بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا بجهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة درسنا اليوم هو الدرس السابع من سلسلة العلوم الشرعية ونتكلم فيه باذن الله عز وجل عن علوم العربية وقبل ذلك فاننا نحتاج الى تمهيدا نذكر فيه فضل العربية وفضل تعلمها وخطورة التقصير في ذلك وقد وردت اثار كثيرة عن السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم في مسألة الحث على تعلم العربية والتحذير من اللحد والخطأ فيها من ذلك ما كتب به عمر بن الخطاب رضي الله عنه الى ابي موسى الاشعري وفي اما بعد فتفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية واعربوا القرآن فانه عربي وهذا الاثر عند ابن ابي شيبة في المصنف وعند غيره برجال نقاط وان كان فيه في سندهم قطاع ومن الاثار في هذا الباب قول عمرو بن دينار رحمه الله تعالى تعلموا العربية فانها المروءة الظاهرة وانت ترى ان في هذين الاثرين حظا على التفقه في العربية وتعلمها في اثر عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بيان علة ذلك وهي ان القرآن عربي فينبغي اعرابه اي ان يقرأ بلغة عربية فصيحة والا يعدل به عن اساليب العرب الاقحاح الفصحاء الى اساليب الذين دخلت السنتهم العجمى من المتأخرين وممن خالطوا الحضارات الاخرى فلم يبقوا على اصل الفصاحة التي كان عليها العرب زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان السلف رضوان الله عليهم يأنفون من اللحن كثيرا واللحن المقصود به الخطأ في الاعراب ويعدون ذلك سبة وعارا وعيبا عظيما كما ان الواحد يعاب في خلقه مثلا بان يقال عنه انه بخيل او جبان فكذلك يعاب الواحد منهم بكونه يلحن والاثار والقصص والطرائف عنهم في ذلك كثيرة جدا فكانت العربية عنده كالذي يوجد عندنا اليوم مما يقابل هذا من القدرة على التواصل والقدرة على الكلام ومخاطبة الناس ونحو ذلك من الامور التي يعاب الساسة والقادة ان كانوا مقصرين فيها فكذلك كان الخلفاء والامراء يعابون باللحن ويمدحون بالفصاحة حتى ان الواحد منهم قد يكون ظالما فيذكر في ترجمته ظلمه وجوره ويذكر الى جانب ذلك من حسناته انه كان فصيحا كما كان الحجاج مثلا وغيره بل ورد عن جماعة من السلف رضوان الله عليهم انهم كانوا يضربون اولادهم على اللحن يضربون اولادهم على اللحم كما يضرب الواحد كما يضرب الواحد منا اليوم ولده على سوء الخلق كذلك كانوا يضربون اولادهم على اللحم وورد عن جمع من العلماء الحظ على تعلم العربية وكراهة تركها لغيرها من اللغات من ذلك ما نقله شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى حين قال وما زال السلف يكرهون تغيير شعائر العرب حتى في المعاملات وهو التكلم بغير العربية الا لحاجة كما نص على ذلك مالك والشافعي واحمد بل قال مالك من تكلم في مسجدنا بغير العربية اخرج منه مع ان سائر الالسن يجوز النطق بها لاصحابها ولكن سوغوها للحاجة وكرهوها لغير الحاجة ولحفظ شعائر الاسلام فتأمل هذا الكلام العظيمة لشيخ الاسلام رحمه الله تعالى فهو اولا ينقل عن السلف انهم كانوا يكرهون الكلام بغير العربية الا لحاجة. وينقل عن مالك خصوصا تشديده في ذلك بحيث يخرج من المسجد من يتكلم بغير العربية ثم يذكر ان الاصل في اللغات جواز النطق بها. لاصحابها في الكردي يتكلم الكردية والتركي يتكلم التركية وهكذا. هذا الاصل في هي الجواز وما نوجب عليهم الكلام بالعربية قال لكن سوغوها للحاجة وكرهوها لغير الحاجة. فمن كان قادرا على الكلام بالعربية لا حاجة عنده لان يرثن بلغة اعجمية ولذلك قال وكرهوها لغير الحاجة فان لم يكن محتاجا للكلام بغير العربية فكلامه بغيرها مكروه ثم ذكر علة عجيبة وهي قال ولحفظ شعائر الاسلام لان العربية مرتبطة بالاسلام ارتباطا وثيقا فحفظ العربية حفظ لشعائر الاسلام كلها ويبين هذا المعنى في اقتضاء الصراط المستقيم يبينه باجلى حجة واوضح بيان فيقول رحمه الله اعلم ان اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا هذا كلام نفيس اعلم ان اعتياد اللغة يؤثر الى عقلي والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ونفاسته من جهة كونه موافقا للواقع ان كان ذلك في زمانه فهو في زماننا اوظح واجلى الا ترى ان اول مدخل يدخل به تدخل به ثقافة الغرب وحضارة الغرب الكافر على ابناء المسلمين انما هو اول منفذ واول باب يدخل منه ذلك انما هو باب اللغة فترى ان الذي يعتاد الرصانة بلغة الفرنسيين او الانجليز او نحوهم منذ صباه فان ذلك يؤثر في عقله بان يكون تفكيره موافقا لتفكير هؤلاء وفي خلقه بان تكون اخلاقه مشابهة لاخلاق هؤلاء وفي دينه والعياذ بالله تعالى بان يكون في دينه يسير على خطى هؤلاء ثم يقول ويؤثر ايضا في مشابهة صدر هذه الامة من الصحابة والتابعين ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق. وهذا ايضا مشاهد فكثير من الناس يلتزمون بشرع الله عز وجل ويقبلون على دين الله سبحانه وتعالى وتسهل عليهم شرائع الدين ويسهل عليهم تعلم العلوم الشرعية لا لشيء الا لكونهم مطلعين على هذه اللغة متمكنين منها فيكون اعتياد اللغة العربية دافعا لهم لان يكونوا مشابهين لصدر هذه الامة من السلف الصالح رضوان الله عليهم الى ان قال وايضا فان نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فان فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم الا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب الا به فهو واجب وهي قاعدة اصولية مشهورة ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب لا يتم فهم الكتاب وفهم السنة ولا فهم السنة الا بالتمكن والرسوخ من علم العربية من علوم العربية. فاذا تعلم هذه العلوم واجب لان ما لم لا يتم الواجب الا به فهو واجب فلاجل ذلك نحن ندعو كافة طلبة العلم الى التمكن من هذه اللغة وتعلمها ولان يقضوا اوقاتا كثيرة في قراءة كتب العربية وفي الابتعاد عن هذه العامية التي صارت بلاء مبينا ينقص من الفصاحة من فصاحة الناس من فصاحة العلماء والدعاة والطلبة ويؤثر على اهل وسائل الاعلام فلا تكاد تجد من ينطق كلاما عربيا فصيحا للاسف الشديد واما اللحن والخطأ فهذا حدث عن البحر ولا حرج فلا شك ان العربية تمر بمرحلة هي من احلك مراحل تاريخها ففي الحقيقة ما نكاد نعرف في التاريخ مرحلة من الزمن صارت فيه هذه اللغة الى ما صارت اليه اليوم وصار الذي يتكلم بها نصيحة صحيحة بعيدة عن اساليب الجرائد بعيدة عن العامية غريبا في هذا الزمان وصار من يدعو الناس الى تعلمها والاقبال عليها وتقديمها على غيرها وجعلها من اولويات التعلم في العلوم الشرعية وغيرها ايضا غريبا في هذا الزمان نسأل الله السلامة والعافية ويقول الشاعر النحو يبسط من لسان الالكني والمرء تكرمه اذا لم يلحني فاذا اردت من العلوم اجلها فاجلها منها مقيم الالسن. لا شك ان علم النحو خصوصا وعلوم العربية عموما هي من اجل العلوم ان لم تكن اجلها لانها الاصل وغيرها متفرع عنه لماذا ندعو الى تعلم هذه اللغة؟ ولماذا نقول ان اللغة العربية مهمة جدا نقول ذلك لان القاعدة المضطردة العامة بين الامم كلها انه لا نهضة لامة بدون لغتها القومية وهذا شيء مشاهد عند الامم كلها لا تكاد تجد امة من امم الشرق والغرب نهضت وازاحت عنها غبار الخمول وازالت عنها جلباب الكسل والجهل الا وكان من ضمن ذلك وقبل ذلك وبعد ذلك الاهتمام باللغة القومية لغتها القومية وتأملوا بارك الله فيكم حال هذه الدولة اللقيطة التي ما كان لها وجود ثم اوجدت في هذا العصر باسباب كثيرة من اعظمها تقصير المسلمين وتخاذلهم. اقصد بذلك دولة اليهود في فلسطين كان من اوائل ما فعله الصهاينة ان احيوا لغة كانت ميتة فان هذه اللغة العبرية التي يتعاملون بها اليوم كانت لغة ميتة اكفر اليهود في بلاد الغرب والشرق من الذين هاجروا الى دولة اليهود هذه ما كانوا يعرفون هذه اللغة. وكان القليل منهم من يعرفها خاصة من المتدينين ومن رجال الدين عندهم والا فالغالب عليهم انهم يعرفون لغات الدول التي هم فيها. فكانت هذه هذه لغة ميتة فاحيوها بجدهم واجتهادهم فكيف نحن مع هذه اللغة الحية المرنة العظيمة التي عظمتها من عظمة الكتاب العظيم الذي هي لغته. اقصد القرآن الكريم. كيف بهذه اللغة الحية؟ التي يريد ابناء جلدتنا اليوم ان يميتها والعياذ بالله وتعالى ومما يفيد في اهمية اللغة ايضا ان فهم الكتاب وفهم السنة لا يكون الا باللغة العربية مفهوم؟ وهذا شيء اشرنا اليه من قبل ونعيد الان ذكره فان فان القرآن الكريم انزل بلسان عربي مبين وان السنة تكلم بها افصح من نطق بالضاد. وهو محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وان الذين نقلوا هذا القرآن ونقلوا هذه السنة في صدورهم ثم نقلوها الى من تحملها عنهم هم عرب اقحاح فصحاء فلذلك لا يمكن فهم الكتاب ولا فهم السنة الا باللغة العربية فان قال قائل ان الاستنباط من الكتاب والسنة يكون بعلم اصول الفقه كما اسلفنا في الدرس السابق فالجواب نعم لكن لا تعارض فان علم اصول الفقه استمداده من اللغة اساسا استمداده من اللغة اساسا وكثير من المباحث الاصولية هي في الاصل مباحث لغوية خاصة ما تعلق منها بالدلالات كالمنطوق والمفهوم والعامي والخاص والمطلق والمقيد والحقيقة والمجاز ونحو هذه المباحث التي هي في اصل مباحث لغوية فا اعظم ما استمد منه علم اصول الفقه اللغة ولذلك لم يحتج لهذا العلم العرب الفصحاء الاولون الذين كانوا يتكلمون العربية الصديقة نحتاج لهذه قواعد الاصولية لما؟ لانهم يمسحون من نعيم الكتاب والسنة مباشرة بمجرد فهمهم بمجرد سماعهم كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يحتاجون في ذلك لهذه القواعد لم؟ لانهم يفهمون لغة الكتاب ولغة السنة ثم نحن نزيد فنقول ان فهم الكتاب والسنة لا يكون بغير العربية. ولكن هنالك شيء اخر لا يكون ايضا بغير العربية وهو فهم هذا التراث العلمي والادبي الضخم لامة عمرها اكثر من خمسة عشر قرنا. هذه الامة العربية والاسلامية يعني الامة التي وجدت قبل الاسلام بقليل ثم احياها الاسلام واستمرت بعد ذلك الى في زمننا هذا. هذا التراث العلمي في التفسير والحديث والفقهي والاصول والمنطق والادب والشعري والتاريخ والسيرة وغير ذلك هذا التراث والضخم الذي لا مثيل له في امم الارض كلها كيف تفهمه ان لم تكن تفهم العربية ولذلك يأتي بعض الناس بعض المجددين فيما يزعمون ويعجبني فقول ابي فهر رحمه الله تعالى حين يسميهم المجددينات يعني جمع مؤنث سالب اه بعض هؤلاء المجددين يريدون ان يلغوا قواعد اللغة العربية. ان يلغوا قواعد النحو وقواعد الصف ويريدون طريقة اخرى يقدمون بها هذه اه العلوم وكل هذا في مظهره حسن ولكن في حقيقته يعني الانفصام الواضح الجلي عن هذا التراب كله لان الذي مثلا تقول له اترك عنك قواعد النحو التي ذكرها النحويون يعني من زمن الشيبويه والخليل الى زمننا هذا. اترك عنك هذا كله وخذ لك نحو جديدا بمصطلحات جديدة وبقواعد جديدة. انت تحكم على هذا الطالب ان ينقطع عن فهم التراث النحوي قل له بمعنى انت تلغي من آآ علمه وذهنه كل هذا التراث ومثل ذلك الذين ينادون مثلا بتغيير او بالغاء المصطلحات البلاغية او المصطلحات العروبية. ويقولون هذه المصطلحات كلها غير نافعة ونغيرها او يعني نبتدع اشياء اخرى جديدة ونحو ذلك. هذا ايضا تحكم عليه بانه ان حمل كتابا وان في غير هذه العلوم ان حمل كتابا في شرح الحديث او في التفسير لابد انه سيجد في هذا الكتاب هذه المصطلحات البلاغية والعروضية والنحوية والصرفية فانت تحكم عليه بانه متى ما حمل كتابا من هذه الكتب لن يفهم منه شيئا او سيفهم منه بعضه يجهل بعضه الاخر فاذا الضعف في العربية هو الذي ادى بنا الى هذا الانقطاع عن هذا التراث. وهو الذي ادى بنا ايضا الى ان كثيرا من طلبة اليوم يسألك عن مسألة معينة في الفقه مثلا او في الاصول فاذا ذكرت له كتابا من كتب المتقدمين شرح المسألة شرحا وافيا وما ترك بعده لقائل مقالا تجده يزور عنك ويتنكب طريقك ويقول وهل تعرف احد المعاصرين كتب في المسألة لما؟ لانه لا يستطيع بسبب ضعفه في اللغة العربية ان يمارس هذه الكتب التراثية العظيمة ويحتاج الى من يكتب له هذا التراث القديم باسلوب عصري جديد هذا كله بسبب الضعف في اللغة العربية. والذي يؤدي اليه هذا كله. ان المعاصرين على كل حال على كثرة في جهودهم لا يستطيعون ان يعمدوا الى تراث عمره نحو خمسة عشر قرنا فيكتبوه اه كله باسلوب معاصر. هذا شيء ليس في المستطاع فلذلك اذا كنت تبحث في كل مسألة عن كلام المعاصرين فانت تلغي جزءا كبيرا من العلم الذي تريد ان تحصل وانت تحكم على نفسك بجهل الشيء الكثير. كل هذا ما سببه؟ سببه الضعف في اللغة العربية وايضا من اهم الاشياء التي من اجلها ندعو الى احياء هذه اللغة العربية ان اللغة الفصحى توحد الامة الاسلامية كلها ولا اقول الامة العربية فقط توحد الامة الاسلامية فاما الامة العربية فانتم لا يخفى عليكم ان لكل بلد عاميته لهجته العامية وان كانت بعض اللهجات العامية قد تفهم في بلاد اخرى فان اغلبها لا يكاد يفهم الا في نفس البلد بل قد تجد في البلد ذاته في نفس البلد في البلد نفسه بعض المناطق لهم لهجة عامية لا يفهمها اهل البلد الاخر. وهذا مشاهد عندنا في الغرب وفي الشرق ايضا فاذا هذه العاميات اذا حلت محل الفصحى فان هذا سيؤدي لا محالة الى مزيد من الشتاء. ومزيد من التفرقة بين بين اعضاء هذا الجسد واحد هذا بالنسبة للامة العربية. بالنسبة للامة الاسلامية هنالك لغات اسلامية كثيرة كا مثلا الكردية والتركية والفارسية لغات بلاد الافغان والبربرية ونحو ذلك. هذه نسميها لغات اسلامية هي في الاصل لغات مخالفة للغة العربية. ولكنها تأثرت باللغة العربية لان العربية لغة الاسلام. ولان هذا في اللغات هي لغات قوم مسلمين فلذلك لا يحصى عدد الكلمات والتراكيب العربية التي دخلت الى هذه اللغات هذه اللغات يعني في الحقيقة كل قوم له لغته ما يمكن ان نلغي هذه اللغات. ولكن نقول ما الذي يوحد بيننا؟ الذي يوحد بيننا هو اللغة العربية اه في في تركيا مثلا او في غيرها من البلاد بدلا من اني حين اذهب الى تلك البلاد وارغب في التخاطب معهم احتاج مثلا الى ان استعمل اللغة الانجليزية مثلا لما لا استعمل العربية؟ على اعتبار انها لغتي الاصلية. وعلى اعتبار انها اللغة الدينية لهؤلاء الاتراك او لهؤلاء الفرس. فلغتهم الدينية ولغتنا الاصلية هذه توحد فيما بيننا. ونحن محتاجون في هذا العصر الى التوحيد انت تعرف بانه في اه العصور السابقة مثلا في زمن العباسيين كان خلق من العلماء باللغة العربية الفصيحة في بلاد السمرقند وبخارى واقاصي افغانستان وفي خراسان وهنا عندنا في آآ اقاصي بلاد البربر وفي اماكن الكرد واماكن وفي كل مكان تجد اللغة العربية هي لغة الدين هي اللغة الرسمية الاصلية التي توحد بين هذه اه الامم المتعددة التي تدخل في الامة الاسلامية ثم ان اللغة العربية هي التي تساعدنا على مواجهة الخطط الاستعمارية الغربية التي تعمد لسلخنا عن حضارتنا وعن ديننا وعن ثقافتنا ولذلك فان من اعظم اه الوسائل التي استعملها المستعمرون والمحتلون الاجانب حين دخلوا لبلاد المسلمين من اعظم ما استعملوه الطعن في اللغة العربية عربية بطرق متعددة اما باحلال لغة اجنبية مكانها كما فعل الفرنسيون مثلا في بعض بلاد الغرب الاسلامي او باحياء اللغة العامية وتشجيعها وتشجيع بعض الناس على الدعوة الى العامية. واما باحياء قديمة او نحو ذلك. فهذه هم يعرفون خطورة الامر ويعرفون اهمية اللغة في قيام الحضارات سقوطها فلذلك نحن نواجه هذه الخطط التي كانت قديما والتي ما تزال مستمرة نواجهها الحرص اشد ما يكون الحرص على تعلم هذه اللغة وتعليمها ونشرها ثم ايضا لما نفرط في هذه اللغة وهذه اللغة لا يمكن ان نرى او ان نجد لغة تفضلها او تتجاوزها بشكل من الاشكال. هذه اللغة التي تتميز بمرونة عجيبة بحيث نفهم اليوم الكلام العربي الذي قيل منذ خمسة عشر قرنا يعني الان يمكننا ان اذا احضر لك شخص كلاما قاله شاعر من شعراء العرب مثلا كقول الشاعر مثلا ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خانها تخفى على الناس هذا كلام قيل هذا من شعر زهير ابن ابي سلمة. هذا كلام قيل قبل اكثر من خمسة عشر قرنا. يعني في زمن الجاهلية الان الرجل المثقف ثقافة متوسطة جدا او المبتدئ او الطفل يقرأ هذا الكلام فيفهمه لنرجع الى لغات الاوروبيين الى الفرنسية مثلا. لو جئنا بكلام للفرنسيين كلام فرنسي على كل حالة الفرنسية ما هي امتدوا الى خمسة عشر قرنا ولكن لو اخذنا مثلا كلاما آآ منذ مثلا ستة قرون او اكثر بقليل او اقل بقليل لا ان تجد فرنسيا اليوم يفهم ذلك. بالنسبة لهم اللغة كاللاتينية او غيرها. يعني لغات عجيبة غريبة لا يفهمون منها شيئا هذه اللغة العربية المرنة التي يمكنها ان تتضمن كلام الجاهليين وانت تتضمن كلام المخضرمين وان تشتمل على كلام الله عز وجل في القرآن المبين. وان تشتمل على سنة المصطفى الامين وان تشتمل على الاف الاشعار والقصائد والكتب في مدة قرون متطاولة. الى ان تأتي الى هذا العصر. ثم بعد تستطيع هذه اللغة رغم المعاول الكثيرة ورغم الضربات الشديدة ان تحتوي على كثير من العلوم وان تترجم فيها علوم حديثة في اه يعني مجالات مختلفة في العلوم الانسانية وفي العلوم الفيزيائية والرياضة ونحو ذلك وتترجم لها وتستطيع هذه اللغة ان تواكب العصر رغم كل ذلك. الا تستحق هذه العربية ان نحيي وان نقف الى جانبها وان نتعلمها وان ننشرها بين الناس؟ الا تستحق هذه العربية الا نجعلها على قدم المساواة مع لغات الاجانب التي لا تساوي اذا قورنت بالعربية شيئا لا شك ان هذه العربية حتى لو نسينا فحتى لو تناسينا كل ما قلناه انفا من الاسباب التي تدعونا الى تعلم العربية اذا تناسينا ذلك كله مع ذلك اذا فكرنا في هذا وحده الا تستحق هذه اللغة وقفة خاصة؟ فلذلك في الحقيقة اللغة العربية هي لغة حية لغة مرنة واذا رأينا اليوم ان العربية لا توجد فيها مثلا لا نستطيع ان نتكلم بها في مجالات علمية محضة فليس العيب في العربية وانما العيب وفي المنتسبين اليها الذين لم يستطيعوا ان يعربوا بشكل صحيح وان ينشروا الكلام العربي الفصيح هذا اذا عيب في اهل العربية لا في العربية ذاتها بعد ذلك نقول ما علوم العربية هذه التي نحتاج الى تعلمها علوم العربية كثيرة وبدلا من ان نشكبها سردا يمكننا ان نقسمها تقسيما حسنا به نستطيع ان شاء الله تعالى ان نضبط هذه العلوم التي تدخل في المحور الكبير محور علوم العربية الكلمات العربية اما ان ننظر اليها حال كونها مفردة واما ان ننظر اليها حال كونها مركبة اذا الكلمة العربية اما مفردة واما مركبة فنبدأ اولا بالقسم الاول الكلمة المفردة هذه الكلمة كلمة مثلا ضارب هذه الكلمة يمكننا ان ننظر اليها من زوايا مختلفة اولا يمكننا ان ننظر الى بنيتها الى هيئتها العامة ثانيا يمكن ان ننظر الى اصلها الذي اخذت منه ثالثا يمكن ان ننظر الى معناها ما المراد منها ورابعا يمكن ان ننظر الى اليها حال كونها مكتوبة اي كيف تكتب كيف تخط فهذه زوايا اربعة يمكننا من خلالها ان ننظر الى الكلمة المفردة وهذه الزوايا الاربعة تنتج لنا اربعة علوم فاذا نظرنا الى الكلمة من جهة بنيتها فهذا هو علم الصرف كأن نقول مثلا ضارب ضارب هذه على اي وزن ترى انها على وزن فاعل بعبارة اخرى هذه الكلمة مكونة من حرف متحرك بفتحة بعده الف ممدودة يعني بعده اه حرف متحرك بكسرة ثم حرف اخير. ضارب اي على وزن فاعل هذه البنية هذه البنية يمكن ان نتأمل فيها ونستعين بعلم الصرف من خلال علم الصرف نعلم ان هذه البنية تسمى بنية اسم الفاعل فاسم الفاعل من من الفعل الثلاثي يكون على وزن فاعل تقول ضرب فهو ظارب قتل فهو قاتل وهكذا في صيغ اخرى متعددة من ذلك مثلا انك تقول في الفعل الماضي مثلا آآ انفعل افعال على وزن فعل فهذه الافعال التي على وزني فعل يطرح السؤال اذا جعلناها في المضارع كيف يكون وزنها يعني هل نقول فيها فعل يفعل او يفعل او يفعل فيجيبنا علم الصرف ويقول لنا مثلا ان فعل تكون في المضارع على يفعل فعل يفعل مفهوم هذي فعل ويفعل هذه بنية هيئة الكلمة هيئة الكلمة ما معنى هيئة الكلمة؟ اي الحروف بحركاتها وسكناتها بما هو اصلي منها وبما هو زائد فيها هذا علم الصف اذا هذا بغض النظر عن كون الكلمة مركبة مع غيرها في جملة او في غير جملة. الكلمة حال الافراد قلنا الزاوية الثانية هي ان ننظر الى هذه الكلمة ما اصلها اي ما الاصل الذي اخذت منه؟ فنقول مثلا اه اصل كلمة ضارب مثلا من فعل ضرب هذا على خلاف مشهور الاشتقاق من الفعل او من المصدر من فعل برا بقى مفهوم؟ هذا يسمى الاشتقاق الاشتقاق في الاصل في اصل اللغة الاخذ يشتق الشيء ان يؤخذ منه. مفهوم؟ هذا الاشتقاق هو على انواع لكن هذا الاشتقاق الذي ذكرته الان كأن تقول مثلا ظرب لهم مشتقات ضرب ضارب مضروب مضرب دراب الى اخره. هذه كلها مشتقات ترجع الى اصل واحد هذا يسمى الاشتقاقة الصغير اه او الاشتقاق الصرفي. وهنالك اشتقاق اخر يعني اكثر تعقيدا هو الاشتقاق الاكبر وهذا هو يعني نذكره اختصارا وهو ان ترجع الى اصل من الاصول الثلاثية فتقلب تقلبه على كل اوجهه والاوجه كم هي؟ اوجه ستة. مثلا آآ الشين واللام والميم هذا آآ اصل ثلاثي. السين واللام والميم يمكن ان تقول او ساء ماء لا او ما لا سا او مأسلة او لا سم ل مس. فهذه اذا كم؟ ستة اوجه. يعني تقلب والحروف فيما بينها على ستة اوجه. طيب بعد تقليب هذه الحروف تنظر هل يوجد معنى اجمالي يمكن ارجاع هذه التقليبات ان صح التعبير او هذه الهيئات كلها الى هذا المعنى هذا يعتني به بعض العلماء وممن ذكره اه بطبيعة الحال افاض فيه ابن جني رحمه الله تعالى ونقل عن بعلي الفارسي عن شيخه ابي علي الفارسي في ذلك كلاما حسنا وايظا يوجد هذا في معجم ابن فارس معظم مقاييس اللغة ونحو ذلك فيرجعون مثلا يقولون مثلا آآ الاصل الفلاني اصل جاء بارا وجميع تقليباتها جارب اه الى اخره بجميع تصريفاتها الاشتقاقية ترجع الى معنى مثلا يقولون الى معنى القوة او الى معنى الشدة وهكذا هذا يسمى الاشتقاق الكبير وهناك اه من يقسم الاشتقاق الى ثلاثة اقسام. على كل حال ما نريد ان نفيض في هذا المقصود عندنا ان معرفة اصل الكلمة هذا هو علم الاشتقاق و الزاوية الثالثة معنى الكلمة حين اقول مثلا ضارب ما معناها تقول لي مثلا هو الشخص الذي يضرب وكيف تعرف المعنى؟ ترجع الى المعاجم وهذه المعاجم لم تستحدث شيئا ولم تأتي بشيء ومن تلقاء نفسها او يعني اصحابها لم يخترعوا هذه المعاني وانما هي مأخوذة عن العرب فاذا هذا العلم الذي يعتني بمعرفة المعاني هذا هو علم اللغة هذا علم اللغة ويتفرع عنه علم يسمى فقه اللغة وهذا يشبه يشبه لا اقول مثل لا اقول هو نفسه لكن يشبه المباحث اللسانية التي يذكرها علماء اللسانيات في هذا العصر لكن فقه اللغة هذا يتفرع عن العلم الكبير الذي هو علم اللغة ثم قلنا هذه الكلمة كيف نكتبها كيف نكتبها بعبارة اخرى مثلا اتي الى كلمة مثلا آآ وائل وائل الهمزة هذه التي في وائل كيف اكتبها اكتبها على الواو على الشطر على الياء الى اخره. لا اقول اكتبها على الياء. ما دليلي؟ ما القاعدة في ذلك مفهوم؟ هذا يسمى علم الاملاء ويقال له ايضا علم الخط وهو مرتبط بعلم الرسم القرآني لكن بينهما فرق لا شك لان الرسم القرآني يتفرد باشياء كثيرة يتميز بها عن الكتابة العادية التي نكتب بها آآ في كتاباتنا غير القرآنية لكن يستفيد علم الاملاء من الرسم القرآني ويضاف له اشياء وينقص منه اشياء اذا كتابة الكلمة مفردة هذا علم الاملاء. اذا استخرجنا الان اربعة علوم من علوم العربية من النظر في الكلمة حال كونها مفردة الان اذا نظرنا الى الكلمة حال كونها مركبة التركيب بمعنى نركب هذه الكلمة في جملة فاقول مثلا الا زيدا ضارب الان يطرح السؤال الاول وهو كلمة ضارب هذه كيف يكون اخرها هل يكون بضمة هل يكون مرفوعا هل يكون بكثرة بالسكون ان يكون معربا؟ هل يكون مبنيا؟ لا يتغير اذا اقول ان زيدا ضارب ولا اقول ان زيدا ضاربا او ضارب او ضارب لم؟ لانني استفدت ذلك من علم هو اجل هذه العلوم كلها وهو علم النحو فعلم النحوي يعتني باحوال اواخر الكلمة باحوال اواخر الكلمة او اواخر الكلمات العربية اذا لا يهتم النحو الا باحوال اواخر الكلمات وعند النظر في هذا تقول طيب اذا هذا ليس اهم من غيره من العلوم والصحيح ان بنية اللغة العربية تجعل ان علم النحوي هو اجل علوم العربية. لان الخطأ يقع في اواخر الكلمات اكثر مما يقع في غيره ولذلك اللحن الذي نبهنا في بداية الدرس على خطورته هو لحن يرجع في غالبه لا في كله في غالبه الى مسائل الاعراب اه ومسائل النحو اي الى الاحوال المتعلقة باواخر الكلمات مشيت اذا بعد ان نركب الكلمة مع غيرها من الكلمات نحتاج الى ان نعرف كيف هو اخرها والا فالكلمة قبل تركيبها اخرها ليس متميزا بشيء ما اقول ضارب ولا ضارب ولا لا قبل التركيب اخر الكلمة لا شيء فيه لا نعرف ماذا فيه العلماء وللنحاس في ذلك اختلاف اه يعني في كيف يكون اخر الكلمة قبل التركيز؟ لكن المقصود انه عند التركيب يتبين لنا احوال اخر الكلمة. اذا هذه المسألة الاولى المسألة الثانية اننا نحتاج الى معرفة هذا الكلام المركب هل هو مطابق لمقتضى الحال ام لا هل هذا الكلام المركب يؤدي المعنى الذي يريده المتكلم ام لا هل هذا الكلام المركب يفهمه السامع ويؤثر فيه التأثير الحسن بدون خلل او انحراف ام لا هنا نحتاج الى علم يسمى علم المعاني ما علم المعاني؟ علم المعاني هو الذي آآ يعني يجمع القواعد التي يعرف بها احوال الكلمات احوال الكلام العربي بحيث يكون مطابقا لمقتضى الحال. شرح هذه المسألة هذا شرحناه في الجوهر المكنون. لكن المقصود عندنا هنا انه به يحتجز عن الخطأ في تأدية المعنى مثلا لنفرض انك تخاطب شخصا غبيا فهل يناسب ان تكلمه بكلام مختصر؟ ام بكلام مفصل لابد ان تفصل له الكلام لانه غبي اذا لابد من شيء يسمى الاطناب لكن لو فرضنا انك تخاطب شخصا ذكيا ما يناسب ان تخاطبه بالاطناب. لا تحتاج معه الى الانجاز لما؟ لانه سيتلقف كلامك بسرعة ويفهم ما تريده منك بسرعة. ما يحتاج الى ان تطنب معه اذا من مباحث علم المعاني مثلا الايجاز والاطناب والمساواة مثال ذلك ايضا آآ شخص خالي الذهن لا يعرف هل زيد قائم او غير قائم خالف بهم تماما تأتي فتقول له زيد قائم ولا تؤكد كلامك بشيء لكن لو فرضنا انك تخاطب شخصا ليس خالي الذهن. ليس خالي الذهني ولكنه شخص متردد بين الاثبات والانكار متردد هل زيد قائم؟ او ليس بقائم فهنا تحتاج ان تستعمل معه مؤكدا واحدا فتقول له مثلا ان زيدا قائم تستعمل ان التي هي اداة نصب وتوكيل لكن فرضنا ان الشخص الذي تخاطبه منكر ينكر قيام زيد تحتاج معه الى مؤكدات اثنين فاكثر فتقول له مثلا والله ان زيدا لقائم تأتي بي. والله القسم ان حرف النصب من التوكيد قائم لام التوكيد اذا الاحتراز من الخطأ لا ينبغي ان تخطئ في تأدية المعنى هذا علم المعاني مطابقة الكلام لمقتضى الحال. فاذا في هذا العلم تبحث عن احوال المسند والمسند اليه والخبر والانشاء والقصر والوصل والفصل والاطمار والمساواة ونحو ذلك جاي اذا استنبطنا الان علما اخر هنالك مشكلة اخرى وهي ان الكلام المركبة قد يكون معقدا تعقيدا معنويا بحيث لا يكون واضح الدلالة على المعنى المراد فهنا نحتاج الى علم نحترز به عن هذا التعقيد المعنوي هنا علم البيان علم البيان اذا هو الذي نحترز به عن التعقيد المعنوي وهو علم اه فيه الاصول او القواعد التي بها نورد المعنى الواحد بطرق مختلفة تختلف في وضوح دلالة العقل عليها مفهوم فمثلا هنالك اشياء تدخل في هذا العلم التشبيه المجاز الاستعارة بانواعها. الكناية. هذه المباحث كلها تدخل في باب ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة اذا بعلم المعاني وعلم البيان آآ احترزنا عن الخطأ في تأدية المعنى واحترزنا عن التعقيد المعنوي. ولكن الكلام مع ذلك قد يكون جميلا حسنا يلذه السامع ويحبه القارئ وقد يكون بعكس ذلك فما الاشياء التي نستعملها لكي نحسن الكلام و نجعله جميلا مزوقا منمقا في اللفظ والمعنى هنا يأتي علم ماذا؟ علم البديع اذا علم البديع هو العلم الذي نزيد به الكلام حسنا وبهاء ورونقا وقلاوة بالمحسنات المعنوية واللفظية منين جي ناس وطباق واستطراب واستخدام وسجع وطي ونشر ونحو ذلك هذا كثير جدا مصطلحات البديع كثيرة جدا اذا لحد الان في الكلام المركب استخرجنا اربعة علوم النحو والمعاني والبيان والبديع. المعاني والبيان والبديع تجمع في علم واحد يسمى علم ماذا؟ علم البلاغ جد الان عندنا مشكلة اخرى وهي ان هذا الكلام المركب قد يكون منثورا وقد يكون موزونا منظوما فاذا كان موزونا منظوما فلا بد من علم اخر يسمى علم العروب علم العروض اذا به نعرف وزن الشعر وبه نميز الشعر عن النثر. اذا لم تكن تعرف العروبة فانك لا تميز بين الكلام المنظوب والكلام المنسوخ اتيك بكلام مثلا فا اقول لك هل هذا شعره؟ يعني مثلا اتيك بكلام مسجوع ورعيت فيه الفواصل ورعيت فيه المساواة بين الفاصلة الاولى والفاصلة الثانية. هذا قد يلتبس على كثير من الناس ويظنونه شعرا مفهوم لا اذا كنت تتقن علم العروض تميز بين الشعر والنثر وتميز بين الشعر المكسور والشعر السليم ثم في اواخر الابيات الشعرية هنالك اشياء تجوز واشياء لا تجوز لان الشعر العربي يعني ميزته هذه ميزته انه آآ يعني تتوحد اواخر ابياته فهنالك اشياء جائزة واشياء آآ تدخل في باب العيوب الى غير ذلك. هذا العلم الذي يدرس احوال اواخر الابيات هو علم القافية وعادة يجمع هذان العلمان في علم واحد علم العروض والقوافي او علم العروض والقافية آآ يدرس فيه العلمان وعادة تكون الكتب في الغالب لست دائما ولكن في الغالب تكون كتب العروض والقاسية آآ جامعة لهذين العلمين ثم بعد ذلك بعد ان ذكرنا علم آآ العروبي والقافية. اذا انتهينا الان من من ماذا؟ انتهينا من النظري الى الكلام حال كونه مفردة الى الكلمة حال كونها مفردة والى الكلمة حال كونها مركبة هنالك علم يجمع هذا كله. يجمع هذه العلوم كلها من اولها من الصرف الى القافية كل هذه العلوم تجمع وتطبق في علم يسمى علم الادب فالأدب بمصطلح بمصطلحه القديم يعني اه هو الذي يجمع هذا كله. ولذلك تجد كتب الادب فيها نحو وصرف وعروب وقافية وبلاغة وآآ يعني اشتقاق واملاؤ غزة. كل مسائلي كل مسائل العلوم السابقة تجدها منثورة في كتب الادب اذا انتهينا الان من علوم عربية. هذه هي علوم العربية. وهنا يطرح السؤال المشهور اه بما ان يعني العلوم التي رأينا الان منها ما ينظر الى الكلمة المفردة من حيث هي ومنها ما ينظر الى الكلام حال كونه مركبا اذا كان الامر كذلك فالمناسب اللي المناسب في الترتيب ان نبدأ بالكلمة حال كونها مفردة سندرس الصرف والاشتقاق واللغة والاملاء. ثم ننتقل بعد ذلك الى الكلام المركب. سندرس النحو والبلاغة والعروض من جهة الترتيب العقلي كان ينبغي ان يكون الترتيب هكذا. ولكن الغالب الاعم في فعل العلماء عكس ذلك فانهم يبدأون بالنحو ويضيفون اليه الصرف وكما سيأتينا فالنحو والصرف قرينان بل كان في بداية الامر في علم واحد يبدأون بالنحو ثم هكذا يتدرجون يعني ما يبدأون بالصف يبدأون بالنحو مع ان النحو انما يبحث عن احوال اواخر الكلم حال كونها مركبة لما يبدأون بالنحو؟ لان اهميته اعظم ولان الخطأ فيه اكبر ولان الحاجة اليه اعظم بكثير من الحاجة الى العلوم الاخرى ولذلك لابد ولذلك كان العلماء قديما يدرسون الطلاب المبتدئين كالاطفال وغيرهم يدرسونهم القرآن والنحو بل قد يبدأون بالنحو قبل القرآن ليتقوم اللسان قبل قراءة القرآن الكريم فاذا هذا الترتيب العقلي الذي ذكرناه غير مراعى مراعا في آآ الترتيب العملي الذي آآ يسلكه اكثر العلماء هذه اذا علوم العربية و كان بودي ان ابدأ اليوم النحو والصرف يعني في اطار هذه السلسلة ولكن لم يبق وقت لذلك فاذا نكتفي بهذا القدر ونؤجل الكلام بالنحو والصرف والعلوم الاخرى ان شاء الله تبارك وتعالى الى درسنا المقبل اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين