بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محتسب وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اللهم اجرنا من النار. لقائنا يتجدد بكم احبتي الافاضل في هذه الجمعية المباركة بعد لقاء تم في السنة الماضية واسأل الله عز وجل ان يديم علي وعليكم نعم مجالس الذكر والعلم وبركتها وما يبث فيها باذنه سبحانه وتعالى من الهدى والنور وقد ارتأيت ان اتحدث في محاضرة اليوم عن جانب التربية وسميته هذه المحاضرة مرافق تربوية وذلك اننا معاشر السالكين الى الله عز وجل كلنا محتاجون الى هذه المرافق فاننا مبحرون في خضم عظيم وفي بحر يحيط بنا وتتناوشنا فيه كثير من الملهيات والمغريات والفتن والعراقيل والامور التي تصد عن سبيل الله عز وجل ونحن نخشى في سيرنا هذا وفي ابحارنا في هذا البحر نخشى من الغرق والعياذ بالله تعالى ونخشى مما هو اقل من الغرق وهو الضياع وطول الطريق وعدم الوصول الى بر الامان فنحتاج اذا الى بعض المراتب التي ترسو فيها سفننا لكي نتزود فيها زادا صالحا باذنه سبحانه وتعالى وهذا السر يدفعنا لنستمر في طريقنا حتى نصل الى مرادنا باذن الله عز وجل. هذه المرافق تربوية على جهة الخصوص. مع اننا نحتاج في مجال الزات وفي مجال المرافئ التي نقف عندها نحتاج الى امور اخرى ايضا فنحتاج الى العلم ونحتاج الى اه اصول العمل ومناهجه ونحتاج الى امور كثيرة. لكن كلامنا على جهة الخصوص سيكون على التربية. وعن التربوية والسبب في ذلك عندي ظاهر جدا وهو انني من خلال خبرتي وتجربتي ومعاشرتي لجموع المتدينين والعاملين لدين الله عز وجل مازلت ارى تدهورا في مجال التربية يستمر يوم اثر يوم بل يزيد يوما اثر يوم وساعة اثر اخرى ما كنا نعرفه منذ عقود عن صفة المتدين الذي يسمى الملتزم عموما هذا هو المصطلح المشهور عند الناس اي الملتزم بشرع الله هذا المعنى الملتزم الملتزم بالشرع بالله اوسم به المستقيم اوسم به المتدين او سمه ما شئت كنا نرى خلال العقود يعني منذ عقدين او ثلاثة او اربعة ثم نراه درجة عالية من التربية وتزكية النفس مراعاة الاصول التربوية العظمى في العلاقة بالله عز وجل وفي العلاقة بين الاخ واخيه المسلم وفي العلاقة بين الاخيه وزوجته واولاده وفي العلاقة بين المتدين وعلماء الامة ودعاتها وفي امور اخرى كثيرة. كنا نلاحظ اشياء كثيرة كانت تنم عن مستوى عالي ومرتبة بالغة جدا في هذا المجال ثم ما زالت الامور تتطور نحو الاسوء حتى صرنا نرى نماذج مؤسفة ونحتاج ان نستدرك قبل ان يفوت الاوان ومهمتنا هي الاصلاح ومهمتنا هي البيان وهذه هي المهمة الاولى التي عليها نحاسب لا نحاسب على هل وصل دين الله الى المرتبة التي نريدها؟ هل حكم شرع الله؟ هل كذا هل كذا هذا كله من الغايات الكبرى التي يسعى المسلم اليها ولكنه لا يحاسب على الوصول او عدم الوصول وانما يحاسب على ما فعله لاجل هذا الوصول وذلك كل لكل شخص بحسب موقعه. فقد يكون الشخص مكلفا بالعمل بدين الله عز وجل في جمعية كهذه او في غيرها فتكون مهمته قد تبدو لغيره من الناس صغيرة ولكنها لبنة من اللبنات وذرة ونقطة اذا جمعت الى غيرها من النقط تأسس من ذلك سيل عظيم هادئ كل واحد في موقعه له دور يقوم به. فالذي اراه انا ومن هم من امثالي ان مهمتنا هي البيان فنريد البيان لاجل الاصلاح. ولسنا محاسبين بعد ذلك ان كان هذا البيان غير مثمر او كان مثمرا جزئيا او ما اشبه ذلك من الامور التي لاجلها يترك بعض الناس العمل يتركون العمل لانهم يحسبون او يظنون ان هذا العمل قد لا يثمر وانما عليك ان تبذر البذرة في الارض اما هل تنمو هذه البذرة او لا تنمو وهل اذا نمت تعطي ثمرة نافعة او لا تعطي؟ ذلك الى الله عز وجل وليس اليك وانما اكثر بذرتك وقل كلمتك وابلغ بلاغك وبين بيانك ومن الله التوفيق باذنه سبحانه وتعالى. فاذا هذه المشكلة التربوية موجودة لا في ذلك نحتاج الى بيان بعض ما فيها واغلب ما سأذكره معروف لديكم ومعروف لدى اكثر الناس خاصة في صفوف المتدينين يعرفون الحكم الشرعي فيه ويعرفون وجود المخالفة الشرعية فيه في واقعنا نريد ان نذكر بهذه الامور. فهذه المرافق التربوية تبدأ اولا ببيان اهمية التربية. و المقصود عندي ان اذكر نفسي واخوتي بان الاسلام يرفع المسلم من مرتبة الى اخرى هذه مسألة مهمة قد لا يتفطن لها كثير من الناس. فيظن انه اذا التزم بالاسلام بقي على المرتبة التي كان عليها قبل ذلك كما يسمونه متى كان في جاهليته مثلا كثير من الناس يعني يستعملون هذه الاصطلاحات وان كان فيها ما فيها فيقول كان في الجاهلية ثم تدين اذا كنت في جاهلية افعل كذا وكذا وصلت بعد التدين يفعل كذا وكذا هذا الاصطلاح في ذاته محل النظر ولكن على كل حال لنقرب الفكرة نقول انك ينبغي ان تعلم علم اليقين انك اذا تدينت اي التزمت بدين الله عز وجل بالاسلام فهذا ينبغي ان يرفعك الى مرتبة اخرى. فاذا وجدت انك تدين ولم ترتفع الى مرتبة اخرى فاعلم ان في تدينك شيئا من الغش وانك ربما لم تلتزم حقيقتك ولم تستقيم حقيقة وانما غاية امريكا انك غيرت شيئا من مظهرك او غيرت شيئا من اقوالك او غيرت شيئا من افعالك وان لب ذاتك لم تتغير لم يتغير لب ذاتك لم يتغير ولم الى مرتبة عالية لذلك تجد الشخص ماذا يقع؟ واذا رأيناه مرارا يكون قبل التدين ذا اخلاق بين قوسين شوارعية اخلاق الشوارع سواء في تعامله مع زوجته في تعامله مع النساء مطلقا في تعامله مع الاولاد والاطفال في تعامله مع الاخرين مع والناس في السوق في العمل في كل شيء ايوا اخلاق الشوارع المعروفة سواء في لفظ الالفاظ التي يتلفظ بها او في استهانته الاخرين او ما اشبه ذلك فاذا به بين قوسين يلتزم ما معنى يلتزم؟ ان يغيروا كما ذكرت لكم شيئا من ظاهره ربما يطلق لحيته ربما يلبس لباسا معينا ربما حتى في اقواله يغير بعض الاقوال مثلا بدل ان يقول اذا شخص شيئا بدلا من ان يقول له شكرا يقول جزاك الله خيرا جيد ما فيه اشكال لكن هذا كله لا يعني انك حققت الله منك ولا يعني فعلا انك قد غيرت ذاتك في صميمها ولبها فان اه ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن بحال من الاحوال ان يحصى في مجموعة من المظاهر او في مجموعة من الاقوال او الافعال هنالك منظومة ايمانية شرعية متكاملة لا اقول يجب الاخذ بها كاملا ولكن اقول يجب تعي الى الاخذ بها كاملة مفهوم؟ لا اقول يجب ان تؤخذ كاملة لما؟ لانه قطعا لا يستطيع احد من الناس بعد الانبياء والرسل ان يحقق مراد الله عز وجل من المكلف كاملا هذا لا يمكن لابد من التقصير اذا كان يحاصر من زمن الصحابة والتابعين والائمة فلا شك انه سيكون حاصلا الى قيام الساعة لكن اقول يجب السعي وفرق بين شخص لا يسعى اصلا الى تحقيقه. هذا المراد المتكامل وشخص يسعى لكنه يصيب مرة ويخطئ اخرى ويسير خطوة ويتعثر اخرى وهكذا فكلامي الان هو في هذا السعي هذا الشخص الذي انتقل من هذه الاخلاق بين قوسين الشوارعية الى التدين بمظهر اجوف مع اهمية مظهري لا ننكر ذلك لانه اذا كان المظهر من شرع الله عز وجل فهو مهم لا يوجد شيء في شرع الله ليس مهما نقرر هذه المسألة ابتداء لا يوجد في الشرع شيء ليس من اللب وانما هو من القشور لا يوجد في الشرع شيء امر به رسول الله صلى الله عليه وسلم او امر به رب العزة الجلالة ثم اتي انا او اياتي غيري فيقول هذا ليس مهما يستحيل هو مهم ما دام موجود في شرع الله فهو مهم له اهميته لكن الاعمال لها راتب الاحمال الى مرتي ومن افضل انواع الفقه فقه مراتب الاعمال فتعرف ان فعل الكفر ليس كفعل الكبير وان فعل الواجب ليس كفعل مستحب. وان المباح ليس كالمكروه وان ما ان يتحقق به اصل الايمان من التوحيد او من اركان الاسلام كالصلاة مثلا وغيرها ليس كغيره من الواجبات وهكذا. اذا معرفة المراتب لابد منه فنحن حين نقول ان هنالك امورا ينبغي الاعتناء بها اكثر من غيرها لا يعني ذلك بشكل من الاشكال ان تلك التي نجعلها في المرتبة اللاحقة او التالية انها ليست وهمتان وانها من القشور وانها مما ينبغي الاستهانة به لا لكن عليك ان تسعى في تحصيل جميع ما امر الله به عز وجل ثم انت تحقق من ذلك ما تيسر اذا امرت بشيء فاتوا منه ما استطعتم. القضية مرتبطة بالاستطاعة. لا بالرغبة والارادة الفذة الفرق بين الامرين. فاتوا منه ما قطعتم ولم يقل فاتوا منه ما اردتم واتركوا منه ما اردتم خذ منه ما شئت واترك ما شئت لا قال فاتوا منه امر ثم قيد ذلك استطعتم لان الاوامر كلها والواجبات وغيرها كل ذلك مقيد بالاستطاعة. فالشاهد عندي انك اذا الى هذا التدين اي من حال الى حال فلا يكفي في ذلك تحقيق مظهر او اقوال او افعال مخصوصة بها تسمى ملتزمة او على اساسها تصنف مستقيما وانما لابد ان تسعى الى تحقيق جميع ما امر الله به عز وجل خاصة ما كان متعلقا ببواطن الاحوال مما لا يطلع عليه الا الله عز وجل هذا الذي لا سبيل الى احد ان يعرفه فلن تجد شخصا يطلع من الناس يطلع على ما في قلبك او اطلعوا على عبادتك الباطنة وانما غاية الحال ان يعرف مظهرك. فيحكم عليك بانك متدين او مستقيم وما اشبه ذلك فإذا كنت لا تزكي هذا المظهر بمخبر هذا المظهر السليم بمخبر سليم ايضا فإنك تكون ضائعا عند الله وان كنت عند الناس مذكورا ومشارا اليك بالبنان مفهوم هذا؟ فإذا افهم الفرق بين هذه الأحوال ولا يغرنك احد من الناس عن نفسك فإنك اعلم بها من غيرك لا يغرنك احد من الناس عن نفسك فتغتر بثنائه عليك ومدحه لك والحال انك تعرف من نفسك ما لا يعرفه هو عنها ترجع الى نفسك واسألها. سؤال المحب لها وهل تحب احدا من الناس كما تحب نفسك فما لك تقسو عليها وتحملها ما لا تحتمل حين ترفعها فوق مرتبتها وتغرها حتى تضيع وتقع في المحرم من حيث لا تدرك فإذا كنت تحب نفسك فحاسبها واترك عنك كلام الناس واترك مدحه او هجاءه وثناءه او قد حاول فكل ذلك لن تجده يوم القيامة في ميزان حسناتك ولا سيئاتك وانما هو معتبر في الدنيا به يرفع اقوام وبه يوضع اخرون اما عند الله عز وجل فذلك كله هباء من الا ان يكون عاجل بشارة او غير ذلك. اما ان تجده في الميزان فلن تجده في الميزان. وانما تجد عملا وانت رابع ملك من غيرك وتجد ما قام في قلبك وانت ادرى به من غيرك فانه لا يعلمه الا الله عز وجل هادي هي الأمور التي ينبغي ان تحاسب نفسك عليها واترك عنك كلام الناس كما قلت لك اذن هذه المرافق التربوية نبدأها من اهمها وهو علاقتك بالله سبحانه وتعالى كيف هي وذلك انني فرأيت عند كثير من المتدينين اعتزازا كبيرا بالاسباب. ونحن قررنا في العقائد مرارا. ان فعل الاسباب مطلوبة ولكن ربما اكثرنا من تقرير هذا الامر حتى صار فعل الاسباب يطغى على غيره وهو صدق اللجأ الى الله عز وجل بقينا زلك اننا نقرر انك اذا اردت فعل شيء او تحقيق امر في هذه الحياة الدنيا فانت مطالب اثنين احدهما اللجؤ الى الله سبحانه وتعالى ودعاؤه عز وجل بقلب صادق خاشع مخبت. هذا الامر الاول. الامر الثاني الاتيان بالاسباب المادية. مثلا عاطي الشتا مثلا ماذا تفعل؟ تأخذ الماء او تبحث عن الماء لتشرب. لا لا شك فيه. فكنت في صحراء مثلا تبحث عن الماء هدا هو السبب المادي وهذا لا ينفي انك وانت تبحث عن المائي فإنك تدعو الله عز وجل يا ربي يسر لي واحة يا ربي يسر عينا سرة من المال اما ان تجلس في مكانك لا تتحرك ولا تبحث ولا تسعى وتقول يا ربي امطر علي مطرا او يا ربي اه اجعلي الماء ينبع من تحت قدميك هذا ليس من دين الله عز وجل والشيء الثاني ايضا النقيض الثاني وهو انك تسعى وتعتمد بالكلية على ماذا؟ على سبيلك على هذا على هذا السعي تعتمد عليه وتقول لا يهمني انا على كل حال اذا فعلت كذا وكذا ساصل الى الماء دون شك ولا يهمني انا لن ادعو الله عز وجل لا يهمني ايضا خطأ شنيع لابد من الجمع بين الامرين. طيب هذا تقرير المسألة في اصلها. في اصلها العقدي هكذا تقرر دائما ولكن ما الاشكال في زماننا الاشكال في زمننا هذا انه زمن مادة. ان هذا الزمان زمن مادة. هذا مادي دنيوي ولاجل ذلك فان الغالب على الناس في الغرب والشرق هو الاعتداد بالامور المادية التي يرونها باعينهم لا بالامور الروحية التي لا يرونها بسبب طغيان الحضارة المادية الغربية الحديثة ما الذي وقع؟ تسرب هذا الفكر الى المتدينين انفسهم. فصاروا بلسان المقال قررون ما ذكرناه انفا من اهمية اللجوء الى الله عز وجل واهمية دعائه وغير ذلك. ولكن بلسان الحال اعتماده كله على الاسباب المادية وصلنا نرى من ذلك امثلة عجيبة غريبة على اناس متدينين همه كله في اي شيء يفعله هو في السبب المادي. سواء كان ذلك في باب العمل بدين الله عز وجل او الامور الدنيوية المعروفة تجده مثلا في الامور الدنيوية المعروفة مثلا عنده مشكل في الولد او مشكل في الزواج او ما اشبه ذلك تجده صباح مساء لا يفكر الا في الامور المادية اذهب عند الطبيب او اذهب او ابحث كذا او اسأل فلان او علان او كذا وهذا كله مطلوب ولكن اين في هذا كله دعاء مسبب الأسباب سبحانه وتعالى الذي خلقك ورزقك ويدبرك كما يشاء. سبحانه وتعالى. اين هو؟ تجده ان كان من اهل الخير يدعو بين الفينة والاخرى دعاء الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله فقلنا ايضا نقول ان اعتداد بعض الناس كبيرة جدا بالاسباب المادية يجعلهم قد لا يلتفت الى الدعاء ولا اخيهم الاهمية اللائقة به وقلت ان امثالهم طريقة هو الذي قد يدعو دعاء متجردا عن التعلق القلبي حيت مثلا تحتاج ان يتزوج مثلا يا ربي ييسر لنا شي زوجة صالحة فقط كلمة تقال كلمة ما ما عن هذا اتحدث فإن هذا يستوي فيه الناس اجمعهم خاصة انه صار يعني في هذا الزمان هنالك بعض الأدعية التي تقال ولا يقصد اه حقيقة هؤلاء يقصد رفضها وانما هي اشياء تقال لا انا اتحدث عن اللجوء الى الله والانطراح بين يديه سبحانه وتعالى والتذلل اليه ومناجاته بقلب منكسر واستحضار معاني الالفاظ التي تخرج من لسانك والاقبال عليه سبحانه وتعالى بهذا الدعاء حيث يهمل الرياء وذلك في اوقات الاستجابة المعروفة وفي اوقات الخلوة حين تكون خاليا بربك سبحانه وتعالى ان شفعت ذلك بشيء من غسل القلب بدمع العين فانه يكون حسنا ويكون ادعى للقبول استجابة وان شفعت ذلك بركعات تصليها له سبحانه وتعالى خاشعا مخبتا مقبلا كذلك ايضا يكون ادعى للقبول والاستجابة هذا هو الدعاء حقيقة كيكون مثلا مع قيام الليل يكون مثلا في اوقات الإجابة المعروفة اما كلمة تقال ايوا صافي دعيت شنو دعيت وقلت كذا وكذا لا ثم شيء اخر يقصر فيه المتدينون فضلا عن غيرهم الالحاح في الدعاء يتكلم ليس عن الدعاء وانما عن الإلحاد الإلحاح فيه فإن الله سبحانه وتعالى يحب من عليه عز وجل في السؤال وفي الدعاء اذا كان المخلوق يكره ان تلح عليه بسؤال شيء معين فان الله عز وجل بالعكس من ذلك يحب منك ان تلح عليه في الدعاء. وقد يدعو الشخص بالامر وقد يدعو المسلم بالشيء شهرا او سنة او عشر سنين او اكثر من ذلك فما يستجاب له الا حين يأذن الله عز وجل. وقد يكون ذلك بعد عقود لا سنوات. فضلا عن اشهر فضلا عن ايام مما يقع لبعض الناس يقول ودعوت شحال دايتي نعام اسي خمس ايام سبع ايام واش غادي وانا تنديرها وصافي والو؟ لا ابدا لا يستقيم ذلك ابدا بل لابد من الدعاء والالحاح فيه والاستمرار عليه عليه وان تعلم ان الذي سيأتيك منه الخير هو هذا الدعاء وانما تفعل تلك الاسباب استجابة لامر الله عز وجل لانه امرك بفعل الاسباب والا فالاسباب لن تأتيك بشيء هي بذاتها لن تأتيك بشيء ذلك الطبيب لن يأتي بشيء ذلك الشخص المنظور اليه صاحب السلطة لن يأتيك بشيء الله عز وجل هو الذي سيأتيك والسبيل الى ذلك هذا الدعاء ولانه امرك بفعل الاسباب فانت تفعلها ثم تلح في الدعاء. اذا المرفأ التربوي الاول هو هذه العلاقة مع الله عز وجل كان بعض الناس يقولون انني حين ارى قد قرأناه منذ زمن حين ارى اهل العمل لدين الله مثلا منتمي مثلا للحركة الإسلامية او شيء حين ارى انهم في الساعة الأخيرة نهار الجمعة ارى انهم غافلون منشغلون باعمالهم بدنياهم بامور كهذه لا ينشغلون بالدعاء فاعلموا ان النصر لن يأتي. لما لان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارشدك الى ان يوم الجمعة فيه ساعة ساعات الاستجابة ساعة استجابة واكثر الاحاديث استدل على ان ساعة الاستجابة هذه هي الساعة الاخيرة من نهار الجمعة قبيل المغرب قبيل مغرب الشمس يوم الجمعة وهذا عندك كل اسبوع طيلة حياتك. هذا غير ساعات الاجابة الاخرى. ان بعضها يكون مثلا في آآ وقت في خلوته كساعة التنزل الالهي في الثلث الاخير من الليل وغير ذلك لكن هذه يوم الجمعة يعني تجد العاملين لدين الله منشغلين في ذلك الوقت بايش؟ بامور مادية ولا احد منهم يقول طيب اجلس اتركوني من هذا كله ولكن هذه الساعة الاستجابة ارجوكم اريد ان اخصصها للدعاء فيجلس حين نقول ساعة لا لا يعني بذلك ستون دقيقة ساعة وقت معين فاجلس في خلوة وادعو الله سبحانه وتعالى يقول هذا الشخص في رسالة قرأناها قديما يقول حين ارى الاقبال على هذه الساعة والدعاء فيها اطمئن حين ارى الغفلة اقلق واعلم ان النصر لن يأتي. هذا مثال واحد من امثلة كثيرة متعددة. ونفس الشيء يقال في الاسباب المادية لاقامة شرع الله عز وجل الناس الان كثر المفكرون في هذا الزمان كم لنا حديث عن الفكر والفكر الاسلامي والمفكرين وكذا كثر الناس يفكرون الناس كلهم يفكرون الناس كلهم يتحدثون عن هذه كيف نفعل في السياسة؟ كيف نفعل في كذا؟ كيف نفعل في كذا؟ امور ضخمة كثيرة وكثير من المتحدثين فيها اه ليس عندهم خبرة فيها وانما يتحدثون وكثير من هؤلاء انصحهم فاقول لهم انت في جميع الاحوال ليست لديك الخبرة الكافية لان تنفع المسلمين في هذا المجال مجال التحليل الاستراتيجي والتحليل السياسي والفكر وكذا لا يمكنك ليست لديك المؤهلات فوالله لو انك بدني من هذا الوقت الذي تضيعه على نفسك وعلى امتك في هذه التحليلات والنقاشات والجدالات بدلا من هذا كله لو انك تلجأ الى الله عز وجل لعلك ان تكون مجاب الدعوة او لعلك تصادف وقتا يقبل الله فيه دعوتك او لعل الله عز وجل يرحم ضعفك. فيستجيب لك ويكون في الاستجابة لك صلاح الامة كلها لو فعلت هذا لكان خيرا لك من هذا الوقت الذي تضيعه في هذه الامور التي لا تتقن فيها شيئا الان الناس كلهم يريدون ان يصغروا في بوتقة واحدة التحليلات الاستراتيجية الكلام في السياسة النقاشات الفكر الجدالات المراءات الاختلافات الاصول الفقه كلشي جميع الناس يتحدثون في جميع الموضوعات واغلب هؤلاء المتحدثين ليست لهم المؤهلات لذلك كله فاذا ماذا نصنع ما الذي يقع حقيقة؟ كلام كثير وعمل قليل واذا رزق الناس الجدل ومنع عنهم العمل فانهم ماذا؟ فانهم لا ينتصرون ابدا. بغيت نقول امثال هؤلاء انهم ينشغلون فقط بالدعاء والذكر والعبادة والصلاح النفسي واصلاح تلك الدائرة الضيقة التي هم فيها كدائرة الاسرة مثلا او العمل او ما اشبه ذلك لو انهم انشغلوا بذلك لنفعوا امتهم بدلا من هذا العبث الذي هم فيه. اذا العلاقة مع الله عز وجل فيها كما ذكرت لكم وتدخلوا فيها امور اخرى كالذكر الذكر ذكر الله عز وجل كم ورد في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النصوص الدالة على فضل الذكر شيء كثير اليس كذلك؟ ايات احاديث كثيرة جدا. بل صار هذا من قطعيات الدين اهمية ذكر الله من قطعية الدين والف فيه العلماء ومؤلفات ضخمة من اجملها كتابا هو ابن الطيب لابن القيم رحمه الله تعالى ذكر عشرات الادلة الدالة ما اذكر العدد بالضبط لكن عشرات الادلة الدالة على فضل الذكر من جهة العقل ومن جهة النصوص الشرعية وغير ذلك. طيب هذا الان شيء معلوم لكنه من قبيل ما يكون يقينيا ولكن اذا نظرت الى عمل لا يقينيا والكلام عن المتدينين لا عن غيرهم السؤال الان كم تخصص من يومك وليلتك لذكر الله عز وجل؟ الذكر الاذكار المشروعة لا كلام لنا عن الاذكار المبتدعة مطلع كم تخصص كم لك من التسبيحات والتكبيرات والتهليلات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وما اشبه ذلك كم تخصص في يوم الجمعة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثلا؟ كم وكم وكم؟ من المشكلات التي وقعت في الجانب التربوي كما ذكرنا انفا عن قضية الموازنة بين الاسباب اه الدعاء نذكر الان موازنة اخرى وهي انه منتشرة في اه يعني عند المتدينين انتشر معنى وهو التحذير من البدع في العبادات سواء منها الذكر او غيره وهذا صحيح ايضا من الناحية العلمية صحيح فعلا هنالك بدع استشرت في الامة في مجال للعبادة عموما وفي مجال الذكر خصوصا. ما الذي وقع بالمقابل؟ هذا التركيز الشديد على البدعية في هذه الاعمال ادى الى تقصير شديد في اداء المشروع منها ادى الى تقصير شديد في اداء المشروع منها. لاننا نحن الان حين نطالب باحياء ذكر الله عز وجل احياء ذكر مبتدع. نريد الذكرى على طريقة الصحابة رضوان الله عليه. لا اقل ولا اكثر. كيف كانوا يذكرون لا اقل ولا اكثر لكن هذا غير موجود الان في صفوف المتدينين فضلا عن غيرهم هذا هو الذي ندعوا اليه فلن ينفعك يوم القيامة ان تأتي فتقول انا ماذا فعلت في مجال الذكر؟ نبهت الناس الى بدعية الذكر الفلاني. هذا جيد. ولكن انت في مجال الذكر وصنعت الناس يفعلون الذكر المبتدع الفلاني. جميل. وانا لم افعل معهم. تركت هذا الذكر وتركته جئت. لك الأجر. لكن اين ذكرك الذكر المشروع اين هو؟ ضعيف جدا. اذا مرة اخرى هاد المواجهة نحتاج الى اعادة تسوية الكفتين في يا رب لانه وقع فيها تطفيف شديد عند صفوف كثير من المتدينين الاكثار من الكلام يجلس ديك ساعتين ولا تلت سوايع وهو ناقش بدعية وهذه بدعة حديث ضعيف وكذا وكذا وكذا وهذا كله طيب جميل كله جميل. الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم التي تكفي الهم والتي والتي اين هي؟ كم عددك منها؟ يذكر لك شي عدد قليل وهادشي اللي كاين وشوف واش كاين ولا مكاينش ما كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان سلف الامة هكذا هذا غير صحيح ايضا قلنا الدعاء قلنا الذكر هذا كله يدخل في باب العلاقة مع الله عز وجل هناك امور اخرى الصلاة الصلوات تجد الشخص يعني عنده علم بالصلوات المبتدعة. صلاة الحاجة فيها اربعة احاديث اثناء واحد ضعيف جدا وكتب جميل صلاة التسابيح لنا فيها صنف فيها فلان الرسالة الفلانية. صلاة الرغائب لا لا كذا وكذا الى اخره. يضبط هذه الامور جيدا يا اخي اترك عنك هذا كله هذا نعرفه وقد صنف فيه العلماء واتقن تصنيفاتهم. نريد منك الان الصلاة مشروعة قيام مشروع ولا غير مشروع ادلة مشروعيته كثيرة جدا القرآن ومن السنة ومن فعل الصحابة ومن فعل السلف الصالح رضوان الله عليه ما اه يعني لنقول ما نصيبك منه ما نصيبك منه وليس المقصود الاكثار مع الانقطاع ولكن فقط ما نصيبك منه هي داك الشيء القليل الذي تداوم عليه اه في باب قيام الليل مثلا ويستحيل ان يكون الانسان يقوم الليل ثم يعني يستحل المحرمات وصعب جدا صعب لأن الصلاة عموما تنهى عن الفحشاء والمنكر. بدءا بالمكتوبة فما بعدها. لكن لقيام الليل خصوصية. وهي انه يكون في وقت التنزل الالهي حين يقول الله عز وجل هل من سائل فاعطيه هل من داع فاستجيب له وثانيا لانها تكون بعيدة جدا قيام الليل يكون بعيدا جدا عن الرياء لانك تقوم الليل بينك وبين ربك سبحانه وتعالى لا تقوم في مقام لا يراك فيه احد فيها الرياء والأشياء التي تظهر بها امام الناس هادي كلها منتفية الآن هداك المظهر تنساه اتركه الان كلامك الان مع ربك سبحانه وتعالى هذا هو الذي تفعله فقط مفهوم؟ اذا حين نقول الصلاة نقول اي قيام الليل. ثم هنالك امور اخرى صيام النافلة. الصدقات صدقات البر آآ مع اخفائها الى بذلك من الافعال التي تتقرب بها الى ربك سبحانه وتعالى. عندنا مرفأ اخر وهو مرفأ التعامل بين الناس من عموم المسلمين. التعامل بين عموم المسلمين في آآ يعني الاخوة حقوق الاخوة التي صرنا نضيعها حين نقول الاخوة راه ماشي هي اخوة ذلك الشخص الذي يلبس مثل لباس ويطلق لحية مثل لحيتك هنا بعض الناس حتى من كثرة استعمالهم مصطلح الأخ فقد لفظ الأخ فمعناه معناه الأصلي الأخ معناه المسلم الذي يجمعني به الإسلام هذا هو معنى الأخ لكن في كثير من الأحياء في بعض الأحيان على كل حال صار هذا المصطلح دليلا على التصنيف معين هذا اخ وهادي اخت بمعنى هادو جزء من طائفة معينة انتمي اليها اما هداك را ماشي اخ مسلم كيفاش ماشي اخ؟ يعني انقطعت الاخوة بيني وبينه ما اشكال فحين نقول حقوق الاخوة نقصد حقوق الاخوة بين المسلمين عموما وتتأكد اخوته في حق من هم اكثر تدينا من غيرهم لا شك في ذلك منهم اكثر تدينا ماشي في المظهر فقط تدين بصفة عامة لأن قاعدة الولاء والبراء هي ان الولاء لعموم المسلمين والبراء من عموم المشركين ولكن الولاء يعني فيه مراتب فأنت لا شك يعني اه تتقرب من الصالح وتواليه اكثر من ما تواليه المذنب المسلم المذنب صاحب الكبائر او صاحب الذنوب الصغيرة او غير ذلك فإذن حقوق الأخوة هذه الصلاة عندنا فيها اشكالات متعددة. صرنا نرى للأسف الشديد شيئا اسمه الحسد والحسد من الكبائر لكن صار موجودا بين الناس فتجد الشخص ينفس على الاخر كونه اتقن عملا او نجح في مهمة او علا شأنه بين اقرانه فتجد الاخر يحسده على ذلك. وهذا الحسد يهدم في القلب يهدم في القلب الاخوة بينك وبين هذا اذا كنت تحسده كيف نطالبك بعد ذلك بان تحفظ حقوقنا الى جانب الحسد هنالك الحقد الذي يقع من بعض الناس فتجده يعني يتعامل بحقد مع الاخر. الاخر فعل فعلا. قد يكون تاب منه او اساء اليك في شيء او اذاك في امر معين ولكن تبقى مع ذلك حاقدا عليه هذا اشكال اتهام النيات وهذه الحالقة اتهام النيات النيات مقرها القلوب فلا سبيل الى معرفتها من مخلوق مطلقا ولذلك امرنا ان نحكم على الظواهر والله يتولى السرائر ومع ذلك ابى قوم الا ان يحكموا على الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الخلق صلى الله عليه وسلم يقول لك امرنا ان نحكم على الصلاة لا سبيل لنا اليها. لم اومر انقب او اشق على قلوب الناس لكن قوم من الناس يريدون عكس ذلك. فتقول له فلان قال كذا وكذا كلام في مجمله الصحيح السليم لا اشكال فيه. لا لكنه لم يقصد بذلك هذا الامر. هذا القصد لا قصد كذا كيف عرفت؟ عرف الصح. لا دليل له ليس قرينة ولا دليل ولا اي شيء ولكنه وهذا يلتحق بقضية الحقد والحسد لانه في كثير من الاحيان تجتمع هذه الامور كلها حاقد عليه وحاسدو لما اتاه الله عز وجل فيريد ان يسقطه باي شيء يتيسر له ولو ان يكون دون دليل يقول لا قصده كذا كيف كيف عرفت قصده؟ كيف تتهم نيته وانت لا سبيل لك الى معرفتها وايضا من الاشياء التي يفعلها الناس فيما بينهم من المتدينين وغيرهم هي التسارع في الاسقاط التسارع في بالإسقاط فتجد الشخص يقولك فلان كان معانا ولكن انتكس كيف انتكس يعني مثلا صار مسبلا اي مثال صار مسبلا انتكس معليش نمرر القضية نمرر قضية انتكس ما الذي ينبني على ذلك؟ ما بقيتش ازوره لم اعد ازوره ولم اعود اسلم عليه لم اعد اكلمه لم اعود اسمح له ان يأتي الى مجالس الذكر ولا ان يتصدر فيها ولا ولا مشكل هذا لانك ان تسقط العبد المسلم بذنب قد يكون خلافيا قد يكون اجتهاديا وحتى على فرض كونه قطعيا قد يكون مما يغفره رب العزة جل جلاله بحسنات اخرى بحسنات ماحية ثم التي انت ولا تقبل منه ذلك بل تسقطه لادنى زلل او خطأ يقع فيه هذا فيه اشكال لا التسارع في هذا الامر بل ننظر الى المذنبين بعين القدر كما ننظر اليهم بعين الشرع ومرة اخرى نوازن بين الامرين وكثير من الناس يغلبون النظر بميزان الشرع على النظر بميزان القدر وانت اذا نظرت الى الشخص بميزان الشرع الى الشخص المذنب بميزان الشرع انكرت دربه وانكرت عليه ثلله وسعيت الى اصلاحه ولكنك اذا نظرت اليه بميزان القدر اشفقت عليه. ورحمته لانه اذنب بقدر من الله عز وجل وترحمه وتشفق عليه وتنظر اليه نظرة الذي يريد اصلاحه ويتمنى ويرجو من الله عز وجل ان لا يقع في مثل فعله. بمعنى تنظر اليه بهذا النظر الثاني وتقول الحمد لله الذي عافاني. كان بالامكان ان اكون في موضعه فلو كنت الان مبتلى بهذا الذنب كما هو مبتلى بهذا الذنب. ايسرني ان يهجرني اخواني وخلاني واصدقائي ايساعدني هجرهم لي على اه ترك هذا الذنب ام على العكس من ذلك يكون هجرهم سببا في ان اصر على هذا الذنب فهذا الشيء الذي لا تريده لنفسك كيف تريده لاخيك دائما اذا نظرت اليه بالنظر القدري ترحمه وتشفق عليه وتسعى الى اصلاحه لا بطريق الانكار الشرعي ولكن بطريقة اعانة على التخلص من الذنب اذا قضية الاستقطاب هي اللي صارت سهلة في هذا الزمان وكما قلت لكم ليت الامر اه يقف عند الامور القطعية بل وفي عقود الاجتهادية بل يكون في امور فقهية اجتهادية اختيارك انت فيها مذهب قلة من العلماء واختياره هو مذهب جماهير العلماء وانت ما ترضى بالخلاف حتى تعده قطعيا ثم تبنيه على القطع فيه هجرا وانكارا واسقاطا واهدارا شوف الأمور كيف تتطور من القطعيات الى الظنيات الى الظنيات التي قولك فيها هو المخالف لقول جمهور العلماء والأمثلة على ذلك فانه لا يخفى عليكم واعطيكم مثال ما دمت قد ذكرت اسباب الاسبال جمهور الفقهاء على انه انما يكره او يحرم عند وجماعة من الفقهاء صحيح يقولون يكره او يحرم مطلقا بخيلاء او بغيرهم فإذا كانت المسألة اختلافية هدية كهذه القضية فلا انكار فيها هذا باتفاق العلماء لا انكار فيها لان مسألة خلاف ولان الادلة من الجانبين معتبرا ولا اريد ان ارفض في تفصيلها ولكن المقصود ماذا؟ المقصود انها اختلاف جيدا لكن وانما بيان ونصح هادي اولى ثم تعتبر ان القضية اذا كنت انت ممن يرى ان الاسبال محرما مطلقا او كبيرا او كذا او كذا مطلقا تعتبر ان فعلا اخر هو يوافق فيه مذهب جمهور العلماء فلا تنسى هذا الأمر بل تستحضره في ذهنك ثم على فرض انك تنكر عليه فلا يقتضي الانكار والاسقاط كما ذكرت لكم ماشي انا شخص كان كذا صار مسدلا اذا هذا لا معنا ولا يخالطنا وليس من مبقاش من الإخوة مبقاش من الإخوة هذا هو التعبير الذي يقع عند الوطن هذا خطأ ويقع هذا الخطأ بسبب سوء فهم مراتب الأعمال ودائما انا اركز على هذا المعنى. معنى فهم وفقه مراتب الأعمال. اذن خصك تعرف هنالك ما هو كفر قطعي هنالك ما هو كفر مختلف في التكفير به هنالك ما هو كبيرة متفق على كونها من الكبائر هنالك ما هو كبيرة هنالك ماهو الصغيرة هنالك ماهو خلافي ماهو اجتهادي ما لا يدخله الاجتهاد من حال من الاحوال الخلافي كيف خلاف الناس فيه هل هو خلاف سائغ او غير السائغ؟ واذا كان الخلاف سائغا كيف اقوال الناس فيه؟ واش نصف نصف مثلا؟ نصف العلماء يقولون كذا ونصفهم يقول كذا او جمهور او جماهير يقولون بقول وقلة تقول بعكسه او اذا لم تكن تعرف هذه المراتب فاعط القوس بمعنى ماذا؟ بمعنى لا تأخذ تأخذ قرارا من تلقاء نفسك وانما احل على العلماء. وذا الى العالم الذي تثق في علمه وعدله واسأله. هذا الفعل كذا وكذا ما قول الشرع فيه؟ ما حكم الشرع فيه؟ يجيبك بكذا وكذا؟ اما من تلقاء نفسك لانك عند بدء اه عند بدء اه التزامك بين قوسين تشبعت بمجموعة من الاقوال فصارت هذه الاقوال عندك هي الدين كله وصرت اجتهادا منك دون علم صرت اذا رأيت شخصا خالف في شيء منها ظننت انه قد خالف في الدين كله فتسقطه من اخوة الدين مطلقا هذا خطأ غير صحيح وفيه اشكالات عجيبة تقع في هذا الزمن وبعض الناس يقع منه هذا ويقول لك افلان خالف ليش خالف؟ خالف في كذا وكذا وكذا ويعد لك خمسة اشياء ولا عشرة اشياء والمشكلة ان هذيك الاشياء تكون التي يزعم انه وخالف فيها او هدمها او كذا تكون في اغلبها خلافية او كلها خلافية اصلا وبالمقابل ما يزال ان كان قد خالف في تلك فما يزال موافقا في كذا وكذا وكذا في مئات واذا كان بنظرك قد هدم خمسة فلم يهدم مئات المسائل فكيف تسقطه وتهدمه لمثل هذا؟ اشكال منهجي شنيع واشكال تربوي والمشكلة انه من الأحيان يرتبط بما ذكرناه آنفا بقضايا الحسد والحقد واتهام النية ويرتبط بالرغبة في التصدي ورغبة في اسقاط الاخرين للحلول مكانها الاشكالات التي نراها للاسف الشديد. اذا عند اه لا ينبغي اتصاله في اسقاط الآخر بأدنى مخالفة تحسب انت انها مخالفة شرعية والحال انها ليست في كثير من الأحيان مخالفة شرعية وانما هي مخالفة للشرع الذي علمت او ظننت انه هو الشر كله. لانك حين تدينت دخل في ذهنك ان هذا هو الشرع. كل من فقد خالف الشرع كله وهدم اصول الدين وهدم الثوابت ايش معنى الثوابت عندك؟ الثوابت هي الاشياء التي ثبت عليها منذ ان تدينت الى الان هذا هو الثوابت ماشي الثوابت بالمعنى الشرعي الثوابت هي الاشياء التي يقولها شيخي ويقولها اصحابي في المجلس الذي نجلس فيه هادي صارت ثوابت ولا يمكن بحال من الاحوال ان تكون متغيرات وان كان جماهير الائمة يقولون بخلافها لكن لما كان استقر استقرت عندي هذه المسائل بهذه الطريقة بهذا الشكل استقرت في ذهني على انها هي الدين فانها صارت ثوابت واصولا لا يمكن بحال من الاحوال مخالفتها واخا تجيب نجيب لهم امثال هؤلاء الناس تأتيهم بكلام الائمة كلام مالك ابي حنيفة بكلام الشافعي بكلام احمد بكلام الائمة العلماء اللي يقولون في المسألة او يقولون قولك في هذه المسألة ضعيف او او لا لا لا هذا كله لا يكون لان الدين عنده ليس هو الدين الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم والذي فهمه الفقهاء ودونوه في هذا التراث الفقهي الضخم وانما الدين هو الذي يسميه هو وشيخه واصحابه دينا وما سوى ذلك فلا اشكال فيه اذا التنبه لهذا الامر والتنبه في قضية التماس الاعذار التماس الاعذار وهذا شيء غير ما ذكرناه آنفا لأنه آآ ما ذكرناه من قبل هو حين يخالف في مسألة تكون خلافيتان او اجتهادية الى غير ذلك. كلامنا الان ليس عن هذا. كلامنا عن مخالفة صريحة في التطعيم وقطعية الدين. قبل ان نسارع الى اهدار هذا الشخص وانهاء اهدار جهوده التمس له عذرا. قل لعله فعل ذلك كذا وكذا لعل عنده عذرا لعل له اكراها لعل متأول لعله لم يعرف المسألة او هو جاهل فيها لعلنا اما المصارعة الى اسقاط اسقاط الناس فليست من ديدن اهل العلم. ثم ننتقل الى مرفأ اخر وهو في الادب مع العلماء وهذا من الأشياء الغريبة التي صارت تقع في زمننا. العلماء في الأمة قليلون. والربانيون من اقل من القليل والمسموح له من ضمن هؤلاء الربانيين بالعمل لدين الله دون اشكالات اقل من الاقل من القليل وهذا القليل من القليل من القليل يتعرض بعد ذلك للتحريش بينه يعني بين العادل والاخر من طرف اصحاب التحريش المعروفين ويتعرض بعد ذلك الى السب والشتم بالاخرين ويتعرض بعد ذلك الى ضعف الثقة من اناس اخرين يعني صارت افة في هذا الزمن يجي يقول لك انا ما بقيتش كنتيق في العلماء مطلقا ويتعرض ايضا من طرف مجموعة من الناس تيلام وضعف الهمم الهدر العالم لي هو جزء من جزء من جزء اقل من اقل الى اخره يتعرض لهذه الامور كلها كيف ضعف الهمم؟ معناه حتى حين هذا العالم يريد ان يعمل عملا يريد ان يحث على قراءة ان يؤسس دعوة ان يدرس علما فانه يصطدم مع اناس همامهم دنيئة ساقطة. ليس عندهم استعداد للعلم تعيطلو لمحاضرة عامة تنادي عليه ليحضر محاضرة عامة مرة في الشهر مرة في الاسبوع مرة في كذا هذا لا اشكال فيه لكن تقول له او يا فلان اريد منك ان تحضر دروسا علمية منتظمة كل يوم هادي صاحبها هادي اذن ما الذي يقع من هذا العالم؟ ما الذي يقع له؟ ينطفئ كما تنطفئ الشمعة اذا ازلت عنه الاكسجين لان اوكسجين العالم والداعية ما هو؟ هو هؤلاء الذين الطلبة الذين يدعون الذين يعملون الذين يسألون الذين يستفتون الذين يتعاملون الذين يتفاعلون مع هذا العبيد. اذا ازيل هذا الاكسجين ينطفئ من بعده وبعد ذلك تجد اول من ينكر عليه حين ينتفض هم هؤلاء الذين كانوا سببا في تلفاء شعلته بعد توهجها هم اول من ينكر او فلان لا يعمل شيئا. سبحان الله. كان يعمل وطلب منكم العمل. فما وجد منكم الا الاعراض. وما وجد منكم الا ضعف الهمة وما وجد منكم الا القيل والقال والمراء والجدال فحين انطفأت همته تبعا متفائلين منكم صرتم تعينونه من طفائل الهمة هذا الاشكال لاحظوا المشكلة التي نعيش فيها والعلماء ليسوا اناسا مقدسين لهم خصوصية معينة لكن هم كالاصابيح ينيرون الطريق للناس. فاذا كان بعضهم مبتلى في دنياه وبعضهم مبتلى بطلبة السوء وبعضهم مبتلى بضعف همم الطلبة وبعضهم سلطوا عليه الإذاية من الشرق والغرب ومن الحاكم والمحكوم ومن الجماعات والأحزاب وبعضهم كذا وكذا ما الذي يبقى من هذه المصادر التي تنير الطريق كل شيء في الامة فيه نقص وقصور والا لو كان آآ يعني لا يوجد هذا التعميم في القصور وفي النقص مكانتش الامة الان تقود الامم لكن الامة الان ذليلة مهانة ضعيفة محكومة لا حاكمة لا شك فيه معنى ذلك ان كل المجالات عندنا فيها قصور بدون استثناء فأيضا في مجال العلماء لا شك هنالك قصور هنالك علماء ليسوا ربانيين هنالك علماء اصحاب البهواء هنالك هنالك كل هذا موجود ولكن يا اخي اسعى الى تنمية الخير الموجود بدلا من كثرة الكلام في الشر المنتشر. منذ قليل قرأت كلام لاحد انا لم اعد اثق في العلماء وش علاقة هذا بالموضوع اصلا بالمناسبة هذا تعليق على منشور لا علاقة له بالامر غير هكذا انا لم اعد اثق بالعلماء طيب وما املك ولكن كنت لا تثق في العلماء اه كونك ترى خللا في عالم من العلماء او في طائفة منهم او في مجموعة منهم وهذا لا يقتضي ان جميعهم قد هلكوا ولذلك معروف الحديث من قال قد هلك الناس فهو اهلكهم وفي كثير من الاحيان هذا الذي ينتقب العلماء كلهم في كثير من الاحزاب في الغالب تجد ان القصور فيه وان الاشكال فيه وانه هو الذي يحتاج الى اصلاحه نفسه لا ان المشكلة في ولذلك مرة اخرى هذا من الموضوعات المهمة عندي لان هذا مما يفرح العلمانيين مما يفرحك اعداء الدين اعداء الدين انهم ينتقلوا الى المرحلة التي تصبح فيها الامة بدون علماء مطلقا بعضهم غادي نزولوه ببداية اخرون نزيل ثقة الناس فيه الى غير ذلك الى اخره. ويصبح الناس هكذا هملا ليس لهم رؤوس في الفكر ولا في العلم لا يكرهونه بل هذا مما يحبذونه ويسعون اليه. فلا ينبغي ان نكون عونا لهم في ذلك اذا رأينا العالم سقط في مسألة فسقوطه عليه ولنستفيد منه فيما اصاب فيه وهو كثير. كثير من العلماء نراهم. اصابوا في مئات المسائل واخطأوا في مسألة او اثنتين او ثلاثة او اربعة. بدلا من ان اشنع عليه بتلك المسائل التي اخطأ فيها. فلاستفيد منه تلك المسائل الكثيرة التي اصاب فيها واذا كنا نقرر الاستفادة من العالم المبتدع اذا امن الافتتاح اؤمن الافتتان ببدعته فكيف بالعالم السني القائم على اصول سليمة في معتقده والذي اخطأ في كذا وكذا كيف به؟ لا شك انه اولى بان يلتمس له العذر من غيره من العلماء ومن الناس. فاذا نركز على هذه القضية مهمة مهمة جدا ولا نقول عونا لاعداء الدين في اسقاط علماء المسلمين. بل من اصاب موافقه في صوابه ونستفيد منه ومن اخطأ فعلى كل حال خطأه عليم وننبه على خطأه ونحذر من خطأه ونبين خطأه بدين دون اسقاط دون ان نسقط الشخص آآ كله بسبب ما وقع في العالم كله وبسبب ما وقع فيه من الخطأ فإذا هذا موجود ايضا في التعامل مع العلماء وهناك من الأشياء الأيضا الموجودة قضية التعالم التي صارت منتشرة في هذا الزمان اه مما يفتح اه المجال للتعالب مواقع التواصل فان مواقع التواصل ماذا انتجت؟ انتجت ان كل جاهل يمكنه ان يكتب ما يشاء وينشر ما يشاء ويبثه في الناس كما يشاء وهذا فرق جوهري لا مثيل له في التاريخ. لا مثيل له في التاريخ تاريخ الانسانية كلها. في تاريخ الانسانية الجهال كانوا يسكتون ولا يكتبهم اصلا الكتابة اصلا كانت يعني خاصة باهل العلم وطلبته. لا يكتبون شيئا لا يقولون شيئا لا يستمع اليهم سواء عند المسلمين او عند غيرهم المعتبر الذي ينظر اليه والذي يكون رأسه هو من كان خصوصية هذا العصر انقلاب الموازين فتجد الشخص لا علم له بما يتحدث فيه فضلا عن امور اخرى ومع ذلك فانه يكتب في ذلك منشورات ويكتب في ذلك مقالات ويجادل ويتبعه الناس ويعجب الناس بكلامه وهكذا. المشكلة ليست هنا فقط. المشكلة انه يمر وقت يسير سبعة اشهر او بضع سنوات فاذا كلام العالم يضرب به عرض الحائط متى خالف كلام هذا الجاهل وهنا الاشكال لان الاشكال على مرتبتين المرتبة الاولى ان الجاهل المتصدر ينشر الجهل والمرتبة الثانية ان كلام العالم ان العلم يهدر بسبب مناقضته لكلام الجاهلية هنا اشكالان متراكبان مما يؤدي الى في الحالة التي صرنا نراها للاسف الشديد ان كل الجميع يفتي يفتون في العلم يفتون في الشرع يفتون في السياسة يفتون في الفكر في الفلسفة كل شخص عنده القدرة على ان يحصل على هاتف او حاسب فانه يكتب ما يشاء ويبث كلامه على من يشاء. اذا هذه المرافق التربوية المتعلقة بالعلماء اه على كل حال اه هذه ربما اهم الاشياء التي كنت اود ان اذكرها الكلام في هذا المجال يقول جدا والذي في مجال التربية ليس فقط ان تكون القضية قضية محاضرة تلقى ثم ينسى ما قيل فيها او يلحق بنظائره من كلام المبحوث بين الناس وانما الذي اريده ان تصبح التربية كلاما نظريا يقال ويكرر حتى يستقر في الاذهان. ويجمع اليه فعل عملي مستمر بمعنى ينبغي ان يتواصل الناس فيما بينهم المتدينون وغيرهم ان يتواصوا فيما بينهم على ماذا؟ على هذه الامور التي ذكرنا ان يذكر الواحد منهم الاخر بفضل الدعاء بفضل الذكر بفضل الصيام تذكر الواحد منهم الاخر بفضل حفظ اللسان وعدم تتبع عورات الناس وعدم تتبع عثرات العلماء ان الواحد منهم الاخر بحسن الخلق في التعامل بين الرجل وامرأته بين الرجل واولاده هذا التذكير الذي يكون من كل شخص يملك هذه الفكرة التي تحدثنا عنها هذا التذكير الجماعي هو الذي يمكن ان اه شيئا اه مفيدا ونافعا للامة. اما مجرد ان نلقي محاضرة او نحضر محاضرة في الموضوع ونستمع الى ثم ينطلق كل واحد منا الى حال سبيله ويستمر في منهجه الذي كان يمشي عليه فهذا مما لا فائدة ولا نفع منكم. اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان ييسر لنا اجمعين. التخلف نقضي اخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الاجلاء وان نربي انفسنا ونزكي قلوبنا ونسعى الى صلاح انفسنا ثم الى صلاح مجتمعاتنا وامتنا واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين