرامه اياك اذا قلت بلى معنى ذلك اكرمتني لكن لو قلت نعم قال الم اكرمك فقلت نعم معنى ذلك لم تكرمني. مفهوم؟ فاذا بلى تختص بجواب النفي وتفيد ابطاله. وقول الناظم كان شخص قد يمكن ان يرد عليه هذا الاشكال فيقول الناظم يقول لاسم ولا فعل دليلا كابلا. الكاف ذكرنا من قبل انها حرف جر وانت تقول الان ان بلى حرف فهذا حرف جر حرف دخل على حرف ونحن ذكرنا ان دخول حروف الجر من علامات الاسمية. فهل بلى حرف ام اسم اليس هذا اشكالا؟ الجواب سهل وهو ان دخول حرف الجر هنا في النظم لان الناظم انما قصد لفظ بلى لا معناه قصد لفظه لا معناه يعني الحرف الذي هو بلاغ مفهوم ولم يقصد المعنى واذا قصد اللفظ فكل الكلمات اسماء كانت او افعالا او حروفا يصح دخول الحرف حرف الجر عليها كقولك مثلا آآ هذا فعل ككتب او كضرب انت تقصد لفظ ضرب لا تقصدوا ضربا في معناه. نعم اذا انتهينا الان من علامات الاسم وعلامات الفعل وعلامات الحرف وبذلك نكون قد انتهينا من اقسام الكلام ونبدأ مبحثا اخر وهو باب الاعراب اي والبناء ايضا لان الاعراب والبناء متلازمة يقول رحمه الله تعالى الاعراب وتغيير واواخر الكلم تقديرا ولفظا فذا الحد اغتنم وذلك التغيير للاضطراب عوامل تدخل للاعراب قوله الاعراب اي بتسهيل الهمزة في اول الكلمة لا تقول الاعراب او الاعراب وانما هو الاعراب تغيير اواخر الكلم تقديرا لفظا ايضا بتسهيل همزة او فذي الحد اغتنم اي اغتنم هذا الحد هذا اسمه اشارة هذا الحد اي هذا التعريف اغتنمه واستفد منه وذلك التغيير لاضطراب عوامل اه صرف لفظة عوامل لاجل الوزن والا الاصل لاضطراب عوامل لانها صيغة منتهى الجموع ممنوعة من الصرف تدخل للاعرابي. هذه هذان البيتان نظم فيهما ما سيأتينا من تعريف الاعراب في الاصطلاح عند النحاة والاعراب في اللغة يأتي بمعنى الادانة والاظهار فتقول اعرب فلان عما في نفسه بمعنى ابان ما في نفسه واظهر ما في نفسه. ومنه ما جاء في الحديث الثيب تعرب عن نفسها تعرب اي تظهر ما في نفسها جيد واما في الاصطلاح فالاعراب هو هذا آآ تعريف لابد من حفظه هو تغيير اواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا او تقديرا تغيير اواخر الكلمة لاختلاف العوامل الداخلة عليها لفظا او تقديرا جيد نشرح هذا التعريف تغيير اواخر الكلمة. المقصود بتغيير اواخر الكلم تغيير احوالها ما بين رفع ونصب وجر وجزم لا تغيير نفس الحروف. لان الحروف لا تتغير باختلاف العوامل. لكن الذي يتغير هو حال هذا الحرف. احوال هذه الحروف مثال ذلك لفظة زيد تقول قام زيد زيد مرفوع لانه معمول لعامل دخل عليه يقتضي الرفع هذا العامل ما هو؟ هو الفعل. فعل قامة مفهوم؟ قام زيد. اذا هنا اخر الكلمة عليها ضمة عليه ضمة جيد لنأخذ نفس هذه الكلمة التي هي كلمة زيد ونجعلها في جملة اخرى تقتضي حالة اخرى. فاقول مثلا ان زيدا قائم اعرابه ان حرف نصب وتوكيد زيدان اسم ان منصوب وعلامة نصبه. الفتحة الظاهرة على اخره قائم خبر ان مرفوع. وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره. فزيدا منصوب لانه معمول لعامل يقتضي فيه النصب. ما هذا العامل؟ هو ان واقول مثلا مررت بزيد زيد مجرور لانه معمول لعامل يقتضي فيه الجر وهو حرف الجر الباء فانت ترى من هذه الامثلة الثلاثة ان حال الدال الدم ما تغيرت يعني اخر الكلمة لم يتغير. لكن الذي تغير هو حالها ما بين رفع ونصب وجر ولاي شيء تغير اه؟ تغير بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليها فاذا دخل عامل يقتضي الرفع كان اخر الكلم مرفوعا واذا دخل عامل يقتضي النصب ظهر النصب في اخر الكلمة واذا دخل عامل يقتضي الجر فان حال اخر الكلمة غيروا بما يقتضيه عامل جر اذا لابد من قيد بسبب اختلاف العوامل الداخلة عليها لما؟ لانه قد توجد بعض الكلمات تتغير احوال اخرها ولكن لغير عامل كلفظة حيث حيث قالوا ان فيها لغات عند العرب حيث بالضم وحيث بالفتح وحيث بالكسر بل هنالك لغات اخرى حيث هذه احوال احوال اخرها تتغير. ولكن لا تتغير بسبب اختلاف العوامل وانما فقط لان هذه لغات من قبائل العرب من ينطقها حيث ومنهم من ينطقها حيث ومنهم من ينطقها حيث فهذا التغير لا يسمى اعرابا لم؟ لانه لم ينتج عن اختلاف العوامل مفهوم جيد اذا نرجع الى التعريف قلنا الاعراب تغيير اواخر الكلم لاختلاف العوامل الداخلة عليها ثم قلنا لفظا او تقديرا لفظا او تقديرا جيد معنى ذلك ان الاعراب نوعان لفظي وتقديري فاللفظي هو ما لا يمنع من النطق به مانع كحركات الدال من لفظة زيد التي مثلنا آآ بها انفا زيد زيدان زيد هذا اعراب ظاهر. لفظي ولكن هنالك اعراب تقديري وهو ما يمنع من التلفظ به مانع تاني هذا الاعراب موجود ولكن وجد مانع وانتم تعرفون ان الشيء يتحقق ما لم توجد موانع تدفعه وتصرفه فاذا الاعراب موجود ولكن هنالك موانع تمنع من التلفظ به هذه الموانع ثلاثة اقسام التعذر والاستثقال والمناسبة التعذر والاستفقال والمناسبة جيد التعذر متى يكون يكون في الكلمات التي اخرها الف لازمة الف لازمة فهنا الالف لا يمكن ان تظهر عليها الحركات فتقدر عليها جميع الحركات كقولك مثلا الفتى الفتى جيد. الفتى هذا الحرف الثالث من الكلمة الف لان الحرف الاخير من الكلمة الف الالف لا يمكن ان اظهر عليها الفتحة او الضمة او الكسرة لا استطيع فإذا اقدر ذلك فأقول مثلا جاء الفتى جاء فعل ماض مبني على الفتح والظاهر على اخره الفتى فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة اين هي المقدرة لما منع من ظهورها التعذر المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر. مفهوم. وكذلك بالنسبة للفتحة والكسرة فتقول ان الفتى من يقول ها انا ذا ان الفتى الفتى اسم ان منصوب بها وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الالف او على اخره منع من ظهورها التعذر وتقول مررت بالفتى نفس الشيء الفتاة اه مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر ومثل الفتى مثلا العصا ومثله في الافعال هنالك الافعال التي في اخرها الف لازمة كي يخشى يخشى تقول مثلا يخشى يخشى زيد يخشى فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم هذا سيأتينا ان شاء الله. وعلامة رفعه ضمة مقدرة على اخره منعا من ظهورها التعذر يخشى وفي حالة النصبي كذلك تقول لن يخشى لن هذا حرف نفي ونصب واستقبال سيأتينا؟ يخشى فعل مضارع منصوب بلا وعلامة نصبه ماذا فتحة مقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر لو لم يكن الفعل في اخره الف لازمة. مثلا يكتب لقلت لن يكتب فتظهر الفتحة يكتب زيد تظهر الضمة لكن الالف منعت من ظهور هذه الحركات وفي حالة الجر كيف اقول في يخشى كيف اقول به يخشى في حالة الجر هذا لا يمكن. لان الفعل لا يكون مسرورا على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى وفي حالة الجزم له حكم خاص وهو حذف الالف. جيد اذا هذا النوع الاول من انواع الاعراب التقديري النوع الثاني ما كان في اخره ياء لازمة في النوع الاول الف لازمة. الان ياء لازمة الياء مختلفة عن الالف من جهة ان الفتحة يمكن ان تظهر على الياء دون ثقل لكن الضمة والكسرة يمكن ظهورهما ليس ظهورهما متعذرا ولكن ظهورهما ثقيل فنقول ما كان اخره ياء اللازمة تقدر عليه الضمة والكسرة للاستثقال وتظهر عليه الفتحة كقولك مثلا القاضي في اخره ياء لازمة كيف اقول في اعرابه في الاحوال الثلاثة اقول مثلا هذا القاضي عادل القاضي مرفوع انه بدل او عفو بيان من اسم الاشارة. الذي هو مبتدأ مرفوع مرفوع او دون هذا يعني اترك هذا لئلا يصعب عليك الامر. القاضي عادل. القاضي مبتدأ مروع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الاستثقال. لانك يمكن ان تقول القاضي هذا ممكن. ليس متعذرا كما في الالف ولكن القاضي ثقيلة استثقلها العرب ونحن نستثقل ذلك تبعا لهم ايضا في حالة الجر تقول مثلا مررت بالقاضي القاضي اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء منع من ظهورها الاستثقال ايظا لانك يمكن ان تقول مررت بالقاضي ممكن ليس متعذرا لكنه ثقيل. اما في حالة الفتحة فهي تظهر فتقول رأيت القاضي القاضي مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره لا اشكال لا تعذر ولا استثقال القاضية بعد ذلك القسم الثالث من اقسام الاعراب التقديري هو ما كان مضافا الى يا المتكلم ما كان مضافا الى ياء المتكلم كغلام. كتابي. هذه الياء تسمى ياء المتكلم. غلامي انا كتابي ورقتي درسي الى اخره هنا كل الحركات تقدر على اخره اي على ما قبل ياء المتكلم ونقول تقدر الحركات لاي شيء لان ما السبب؟ لاشتغال المحل بحركة المناسبة لما؟ لان هذه الكلمة مثلا لنأخذ غلامي اصلها غلام غلام غلاما الاصل ان تظهر الحركات على اخرها. ولكن لما لحقت ياء المتكلم اخر هذه الكلمة الياء فرضت شيئا جاءت وفرضت على اخر الكلمة ان يكون مجرورا لان الحركة التي تناسب الياء هي الكسرة ما يمكن ان اقول غلام ما يمكن او ان اقول غلاماء ما يمكن الحركة الوحيدة التي تناسب يا المتكلم هي الكسرة مفهوم؟ فانت مضطر ان تقول غلامي في جميع الاحوال اذا اخر الكلمة الذي هو الميم اشتغل بحركة تناسب الياء تسمى حركة المناسبة فلما اشتغل المحل الذي هو اخر الكلمة بحركة المناسبة هذه حين تأتي الحركات ليه تدل على الاعراب عند اختلاف العوامل. تأتي الحركة فتجد المقعد مملوءة. تجد المحل غير شاغر لها فتضطر الى ان تكون مقدرة غير ظاهرة فاقول مثلا في الاعراب غلامي كريم غلام مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ماذا ضمة اين هي؟ مقدرة لما؟ لاشتغال. مقدرة على اي شيء. نقول مقدرة على اخره. او مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة اعيد الاعراب غلامي مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة مناسبة هذا في حالة الربح في حالة النصب ايضا رأيت غلامي مثلا منصوب مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ونفس الشيء في الجر مررت بغلامي اقول اه آآ غلامي مجرور بالباء وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ولا تقل ان غلامي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. هي فعلا هنالك كسرة ولكن هذه الكسرة ليست كسرة الاعرابي وانما ها هي كثرة جيء بها لمناسبة الياء اي ياء المتكلم فلما جاءت كثرة الاعراب وجدت اختها التي هي الكسرة المناسبة الياء قد شغلت المحل فقدرت كثرة الاعراب. بدليل تقدير اختيها اي الضمة والفتحة وعدم ظهورهما مفهوم؟ اذا هذه طريقة اعراب الكلمات او الاسماء التي تضاف الى ياء متكلم. ومن هنا نعلم اذا ان الاعراب نوعان اعراب لفظي وهو ما ظهرت فيه الحركات ولم يمنع من النطق بها مانع. واعراب تقديري وهو على ثلاثة اقسام ما تقدر فيه جميع الحركات للتعذر ما كان اخره الفا لازما. ثانيا ما كان اخره ياء اللازمة وتقدر عليه الضمة والكسرة للاستثقال ولكن تظهر الفتحة وما كان مضافا الى المتكلم وتقدر عليه الحركات كلها الاشتغال المحلي بحركة المناسبة هذا تعريف الاعرابي واقسامه هو عكس الاعراب البناء فالكلمات اذا اما معرضة واما مبنية البناء اذا هو لزوم اخر الكلمة حالة واحدة الاعراب هو التغير اذا دخلت العوامل يتغير اخر الكلمة اما البناء فهو عدم التغير لزوم اخر الكلمة حالة واحدة مثلا لفظة حذامي اسم امرأة حذامي هكذا هي مبنية على الكسر. نقول مبنية على الكسر. لم؟ لانني اضعها في جمل من مختلفة وادخل عليها عوامل مختلفة ومع ذلك تبقى الكثرة كما هي فاقول مثلا جاءت حذامي حذامي فاعل مرفوع يعني الاصل ان يكون مرفوعا. لكن ما نقول مرفوعا. يعني جاء في موضع الرفع الان لكنه انت ترى ان اخره مبني على الكسر ورأيت حزامي هو جاء الان في موضع النبض ومع ذلك دائما الكثرة في اخره. ومررت بحذامي في موضع الجرف. فاذا اقول في الاعراب جاءت حذامي حذامي فاعل مبني على الكسر في محل رافعين مبني على الكسر في محل رفعه وهكذا في حذامي التي في موضع النصب مبني على الكسر في محل نصب مبني على الكسر في محل اليسار. مفهوم؟ اسماء الاشارة مثلا هذا هذه هؤلاء هذه لا يتغير اواخرها وكالأسماء الموصولة ونحو ذلك. هذه كلها مبنية لان اواخر لا تتغير ثم قال رحمه الله تعالى اقسامه آآ اربعة تؤم رفع ونصب ثم خفض جزم. هذا الذي نشرحه ان شاء الله تبارك وتعالى في درسنا مقبل نشرحه ان شاء الله تعالى في درسنا المقبل اه وقبل انهاء الدرس اه ساضع لكم اه تمرينا لدرس اليوم ان شاء الله تعالى يعني تنظرون فيه واقرأه لكم الان ثم آآ تحاولون حله لدرس الغد ان شاء الله تبارك وتعالى وغدا في بداية الدرس آآ نصححه باذن الله عز وجل اه التمرين هو هذا فيه سؤالان اولهما ميز الاسماء الواردة فيما يلي اي في الجمل التالية واذكر علامة الاسمية فيها اولا الخيل والليل والبيداء تعرفني هذا من بيت مشهور للمتنبي ثانيا هذا بيت لابن المعتز الشاعر المشهور الا انما الدنيا بلاغ لغاية فاما الى غي واما الى رشدي وثالثا في علو الهمة نجاة من الكسل هذا السؤال الاول واضح. السؤال الثاني اعرب قولنا جهاد النفس محمود وهذا كرم زيد اذا عبارتان يطلب اعرابهما جهاد النفس محمود هذا كرم زيد. وهاتان العبارتان ذكرنا خلال درس اليوم ودرس امس آآ ذكرنا آآ اعراب عبارتين مشابهتين لهما فاذا وان كنا لم نقرأ كل ما اه في ما يحتاج اليه لاعرابي هاتين العبارتين فقد ذكرنا اعراب عبارتين مشابهتين. فاذا ارجو اه الاجابة على هذا التمرين هو سهل ان شاء الله تبارك وتعالى لدرس غد باذن الله عز وجل واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين