بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اسبق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار درسنا اليوم هو الدرس الرابع. من هذه السلسلة التي نخصصها للعلوم الشرعية ونجعل درس اليوم باذن الله عز وجل خاصا بعلوم القرآن ونخصص الدرس الذي بعده ان شاء الله تبارك وتعالى لعلوم السنة النبوية والحق ايها الاخوة الكرام ان الكلام عن علوم القرآن في درس واحد شيء صعب وشاق بل يكاد يكون محالا ولذلك فاننا سنكتفي في هذا الدرس بذكر بعض رؤوس الاقلام المتعلقة بالقرآن وعلومه والاشارة الى برنامج عملي فيه ذكر بعض الكتب التي يستحسن التي يحسن بطالب العلم ان يطالعها او يدرسها واما التوسع فهذا يحتاج الى كثير من الوقت والجهد وعلوم القرآن من اهم العلوم التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها ويقع فيها كثير من التقصير عند بعض طلبة العلم واسباب ذلك كثيرة لا مجال لشرها لكن يقع لجماعة من الطلبة ان يقصروا في القرآن وعلومه خاصة في التفسير لاعتنائهم بعلوم اخرى وهذا قد يكون خطأ منهجيا في طلب العلم على اعتبار ان القرآن الكريم هو اساس العلوم كلها وان العلوم الشرعية كلها في حقيقة الامر لا تعدو ان تكون خادمة للقرآن بوجه او باخر وكلها تدور على فهم القرآن وتدبر كلام الله عز وجل وحسن التفهم والتأمل في كلام الله عز وجل لذلك لا شك ان على طالب العلم ان يحل هذه العلوم بالمحل الاسمى ويضعها في الموضع الاعلى بين العلوم الشرعية كلها لكن ايضا نقول ان علوم القرآن كثيرة طويلة يصعب الاحاطة بها في بضعة اشهر او او في بضع سنوات ولذلك فالغالب على طالب العلم غير المتفرغ لهذه العلوم انه يبقى فيها عمره كله. وهذا لا اشكال فيه يعني كونك تقضي عمرك كله في محاولة فهم كلام الله عز وجل هذا ليس نقصا بل هو المطلوب عند التأمل فاول ما يبدأ به طالب العلم في هذا الباب هو حفظ القرآن الكريم ولا احتاج الى ذكر الادلة الشرعية التي تدل على مشروعية حفظ القرآن وعلى استحبابه وعلى ما فيه من الفضل ولا ينبغي ان يلتفت الطالب الى بعض المثبطين الذين يقولون ان حفظ القرآن ليس واجبا على الطالب وانما الواجب حفظ بعض الايات كايات الاحكام مثلا ومعرفة موان تفسيرها ونحو ذلك مما يذكره الاصوليون في شروط الاجتهاد. وهذا صحيح نحن ما نقول بوجوب ذلك على كل مسلم ولكن نقول طالب العلم الذي يقبل على العلم الشرعي ويريد ان يصل فيه الى ابعد غاية وان يرتقي مراقيه الى اعلى درجة نقول هذا عليه ان يبدأ بحفظ القرآن الكريم. وان لا يلتفت الى الذين يثبطونه عن ذلك بشبهة من الشبهات او الذين يستدلون له بفعل بعض الناس قديما او حديثا ممن اه لم يحفظوا القرآن من المنسوبين الى العلم. هذا كله شبهات فارغة لا ينبغي ان يلتفت اليها الطالب. فاول ما ينبغي ان يبدأ به الطالب هو حفظ القرآن. في العلوم كلها. ما اقول في علوم القرآن على وجه الخصوص في العلوم كلها. ولذلك كان الطالب في الازمنة السابقة حين كانت حين كانت العلوم الشرعية تدرس في المدارس العتيقة كان الطالب يبدأ بحفظ القرآن اولا. كما ذكرناه انفا فيعتني بذلك في صغر السن هي او حتى ان آآ اقبل على طلب العلم كبيرا. فلذلك على طالب العلم ان يجعل لنفسه برنامجا يوميا لحفظ القرآن ومراجعته حتى يستطيع ان يتقنه اه اتقانا جيدا في الجملة يعني قد لا يصل الى الاتقان آآ الممتاز العالي جدا لكن المقصود ان يصل الى درجة من الاتقان حسنة فلابد من هذا البرنامج بمعنى ان الطالب عليه اولا ان يخصص وقتا معينا لحفظ القرآن كأن يقول مثلا بحسب قدراتي ومؤهلاتي وما اعرفه عن ذاكرتي وحفظي وتفرغي فانني استطيع حفظ القرآن مثلا في ستة اشهر او في سنة ونحو ذلك فيضع برنامجه على اساس هذه المدة التي يحددها ويقسم اه المحفوظ الذي يطالب بحفظه على ايام هذه المدة فيقول مثلا احفظ كل يوم مثلا اه سمنا حزب او ربع حزب او نصف حزب او وجها او صفحة من المصحف او نحو ذلك وينبغي ان يحرص اشد الحرص على التكرار فان الحفظ اذا لم يرافقه التكرار قال بعد مرور الزمان الى النسيان ولابد حتى وان كان حين يحفظ اه متأكدا من حفظه بحيث يرى ان حفظه جيد لكن عليه ان يدخل في اعتباره انه فيما بعد ستمر عليه اشهر وسنوات وقد لا يستطيع الرجوع الى الحفظ مرة اخرى. فلابد من التكرار والتكرار لابد ان يكون كثيرا وهذا يختلف باختلاف الناس لا يوجد لذلك حد اقل او حد اقصى بعض الناس يكثر الى درجة عالية يتجاوز المئة قد يكرر مئتين او ثلاث مئة مرة او اكثر من ذلك وبعض الناس يكتفي ببضع عشرات والذي اراه ان اغلب الطلبة قد يكتفون بنحو خمسين اقل او اقل او اكثر. يعني بعض الناس قد لا يحتاج الى الخمسين وبعضهم يحتاج الى اكثر منها فينبغي ان يحرص على التكرار ثم ينبغي ان يحرص على المراجعة والتكرار غير المراجعة. التكرار هو لتثبيت المحفوظ فالتكرار داخل في عملية الحفظ. والمراجعة شيء زائد. يراجع فيه ما حفظه خلال الاسبوع وخلال الشهر ومحفوظه كله حتى اذا انتهى من مدة ايه؟ انتهت مدة الحفظ الاجمالية فانه يجد انه وصل الى درجة من المراجعة تؤهله الى الاستمرار في هذه المراجعة بقية عمره والغالب الذي عليه اطهر الحفاظ انهم يراجعون بحيث يختمون محفوظهم في نحو ستة ايام او سبعة ايام فاذا انتهى من حفظ القرآن كاملا معنى ذلك انه يختم القرآن كاملا كل سبعة ايام او ستة ايام وهذا يوافق تحزيب الصحابة كما لا يخفى عليكم. فان تحزيب الصحابة كان في ختمهم للقرآن وفي قراءتهم للقرآن كان على هذا التقسيم كما ذكرنا انفا في بعض الدروس بحيث تختم القرآن كله في سبعة ايام فاذا ابتدأت خلال المراجعة بحيث تختم المحفوظ كله في سبعة ايام فاذا وصل محفوظك الى ان يكون مساويا للقرآن كله فانك تصل الى درجة ختم القرآن كله في سبعة ايام. هذا افضل ما يكون بعض الناس قد اه يفعل اكثر من ذلك وبعضهم اقل. وكما قلت لا يوجد في ذلك درجة موحدة عند الناس اجمعين ثم علينا ان نعرف انك ان حفظت القرآن فهذا لا يعفيك وان مع المراجعة من ختمة ثانية او ثالثة او اكثر فالختمة الاولى عادة يكون الحفظ فيها مهللا ويقع للحافظ فيها كثير من الاخطاء والالتباس بين المتشابهات ونحو ذلك فحتى مع التكرار والمراجعة يحتاج الى ختمة ثانية يعيد فيها الحفظ مرة اخرى وقد يحتاج الى اكثر من ذلك فهذه الختمات لا بد منها. ثم هنا مسألة آآ يسألها كثير من الطلبة هل اقرأ شيئا اخر خلال حفظي للقرآن من العلوم والمتون ام اتفرغ لذلك والجواب في رأيي والله تعالى اعلم ان ذلك يختلف لان هنا طريقة لان عندنا طريقتين في حفظ القرآن. الطريقة الاولى طريقة الحفظ المكثف يخصص الطالب وقتا او مدة صغيرة لحفظ القرآن المدة الصغيرة عندي هي ما دون الستة اشهر او ما دون الثمانية اشهر تقريبا يعني ثمانية اشهر اشهر فما دون يخصصها لحفظ القرآن فهذه الطريقة الاولى مكثفة فالذي يخصص فالذي ينهج هذه الطريقة اقول له الافضل ان يتفرغ للحفظ ولا يخلطه بغيره حتى ينتهي من الحفظ ثم يبدأ في غيره ثم هنالك طريقة اخرى يسلكها بعض الناس خاصة من الذين يحفظون مع غيرهم على شيخ مثلا هذا يقع في بعض دور القرآن عندنا ونحو ذلك انه يحفظ في مدة طويلة. يعني مثلا يذهب عند الشيخ مرة في الاسبوع اه يستظهر خلالها ربع حزب ونحو ذلك. هذا يأخذ منه سنوات ليختم القرآن لا يمكن خلال هذه السنوات وبحفظ وبحفظ قليل كربع حزب خلال الاسبوع ان نقول له تفرغ فلا تقرأ علما اخر بل مثل هذا ننصحه بان يقرأ العلوم الاخرى وهذا الذي يقع فعلا فانهم يقرأون علوما متعددة في نفس الوقت فان سئلت عن افضل الطريقتين اقول لا شك ان الطريقة الاولى افضل لان تطويل مدة الحفظ يؤدي الى نوع ملالة وتكاسل بحيث كثير من الناس يبدأ بهذه الطريقة الطويلة فيكسل ويمل ويعني قد ينقطع للاسف لكن الطريقة المكثفة فائدتها النكب بعد مدة يسيرة يعني مثلا بعد ثلاثة اشهر تجد انك انتهيت من نصف القرآن وانا اقول دائما لبعض الاخوة اذا وصلت الى ثلث القرآن الى عشرين فيعني من العيب ان لا تختم القرآن. اذا وصلت الى عشرين حزب يعني الى الى عشرين حزبا اي الى ثلثي القرآن اقول له من العيب ان لا تختمه لانك يعني قد قطعت اصعب الاشواط واشدها على النفس فاذا وصلت الى نصف القرآن فالعيب يشتد في حقك وهكذا فلذلك عند شهرين او عند ثلاثة اشهر تجد انك قد قطعت شوطا سعيدة في حفظ القرآن فيقويك هذا ويؤهلك الى الاستمرار والمثابرة اكثر. فانا انصح بهذه الطريقة لكن الطريقة الاخرى ليست سيئة وكثير من الناس حفظ بها حفظ في آآ اربع سنوات او خمس سنوات او ثلاث او سنتين ونحو ذلك هذا كله جيد والمقصود انما هو الوصول الى النتيجة. وكذلك انصح بان يقرأ الطالب خلال حفظ حفظه للقرآن شيئا مختصرا ييسر عليه فهم المعاني الاجمالية لما يحفظه كأن يقرأ كتابا في الفاظ القرآن مثل كتاب عمدة الحفاظ في تفسير اشرف الالفاظ الحلبي وكتاب مفردات الفاظ القرآن للاصفهاني للراغب الاصفهاني وكتفسير مختصر مثلا كالتفسير الميسر الذي اخبره مجمع طباعة المصحف في آآ في السعودية ونحو ذلك. هذا يساعد لكن لا يتوسع في التفسير. لان ذلك يصرفه عن الحفظ وانما فقط شيء يسير يساعده على حفظ على فهم ما يحفظه بعد حفظ القرآن لابد او خلال او مع حفظ القرآن لابد من معرفة بعض مبادئ التجويد والحق ان التجويد والقراءات هذان علمان يتلقيان عن الشيوخ ومن الصعب جدا على اكثر الناس ان آآ يدرك من هذين العلمين شأوا بعيدا دون الالتجاء الى الشيوخ. هذا يمكن ان يقع ليس مستحيلا لكنه صعب ولذلك انصح في هذا الباب بالاتجاه نحو شيخ لا يلزم ان يكون عالما كبيرا وانما يمكنك ان تكتفي بامام مسجد مثلا يحفظ القرآن ويجوده او بشيخ كيفما كان المقصود ان تقرأ عليه مبادئ التجويد بطبيعة الحال اتقان يتوجه الى المتقنين اه الغالب في التجويد ان يقرأ الطالب المنظومة المشهورة تحفة الاطفال للجمزوري وهذه منظومة صغيرة جدا لها شروح متعددة وهي في مبادئ التجويد الاجمالية التي لابد من معرفتها شروحها كثيرة انصح بكتاب الايصال في شرح تحسيس الاطفال لاحد الشيوخ عندنا في المغرب اسمه عبد الرزاق بن معروف او آآ غير ذلك شروحها كثيرة جدا وهنالك الصوتية. ثم المقدمة الجزرية ايضا وهي مشهورة جدا للعلامة ابن الجزري وهذه عليها شروح كثيرة ايضا شروح صوتية ومكتوبة لعل افضل الشروح المكتوبة واوفاها آآ شرح الشيخ آآ غانم قدوري الحمد هذا له شحان كبير ووجيز آآ فيه في الكبير تفصيل كثير وفوائد جليلة. فهذه ايضا مقدمة الجزري نافعة جدا. تحفظ هي في نحو مئة وعشرة من الابيات ايضا صغيرة في الحجم تحفظ بسهولة ويمكن آآ يعني فهمها ومفيدة جدا يعني جمعت كثيرا من آآ ما يعد لب علم التجويد. ثم عليك ان اه تقرأ قراءة من القراءات المشتهرة لا شك ان اشهر القراءات في العالم الاسلامي اثنتان آآ قراءة نافع وقراءته عاصمة فالمشهور عندنا في بلاد المغرب قراءة نافع برواية ورش وتوجد ايضا رواية قانون. والمشهور في اكثر العالم الاسلامي قراءة عاصم برواية حفص خصوصا وبرواية الشعبة ايضا فهذا ينبغي ان تعتني بقراءة ما وكما قلت المشهور عندنا قراءة ورش عن نافع فالغالب في عند المغاربة انهم اه مثلا انك اولا تقرأ كتابا في التجويد على هذه القراءة على قراءة الورش ككتاب المحجة في تجويد القرآن لمحمد ابراهيم وغيره من كتبه. التجويد وايضا عندنا متن في قراءة نافع مستعمل بكثرة يحفظ في اه كثير من من دور القرآن المتخصصة ويستعمل بكثرة وعليه شروح ايضا متعددة هذا المتن هو متن الدرر اللوامع في مقرأ الامام نافع وهو مشهور بالبرية منظومة ابن بري وعليه شروح متعددة المتداول منها شرح النجوم الطوالع للمرأة التونسي وهنالك شروح اخرى كثيرة من اوسعها شرح الفجر الساطع ابن القاضي طبع في اربعة اجزاء فلذلك علم القراءات هذا ما اريده ان اخوض في تفصيله لاني كما ذكرت لكم هذا العلم حتى لو فرضنا انك اخذت التجويد عن عن الكتب فان اخذ علم القراءات عن الكتب اصعب واشق والغالب ان هذا تسلك فيه الطريقة المشهورة عند كافة الطلبة وهي الطريقة التلقن التلقين عن طريق الشيوخ فهذا باب واسع جدا. باب القراءات السبع والعشر ونحو ذلك ننتقل بعد هذا الى علوم القرآن من حيث هي قبل الانتقال الى اهمها واخطرها وهو علم التفسير وبالنسبة لعلوم القرآن عندنا الطالب يمكنه ان يأخذ في هذا الباب منظومة اشتهرت عند جماعة من المتأخرين وهي المسماة بمنظومة الزمزمي في علوم القرآن وهي في نحو مئة وخمس وستين بيتا تشرح او تجمع بعض المبادئ العامة في علوم القرآن وهذي عليها شروح صوتية ومكتوبة يمكن مثلا الاكتساء بشرح الشيخ عبدالكريم الخبير وتضيف الى هذه المنظومة بعض الكتب التي تعين على فهم علوم القرآن اجمالا ككتاب مباحث في علوم القرآن للقطان وككتاب بالبرهان في علوم القرآن للزركشي وكتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي هذه كلها مطبوعة متداولة وهذه الكتب يمكنك ان تقرأها خاصة كتاب الاتقان لانه جمع كثيرا مما قاله من قبله ومكاتبه ما قبله من قبله فيمكنك ان تعتني بهذا الكتاب عناية خاصة. ويمكنك ان تلخصه وتلخص اهم مباحثه فستجد لذلك فائدة عظيمة وايضا يمكنك ان تعتني ببعض العلوم على سبيل الخصوص من هذه العلوم المتناثرة كعلم اسباب النزول فهنالك اسباب النزول للواحد مشهور جدا متداول وللسيوطي ويمكنك ان تعرف الصحيح من الضعيف من هذه الاثار التي في اسباب النزول بالرجوع الى كتاب الشيخ مقبل الوادعي الموسوم بالصحيح المسند من اسباب النزول. وايضا هنالك علم اخر في غاية الاهمية وهو علم اعراب القرآن وكتب الاعراب كثيرة بين كتب المتقدمين وكتب المتأخرين والمعاصرين لكن لن تستفيد من كتب الاعراب الا بعد ان يكون عندك بضاعة جيدة في علم النحو والصرف خصوصا في علم النحو اذا كنت مبتدأ في النحو لن تستفيد من كتب الاعراب وانصح في باب الاعراب بكتاب مشهور الان معاصر اسمه الاعراب المفصل لكتاب الله المرتل لبهجة عبدالواحد صالح. هذا الكتاب يعني فائدته انه اعرب القرآن كله لما يخفي منه شيئا وثانيا انه يعرب اعرابا تاما في الغالب ان يفصلوا الاعراب لا يذكر الاعراب الاجمالي وهذا يناسب المبتدأ او المتوسط في علم النحو انه يحتاج الى اعراب تام وايضا يعني فائدته انه يعني ليس فيه اغلاق في العبارة لكن لا يخلو من اخطاء لا يخلو من اخطاء والتنبيه عليها يطول ولذلك اه لا بأس ان يعني يقرأه الطالب ويتدرب من خلاله على الاعراب بحيث يقرأ الاية ويحاول ان يعربها هو بذاته ثم يقرأ اعرابها من الكتاب ويقارن بين الاعرابي. فلذلك ننتقل الى علم التفسير وهو اهم علوم القرآن كما لا يخفى. علم التفسير كما لا يخفى عليكم بدأ منذ زمن النبوة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر كثيرا من الايات القرآنية لاصحابه واخذ الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا من تفسير القرآن وبقية التفسير اخذوه من اجتهادهم ومن علمهم باللغة العربية فقد كانوا عربا اقحاحا والقرآن انما نزل بلسان عربي مبين ف بعد ذلك كثير من الصحابة اشتهروا بعلم التفسير وعلموا التابعين ما يعرفونه من التفسير. فوجدت بعض المدارس في علم التفسير فالمدرسة المكية التي كان فيها عبدالله بن عباس رضي الله عنه وهو الذي آآ وهو حظر الامة الذي جعله النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل هذه تأويل القرآن بمعنى تفسير القرآن فاخذ عنه جماعة من التابعين خاصة منهم آآ التابعي الجليل مجاهدا وعكرمة وعطاء وغير هؤلاء. وايضا في المدينة وجد كثير من الصحابة لان المدينة هي مجتمعهم فكأبي ابن كعب وكزيد ابن ثابت وغيرهما واخذ عن هؤلاء جماعة من التابعين كابي العالية وزيد بن اسلم بن اسلم وغيرهما. في الكوفأة وجد عبدالله بن مسعود رضي الله عنه واخذ عنه جماعة تألقمة السلمي ابي عبد الرحمن السلمي معروف اللي يعني معروف انه هو يعني يروي له البخاري ومسلم ويروي عن عثمان ويروي عن علي وهو راوي حديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه ومدرسة البصرة ايضا فيها انس بن مالك وغيره كابي موسى الاشعري ايضا واستهزاء بالمدرسة وجد جماعة من التابعين كالحسن البصري وكقتادة فتبلورت بعد ذلك هذه العلوم التي اخذها التابعون وعلموها لمن بعدهم حتى آآ دونت بعض التفاسير بشكل في متأخر بعض الشيء لكن اشهر التفاسير التي وصلتنا من اول التفاسير التي وصفتنا تفسير ابن جرير الطبري وقد ينازع في كونه اول تفسير على الاطلاق لكن آآ هو اول تفسير كامل للقرآن الكريم وصلنا آآ هو تسيير ابن جرير الطبري رحمه الله تبارك وتعالى وتفرعت مذاهب في علم التفسير اه فصار عندنا التفسير بالمأثور والتفسير بالرأي هما يمكن ان نقول هما مدرستان مختلفتان في علم التفسير فالتفسير بالمأثور معناه على جهة الاختصار الاعتماد في تفسير الايات القرآنية على الاحاديث النبوية والاثار السلفية عن الصحابة والتابعين لهم وفائدة التفسير بالاثار واضحة جلية لان خير من يعلم آآ فيما انزل القرآن ومعنى القرآن هو النبي صلى الله عليه وسلم وهو وبعده الصحابة الذين اخذوا علم ذلك فعنه ثم التابعون الذين اخذوا علم ذلك عنهم فلا شك ان الذي يتمسك بهذا المعين الاصلي يكون متمسكا بالحق لكن المشكلة في التفسير بالمأثور هو تحقيق ما صح من ذلك وما لم يصح فقد دخل في بعض كتب التفسير كثير من الاحاديث والاثار الضعيفة والواهية والموضوعة بحيث اصبح من مسئولية علماء التفسير ان ينقحوا هذه الافاق ويميز الغث منها من السمين وايضا مشكلة اخرى هي في الاسرائيليات وهي التي تؤخذ عن بني اسرائيل في ويستعملها بعض الناس في تفسير بعض الايات القرآنية خاصة منها ما تعلق بالقصص عن الامم السابقة فاعتماده بعض العلماء على هذه الاسرائيليات سبب مشكلة لهذه المدرسة. مدرستي التفسير بالمأثور والتحديث عن بني اسرائيل كما لا يخفى النبي صلى الله عليه وسلم يقول حديث عن بني اسرائيل ولا حرج فما جاء عنهم مما هو يوافق ديننا هذا لا اشكال فيه. وما جاء مخالفا لديننا فهذا نرده ولا نقبله. وما جاء مما هو مسكوت عنه في ديننا فهذا يعني يمكن ان يروى ولكن لا يعتمد عليه ففي هذه الدائرة وجدت روايات كثيرة جدا في كتب التفسير خاصة كتب التفسير بالمأثور كما قلت. من اشهر كتب التفسير بالمأثور كتاب الطبري ومعالم التنزيل للبغاوي هذه كلها كتب مطبوعة متداولة وكتاب الثعالب الجواهر الحسان ومن اجمعها او لعله اجمعها الدر المثور للسيوطي فقد حاول رحمه الله تبارك وتعالى ان يجمع الاثار الواردة في تفسير الايات القرآنية لكنه يحتاج الى تحقيق لتمييز صحيح من الضعيف كما قلت لكم. الى جانب مدرستي المأثور وجدت مدرسة الرأي وهذه فيها فائدة من جهة ان الاثار لا تفي بتفسير كل الايات القرآنية فهنالك بعض الايات القرآنية التي لا توجد فيها احاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم او حتى عن الصحابة رضوان الله عليهم وايضا هنالك ايات قرآنية وقع فيها الاختلاف بين اقوال السلف الصالح رضوان الله عليهم في تفسيرها فالتفسير بالرأي اه او بالاجتهاد قد يكون حسنا في هذه الدائرة لكن المشكلة انه دخل فيه كثير من الرأي المذموم كادخال علم الكلام وعلم الفلسفة وبصفة عامة ادخال العقائد الباطلة في تفسير القرآن او تفسير الايات القرآنية بما يوافق تلك العقائد للباطلة فهذا موجود في كتب التفسير بالرأي بل تطور الامر الى ما يسمى التفسير الاشهاري الذي هو نوع من انواع التفاسير الصوفية وفيه تحمل الايات القرآنية على اشارات صوفية بعيدة وهكذا التفسير بالرأي يستفاد منه ولكن ينبغي الحذر مما فيه من اخطاء ومخالفات. من اشهر كتب التفسير بالرائي تفسير الرازي الفخر الرازي وتسيير الزمخشري المعتزلي وتفسير النسف والبيظاوي وابي السعود وهذي خصوصا تسير هذه التفاسير الصغيرة كانت متداولة كثيرا عند العلماء المتأخرين يدرسون القرآن الكريم بتفسير النسف مثلا او غيره من هذه من تفاسير اليمين هذي على كل حال من اراد التفسير فعليه بعلمين لابد منهما لابد ان يضبطهما قبل الانطلاق الى علم التفسير العربية والعقيدة. فالعربية تؤهله لفهم كلام المفسرين لان اغلب كلام المفسرين يدور على اعراب الايات ومناقشة هذا الاعراب واوجه الخلاف في الاعراب ونحو ذلك من المسائل من نحوية والبلاغية ايضا فهذا لا يفهمه الطالب الا ان اتقن علوم العربية والعقيدة لان كثيرا من التفاسير مليئة بالالغام العقدية. فتحتاج الى معرفة بالعقيدة لتتفادى هذه الالغام لكي لا تقع في مخالفات عقدية من حيث لا تشعر اما البرنامج المقترح لتعلم هذا العلم تعلم التفسير فانا سأذكر برنامجا يمكن الاستفادة منه لكن غني عن الذكر وعن التنبيه انني لم احط بالتفاسير كلها ولا قرأتها كلها ولا ليس في طاقتي آآ البشري اصلا يعني التفاسير كثيرة جدا ما بين مخصوص ومطبوع بل المطبوع منها كثير جدا. وكتب التفسير عادة تكون كبيرة يعني تفسيره يكون في مجلدات كثيرة فتفنى الاعمار قبل الانتهاء من قراءة هذه الكتب ولذلك انا لا يمكنني ان انصح الا بما اعرفه او بما اطلعت عليه او قرأته كاملا او قرأت منه طرفا صالحا. فقد تغيب عني كتب اخرى لم اطلع عليها لجهلي بها او نحو ذلك لكن ازعم ان هذا البرنامج الذي اقترحه اذا اتبعه الطالب فانه الله تبارك وتعالى لا يغيب عنه شيء ذو بال في آآ تفسيري القرآن الكريم يمكنني ان اقسم اه تعلم علم التفسير الى مراحل الى مراحل ثلاثة ثم اذكر قائمة كتب يمكن النظر فيها وقراءتها بعد ذلك او خلال ذلك ففي المرحلة الاولى وهي مرحلة خاصة المبتدئين في هذا العلم يمكن ان يبدأ الطالب بقراءة زبدة التفسير للشيخ الاشقر وهو تفسير مختصر جدا وكنت قد ذكرت من قبل التفسير الميسر المطبوعة في مجمع طباعة المصحف الشريف فهذان تفسيران ميسران جدا يمكن ان يبدأ بهم الطالب مطالعة وايضا يقرأ تفسير الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تبارك وتعالى هذا التفسير اه عليه بركة عجيبة سبحان الله اه من جهة انك حين تقرأ فيه اه تجد لكلامه رحمه الله وقعا في نفسك وتأثيرا بالغا. مع انه تفسير شديد الاختصار ولكنه يعني وفقه الله عز وجل وتوفيق الله سبحانه وتعالى لا لا سبيل لنا الى اه الا الى ان نسلم به. الله عز وجل يوفق بعض عباده الى اشياء فالله عز وجل وفق هذا الشيخ الى هذه الكتابة الميسرة المختصرة ومع ذلك الجامعة لمقاصد اه تفسير الايات القرآنية لا شك ان هذا بالنسبة للمبتدئ مفيد جدا وان كان لا يحيط بكل المقاصد واصلا لا يوجد تفسير يحيط بمقاصد معاني القرآن الكريم كلها ايضا يذكر للمبتدئين كتاب تفسير الجلالين. وهو لجلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي. يعني اه بدأه المحلي واتمه السيوطي. رحمهم الله تعالى هذا الكتاب مشهور جدا آآ لكن هو مختصر لكن فيه مزالق عقدية ولذلك اذا قرأ الطالب هذا الكتاب يمكنه ان يستعين ببعض الملحوظات التي وضعها بعض المشايخ على هذا الكتاب ككتاب انوار الهلالين في التعاقبات على الجلالين للشيخ محمد الخميس فيمكن الاستعانة بهذا الكتاب لمعرفة المزالق العقدية. وعلى كل حال هذا التفسير انا في نظري يمكن الاستغناء عنه ولكن لاجل شهرته اه من الافضل لطالب العلم ان يلم به فائدة هذا الكتاب اه اختصار العبارة وكونه يكتفي في الغالب بقول واحد ولا يشتت ذهن القارئ بذكر الخلاف. لكن هذا القول المرجح قد يكون هو الراجح فعلا وقد يكون خلاف الراجح اه لكن مع اختصاره فان عبارته ليست ميسرة بل قد يحدث للمؤلفين اختصار زائد عن اللزوم فيؤدي الى وقوع بعض الصعوبات في العبارة ولذلك احتيج الى بعض الحواشي عليه كحاشية الصاوي مثلا وحاشية الجمل ونحوها ويقرأ الطالب في هذه المرحلة الاولى كتابا نفيسا هو كتاب التفسير والمفسرون للشيخ اه محمد حسين الذهبي هذا رجل معاصر توفي رحمه الله تعالى في منذ نحو ثلاثين سنة هذا منذ اكثر من ثلاثين سنة هذا الكتاب نافع جدا بالنسبة للطالب ليعرف مذاهب التفسير ومدارس المفسرين ويعرف شيئا من الاقوال والتحليلات لمناهج المفسرين. يمكن ان يقرأها في ثلاثة اجزاء. واسلوبه ميسر جدا. في المرحلة الثانية عندنا في نظري ينتقل الطالب الى شيء اثنين اولهما قراءة وثانيهما قراءة تشبه الدراسة وهي ما اسميه القراءة المقارنة فاما القراءة التي ليست فيها مقارنة فيقالعوا الطالب المقدمة النفيسة التي وضعها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تبارك وتعالى في اصول التفسير هذه مقدمة صغيرة تشبه المتن وعليها شروح يمكن ان تستعين بشرح الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله او بشرح الشيخ مساعد الطيار وايضا يمكن هذه المقدمة في الحقيقة نفيسة من انفس آآ ما كتبه شيخ الاسلام لما فيها من القواعد الاجمالية وانت اذا قرأت هذا في مقدمة ستنفتح امامك افاق جليلة في فهم كتاب الله عز وجل. ايضا يمكن الاستفادة من كتاب القواعد الحسان في تفسير القرآن السعدي الصغير يعني قواعده صغيرة جدا في اه باب التفسير. يمكن ايضا قراءة كتاب لاحد المعاصرين وهو جيد. كتاب قواعد التفسير للشيخ خالد السر انصح في هذه المرحلة بقراءة كتاب التسهيل لعلوم التنزيل وهو كتاب لابن جزي الشهيد رحمه الله تعالى الاندلسي تقرأ هذا التفسير كاملا. وهو من التفاسير المختصرة للاقوال ويذكر في كتابه اه ترجيحا بين الاقوال وله في آآ يعني في مقدمة هذا الكتاب الكتاب مطبوع في نحو اربعة اجزاء وفوائده كثيرة جدا مع ان حجمه صغير نسبيا لكن فوائده كثيرة وخاصة بالنسبة لمن كان من اهل هذه البلاد من المالكية فهذا من الكتب المتداولة عندنا في التفسير. لان ابن جزيئ اندلسي كما هو معروف. يعني من هذه البلاد وايضا له في مقدمة هذا الكتاب اه بعض القواعد في التفسير نفيسة يذكر فيها على الخصوص اسباب الاختلاف بين المفسرين وكيف يرجح بينها الى نحو ذلك؟ هذا بالنسبة للقراءة بالنسبة القراءة التي تشبه الدراسة اي القراءة المقارنة فهذه طريقة انصح بها كثيرا. لان الطريقة الاخرى التي هي ان تحمل كتابا من كتب التفسير فتقرأه من اوله الى اخره هذا جيد ولكن قد لا تستفيد كثيرا اذا لم تقارن بين كتب التفسير وبين اقوال المفسرين فلذلك انصح في الحقيقة بان تحمل بين يديك مجموعة من كتب التفسير وتحمل الاية او مجموع الايات التي انت تحفظها لانك ما بدأت هذا الا بعد حفظ القرآن كاملا تقرأ تفسيرها من الكتاب الفلاني ثم من الكتاب الثاني ثم الثالث وهكذا وتقارن بين ما ذكره هؤلاء المفسرون وتستخلص من مجموع كلامهم قولا مرجحا وفائدة متفقا عليها وخلافا ينبغي النظر فيه وهكذا. ثم ايضا القراءة في تفاسير مختلفة يعينك على استحضار المادة لان اكثر التفاسير بعضها ينقل من بعضها الاخر او كلهم ينقلوا من شيء واحد. فتجد تكرارا بين الاقوال فائض تقرأه في الكتاب الاول ثم تعيد قراءة نفس الفائدة في الكتاب الثاني فهذا يرسخها في ذهنك اكثر فاظن ان هذه الطريقة مفيدة وينصح بها كثير من الشيوخ. فاذا استعملنا هذه الطريقة في هذه المرحلة انصح بالكتب التالية ويمكنها ان اه تعمل ذلك مع كتب اخرى. انصح بتفسير ابن كثير وهو مشهور جدا لا يحتاج الى آآ يعني ان نصفه وطبعاته كثيرة وليس له في نظري طبعة تتميز عن غيرها لكن اختر طبعة من الطبعات الجيدة تسير بالكثير معروف من التفاسير الاثرية الجيدة مع كونه يرجح ولا شك فيه نقص كغيره من الكتب لكنه تفسير نافع جدا ثم كتاب زاد المسير لابن الجوزي وهذا له طبعة جيدة عن المكتب الاسلامي لتحقيق زهير الشاويش. هذا الكتاب يأتي بالاقوال وهي فائدة جيدة فيه انه يأتي الى الاية فيقول في تفسير كذا اربعة اقوال القول الاول القول الثاني الى غير ذلك قد لا يتكلف الترجيح بل الغالب انه لا يرجح لكن آآ هذه الاقوال جمعها في صعيد واحد مفيد جدا ثم كتاب فتح القدير للشوكاني. هذا فائدته اختصاره و يعني ايضا ترجيحاته جيدة ثم كتاب تفسير القرطبي وهذا في الحقيقة من افضل كتب التفسير هذا من افضل كتب التفسير ويعني في الحقيقة بعض الطلبة يغفلون عنه ويعتنون بتفاسير اخرى ولا يعتنون به. ولكن في الحقيقة تفسير القطبي انا انصح به لانه اذا قرأته تستفيد جدا في علم التفسير. هذا من افضل ما الف في علم التفسير. ثم يمكن ان تضيف لهذه الاربعة تفسيرا اخر هو كتاب محرم الوجيز لابن عطية المحرر الوجيز في تفسير كتاب العزيز ابن عطية آآ عبد الحق بن عطية الاندلسي. كان في القرن توفي في القرن السادس الهجري. هذا كتاب ايضا مختصر جيد اما في المرحلة الثالثة في المرحلة الثالثة هذه اه يعني في نظري انها لا تكون الا بعد التشبع بعلوم العقائد وبعلوم الالة من عربية واصول ونحو ذلك فحينئذ تعمل ايضا تفسيرا مقارنا بين بعض الكتب التي يمكن ان نقول انها اصعب واوسع من كتب المرحلة الثانية فهنالك تفسير الطبري جامع البيان في تفسير القرآن والطبري هو امام من ائمة العلم وهو كتابه هذا هو عمدة من اه في باب التفسير يعني اقوال العلماء في فضله كثيرة جدا وهذا التفسير يعني يعتني بالاثار ويعتني بذكر اللغات بوجوه الاعراب اه يعني يعتني ايضا بذكر الاقوال والترجيح فيما بينها اه يذكر القراءات ايظا قد يرجح ايظا بينها يذكر بعض الاحكام الفقهية او العقدية آآ يذكر يعني اشياء متعددة يعني مفيد جدا مع كونه تفسير تفسيرا بالمأثور ولكنه مع ذلك في اراء جيدة وحصيصة وفوق ذلك هذا تفسير سلفي ليس فيه آآ ادنى شبهة في باب العقيدة ثم تفسير ابي حيان ابي حيان الاندلسي هذا وهو كتاب البحر المحيط ابو حيان الاندلسي هذا امام لغوي نحوي فكتابه هذا يتميز كذكر القراءات واعرابها ان يبينوا ما في القراءات من اعراب لذلك قد يعد هذا من كتب التفسير اللغوية ان صح هذا التعبير وايضا يفسر الايات ويذكر المناسبات ويذكر آآ اقوال السلف ونحو ذلك. بعد ايضا يعتني ايضا بمناقشة الزمخشري في بعض الاحيان في بعض اخطائه الاعتزالية اه قد ينبه على بعض الاسرائيليات الى غير ذلك من فوائد هذا الكتاب لكن هذا الكتاب يصعب على من ليس عنده بضاعة في علم النحو ثم هنالك كتاب القاسمي جمال الدين القاسمي آآ محاسن التأويل آآ ان لم تخني الذاكرة نعم هذا الكتاب لهم فيه مقدمة نافعة في اوله في علوم التفسير ونحو ذلك هذه جيدة ثم فائدة هذا الكتاب في نظري ان انه ينقل كثيرا عن كتب سابقة فيختار من هذه النقود ويأخذ زبدة هذه النقود فهذا شيء مفيد ثم كتاب ابن عاشور التحرير والتنوير وفائدته في البلاغة التطبيقية بمعنى انه اه يطبق علوم البلاغة على ايات القرآن الكريم. لكن عبارته صعبة لغير المتمرس علم البلاغة وهو من جهة البلاغة التطبيقية قد يغني جزئيا عن كتاب الكشاف للزمخشري الذي له فائدة عظيمة في هذا الباب ثم اخيرا كتاب اضواء البيان للشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله تبارك وتعالى وهو لم يتمه واتمه تلميذه عطية سالم رحمه الله مع هذا الكتاب من افضل ما يفاخر به اهل هذا العصر اهل العصور السابقة لكنه ليس كتابا يفسر الايات كلها. وانما يفسر بعض الايات واضواء البيان هذا يعتني يعني فكرة الكتاب تفسير القرآن بالقرآن فيفسر هذه الاية باية اخرى في موضع اخر من كتاب الله عز وجل. وفائدته ايضا انه يستطرد في بعض الاحيان فيأتي بفوائد علمية جليلة. في بعض الاحيان يستطربه في بعض المسائل التي ليس لها تعلق مباشر بالتفسير. يستطرد في بعض مسائل الفقه مثلا كما يحدث له في امور الحج وفي بعض مسائل احكام ما يؤكل وما لا يؤكل ونحو ذلك من الامور يستطرد في لذلك استطرابا نافعا وان كان ليس من صميم علم التفسير لكنه آآ فوائده جليلة وايضا صاحب اضواء البيان امام اصولي وهذا مفيد جدا بحيث يطبق كثيرا من القواعد الاصولية عند كلامه في هذه المسائل الفقهية او حتى في بعض مسائل التفسير. على كل حال اضواء البيان كتاب نافع جدا وايضا هو سليم من ناحية العقيدة وهذا مما يتميز به اما الكتب التي ننصح بقراءتها قائمة الكتب فاولا تفسير شيخ الاسلام ابن تيمية وابن تيمية امام من ائمة التفسير كما لا يخفى لكن ليس له تفسير مجموع كتاب واحد الفه في تفسير القرآن الكريم. وانما تفسيره مبحوث في كتبه وفي فتاويه يمكنك ان تستعين يعني ما افعله انا لكن قد يكون خطأ لكن ما افعله اني استعين في بعض الاحيان ببعض البرامج الحاسوبية لجمع كلام شيخ الاسلام في الاية الواحدة ويمكنك ان تستعين ببعض الكتب التي جمعت كلام شيخ الاسلام في التفسير ككتاب دقائق التفسير او ايضا ان اردت الاختصار عندك مجلدات التفسير من مجموع فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية تفسير ابن تيمية نافع جدا خاصة في الترجيح وبيان اخطاء المفسرين ولكن يستطرد هذه المشكلة في كتاباته يستطرد بحيث قد اه يعني اه تخرج من التفسير الى علوم اخرى كثيرة. وله ايضا تفسير بعض السور المفردة كتفسير سورة الاخلاص وتفسير سورة ونحو ذلك. وايضا كتاب تفسير ايات اشكلت على كثير من العلماء. وهذا مطبوع مستقلا وهكذا. وايضا ابن القيم ليس له تفسير مخصوص لكن جمع له في مجلد واحد كتاب التفسير القيم. ابن القيم جمعه احد علماء الهند فيما اذكر وهو مطبوع لكن مجلد واحد يعني لا يستوعب كل كلام ابن القيم في التفسير وهنالك كتب اخرى ككتاب الضوء المنير لاحد المعاصرين جمع فيه تفسير ابن القيم في مجلدات يعني في ستة مجلدات تقريبا ايه ده انا في الحقيقة لم اطلع عليه لكن آآ الذي بلغني انه يعني من اوفى ما جمع به كلام ابن القيم في التفسير. بعد فهذا بعد تفسيري ابن تيمية وابن القيم يمكن الاستفادة كثيرا من كتاب في ظلال القرآن للسيد قطب رحمه الله تعالى هذا تفسير معاصر فائدته العظمى انه قبل البدء في تفسير السورة يعطيك لمحة اجمالية عن موضوعات السورة وهذا قد لا يعتني به كل المفسرين ثم يقسم السورة الى مجموعات من الايات. لا يفسر الاية تلو الاية. لا. يذكر لك ياتي بمجموعة من الايات يقولها هذه المجموعة فكرتها الاجمالية كذا. ثم يفسرها بعد ذلك في اطار هذه الفكرة الاجمالية. وهكذا الى ان ينتهي من اه تفسير السورة. هذه فائدة الكتاب. وايضا من فوائده انه يرد على بعض الافكار المنحرفة التي ظهرت في هذا العصر التي اتتنا من الغرب من فوائده انه يركز على مفاهيم الدعوة وحمل هم الاسلام ونحو ذلك. من فوائده ايضا انه يعني آآ يعني يعتني بمثل هذه الامور والتي نحتاج اليها في هذا العصر والتي قد لا نجدها في التفاسير السابقة لانه لكنه ليس تفسيرا علميا يعني قد لا يناسب طالب العلم المتخصص لكن يكمل التفسيرات اه يكمل التفاسير اه الاخرى يكمل التفاسير الاخرى فلا يعتمد عليه وحده في تفسير القرآن ولكن بعد التفاسير الاخرى تكمل ذلك بكتاب وراء القرآن ولا يخشعن فيه مجموعة من الاخطاء في العقيدة وفي آآ الاسلوب الادبي الذي اعتمده ونحو ذلك. ايضا عندنا اه يمكن ان تقرأ بعض كتب او بعض التفاسير المتكلمين التي اشرنا الى بعضها من قبل كالتفسير البيضاوي انوار التنزيل تفسير النسفي وتفسير ابي السعود ارشاد العقل السليم وايضا كتب احكام القرآن من اجلها في نظري احكام القرآن لابن العربي المالكي وكتب اخرى. ثم ايضا يدخل في قائمة الكتب بعض الكتب في علوم القرآن او في اصول التفسير ككتاب المقدمات الاساسية في علوم القرآن لعبدالله الجديع نافع ككتاب فصول في اصول التفسير لمساعد الطيار ككتاب بحوث في اصول التفسير اه الدكتور فهد الرومي ككتاب مباحث في علوم القرآن لدكتور صبحي الصالح رحمه الله في كتاب دفع ايهام الاضطراب عن اي الكتاب للشيخ محمد الامين الشهيد وهكذا. ايضا اه كتاب المفسرون بين النفي والاثبات في ايات الصفات يعني هذا بين التفسير والعقيدة بين التفسير والعقيدة لكن فيه تنبيه الى مزالق المفسرين في ابواب العقيدة. ثم هنالك كتب كتب تفسير سامعة لكنها ضخمة ومليئة بالاشكالات المنهجية في العقيدة او في منهج التفسير ككتاب مفاتيح الغيب للرازي التفسير الكبير. هذا فيه علوم كثيرة واستقراظات جيدة لكن ايظا فيه كثير من المزالق وهو مؤلف كما لا يخفى على طريقة الاشعرية ككتاب ايضا اكتشاف للزمخشري هذا ينفع في علوم العربية في البلاغة في الاعراب في التوجيهات اللغوية وتوجيه القراءات نحو ذلك لكنه مليء بالاعتزاليات كما لا يخفى ويعاب بكون الزمخشري يؤول الاية بما يوافق مذهبه العلمي لذلك قال الشراج البلقيني فيما اذكر قال استخلصت الاعتزاليات من تفسير الكشاف بالمناقيش يعني قد يخفى على القارئ اه وجه الاعتزال في تفسير الزمخشري في تفسير اية ما ويكون ذلك خفيا لكن عند التأمل يظهر لك وجه الاعتزال فيه. لكن ايضا من يردون عليه قد لا يكون قد لا يكونون مصيبين لان بعض الذين يردون عليه او اغلبهم هم من الاشعرية ولا يخفى ان الحق آآ قد يكون عند المعتزلة في بعض الاحيان وقد يكون عند الاشياء الا وقد يكون في غيرهما قد يكونان معا مخطئين في المسألة العقدية. هنالك روح المعاني للالوسي اه يعني هو لا شك انه انقى من الكتابين الاخرين لكن مشكلته انه يفصل كثيرا وانه مؤلف على طريقة المتأخرين في النقاشات العلمية وفي آآ يعني متأثر بعلم الكلام وبالمنطق آآ يعني بحيث يصعب كثيرا على كثير من الطلبة ان يتعاملوا معه ثم هو وفوق ذلك ضخم ومفصل جدا لكن قراءته مفيدة ونافعة ويمكن ان يستخرج منه ثم هائل من آآ الفوائد. كتب التفسير لا تحصى كما لا يخفى عليكم ولذلك اكتفي بهذا القدر الذي ذكرته لكم واظن والله تعالى اعلم ان من اتبع هذا البرنامج فانه يصل باذن الله سبحانه وتعالى الى مبتغاه. اسأل الله عز وجل لي ولكم آآ الاستفادة والعلم النافع واسأله سبحانه وتعالى ان ييسر لنا اكمال هذه الدروس. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين