بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اللهم اجرنا من النار درسنا اليوم هو الدرس الاول من هذه الدورة الصيفية المكثفة في علم النحو وفيها نتدارس ان شاء الله تبارك وتعالى انهما المقدمة الاجرومية و هذا الشرح وهذه الدورة مخصصة للمبتدئين ولذلك فنجعلها تعليقا بصرا على نظم الشيخ محمد ابن اب الشنقيطي رحمه الله تعالى وهو النظم الذي اعتمد فيه على المقدمة الاج الرومية في علم النحو وهذا نظم مشهور واصله اشهر منه وهو مقدمة مقدمة ابن اج الروم فسيكون تعليقنا اذا مختصرا موافقا للمبتدئين في الفن نكتفي فيه بحل الفاظ النظم وشرح المضمون الاجمالي الذي اراده الناظم مع سلوكنا مسلك الاعراب والتدريب والتمرين شحذا لذهن المبتدئ وتدريبا له وهذا يساعده ان شاء الله تعالى على التعامل مع هذا العلم الذي اشتهر عند كثير من الناس انه علم صعب مع انه في حقيقة الامر ليس صعبا ولكن من حاول دخول البيت من غير بابه لم يلجه ابدا لكن من دق الباب والح في ذلك فانه لا بد ان يلج ولابد ان يرشد فمثل هذه الدورة تساعدك ان شاء الله تعالى على التأهل بدراسة الكتب المفصلة وحفظ المتون المطولة في هذا العلم اسأل الله عز وجل ان يجعل هذه الدورة نافعة لي الطلبة الحاضرين ونافعة لي ايضا باذنه سبحانه وتعالى ومنه وكرمه هذا العلم الذي نتدارسه هو علم النحو وهو علم يعتني بدراسة احوالي اواخر الكلم العربي فاذا علم النحو هو العلم الذي به نعرف احوال اواخر الكلمات العربية حال تركيبها فمثلا حين اقول زايد هكذا قبل ان اركب هذه الكلمة مع غيرها من الكلمات اخر هذه الكلمة لا يظهر عليه شيء من علامات الاعراب او البناء ونحو ذلك لا نعرف حالته كيف تكون. بل اقول زيد او زيدان او زيد لكن حين اركب هذه الكلمة مع كلمات اخرى فاقول مثلا جاء زيد فان اخر الكلمة يصبح ذا حالة خاصة واضحة ظاهرة ونقول حينئذ ان هذه الكلمة مرفوعة وان علامة الرفع فيها تلك الضمة التي ظهرت على اخر الكلمة علم النحو اذا هو العلم الذي يعتني بهذه الاحوال وبهذا التغير الذي يحدث في اواخر الكلم وهذا في حالة في حال الكلمات المعرظة او بسبوتي اخر الكلمة وعدم تغيرها رغم تغير العوامل. وهذا في حالة الكلمات المبنية. وسيأتينا ان شاء الله تعالى باب خاص بتعريف الاعراب والبناء والتمييز بين المعرض والمبني لكن هنا الذي اردناه من هذا التعريف المختصر هو ان نبين موضوع هذا العلم موضوع هذا العلم الكلمات العربية ولكن من جهة مخصوصة. ما هذه الجهة؟ هي النظر في احوال اواخر الكلمة هذا العلم واظعه على المشهور هو التابعي الجليل ابو الاسود الدؤلي رحمه الله تعالى بتوجيه ونصح من امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه هذا هو المشهور في وضع هذا العلم ولذلك قصة مشهورة يمكن التماسها في الكتب التي تعتني بالتأريخ لعلم النحو ثم بعد ذلك صار هذا العلم علما كاملا شاملا لمسائل متعددة مختلفة وبدأ التدوين فيه وتميزت فيه بعض المذاهب المختلفة وعلى رأسها مذهبان اثنان هما مدرسة الكوفة ومدرسة البصرة وبينهما خلافات في مسائل معروفة وفي المنهج العامي الذي تعتمده كل مدرسة في التعامل مع الظواهر اللغوية واستنباط القواعد النحوية منها وكثر التأليف في هذا العلم ولعل اشهر المؤلفات فيه واجلها هو كتاب سيبويه المشهور الذي صار الناس بعده كأنهم عالة عليه في هذا العلم ثم كثرت المؤلفات بين كتب مبسوطة واخرى مختصرة وبين متون وشروح على هذه المتون وحواش على هذه الشروح الى اخره مما لا يمكن الاحاطة به في هذا المقام ولذلك لما كانت هذه الكتب المؤلفة في هذا العلم كثيرة جدا فان الطالب يحار بينها يحارب مثلا هل يبدأ بكتب المتقدمين المتميزة بالتحرير والتهذيب والدقة وبين كتب المعاصرين التي تتميز باسلوبها العصري الواضح ويحار ايضا هل يسلك سبيل المتون وشروحها ام سبيل القراءة في الكتب المبسوطة ثم يحار بين المدارس والمذاهب هذا كله مما يؤدي الى كثير من التردد عند الطلبة ونتيجة ذلك انه لا يحصل شيئا من هذا العلم. وهذا يقع في العلوم الشرعية كلها لكنه في علم النحو اظهر وذلك لقلة المعتنين بهذا العلم مع شدة الحاجة اليه ولذلك نحن نقترح دائما في العلوم كلها ان يبدأ الطالب بالايسر والاسهل ثم يتدرج من ذلك الى الذي هو فوقه الى ان يصل الى مرتبة الكتب المفصلة والصعبة واما من حاول ان يبدأ مباشرة من تلك الكتب الصعبة المعقدة فانه يسقط على ام رأسه ولا يحصل من العلم شيئا. هذه قاعدة عامة ليست خاصة بالنحو ولكنها في النحو اكد فلذلك نختار هنا متنا هو من اسهل المتون وهو متن الاجرومية. هذا متن صالح للمبتدئين وكان في الاصل يدرس للاطفال يدرسونه مع القرآن يعني في المدارس العتيقة يحفظون القرآن ويدرسون النحو من الاجور الرومية فهذا هو الحد الادنى في علم النحو الذي به يبدأ الطالب ثم اخترنا من بين منظومات الاجرومية وهي كثيرة ايسرها واصغرها حجما. وهو هذا النظم الذي بين ايدينا. لان هنالك منظومات اخرى اطول من هذه المنظومة هذا كله انما سلكناه في سيرة على الطلبة ولتحبيب النحو اليهم نعم ولا يخفى عليكم اهمية هذا العلم وفضله في فهم كتاب الله عز وجل وفهم السنة النبوية وفهمي كلام ائمتنا وعلمائنا و التعرف على الكتب التراثية في كافة العلوم فانك اذا اخذت كتابا في التفسير او شرح الحديث او في التاريخ او في الادب او في الفقه او الاصول لا يمكنك ان تستغني عن علم النحو في فهم هذه الكتب فاذا الذين يدعون الى ترك هذا العلم او عدم الاهتمام به فانهم في حقيقة الامر يدعون الى قطع الصلة بين الطلبة وبين هذا التراث الاسلامي العظيم هذا النغم الذي بين ايدينا يبدأه الناظم بقوله قال ابن اب واسمه محمد الله في كل الامور احمد جاء هذا البيت في نسخة اخرى قال عبيد ربه محمد قال عبيد ربه محمد بدلا من قال ابن اب ويبدو ان هذه النسخة الثانية محل نظر لان المرجح عند المعتنين بهذا الامر ان الناظم لهذه المنظومة ليس هو العلامة عبد الله بن الحاج الملقب بعبيد ربه وانما هو اخر اسمه محمد بن اب التواتي الذي ينسب الى مدينة توات المعروفة الشنقيطي وبعضهم يضبطها ابن قباء بضم الهمزة وقد توفي سنة الف ومئة وستين للهجرة فهو من المتأخرين هذا النظم ليس مشهورا في البلاد الاسلامية لكنه مشهور عند طلبة العلم في بلاد موريتانيا خصوصا وعليه شروح منها شرح ابن الطالب احمد الشنقيطي الذي اسمه مصباح الساري مطبوع ومنها شرح الشيخ محمد ابن محفوظ بن محمد الامين الشنقيطي واسمه ايضاح المفهوم ومنها شرح الشيخ محمد ابن بادي الكنش يقول قال ابن ابى واسمه محمد الله في كل الامور احمد لم يذكر الناظم البسملة في بداية هذا النظم في ظهر انه اتى به قبل ان يبدأ النظمة وهاتان الطريقتان للعلماء في منظوماتهم منهم من يأتي بالبسملة اولا بسم الله الرحمن الرحيم ثم يبدأ نظمه ومنهم من ينضم البسملة في البيت الاول من منظومته والابتداء بالبسملة سنة معروفة فيها الاقتداء بكتاب الله عز وجل وبالسنة الفعلية لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم مع اجماع اهل العلم على استحباب الابتداء بالبسملة في كتب العلم وقوله الله في كل الامور احمد هذه الجملة وما بعدها الى اخر النظم بقول القول نقول في اعرابها في محل نصب نقول القول لانه قال محمد ماذا قال؟ قال الله في كل الامور احمد الى اخر النوم. هذا كله هو مقول القول هو ما قاله الناظم وقوله في هذا البيت قال بصيغة الماضي بدلا من ان يأتي بصيغة المضارع فيقول يقول محمد جاء بصيغة الماضي اما لانه نظمه بعد لانه نظم هذا النظم بعد هذا القول منه مفهوم فحين قال قال ابن ابى اه عفوا اه نظمه اه قبل هذا الذي آآ قاله هنا فحين يقول قال ابن ابى معنى ذلك ان مقول القول اي هذه المنظومة التي ستأتي هي شيء قاله في الماضي مفهوم فحينئذ صيغة الماضي على ظاهرها واما ان يكون جاء بصيغة الماضي واوقعها موقع المستقبل تحقيقا لذلك وتنزيلا له منزلة الشيء الواقع فهو يبدأ لم ينظم المنظومة بعد لكن يبدأ ويقول قال ابن اب واسمه محمد ويأتي بقالة لانه ينزل ما سيأتي به من النظم منزلة الشيء الذي قد نظمه في الماضي هذان وجهان لتوجيه اتيانه بصيغة الماضي وقوله الله في كل الامور احمد تقدير الكلام في الاصل احمد الله في كل الامور. هذا هو الترتيب الاصلي للكلام فلفظ الجلالة الله مفعول به لاحمد وقدمه قدمه على الفعل. قال الله احمد اصل الكلام احمد الله والجار والمجرور الذي هو في كل متعلق باحمد اي احمد في كل الامور وهنا يرد السؤال لما غير ترتيب الكلام يقال ابتدأ بلفظ الجلالة لاجل غايتين الغاية الاولى التلذذ بالابتداء باللفظ الكريم فيكون اول لفظ يبدأ به هذا القول هو لفظ الجلالة والغاية الثانية افادة معنى الحصر لان البلاغيين قرروا ان تقديم ما حقه التأخير يفيد معنى الاختصاص والحصر كما في قول الله سبحانه وتعالى اياك نعبد قدم المفعول الذي هو الضمير اياه قدمه على الفعل واصل الكلام نعبدك فحين قدم المفعول دل ذلك على معنى الحصر اي على معنى نعبدك ولا نعبد غيرك فحين يقول الناظم هنا الله احمد اي احمد الله ولا احمد غيره والكلام في الحمد يطول بنا ولا نريد الدخول فيه الان وتعبيره بالجملة الفعلية بالفعل المضارع احمد كان بامكانه ان يعبر بالجملة الاسمية بالجملة الاسمية فيقول الحمد لله او بجملة فعلية فعلها ماض مثلا. لكنه عبر بالجملة الفعلية التي فعلها مضارع لافادة معنى الاستمرار التجددي بمعنى ان نعم الله عز وجل علينا متتالية مستمرة متجددة فكذلك ينبغي ان نحمده سبحانه وتعالى حمدا متجددا بتجدد هذه النعم واستمرارها ثم جعل هذا الحمد في كل شأن وليس خاصا بحال دون حال او شأن دون شأن فقال في كل الامور ثم قال رحمه الله مصليا على الرسول المنتقى واله وصحبه ذوي التقى مصليا هذا حال من الضمير في احمد اي احمد انا حال كوني مصليا ومعنى مصليا اي طالبا من الله عز وجل الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم والصلاة على الصحيح هي آآ من الله عز وجل الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على النبي صلى الله عليه وسلم في الملأ الاعلى كما ذكره التابعي ابو العالية وقيل غير ذلك واشتهر عند المتأخرين اشتهارا بالغا وقوله المنتقى اي المختار الرسول المنتقى اي الرسول المجتبى المصطفى المختار قال واله وصحبه ذوي التقى. الان اختلف في اصلها على قولين فذهب بعض النحات وعلى رأسهم سيبويه الى ان اصلها من ها هاء لا وذهب اخرون على رأسهم الكسائي رأس اهل الكوفة الى ان اصلها من الهمزة والواو واللام على كل حال لكل من المذهبين ادلته وادلته على كون لفظة ال مشتقة من اهل او من اول وفي معنى الالي خلاف معروف عند العلماء والذي ارتضاه بعض المحققين ان معنى الان يختلف باختلاف السياق فان كنا مثلا في مقام الدعاء وهو مقام يقتضي تعميم الدعاء فحينئذ الال يقصد بهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون به لكن ان كنا في مقام اخر كمقام الزكاة ونحوها الان ال النبي صلى الله عليه وسلم المقصود بهم بنو هاشم وبنو المطلب او بنو هاشم فقط على الخلاف المشهور في المسألة يعني في مقام الزكاة نقصد ان بني هاشم لا تحل لهم الزكاة. ال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحل لهم الزكاة. وهم اما بنو هاشم وبنو مطلب او بنو هاشم الفقر واله وصحبه هذا بعضهم يقول صحب جمع صاحب واخرون يقولون هذا اسم جمع وليس جمعا. وهذا هذه مسألة تأتينا فيما بعد ان شاء الله تعالى والصاحب المقصود به هنا ما يذكر بالاصطلاح المعروف الصحابي والصحابي هو من التقى ومن اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ذلك من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا خير من ان يقال من رأى ليدخل في ذلك من كان اعمى فلم يرى النبي صلى الله عليه وسلم كابن ام مكتوم رضي الله عنه واجتمع به مؤمنا ليخرج من التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر ومات على ذلك اي مات على الايمان وعندهم خلاف في اذا تخلل ذلك ردة هل تحبط بهذه الردة هل يحبط بهذه الردة آآ مقام الصحبة ام لا ذوي التقى التقى مصدر يقال توقيت واتقيت الشيء طقن اذا حذرته واختلف في معناها الاصطلاحي على اقوال كثيرة لكن لعل الاقرب ان يقال انها تدور على فعل المأمور واجتناب المحظور ثم قال وبعد فالقصد بذا المنظوم تسهيل منشور ابن اج الرومي لمن اراد حفظه وعشرا عليه ان يحفظ ما قد نثر وبعد اي مهما يكن من شيء بعد بحمد الله تعالى والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم واله وصحبه فالقصد بذا المنظوم الى اخره فحين قطع هذا الظرف الذي هو بعد عن الاظافة بني على الظن بعد قال فالقصد المراد هنا المقصود المقصود بهذا المنظوم كقولنا مثلا الخلق بمعنى المخلوق. القصد بمعنى المقصود القصد بذا المنظوم اذا اسمه اشارة مجرور بالباء وهو مبني لان اسماء الاشارة كلها مبنية على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى فالقصد بهذا المنظوم ماذا تسهيل القصد مبتدأ وتسهيل خبره تسهيل اي تيسير منثور ابن ابي الروم اي تسهيل المقدمة النحوية المشهورة التي كتبها ابن الروم وهو ابو عبد الله محمد بن محمد بن داود الصنهاجي وهو فقيه ونحوي من اهل المغرب وقالوا اجروهم هذه كلمة امازيغية قالوا معناها الفقير الصوفي وتستعمل الى غاية الان. يقال ابو الرام و عاش رحمه الله تعالى في مكة جاور بها زمنا وبها الف المقدمة الاجر الرومية ووصفه من ترجم له بانه كان اماما في النحو وفي القراءات وله شرح على الشاطبية وفي الفرائض وغيرها وتوفي بفاس سنة سبعمائة واربع وعشرين وخالف بعضهم فقال سبعمئة وثمان وعشرين وهذه المقدمة الاج الرومية هي متن مختصر جدا في علم النحو جعله للمبتدئين واشتهر اشتهارا فائقا وكثرت شروحه والتعليقات عليه كثر الذين اعتنوا به بان بنظمه واعتنى بعضهم بوضع تتمات عليه كما فعل العلامة الحطاب ونظمه جماعة العمريطي المتوفى سنة تسعمائة وتسع وثمانين وكالمختار ابن بونا في سلم الطالبين وفيه زيادات وغير هؤلاء. هو متن مشهور جدا من اشهر متون العلم مطلقا فمقصود الناظم اذا تيسير هذا النثر لم لم لم يكتفي بالنثر الاصلي قال لمن اراد حفظه وعسر عليه ان يحفظ ما قد نثر لما لان حفظ المنظوم ايسر من حفظ المنثور فالذين يتصدون لحفظ هذه المقدمة يصعب عليهم ذلك بسبب كونها منثورة لا منظومة فقصد الناظم الى تيسير ذلك عليهم وهذا كقول ابن عاصم في المرتقى والنظم مدن منه كلما مذلل من ما اعتصى فهو من النثر لفهم اسبق ومقتضاه بالنفوس اعلقه وهذا وجه الشاهد مقتضاه اي انهم بالنفوس اعلق وهذا بطبيعة الوزن ان ما كان موزونا فانه يعلق بالنفوس وبالاذهان اكثر من الاشياء من الاشياء التي تكون منثورة قال والله استعين في كل عمل اليه قصدي وعليه المتكل مقصوده بهذا البيت ان يشير الى ان هذا النظم صعب للغاية لما؟ يعني فتيانه بهذا النظم ونظمه لهذه المقدمة عمل صعب لانه عمد الى مقدمة منثورة فالتزم بها وحولها الى نظمن مع المحافظة على لب المقدمة الاصلية ومع الاختصار في الالفاظ. لان هذا انهم مختصر جدا فهو يجمع كل معاني الاصل مع الاختصار في الالفاظ فلا شك ان هذا العمل صعب ولا يتأتى الا بعون من الله سبحانه وتعالى فلذلك توجه الى الله عز وجل بطلب العون فقال والله استعين فيه ما قلناه من قبل من ان تقديم ما حقه التأخير يفيد معنى الحصر اي استعين الله ولا استعين غيره ولا شك ان من توجه الى الله بطلب العون فان الله سبحانه وتعالى يعينه والله استعين في كل عمل بما في ذلك هذا العمل العظيم الذي انا مقبل عليه بنظمي هذه المقدمة اليه قصدي اي انا اقصده سبحانه وتعالى واتوجه اليه في الامور كلها وعليه المتكل اي توكلي في الشدائد والنائبات والملمات على الله سبحانه وتعالى دون غيره ثم بدأ الباب الاول فقال باب الكلام اول ما ذكره في باب الكلام تعريف الكلام وذلك في بيت واحد قبل ان يذكر اقسام الكلام فاما تعريف الكلام فقال فيه ان الكلام عندنا فلتستمع لفظ مركب مفيد قد وضع قوله ان الكلام عندنا اي عندنا معاشر النحويين وهذه طريقة لبعض اهل المتون كقول ابن مالك كلامنا لفظ مفيد كاستقم اي كلامنا نحن معاشر النحا وبعضهم يأتي بضمير الغائب فيقول كلامهم كما فعل العمريطي في نظمه على الاجو الرومية. كلامهم لفظ مفيد مسند الى اخره وقالوا الذين يستعملون ضمير الغائب يفعلون ذلك تواضعا كأن الناظم لا يعد نفسه من النحاة فيقول كلامهم اي كلام النحات وانا لست منهم والاخرون يذكرون الحقيقة فان ابن ابي الروم وابن مالك هم من النحات حقيقة لا ادعاء قال ان الكلام عندنا معاشر النحاة فلتستمع فلتستمع هذه لفظة جاء بها لتكميل البيت نقول هذا حشو جاء به لتكميل البيت لكن تعريف الكلام هو الشطر الثاني لفظ مركب مفيد قد وضع لكن قبل ذلك لما خص الكلام اه لما خص تعريف الكلام بقوله عندنا قالوا لان الكلام عند النحاة غير الكلام عند اهل اللغة فالكلام عند اهل اللغة هو اشمل و اعم من الكلام عند النحاة قالوا الكلام عند اللغويين كل ما تحصل به فائدة بين المتخاطبين فاللفظ كلام ولكن قالوا هنالك اشياء اخرى يستفاد بها في في المخاطبة مع انها ليست لفظا كالكتابة مثلا وكالاشارة اذا اشرت اذا سألك شخص فقال اين محمد اشرت بيدك اي هنا فهذا افدت المخاطبة فائدة وكالنصب على المصدر او آآ النصب معناه وضعوا علامات في الطريق يعلم بها الحمد لله يعلم بها ليعلم بها المار مثلا من اين يمر هذه العلامات تفيد فائدة ولكن ليست داخلة في معنى الكلام عند النحا وايضا كالعقد وهي طريقة معروفة عند العرب يعقدون الاصابع بطرق مخصوصة لي يعرف بذلك الاعداد يعني واحد واثنان وثلاثة الى اخره كل عدد له طريقة مخصوصة بالاصابع هذا يسمى عقد الاصابع يقال مثلا فلان عقد ثلاثا وخمسين معناه اشارة مخصوصة باصابع اليد هذه الدوال تفيد فائدة بين المتخاطبين ولكنها لا تسمى كلاما عند النحى يقولون ان هذا يسمى كلاما في اللغة وان كان ليس عندنا دليل صريح واضح على تسمية مثل هذه الاشياء غير اللفظ على تسميتها كلاما ولكن مع ذلك هكذا يقولون هكذا النحاة يقولون بان الكلام في اللغة يشمل هذا كله لكن على كل حال هذا انما ذكرناه استطرابا والذي يهمنا هو الكلام في اصطلاح النحا الكلام عندهم هو اللفظ المركب المفيد بالوضع فقوله اللفظ اللفظ ما هو هو كل صوت مشتمل على بعض حروف الهجاء كل صوت مشتملا على بعض حروف الهجاء فمثلا اذا قلت دايز هذه كلمة لا وجود لها في المعاجم لا معنى لها وانما هي مقلوب زيد دايز هذا لفظ اليس كذلك؟ لانه صوت مشتمل على بعض الحروف الهجائية فحين نقول اللفظ اخرجنا تلك الدوال التي ذكرنا انفا كالاشارة ونحوها لكن لابد من قيد ثاني وهو قوله المركب ومعنى المركب في هذا المقام هو ما تألف من كلمتين فصاعدا فاخرجنا بذلك الكلمة المفردة فحين اقول مثلا زايد هذه كلمة مفردة ليست كلاما لابد لنا من كلمتين فاكثر. في قولنا مثلا الطالب مجد وكقولنا اذا طلع الفجر او اذا طلع مثلا اذا طلع هذا كلام هذا لفظ مركب اليس كذلك؟ لفظ مركب لان فيه كلمتين وهذا التركيب اما ان يكون حقيقيا واما ان يكون مقدرا كا قولك مثلا هذا شخص جاء عندك فقال لك من اخوك فاجبت زيد في ظاهر الامر هذه كلمة مفردة وليست لفظا مركبا ولكن اذا نظرنا الى تقدير الكلام فان تقديره حين سألك من اخوك فاجبت زيد تقدير جوابك اخي زيد اخي مبتدأ وزيد خبره لكن باختصار الكلام حذفت المبتدأ مع كونه مقدرا في الكلام فاذا هذا نقول بان هنا قولك زيد هذا لفظ مركب لكن التركيب هنا مقدر وليس ظاهرا جيد قلنا اذا هو اللفظ المركب فمثلا قولنا اذا طلع هذا لفظ مركب ولكن هل يكون كلاما لا يكون كلاما لما؟ لحاجتنا الى القيد الثالث قال المفيد ومعنى المفيد اي الذي يفيد فائدة يحسن السكوت عليها يفيد فائدة يحسن السكوت عليها بمعنى ان المستمع اذا سمع هذا اللفظ فانه لا يبقى منتظرا لشيء اخر. فمثلا اذا خاطبت شخصا فقلت له اذا طلع يبقى منتظرا يقول اذا طلع ماذا طيب اذا طلع الفجر يبقى منتظرا هذا كله ليس كلاما لانه لا يفيد فائدة يحسن سكوت المتكلم عليه يبقى السامع منتظرا الى ان تقول اذا طلع الفجر حرم الطعام في شهر رمضان مثلا او اذا طلع الفجر وجبت صلاة الفجر حين تأتي بتتمة الكلام حينئذ لا يبقى سامع منتظرا فهذا يكون كلاما مفهوم؟ اذا فائدة يحسن السكوت عليها. مثلا اذا قلت لك مثلا كتاب زيد هنا توجد فائدة توجد فائدة فان عندنا حين تقول كتاب زيد هذا التركيب يفيدك ان لزيد كتابا اليس كذلك يفيد ان لزيد كتاب يفيد معنى ملكي زيد للكتاب مثلا ولكن هذه الفائدة ليست فائدة يحصل السكوت عليها. لان السامع يبقى منتظرا لتمام الكلام اذا لا يكفي ان نقول في التعريف المفيد بل لابد ان نقول المفيد فائدة يحصل السكوت عليها لاخراج نحو قولك مثلا كتاب فانه يفيد فائدته ولكنها ليست فائدة يحصل السكوت عليها. ثم قال بالوضع وتعبير الناظم قد وضع اه ذكر الشراح ان بالوضع لها معنيان واختلفوا في الترجيح بينهما المعنى الاول ان المراد بالوضع القصد بمعنى ان يكون المتكلم قاصدا افادة السامع فيخرج بذلك الكلام غير المقصود في كلام النائم مثلا او الشاهي ونحوهما فانهما لا يقصدان افادة السامع وانما هو كلام يخرج بغير قصد قالوا هذا لا يسمى كلاما والمعنى الثاني للوضع انه الموافق للوضع العربي اي ما وضعت عليه العربية فيخرج بذلك ما وضعه الاعاجم من فارسية وتركية ونحو ذلك فهذا كله لا يسمى كلاما عند النحى عرفنا الكلام ونحتاج الان الى بيان اقسامه فنقول يقول الناظم رحمه الله اقسامه التي عليها يبنى اسم وفعل ثم حرف ثم حرف معنى عبارة الاصل اسم وفعل وحرف جاء لمعنى. اذا اسم وفعل ثم حرف معنى اقسام الكلام اذا ثلاثة الاسم والفعل والحرف فالاسم هو الكلمة التي تدل على معنى في نفسها دون اقتران بالزمن كقولك مثلا زيد كتاب ورقة. هذه كلها كلمات تدل على معاني في نفسها. حين تقول زيد هذه الكلمة تدل على ذات ذلك الرجل الذي يسمى زينب ونفس الشيء في كتابه نحو ذلك دون اقتران بزمان حين تقول زيد هذا لا يوجد في الكلمة شيء يدل على الزمان يعني زايدون في الماضي في الحال بما يستقبل لا تعرف. اذا كل كلمة دلت على معنى في نفسها دون اقتران بزمان فهي تسمى اسما ثم هو قسمان ظاهر ومضمر المضمر يسمى ايضا الضمير الاسم الاسم الظاهر والضمير. الاسم الظاهر كهذه الامثلة التي ذكرنا محمد كتاب ورقة الى اخره والضمائر هي انا وانت وهو يعني ضمائر الرفع وضمائر النصب والضمائر المتصلة والضمائر المتصلة الى اخره. وسيأتينا ان شاء الله تعالى ذكر ذلك في موضعه هذا القسم الاول. القسم الثاني الفعل والفعل ما هو هو كل كلمة دلت على معنى في نفسها مثل الاسم ولكن الفرق ما هو ان الفعل يقترن باحد الازمنة الثلاثة. التي هي الماضي والحال والاستقبال فالماضي هو الزمان الذي قبل زمان التكلم والحال هو زمان التكلم والاستقبال هو ما بعد زمان التكلم فحين اقول مثلا كتب هذا هذه الكلمة دلت على معنى الكتابة. اذا دلت على معنى في نفسها ولكن حين تسمع بمجرد سماعك لفظة كتب فانك تعرف ان هذا هذا الشيء او هذا الحدث وقع في الزمن الماضي مفهوم من هنا نفهم ان الفعل لابد ان يقترن باحد الازمنة الثلاث ونفهم من ذلك ان الفعل ينقسم الى ثلاثة اقسام فهو اما ان يكون فعلا ماضيا وذلك ان دل على وقوع الحدث في الزمن الماضي كقولك كتب ضرب كتبت قرأت اه كتبتما قرأوا هذه كلها افعال ماضية تدل على وقوع هذه الاحداث من كتابة وقراءة ونحو ذلك في الزمن الماضي القسم الثاني من اقسام الفعل المضارع. والمضارع ما هو هو ما دل على وقوع الحدث في الحال او المستقبل. يعني المضارع متردد ومتأرجح بين زمانين بين زمان الحال وزمان الاستقبال. كقولك ينصر يكتب يقرأ تقرأون تكتبون يكتبان الى اخره والقسم الثالث من اقسام الفعل هو فعل الامر وهو ما اه فعل الامر وهو ما دل على طلب على طلب وقوع الحدث فيما يستقبل من الزمان ما دل على طلب تنبه على طلب وقوع الحدث فيما يستقبل من الزمان لنفرض الحدث هو الكتابة اقول لك اكتب على اي شيء دل هذا الفعل دل على معنى الكتابة هذا لا شك فيه. واقترن بزمان ما هو؟ وهو ان هذا الفعل اكتب يدل على طلبك وقوع حدث الكتابة في المستقبل اقول لك اكتب بمعنى انك ستكتب في اذا اذا امتثلت الامر فستكتب فيما يستقبل جيد اذا هذا القسم الثاني من اقسام الكلام وهو الفعل والقسم الثالث هو الحرف قال حرف معنى الحرف الذي جاء لمعنى وهو كل كلمة دلت على معنى في غيرها لا في نفسها مثلا حين اقول من هكذا مجردة من هذه اللفظة تدل على معنى الابتداء ولكن هذا المعنى لا يحصل هذا المعنى لا يحصل الا بعد ان تنظم كلمة اخرى الى هذا الحرف الذي هو حرف منه فتقول مثلا خرجت من البيت اذا معنى الابتداء الذي هو ان ابتداء الغاية يعني ان بداية الخروج من البيت هذا المعنى لا يحصل بمجرد قولك منه ولكن لا يحصل الا بعد انضمام هذا الحرف الى غيره فتقول خرجت من البيت مثلا فحينئذ نفهم هذا المعنى الذي هو معنى ابتداء الغاية اذا ما هذا معنى قولنا كلمة دلت على معنى في غيرها. وقولنا الحرف الذي جاء بمعنى يعبرون عنه بحروف المعاني اتينا بهذا القيد لنخرج بذلك حروف المباني مفهوم؟ لنخرج حروف المباني. حروف المباني ما هي؟ هي حروف الهجاء الى اخره هذه تسمى حروف الهجاء هي حروف المباني لما؟ لان الكلمات تبنى بها هي كالاجر الذي تبنى الكلمات به زيد هذه حروف المباني لكن ليس هذا مقصودنا هنا مقصودنا حروف المعاني فمن والباء وعلى وعن واوروبا ونحو ذلك. كما سيأتينا ان شاء الله تعالى ذكر حروف الجر مثلا اه فمثلا الباء هل هي من حروف المباني او من حروف المعاني اتحتمل وجهين تحتمل ان تكون من حروف المباني في مثل قولك بيت بيت الباء هنا من حروف المباني من حروف الهجاء لا تدل على معنى وانما هي تكون الكلمة لكن حين اقول مثلا كما في قول الله سبحانه وتعالى وامسحوا برؤوسكم الباء هنا ليست من حروف المباني وانما هي من حروف المعاني فهي اذا تدل على معنى على معنى معين مفهوم ولكن اذا قلت لك مثلا الثاء هل هي من حروف المباني او من حروف المعاني؟ لا هذه من حروف المباني ليس عندنا حرف معنى آآ هو السعر. مفهوم؟ وهكذا جيد وحروف المعاني يمكن ان تكون مكونة من حرف واحد من حروف المباني كالباء الباء في قول الله عز وجل وامسحوا برؤوسكم هذا حرف معنى مكون من حرف مبنى واحد هو الباء نفسه لكن قد نجد مثلا حرف معنى تمن وعن هذه حروف معاني مكونة من حرفين من حروف الهجاء وقد نجد مثلا بعض حروف المعاني مكونة من ثلاثة احرف من حروف الهجاء على والى ورب وهكذا ثم هذا الحرف يمكن تقسيمه الى ثلاثة اقسام اما ان يكون هذا الحرف مما يدخل على الاسماء فقط واما ان يكون مما يدخل على الافعال فقط واما ان يكون مشتركا بينهما فالحرف الذي فالحروف المختصة بالاسماء نحو في في تدخل على الاسماء ولا تدخل على الافعال وهنالك حروف مختصة بالدخول على الافعال نحو لم تدخل على الافعال ولا تدخل على الاسماء وحروف مشتركة نحو هل تقول هل قام زيد؟ فدخلت هل على فعل هو فعل قامة وتقول هل زيد قائم فدخلت هل على على اسم هو زيد لو سألنا سائل انتم ذكرتم ان حروف ان الكلام ينقسم الى ثلاثة اقسام هي الاسم والفعل والحرف ما دليلكم على ان على هذه القسمة؟ وعلى ان الكلام ليس فيه ليس له اقسام اخرى غير هذه الاقسام الثلاثة ما دليلكم؟ نقول الدليل ان هذه قسمة عقلية لا يخرج عنها شيء لان الكلمة لها حالان اما ان تدل على معنى في نفسها واما ان تدل على معنى في غيرها فان دلت على معنى في غيرها فهي الحرف وان دلت على معنى في نفسها فعندنا حالتان اما ان تقترن بزمان او لا تقترن بزمان. فان اقترنت بزمان فهي الفعل. وان لم تقترن بزمان فهي الاسم. فهذه قسمة عقلية ثم بعد ان ذكر هذه الاقسام الثلاثة كأن سائلا سأله طيب كيف اميز بين هذه الاقسام الثلاثة ما العلامات التي بها اعرف الاسم من الفعل من الحرف بدأ بذكر العلامات فقال فالاسم بالخفض وبالتنوين او دخول ان يعرفوا. فاقفوا ما قسوا تقدير الكلام فالاسم يعرف بالخفض وبالتنوين او دخول وقفوا ما قسوا. قوله سقف ما قصوا اي اتبع ما اتبعوا. اي اتبعوا النحات في ما حكموا به والعلامة الرابعة اذا هنا ثلاث علامات يحصل بها تمييز الاثم عن الفعل والحرف هي الخفض والتنوين ودخول الف وهنالك علامة رابعة سيذكرها في البيت الذي بعده بقوله وبحروف الجر اذا العلامة الرابعة دخول الصلاحية لدخول حرف من حروف الجر واخر هذه العلامة الرابعة لكي يستطرب من ذلك الى ذكر هذه الحروف ولذلك قال وبحروف الجر وهي من الى وعن وفي وربا والبا وعلا الى اخره فاذا علامات تمييز الاسم اربعة اولها الخفض وهذه عبارة الكوفيين وغيرهم يعبروا بلفظ الجر الخفض والجر شيء واحد والمقصود بالخفض هنا الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم او ما ينوب عنها الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم او ما ينوب عنها اي او ما ينوب عن هذه الكسرة جيد ما معنى هذا الكلام حين تقول مثلا اخذ عمرو العلم عن زيد استغل الفرصة للاعراب للتدريب وان كنا لم نأخذ هذه الاشياء التي ساذكرها هنا في الاعراب لكن لا بأس. هذه التدريبات تساعد اخذ عمرو العلم عن زيد اخذ فعل ماض مبني على الفتح عمرو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره العلم هذا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة عن على اخره عن حرف جر مبني على السكون زيد اسم مجرور بان وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره جيد هذا الاعراب وجه الشاهد عندي ان زيدا في هذه العبارة اسم كيف عرفت ذلك عرفته بهذه العلامة التي في اخره وهي الكسرة. في قولك زيد عن زيد. هل الكسرة اتركوا عنكم التنوين الان. هذا التنوين شيء اخر وهو هذه النون الساكنة التي في اخر الكلمة. لكن الذي يهمنا هو علامة اخر الكلمة زي دين هذه الكثرة الظاهرة على اخره تدلك على ان هذه الكلمة اسم لانه يستحيل ان تجد فعلا مكسور الاخ هذا لا يمكن جيت زيد هنا مجرور بالحرف مجرور بعن و الكسرة هي الدالة على هي العلامة الدالة على جره وعلى كونه اسمه الجر او الخفض يكون بثلاثة اشياء يكون بالحرف ويكون بالاضافة ويكون بالتبعية لانك حين تقول مثلا في المثال السابق اخذ عمرو العلم عن زيد عن هذا هو الحرف الذي عمل الجر في زيد فيسمى عاملا ونحن قلنا في التعريف هو الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الجسم. يعني لو لم يوجد هذا العامل الذي هو عن لم يكن الاسم مجرورا فاذا العامل هو الحرف. لكن هنالك عوامل اخرى من بينها الاظافة والتبعية فالاضافة هو ان يكون الاسم مضافا اليه كقولك مثلا اه علم النحو سهل وارجو الا يكذبني احدكم في معنى هذه العبارة لانه فعلا علم النحو سهل زين علم النحو سهل لنعرب علم مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وهو مضاف ان نحوي مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره سهل خبر خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره علم النحو سهل اذا هذا النحو اسم لانه مجرور وسبب جره الاظافة. قمنا بالتبعية التبعية تشمل اربعة اشياء هي النعت والتوكيد والبدل والعطف وكلها ستأتينا ان شاء الله تعالى في مواضعها مفهوم سنأتي بمثال آآ مثلا بقول الله سبحانه وتعالى لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين هذه الكلمة التي هي اخوتي هي كلمة هي اسم كيف عرفنا؟ لانها مجرورة الاخرة وعلامة الجر هي هذه الكسرة التي في اخر الكلمة فقولنا واخوته لقد كان في يوسف واخوته يوسف مجرور وعلامة الجر على كل حال هذا شيء اخر سيأتينا ان شاء الله تعالى. علامة الجر الفتحة النائبة عن الكسرة لانه ممنوع من الصف الشاهد عندنا واخوته الواو حرف عطف اخوتي معطوف معطوف على يوسف فهو مجرور بماذا؟ بالعطف. يعني بالتبعية التابع يتبع المتبوع في جره ورفعه ونصبه مفهوم؟ جيد اذا هذا معنى قولنا ان الجر يكون بالحرف وبالاضافة وبالتبعية ويمكن جمع هذه الانواع الثلاثة في قول النحات مثلا مررت غلام زيد الفاضل مررت فعل فعل فعل ماض مبني على السكون هذا سيأتينا ان شاء الله تعالى مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء المتحركة فاعل. الشاهد عندنا هو بغلام الباء حرف الجر غلامي اسم اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره. وهو مضاف زيد مضاف اليه مجرور بالاضافة. وعلامة جره الكسرة الظاهرة على الى اخره الفاضل نعت نعت لي زايد والنعت يتبع منعوته في جره فهو مجرور وعلامة جره الكثرة الظاهرة على اخره. فغلام مجرور بالحرف زيد مجرور بالاضافة الفاضل مجرور بالتبعية وقولنا الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم قلنا او ما ينوب عنها اي او ما ينوب عن الكسرة. لان علامة الجر لا تكون دائما الكسرة بل قد توجد بعض العلامات التي تنوب عن الكثرة كقولنا كالمثال السابق لقد كان في يوسف او كقولنا مثلا هذا كتاب احمد اعربها للفائدة هذا كتاب احمد هاء حرف تنبيه لا محل له من الاعراب ذا اسم اشارة. ومنهم من ييسر فيقول هذا كله اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ كتاب خبره مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره وهو مضاف احمد مضاف اليه مجرور سبحان الله كيف يكون مجرورا وفي اخره فتحة احمد؟ نقول مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف. سيأتينا ان شاء الله تعالى معنى الممنوع من الصرف وانه يجر بالفتحة النائبة عن الكسر. اذا هذا هذه العلامة الاولى آآ من علامات الاسم وبقي ذكر العلامات الاخرى التي هي التنوين وما بعده سنذكرها ان شاء الله تعالى في درس يوم غد اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين