تجد الله انه لا اله الا هو ملائكة واولوا العلم قائما العزيز الحكيم تعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار شكر الله للقائمين على هذا المعهد المبارك معهد الامام الداني العلوم الشرعية ولعلوم القرآن ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل هذه الانشطة العلمية في ميزان حسناتهم وان يجعلنا اجمعين من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه لا يخفى عليكم اهمية العلم الشرعي من حيث هو ولست هنا بصدد بحث هذه القضية وانما مسألتنا التي نريد ان ارسخها ونبحث فيها هي اهمية الحفظ في طلب العلم الشرعي ولا شك ان الحفظ له مرتبة عالية جدا في العلم كله من حيث هو فلا يقوم علم كيفما كان دون حفظ سواء اكان ذلك علما شرعيا او من العلوم الدنيوية حتى هذه العلوم التجريبية الحديثة لا شك انها تحتاج الى قدر معين من الحفظ حتى علوم الرياضيات لابد فيها من شيء من الحفظ فضلا عن العلوم التجريبية كالفيزياء وغيرها فضلا عن العلوم الانسانية من علم التاريخ وعلم النفس والاجتماعي وغير ذلك فضلا عن العلوم الشرعية ولذلك فان علماءنا المتقدمين علموا اهمية الحفظ وركزوا على هذا المعنى كثيرا وقال قائلهم ليس بعلم ما حول قيمته ما العلم الا ما حواه الصدر وقال قائلهم ايضا حرف في تامورك يعني في قلبك حرف في تامورك خير من عشرة احرف في كتبك وقال قائلهم ايضا العلم الذي لا يدخل مع صاحبه الحمام ليس بعلم ومعنى ذلك ان العلم الذي تحمله في صدرك هو العلم حقا وهو الذي يكون معك في اي مكان بما في ذلك الحمام. اما العلم الذي تسجله في صحفك او في حاسوبك في هذا العصر فهذا لا يدخل معك الحمام وهذا بالتالي لا ينفعك في الاحوال جميعها. فالعلم الذي ينفعك هو الذي يلازمك فتستحضره عند الحاجة اليه كما قال الشاعر صدري وعاء له لا جوف الصندوق ان كنت في البيت كان العلم فيه معي او كنت في السوق كان العلم في السوق هذا هو العلم عند اهل الشريعة. هو العلم الذي يلازمك فاذا احتجت الى بحث او فتوى او مناقشة علمية او مناظرة او دعوة فانك تجده قريبا منك على طرف لسانك تستحضر ما تحتاجه من الايات نستحضر ما انت في حاجة اليه من الاحاديث او من المتون العلمية او ما اشبه ذلك ثم اذا كان هذا في العلم كله فهو في علوم الشريعة اكد من اوجه مختلفة وذلك على الخصوص لان علم الشريعة قائم على الكتاب والسنة على نصوص الوحيين فالقرآن يحتاج الى حفظه والسنة يحتاج الى حفظها وسيأتينا ذكر شيء من هذا ثم العلم الذي او العلوم التي نستخدمها لفهم الكتاب والسنة دائرة على علوم عربية وعلوم العربية مرجعها الى النقل لانه لا اجتهاد فيها انت في علوم عربية من نحو او صرف او لغة او عروض او غير ذلك في هذه العلوم كلها لا اجتهاد. انما عندك مادة علمية مادة لغوية مأثورة عن العرب المتقدمين ما عليك الا ان تأخذ هذه المادة وتستحضرها وتحفظ منها ما تستطيع اكتب القواعد وتحفظ القواعد التي وضعها علماء العربية ضبط هذه المادة اللغوية. فاذا اللغة العربية كلها مبناها على النقل. واذا قلنا ان مبناها على النقل فيعني ذلك انها تعتمد على الحفظ فالقرآن لابد فيه من الحفظ سواء للقرآن نفسه او لقراءاته واوجه تفسيره وما اشبه ذلك والسنة لابد فيها من الحفظ حتى علم ان الحفاظ واشتهر عند العلماء في التاريخ ان الحفاظ في هذه الامة انما هم حفاظ الحديث وعلوم العربية من لغة من مفردات اللغة ومن نحو وصف كل هذا يحتاج الى الحفظ زد على ذلك غير هذه العلوم فالفقه يحتاج الى الحفظ تحتاج الى حفظ الفروع الفقهية والى حفظ الادلة الفقهية والى حفظ اه اقوال الفقهاء المختلفة والى حفظ المسائل والتفريعات والاشباه والنظائر فالعلم الشرعي من حيث هو يحتاج الى الحفظ ولعل سائلا يقول الان انت الان ترفع من شأن الحفظ وتبين اهميته فكأني بك اذا تحتقر الفهم وتجعل الحفظ اساس العلم كله وبعبارة اخرى فاننا نسمع في هذا الزمان اناسا يقللون من شأن الحفظ ويقولون انتم حين تدعون الى الحفظ فانما تدعون الى انشاء نسخ جديدة اذا حفظ بعضنا القرآن قالوا له وما صنعت؟ ما صنعت شيئا في الحقيقة ما زدت على انك زدت نسخة من القرآن انت مصحف جديد في هذه الامة واذا حفظ السنة قالوا له وما صنعت شيئا؟ فانك في الحقيقة ما زدت على انك الان حين تحفظ هذه الاحاديث كالببغاء التي تلقن الكلام فتكرره وهكذا يقللون من شأن الحفظ ويزيدون ضعفا على ابانة فيقولون انت حين تحفظ فلا بد ان تقلد لانك تحفظ كلام العلماء فتجعل نفسك مرهونا لاقوالهم. لا تخرج عن اقوالهم فانت اذا عقلك وتقتل اجتهادك وتمحو ما لديك من مواهب وقدرات لتصبح حافظا. كالالة التي كالة التسجيل تسجل الأقوال وللاسف الشديد هذا الكلام يصدر في العادة عن اناس في هذا العصر اه يعني دخلت عليهم بعض المناهج الغربية في التعليم ولكنهم لم يتقنوها كما ينبغي فتجد هؤلاء الذين يتحدثون بهذا الكلام تجدهم يمكنهم ان يتكلموا في الكليات في الامور العامة فاذا جئت مثلا الى لنقول الى الفقه مثلا تجده يمكنك ان يحد يمكنه ان يحدثك عن مقاصد الشريعة وعن الكليات العامة التي يدور الفقه عليها وعن الادلة الاجمالية العامة ولكنك اذا سألته عن مسألة بعينها بالفرائض او في المعاملات او حتى في العبادات هذه المسألة بخصوصها لم يحج وباء وهكذا اذا تكلمت معه في مسألة متعلقة لنقل باللغة مثلا او بالتفسير تجده يضبط مناهج المفسرين والفرق بين التأسير بالمأثور والتفسير بالرأي ويعرف مدارس التفسير وتطورها التاريخي ويضبط لك هذا ويتحدث فيه كما يشاء. ويدعي ان هذا هو العلم حقا فاذا سألته عن تفسير اية معينة ما ادرك شيئا مما تسأله عنه وهكذا في مجموعة من الافات التي صارت مضطربة يعني مناهجنا العلمية في هذا العصر ولذلك فاننا نقول ان الذين ينكرون علينا الحفظ في حقيقة الامر لا وجه لانكارهم هذا لان الحفظ انما ينكر لو كان اذا لو كان لا يجتمع مع الفهم بعبارة اخرى انما ينكر الحفظ اذا كان يمنع الفهم واما والحال ان الحفظ لا يعارض الفهم. والفهم لا يعارض الحفظ فاننا ندعو اليهما معا. ولا اشكال عندنا في ذلك فالذي ينكر علينا الدعوة الى الحفظ نقول له هل حين ندعو الناس الى الحفظ؟ هل ترانا ننكر عليهم الفهم او ترانا نقول لهم لا تفهموا ما تحفظون لا نقول ذلك ولا يقوله عالم في تاريخ الامة ونحن نعرف من اصول الفقه انه لا يقال بالترجيح بين الامرين الا عند التعارض. اذا تعارض امران فاننا نرجح احدهما اما اذا امكن الجمع فلا وجه للكلام عن الترجيح. ولذلك فالحفظ والفهم هل هما متعارضان؟ هل اذا حفظت كتاب الله عز وجل يمنعني ذلك من فهمه؟ لا ابدا فاذا لا تعارض البتة بين الحفظ والفهم واذا لم يكن هنالك تعارض فلما نحتاج الى الترجيح؟ فنقول هل الحفظ مقدم على الفهم ام الفهم مرجح على الحفظ بل نقول كلاهما مطلوب وكلاهما حسن. بل اننا نزيد فنقول ان الحفظ يساعد على الفهم الحفظ يساعد على الفهم. ويذكر هنا ابو عثمان ابن جني عن شيخه ابي علي الفارسي يقول قال لنا ابو بكر ابن السراج اذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه فانكم اذا حفظتموه فهمتموه اذا لم تفهموا كلامي فاحفظوه فانكم اذا حفظتموه فهمتموه. وهذا شيء قد يصعب تقبله في اذهان كثير من الناس في هذا الزمان لكنه شيء مجرب وذلك انك جرب بنفسك ارجع الى مسألة مشكلة في الفقه او في اصول الفقه او في التفسير او ما اشبه ذلك وجرب ان تقرأها مرة واحدة فانك لا تفهمها لصعوبتها ثم جرب ان تحاول حفظها لتحاول حفظها تحتاج كما سيأتينا ان شاء الله تعالى الى تكرار كثير وتحتاج الى ادمان النظر فيما تقرأه وتحتاج الى اخذ ورد والى حفظ في الصباح ومراجعة في المساء والى مجموعة من الامور متعلقة بهذا النص الذي تريد فهمه فحين تحفظه وتستعمل لحفظه كلما ذكرنا من الاليات والمناهج فانك لابد يؤول بك الامر الى فهمه وهذا شيء مجرب انا لا يمكنني ان اقنعكم بهذا لانه شيء انما يعلم بالتجربة. جرب ذلك في متن مختصر مثلا كمختصر خليل خذ من اه فترة واحدة او سطرا او سطرين. فانك اذا قرأته لم تفهمه. جرب ان تحفظه بعد ان تحفظه وتكرره وتراجعه فانك تفهمه اه وهذا كما ذكرت لكم مما يعلم بالتجربة فإذا لا تعارض في الحقيقة بين الحفظ والفهم ثم فوق ذلك هؤلاء الذين يدعون هذه الأمور فإنهم لا يطبقونه الا في العلوم الشرعية والا والا فاننا حين ننظر في مناهج التعليم ومناهج المدارس نجدهم يحفظون ويحفظون كثيرا تجدهم مثلا في العربية او في الفرنسية وغير ذلك يحفظون نصوصا يسمونها محفوظات قد تكون شعرية وقد تكون نثرية نجدهم يحفظون قواعد لغوية نجدهم يحفظون ايضا اه في بعض الاحيان يحفظون الكلمات مفردات اللغة يحفظون ايضا اه في بعض الاحيان يعني نصوصا كاملة يقولون لكي تقوي وتنمي ثروتهم اللغوية. وهكذا يحفظون في علوم اه الرياضيات وفي الفيزياء وفي في كل شيء فالحق ان هذه الدعوة ليست بريئة هذه الدعوة التي يدعوها هؤلاء يقولون لا تحفظوا يا طلبة العلم يا حفاظ القرآن لا احفظوا لا تشتغلوا في الحفظ بالحفظ ليست بريئة لانهم انما يطبقونها علينا معاشر طلبة العلم وبعد ان نتفق على اهمية الحفظ ونقتنع بانه لا تعارض بين الحفظ والفهم فلعل سائلا يسأل فيقول ماذا احفظ ما الذي ينبغي ان اعتني به وانا طالب من طلبة العلم الشرعي ما الذي ينبغي ان اعتني به فاحفظه واقول ان ذلك يدور على امور خمسة اولها القرآن والقرآن لا يشك مسلم في اهمية حفظه فان حفظه بركة في الدنيا وفي الاخرة والادلة على ذلك اكثر من ان تحصى ولا استطيع ان احصرها لكم الان وكثير من الناس من الملتزمين والمتدينين يودون لو يحفظون القرآن لكنهم يجدون الى جانبهم بعض شياطين الانس يثبطونهم عن حفظ القرآن ويقولون لهم حفظ القرآن هذا شيء صعب. ليس في متناولك انما يستطيعه المتفرغون انما يقدر عليه الطلبة الذين ينشغلون بذلك ولا ينشغلون بغيره. والله عز وجل يقول ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ فاذا كتاب الله عز وجل حفظه ممكن. وحفظه لا اقول سهل ولكن ايضا لا اقول صعب. بل هو وفي متناول اكثر الناس لو انهم يطبقون ما سيأتي ذكره من مناهج الحفظ ووسائله المعينة عليه فاذا ينبغي العناية بحفظ كتاب الله عز وجل وكما ذكرت هو بركة كله والبركة تظهر على حافظ كتاب الله عز وجل اه لعله قد لا يشعر بذلك هو بذاته لكن تتيسر عليه من امور الدنيا وامور الاخرة وامور العبادة بل امور طلب العلم الشرعي يتيسر عليه من ذلك الشيء الكثير حتى ان طلب العلم من حيث هو يسهل على طالب العلم اذا حفظ كتاب الله عز وجل وينبغي ان يعلم المسلم او طالب العلم الذي يحفظ القرآن ان الحفظ يحتاج الى مدة معينة والى جهد والى همة وربما قد يحتاج الى ختمات متتالية خلافا لما يظنه بعض الناس من انه يحفظ القرآن المرة الاولى ثم يكون حفظه كحال اكثر الناس في ختمتهم الاولى يكون حفظه غير متقن فيقول انا لا يمكنني ان احفظ القرآن الى حفظي كيف هو فيثبطه ذلك ويجعله يهجر القرآن فما تمضي بضع السموات حتى يكون قد انسيه كله والعياذ بالله تعالى لكن المتداول والمشتهر عند الناس انه يختمون الختمة الاولى ثم بعدها ختمة ثانية وثالثة وربما قد يصل حتى الى خمس ختمات حتى يتقن كتاب الله عز وجل وذلك مع المراجعة المضطردة المستمرة فاذا لابد من العناية بحفظ كتاب الله عز وجل اولا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تعاهدوا القرآن فانه اشد تفلتا من الابل في عقولها فلا شك ان القرآن لا يحفظ فقط ولكن يتعاهد ايضا. ومعنى تعاهده انك تراجعه مرارا كثير من الناس قد يحفظ السورة اليوم ثم يهجرها شهورا فيرجع اليها فيجد حين الحاجة اليها يجد نفسه وقد نسيها كأنه ما حفظها اصلا ثم يبدأ من جديد يريد ان يحفظ من جديد فاذا به يضيع اوقاتا واعمارا في هذا العمل المتكرر يحفظ وينسى ويعيد حفظ ما حفظ من قبل ويعيد نسيانه وهكذا في دوامة مستمرة لا تنقطع ابدا. ولذلك اذا حفظت تعاهد ما حفظته لان لا تنساه ابدا. ولذلك يقولون من قرأ الخمس لم ينس. هذا من اقوالهم المشهورة. يعني من قرأ خمسة اجزاء في اليوم من قرأ الخمس لم ينسى لم ينسى من قرأ خمسة اجزاء في اليوم فانه لا ينسى القرآن ابدا يعني يختم القرآن في ستة ايام تقريبا هذه مسألة تقريبية لا يمكنه ان ينسى يعني بعد ان يختم الختمة الاولى يراجع القرآن بهذه الطريقة وافعل نفس الشيء لو كنت تحفظ بعض القرآن لا كله لو فرضنا انك تحفظ سورة البقرة فقط راجعها على اساس انك لا تتجاوز في قراءتها مثلا خمسة ستة ايام او ستة ايام على اقصى تقدير لا يمكنك ان تنساها ابدا ثم بعد القرآن هنالك السنة النبوية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نظر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ووعاها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه الى من هو افقه منه فبينت فبين هذا الحديث اهمية حفظ الحديث ولو مع عدم فهمه. لانه يقول فرب فقه لا فقه له. يعني هذا موجود وهو داخل في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ فحفظة الحديث وجوههم منظرة بهذا الدعاء ولو لم يفهموا ما يحفظون. فكيف لو كانوا يزيدون على الحفظ الفهم والتدبر والتفقه فاذا هذه مرحلة لا ينبغي الاستهانة بها. حفظ الحديث شيء عظيم جدا ولكن حفظ الحديث مع اهميته صعب جدا. واصعب من حفظ القرآن لا يشك في ذلك اه خاصة اذا اجتمعا مع حفظ الاسانيد ولو طرف الاسناد ولو لم يكن الاسناد كاملا ولو مع طرف الاسناد بل ولو مع اسم الصحابي فقط يعني حفظ الحديث لما فيه من ذكر الاسماء والرواة وما اشبه ذلك صعب جدا ومما يذكر في هذا السياق ان بديع الزمان الهمداني يعني صاحب المقامات وهو رجل مشهور بالادب ومشهور بالحفظ يعني كان يحفظ بسهولة بالغة حتى انه كان ينشد قصيدة من مائة بيت فيحفظها من سماعها لاول مرة ثم ينشدها مقلوبة اي ينشدها من البيت الاخير الى البيت الاول من السماع الاول يعني هذا شيء حافظة عجيبة وشيء عجيب جدا في باب الحفظ جاء الى نيسابور فبدأ يستهين بحفاظ الحديث ويقول لهم وهل وهل حفظ الحديث مما يذكر؟ هذا شيء لا يذكر اصلا فسمع بذلك الحاكم ابن البيار الحاكم المشهور صاحب المستدرك فارسل اليه جزءا حديثيا وامهله جمعة يعني امهله اسبوعا قال له احفظ هذا الجزء جزء حديثي يعني فيه بضعة احاديث فمضى الاسبوع فارجع اليه الجزء وقال له ما هذا قال محمد بن فلان وقال جعفر بن فلان عن فلان اسامي مختلفة والفاظ متباينة هذا لا يمكن حفظه. قال فاعرف قدر نفسك واعرف صعوبة حفظ الحديث فحفظ الحديث شيء صعب حقيقة ولكنه مع صعوبته يذلل بما سنذكره ان شاء الله تعالى من تكرار ومراجعة وغير ذلك ما الذي يحفظ في الحديث؟ يبدأ بالاربعين. الاربعون النووية اول ما يحفظ. ثم بعد ذلك من كان من طلبة العلم سيشتغل بالفقه يحتاج الى الادلة. فيشتغل بحفظ عمدة الاحكام مثلا او بحفظ بلوغ المرام ثم من كان مثلا يشتغل بالفقه المالكي على جهة الخصوص كما هو الحال عندنا في بلدنا هذه يشتغل مثلا بحفظ الموطأ ثم حفظ الصحيحين ويمكن ان يحفظ مختصر مختصرا للصحيحين او منتقلا منهما او ما اشبه ذلك يعني طرق الحفظ في هذا كثيرة جدا وفي المشرق تعقد دورات علمية مضطربة سنوية لحفظ السنة النبوية تخرج كل سنة عشرات بل مئات الحفاظ الذين يحفظون الصحيحين والذين يحفظون الكتب الستة وما اشبه ذلك. وفي الحقيقة من امال ومن احلامي ان اجد في هذا البلد يقيموا مثل هذه الدورات لحفظ السنة النبوية. لا شك ان عند المغاربة اعتناء بالغا بحفظ القرآن والقراءات وما اشبه ذلك. لكن وددت لو اجتمعوا مع ذلك حفظ السنة النبوية ايضا وان تعقد دورات لذلك والحمد لله يعني الشباب مع شيء من المحفزات تشجيع فانهم يستطيعون حفظ الكثير من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. الشيء الثالث هو المتون. المتون العلمية والناس في المتون العلمية بين طرفي نقيض اناس يبالغون في حفظ المتون حتى يحفظون يعني الاف بل عشرات الالاف من الابيات. كما تجده عند الشناقطة مثلا في مناهجهم قد يحفظون متونا طويلة جدا كمراقي الاواه في تفسير كتاب الله عز وجل وغير ذلك من المتون. وبمقابل هؤلاء نجد اناسا يشفون يعني بين الغلو والجفاء فتجد اناسا خاصة من طلبة الجامعات في هذا العصر يبتعدون عن حفظ المتون مطلقا ويقولون لا نعتني بحفظ وانما نكتفي بدراسة الكتب ولذلك مثلا في النحو يقول لا لا اريد ان احفظ اجرومية ولا الفية. وانما اقرأ النحو الواضح وبعده اقرأ مثلا جامع الدروس العربية للغاية وبعده اقرأ النحو الوافي وما اشبه ذلك. كتب دراسية يقرأها كما هو المنهج المتبع في الجامعة فبين هذين النقيضين هنالك الوسط الذي ينبغي ان يتبع فلا احفظ كل شيء حتى صار المتأخرون ينضمون منظومات في امور تافهة كمنظومة اتاي وكمثلا الذي نظم اصول الفقه المالكي نظمها في ثلاثين بيتا يعني تقريبا كل بيت لاصل من اصول المذهب المالكي ففي هذا اطالة كبيرة لذلك نظمت هذه الاصول في خمسة ابيات قلت يعني بدلا من ان تحفظ ثلاثين بيتا احفظ خمسة ابيات تكفيك لمعرفة اصول المذهب المالكي فإذا حفظ المتون ليس غاية في ذاته وإنما هو وسيم فاذا فهمت كونه وسيلة لا غاية انحلت عنك مشكلات كثيرة طيب ستقول لي ومن حقك ان تقول ذلك انت الان تقول نكون بين طرفي نقيك نكون في الوسط كل الناس يدعي انه في الوسط وكل الناس يدعي وصلا بليلى وليلة لا تقر لهم بذاكاء فما الوسط؟ اقول لك الامر سهل المعيار في لهذا ارجع الى ما اعتمده ويعتمده اغلب اغلب علماء الامة في العالم الاسلامي كله من المتون فاحفظها اعطيك مثالا في النحو لن تجد في العالم الاسلامي كله مدرسة علمية معتبرة لا تعتني بالاجرومية او لا تعتني بالالفية. بعضهم قد يزيد بتونا اخرى قد يزيد من حد الاعراب. قد يزيد شذور الذهب. قد يزيد قطر الندى. ولكن الاجرومية والالفية عليهما شبه اجماع فاذا انت حفظت هذين فانت موافق للوسط الذي تخرج به الاف العلماء. الاف العلماء هنا في المغرب وفي غيره يحفظون الاجرومية والالفية وتكفيه هذه الالفية عن علم كثير في النحو والصف ويزيد عليه الانية الافعال وهكذا. وهكذا افعل في العلوم كلها في الاصول تجده كل تجد كل الطلبة كل طلبة العلم في العالم كله العالم الاسلامي كله يبدأون بالورقات اذا احفظوا الورقات لا تكن من هؤلاء الذين يسعون الى التجديد لا لشيء الا للتجديد. التجديد ليس مقصودا لذاته. اذا وجدت يقرأون الورقات اقرأي الورقات بعدها مثلا لنقل يقرأون جمع الجوامع اقرأ جمع الجوامع او ملاقي السعود او ما اشبه ذلك ثم انتقل الى ما هو اولى واهم وهو الغاية التي من اجلها تحفظ هذه المتون انت لا تحفظ المتن للحفظ وانما تحفظه لتفهمه وتستحضر به معاني العلم ثم ينبغي ان في باب المتون على النظم اكثر من النثر. فالنظم آآ اسهل في الحفظ كما يقول ابن عاصم في مرتقب في مرتقب الوصول وهو متن له مشهور في علم اصول الفقه يقول وبعد فالعلم اجل معتنى به والخير وكل الخير منه مجتمع والنظم مدن منه كلما قسى مذلل من منتطاه ما اعتصى فهو من النثر بفهم اسبق ومقتضاه بالنفوس فالنظم اعلق بالنفوس واقرب الى الفهم من ماذا؟ من فما وجدت الى ذلك سبيلا فافعله الا في حالات معينة كمثلا مختصر خليل اذا اردت ان تحفظ نظما بمختصر خليل ستحتاج الى انظام طويلة جدا في عشرة الاف بيت او اربعة عشر الف بيت او ما اشبه ذلك فلن تجد اه مندوحة عن حفظ النثر نفسه اذا هذا الشيء كم؟ هذا الثالث بعض الناس متابعين الحمد لله بين الشهر الرابع بعده هو الشعر فاستقل لي انا طالب علم ولست طالب ادب ما علاقة الشعر بالموضوع؟ اقول لك المقصود بالشعر هنا الشعر الذي ينفع طالب العلم وهو الشعر اصيل العربي القح الذي يستفاد منه في علوم العربية وفي تفسير القرآن وفي شرح الحديث وفي ما اشبه ذلك فلا شك ان حفظ حفظ الشعر مطلوب كحفظ معلقات الجاهليين وكحفظ المفضليات والاصمعيات وديوان الحماسة وما اشبه ذلك من الاشعار التي اذا حفظتها تكونت لديك ثروة لغوية هائلة وضخمة تنفعك نفعا جما في كل علومك الشرعية وآفة طلبة العلم اليوم ما هي؟ تجده يعني تجد امام يعني عنده كتاب الله عز وجل عنده السنة اذا اراد ان يقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى لا يفهم منه شيئا واذا اراد ان يقرأ السنة لا يكاد يفهم منها شيئا. لما؟ لانه ليست لديه ثروة لغوية تنفعه. ليست عنده لا مفردات لغوية ولا تعبيرات لغوية فصيحة. فاذا حفظ هذه الاشعار وهذه القصائد نفعته نفعا جما طيب من لم يستطع ان يحفظ هذا كله. انا انصح دائما بكتاب مختصر اسمه المنتخب من ادب العرب. هذا انتخب فيه صاحبه او اصحابه لانه مجموعة من المؤلفين انتخبوا فيه مجموعة من القصائد والاشعار المشهورة فيمكنك ان احفظها فتغنيك عن كثير من الشعر القديم ومن البحث عن الاشعار القديمة التي قد تكون طويلة ثم اخيرا الشيء الخامس هو ماذا؟ هو الدروس نفسها الدروس نفسها تحفظ الدروس تحفظ اه يذكرون عن احد اه علماء شنقيط وكان متقنا لمختصر الخليل. اتقانا تاما بحيث يأتيه الشخص في اي وقت يقول له افتتح لي درسا في مختصر خليل يفعل دون تحضير ولا اي شيء. قال له كيف تضبط هذا المختصر بهذا الشكل؟ قال لهم الشرح مائة والمتن الف بمعنى اني اكرر المتن حين حفظته اكرر المثنى الف مرة واكرر شرحه مائة مرة وكان العلامة الكية الراسي وهو احد ائمة الاصول من الشافعية كان اماما عظيما من ائمة الاصوليين كان يسكن في مدرسة او يقرأ في مدرسة بني صبور اه فيها مرقاة يعني مجموعة من الادراج سبعون درجة كان يقرأ الدرس فيقرأه في اه الدرجة الاولى مرة ثم يصعد الى الثانية فيقرأه مرة ثانية ثم الثالثة يقرأه مرة ثالثة وهكذا حتى ينهي هي السبعين وفي بعض الروايات التي المذكورة في كتاب طبقات الشافعية لتاج الدين السبكي انه يفعل ذلك في الصعود وفي النزول. اذا اقل شيء تكرر الدرس سبعين مرة اقل شيء وقد يكون في بعض الروايات مائة واربعين مرة او اكثر ما معنى ذلك؟ معناه انه اذا حضرت درسا علميا ما اتكلم عن المواعظ والارشاد وما اشبه ذلك اتكلم عن الدروس العلمية اجعل لك كراسة واكتب الى جانب المتن اكتب بعد المتن ما استفدته من الفوائد المتعلقة بشرح هذا المثل دون اطالة. اكتب في ذلك درسا هذا وتصل للذي يجب عليك ان تحفظه. ثم كرر حفظ هذا الدرس لكن بطبيعة الحال حفظ الدرس لا يكون كحفظ المتن او كحفظ القرآن حفظ القرآن وحفظ المتون آآ لابد من مراعاة الالفاظ فلا تغير فيها شيئا ولكن عند حفظ الدرس يتساهل شيئا ما فالمقصود هو حفظ المعاني الاجمالية لهذا الدرس فاحفظ الدرس وانا اضمن لك ان فعلت هذا في متن واحد انك تضبطه ضبطا متقنا فيبقى معك الى ما شاء الله ان يبقى جرب هذا في اي علم وان لم يكن هذا في الدروس التي تحضرها فافعله في الدروس التي تسمعها في تسجيلات مثلا في اصول الفقه او الفقه وما اشبه ذلك الإهضاء كراسته اجعل المتن مثلا بيت او بيتان آآ الفوائد المتعلقة بهذين البيتين من آآ الشرح ثم احفظي المتنى واحفظ الشرح ومر على هذا فستجد انك اتقنت هذا العلم اتقانا تاما اذن هذه هي الأمور التي يجب حفظها ثم ما الوسائل المعينة على الحفظ اول الوسائل المعينة على الحفظ الاخلاص الاخلاص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين طلب العلم من الدين والاخلاص كما هو مطلوب في الدين كله فهو مطلوب في طلب العلم الشرعي والحفظ من طلب العلم فإذا لابد من الإخلاص تسلم ليسلم لك الحفظ ولذلك يقول ابن عباس رضي الله عنهما اني لاحسب او انما يحفظ يقول انما يحفظ الرجل على قدر هادي مهمة هاتي عن ابن عباس انما يحفظ الرجل على قدر نيته ثم بعد النية هنالك التقوى وتجنب المعاصي وهذا معروف لا يشك فيه. فان المعاصي تذهب نور العلم من القلب وتنسي المحفوظ ما حفظته تنساه والعياذ بالله تعالى بسبب تراكم المعاصي التي تجعل على قلبك غشاء والعياذ بالله ولذلك يؤثر عن عن ابن مسعود رضي الله عنه انه يقول آآ اني لاحسب الرجل ينسى المسألة بالمعصية يفعلها او كما قال او كما قال ومن ذلك البيتان المشهوران شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي. واخبرني بان العلم نور ونور الله لا يهدى لحرص ثم بعد التقوى وترك المعاصي لابد من صفاء الذهن كثير من الناس يريد ان يحفظ ولكن ذهنه منشغل بامور كثيرة. ولذلك سئل حماد بن زيد قيل له ما الذي يعين على طلب العلم قال قلة الهم قلة الهم الهم معناه الاشتغال انشغال الذهن. فاذا كان ذهنك وقلبك مشغولا بامور كثيرة فانك لا تستطيع الحفظ. وكما يقول الشافعي رحمه الله تعالى لو كلفت وهادي يعني كثيرة جدا عند كثير من الناس لو كلفت شراء بصلة ما حفظت مسألة وهذا يذكر عن بعض العلماء من شيوخ مشايخنا يقول انه في بعض الايام كان يفكر في مسألة علمية وهو صاعد على الدرج في وسط السلم يقول نادته امرأته فقالت له قنينة الغاز انتهت او شيء كهذا قال فوالله نسيت هل انا صاعد ام نازل؟ وما المسألة التي كنت اتذكرها؟ يعني هذا الهم الدنيوي الذي لا بد منه ينسي الانسان كل شيء فلذلك لابد من صفاء الدين صفي ذهنك اه ما استطعت ولذلك ان كثيرا من الصغار يغلبون الكبار في الحفظ لا لشيء ولا لقوة حافظة وما اشباه وانما لقلة المشاغل وللكبار هذا في الغالب وان كثير من الكبار حقيقة ليسوا مشغولين وانما يظنون انفسهم يظنون انفسهم مشغولين والا تجده يعني لا شيء يشغله البتة ومع ذلك انه منشغل والله المستعان فلابد من تصفية الذهن ثم الوسيلة الرابعة هي الوقت المناسب بطبيعة الحال المتكلمون في هذا الامر يذكرون اشياء كثيرة يذكرون آآ السحر وقت السحر وهو ما يكون قبيل الفجر ويذكرون الغداة بعد الفجر ويذكرون ان حفظ الليل اولى من حفظ النهار وليس لذلك قاعدة عامة وانما المعتبر في الحفظ ان تجرب فما لاءم تجربتك فهو الذي ينبغي ان تنشغل به ليس لذلك قاعدة عامة لذلك بعض الناس قد يحفظ في الليل وبعض الناس قد يحفظ بسهولة اكبر في النهار وهكذا فجرب وما لائمك فاسلكه وواتبعه. ولذلك قد آآ تجد بعض الناس مثلا حتى قد يكون شيء من الضجيج. فيحفظ مع وان كان الافضل ان يحفظ في الصمت والبعد عن الضجيج. ولكن بعض الناس قد يبالغ في هذا حتى ان بعضهم قال لي مثلا انا لا يمكنني ان اقرأ ولا ان احفظ الا في صمت كصمت القبور صوت القبور لا يكون الا في القبور والعياذ بالله تعالى لا يمكنك ان تنتظر حتى تكون في القبر لتحفظ. فلذلك في الحقيقة عند التدبر وعند التأمل جرب ولكن لا تبالغ في وضع المعايير ووضع الشروط لابد لي من هذا ولابد لي من ذاك ولكن احفظ كما يتيسر لك الى جانب الوقت المناسب هنالك المكان المناسب والقاعدة العامة في المكان المناسب ان تكون بعيدة عن الملهيات كل ما يلهي عينك او ذهنك فينبغي ان تبتعد عنه. مفهوم هذا؟ فالذي يحفظ مثلا وهو امام التلفاز لا يمكن ان يحفظ الذي يحفظ امامه الحاسوب تحديثات الفيسبوك متواصلة امامه لا يمكنه ان يحفظ وانما اذكر هذه الامثلة لانها امثلة حديثة لو امل لرجعت الى كلام الخطيب البغدادي لوجدته يقول لك مثلا لا تحفظ امام الانهار او في اماكن خضرة او ما اشبه ذلك لكثرة الملهيات ولكن ادخل الى غرفة يعني لا تكن ولكن لا يكون فيها ملهيات فاحفظ فيها فالمقصود ان تكون في مكان بعيد عن الملهيات ما امكن ثم الوسيلة ما ادري لعلها الخامسة او السادسة نعم. هنالك الاطعمة تكلم العلماء كثيرا في الاطعمة وقبل ذكر الاطعمة نشير الى مسألة. وهي القاعدة العامة البطنة تذهب الفطنة فاذا اكلت كثيرا احتجت الى وقت طويل في الهضم وذلك يؤول ولابد الى ضعف في ملكاتك في الحفظ والعلم والفهم فقلل من المأكول ما امكن ولكن الى جانب هذا تكلم العلماء عن اه بعض الاطعمة تذكر بعضهم مثلا آآ انواعا من الحلاوة على الخصوص ذكروا الزبيب وذكروا العسل وذكروا السكر وذكروا اشياء من هذا القبيل وبعضهم انكر الاشياء الحامضة بشكل معين كالتفاح وما اشبهها لكن على العموم يدور كلامهم على الحلاوة فيقولون الحلاوة اه تعين على الحفظ. وينبغي ان ينظر في هذا ما يقوله اطباء هذا الزمان وان كنت اه اظن والله تعالى اعلم ان هذا صحيح الى حد بعيد ويذكرون ايضا من اطعمة من الاطعمة المعينة على الحفظ آآ نبتا مشهورا اسمه البلاظر ولكن هذا البلاغ موجود عندنا في المغرب ولكن يبدو والله تعالى اعلم ان هذا البلاغ صعب جدا فلا انصح احدا به ولا يحملني احد مسؤولية اكلي اقولها بصراحة يعني لان كثيرا ممن ذكر عنه هذا في كتب التراجم يقولون اكله فلان فجن او اكله فلان اصابته الوسوسة او هنالك من برص بسببه الى غير ذلك يعني يبدو انه نبت صعب جدا ويؤثر على الدماغ ولكن يعينه على الحفظ فلذلك لا انصحكم به وانما اذكره لان الناس يذكرونه ولكن اقولها لكم بكل وضوح. هذه الاطعمة كلها لا تغني شيئا عن الاهم. والاهم ما هو هو اتمام النبوي لذلك حين سئل امام الحفاظ في هذه الامة الامام البخاري رحمه الله تعالى عن الشيء الذي يعين على الحفظ قال لا اعلم شيئا مثل ادمان في الكتب او كما قال رحمه الله تعالى. ويقول احدهم احد العلماء لو كان الحفظ بالاطعمة لغلبنا عليه الملوك هذا رجل من الحفاظ من العلماء يقول لو كان الحفظ بالاطعمة لغلبنا عليه الملوك لانهم اقدروا على جلب الاطعمة ولو كانت بعيدة وصعبة غالية الثمن لكن لما رأينا ان الحفظ له اناس مخصوصون علمنا ان ذلك لا يرجع الى الاطعمة وانما يرجع الى ادمان النظر والبحث والنظر في الكتب والتكرار هذا يجرنا الى اه اه النقطة التالية وهي كيفية اتقان الحفظ لو تكلمنا الان عن ادمان النظر كيف اتقن الحفظ فنقول ان الحفظ لابد فيه من امرين اثنين التكرار والمراجعة وليس في ذلك سر واركز على معنى التكرار لان اكثر الناس مخطئون في هذا المجال تجده يأخذ جزءا يسيرا من القرآن مثلا يأخذ ما ادري نصف ثمن او ثمن من القرآن يحفظه في الصباح فيستظهره بعد ربع ساعة دون ان يقع له فيه خطأ واحد اذا يقول انا اتقنت الحفظ فيمر وفي الغد يحفظ جزءا اخر وهكذا ثم تمر الأيام او ربما الشهور فيجد نفسه وان كان يراجع مع المراجعة يجد نفسه وقد نسي شيئا كثيرا مما حفظه في ايامه الاولى لم؟ لانه لم يكرر ففائدة التكرار انها تنقل المحفوظة من الحافظة التي تطير المعلومات منها الى الحافظة ترسخ المعلومات فيها كما تعلمون في الحاسب هنالك آآ ذاكرة تكون المعلومات فيها متحركة ومتنقلة والذاكرة اخرى تكون معلومات فيها ثابتة راسخة. فائدة التكرار نقل المعلومات من هذه الذاكرة الى هذه الذاكرة. ويذكرون هنا قصة فقيه كان يحمل بين يديه شيئا يحفظه ويكرره يكرره مرارا وفي البيت عجوز جالسة تنظر اليه فقالت له يا فلان قد والله اتعبتنا من هذا التكرار فاني والله قد حفظت ما ما يعني ما تكرره. قال لها فاعيديه علي فاعادته. ما خرمت منه حرفا فمضت ايام قليلة فرجع عندها قال لها يا فلانة اعيدي علي ما حفظت ذلك اليوم قالت والله ما احفظ منه شيئا نسيته قال لها فاني اكرر لكي لا يصيبني ما اصابك اكرر لكي لا يصيبني ما اصابك. فانت حفظت من الوهلة الاولى وهذا شيء موجود ومعروف ولكن في الحقيقة ما اصابك هو انك لانك لم تكرريه نسيت بعد مرور الايام وذلك انه يندر جدا ان نجد صاحب الحافظة الواعية الذي يحفظ للوهلة الاولى ويبقى يعني المحفوظ في ذهنه مدة طويلة يعني صاحب الذي يسمى يعني يكون حفظه سريعا ونسيانه بطيئا هذا شيء نادر جدا والا في الغالب على الناس ان نسيانهم يعني يكون سريعا ينسون بسرعة. ولذلك فنحن لا نريد ان نذكر لكم امثلة عن الحفاظ المتقدمين كمثلا آآ ابن عباس رضي الله عنهما الذي كان يحفظ الشيء اذا سمعه من الوهلة الاولى. فقد ذكروا في القصة المشهورة ان عمر ابن ابي ربيعة جاءه فانشده قصيدته وهي قصيدة طويلة اه ويقول عمر اه امن النعم انت غاد فمبكروا غداة غد ام رائح ونفهمو هنا هو اذا سمع شيئا حفظه وكما يذكرون عن الامام الشعبي عامر بن شراحي انه يقول ما كتبت سوداء في بيضاء قط يعني ما كتبت قط ما احتجت الى الكتابة. قال وما حدثني رجل بشيء فاحتجت الى ان يعيده عليه هذه اشياء هي موجودة في تاريخ الامة وموجودة حتى في هذا الزمان. لكنها اشياء نادرة وفي كثير من المحاضرات والدروس التي يلقيها بعض الناس يذكرونها النماذج لبعث لبعث الحماسة في نفوس الناس ولحثهم على الحفظ لكن للاسف قد يكون الرد عكسيا قد تكون النتيجة عكسية فان السامع اذا سمع هذا ماذا يقول؟ يقول نعم ولكن هؤلاء اناس من طينة خاصة لا يمكنني ان اكون من لهم ابدا واذا لا يمكنني ان احفظ ابدا. ولذلك نحن نقول لا الحفظ متاح لكل انسان كائنا من كان ولو كان كانت حافظته ضعيفة. الذي يأتيني فيقول لي انا لا احفظه. عندي صعوبة في الحفظ. احفظ الشيء فلا اتقنه اقول له بل باستطاعتك ان تحفظ لكنك تحتاج الى التكرار الكثير فاذا لم تكرر بما يكفي فلا شك انك يعني اه لن يستقر شيء في دينك. ينبغي ان ننسى ونخرج من اذهاننا فكرة ذلك الشخص الحافظ الذي يحمل الكتاب بين يديه فينظره من مرة او مرتين ثم يستظهره ويبقى معه ذلك سنوات طويلة. هذا شيء نادر خاص باناس مخصوصين لكن لي ولك ولاكثر الناس نحتاج ماذا؟ نحتاج الى التكرار الى التكرار الكثير وبالتكرار الكثير فاننا نصل الى مقصودنا باذن الله سبحانه وتعالى فإذا مثلا في حفظ القرآن كيف تفعل خذ جزءا يسيرا تستطيع تكراره لانك لو قلت انا ساخذ مثلا في اليوم ربع حزب ربع حزب شيئا يمكن ان يحفظ في اليوم ليس مستحيلا بل يمكن ان تحفظ اكثر. ولكنك لن تستطيع تكراره كثيرا. لانك لو اردت ان تكرر مثلا ربع حزب اه مثلا عشر مرات او عشرين او ثلاثين او اربعين كم سيحتاج منك هذا من الوقت؟ فلذلك قلل المحفوظة واكثر تكراره قلل المحفوظ ولو ان تأخذ ايتين او ثلاثا او آآ نصف ثمن او حتى ثمن اذا كان عندك الوقت الكافي للتكرار. المهم ان يكون المحفوظ شيئا يسيرا تستطيع تكراره كثيرا ثم كرره في اليوم لكن هنا قد يسأل السائل كم اكرره؟ اقول لا يوجد حد اقصى لذلك لو كررته الف مرة لن ينكر عليك احد لو كررته مائة مرة شيء حسن لكن اقول الغالب انك لا ينبغي ان تكرر اقل من ثلاثين او اربعين مرة. هذا اقل شيء فاذا كررت عشر مرات لا يكفي. وبالتجربة المشاهدة عند كثير من الناس انه حين يحفظ الشيء فيكرره مثلا عشر مرات تجده في المرات العشر الاولى لا يخطئ فيه ثم بعد ذلك تبدأ الأخطاء كأنها اخطاء تولد ما كانت موجودة من قبل كأنها تنشأ من جديد وهذا شيء عجيب جدا ويعني عجيب في الذاكرة اخطاء يعني اشياء كان يضبطها ويتقنها عند الاستظهار الاول ثم بعد ذلك يجد اشكالا في الجمع بين الايات او في الانتقال من اية لاية او تختلط عليه هذه الاية بآية مشابهة وما اشبه ذلك ستظهر هذه الاخطاء في الخمسة عشر ربما في عشرين او في اكثر. فما دام يكرر فانه ينفي هذه الاخطاء ويبعدها وانصح كثيرا بان يكون التكرار يعني موزعا على اليوم كله ان يتوزع على اليوم كله وان لا يكون في وقت واحد. لما؟ لان التكرار قيل على النفس جدا سواء في الحفظ او في القراءة او في غير ذلك. التكرار ثقيل وهذا شيء يعني ينبغي ان نفهمه ونوقن به لانه قد يخرج بعضنا اليوم من هذه المحاضرة ويقول استفدت انني ينبغي ان اكرر فيبدأ اليوم الاول يكرر كثيرا ثم في الثاني ثم في الثاني ثم يتعب ويمل والملل وارد عند التكرار. لان النفس شغوفة بالتجديد. تحب الجديد. فاذا حفظت الثمن الاول وبدأت اكرره نفسي لكي امر الى شيء اخر الى شيء جديد لان النفس قد ملت تكرار الشيء الاول الشيء القديم لذلك نقول التكرار ثقيل ولانه ثقيل فيحتاج الى مجاهدة وصبر وعمل دؤوب ويحتاج ايضا الى توزيع في الوقت فمثلا احفظ محفوظك لهذا اليوم ثم كرره مثلا لنقل عشر مرات بعد صلاة الصبح وكرره عشر مرات قبيل الظهر وعشرا اخرى بعد الظهر وعشرا بعد العصر وعشرا بعد العشاء مثلا او وبعد او بين المغرب والعشا وهكذا يعني يوزع تكرار هذا المتن الذي تحفظه على اليوم كله فانك بذلك تدفع الملل والسآمة وتجدد لنفسك نشاطها فتستقبل آآ هذا المحفوظ وهذا تكراره بهمة عالية باذن الله عز وجل ثم حفظت وكررت تحتاج بعد ذلك الى المراجعة ولا بد فتكون المراجعة الاسبوعية وتكون المراجعة الشهرية وتكون المراجعة السنوية. بمعنى حفظت في يوم يوم الاثنين مثلا لن اقول انك بدأت يوم الاثنين تحفظ يوم الاثنين والثلاثاء والاربعاء والخميس والجمعة والسبت وهكذا يعني في مسائل اجتهاديته ثم اجعل لنفسك يوما تستريح فيه من الحفظ لان الذهن يمل ويتعب اجعل لنفسك يوما يعني في السنوات الماضية وفي العقود الماضية في مدارسنا العتيقة كان كانوا يجعلون يوم الخميس مع صباح الجمعة استراحة فتستريح مثلا خلال هذا اليوم لا تحفظوا فيه وانما تخصصه لمراجعة المحفوظ. كل ما حفظته من قرآن او من متون خلال هذا الاسبوع فانك راجعه اي تقرأه من حفظك ها تقرأه من حفظك خلال هذا اليوم. ثم بعد ذلك في الشهر تراجع كل ما خلال ذلك الشهر. وفي السنة اجعل لنفسك مثلا اسبوعا كاملا او حتى اسبوعين كاملين تراجع فيهما ماذا كل ما حفظته خلال السنة كلها عليه يعني يحتاج الى برامج يحتاج الى تخطيط وقضية التخطيط والبرمجة وهذا تكلمت عليها في عنها في آآ درس سابق فلا اعيد هذا يعني في مكان اخر فلا اعيد هذا اليوم لكن لابد من التخطيط المحكم لابد من وضع برامج تسير عليها مع وضع اوقات استراحة لان فكثيرا من الناس تكون همته عالية في الاول فيبدأ في ماذا؟ يبدأ يجعل برنامجا صعبا ضيقا لا مكان فيه للراحة ابدا تمر الايام فيتعب ولا يجد مكانا للراحة في برنامجه الاصلي فيؤول به الامر الى تراكم هذه آآ الاشياء المتأخرة وهكذا حتى يؤول به الامر الى الانقطاع والعياذ بالله تعالى. يعني ينبغي ان يكون برنامجك مرنا. هنا مسألة يسأل عنها كثير من الناس حين احفظ القرآن هل احفظ معه غيره ام لا الحق ان الجواب عن هذه المسألة فيه تفصيل فبعض الناس يعني اذا كنت مثلا صغير السن وتبدأ العلم فاحفظ القرآن اولا لان هذه القاعدة المضطردة عند طلبة العلم كلهم يخصصون وقتهم كله لحفظ القرآن ثم ينتقلون الى متون العلم. ولكن هذا بالنسبة للكبير لا يمكن ان يطبق لما؟ لان الكبيرة في السن لا يمكنه ان يبقى لمدة سنوات طويلة وهو يحفظ القرآن ولا ينشغل بعلم ابدا. لان ذلك يؤول به الى انه يجهل بعض الامور التي هي فرض عين عليه لا يعرف كيف يتطهر كيف يصلي كيف يصوم كيف يزكي يحتاج الى بعض الاساسيات التي يجب عليه ان يتعلم فلذلك انا من رأيي والله تعالى اعلم ان الشخص اذا كان سيحفظ كتاب الله عز وجل في مدة يسيرة لا تتجاوز السنتين فليتفرغ لحفظ الكتاب لحفظ القرآن الكريم. وينهيه في سنتين ثم يمر الى العلوم الاخرى واما اذا رأى من نفسه انه سيستمر في حفظ كتاب الله عز وجل سنوات طويلة خمس سنوات او ست سنوات فنقول له لا يمكن ان تبقى خمس سنوات او عشر سنوات وانت تدعي انك تحفظ القرآن وبسبب دعواك هذه فانت لا تحفظوا شيئا اخر لا متون علم ولا فقها ولا اي شيء. لا يمكنك ان تستمر هكذا. فحينئذ احفظ مع القرآن غيره. واقرأ مع القرآن والقرآن الكريم يمكن ان يحفظ في ستة اشهر او في سنة واقصى ما يمكن هو اه سنتان وهذا بالتجربة والمشاهدة ليس شيئا مثاليا نظريا لا يمكن او نسمع عن هذا شيء مشاهد. رآه الناس وجربوه استطاعوا ان يفعلوا فاذا في سنتين تختم كتاب الله سبحانه وتعالى ثم تنتقل الى العلوم الاخرى فذكرنا اذا التكرار وذكرنا المراجعة ثم اه في اخر ما نذكره في هذا الدرس اه مجموعة من النصائح السريعة اولها احذر المثبطين والمثبطون في هذا الزمن كثيرون المثبطون هم الذين لا يعملون ولا يرضيهم ان تعمل لا يعملون ولا يرضيهم ان يعمل الاخرون. فهؤلاء جالسون قاعدون خاملون متكاسلون ولكن يريدون ان يكون الناس كلهم مثلهم لا يحفظون ولا يقعون. فاحذرهم كما تحذر الجذام. لان مصاحبتهم كالجذام. والعياذ بالله تعالى. ابتعد عنهم لرأيناه مرارا من تجربتي الخاصة في يوم من الايام حين كنت احفظ الفية ابن مالك جاءني شخص فقال لي طيب ولم تحفظ الفية من ماذا اشتغل بكذا وكذا وذكر لي اشياء. وانا اذكر هذا لما؟ لانني للاسف عملت بنصيحته في ذلك الوقت عملت بنصيحته في ذلك الوقت فادى بي ذلك الى انني تأخرت في حفظ الفية ابن مالك ثم وجدت ان هذه النصيحة نصيحة باطلة وان هذا التثبيت باطل يعني صرت اصم اذني مطلقا عن سماع امثال هؤلاء فحينئذ صرت احفظ دون ان ان التفت بما يقول الناس لان الناس لن يرضيهم شيء اذا كنت تحفظ القرآن يقول لك لا هنالك علوم اهم من الحفظ اذا كنت تحفظ العربية يقول لك لا واين الفقه؟ تحفظ الفقه وتعتني بالفقه طيب ولكن اساس العلم هو العربية. تحفظ العربية يقول لك ايه طيب لكن اين انت من كتاب الله عز وجل ومن التفسير؟ تحفظ التفسير يقول لك طيب واين انت من الحديث؟ والذي يميز السنية عن المبتدع انما هو علم وهكذا لن يرضوا عنك ابدا فاتركهم وما يقولون واجعل لنفسك برنامجا مخططا محكما وسر عليه ولا تلتفت لاقوال ثم النصيحة الثانية ليس للعمر تأثير في الحفظ ابدا صحيح انهم يقولون ان الحفظ في الصغر بالنقش على الحجر وزاد احدهم فقال والنقش في الكبر قال والحفظ في الكبر كالنقش على الماء او كالنقش على النهر صحيح هذا لكن مع ذلك ليس صحيحا باطلاق اه الاطفال عندهم قدرة اكبر على الحفظ لأنهم ذاكرتهم اوعى لأنهم غير منشغلين انشغالا تاما لاسباب متعددة ولكن ايضا الكبار له اشياء يتفوقون بها فالكبير مثلا يفهم اكثر من الصغير. ولذلك لو اعطيت اه الصغيرة اه متنا مثلا وقلت له احفظ هذا. لا يفهم يحفظ فهو يحفظ كما تحفظ الببغاء. لكن الكبير يفهم ولاجل فهمه فان حفظه يكون ايسر من حفظ صغير ولذلك فالكبار ايضا لهم يعني آآ قدرات ومواهب ينبغي استثمارها. وقد رأينا من يحفظ في القديم وفي الحديث رأينا من يحفظ القرآن في سن متأخرة رأينا من يحفظ في سن السبعين وفي سن الستين يحفظ القرآن كاملا او يحفظ متون العلم وقد ذكره عن ابن هشام النحوي المشهور انه تحنبل في اخر حياته وحفظ مختصرا خراقي في الفقه قبيل اشهر من وفاته. وذكروا عن ابن مالك رحمه الله تعالى انه حفظ يوم موته اليوم الذي يحتضر فيه الذي يموت فيه حفظ عشرة شواهد من شواهد اللغة يعني عشرة ابيات وهكذا يعني الامثلة في القديم وفي الحديث فارجوكم وانا عندي مقال خاص في هذا يمكنكم مراجعته اسمه. والعلم في الكبر ايضا يمكنكم مراجعته يعني في هذا الباب ثم نصيحة اخرى وهي آآ المداومة على المحفوظ وتقليله على قاعدة آآ احب الاعمال الى الله ادومها وان قل فشيء قليل تداوم عليه خير واولى من شيء كثير تنقطع عنه بعد يسير من الوقت فهاخد على بيت او بيتين او اية قرآنية في اليوم خير من ان تنقطع لمدة شهور ثم اذا اردت ان تستأنف من جديد تجد انك يعني يصعب عليك الاستئناف من جديد ولذلك يقولون ان الذهن او الذاكرة كالعضلة العضلة التي اذا دربتها يوميا فانها تستمر في العطاء واذا انقطعت عنها وعن اعمالها واستخدامها فانها تصبح ضعيفة لا تستطيع ان تستحضر شيئا. فلذلك لابد من العمل اليومي دون انقطاع ابدا. وقالوا قديما من رام العلم جملة ذهب عنه جملة. من رام العلم كله جملة واحدة فانه يذهب عن جملة واحدة وقال العلماء انما ادركنا هذا العلم بالمسألة والمسألتين. اليوم حديث غدا الحديث اليوم مسألة غدا مسألة وهكذا حتى يجتمع لك هذا العلم كله وانما السيل اجتماع النقط ولعلي اكتفي بهذا القدر واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد