بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار بمنك وكرمك يا ارحم الراحمين درسنا اليوم هو الخامس من سلسلة العلوم الشرعية وبعد ان ذكرنا ما تيسر من الفوائد والكتب المتعلقة بعلوم القرآن ننتقل اليوم ان شاء الله تعالى الى علوم الحديث ولا شك ان علوم الحديث وعلوم السنة من اعظم ما ينبغي ان يشتغل به طالب العلم وذلك لان الحديث صار والما على اهل السنة والجماعة واهل العقائد السليمة وصار ترك الحديث وهجره على من؟ على اهل البدع. فصار الحديث اذا فيصلا بين اهل السنة واهل البدعة ولذلك كان الاعتناء بهذا العلم او لا من غيره من العلوم الا ما تبين او تميز فضله كما بينا انفا ومما يدل على فضل هذا العلم ما جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله تبارك وتعالى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اه وانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة وهو حديث العرباوي بن سارية المشهور الذي اخرجه الامام احمد واصحاب السنن كابي داوود والترمذي وحسنه الامام الترمذي وايضا مما يدل على فضل الاعتناء بالحديث قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه ابو داوود وغيره العلم ثلاثة اية محكمة او سنة قائمة او فريضة عادلة وما سوى ذلك فهو فضل وهذا الحديث عند ابي داوود وفيه ضعف في اسناده اما الحديث الاول حديث العرباض ابن سارية فقوله عضوا عليها بالنواجذ صريح في وجوب الاشتهار بالتزام السنة والحرص عليها والاجتهاد في تعلمها كما ان الذي يعض على الشيء بنواجذه خوفا من ان يتفلس منه فانه يكون حريصا على الشيء لا يتركه فكذلك هكذا يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نكون في تعاملنا مع حديثه عليه الصلاة والسلام وايضا فقد وردت ادلة كثيرة في فضل الذي يروي الحديث كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها واداها فحفظها ووعاها واداها وهذا الحديث آآ في السنن وآآ يعني في الحديث الاخر نظر الله امرءا سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه اوروبا مبلغ او عن سامع وللحديث عند الترمذي وقال حسن صحيح واما الحديث الاول في الحقيقة ليس عند السماء قلت في السنن وليس في السنن لكن اخرجه البيهقي وغيره فهذا يدل على فضل الذي يروي الحديث ومثله في المعنى احاديث اخرى وردت في هذا بهذا اللفظ او قريبا منه تذل على فضل رواية الحديث وعلى ان اهل الحديث دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يكون في وجوههم نظرة بسبب روايتهم الحديث واعتنائهم بذلك لذلك جاء عن سفيان ابن عيينة رحمه الله تبارك وتعالى انه قال ليس من اهل الحديث احد الا وفي وجهه نظرة لهذا الحديث اي بسبب هذا الحديث فمن اراد ان يكون له نصيب من هذا الدعاء النبوي من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم له بذلك فعليه ان يشتغل بهذا العلم رواية ودراية وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فرب مبلغ اوعى من سامع وفي حديث اخر فرب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه ليس بفقيه هذا يدل على ان نفس رواية الحديث له فضل عظيم جدا خلافا لمن يقول ان الاهم هو التفقه في الحديث واستخراج فوائده ونحو ذلك ولا ينبغي الاعتناء بالرواية. هذا غير صحيح بل الرواية مرتبة حسنة جيدة لان الذي يروي الحديث ويعتني بذلك اعتناء بالغا في تحمله وفي ادائه هذا هو الذي يوصل الحديث سالما من الافات الى الفقيه الذي يستنبط منه ويستخرج منه الفوائز هذه مرتبة جيدة حسنة غير مذمومة بل هي مرتبة محمودة فلو فرضنا ان شخصا اشتغل برواية الحديث فقط ولم يستطع الجمع بين الرواية والدراية فلا شيء عليه. بل هو محمول في فعله وعمله كله فيه الاجر والثواب عند الله عز وجل واما من جمع بين المرتبتين فهذا قد وصل الى مرتبة الائمة الذين ينظر اليهم والذين يجمعون بين رواية الحديث والتفقه فيه وايضا مما يدل على فضل علماء الحديث المشتغلين به ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان اسناده ليس قويا لكن بعض العلماء حسنه بكثرة طرقه وهو يحمل هذا العلم من كل خلف عزوله ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبصرين وتأويل الجاهلين فهذا الحديث يدل على ان حملة السنة وحملة الحديث لهم منقبة عظيمة سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عدولا قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ثم ذكر وصفهم وهم انهم ينفون تحريف الغاليين وانسحاب المبصرين وتأويل الجاهلين وهكذا يعني الاحاديث بفضل علماء الحديث كثيرة جدا ومن بين الادلة الدالة على فضلهم ايضا آآ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة ان اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة وهذا من حديث عبد الله ابن مسعود عند الترمذي وغيره فهذا الحديث آآ يدل على فضل علماء الحديث. كيف ذلك بيان ذلك ان اكثر الناس صلاة وسلاما على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هم اهل الحديث اكثر الناس اداء لهذه السنة هم اهل الحديث هم اولى الناس بان يكونوا آآ داخلين في معنى هذا الحديث وفي معنى هذه المرقبة العظيمة. ولذلك ذكر جماعة من اهل الحديث ان هذه المنقبة يختص بها رواة الاحاديث النبوية لانه لا يعرف لطائفة من العلماء من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر ما يعرف لهذه الطائفة. فلذلك على طالب العلم اه اجمالا وعلى طالب علم الحديث على جهة التخصيص ان يعتني بهذه السنة العظيمة السنة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما جاء ذكره عليه الصلاة والسلام فعليه ان يأتي بهذه السنة ولا يستثقلها لا قراءة ولا كتابة ولا يسرع فيها كما يقع لبعض الناس من انه ان يقرأها قراءة الية كانه ما يشعر بعظيم فضلها فيخلق حروفها ويجمع بين الصاد والسين حتى تخرج آآ بدل هذه الجملة العظيمة يخرج آآ لفظ مخلوط فيه صاد وسيم ما نعرف هذا يقصد بذلك صلاة وسلاما على النبي صلى الله عليه وسلم ام يقصد من ذلك غيره فلذلك على طالب العلم ان يعتني بها وان يعتني بذكرها كاملة كاملة و آآ يستحضر في ذلك معنى هذا الحديث ويستحضر في ذلك الحرص على تحصيل هذه المركبة العظيمة وكذلك في الكتابة كما لا يخفى فانه يكتبها كاملة ويحتسب عند الله تعالى اجر هذه الكتابة وما لا يخشى اختصارا كما يفعل بعض الطلبة بل يكتبها كاملة وهكذا ثم اذا سردنا الاحاديث في فضل علم الحديث هذا شيء كثير جدا ولذلك الذي يمكن ان نذكره في هذا الباب والذي تفي به هو ما ذكرنا من الاحاديث ونزيد على ذلك معنى مهما جدا وهو ان اهل الحديث هم الذين وقفوا في وجه اهل البدع هذا شيء معروف في التاريخ معروف في التاريخ ففي الوقت الذي كان فيه اهل البدع والضلالات آآ يهيمون في كل واد وتسيل اذهانهم اه بعيدا عن نصوص الوحي كان اهل الحديث محافظين على تلك العقيدة وعلى ذلك السلوك وعلى تلك العبادات التي كانت في عهد الصحابة رضوان الله تعالى عليه. فاهل الحديث هم الذين ورثوا ذلك عن هؤلاء الصحابة وعن تلامذتهم من التابعين والائمة المجتهدين. وهذا في كل عصر لكنه في صدر الاسلام كان اكثر على اعتبار انه في ذلك الوقت نجمت البدع وكان اهل الحديث لها بالمرصاد ثم استمر الامر على ذلك الى عصرنا هذا. لذلك قال بعضهم اهل الحديث هم واهل النبي وان لم يصحبوا نفسه انفاسه صحبوا فهم متشبهون بالصحابة من جهة انهم وان لم يصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة ولكن صحبوا سنته اقواله وافعاله وتقريراته وتعرفوا على صفاته الخلقية والخلقية واتقنوا معرفة سيرته فمن اجل ذلك هم اقرب الناس الى مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم وان لم يصاحبوه فعلا فكانوا من هذا الوجه متشبهين بالصحابة سائرين على خصاهم فهذا فضل عظيم لاهل السنة واهل الحديث المقصود عندنا ان هذا العلم علم عظيم جدا ينبغي الاعتناء به على اننا نعرف حق المعرفة انه علم لا يقبل الخلطة ان صح هذا التعبير يعني علم آآ فيه شيء من الغيرة ما يقبل الضرة فلذلك من اراد ان يتقن علم الحديث فيصعب جدا ان يتقن معه غيره من العلوم الاخرى. نعم يمكن ان تكون له مشاركة في العلوم الاخرى وهذا الذي عليه جماعة من اه العلماء من كبار الائمة ولكن من كان مقبلا على هذا العلم بكليته فانه لا يجد بعد ذلك من الوقت او الجهد ما يتقن به العلوم الاخرى اتقانا كاملا. لذلك هذا العلم نبغ فيه جماعة من الائمة الكبار بعضهم كانت له مشاركة في العلوم الاخرى وهذا قليل وكثير منهم كان لهم علم بهذا العلم وتمكن فيه وتبحر فيه ولكن مشاركتهم في العلوم الاخرى قليلة اه جدا. ويصعب جدا ان تجد محدثا فقيها مفسرا جامعا بين هذه العلوم كلها على سبيل المساواة هذا قليل ليس مستحيلا ولكنه قليل وانما يتأتى لافذاذ من العلماء هذا العلم بدأ التدوين في من زمن بعيد جدا فقد بدأ بدأت كتابة الحديث منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان كانوا ممنوعين من ذلك في اول الامر فانهم في اول الامر نهوا عن كتابة الحديث خشية ان يختلط الحديث بالقرآن وايضا لان الغالب على الصحابة دي انهم كانوا اصحاب حفظ كانوا يحفظون وكانت اذهانهم اه تؤهلهم لشدة الحفظ وما كانوا يستعينون بالكتابة. هذه من قبثوا لهؤلاء الصحابة وهو شيء معروف عن العرب اجمعين. ما كانوا اصحاب كتابة ثم بعد ذلك يعني رخص النبي صلى الله عليه وسلم لبعض آآ الصحابة رخص لهم في الكتابة لاسباب خاصة كما في اه اباحته صلى الله عليه وسلم لابي شاهي كتابة الخطبة اه التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك من الادلة التي تدل على ان بعض الصحابة كتبوا لكنه شيء قليل ثم استمر الامر على ذلك لكن اول من جمع كتبا في علم الحديث هذا انما كان بعد زمن الصحابة رضوان الله تعالى عليهم فيقال ان اول من جمع في ذلك الربيع بن صبيح وسعيد ابن ابي عروبة ونحوهما ثم الى ان وصل الامر الى امثال آآ ابن جريش بمكة والاوزاعي بالشام وسفيان الثوري بالعراق وحماد بن سلمة بالبصرة وغيرهم وايضا الى ان وصل الامر الى مثل الامام مالك رحمه الله تبارك وتعالى حين جمع الموطأة وبقي يهزبه ويرتبه زمنا طويلا وجمع فيه على الخصوص حديث اهل الحجاز لكنه لم يكتفي بالاحاديث المرفوعة بل ذكر فيه ايضا اه شيئا من اقوال الصحابة وبعض فتاوى التابعين ونحو ذلك ثم تتابع الناس بعده على التصنيف في هذا العلم خاصة على تصنيف المسانيد كمسند مسدد بن مسرهد البصري ونعيم ابن حماد الخزاعي ونحو هؤلاء حتى انه لم يبقى احد من كبار العلماء الا وله تأليف في هذا العلم اه اما مسندا او مصنفا او نحو ذلك كمسند الامام احمد ومسند اسحاق ابني راحة ويه وايظا مسند عثمان ابن ابي شيبة ومصنفي ابي بكر ابن ابي شيبة ونحو ذلك الى ان وصل الامر الى الامام البخاري رحمه الله تبارك وتعالى وهذا تميز عليه رحمة الله بانه من اوائل او هو اول من صنف في الصحيح غير مخلوط بغيره الموطأ اه كل احاديثه المسندة صحيحة لا شك في ذلك لكنه مخلط مخلوط وممزوج بغيره هنالك احاديث غير مسندة هنالك بلاغات هنالك فتاوى هنالك اقوال للصحابة الى غير ذلك فالامام البخاري تحرى جمعة الصحيح وما سوى الصحيح ذكره في التراجم من المعلقات ونحو ذلك وان كان بعض العلماء قد ينازع في هذا ويقول انه لا فرق من هذه الحيثية بين موطئي وصحيح البخاري ففيهما معا احاديث مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم واحاديث غير مرفوعة من الموقوفات ونحوها. وفيهما معا اشياء تدخل في باب المعلقات والبلاغات وفيهما معا فتاوى واقوال يعني ليست مرفوعة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ينازع في هذا ويقال وهذا على الخصوص يعني تبناه جمع من العلماء خاصة من المالكية الذين يقولون لا لا اختصاص للبخاري بهذا بلطأ مالك ايضا صحيح بهذا الاعتبار ولا شك ان موطأ الامام مالك آآ صحيح آآ كله الا ما استثني مما ليس مسندا ولكن ايضا للبخاري ميزة ليست للموقع والمقارنة بين كتابين تطول بنا وليست من غرض هذا الدرس المقصود ان البخاري رحمه الله تعالى سمع في مجلس اسحاق ابن راهويه اه سمع الامام اسحاق يقول لو جمعتم كتابا مختصرا في صحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم فوقع ذلك في خاطر الامام البخاري فبتدأ جمع كتابه حتى جمع هذا الصحيح الذي صار يعني علما شهيرا وصار عمدة في هذا الباب بل صار هو او صح كتاب في الدنيا بعد كتاب الله عز وجل. ثم بعد ذلك صنف مسلم وصنف اصحاب السنن وهكذا حتى صارت الكتب في هذا العلم كثيرة جدا وانما نذكر هذا لاننا قبل ان نذكر هذه العلوم آآ او نذكر البرنامج المقترح فيها من المناسب ان نعرف شيئا ما هذه الكتب المؤلفة في هذا العلم فالكتب المؤلفة في علم الحديث كثيرة وذلك بحسب فنون هذا العلم لانه ما بقي علما واحدا وانما تفرع الى علوم متعددة بعضهم يبالغ في التسريح وبعضهم يجمع هذه الفروع في اه اربعة علوم تقريبا وهي علم الحديث رواية ويلتحقوا بذلك بعض الكتب التي تقترب من هذا المعنى كعلم التخفيش ونحو ذلك وثانيا علم الحديث علم شروح الحديث وثالثا علم اه مصطلح الحديث ورابعا علم العير والرجال ولا يخفى عليكم ان علم العلل بعضهم يدخله ايضا في علم المصطلح وبعضهم يجعله فنا مستقلا والمقصود انه في هذه العلوم كلها الفت مؤلفات كثيرة جدا من ذلك المؤلفات في علم الحديث رواية من بينها المسانيد والمعاجم والاجزاء والجوامع والسنن ومصنفات ومستدركات ونحو ذلك. فالمسانيد هذه جمع مسند وهي والمسند هو الكتاب الذي يجمع فيه مسند كل صحابي على حدة مفهوم فيبدأ مثلا بمسند ابي بكر يعني الاحاديث التي رواها ابو بكر ثم مسند عمر ثم مسند عثمان وهكذا على اختلاف عندهم في ترتيبي مساند هؤلاء الصحابة واما المعادن فهي الكتب التي تذكر فيها الاحاديث على ترتيب الشيوخ والغالب ان يتبع في ذلك حروف الهجاء واما الجوامع فهي الكتب الجامعة المرتبة على الابواب فتجد فيها بابا للعقائد وللاحكام وللاداب وللتفسير ولاشراف الساعة وللمناقب ونحو ذلك وكتب السنن هي التي تكون الاحاديث فيها مرتبة على ابواب الفقه في سنن ابي داود والترمذي والنسائي وغيرها والمصنفات هي ايضا مرتبة على الابواب لكن الذي يميزها عن غيرها انها تشتمل كثيرا على الاحاديث الموقوفة اي على الصحابة والمقطوعة اي على اي التي وقفت على التابعين وهكذا والمستدركات وهي التي يعمد صاحبها الى الاستدراك على كتاب من الكتب المشهورة بكتب السنة المشهورة بان يخرج الاحاديث التي على شرط صاحب ذلك الكتاب ولم يخرجها في كتابه والاجزاء وهي كثيرة جدا لا سبيل الى الاحاطة بها لكثرتها وكثير منها مخصوص الاجزاء الحديثية التي يجمع فيها مثلا حديث شخص واحد او يجمع فيها حديث الاحاديث المتعلقة آآ يعني معنى واحد او مسألة معينة ونحو ذلك وهذا كثير جدا. فالمقصود ان المؤلفات في علم الحديث رواية كثيرة جدا. واذا علمت كثرتها فان الطالب اذا اراد ان يقرأ كل هذا او اغلبه او يحيط به فان الاعمار تفنى دون ذلك واذا دخل في هذا البحر الخضم وحاول ان يبحر فيه بغير اه تدرج ولا منهجية علمية فانه قد يغرق في هذا البحر ولا يحصل غايته فلذلك اقترح برنامجا في علم الحديث رواية يشتمل على بعض الكتب التمهيدية التي يحسن بالطالب ان يقرأها ثم على برنامج خاص بالصحيحين ثم على برنامج خاص اه الكتب الستة سائر كتب السنة فاما البرنامج التمهيدي فيبدأ الطالب بحفظ الاحاديث الاربعين النووية وهي مشهورة وجمع فيها النووي رحمه الله تعالى اصول الدين. الاحاديث التي هي اصول اه التي تجمع اصول الدين ويقرأ معها شرحها للحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى وهو المسمى بجامع العلوم والحكم وكتب ابن رجب مما ينبغي للطالب ان يعتني به اعتناء بالغا فان فيها فوائد جمة واسلوبها ميسر مع ان الحافظ يعني متقدم ومن طبقة تلامذة شيخ الاسلام ابن تيمية لكن اه مع ذلك فاسلوبه ميسر في متناول كثير من الطلبة حتى من كان منهم مبتدأ في هذا العلم وبعد ذلك يقرأ كتاب رياض الصالحين والذي اراه ان هذا الكتاب ان لم يحفظ فلا اقل من ان يداوم الطالب على القراءة فيه لانه ايضا جمع فيه النووي احاديث كثيرة تكثر الحاجة اليها وهي احاديث مفيدة خاصة في مسائل التزكية ونحو ذلك هو مطبوع صفعات متعددة يمكن الاكتفاء مثلا بطبعة الشيخ هنالك كتابان بين علم الحديث وعلم الفقه هما عمدة الاحكام للامام عبدالغني المقدسي وكل الاحاديث التي فيه هي احاديث صحيحة من الصحيحين صحيحي البخاري ومسلم وكتاب بلوغ المرام للحافظ ابن حجر والاحاديث التي فيه بعضها صحيح وبعضها غير صحيح والحافظ ابن حجر يخرجها تخريجا مختصرا ويذكر درجتها ويضعف ما يرى انه ضعيف منها فهذان كما قلت بين الحديث والفقه اذا استطاع الطالب ان يحفظ هذين الكتابين فبهاوي نعمة فانه في الحقيقة يحصل علما جما خاصة اذا حضر بلوغ المرام لانه لا يكاد آآ يعزب عنه حديثا في احاديث الاحكام حديث ذو بال يعني في احاديث واحكام هنالك كتب اخرى اوسع منه ولكن بلوغ المرام يعني له خاصية خاصة مع تعليقات الحافظ ابن حجر على الاحاديث فهي مفيدة جدا فاذا اذا استطاع ان يحفظهما فهذا شيء حسن والا فليحفظ بلوغ المرام وحده فان لم يستطع فلا اقل من ان يكثر النظر في هذا الكتاب. يعني يقرأه مرارا هذه ايضا طريقة معتبرة عند طلبة العلم قديما وحديثا انه يعمد الى كتاب من الكتب المتداولة فيقرؤه مرات يقرأوا مثلا مئة مرة واكثر قد يقرأ وحده او في مذاكرة مع اصحابه او يدرسه لغيره ان كان قد وصل درجة تؤهله للتدريج ونحو ذلك. فهذا كله مما يساعد على اه ارتسامي معاني الكتاب في الذهن. حتى وان لم يحفظه حفظا متقنا كما يحفظ الواحد منا الاية من القرآن اما فهم يعني الكلام هنا في الحفظ لاننا بصدد الكلام عن علم الحديث واما الفهم فهذا مرتبط ببرنامج الفقه اكثر من ارتباطه ببرنامج العلم الحديث ويزيد الطالب بعد ذلك ان يقرأ مختصرة صحيح البخاري في الحافظ الزبيدي ومختصرة صحيح مسلم للمنذر هذان كتابان اختصر فيهما اه اختصر مؤلفاهما الصحيحين فهذان كتابان يؤهلان لبرنامج الصحيحين وهما في مجلد واحد كل واحد في مجلد. نعم بعد ذلك برنامج الصحيحين لا شك ان بعض الطلبة يقع في خطأ في هذا الباب وهو انه عند ابتداء الطلب يتتبع الغرائب والاحاديث الضعيفة والموضوعة قبل ان يعرف الاحاديث الصحيحة وقبل ان يتشبع بالاحاديث الصحيحة هذا يلائم شهوة في القلب لان كثيرا من الناس يعجبه ان يعرف ان هذا الحديث ضعيف ويجبه ان يقول للاخرين هذا الحديث موضوع فهذه الشهوة في النفس تجعله يسلك هذا السبير. هذه السبيل فيترك الاعتناء بالصحيحين وما يشبههما من الكتب المؤلفة في الاحاديث الصحيحة ويتتبع هذه الاحاديث الظعيفة وهذا خطأ منهجي عظيم جدا والواقعون فيه كثيرون جدا والحق ان الصحيحين قد جمع اصول السنة بحيث يقل ان يوجد حديث صحيح ليس له اصل في الصحيحين هذان كتابان استوفيا في كل باب الاصول التي عليها الاعتماد في الاحكام وفي غيرها ليس معنى ذلك انه لا يوجد حديث صحيح خارج الصحيحين. لكن اصول الاحاديث الصحيحة موجودة في الصحيحين فلذلك ينبغي الاعتناء بالصحيحين اكثر من الاعتناء بالكتب الاخرى ولذلك من استطاع ان يحفظ والصحيحين بطريقة من طرق الحفظ كهذه الدورات التي تعقد والتي صارت تعقد الان لحفظ السنن او لحفظ الصحيحين فهذا شيء جيد لكن عليه ان يعتني مع الانتظام في هذه الدورات ان يعتني بالمراجعة يعني لا يكتفي بالحفظ الذي يتلقاه خلال الدورة وانما يعتني بان يراجع محفوظه مرارا والغالب على الناس في يعني على طلبة العلم في هذا الزمان انهم لا يحفظون الاسانيد الغالب انما هو حفظ الكتب آآ انه يعني حفظ غير المكرر من الاحاديث وحفظها بغير اسناد وهذا جيد. يعني لا يلامون عليه بل هو اولى من الذي لا يحفظ البتة. نعم من استطاع ان يحفظ بالاسانيد فهذه مرتبة عالية لكن قل من يصل اليها ولذلك من لا يريد التخصص في علم الحديث فمقصوده المتون لا الاسانيد ولذلك يمكن ان يكتفي بحفظ آآ هذه المتون اه على الطريقة المشهورة في هذا العصر يمكن ان يبدأ الطالب بحفظ بعض الكتب التي تجمع بين الصحيحين ككتاب اللؤلؤ والمرجان بما اتفق عليه الشيخان محمد فؤاد عبد الباقي وهو كتاب آآ يعني متداول مشهور مطبوع ورأيت كثيرا من الطلبة يعتنون به عندنا في الحفظ او هنالك كتب اخرى ككتاب الجامع بين الصحيحين لصالح الشامي او مذكرات الشيخ يحيى اليحيى لكن هذه خاصة بمن ينتظم في دوراته او غير ذلك من الكتب المشهورة عند المتقدمين ثم بعد ان يحفظ ما اتفق عليه الشيخان يمكنه ان يحفظ الزوائج. يعني ما زاد به البخاري ثم ما زاد به مسلم ثم ان شاء ان يزيد زوائد الكتب الستة فهذه مما يعتنى به لكن لا ينتقل مباشرة الى كتب السنة الاخرى قبل ان يبدأ بهذا الترتيب ان يحفظ كما قلت لكم كتابا من كتب الجمع بين الصحيحين. وكما قلت من قبل اكرر من وجد صعوبة في الحفظ فعليه ان يستدرك بكثرة القراءة واتمام القراءة حتى ترسخ آآ هذه الاحاديث في ذهنه وحتى يستحضر مواضعها وغالب الفاظها بيسر وسهولة وايضا هنا مسألة وهي انه من المناسب ان يجعل الطالب لنفسه وردا في القراءة في الصحيحين وردا لقراءة الصحيحين بحيث آآ يقرأهما معا في مدة معينة مثلا في سنة مثلا يعني اختمهما كل سنة. هذا شيء جيد بحيث اذا مرت عليه مثلا عشر سنوات يكون قد ختم الصحيحين على الاقل عشر مرات على الاقل من استطاع ان يفعل اكثر فهو احسن وهذه القراءة في الصحيحين اه مفيدة جدا يعني بعض الناس بعض الطلبة يقع منه خطأ وهو انه يعتني بحفظ هذه المذكرات او بحفظها كتب الجمع بين الصحيحين التي فيها الاحاديث غير المكررة وفيها الاحاديث بغير اسناد. ولكنه يغفل عن الاصل يعني لانه لا يحفظ الاصل يغفل عنه لا يعتني به هذا خطأ لان في الصحيحين في صحيح البخاري خصوصا فوائد كثيرة لن تجدها في هذه المذكرات المعدة للحفظ فيها فوائد جمة في التراجم وكما قيل فقه البخاري في تراجمه بالتراجم يعني بتراجم الابواب وفي الاحاديث غير المسندة من المعلقات ونحوها. وفي نفس كلام البخاري الذي يعلق به في بعض الاحيان وفي ترتيب الاحاديث وتبويبها وترتيب الابواب على الكتب ونحو ذلك. هذه كلها فوائد جمة وايضا في الاسانيد يستفيد الطالب كثيرا من القراءة في هذه الاسانيد الصحيحة. ويتشبع بهذه الاحاديث بهذه الاسانيد الصحيحة. التي بلغت اه ارقى وزارة الصحة وهكذا فما ينبغي ان يكتفي بحفظ تلك المذكرات ويستغني بذلك عن النظر في الاصل فيعتني بالقراءة يعني البخاري مطبوع في طبعا متعددة بدون شك لكن افضل طبعاته الطبعة السلطانية التي طبعت قديما جدا في بولاق ولكن صورتها مؤخرا داروا فوق النجاة في اربعة اجزاء وايضا صحيح مسلم مطبوع طبعا كثيرة لكن لعل اصحها الطبعات التركية التي هي ايضا مطبوعة مطبوعة في اربعة اجزاء قليلة ويمكن ايضا اه هنالك طبعاات اخرى يمكن الرجوع اليها الى جانب هذا الورد من القراءة في الصحيحين ينبغي الاعتناء بدراسة الصحيحين. اذا هنا عندنا مراتب ثلاثة مرتبة الحفظ حفظ ما تيسر ثانيا مرتبة القراءة وثالثا مرتبة الدراسة اي دراسة الصحيحين تبدأ في صحيح البخاري خصوصا تعتني به اكثر من صحيح مسلم فتدرس الاسناد والمتن والتراجم بمعنى تقرأ الحديث وتراجع رجال السند من كتب الرجال وتطالع الشروح المتنوعة وتراجع لطائف الاسناد ثم تنظر في آآ تخريج الحديث داخل الصحيحين اي المواضع التي يتكرر فيها هذا الحديث في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم وكيف بوب عليه البخاري في المواضع المختلفة وتنظر في اللطائف الفقهية او الاحكام التي يمكن استنباطها من الحديث وهكذا يعني تدرس الاحاديث تدرس التراجم وهكذا فلا شك ان هذا مفيد جدا قد يأخذ وقتا طويلا لا شك في ذلك لكنه فائدة محضة يعني لو جعله الطالب مشروع عمره لما كان مفرطا ولا مقصرا لو جلس في ذلك عشر سنوات لم يكن في ذلك ادنى تضييع للوقت بل كله فائدة. كله فائدة. نعم هذا بالنسبة للصحيحين ثم هنالك برنامج الكتب الستة هذا كما ذكرت من سمت همته لحفظ الزوائد اي زوائد السنن الاربعة على الصحيحين يمكن ان يفعل اما بان ينتظم في دورة واما بان يستعين ببعض الكتب المؤلفة في هذا الباب. وايضا عليه ان يقرأ في السنن مباشرة ولا يكتفي بكتب التخريج بعض الناس يكتفون مثلا بالكتب التي تخرج الاحاديث. ككتب الشيخ الالباني ونحوها فلأ لابد من الاطلاع المباشر على كتب السنة الاصلية ويجد هنالك من الفوائد اه ما لا يظهر لمن يكتفي بالكتب اه الفرعية ولا ينتقل اصلا لهذه الكتب اي كتب الكتب الستة الا بعد ان يتشبع بالصحيحين كما آآ ذكرت انفا وقصدي هنا بالكتب الستة اه هي كتب السنن الاربعة الترمذي وابو داوود والنسائي وابن ماجة ولكن يزاد عليها كتاب موطأ فهذه الكتب تقرأ قراءة مجردة وتدرس ايضا دراسة كالذي سلف لنا ذكره بالنسبة للصحيحين بعد هذا يمكنه ان ينتقل الى سائر كتب السنة. سائر كتب السنة وهذا بحر لا ساحل له ولكن اه عليه ان يعتني خصوصا بمسند الامام احمد في طبعته الاصلية الطبعة الميمانية في ستة اجزاء ويمكن ان يستفيد من الطبعات الاخرى بطبيعة الحال عليه ايضا ان يعتني بالصحاح جاء صحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وملتقى ابن الجارود ومستدرك الحاكم ونحو هذه الكتب التي تصنف ضمن كتب الصحاح وعليه ان يعتني بالمصنفات خاصة المصنف ابن ابي شيب ومصنف عبد الرزاق لي كثرة ما فيها من الاثار وهذي تنفع خاصة الذي يعتني بالفقه وغيره وفقه السلف عموما وعلوم السلف فهذه تنفعه كثيرا ثم معاجم الطبراني ثم ما لا يحصى من كتب السنة. وايضا ندخل في هذا الباب كتب التخريج المشهورة كارواء الخليل اه الذي خرج به الشيخ الالباني رحمه الله تعالى آآ كتاب منار السبيل في فقه الحنابلة وكسلسلتي الشيخ الالباني رحمه الله وهما السلسلة الصحيحة اي سلسلة الاحاديث الصحيحة وسلسلة الاحاديث الضعيفة من الكتب الاساسية في علم التخريج كتاب نصب الراية للزيلع مفيد جدا ثم كتب اخرى كثيرة كالتلخيص الحديث في تخريج احاديث الرافعي الكبير للحافظ ابن حجر والبدر المنير ابن الملقن ومقاصد الحسن السخاوي وفتاوى السخاء ونحو ذلك آآ مما يدخل في هذا الباب ننتقل الى علم شروح الحديث المقترح في علم شروح الحديث ان يقرأ الطالب منها كل ما يقع بين يديه لان اغلب هذه الكتب اه جمع الفوائد ولكن بعضها يغني عن بعضها الاخر من اراد ان يستغني ببعض هذه الشروح نحن يعني نذكر من ذلك اهم الشرح والا فاذا اردت ان تقرأ كل ما يقع بين يديك فهذا حسن. فهذا حسن خاصة ان آآ تكرر الفوائد بين هذه الشروح تجعلها ترسخ في الذهن اكثر لكن هنا تنبيه وهو ان اغلب شروح الحديث لعلماء متأخرين وبالتالي فهم يسيرون في عقائدهم على طريقة المتأخرين من اشعرية وما تريديه وشروح الحديث التي ليست للمتأخرين او التي تسير على طريقة السلف في العقيدة موجودة وسنشير لبعضها لكنها قليلة. والمقصود ان ينتبه الطالب عند قراءته في كتب الشروح ان يكون قبل ذلك قد تشبع بعقيدة السلف الصالح رضوانه الله تعالى عليهم فاذا نذكر في هذا الباب شروحا اصلية وهي الشروح التي اه يعني بها تعرف اه معاني الكتب المشهورة. كتب السنة المشهورة ثم هنالك كتب اخرى نذكرها في باب قوائم الكتب شروح السنة الاصلية في نبدأ بالموطأ في الموطأ يمكن ان يكتفي الطالب بشرح الزرقاني وهو مختصر موضوعا في اربعة مجلدات وسيأتينا في قوائم الكتب بعض الشروح الاخرى بالنسبة لشرح صحيح البخاري صحيح البخاري ننصح بشرحين كلاهما باسم فتح الباري فتح الباري للحافظ ابن رجب الحنبلي وفتح الباري للحافظ ابن حجر اما كتاب ابن رجب فمشكلته ان مؤلفه لم يتمه لم يكمله والا فلو اكمله لكان اية في بابه ولاغنى عن كل شروح صحيح البخاري وفائدة هذا الكتاب انه في العقيدة على معتقد سني سليم ليس فيه اشكال وثانيا ان مؤلفه يعتني كثيرا باقوال السلف وهذه الطريقة في الشرح يمكن ان تطلع عليها في كل كتب ابن رجب يمكن ان تنظر في اصغر هذه الكتب واشهرها وهو كتاب جامع العلوم والحكم طريقته في الشرح هذه انه يعتني كثيرا باقوال السلف من الصحابة والتابعين. وفيه نفس اه قوي في باب التزكية تزكية النفوس. لذلك القراءة فيه تشرح الصدر ثم هو في ابواب الحديث متمكن جدا من هذا العلم ويعتني بالعلل على طريقة المتقدمين من من اهل الحديث ثم فتح الباري للحافظ ابن حجر وهذا كما قيل فيه لا هجرة بعد الفتح كما قال عنه الشوكاني رحمه الله تعالى لما سئل ان يصنف شرحا على صحيح البخاري فقال لا هجرة بعد الفتح فتح الباري هذا كتاب آآ من اصول العلم الشرعي عموما. يعني الذي لا يقرأ فيفتح الباري لابن حجر لا شك انه يدخل على علمه كثير من الضيم ابن حجر امام عظيم جدا. وصنف كتابه هذا تصنيفا حسنا واتى فيه بشوارد وفوائد وتحقيقات نادرة فلذلك لابد من الاعتناء به اكثر من غيره اما صحيح مسلم فيمكن يمكن للطالب ان يكتفي شرح نووي رحمه الله تبارك وتعالى وفي قائمة الكتب نذكر شروحا اخرى بالنسبة لسنن الترمذي يأخذ الطالب هذه السنن بشرح ابن العربي المسمى عارض في الاحوذي وابن العربي اسلوبه معروف اسلوب اندلسي جميل آآ يلتزم عموما بالمذهب المالكي في مسائل الفقه ويخالفه اذا بين له الدليل وهذا قد وقع له مرارا وان كان ابن العربي لا يعني قد لا يشرح كل ما في اه يعني لا يستوعب بالشرح كل ما في السنن. يعني تفوته اشياء او نترك اشياء عمدة لكن كتابه هذا نافع جدا بالنسبة لسنن ابي داود اه هنالك معالم السنن للخطاب هذا كتاب حسن ومؤلف تأليفا جيدا ولكن هنالك كتاب قيم لكنه ليس شرحا مستوعبا وهو تهذيب السنن لابن القيم رحمه الله تبارك وتعالى فيه لطائف عجيبة ويستطرد في بعض المواضع يعني يأتي لبعض المسائل فيستطرد فيها ويفسر تفصيلا حسنا. فهو يعني لا لا يستوعب سنن ابي داوود بالشرح. ولكن يعلق على بعض المواضع هو كالحاشية على بعض المواضع في السنن وآآ لكن تعليقاته نفيسة جدا بالنسبة آآ سنن ذكرنا سنن ابي داوود بقي سنن النسائي وسنن ابي آآ سنن ابن ماجة السنن اي وسنن ابن ماجة يعني الاعتناء بهما ليس كالاعثناء بالكتب الاخرى لكن سنن النسائي يمكن ان يكتفي الطالب بزهر الربا للسيوطي والسيوطي له شروح على كتب الستة كلها لكن آآ لم نذكرها في لم نذكر كتب او في آآ الكتب الاخرى لاستغنائنا بكتب انفع واكمل. لكن هنا في سنن النسائي ليس عندنا في الحقيقة شروح للمتقدمين على هذه الكتب ولذلك نكتفي بشرح السيوف وبحاشية السندي وكلاهما شرح مختصر على سنن النسائي. وبالنسبة لابن ماجة العناية به اقل من كل الكتب الاخرى ولا شك ان مرتبته انزل من كتب منزلتي ومرتبة كتب السنن الاخرى فيمكن مثلا للطالب ان يقرأ شرح اه مغوطاي. مغوطاي بن كليج اه وهذا شرح اه مطبوع في خمسة اجزاء شرح سنن ابن ماجة الامام اما قائمة الكتب فنذكر فيها بالنسبة للموطأ الكتابين العجيبين الشاملين الفذين سابوا التمهيد لما في موطأ من المعاني والاسانيد وكتاب الاستذكار. كلاهما للحافظ ابن عبدالبر. حافظ المغرب والاندلس وهما كتابان يعني يغني ذكرهما عن الافاضة في بيان فضلهما فيهما فوائد كثيرة جدا وتفصيل عجيب لكنهما كبيران ولذلك لما نذكرهما الا هنا في قائمة الكتب. وايضا يمكن بالنسبة للمالكية يمكنهم الاستفادة من انت قاري الباجي وهذا ذكرناه في اه دروس الفقه في الدورة التمهيدية ذكرنا ان هذا الكتاب نافع في هذا الباب آآ بالنسبة صحيح البخاري يمكن اضافة كتاب ارشاد الساري وهو الشرح المشهور القسطلاني على صحيح البخاري وهذا نافع من جهة اعتنائه آآ الفروق بين الروايات ولذلك آآ نسخة البخاري الموجودة التي يشرحها آآ القسطناني في شرحه ارشاد السد في هذه النسخة من اصح النسخ لاعتناء الشارح بالفروق بين الروايات والاسانيد وفي النصوص واما صحيح مسلم هنالك موسوعة بنيت على شرح المازري آآ المعلم آآ للمازني المعلن بفوائد المسلم. ثم جاء بعده عياض فاكمله في اكمال المعلم ثم جاء بعده اخرون فهنالك اكمال الاكمال وهنالك تكميل اكمال الاكمال هذا ذكرناه في الدورة التمهيدية وهنالك ايضا المفهم فيما اشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي بالنسبة الترمذي هنالك تحفة الاحوذ لمبارك فوري وهو نافع وعقيدته حسنة في الجملة و ان كان في الفقه يميل الى مذهب الامام الشوكاني ومتأثر بالامام الشوكاني كثيرا ومثله عون المعبود للعظيم ابادي شمس الحق العظيم اباني وان كان بعض العلماء يقولون ان هذا الكتاب لمؤلفين وليس لمؤلف واحد وشرحه مختصر ومثله مثل شرح تحفة الاحوذي ايضا يميل لمذهب الشوكاني. وهؤلاء من اهل الحديث في بلاد الهند بالنسبة للنسائي ظهر في عصرنا هذا شرح ضخم على المشتبه للنسائي وهو آآ اسمه شرح يعني في اه في مستندات كثيرة في نحو اربعين مجلدا. في الحقيقة لم اطلع عليه رئيسه مؤخرا. لم اطلع عليه لكن يقال بانه اه يعني اعتنى صاحب بالجمع وبنقول من كتب متعددة اه شسمه اسمه زخيرة العقبة في شرح المجتمع للشيخ محمد بن علي بن ادم الاثيوبي كتاب يبدو انه نافع. انا في الحقيقة لم اطلع عليه. وهنالك كتب اخرى في شروح الحديث تدخل في هذا الباب ايضا. يمكن للطالب ان يكون عنده كتاب فائض قدير شرح الجامع الصغير المناوي هذا شرح به كتاب الجامع الصغير الحافظ السيوطي هذا ينفع في الاحاديث التي ليست موجودة في كتبي المشهورة الاحاديث الصغيرة التي ذكرها السيوطي في الجامع الصغير والتي ليست مخرجة في كتب السنة المشهورة ففي بعض الاحيان لا تجد لها شرحا الا في كتاب فيض القديم بالنسبة للعلم ومصطلح الحديث هذا العلم فيه مؤلفات كثيرة اه يعني يمكن الرجوع لمن اراد معرفة المؤلفات في اه هذا العلم او تاريخ التأليف في هذا العلم يمكن ان يرجع الى ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله تبارك وتعالى في نزهة النظر فقد ذكر الكتب المؤلفة في هذا الباب و الى ان وصل الى كتاب ابن الصلاح. لكن اه مقدمة ابن الصلاح هي المعين اه الشر الذي تفرعت منه كثير من كتب المصطلح فيما بعد ما بين ناظم ومختصر ومعلق ومنتقد ونحو ذلك كان يمكن ان نقول انه في علم مصطلح الحديث هنالك مرحلة ما قبل مقدمة من الصلاح ومرحلة ما بعد مقدمة من الصلاة. فالكتب التي قبل المقدمة كتب كثيرة ونافعة وتعتني في الغالب بالاسانيد. لكن ابن الصلاح رحمه الله هذب وجمع شتات هذا العلم في كتاب مختصرين تتابع الناس على الاعتناء بهم الذي اقترحه ان يبدأ الطالب المبتدئ ببعض الكتيبات المختصرة في هذا الباب ككتاب تيسير مصطلح الحديث لمحمود الطحان وكتاب اسئلة واجوبة في مصطلح الحديث للشيخ مصطفى العدوي وكتاب اصول التخريج ودراسة الاسانيد لمحمود الصحة وانا شخصيا وهذا رأيي لا ارى الاشتغال بالمنظومة البيقونية على شهرتها اي منظومة مشهورة جدا لكن ارى ان فائدتها قليلة والاعتناء بها يعني لا يفيد الطالب كثيرا. ينتقل بعد ذلك الى الباعث الحثيث الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث. هذا كتاب نافع جدا وهو اللي ابن كثير لكن خصوصا تعليقات احمد شاكر رحمه الله تبارك وتعالى هي التي زادت الكتاب بهاء ورواء. فلذلك يعتني الطالب بقراءة هذا الكتاب ثم ينتقل الى نخبة الفكر. هذا متن منثور للحافظ ابن حجر نظم منظومات لكن يعني الذي اراه ان يعتنى بالاصل لم؟ لان الحافظ ابن حجر تحرك كثيرا في عبارته ودقق كثيرا في الفاظه. ولذلك من استطاع ان يحفظ النخبة في اصلها المنشور فهو احسن وذلك احسن من ان اه يعني يعمد الى حفظها في بعض منظوماتها ويقرأ معها كتاب نصرة النظر الحافظ ابن حجر فهو شرح نخبة الفكر في هذا الكتاب وكتاب مختصر ومطبوع يمكن ايضا للطالب ان يقرأ الموقظة. للحافظ الذهبي وعليها شروح صوتية بعضها فرغ آآ انا شخصيا افضل شرح آآ الشيخ عبد الله السعد اه حفظه الله وشفاه وعافاه آآ هذا شخص نافع جدا وتعليقات الشيخ مفيدة وفي الحقيقة ما نستطيع ان نوصفها ان الانسان اذا اطلع عليها يرى اه يعني عمق اه التحليل العلمي واه التمكن من هذا الفن وبعد ذلك يحفظ الطالب الفية العراقي. بعض الناس قد يقول يحفظ الفية السيوطي ولعل الافضل حفظ الفية العراقي وهذه مسألة اجتهادية. ويقرأ معها كتاب فتح المغيث للسخاوي. فتح المغيث شرح الية الحديث ويقرأ كتاب تدريب الراوي للسيوطي هذان الكتابان اي فتح المغيث للسخاوي وتدريب الراوي للسيوطي جامعان لشتات هذا الفن فمن قرأهما واحاط اجمالا بما فيهما من الفوائد فانه يعني على خير عظيم. ويضيف الطالب الى هذا كله التدرب على تخريج الاحاديث وعلى الحكم عليها ومقارنة ذلك بكلام الائمة بحيث آآ يصبح عنده ملكة في هذا الباب في باب التخريج ودراسة الاسانيد واما في قائمة الكتب فهنالك كتابان اصليان يعني وجد قبل مقدمة ابن الصلاح وما كتاب الحافظ البغدادي جامع لاخلاق الراوي واداب السامع والكفاية باداب الرواية. مفيدان جدا وجامعان لكثير من الفوائد في هذا الفن ثم مقدمة ابن الصلاح مع النكت عليها النكت علي بن الصلاح للحافظ بن الحجر ثم ايضا هنالك كتاب توجيه النظر للشيخ طاهر الجزائري هذا متأخر وآآ كتابه جامع يعني يجمع كثيرا في في هذا العلم هنالك كتاب لاحد المعاصرين هو الشيخ الجديع اسمه تحرير علوم الحديث لا يخلو من فوائد وفي اشياء قد تنتقد لكن لا يخلو من الفائدة وهنالك بعض الكتب المؤلفة في آآ يعني حجية السنة وهذا مبحث قائم بذاته. لكن ينبغي الاعتناء به اه لان كثيرا من الزنادقة قديما وحديثا يطعنون في الاحتجاج بالسنة بشبهات مختلفة اغلبها قديم وبعضها حديث والموجودون في هذا العصر انما يجترون كلام آآ من سبقهم من زنادقة العصور السابقة فعلى الطالب ان يكون له عناء ان تكون له عناية بهذه الكتب المؤلفة في حجية السنة ككتاب الانوار الكاشفة للشيخ المعلمي الانوار الكاشفة هذا كتاب نافع الانوار الكاشفة لما بما في كتابه اضواء على السنة من الذلل والتضليل والمجازفة وهنالك ايضا السنة ومكانتها في التشريع الاسلامي لشيخ مصطفى السباعي كتاب حجية السنة الشيخ للشيخ الاصولي عبد الغني عبد الخالق كتاب دفاع عن السنة لابي شهباء وهكذا ثم اخيرا بقي لنا علم العلل والرجال. هذا في الحقيقة ليس للمبتدئين وانما من قطع شوطا في العلوم الحديثية الاخرى يمكنه ان ينتقل الى العلم والرجال. اه الى علم العلل والرجال فيمكن ان يبدأ بالحديث المعلول لاحد المعاصرين وهو الشيخ حمزة المليباري وكتاب شرح علل الاحاديث للشيخ مصطفى العدوي وكتاب التمييز للامام مسلم هذا قديم لكن هو من كتب العلل وهو مختصر ويطالعه مع شرح الشيخ عبد الله السعد ثم ينتقل الى شرح علل الترمذي. الترمذي له علل كبيرة وعلل صغير. اه العلل الصغير هو الذي شرحه ابن رجب الحنبلي وفيه قواعد وقرائن كثيرة وهو من اوائل ما الف في هذا السن. فيقرأ شرح اعلن الترمذي بشرح عفوا يقرأ شرح اية الترمذي لابن وهو مطبوع طبعتين ويعني يمكن في الحقيقة افضل شيء ان يجمع بين الطبعتين ويقارن بينهما ويقرأهما معا يعني لا اشكال فيه ففيهما معنى الفوائد ومن كان من اصحاب المتون ويعتني بالحفظ وله همة في باب الحفظ يمكنه ان يعتني بالفية العلل وهذه الهية للشيخ محمد بن علي بن ادم الاثيوبي اه اسمه يعني شافية الغلل وهي الفية في علل الحديث نظم فيها حفظه الله اه زبدة ما في كتاب شرح ابن رجب على علل الترمذي وزاد عليها زيادات فمن كان يحفظ هذه الالفية فانه يعني لا اعرف لها شرحا لكن من كان يحفظ هذه الالفية اه ويقرأ الاصل الذي هو شرح ابن رجب على عمد الترمذي هذا يعني يرسخ في ذهنه اشياء آآ مفيدة جدا في هذا الباب ثم هنالك كتب اخرى نافعة من انفعها كتاب العلة واجناسها لمصطفى باحو وهو نفيس واما في الجرح والتعديل والرجال فهنالك يقرأ كتاب يعني يقرأ الجرح والتعديل ابن ابي حاتم يعني اقصد خصوصا اه اوله يعني المقدمة اه مقدمة الكتاب وآآ فيها فوائد وكثيرة. نعم وايضا في الرجال تهذيب الكمال للمجد وفروعه اي تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر ثم تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر وهذه يمكن ان يقرأها قراءة الدراسة يعني يأخذ تقريب التهريب يعني يأخذ مثلا تهذيب التهذيب ويقارن التراجم بما في الاصل الذي هو تهذيب الكمال و آآ يحاول ان يجد خلاصة للحكم على الراوي ثم يقارن الخلاصة التي وجدها بخلاصة التي ذكرها الحافظ في تقريب التهريب وهكذا ويراجع هذا كله على كتب الرجال الاخرى ثم هنالك بعض المؤلفات في اه الضعفاء كميزان الاعتزال للذهبي ولسان الميزان الحافظ ابن حجر ويقرأ ايضا سير اعلام النبلاء وهذا يعني نذكره في باب الرجال والا فهو في الحقيقة كتاب شامل في تراجم خلق من النبلاء كما سماهم الحافظ الذهبي هذا من الكتب التي ما ينبغي لطالب العلم ان يفرط في قراءتها بل اذا قرأها مرات متعددة فهو حسن ويقرأ ايضا الكتب المؤلفة في طبقات الحفاظ كتذكرة الحفاظ الذهبي ونحو ذلك واما في قواعد الكتب فهنالك كتاب قواعد العلل قواعد العلل وقرائن الترجيح لعادل الزرقي وتعليل العلل لذوي المقل لعبدالسلام علوش والكتاب الكامل لابن عدي الكامل في ظعفاء الرجال لابن عدي وهذا كتاب رجال يعني في الضعفاء وكتاب علل ايضا في كلام في العلل وبالنسبة للتعليق على الصحيحين كتاب الالزامات والتتبع هما في الحقيقة كتابان لكنهم مرفوعان في مجلد واحد بتحقيق الشيخ مقبل الوادعي الازامات للدار قطني والتتبع للدار قطني كلاهما على الصحيحين وهناك كتاب ايضا لاحد المعاصرين الاحاديث المنتقدة على الصحيحين وهنالك علل الدارقطني اه المطبوع منها ومن المعلوم ان هذا العلم علم العلل يعني يحتاج الى ممارسة قبل ان تنطلق انت الى التعليم عليك ان تمارس كلام ائمة في العلل السابقين. وهذا لا يمكن الا بالنظر في اه كتب العلل كعلل الدارقطني وعن ابن ابي حاتم ونحو ذلك من الكتب آآ النافعة في هذا الباب فهذا مجملا ما اردنا ذكره في هذا الباب واسأل الله سبحانه وتعالى التيسير والسداد وان ينفعنا بما علمنا ويرزقنا الاخلاص في علمنا وعملنا واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين