ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له سيدنا محمدا عبده ورسوله السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته نحمد الله جل وعلا ان ييسر لنا هذا اللقاء في هذا المكان مع هذا الوجود الله جل وعلا كأن سخر لنا هذا اللقاء ان يجمعنا مع حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد فتتشرف جمعية الطلبة البيادرة بمعنى الحسن التاني للزراعة والبيطرة تنظيم محاضرة بعنوان خمسا قبل خمس فضيلة الشيخ عصام البشير اشكر على تقبله دعوتنا الله جل وعلا ان ينزله عنا خير الجزاء واحببنا ان نبتدأ ان شاء الله هذه المحاضرة خير الكلام ايات بينات علينا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتعز ما تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء وانتم تخرجوا الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ومحذركم الله نفسا والى الله مصير تكفوا ما في صدوركم ان تبدو ويعلم ما في السماوات وما فيهم والله على كل شيء يوم تجد كل نفس ما عينت من خير محضا ويحذركم الله نفسا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ولا تطيعوا الله والرسول ان الله لا يحب الكافرين اهية تراقة القلوب اه قبل ان نبدأ محاضرتنا لابد ان نقدم فضيلة الشيخ البشير المراكشي مدينة مراكش سنة الف وتسعمية واثنين وسبعين بدأ دراسته الاكاديمية بمراكش انتقلت الى معهد المواصلات الرباط ترى بين الاهتمام دراسات اسلامية والتحق بكل العلوم الانسانية في الرباط هنالك حصل على اجازة ماجستير الدكتوراه الفقه المالكي اه له مجموعة من المؤلفات اه من المنشور وغير منشور وله سلاسل علمية مواقع الانترنت وموقعه الخاص بموقع دكتور عصام البشير المراكش فاخترنا ان شاء الله نناقش حديث من وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام صلى الله عليه وسلم خمسا قبل خمس اه حتى لا اطيل عليكم اترك الكلمة لفضيلة الشيخ واشكره للمرة الثانية على تلبيسه دعوتنا بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير مولانا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اولا اتوجه بالشكر الجزيل لهذه اللجنة القائمة على تنظيم هذه المحافظات والاعمال الشعبية الطيبة. واسأل الله عز وجل ان يجعل ان ذلك في ميزان حسناته وان يثيب الحاضرين ويجعل هذا المجلس ومجلسا مباركا ويجعلنا اجمعين من الذين يستمعون القول يتبعون احسنهم حديث ارثم خمسا قبل خمس هو حديث مشهور متداول بين اهل التزكية والتربية اغتنم خمسا الخامس اياتنا قبل موتك قبل سقمك وفرامك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك وهناك قبل فترة وهو حديث رواه الحاكم وصححه ورواه البيهقي ايضا موصولا ومرسلا وحسنه بعض اهل العلم ولعل الارجح فيه الارسال اي الراجح فيه انه مرسل ولكن تعلمون ان جماهير الفقهاء يحتجون بالمرسل وايضا ان هذا الحديث لم يأتي اصل جديد يحتاج معه الى ان يكون الاسلام صحيحا لا غبار عليه وانما ما ذكر في هذا الحديث مذكور في ايات واحاديث كثيرة ومشكور في قواعد شرعية كثيرة ولذلك فمما يغني عن هذا الحديث حديث اخر رواه البخاري رحمه الله تعالى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيه وقال كن في الدنيا كانك غريب او عابد سليم. كن في الدنيا كانك غريب او عالمسلمين بمعنى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لموسى ابن عمر ومن ورائه يوصي امة كلما ان يكون الواحد منا في هذه الدنيا كالغريب وحال غريب انه لا يجوز الاستقرار ولذلك فانه لا يستوطن البلد ولا يهتم كثيرا بما يكون في هذا البلد الذي هو بالنسبة له دار مرور انما يهتم اشد الاهتمام ويعتني ابلغ العناية بدار القرار للوطن الذي يرجع اليه فهكذا الانسان في هذه الدنيا ينبغي ان يجعل الدنيا دار نور وعمور وان يجعل الاخرة دار القرار ولاجل ذلك يهتم بالاخرة وبجمع ما يمكنه ان يجمعه مما يرضي الله عز وجل فيكون من الناجين جعلني الله واياكم من الناجين الفائزين ولذلك فان ابن عمر رضي الله عنهما حين فهم هذه الوصية حق الفهم كان يقول اذا امسيت فلا تنتظر الصباح واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وقلت من حياتك لموتك ومن صحتك لسقائك اي اذا كنت في ليلة فاجعل في ذهنك فكرة ترضي الله عز وجل وتجعلك تفوز برظوانه وتجعلك تبادر الى الخير. ما هي هذه الفكرة؟ وهي انك لا ولا تطيل الامل بل تقول لعل هذه الليلة ان تكون اخر ليلة لي في هذه الدنيا ولذلك اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت بالعكس ايضا فلا تنتظر المساء. وخذ من حياتك بموتك ومن صحتك لسقمك وايضا رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر حديثا يدل على بعض ما جاء في الحديث الذي نتكلم عنه من المعنى وذلك قوله عليه الصلاة والسلام في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهو حديث صحيح نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفقر نعمتان مغمون فيهما والغرب ما هو؟ الغبن في البيع والشراء هو ان تبيع باقل من قيمة السلعة او ان تشتري باكثر من قيمة السلعة التي تشتريها هذا هو الغبن الغفل في الصحة والفراغ معناه انك تستعمل صحتك دون ان تراعي قيمتها الحقيقية. وتستعمل فراغك اي وقتك وعمرك دون ان تراعي القيمة الحقيقية لهذا الوقت ولهذا فانت مغبون في صحتك وانت مغبون في فراغك حين تستعمل هذه الصحة وهذا الفراغ في غير ما في دنياك ولذلك اذا رجعنا الى هذه الامور الخمسة المذكورة في هذا الحديث فاننا نجدها مجموعة من النعم التي انعم الله عز وجل بها على الانسان ثم اكثر الناس يضيعونها ومن المفروض ان الفائز الناجية الذكية الالمعية هو الذي يستفيد من هذه النعم ويؤدي شكرها وكيف يكون ذلك يكون بان يستعمل هذه النعم فيما يرضي الله سبحانه وتعالى اول هذه النعم هي الحياة نفسها ولذلك نقول في الحديث حياتك قبل موتك. لما؟ لان الحياة هي دار العمل ولان ما بعد الحياة دار محاسبة وجزاء. ومن سوف في العمل حتى خرج من هذه الحياة فانه يندم ولا تحيين مندم ولذلك فالانسان منذ ان يجري عليه قلم التكليف الى ان يموت مطالب بالعمل وبعد ذلك فلا عمل. الدنيا فيها عمل ولا حساب. والاخرة حساب ولا عمل حين يموت او حين تقوم الساعة حينئذ ينقطع العمل ويبقى الانسان مطالبا حينئذ بما قدمه في دنياه ومحاسبا على ما قدمه في الدنيا ولذلك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كان في يد احدكم فسيلة ان قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع ان لا تقوم حتى لبسها فليفعل بمعنى ان الانسان وهو في يده فسيلة والساعة قريب ان تقوم يقول لك ان استطعت ان تغرسها قبل ان تقوم الساعة فافعل. بمعنى ان العمل ينبغي ان يستمر الى ان اخر لحظة من عمرك والى اخر لحظة من حياتك سواء قامت عليك القيام بصورة او القيام بالكبرى واكثر الناس يصوفون في هذه الحياة ولا يستغلونها ولا يستثمرونها افضل الاستثمار. ولذلك فانهم يندمون في الاخرة كما يقول الله سبحانه وتعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبل ان يأتيكم العذاب ثم نكون صائمون واتبعوا احسن ما انزل اليكم من ربكم من قبل ان يأتيكم العذاب بطة وانتم لا تشعرون. فاذا الانسان حين يأتي يوم القيامة اذا كان قد صوف في الدنيا ولم يؤدي حقوق الله عز وجل ولم يقم بما يرضي الله سبحانه وتعالى ولم يعبد الله في الدنيا حق العبادة فانه حين يكون يوم القيامة ماذا يا ليتني ابشر يا ليتني ارجع الى الحياة الدنيا فاعمل فيها غير الذي كنت اعلمه ولذلك فان الانسان لو طاب الموت ولو انه كان يملك الدنيا كلها فقيل له هل تعطي هذه الدنيا كلها ليضاف لك في عمرك ساعة واحدة تصلي فيها ركعتين لله عز وجل مفاعل فانه على استعداد حينئذ تصور معي هذه اللحظة يقال له ستموت الان وفيه الدنيا كلها يملكها هل يبخل بها في تلك اللحظة؟ لا ليطول عمره الى الابد او الى سنوات طويلة. ولكن ليطول عمره مدة يسيرة يقدم فيها شيئا يرضي الله سبحانه وتعالى ولو ان يصلي ركعتين لله عز وجل يختم له به والعبرة بالخواتيم فانه لو طلب منه ذلك لفعل لقدم الدنيا كلها. ولكن هل يقبل منه ذلك لان القضية مرتبطة بالاجل وحيث جاء الاجل فلا سبيل الى تأخيره ابدا ولذلك فان من اعظم ما ينبغي ان ننتبه اليه هو طول الامل فان طول الامل يدخل العمل وما معنى طول الامل؟ طول الامل معناه ان الانسان يحس وهو في هذه الدنيا انه سيكمل فيها ابدا صحيح انك لو سألت اي واحد في هذه في هذا الكون وقلت له هل ستخرج؟ يقول لك لا فقل له هل تعرف كم ستعيش؟ يقول لك لا لا اعرف. تقول له مثلا هل تضمن انك تعيش الى الغد؟ يقول لك يعني هو يعتقد ذلك ويقوله بلسانه ويوقن به ومع ذلك فانه في عمله وفي قرارات نفسه يوجد شيء يسمى طول الامل فانه لا يكاد يوجد شخص في ليلته الا وهو يظن انه سيصبح في الصباح او يعتقد جازما انه سيصبح نفسه ولا يكاد يفكر شخص انه قد يبيت هذه الليلة فلا يقوم من نومه ابدا ولذلك تجد الانسان يسوف ويسوف ويسوف الى ما لا نهاية حتى يأتي الوقت الذي لا ينفع فيه تسويف فيقول يا ليتني فعلت يقول عبدالرحمن بن المهدي رحمه الله تعالى عن حماد بن سلمة رحمه الله ومن الائمة المشهورين يقول عنه لو قيل له انك تموت اليوم ما قدر ان يزيد في عمله شيئا. لو قيل له تموت هذه الليلة او تموت هذا اليوم لما استطاع ان يزيد في عمله شيئا وانا اريد ان اقول انا وانت عمليين فيخاطب كل واحد منا نفسه ويقول انه بين نفسه في جلسة محاسبة من تلك الجلسات التي لابد منها والتي تخبر وتنتج عملا صالحا اه اجلس في جلسة محاسبة كهذه وقل تصور انني اجزم انني سأموت هذه الليلة ماذا سافعل او منه قيل لي بالجزم ان الساعة تقوم غدا ماذا سافعل هذه الليلة هل سيكون عملك في هذه الليلة كعملك في ذلك كل من قطع الله اذا ما الذي يجعل عملك في لياليك كلها ناقصة؟ انما هو طول الامل انما هو ظنك انك ستخلو. او ظنك انك لن تموت الان. انت شاب والشباب لا يموتون. بل ستموت في سن السبعين او الثمانين او المئة بل حتى صاحب الستين والسبعين عنده تسويق وعنده طول امد ولا يكاد يوجد احد يظن انه سيموت اليوم او يعمل يعمل العمل الموافق لما سيكون الحال عليه توجيه له تموت اليوم او تقوم الساعة لذلك افتنا هي من التسويف. فتجد الشابة حامل الدراسة حين يكون في معهد في هذا المعهد الذي انتم فيه. يقول يقال له مثلا اطلب العلم او اعبد الله او انشغل بالعمل الخيري او انشغل بالدعوة الى الله عز وجل يقول لا انا الان مشغول بالدراسة وسافعل متى تخرجت وتوظفت وما اشبه ذلك واذا انتهت الدراسة وتوظف او عمل فانه بعد ذلك تأتيه بمشاغل لا قبل له بها فيتحسر ويندم على ما فرط فيه ايام الدراسة. ولذلك لا تكاد تجري طالبا في معبد او مدرسة الا وهو يتمنى ان يجد الوقت الذي يجده اصحاب الوظيفة فيما يقول. ولا تكاد تجدوا موظفا الا وهو يتمنى لو يرجع الى ايام الدراسة ليجد من الوقت والجهد والشباب والحماس ما لا يجده المال بعد الوظيفة نجده منشغلا بما لا يحصى من انواع المشاكل وهكذا العجب تجد العزب حال عزوبته يقول انا الان الفتن كثيرة والشهوات تحيط بي من كل مكان وافات النظر. فلا يمكنني ان اقوم بشيء لا يمكنني لا ان اطلب العلم ولا ان ادعو الى الله ولا ان اقوم الليل ولا اي شيء لان هذه الفتن تحتاج الى شيء يصرفها كيف تسرق بالزواج؟ اذا بعد الزواج استقيم على كل هذه الامور واطلب العلم واطلب الليل ومن شئت ان تطلب مني فاني اقوم به لكن بعد الزواج تراه ينشغل والمرأة كذلك بعد الزواج تراها تنشغل. ثم يأتي الاولاد والاولاد يأتون بمشاغلهم. هذا يريد تطبيبا وهذا يريد متابعة وهذا فاذا بالشخص تمر عليه السنوات فيجد نفسه بعد مضي عشرين او ثلاثين سنة ما صنع شيئا في حياته اليوم يسلمه الى الذي بعده. والسنة تجره الى التي تليها وهكذا دواليك. وهلم جرا صاحب الهمة العالية يستغل حياته ليس عنده مجال لطول الامل. لانه يكون السبب الذي يجعلني اؤجل اليوم وجود معي وسيبقى معي سيجعلني اؤجل غدا. فان اجلت اليوم اجلت غدا لا محالة. وان عملت اليوم فاني ارجو ان اعمل غدا ايضا ما الذي يجعلك تسوف الان؟ انما هو الشيطان الذي يغرك انما هو طول الامل. فهل الشيطان يذهب؟ هو يتبعك. في عمرك كله فهل طول الامل يزول؟ ابدا لا يزول. فاذا صافك اليوم عن العمل فسيصرفك غدا عن العمل ايضا وهكذا. الى ما لا حتى تتسرب الاعمار وتنقضي الاوقات ويجد الانسان نفسه وقد مضى مضت حياته ومضى عمره في اذا اغتنم حياتك قبل موتك فانه اذا جاء الموت لم يبقى هنالك مجال للعمل ثم اغتنم صحتك قبل سقمك والصحة كما يقولون تاج على رؤوس الاصحاء لكن لا يراه الا المرضى. هو تاج موضوع على رأس كل صحيح. لا يراه الا المريض. لان المريض حين زالت عنه نعمة الصحة حينئذ يشعر باهميتها البالغة ولذلك فان الصحة هي التي تؤهلك الى العمل. هي التي تعطيك الجهد المطلوب ولا يكون شيء في الدنيا لا يكون عمل قط الا بجند اريد ان انبه على هذا الامر لان كثيرا من الناس يظنون ان النجاح الذي يلاقيه بعض الناس انما هو بسبب مواهب الخاصة وليس الامر كذلك نعم هنالك مجال رحب للمواهب للذكاء للقدرات الذاتية ولكن المجال الارحب والاوسع انما هو للعمل للاجتهاد والجهد المتواصل الذي لا ينتهي ابدا ولذلك كما يقولون عن المخترع الامريكي المشهور يقول النجاح تسع وتسعون بالمئة من الجند واحد بالمائة من العلقانية هذا شخص مخترع مشهور اخترع ما لا يحصى بنا المخترعات النافعة المشهورة اشهرها المصباح الكهربائي كما لا يخفى عليكم يقول واحد بالمائة من العبقريين. وما سوى ذلك تسع وتسعون بالمئة كلها جهد. فاذا اذا اردت الجهد تحتاج الى الصحة اذا اذا قمت بصحتك فاغتنم هذه الصحة فيما يرضي الله عز وجل تجد الواحد منا له عينان لو زالت عنه نعمة البصر نشعر بخطورة الامر. واذا وجد هذه الامور التي يفعلها كل يوم بسهولة بالغة. يقرأ كتابا او يفتح الحاسوب او ينظر فيه ملكوت الله عز وجل او يتدبر كتاب الله سبحانه وتعالى. هذه الامور التي بالنسبة له سهلة ميسرة اذا كانت عنه نعمة البصر فانه لا يستطيع فعلها وهكذا في امور اخرى كثيرة. كثير من العبادات تحتاج الى انواع من الصحة. مثلا الحج الحج من المعلوم انه يجب على المستطيع والاستطاعة تكون كما يقول الفقهاء والمتقدمون بالزاد والراحلة او كما يقولون بالقدرة البدنية والقدرة المادية. انا والله اتعجب في كثير من الناس اولئك عنده اموال طائلة وعندهم صحة بدن ثم تسأله عن الحج فلا يكاد يخطر ببالك لا يخطر بباله اصلا فضلا عن ان يسعى الى تحصيله. وبالمقابل تجد اشخاصا يتحسرون يوميا اذا اصبح واذا امسى اذا رأى منظرا للكعبة او اذا دنا موسم الحج وسمع ان اناسا يذهبون الى الحج يا ليتني اقدر على الذهاب الى الحج او يا ليتني مالا استطيع انا اعرف شخصيا اناسا لا يستطيعون المشاركة في صلاة التراويح التي تكون في رمضان هذه الركعات الثمانية التي تسهل على كثير من الناس كثير من الشباب يستطيعونها بسهولة بالغة يتمنى لو يستطيع ان يفعل ذلك قد يصليها جالسا او قد يصليها مضطجعا ويتمنى من يستطيع ان يصليها كما يصليها عامل الناس في المساجد قياما مقابل تجد اناسا بأبدان صحيحة واجسام لا علة فيها وتجدهم يمرون على المساجد والاذان يؤذن والناس يصلون ويناجون ربه سبحانه وتعالى فلا يحركوا فيه ذلك ساكنا. ولا يرث له جدل حين يرى الناس بعبادته وهو والناس في الحقيقة في قضية استغلال الصحة انما يرجعون اليهم فمن كان صاحب همة عالية فانه يستغل صحته قبل ان تتناوله منغصات والامراض ولذلك يذكرون عن سيد رحمه الله تعالى انه كان يعيش برئة واحدة وقد صنف ما لا يخفى عليكم من المصنفات والمؤلفات النافعة. هذا اضافة الى الواجب من الامراض التي كانت تنتبه ويدخلون عن جماعة اخرين من العلماء انهم كانوا يعني ضعف شديد وباسقام لا تحصى محافظا على طلب العلم محافظا على نشر العلم محافظا على الدعوة الى الله عز وجل. واذا كانت النفوس كبارا ابتعدت في مرادها الاجسام او كما يقول الشاعر ايضا اذا شام الفتى يعني اذا رأى الفتى اذا شام الفتى برق المعاني فاهون فائت اذا شاب اذا مضى فرأى المعاني برقى المعالي فان اهون ما يفوت عليه واهون شيء يفكر فيه هو ماذا؟ هو طيب الرقاة طيب النوم فشتان بين شخص همه المعاني والامجاد بين شخص اخر همه النوم والسهاد والرقاة بل كان بين هذا بينهما كما بين الثرى والثريا. اناس تجدهم سبحان الله يعني اجسامهم صحيحة كما يقول الشاعر لا بأس بالقوم من طول ومن عظم اجسام بغار واحلام العصافير. عقول العصافير هكذا تجد اقواما في هذا هكذا. تجد قويا صحيحا يستيقظ في الساعة ما ادري حادي عشر بعضهم اعرف اشخاص بدون مبالغة اعرف اشخاصا يفطرون اي الفطور هذا الذي يكون في الصباح بيفطرون في الساعة الرابعة يعني بعد الزواج هي سر في الساعات الماضية وما شاء الله يعني لو رأيت وتتعجب من قوته يعني ما في لا صلاة صبح ولا ظهر ولا اي شيء هذه كلها يعني تجاوزات واضحة وخروقات واضحة لكن الكلام الان عن التضييع ثم تجده يعني يتغدى في الماء في الساعة الثانية عشرة او الواحدة ليل وهكذا. ليله كله في الحاسوب وفي كان فيما ينفع في الاشياء التي لا تنفع بين الاشياء التي تضر واجد يعني تجد اقواما يتمنون هذه الصحة يتمنون ان تكون عندهم قدرة لفعل ما يستطيع فعله هذا الشخص فلا يجد فاذا في الحقيقة الهمة العالية هي التي تجعلك فمن كانت عنده صحة ومن كان سالما من السقم فليستغل الفرصة وليبادر. فانه لا يدري ما يأتيه والشباب مضنة الصحة في الغالب واذا مضى الشباب فالخالق ان الاسقام تأتي. يعني تجد الشاب في الغالب لا يفكر في ارتفاع الضغط ولا في السكر ولا في القلب ولا في هذه الامور في الغالب لا يفكر فيها وتجده اذا مضى في السن تدريجيا فانه هذه الامور تبدأ تلح وعليه يصبح في حياته وفي نظام حياته امور عارضة جاءت بسبب الاسقام. فلذلك قبل سقمك ففي حال الصحة دي تستطيع ما لا يستطيع السقي ثم ثالثا اغتنم ماذا؟ اغتنم فراغك قبل شغلك. والفراغ نعمة عظيمة قل من الناس من يتنبه اليها ولذلك يقول الشافعي رحمه الله تعالى وهو الامام المبجل المشهور يقول صحبت الصوفية فما استفدت منهم غير كلمتين. الكلمة الاولى قولهم الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك والكلمة الثانية قوله نفسك ان لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ومن تأمل هاتين الكلمتين علم مقدار ما فيهما من الفضل العظيم. ولاجل ذلك والشافعيون تقع هاتين الكلمتين من كلام كثير يقوله الصوفية. والتقاء الرجل دليل على وصول عقله فالامام الشافعي يذكر هاتين الاولى الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك. والثانية النفس النفس هذه التي بين جنبيك انت بين حالين اما ان تشغلها بالحق حيث لا تجد مجالا للباطل تعمر اوقاتها كلها في الحق تنتقل من حق الى حق من طاعة الى طاعة من عبادة الى عبادة. واما ان تكون بعكس ذلك. تتركها لا تسرح وتمرح كما تشاء وحينئذ لابد ان نشغلك بالبعض واكثر الناس واكثر الشباب خصوصا في هذا الزمن هم من هذا النوع الثاني. من النوع الذي تجده مشغولا بالباطل لما لانه ترك القيادة لنفسه فنفسه هي التي تجره وتسوسه كما تشاء بدل ان يكون هو الذي يسوس نفسه الى حيث يرضي الله سبحانه وتعالى. والله عز وجل يقول واذا فرغت فانصب يعني ايه كده؟ بيتعب يعني لما صبر هو التعب وبعضه قيل في تفسير الاية اقوام من بينها اذا فرغت من الاعمال الدنيوية من طلب الرزق من القيام على عيالك اذا فرغت من هذا كله لم يقل فاستمع اذا فرغت من هذا كله فانشغل حينئذ بالنصب والتعب لارضاء الله عز وجل صف قدميك امام الله سبحانه وتعالى وقم الليل ونهج البارح سبحانه وتعالى هكذا الإنسان صاحب الهمة العالية صاحب الهمة العالية هكذا يبدو اذا فرغ من شيء انتقل الى شيء اخر ولا حد للهمة لا حد لآماله فإنها تمضي دائما من من الدرجة الأولى الى التي بعدها الى التي تليها وهكذا كما يقول عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه وارضاه. ماذا يقول؟ يقول ان لي نفسا تواقة تتوق تأمل ان لي نفسا تواقة حين كان اميرا كان يطوق للخيانة فنال الخداع قال فلما نلت الخلافة الخلافة هي اعلى ما يمكن ان يحصله انسان في هذه الدنيا. اعلى مرتبة دنيوية. في الدنيا لم قال فلما نلت الخلافة تبت الى الجنة ولاجل ذلك لما صار اميرا للمؤمنين صار ازبل الناس. يعني يذكرون عنه انه قبل الخلافة كان رجلا يعني به نوع كان يأكل ويستلذ بالطيبات حتى قالوا ان عكم بطنه تتفنن من آآ اكله الطيبات. لما تولى الخلافة وتاق الى ما فوق الخلافة وهو الجنة حينئذ صار زائلا ليله ونهاره في العبادة والطاعة والبكاء حتى صار خامس الخلفاء الراشدين رضي الله عنه وارضاه اذا اغتنم فراغك لما تغتنم هذا الفراغ؟ لانه هو انس انت وقت لا اقل ولا اكثر كما يقول الحسن البصري رحمه الله تعالى انما انت ايام مجموع اذا مضى يوم فقد مضى بعضك الانسان في هذا الكون لا يعدو ان يكون مجموعة ايام. لنفرض انها كذا وكذا الف الفان وثلاثة الاف ما ادري. من الايام هذه الأيام المجموعة كلما مضى منها واحد فإنه في الحقيقة ما مضى يوم اليوم ليس شيئا مستقلا عنك انما هو جزء منك قد مضى هل يمكن ان يرجع؟ لا يرجع ابدا لا يرجع ابدا ومع ذلك فإن الناس مفرطون في الأوقات لو قيل لشخص من الاشخاص الان هل تفرق في بعضك هل تفرط في عينك او في يدك او في رجلك او في نفسك او في روحك طيب هذا الوقت الذي تفرط فيه اعلم انه جزء منك. فانه لا يرجع ابدا. ولذلك قالوا الايام ثلاثة الايام ثلاثة امس قد مضى بالذيئين والغدو لعلك لا تدركه والله اعلم بما يكون فيه وانما لك اليوم فاجتهد فيه فإذا لا لا نخلو من هذه الثلاثة ما نضع والمؤمل غيب ولكن الساعة التي انت فيها. دقات قلب المرء قائلة له ان الحياة دقائق وثواني. انت دقائق وثواني كل دقة قلب تدل على شيء مضى من حياتك فماذا صنعت فيه بين الاغتنام الفراغ قبل ان تنشغل فيضيع منك هذا الفراغ. قبل ان يضيع منك هذا الوقت اهل العلم واهل الفضل في التاريخ كانوا من اشد الناس انشغالا من اشد الناس اعتناء بحفظ الاوقات. وانصح قيمة الزمن عند العلماء للشيخ عبد الفتاح ابو رحمه الله تعالى. فانك ان قرأته تعجبت مما ما كان عليه العلماء رحمهم الله تعالى من حفظ للاوقات فمن هؤلاء مثلا على سبيل المثال والا فالأمثلة والنماذج كثيرة جدا. من هؤلاء التابعي الزاهد العابد عامر بن قيس رحمه الله تعالى. جاءه رجل جاءه فقال له كلمني ماذا اجازة؟ قال له امسك الشمس امسك الشمس بمعنى ايدس اذا اصطفعت ان تمسك الشمس او بعبارة اخرى اذا قدرت على ان توقف الوقت حتى تترجمني فيما يضيع وقتي ووقتك فافعل. اما وانت لا تستطيع ان توقف الوقت فلا تضيع وقتي وشيك سلوكنا الشيخ فقيه الدين الهلالي رحمه الله تعالى كان معروفا عنده يذكره في رواية شفاهية عنه انه كان اذا ضرب موعدا لشخص معين فجاء ذلك الشخص بعد خمس دقائق الوقت ينبغي ان يحافظ على المواعيد ينبغي المحافظة عليها بعد خمس دقائق اجتهادية لكن بعد خمس دقائق انصح لا يمكنني ان اضيعه الآن اجد نماذج خطيرة جدا في هذا الباب ولا يحاسبني احد على التأخير اليوم اني في الثامنة كنت في الوقت يعني قبل الوقت بما يكفي. فالمقصود ان هنالك نماذج خطيرة جدا في بعض الناس عنده تلك المواعيد الهلامية الخضراء فالتقي بك بعد العصر بعد العصر من العصر الى المغرب قد تكون ساعتين او ثلاث ساعات او ربما اكثر لا يمكن ما يمكن لو قلت مباشرة بعد صلاة العصر او اخرج من المسجد واتيك الى المنزل مباشرة يعني هذا مفهوم لكن بعد العصر يعني انا متى يعني ان شئت ومتى تفضلت وتكرمت لتدق على بابي؟ لا يمكن لابد من المحافظة المواعيد من المحافظة على الوقت والا فان الاوقات تضيع وهنالك اناس متخصصون في تضييع الاوقات فابتعد عنهم ابتعد عنهم فانه كالجار والعياذ بالله تعالى كالجذام اذا رأيت شخصا يضيع وقتك فابتعد عنه كما يذكر هؤلاء ابن الجوزي رحمه الله تعالى في يذكر هؤلاء الذين يأتون قباء الرجل معروف بحفظ الوقت يأتون عند الرقاة فيجلسون يريدون ان يتسامروا وان يتكلموا قيل وقالوا قال فلا اجد كيف يعني طريقة لان هذا يعني قد يكون فيه اساءة انه قال فوجدت طريقا هي طريقة جيدة وهي ماذا؟ انه اذا حضروا عنده ينشغل اما بتقطيع الكابل يعني تقطيع الاوراق. او ببري الاقلام او بتسطين الدفاتر او ما اشبه ذلك. قال من الاشياء التي لابد منها. لان الذي يصنف ويكتب لابد له من هذه الامور وفي نفس الوقت اين لا تحتاج الى حضور ذهن او حضور القلب او نحو ذلك. فالشخص يكلمه وهو ينشغل بالبريق قلمه وما اشبه وقس على ما قاله ابن يمكنك ان تفعل كثيرا من الامور في هذا الزمان تكون من هذا النوع. اما يعني بعض الناس الشباب انا لا اجد له وهو متفرق بالمناسبة لا دراسة ولا عمل يعني من المتمكن المستحكم اني اطالب اليومية في الصباح ابدأ حفظ القرآن فيدق علي المصحف عندهم فقط زيارة هم ايضا من نفس النوعية من البطالين هيدا وهكذا في الليل وهكذا في كل وقت يعني هو انا لا استطيع ان متى اقول لمثل هذا؟ طيب اذا لم تستعمل من العلاج الحقيقي والبدو فعلى الاقل ماذا اقول له؟ يأتي اجلس اذا دخل اجلس ثم قل له بسم الله اه اقرأ انا كنت بصدد حفظ هذا الثمن من كتاب الله عز وجل. فاسمع لك او انا كنت بصدد قراءة هذا الكتاب. خذ هذا الكتاب اقرأ فيه او انا كنت منشغلا باعداد برنامج للدعوة الى الله عز وجل فما رأيك ان تساهم معي فيه وما اشبه ذلك؟ اما ان يأتي ويجلس يبكي ويقال والجدالات الفارغة وما سمعت عن فلان ماذا قال والعالم الفلاني خرج الشريط الفلاني هذا التضييع للاوقات لا ينفعك ابدا لذلك اغتنم فراغك قبل شغلك لانه اذا مضى الوقت فانه لا يرجع ابدا وكثير من الناس اه يعني تضيع اوقاته فيما لا ينفع بل فيما يضر ولا اعطي امثلة كثير من الناس يقعون في هذه الافات الخطيرة. خاصة من الشباب فمن الاشياء التي لا تنفع او قد تضر ما نراه مثلا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك وما اشبهه هذه المواقع الغالب في استعمالها اما فيما لا يرضي الله عز وجل او على الاقل فيما ينفع والقليل النادر من يستعملها فيما ينفع فتجد الشخص وهذه افة عند بعض الناس المدمنين على هذه المواقف تجده ليس عنده شيء معين يفعله في الجسم لا يريد لا ان يدخل ولا ان يقرأ شيئا ولا اي شيء فتجده يذهب الى الشاشة الى الفيسبوك ثم يحدثها بين الفين واخرى لعل شخصا لعل طيب ابحث في صفحة فلان لعل فيها شيئا جديدا وهكذا لعل ولعل حتى يكون في الساعات. اما لو حدثنا عن المحادثة هذه هذه محادثة الفورية فحدث عن تضييع الاوقات ولا حرج وهذا كله لا يدخل في باب المحرمات. وانما يدخل في باب تضييع الاوقات. انا لا اقول بان هذا محرم. هذا مثل الذي يشاهد كرة لا يمكن ان تكون محرمة لكن الشخص المدمن الذي يشاهد يوميا مباراة المقابلة او اثنتين يوميا ساعة ونصف ساعة ونصف ساعة ونصف تقريبا اوقات ويعني تضييع واعمار فيما لا ينفع ثم يأتيك بعد ذلك فتقول له احفظ كتاب الله لا اجده الله واي وقت خصصت اصلا لهذا الحفظ لكي تقول انك لا تجدني كنت قد ذكرت مرارا ان المشكلة عندنا انما هي في التخسيس لا يوجد تخطيط لا يوجد حرص على الاوقات فتجد الشخص لا يحرص على وقته. وانا اقول ان المسلم الذي يريد ان يكون قدوة لغيره عليه ان يحرص على وقته اكثر مما يحرص البخيل الشحيح على درهمه يحرص على الوقت اكثر من حرص دخيل على لان الوقت هذا رأس مالك وبعض الناس يتعلم في باب الوقت والفراغ يتعلمون بانهم خير متفرغين تجده يقول لك انا ادرس او انا اعمل مهندسا او ما ادري او طبيبا فانا غير متشرح. والمرأة حتى وكانت في البيت تقول نعم انا في البيت ولكن منشغل بالاولاد او بكذا او كذا تخيلوا انا اقول دون مبالغة ان غير المتفرد يمكنه ان ينتج في باب العلم والدعوة اكثر من الذين يظنون انفسهم متفرقون وهذه المسألة قد تظهر لك انها غريبة وانها مخالفة لطبائع الاشياء لان من المفروض ان المتفرغ هو الذي يجد الوقت الكافي. لكن من خلال التجربة ومن خلال المشاهدة ان المتفرغ يصيبه نوع تحلل بسبب تفرغه الى الناجح الا النادر فعلا بسبب تفرغه يجب الاوقات الطويلة فيضيع في غمرة هذه الاوقات ولا يصنع شيئا. كل من رأوا اغلب من رأيتهم من لا يصنع منهم شيئا بالمقابل غير المتفرغ لانه غير متفرغ فان الوقت عنده ثمين جدا ولاجل احسان بقيمة الوقت فإنه يبذل من الجهد في ذلك الوقت القليل الذي عنده ما لا يبذله المتفرغ في ساعاته الطويلة التي هي وهذا شاهدته كثير من الاخوة الافاضل الاماكن متفرغون بسبب او نحو ذلك والتي لا يستطيع شيء. تقول له احفظ القرآن اقرأ اسمك يبدأ البرنامج فلا يهين يبدأ الكتاب فلا يختمه يبدأ حفظ القرآن ثم ينتقل الى حفظ السنة فلا حفظ القرآن ولا حفظ السنة يبدأ الدعوة ثم ينشغل بالعمل الخيري يبدأ العلم ثم يأتيه قارئ وحاكرا وهكذا دواليك كل يوم يكون عنده انشغال خاص لكنه لا يؤسس شيئا غيره شيئا ابدا وبالمقابل اعرف اقواما لا يجد في يومه الا مثلا ساعة او ساعتين وهي ليست بالمناسبة ليست ليست قليلة بعض الناس بطبيعة الحال يقرأون ثمان ساعات في اليوم او عشر ساعات في اليوم لكن كثير من طلبة العلم المتقدمين قد يقرأ ساعتين او فقط ويواظب عليها فيجب اثرها ونفعها بعد كل السنوات القليلة لان المهم هو عمل الانقطاع والخير اذا كان دائما فانه ينفع واذا قطعا فانه لا ينفع والقليل الدائم خير من الكثير المنقطع كما هو مشروع لذلك ارجو ان لا يكون التفرغ او يعني ان يكون ان لا يكون عدم التفرك شماعة يعلق عليها الشباب ضعف هممهم ويعلقون عليها ما يعانونه من انتساخ العزائم ليست المشكلة في التفرج المشكلة فيك انت. انت لا تخطط. انت لا تحرص على وقتك ولاجل ذلك فانت لا تغتنم فراغك قبل شغله ثم رابعا واغتنم شبابك قبل هرمك. لان الشباب هو ما ضمن الصحة والقوة والحماس وهو الوقت المناسب للدعوة للعلم للعمل للقيام الصلاة للعبادات كلها ولاجل ذلك فان الانسان المسلم ينبغي ان يحرص الشبع جدا على فترة الشباب على مرحلة الشباب هذه يستثمرها فيما يرضي الله سبحانه وتعالى. لما؟ لان الشباب لا يجون وكما يقول الامام احمد رحمه الله تبارك وتعالى ما شبهت الشباب الا بدرهم كان في امي فسقطت هذا هو الشغل لانك حين تكون شابا لا تشعر بتصادم الشباب وانقضاءهم. تمضي السنوات صراعا فإذا بك تشعر بأنه قد مر الشباب وانك دخلت الطفولة وبعد الكهولة الشيخوخة ها؟ وحينئذ لا ينفعك بعد ذلك تقول اريد ان ارجع الى الشباب الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشي ولا ينفع التبني في مثل هذه الصيام لذلك علينا ان نستغرب ان نستغل الشباب يعني اعظم الاستبداد واشد الاستثمار وانا احدثكم عن الشبان المتقدمين كيف كانوا كانوا لا يعرفون المستحيل وهم شباب صغار في السن لا يعرفون المستحيل كما يذكر احد المغذيين عنه ونظرت يقول المستحيل من مستحيل الفرنسية بمعنى انك اذا كنت شابا صحيحا قويا في بدنك قادرا فلن تكن لي مستحيل لا تقل هذا شيء مستحيل ما دام قد فعله غيرك من الناس فانت قادر على فعله ايضا وتأمل معي اسامة ابن زيد وهو الحب ابن الحلم رضي الله عنه وارضاه واللام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبيل رباته على جيش وهو سنه كم؟ سبعة عشر عاما. وفي الجيش ابو بكر وعمر وغيرهما من السادات المسلمين وايضا محمد ابن القاسم الثقفي الذي فتح بلاد السن كان عمره حين فتحها سبعة عشر عاما وكذلك محمد الخليفة العثماني الملقب بالفاتح حين فتح القسطنطينية ودوخ الروم كان عمره اربعة وعشرين عاما وكذلك ابن ابي زيد القيرماني انتم ربما تسمعون به امام من ائمة المالكية حتى ينقبون حتى انهم ينقبونه بمالك الصغير صنف الرسالة وهي رسالة فقهية مشهورة وعمره سبعة عشر عاما فيما يقال. ابن تيمية رحمه الله تعالى المنابر وافتى وهو دون سن العشرين. وقد يقول قائل هذا في القديم ولا نظير له في الحديث. فقل لهم حين الشيخ حافظ حلمي رحمه الله تعالى صنف او نظم منظومته المشهورة سلم الوصول الى علم الاصول وهي منظومة في العقائد من افضل منظومات العقائد وعمره تسعة عشر عاما وايضا الشيخ محمد سالم ابن عبود الشنقيطي المشهور يقول ما ازددت بعد التاسعة عشرة شيئا من اصول العلم الاصول العلم المتون والكتب التي التي يدرسها الطالب والتي تؤسس له بنيانه العلمي ما ازداد منها شيئا بعد ثم تجد خلقا من المصنفين من كبار العلماء قد ماتوا عن سن صغيرة وقد صنفوا ماذا يتصنع من المصنفات؟ فهذا الامام النووي رحمه الله تعالى تسمعون به لا شيء لا يكاد يوجد مسلم لا يعرف النووي الاربعون النووية ورياض الصالحين لكن هذه اصغر كتبه الا وكتب في الفقه الشافعي بمجددات كثيرة كالمجموع شقيقه هذا وكبيرها من الكتب. هذا الامام مات عن خمس واربعين سنة المعنى كل هذه المصنفات التي تعد من العشرات صنفها وبشر وكذلك ابن عبد الهادي وهو تلميذ ابن تيمية له مصنفات في علم الحديث مات عن اربعين او تسع وثلاثين سنة. بل الامام الشافعي رحمه الله تعالى الامام المبجر المعروف محمد بن ادريس الشافعي نات عن اربع وخمسين سنة ولد سنة مائة وخمسين وتوفي سنة مائتين واربعة مات عن اربع وخمسين سنة فانظر الى مصنفاتهم ما زلنا الى الان نتدارسها ونتذاكرها ونستفيد منها. فليستفيد من شبابك ايها الشاب. ولا تقل اه حين اكون كبيرا في السن سافعل وافعلها. وهذه صارت افة علمنا حقيقة وكثير من الاباء يركزون هذه المفاهيم في اذهان الناس. تجد الشخص عنده اه خمسة عشر عاما او عشرون عاما وما يزال في كنف والديه لا اقصد من جهة الانفاق ولكن من جهة الاعتماد التام على والديه في كل شيء. وترى والديه تقول له لا تشغل نفسك بهذا يا وجدي اذا كبرت وصرت يعني شابا ومخت في مقتبل وهكذا تجد الشابة يؤخر ويسوي ويضيع ارقام الشابة فلاجل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اغتني شبابك قبل هرمك فالشباب هو مظنة العمل من اراد ان يعمل فليعمل وهو شاب ولا يؤخر عليه هنالك قائد ولكن الشبان في هذا العصر يعني اه تحيط بهم كثير من الشهوات وكثير من الشبهات فنصرفهم عن كثير من العلم والعمل. وهذا صحيح. وهو اصلا ليس خاص بالشباب فان الانسان من حيث هو افته اما من الشهوات واما من الشبهات لكن لا شك ان الشبان هم اكثر تعرضا لهذين خاصة بالشهوات من غيره كثير من الناس اذا كثير من الشباب ماذا يصنعون؟ اذا تجمعت عليهم هذه الشهوات او هذه الشبهات يسلم قياده لها يظن انه اذا فعل فانه ينجوا. والحال انه يغطس وينغمس اكثر واكثر فيها حتى لا يستطيع منها الشهوات لا تدفع الا الوصية والعلاج العلاج النبوي الذي ذكره رسول الله صلى طبعا استاذنا حين قال من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء اي وقاية اذا من استطاع الزواج ان يتزوج ليبتعد عن هذه الشهوات ويصرفها فيما احل الله عز وجل ومن لم يستطع فعليه بالصوم على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. لا الصوم على الطريقة المغربية اليوم. فهذا الصوم بهذه الطريقة يعني يجد الشخص الى انها صائما ثم خلال الليل يستدرك كل ما فاته خاصة بل انه يستدرك بالاطعمة التي تثير الشهوة. وهذا شيء عجيب يعني اللوز والكلام ده ما صنع شيئا ولذلك تجد كثير من الناس الاسئلة التي تردني كثير من الناس يأتي المحرمات في رمضان تزداد في العموم فالصوم له وجاء ان كان صوما يسد المنافذ يسد منافذ الشيطان على الطريقة الربانية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه المكرمون. اما بعض الشبان فانه حين تأتيه الشهوات وتتجمع عليه فانه يصرفها في الحرام المحرمات فان الشهوات تزيد وهكذا الى ما لا نهاية والعياذ بالله تعالى لذلك علينا بدفع الشهوات وتصريفها في المباح ما امكن او بعلاجها بمعالجة النبوية التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه هذا بالنسبة للشهوات ومن هنا نعلم خطأ بعض الشباب الذين لا يتعاملون مع الشهوات بهذه الطريقة التي ذكرها. واما بالنسبة الشبهات فهذا ايضا مشاهد وهو ان كثيرا من الشباب بزعم الحرية واستعمال العقل وعدم الحجر على آآ يعني على العقل وعلى الفكر وما اشبه ذلك بزعم هذا تجده يغوص في الجدار الفكرية والعقدية وفي انواع الشبهات فتجده قد تشبع بها وهنالك مثالا او مثلا يذكره آآ ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول قلبك كيف يكون قلبك في التعامل يقول ينبغي ان يكون قلبك كالزجاجة كالزجاج ترى من خلالها هذه الشبهات ولكنها تدفعها بصوابتها زجاجة صلبة باش تشوفوها لا تستطيع الدخول بصلابة هذه الزجاجة ولكن مع ذلك ترى هذه الشبه تطلع عليها حتى بالنسبة للعالم الذي عنده حصانة وعنده وعلم شرعي يقول ولا يكن قلبك كالمستنجة الاسم الجديد اذا وضعتها في الماء وحملتها تجد وقد تحملت بذلك الماء. فقلب الاسفنجة هو القلب الذي تأملوا بالشبهات ويتشبعوا بها فلا يستطيع بعد ذلك ان يتخلص منه فلذلك من الخبر الذي يقع فيه كثير من الشباب انهم يدخلون على مواقع التواصل كلما وجدت جدالا تجد فيه بعض الناس هكذا كل وجد جدال من الجدالات او نقاش في موضوع خطير عقدي او فكري او يعني اشياء فيها شبهات وملاحدة واناس عن الدين واتباع كل لاعب يقول لها انا اريد ان ادافع عن الاسلام. سبحان الله! مقصد الحسن وطريقة سيئة. مقصودك حسن ولكن ما يدافع عن الاسلام الا ذو علم متشبع بما آآ جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اما الذي يلقي نفسه في هذه الشبهات دون علم فانه كالساعي اذا كما يقال في بينما انصاركم كثيرا ان تتعلموا العلم الشرعي النافع وان تقرأوا كتاب الله وتتدبروه وتقرأوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتستفيدوا منها. وتقرأوا كثيرا في العلم. ثم بعد سنوات طويلا ان انست من نفسك القدرة على التعامل مع هذه الشبهات ومن على الرد على المبتدعة والظلم فافعل. الباب حينئذ مفتوح. اما ان تدخل نفسك الان فيما لا تستطيع منه فكاكا فهذا آآ سوء تقديري وقد اودى بكثير من الناس رأينا هذا امام اعيننا رأينا اناسا كانوا يقولون مثل هذا الكلام نقول لا تحجر عليه انا اريد ان استعمل عقلي وفكري كما اشاء ثم بعد مضي سنوات قليلة او اشهر يسيرة اذا به قد التحق بصف طائفة من الطوائف ثم اخيرا يغتنم غناك قبل فقرك وذلك ان الدنيا تتقلب وانها لا تبقى على حال واحدة ابدا ومن لاحظ التاريخ بل من رأى هذا العصر وما فيه من تقلبات يتعجب من حال الدنيا فيكون الشخص في حال ثم بعد ذلك اليوم او بعد مرور ايام قليلة فسدوا في حال اخرى. الدنيا ترفع ويعني فيها صعود وفيها فيها غنى وفيها فقر. فاذا كنت صاحب يسار فلا فانت لا تضمن ان ستستمر على يسارك وعلى غنائك حياتك كلها بل قد يأتي اليوم الذي تفتقر فيه. وليس فالفقر الا ابتلاء لا يعلو ان يكون ابتلاء والابتلاء عليك ان تصبر عليه. كما ان الغنى واليسار لا ان يكون ابتلاء ايضا لكن من نوع اخر هو نعمة ولكنه ابتلاء من نوع اخر. تشكر الله على هذه النعمة وتعدها وكثير من الناس يصبر على الابتلاء بالفقر ولا يصدر عن الابتلاء بالغنى وهذا شيء مشاغل ايضا وقد رأيناه باعيننا آآ كثير من الناس حالا فقط تجده مطيعا محافظا على الصلوات ولكنه اذا اقتنى تجده يترك هذا كله فهذا حال الفقر افضل له من حالتنا فاذا اختم غناك قبل فقرك فان هناك كثيرا من العبادات التي تحتاج الى الغناء يحتاج الى المال. فاذا كان عندك مال فانفقه في سبيل الله عز وجل انفقوا في الصدقة ولا شك ان الصدقات يعني اثرها عظيم النفع آآ يعني في في للوقاية مصارع السوء وفي الوقاية من غضب الله عز وجل وفي امور كثيرة. انفق مالك في العمل الخيري. انفق مالك بالمصارف الشرعية للزكاة وغيرها. انفق مالك في الحج. انفق ما لك على غيرك من الناس. اذا عرفت ان اناسا يريدون عمرة او يريدون حجا فانفق مالك لتساعده على العمرة او على الحج. انفق ما لك واستعمل غناك فيما يرضي الله سبحانه وتعالى قبل ان يأتي اليوم الذي تفتقر فيه فتندم على ما مضى من غناء ونختم بهذا عن هذه النقطة الخامسة واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين نشكر الدكتور عصام البشير المراكشي على هذه المحاضرة القيمة ان شاء الله بعض الاسئلة الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله بعض اه برنامجي في في طلب العلم الشرعي وما ينبغي ان جبت ابيه الطالب وخاصة من كان في اه مجال الدراسة في مثل هذه المعاني اولا انا انصح كثيرا طلبة هذه نظرا للشباب ولانشغالهم بالدراسة الى حد كبير ان يشغلوا اوقاتهم على الخصوص من حفظ كتاب الله عز وجل لان هذا الاستثمار في حفظ كتاب الله سبحانه وتعالى من افضل ما يبدأ به مطلقا وثانيا يلائم جدا حال الدراسة لانك يمكنك بسهولة فارغة ان تحفظ يوميا قسطا يسيرا جدا لا يكفر المحبوب فان هذا من اعظم الاخطاء التي يقع فيها لا تكثر المحفوظ انما شيء يسير قد تكون نصف كمون او اقل حتى ربع ثمن. شيء كهذا اغلب الناس يستطيعوا ان يحفظه دون صعوبة وكرره خلال يومك مرارا عتيدا. اقل شيء ثلاثون مرة او خمسون مرة اقل شيء ثم في اليوم التاسع مثل ذلك واجمع ما حفظته في ذلك اليوم مع ما حفظته امس وبعد اسبوع راجع كل ما حفظته وبعد شهر راجع كل ما حفظته وهكذا دوالي انا اضمن لك باذن الله عز وجل بانه بهذه الطريقة تختم كتاب الله عز وجل في مدة يسيرة معقولة جدا. يعني مثلا ربما في السنوات الدراسة ربما خمس سنوات او ست سنوات يمكنك فيها ان تختم كتاب الله عز وجل حفظا لكن المشكلة التي تقع للكثير بسبب سوء التخطيط انه يكفر المحفوظ لانه يأتيه الحماس فيطلب ربع او يفوق ثمن حزبي مثلا خلال اليوم الاول وهذا شيء ممكن ليس مستحيلا لكن بعد مرور ثلاثة ايام تجده لا يستطيع ان يواصل بل لانه حفظ كثيرا لا يستطيع ان يكرر كثيرا. القرار يحتاج الى وقت اذا حفظت ربعه في اليوم لكي تكرر ذلك ثلاثين مرة تحت الجودة الى ساعات طويلة لعلك لا تجدها. فاذا انصحكم بهذه الطريقة التي اقولها افترض تصور معي انك تتخرج بعد هذه السنوات وقد حفظت كتاب الله عز وجل اعلم ان كل ابواب طلب العلم الشاغل قد فتحت امامك كل ابواب من ابواب الخير في الدنيا والاخرة. لكن خصوصا في باب طلب العلم تفتح لك الابواب. لان الذي يحفظ كتاب الله عز وجل كل شيء يسهل عليه بعد ذلك في طلب العلم الشرعي فلم استطاعت الان ان اذكر لكم برامج لطلب العلم وهي موجودة احيلكم مثلا على كتاب السبل المرضية للشيخ احمد سالم المصري هذا السبل المرضية فيه برامج ومناهج في كل العلوم يمكنك ان تتبع كل علم وتختار التفسير او الفقه او كده او كده فتجده متونا وكتبا تحفظها وتحفظها. فانا لا يمكن ان اذكر لك خيرا مما هو في هذا الكتاب. ولقد ساهمت في هذا المالكي وفي باب العروض والقوانين. لكن مع ذلك اقول لك اعتني بالقرآن اولا. اذا كنت ختمت القرآن ابدأ بهذا الكتاب واختر ما شئت من العلوم. النحو او الصف او ما شئت وابدأ بهذه الطريقة بهذه الطريقة التي يذكرها وستجد اثرا طيبا ان شاء الله تعالى بعد وقت يسير اه من الاسئلة التي كتاب الله عز وجل يعني مثلا سؤال عن كيفية امتنان الشباب فيما يرضي الله عز وجل والفخر بين المباحث النظرية والكلام النظري وبين التطبيق. والحقيقة انا لا احب يعني ان يطرح السؤال بهذه الطريقة لان كل كلام نظري لابد ان يقول الى تطبيق عملي ان وجدت الارادة الجازمة الارادة هي المشكل ليست المشكلة في التطبيق او في النظرية او في المشكلة في الارادة اذا اردت فانت تستطيع. فاذا خذ النظريات مثلا خوف طالب العلم هذا لا يكاد يختلف اثنان من المسلمين على اهميته. بل لا يختلفون اصلا من المسلمين على فاذا هنالك حد من العلم لابد من طلبه احرص عليه. هنالك الدعوة الى الله عز وجل ونحن محتاجون اليها كثيرا خاصة في هذا الزمن الذي نجد فيه الفتن نجد فيه البعد عن دين الله عز وجل ونجد فيه الشبهات الكثيرة فلا شك ان اننا محتاجون الى الدعوة كل من علم شيئا من دين الله عز وجل عليه ان يبلغه بلغوا الطلبة بلغوا الاساتذة بلغوا اسركم بلغوا كل من تلتقون به فان تكن داعية في اي وقت في اي مكان لا تكن سلبيا اينما جلست اينما حللت وارتحلت كن داعية الى الله عز وجل فإذا الأمور العمل الخيري ايضا عمل طيب جدا وهكذا امور كثيرة يمكن فعلها فما عليك الا ان تبدأ وان تتوكل على الله عز وجل نعم هذا في طلب العلم خارج الموضوع تقريبا يعني مثلا هذا ما كان ذكرته عن المحادثة الفورية في المواقع الاجتماعية مثلا بين الذكر والانثى وما اشبهه مثل هذه الامور لا ينبغي ان يعالج الامر المحرم وانما كل انسان فقيه نفسه كل انسان فقير نفسه وتأمل انت اذا كنت ذكر هل اذا راسلت هذه الانثى والعكس ايضا هل تجد في قلبك شيئا؟ ام لا؟ هذا شيء لا يمكن ان يطلع عليه احد. لا تأتي الى الشيخ لتسأله. ولكن اسأل نفسك هل تجد في نفسك شيئا؟ هل تجد في قلبك شيئا؟ ام انك تحادث هذه الانثى؟ ثم تحادث صديقك من الذكور. ان كان الامر كذلك فافعل مع انه حتى بين الذكور فيما بينهم في تضييع للاوقات لكن اذا وجدت انك لا تفتتن اصلا يعني حينئذ اقول لك لا بأس وكذلك في النفق بين المحادث في مواقع التواصل وبين المحادثة المباشرة انه اصلا ما دامت المحرم انما هو الخلوة. لكن اذا وجدت انك تعرض نفسك لفتنة او تعرض غيرك للفتنة والسلامة لا يعدلها شيء لا يعقلها شيء لان هذا الاسم من الامور الواجبة ولا المستحبة غاية امره ان يكون مباحا فهذا المباح في غاية امره اذا عارضه مفسدة بالغة كفتنة تصيبك او تصيب غيرك فلا شك ان هذا المباح ينتقد من الراحة الى اه نعم وايضا كثيرا على الاخوة هل المرأة ملزمة بالعمل الدعوي؟ لا شك ان المرأة كل الاحكام الشرعية كالرجل الا ما استثناه الدين نطالب المرأة ايضا بالدعوة واذا قمنا للمرأة اه انها لا تدعو الى الله عز وجل فنفرط حينئذ تفريطا شديدا وكثير من المجالس النسوية لا يستطيع الرجال الدخول اليها الدخول اليها ولا يستطيع الدعاء من الذكور ان يكون لهم فيها المشاركة فحينئذ المسؤولية تقع على عاتق النساء والذي يعني يحس بحاجته للتوبة ويؤجلها في كل مرة نقول له ان الله عز وجل يحب والتوابون هذه صيغة مبالغة فعالة صيغة مبالغة فالتواب هو الذي يتوب مرارا وتكرارا حياته كلها توبة في توبة اذا اساء تاب واذا غفل تاب. فاذا كنت تائبا حياتك كلها فانت يحب الله سبحانه وتعالى. ولذلك الذي يتوب الى الله عز وجل ثم يرجع الى الذنب فهذا في جميع احوال خير من الذي لا يدوم ابدا لا ينبغي ان يقع الانسان المسلم في هذا الخطأ الشنيع وهو انه يقول لا انا لا لن اتوب لانني اعرف انني اذا تبت فقد ارجعوا يا اخي تب او انك ترجع الى بيتك بل ما يفيد انك قد تموت حال توبتك قبل ان يكتب لك عمر زائد ترجع فيه الى الذنب. فحينئذ تموت دائما فطوبى لك وهنيئا لك فلذلك عليك ان تتوب الى الله عز وجل سواء استمرت التوبة او لم تستمر لا شيء يعني الاستمرار على التوبة مطلوب لا ينبغي اه ترك التوبة لمخافة عدم الاستمرار عليها كما يقع الكثير من الناس اه يعني ساختم ان شاء الله تعالى بسؤال او سؤالين اه يعني ما حكم الذي لا يصلي صلاة الفجر في وقتها؟ لا شك ان صلاة الفجر ينبغي ان تصلى يجب ان تصلى في وقتها ووقتها يعتبر شرعا هو ما بين اذان الفجر المعروف يعني الفجر الصادق الى طلوع الشمس الى طلوع الشمس بعض اعوام المسلمين من ان وقت الفجر يمتد الى الفطر غير صحيح ووقت الفشل ينتهي من طلوع الشمس وما بعد طلوع الشمس فانما هو شيء يصلى خارج وقته كالذي يصلي العصر بعد او كالذي يصلي العشاء بعد الفجر وما اشبه ينبغي الحرص عليه والاجر الذي فيه عظيم جدا ولو علمنا الناس بما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علم الناس ما والفجر لاتوهما ولو حبوا بما لان العشاء يكون بعد تعب وارهاق فقل من الناس من يعتني بالذهاب الى المسجد بصلاة العشاء. والفجر يكون بعد صلاة الفجر تكون بعد نوم فلا يرفع الغطاء عن بدنه ويذهب الى الصلاة ويتوضأ ويذهب الى الصلاة الا من كان حريصا على دخول الناس سبحانه وتعالى. فلذلك فيهما من الاجر ما ليس في غير ما وصل واجب. لذلك نقول لو علموا ما فيهما لاتوهما ولو حبوا. فالانسان ينبغي ان يجب عليه ان على الصلاة في وقتها ويستعمل المنبهات المختلفة ويوصي بعض الناس ان يوقظوه وما اشبه ذلك ونختم عندي سؤال فيه التفسير والسيرة في السنة الاولى والسنة الثانية وقد تكون عندي محاضرات في بعض دور القرآن الاخرى وان شاء الله تعالى في على الشبكة العنكبوتية وان شاء الله تعالى قريبا دروسا اخرى على مدرسة فصائل الكترونية و وغير ذلك فاسأل الله التيسير والقبول واسأل الله لي ولكم العلم النافع والعمل الصالح وخلقه واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين