الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وسلم. اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة اشكر لكم تنظيم هذه المحاضرة واسأل الله عز وجل ان يكتب لنا اجمعين الاجر والثواب واشكروا للحاضرين تجشمهم معناها حبوب بهذه المحاضرة واسأل الله عز وجل لي ولكم علما نافعا وعملا صالحا متقبلا اه كثير من العلماء تقرأ في تراجمهم وقد درسوا علوما كثيرة ودرسوا علوما كثيرة خلال عمرهم كله ثم يأتون في اواخر حياتهم فيقول القائل منهم لو استقبلتم من امري ما استدبرت ما اشتغلت او ما انشغلت الا بكتاب الله عز وجل هذا الاحساس هذا الشعور الذي يقع لكثير من العلماء كثير من الذين خبروا معاني الدعوة ومعاني والتعليم والبيان هذا الاحساس علينا ان نتلمس شيئا من اسبابه. السبب الذي يجعل عالما كبيرا يقول مثل هذا الكلام ويود لو انه قضى عمره كله في القرآن ثم ما السبب الذي من اجله كثير من شباب الامة من المتدينين والمستقيمين والملتزمين بدين الله عز وجل تجدهم ينشغلون باشياء كثيرة عن القرآن عن كتاب الله عز وجل لذلك لما اقترح علي هذا العنوان القرآن دستور الامة لكشف الامة وجدت انه يصلح ان يكون منطلقا لفهم مجموعة من الامور المتعلقة بكتاب الله عز وجل فكأن هنا شقين لا ادري هل واضع العنوان تأمل ذلك ام لا لكن انا بالنسبة لي هنا شقان احدهما كون هذا القرآن دستور الامة سيأتينا الكلام في هذا والتعليق عليه والمحور الثاني كيف يمكن لهذا الكتاب العزيز ان يكون سببا لكشف الغمة عن الفرد وعن الامة كلها عن الجماعة كلها فالمحور الاول المتعلق بقضية دستور الامة بطبيعة الحال انا افهم ما يقصده من يقول عن القرآن انه هو دستور المسلمين او دستور الامة. انا افهم مقصوده. ولكن لا شك ان تشبيه كتاب الله عز وجل بالدساتير معنى يحتاج منا الى مراجعة ان كان منتشرا في كلام الناس الدستور ما هو؟ الدستور لا يعدو ان يكون مجموعة من القواعد العظمى من القوانين المتجاوزة للقوانين العادية تضبط سير اجهزة الدولة الحديثة العلاقات بين السلطة القضائية التنفيدية التشريعية الى اخره القرآن اكبر من ذلك بكثير من لا لا وجه للمقارنة الم ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى اذا جيتي قلتي هذا السيف احد وامضى من العصا لم يكن ذلك مدحا بل كان ذما ولذلك لا يقارن كتاب الله عز وجل بالدستور ولا بالدساتير ولا بقوانين الناس ولا بمختلقاتهم ومخترعاتهم كائنة ما كانت ولكن افضل ما يعبر عن المعنى الذي يريده من يقول هذا الكلام هو قول الله عز وجل ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء فالقرآن تبيان لكل شيء ثم ما الذي يدخل تحت هذه العبارة ما الذي يدخل تحت معنى ان القرآن تبين لكل شيء يدخل في ذلك امور كثيرة جدا تشير الى بعضها على جهة الاختصار فاول ذلك واعظمه والناس لا يتفطنون له ان القرآن هو اساس جميع اصول الاستدلال التي يحتاج اليها المسلم لكي يستدل على ان هذا حلال او هذا حرام هذا صحيح هذا فاسد هذا ايمان هذا شرك لكي يستدل على هذه الاحكام المختلفة يحتاج الى كتاب الله عز وجل اولا هذا لا نزاع فيه يحتاج الى السنة طيب ما الذي دلنا على ان السنة من اصول الاستبداد؟ القرآن والايات الدالة على وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من ان تحصى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فابتهوا من يطع الرسول فقد اطاع الله الى غير ذلك من الآيات كثيرة جدا طيب عندنا من اصول الاستدلال الاجماع ايضا اصله في كتاب الله عز وجل. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوله ما تولى ونصله جهنم ايضا القياس كثير من علماء الاصول يستدلون على القياس بقول الله تعالى فاعتبروا يا اولي الابصار ايضا عمل الصحابة يستدل به كثير من الفقهاء اشير هنا الى قصة وقعت للامام الشافعي رحمه الله تعالى جلس يوما بمكة وقال ما سألتموني عن شيء الا اجبتكم عنه من كتاب الله عز وجل فسأله سائل قال ما حكم قتل المحرم للزنبور الزنبور هاديك الحشرة المعروفة المؤذية المحرم هل يجوز له ان يقتلها ام لا كيف يستخرج هذا من كتاب الله؟ تأمل الى الاستدلال قال نعم قال الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ثم ساق اسناده قال وقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اقتدوا باللذين من بعدي ابي بكر وعمر ثم ساق اسناده الى عمر بن الخطاب قال امر عمر بن الخطاب ان يقتل المحرم الزهوري. يعني اجاز ذلك واباح وصفه فهذا استدلال مكون من ماذا من ثلاث مراحل القرآن يدلك على حجية السنة السنة تدلك على حجية الاقتداء للصحابيين الجليلين ابي بكر وعمر ثم تأخذ منهما ما تأخذ وهكذا كذلك لا يخفى عليكم حديث عبد الله بن مسعود حدث عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه لعن قال الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله فقالت امرأة اني قرأت ما بين الدفتين يعني كتاب فما وجدت فيها؟ قال ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه. فان الله تعالى يقول وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتحوه اذن عموما اول شيء القرآن يريك كيف تأخذ احكامك الأحكام الشرعية كلها كيف تأخذها انطلاقا من كتاب الله ومن الاصول الاخرى التي هي ايلة وراجعة الى كتاب الله عز ثم هنا شيء اخر لا يمكن ان يوجد في اي دستور من الدساتير القرآن يجيبك عن الاسئلة الوجودية الكبرى القرآن يجيبك عن من انت ايها الانسان من انت ما دورك الحياة ما الوظيفة التي عندك في هذا الحياة ما الذي سيكون مآلك الى اي شيء يؤول اليه امرك بعد موتك بعد ان تنقطع هذه الحياة انت ايها الانسان ما علاقتك بربك وخالقك انت ايها الانسان هل انت جسد ام جسد وروح هذه الروح ما الأمراض والمشكلات التي يمكن ان تعرض لها في حياتك كيف يمكن ان تحل هذه المشكلات هذا القلب ما الأمراض الذي التي تصيبه؟ وكيف يمكن علاج هذه الأمراض وهكذا فيما لا يحصى من الاسئلة التي يسألها كل انسان وهي عادة تكون عند الاطفال اكثر لان الاطفال لم يتشبعوا بعد بالاجابات فهم في طور الاسئلة يطرحون مثل هذه الاسئلة لكن من لم تكن عنده هذه الاجابات من كتاب الله عز وجل ابتداء فانه يكون مثل الكثير من الناس اليوم في بلاد الغرب وحتى عندنا للاسف الشديد الذين يطرحون مثل هذه الاسئلة ما الصحيح؟ ما الخطأ؟ ما الصواب في هذا كله؟ هذا الاختلافات؟ ما الدين الصحيح؟ ما من ربنا؟ من خالقنا؟ لم خلقنا هكذا ولم يخلقنا لما امرنا بهذا ولم هذه اسئلة لا تحصى جوابها جميعا في كتاب الله عز وجل اين هذا من دساتير البشر كلها ثم القرآن ايضا يضع لك اصول العقائد يعرفك بربك ابتداء كما اشرنا الى هذا من قبل بأسمائه الحسنى وبصفاته العلى يأمرك بعبادة هذا الرب الذي له هذه الاسماء وهذه الصفات وحين يأمرك بالعبادة فإنه يأمرك بالتحرر. انظر الى هذه المفارقة. انظر الى هذا الشيء الذي يستغربه من لم يستأنس بالخطاب القرآني الخطاب الديني الاسلامي كله. فالغربيون يتعجبون. كثير من الغربيين التقيت بهم حين اكلمهم. يقول لك انتم عندكم معاني الخضوع والذل وكذا نعم عندنا هذه المعاني لكن لا للبشر بل لرب البشر واذا اردت ان تتحرر من عبادة البشر فعليك بعبادة رب البشر سبحانه وتعالى و ما رأينا احدا قط الا وهو عابد شاء او قدر فإن استنكف وتكبر عن عبادة ربه سبحانه وتعالى فانه يعبد خلقا يعبد بشرا يعبد حجرا يعبد صنما يعبد الشيطان يعبد الهوى يعبد النفس فلابد الانسان لابد لا ينفك عن هذه العبادة فاما ان تكون متحررا في عبادتك واما ان تكون ذليلا عابدا لمن لا يستحق ان يعبد. اجابة عن هذه الاسئلة كلها كلها في كتاب الله عز وجل ايضا كتاب الله عز وجل يضع لك اصول الشرائح الشرائع التي نسير عليها والشرائع المأخوذة من كتاب الله عز وجل خصوصيتها بالمقارنة مع كل القوانين البشرية انها اولا فيها قبر هائل من الاستيعاب والشمول وثانيا فيها قسط عجيب من التوازن الاستيعاب والشمول بمعنى ان هذه القوانين الالهية ان صح هذا التعبير نفضل ان نقول الشرائع الالهية. هذه الشرائع الربانية التي اصولها في كتاب الله عز وجل تشمل كل ما يحتاج اليه الانسان من الصغير الى الكبير وليس شرائع الله ولكن بالمقارنة مع ما نفعله بالمقارنة مع اقوالنا واعمالنا هنالك اشياء كبرى تهم الامة كلها. هنالك اشياء تهم الفرض في خصوصياته الحياتية. كل ذلك موجود في كتاب الله عز وجل بطرق الاستدلال التي ذكرناها من قبل في قصة الامام الشافعي رحمه الله تعالى هذا شيء لا يفهمه الغربيون نحن نشأنا عليه نحن المسلمين نشأنا على هذه المعاني يعني لا اشكال عندنا ان يقول القائل منا هل شرب هذا الماء حلال ام حرام؟ هل يجوز لي او لا يجوز لي؟ يمكن ان اسأل هذا السؤال حين تأتيني معاملة مالية اسأل هل هذا يجوز او لا يجوز؟ هذه الأسئلة التي اعتدنا عليها نحن معاشر المسلمين هي امور غير موجودة عند الغربيين. الغربي كل ما جاءه يمكنه ان يفعله ما عندو مشكل ثم اذا وجدت بطبيعة الحال قوانين رادعة فإنه يرتدع ان انطفأت الكهرباء كما ذكرت في مقال لي حين انطفأت الكهرباء في اه بعض بلاد امريكا ظهر الوجه الحقيقي للانسان الغربي. الذي يرتدع بقوة القانون. لكن قيم واخلاق ومعاني وشرائع ربانية غير موجود الا عند النادر الذي لا حكم له ايضا القرآن ما دمنا نتكلم عن هذه الشرائح قلنا الاستيعاب والشمول هنالك ايضا توازن الشرائع الربانية فيها توازن بين الروح والجسد مثلا ما عندناشي هاديك الموجود في بعض الشرائع مثلا النصرانية المحرفة او بعض الفلسفات الهندية وكذا الروح فقط تعظيم جانب الروح و احتقار جانب الجسد غير موجود بين عندنا توازن واضح بين الامرين الجسد ومتطلباته ليس امرا مذموما لكن المذموم هو تنزيل ذلك فيما لا يرضي الله وفق مجموعة من الشرائع التي اوحى الله بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك الروح وحدها لا لا تكفي لابد من التوازن. لابد من التوازن ايضا بين الدنيا والآخرة الجمع بين الامرين وهكذا فاذا هي شرائط متوازنة الاشكال الذي نقع فيه في هذا العصر ما هو؟ هو اننا نعيش عصر التلفيق لما؟ لأننا قوم مهزومون امة مغلوبة لا اتكلم عن كوننا مغلوبين عسكريا واقتصاديا وسياسيا وهذا معروف لكن مهزومون في ثقافتنا وفكرنا بمعنى اننا حين دخلت الينا الحضارة الغربية وبالمناسبة لم تدخل بطريقة ناعمة وانما دخلت بعد قرون وعقود من حرب الدمار وكذا حين دخلت هذه الحضارة واستقرت عندنا في بلادنا كانت قبل ذلك مجموعة من الشرائع الربانية التقت هذه الحضارة وهذه الثقافة الغربية مع هذه الشرائع الربانية كثير من الناس وجدوا انفسهم بين هذين في حيرة بعضهم سلك طريق الاتباع الكامل للحضارة الغربية كما قال القائل علينا ان نأخذ الحضارة الغربية بكل ما فيها حتى ما عندهم في امعائهم نأخذ كل شيء حضارة لا ننتقي منها هذا قاله بعضهم واخرون قالوا لا هذه الحضارة الغربية كلها غير صالحة واخرون حاولوا ان يجمعوا ان يأخذوا من هذا شيئا ومن الآخرين شيئا اخر ثم المشكلة الكبرى هي هذا التلفيق الذي يقع هي ان شرع الله عز وجل لا يؤخذ كاملا وانما تؤخذ منه الشرائع وهذا اشاهده كثيرا في بعض الاستشارات الاسرية التي تأتي ان يسألني تسألني امرأة او رجل او كذا من الطائف انك تجد مثلا هذا الذي يسأل تجده يلجأ الى الشريعة بما يوافق هواه يفعله الرجل ويفعله المرأة وانا مؤخرا ذكرت هذا لمن سألني وراه لا يمكن لا يمكن ان تأخذ من الشرع فقط ما يلائم هواك حين يكون الشرع معك فانت تقبله فإن كان عليك فأنت لا تقبله هذا لا يمكن وهذا الذي نشاهده في الاسر موجود في عموم الامة. نأخذ من شرع الله عز وجل اشياء طينة تلائم اهواءنا وحين لا تصطدم مع الثقافة الغربية المهيمنة ونترك ما سوى ذلك والمشكلة ان شرع الله تعالى اذا لم يطبق كاملا فانه تقع مشكلات يقع هذا الجو التلفيقي الذي نعيش فيه الان ثم يأتي الملحد ويقول طيب انتم تتناقضون انتم كذا اي نعم نحن واقعون قصرا في تناقض بسبب هذا الذي نعيشه من التلفيق من كوننا لا نستطيع ان نطبق شرع الله كاملا بل نطبق منه اجزاء توافق هذه الثقافة ونأخذ من هذه الثقافة اجزاء اخرى ونعيش هادي هي حالة الامة الان للأسف الشديد لكن هادي فقط اشارة لكي نفهم عمق المأساة التي تعيشها الامة اليوم. حين نحيت الشريعة الربانية المأخوذة من كتاب الله عز وجل ايضا من ضمن الاشياء التي تدخل في تبيانا لكل شيء ان القرآن مليء القصص والامثال القصص القرآني فيه ما لا يحصى من الفوائد والأمثال القرآنية ما يعقلها الا العالمون تعرفون واحد من السلف كان اذا ذكر المثل القرآني امامه فلم يفهم حقيقة معناه ولم ضرب هذا المثل؟ بكى او لم تبكي قال لان الله تعالى يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. هذا في الامثال وكذلك في القصص القرآني هذه القصص كم تذكر لنا في كتاب الله عز وجل؟ لكي نمضي بها الاوقات يعني تزجية للاوقات ترفيه عن النفس لا كلها عبر وفوائد وعظات من اعظم ما يوجد في هذه القصص القرآنية من العظات بيان سنة المدافعة تجد في كل القصص القرآنية مثلا نبي من الانبياء ينذر قومه قومه يسلطون عليه الاذى والتعذيب وكذا يرد بما يستطيعه او يهاجر او كذا او كذا اذا اخذ ورد هذا هو التدافع هذه هي المدافعة لو شاء الله عز وجل لجعل الناس امة واحدة وهذا المعنى يتكرر في القرآن لو شاء الله سبحانه وتعالى لجعلنا على دين واحد ولكن الله سبحانه وتعالى شاء بواسع حكمته ان يبتلي بعضنا ببعض ان تكون هناك دعوة ان يكون هناك من يقاوم هذه الدعوة ان يصبر قوم على هذه الدعوة ويبلغوها ان يبذلوا في سبيل ذلك ان يمكن لهم اولى يمكن هذا المدافع الموجودة في القصص القرآنية حين تقرأ القصص القرآنية تتشبع بهذا المعنى. فحين تأتي الى واقعك تعلم انك لابد لك من ان تدخل في هذه السنن الكونية المضطردة لابد لك من هذه المدافعة لابد لك من دعوة الى الله لابد لك من انكار للمنكر لا يمكن ان تكون حلس بيتك جالسا في بيتك لا تنكر منكرا ولا تعرف معروفا ولا تدعوا الى الله عز وجل وتنتظر ها يأتي نصر الله عز وجل ولما تأخذ بالاسباب هذا ايضا من اهم السنن الكونية ايضا المطردة بكتاب الله عز وجل. في نفس الوقت التركيز على معاني القضاء والقدر القضاء كل شيء بقدر من الله عز وجل ولكن في الوقت نفسه الأسباب هادي منفردة وكثيرة في القصص القرآنية هاد اسباب الأنبياء يأخذون بالأسباب من استطاع ان يدعو فانه يدعو من استطاع ان يقاتل فانه يقاتل من استطاع ان يهاجر فانه يهاجر وهكذا من استطاع ان يحاور فانه يحاور الانبياء كانوا يحاورون اقوامهم ويأتونهم بالحجج اذن هذا كله مما يجب علينا ان نستفيد منه وايضا في هذه القصص القرآنية شيء مفيد جدا وهو تسلية المبتلين من ابتلي فان في في تلك القصص تسلية له لاحظ معي حين تقرأ مثلا قول الله سبحانه وتعالى وكأين من نبي او وكائن من نبي في القراءة الاخرى من نبي قتل او قاتل في القراءة الاخرى معه ربيون كثير هذا نبي من الانبياء ثم هذا ليس واحدا وكأي بمعنى وكم اذا هناك عدد من الأنبياء اما قتلوا واما قاتل معهم ربيون كثير او قتل معهم ربيون كثير على اختلاف القراءات والمعاني ما الذي نصل اليه نصل الى نتيجة واحدة وهي ماذا؟ هي ان هؤلاء الانبياء وهم صفوة الخلق وخيار الناس لم يمكن لهم الا بعد ابتلاءات وبعضهم لم يمكن له اصلا بل ابتلي ولم يمكن له واضح اللي قتل اللي قاتل وقتل معه اخرون في جميع الاحوال هنالك الابتلاء وهذا الابتلاء مضطرد في قصص الانبياء وهم سادة الخلق ولذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا قال في الحديث الصحيح اشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الامثل في فالامثل يبتلى الانسان على قدر دينه. اذا انت حين تنظر الى هذا الابتلاء الذي اصابك فانك تقول طيب اذا كان هذا وقع للانبياء فانا لست خيرا منهم واضح؟ الذي يحدث الان لاخواننا في غزة من تعذيب وتشريد وقتل ودمار من هذه الالة الهمجية الوحشية التي لا مثيل لها في تاريخ الهمج وفي تاريخ الوحوش البشرية هذا الذي يقع الان مما يسلينا فيه مع مقدار ما عندنا من حزن ومن انسى ومن كذا ولكن الذي يسلينا ان الانبياء قد وقع لهم مثل ذلك وان صفوة الخلق في تاريخ البشرية قد وقع لهم مثل ذلك او اكثر منه وان الله عز وجل لم يعدنا بتمكين دون ابتلاء ولذلك حين سئل الشافعي رحمه الله تعالى ايهما خير للمرء ان يمكن او ان يبتلى قال لا يمكن حتى يبتلى بمعنى الابتلاء لابد منه هل كذب علينا فقيل لنا لا بأس يعني يمكنكم ان تسلموا ان اه يعني تلتزموا بدينكم ان تجهروا به ان تجاهدوا في سبيله ولكن لن يحصل عليكم شيء من البلاء لا قتل ولا عذاب ولا هل قيل لنا ذلك قط هل وجد ذلك قط في كتاب الله او في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ابدا لم يوجد ذلك قبله اذا التجارة مع الله عز وجل فيها هذه الامور وقراءة تلك القصص القرآنية تساعدك على ان تسلي نفسك عند اشتداد الابتلاء لذلك كثير من الايات القرآنية كنا نقرأها دائما فإذا حدثت مثل هذه الأحداث التي تقع اليوم في غزة اسأل الله عز وجل ان ينصر اهلها ويفرج كربه تقول حين تحدث هذه الاحداث نعيد الرجوع الى تلك الايات القرآنية فنقرأها كأننا ما كنا نتلوها من قبل. كأننا ما كنا نعرفها من قبل. ما عندنا موجودة. اقرأ سورة ال عمران وغيرها موجودة هادي سيأتينا ذكر بعض النماذج فيما بعد ان شاء الله تعالى ايضا مما يدخل في كون القرآن تبيانا لكل شيء ان القرآن وضع اسس الحوار العقلي وهذا مما يحتاج الى ان نصحح فيه تهمة شائعة عند كثير من الناس يقول لك القرآن او الدين هو فقط اعتقاد واما لا اذا كنت تريد العقل والنقاش العقلي والبرهنة والبرهنة العقلية فعليك ان ترجع الى العلم وينصبون المعارضة بين الديني والعلم. الدين مجرد اعتقادات العلم امور عقلية وحوار عقلي هذا غير صحيح بل اصول الاستدلال العقلي في عموم العقائد موجودة في كتاب الله عز وجل وهنالك من تتبع هذا وجمع منه طرفا صالحا لكن اكثر الناس يقرأون القرآن لا يفهمون ذلك او اصلا مداركهم لا تصل الى هذه المعاني. مثلا حين يقول الله سبحانه وتعالى ان خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون العقل هل هؤلاء خلقوا من غير شيء لا يمكن هل هم خلقوا انفسهم؟ هذا لا يمكن لان المعلومة لا يوجد غيره او لا يجد نفسه اذا لا بد من ان خالقا خلقهم ثم بعد ذلك ننتقل الى استدلال على الصفة التي يجب ان يكون عليها هذا الخالق بطبيعة الحال هي نأخذ عموما الآيات القرآنية يعني لا يكتفى فيها بظاهر اللفظ اعجاء براءة اللفظ القرآني عندك اللفظ عندك ظاهره عندك المعنى الظاهر مثل هذا الذي ذكرته لك لكن اللطائف والعجائب و فرائض العقدية والعلمية والفكرية التي تكمن وراء هذا اللفظ القرآني هذا تحتاج الى تدبر طويل جدا وتحتاج الى الة لهذا التدبر حين يقول ربنا سبحانه وتعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة كان يمكن ان يكون الجواب قل يحيها الله لا قل يحييها الذي انشأها اول مرة استدلال بايش استدلال بالخلق الاول على تلقي الاعادة على البعث بعد الموت هذه عظام رميم. كيف تحيا من جديد وضرب لنا مثلا قال من يحيي العظام وهي رميم؟ الذي لأنه الآن الخطاب ليس مع شخص غير مقر بوجود الخالق لا الكلام مع انسان يقر بوجود خالق هو الذي خلق الناس لكن مشكلته في البعث فالحوار معه على قدر ما عنده من الخلل وهذا من الأشياء ايضا التي نستفيدها في طرائق الحوار القرآني تحاور ملحدا ليس كما لو كنت تحاور اه يعني رجلا ليس ملحدا يعني منكر بالدين ولكن عنده مشكلة مع الاديان مقر بوجود الله عز وجل لكن عنده مشكلة مع الدين ليس كما لو كنت تحاور انسانا متدينا ولكن عنده مشكلة مع بعض الشرائح كلها مقام المقام اذا هذا مقر بالخلق الاول استدلال اذا بالخلق الاول على امكان البعض اذا كان قد خلقها من عدم فبعثها بعد ان كانت موجودة ايسروا عليه سبحانه وتعالى وهكذا فيما لا يحصى من الادلة القرآنية لكن من لها السؤال من لها؟ من لهذه الادلة العقلية من القرآن؟ من لهذا القرآن يستخرج عجائبه وفوائده طيب هذه بعض الأشياء المتعلقة بكون القرآن تبيانا لكل شيء. الآن ننتقل الى المحور الثاني القرآن يكشف الغم واعظم غمة نعاني منها اليوم غياب السكينة غياب الطمأنينة الان صرنا نعيش في جو من القلق القلق المستمر القلق الذي يلازمنا بحياتنا كلها قلق لاجل المال لاجل العمل لاجل الاسرة لاجل كذا لاجل كذا. اذا ندور في دائرة القلق وبالمناسبة القلق في ذاته ليس محمودا بل هو لا يعدو ان يكون اختلالا الاصل المحمود الذي يجب ان نسعى اليه هو الطمأنينة والسكينة. الان المعاصرون الشعراء الادباء وكذا من اصحاب العصر والقلق الكلمة قلق الحرف قلق كذا يريد ان يجعلنا كنا نعيش في القلق لا اسيدي القلق ليس محمودا كما انهم يمدحون ايضا الى جانب مدحهم للقلق يمدحون الشك الشك يعني في كل شيء ثم لا يصلون بعده الى يقين اذا كان الشك يوصلك الى يقين فبها ونعمة. لكنه شك دون ان تكون له نتيجة حسنة ولا عاقبة محمودة فالمقصود هذا القلق جوابه هو ماذا؟ هو السكينة التي نسعى اليها. الان قلت الانسان المعاصر عموما يعيش في قلق. لكن المسلم صحيح ان انه اذا كان متدينان يعني يربط علاقته بشكل جيد مع ربه سبحانه وتعالى فكثير من الاشياء مرتبطة بهذا القلق لا توجد ولكن عندنا قلق اخر لا يفهمه الغربيون وهو ان المسلم من اليوم الذي يولد فيه يجد امامه امة مكسورة امة مهزومة يجد امامه كتابا وكتاب الله عز وجل ودينا هو الدين الحق لكنه ليس ممكنا له يجد امامه ما لا يحصى من الاشكالات في التخلف في اشكالات النهضة في السؤالات المرتبطة بكيف يمكننا ان نعيد احياء هذه الامة ثم يجب امامه مثلا هذه القضية القضية الفلسطينية التي تستمر منذ عقود وغيرها من القضايا الاخرى يجد امامه كما من المشكلات بعض الناس يقول لك هذا الشيء كله تتركه ولا التفت له وينشغل باموره الدنيوية المحضة اخرون يحاولون الاصلاح يحاولون ان ينفعوا امتهم بما تيسر فيصلون الى شيء يسير ولا يصلون الى اكثر امور فيجعلهم ذلك عائشين و يعيشون في ماذا؟ في الإصلاح قلق خطير جدا ولذلك هذا كله يجرنا الى هذه الطمأنينة التي نسعى اليها الطمأنينة او السكينة انواع اولا وحدا نمر عليها بسرعة طمأنينة الخائف بمقدم الرجاء تكون خائفا من ربك سبحانه وتعالى خائفا من اوزارك التي اثقلت كاهلك خائفا من العقوبة يشتد عليك هذا الخوف ثم يريد الله بك الخير فييسر لك سكينة الرجاء فيطمئن قلبك الى ماذا؟ الى احسان الظن بالله يطمئن قلبك الى رجاء يجعلك تخرج من وساوس الخوف ومن المعلوم لديكم ان المسلم يعبد الله بهذين الجناحين ويسلك الى ربه سبحانه وتعالى بجناحي الخوف والرجاء. فاذا غلب احدهما لم يستطع الوصول. الغالب على الناس اليوم هو الرجاء لكن ايضا بعض الناس يقع بخوف شديد يصل به الى درجة القنوط من رحمة الله عز وجل. هذا يحتاج الى سكينة والا سيعيش في قلق مستمر يحتاج الى سكينة وطمأنينة لكن عندنا نوع ثان من السكينة وهي سكينة العامل الى الحكم تأمل معي هذا المعنى ما الذي اقصده بالعامل؟ الذي يعمل لدين الله عز وجل الذي يبلغ دين الله الذي يحمل هم الامة الذي يحمل هم الدعوة الى الله عز وجل المتشبع بهذه المعاني تكثر عليه التكاليف تشتد عليه يثقل عليه الأمر يتساءل يقلق هل انا في الطريق الصحيح؟ هل انا فعلا ممن يستطيعون الوصول الى الاصلاح؟ هل انا اشارك في الاصلاح او انا لا اعدو ان اكون جزءا من منظومة الافساد؟ اسئلة ضخمة تسبب له قلقا فيحتاج الى طمأنينة. اذا اراد الله به الخير طمأن قلبه الى الحكم اش معنى الحكم؟ الحكم يشمل امرين حكم شرعي وحكم اما الحكم الشرعي فهو انه يطمئن الى ان هذا الطريق الذي هو عليه هو الطريق الموصل باذن الله عز وجل وان كثر المتهالكون وان كثر الساقطون والمتساقطون وان كثر المثبطون. لا يهمني هؤلاء جميعا عرفت الحق فلزمته عرفت الطريق فسلكته. وصلت او لم اصل لا يهمني. المهم انني سالك الى ربي سبحانه وتعالى ولذلك هذه القضية قضية ان تطمئن الى الحكم اشبهها بحال مثلا تريد ان تتعلم لغة من اللغات ويأتوك بالقواعد قواعد كثيرة واختلافات واستثناءات وكذا هذا موجود في العربية وموجود في اللغات كلها ففي بعض الأحيان يوسوس لك شيطانك مع شيء من الكسل هادشي كلو اش دانا ليه قاع مطلقا هادو ما نحتاج له وهادي قواعد وكدا وكدا اجدد النحو نجدد القواعد كلها الى اخره فتحتاج الى ماذا بأن يأتيك شي استاذ فاضل ويقول لك شوف هذه الطريق هي التي ستوصلك الى تعلم هذه اللغة وما سوى ذلك من الطرق لن يوصلك الى مرادك. فهذا هو الطمأنينة التي نبحث عنها بالنسبة للعامل لدين الله عز وجل ايضا تحتاج الى طمأنينة الى حكم اخر. اللي هو الحكم القدري وهو ماذا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هاد الكلمة سهلة على اللسان جميعنا يقولها لا احد من المسلمين يخفى عليه ان يقول لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا. ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. ولكن من يستطيع ان يجمع الى هذا القول اللساني اعتقادا قلبيا هنا مربط الفرس هو ان يكون هذا القول الذي تتكلم به يتفوه به لسانك ان يوجد له اثر في قلبك انا سافعل افعالا قد اصل قد لا اصل قد ابتلى قد لا ابتلى قد اشياء كثيرة هذا الجزع ازيله بماذا؟ بأن اقول هذا الشيء الذي اخاف من حصوله واحذر منه اذا كان قد قدره الله عز وجل علي فانه سيكون لا محالة واذا لم يقدره الله سبحانه وتعالى فإنه لن يكون في الحالتين معا ما فائدة الجزاء هادي تتجي ساهلة بالكلام لما قدمتها لك بهذه الطريقة سهلة الإشكال ما هو؟ هو ان تستطيع ان توصل هذا الاستدلال الى قلبك لئلا يكون مجرد استدلال عقلي نظري ان يصبح شيئا تعتقده كاينة ترى هذه الاشياء التي تقع على الام هذه الابتلاءات في فلسطين او في غير فلسطين. كل هذه الابتلاءات توقن بان ما شاء الله كان وما لم يشاء وما لم يشأ لم يكن واذا تجزع مما سيكون في المستقبل لعله يحدث كذا لعله يحدث ممكن ان يقع وممكن ان لا يقع فما فائدة الجزاء المطلوب مني ما هو؟ والعمل للجزاء المطلوب ان اعمل والتثمير يعني ان تضع البذرة. تثميرها لتكون ثمرة ناضجة هذا ليس اليه وانما هو لرب العزة جل جلاله قد يكون وقد لا يكون وقد تزرع اليوم بذرة ولا ترى ثمارها فده ممكن او لا؟ ممكن. ولذلك نحن الآن نتبحبح في نعم مرتبطة بالهداية والارشاد وكذا زرعها قوم قبلنا لم يروا من ثمرتها شيئا منهم من مات قبل ان يكتب لكتبه القبول. بعض الناس كتبوا مؤلفات نستفيد منها الان في زمنه ما كان يعرفها احد اذن هو في زمنه حين كان يبدو لم يرى الثمرة ثم عندنا نوع اخير من السكينة ما هو هو سكينة المبتلى الى المذنبة المبتلى الذي يصاب بالابتلاء هذا اذا اراد الله به خير ارشده الى التفكر في المثوبة التي ترجى من صبره على ذلك الابتلاء اذن الله عز وجل يبين له العوض فحين يتأمل في العوض الجنان انها تدخل فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قد يصل الامر به الى ان يلتذ بهذا الابتلاء الذي هو فيه اذا كان ايمانه قويا ويقينه راسخا قل اذا كان هذا بابتلاء سيوصلني الى هذه النعم العظيمة. فحبذا الابتلاءه وهداك اعطيكم مثالا شخص مثلا كان كان مريضا مرض من الامراض اسأل الله عز وجل ان يشفينا اجمعين جاء عند الطبيب قال له العلاج هو كذا وكذا مثلا عملية جراحية عما يكتنف تلك العملية من صعوبات مشكلات من فالله عز وجل ان يصرف عنا الهموم والابتلاءات فتجد ان يعني نجيب شي زيارة للمستشفيات تجد ان الكثير من الاشخاص الذين يقبلون على مثل هذه العمليات يقبلون عليها وقلوبهم مفعمة بالامل. لما لان الاطباء يقولون لهم ما بعد هذه العملية يذهب ما كنت تعانيه قبلها من اختناق من الم من اوجاع من كذا من كذا كل ذلك سيذهب. فيصبر على ابتلاء حاضر رجاء مثوبة قادمة كذلك هذا انسان اختنق بالمعاصي والذنوب فمحص الله ذنوبه بابتلاء ووعده على هذا الابتلاء ان هو صبر عليه ماذا وعده؟ وعده بجنان اه تجده قد يلتذ بهذا الابتلاء لأن اولا سينجيه من تلك الذنوب التي خنقته والتي يعني جعلته يلتصق بالارض ولا يرتفع الى ربه سبحانه وتعالى ومن جهة اخرى عنده وعد بعوض بمثوبة بثواب عند الله سبحانه وتعالى فهذا كله يجعله يسكن ويطمئن لذلك في القضية التي نعيشها الان في هذه الاحداث التي نعيشها هذا ابتلاء من عظم الابتلاءات التي نعيشها اليوم ولكن نحن نرجو لهؤلاء الشهداء جنان الخلد اولا نرجو لهؤلاء الصامدين والصابرين اجرا عظيما عند الله عز وجل. نرجو بهذا الابتلاء ان تتضح لكثير من المسلمين. كثير من الحقائق التي كانت مغيبة عني يظهر زيف هذه الحضارة المتسلطة عليهم ان تظهر لهم ان هذه المبادئ التي يراد ان تجعل بديلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم انها مبادئ غير صحيحة بل هي مبادئ باطلة بل هي مبادئ تتناقض مع الاصول التي قامت عليه الى غير ذلك. فاذا حين تنظر الى المستقبل تنظر الى العوض الى المذهوبة يجعلك ذلك تسكن ويطمئن قلبك فإذا في الحقيقة هذا الطمأنينة بعض الناس اذا سألته ما الذي يجعله قد انت تعيش في قلق؟ ما الذي يجعلك ترجع الى حال السكينة؟ يقول لك والله احتاج فقط الى زواج استقر في بيت وخلاص سأكون على سكينة تامة ولا واحد اخر انا الآن عندي مشكلة مع العمل احتاج فقط الى ان اطمئن في وهذا سيؤدي بي الى طمأنينة وسكينة في حياتي. كل واحد اجعله تجده ماذا يأتيك بنوع من هذه الانواع المادية التي يظن انها ستحقق له السكينة القلبية اليس كذلك السكينة هنا في القلب وليست في الخارج لذلك السكينة وجدها الخليل عليه السلام وهو يلقى في النار وانا حسبنا الله ونعم الوكيل. وجاءه جبريل قال الك من حاجة قال اما اليك فلا. قمة السكينة قمة الطمأنينة اما اليك فلا الحاجة الى ربي سبحانه وتعالى اهذه السكينة هي التي وجدها يوسف عليه السلام القي في الجب ثم حين ابتلي بما بعد ذلك حتى القي به في السجن ثم خرج من السجن ومكن له بعد هذه السكينة هي التي وجدها ذنوب عليه الصلاة والسلام حين القي في بطن الحوت هي السكينة التي وجدها اهل الكهف حين القي عليهم النوم في كهفهم هي السكينة التي اجتمعت عند سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله عليهم جنودا لم ترواهم وجعل كلمة الذين كفروا الصفلى وكلمة الله هي العليا لاحظ معي المرحلة الاولى ثاني اثنين اذ هما في الغار هذا هو السياق هذا السياق بحسب هاديك المعايير المادية التي كنا نتكلم عنها هل يمكن ان يجتمع هذا السياق مع السكينة ابدا ثاني اثنين لهما جيش والعدد ضخم من الناس وانما اثنان فقط النبي عليه الصلاة والسلام والصديق رضي الله عنه وكان معهما على كل حال ذلك الدليل الذي كان يرافقهما بين الفين هادشي لي كاين وفي المقابل ماذا يوجد جيش المشركين الذين يبحثون عنهم ليأخذوهم الى ماذا؟ الى تعذيب او قتل او تشريد اولا ثانيا اثنين الحصص قليل جدا اذ هما في الغار الغار اضيق ما يكون من الاماكن ويصفه ابو بكر رضي الله عنه بقوله لو ان احدهم نظر اسفل من قدمه لرآنا اذا خوف بشدة هذا كله لا يجتمع مع السكينة في الاصل لكن ماذا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبي لا تحزن ان الله معنا. فاذا رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليه السكينة لكن مش فقط السكينة التي تكون لازمة له بل هي سكينة متعددة لا يكتفي بان يكون من اهل السكينة عليه الصلاة والسلام بل هو يطمئن صاحبه يسكن صاحبه. اذ يقول لصاحبه لا تحزن وقفنا هنا لا تحزن لا استدلال ايضا بعض الاحيان تتجي شي ام مثلا مع ابنها راه غادي يدير ليبرا ولا شي حاجة مشى تقول له ما تخافش هذا لا يكفي ما تخافش خصنا شي دليل اللي اللي من اجله ما نخافش ولذلك تنقولو ما تخافش وهو يستمر في البكاء مع ذلك لا تحزن لم لا احزن؟ ان الله معنا وفسر ذلك في الحديث ما ظنك باثنين الله ثالثهما ما ظنك باثنين الله ثالثهما ان الله معنا النتيجة الحتمية لهذا كله فأنزل الله سكينته لابد اذا كنت ترى انه على الرغم من هذا السياق الذي هو سياق ضيق وحول وخوف وحزن في هذا كله الله معك هل يسلمك ابدا؟ الله معك هل يضيع حقك ابدا. الله معنا وان تسلطت علينا الانسانية كلها وان تسلطت علينا البشر كله وان تسلط علينا هؤلاء الوحوش الذين يسمون انفسهم بشرا وليسوا من البشر ولكن الله معنا هذا هو التحدي الوحيد الذي نحتاج الى اعادة غرسه في قلوبنا ان يكون الله معك فان كان معك فلا يضرك من كان بنتك ولو ان تكون الدنيا كلها. حديث ابن عباس المشهور ان الامة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم الا بشيء قد كتبه الله عليك القضية كلها تدور على معنى ماذا؟ على معنى ما اراده الله عز وجل. ما شاء كان وما لم يشاء ثم دائما من لطائف الجود الرباني الكرم الالهي انه امور لا تكون بالجزاء لا يكون في حده الادنى بل الجزاء يكون مع زوائز مع فوائد اخرى فانزل الله سكينته عليه. هذه اولى وايده بجنود المضطرون. وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله عليهم. هكذا فاذا علينا ان نتأمل مثل هذه المعاني تنضبط معنا اه القضايا المرتبطة بالسكينة والطمأنينة وتحقيقها. السكينة في في كتاب الله عز وجل طمأنينة يعني مثلا الله عز وجل يقول الا بذكر الله تطمئن القلوب. الناس يبحثون الان عن طمأنينة القلوب منهم من يبحث عنها في الموسيقى يقول لك موسيقى هادئة ما في موسيقى ان يغير ذلك شيئا من حقيقة الامر الا بذكر الله فقط لاحظ معايا هذه الصفة تقتضي الحصر بذكر الله تطمئن القلوب اي لا بغيره ومن بحث عن طمأنينة قلبه في غير ذكر الله باء بالخسران لا طمأنينة ولا اجر عند الله واللي يقول لك ابحث عن الطمأنينة في الاولاد في الاصدقاء في السفر في كذا هذا كله اشياء قد تساعد لكن اذا وجد الاصل الاصيل وهو ذكر الله ما الذي يقابل هذا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ضيق عاد زيدو نحشوه يوم القيامة اعمى لانه كان قد اعمى بصيرته في الحياة الدنيا عن النظر ببصيرته الى ايات الابتداء فكان جزاؤه عند الله ان حشره والجزاء من جنس العمل ولا يظلم ربك احدا ايضا وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. هل انا لله وانا اليه راجعون؟ ما اكثر ما نقولها. ومن المشروعات المفيدة لكل واحد منا ان يرجع الى الاذكار التي يكثر دورانها على الألسنة فينظر في معناها كثير من الاذكار نتلوها ونكررها تجدك قد قلتها قد قلتها في حياتك مئات الاف المرات وانت لا تفقه معناها الحقيقي. انا لله وانا اليه راجعون تأملها. ارجع الى كتاب من الكتب صور الحديث وغيرها وتأمل معاني هذه الأذكار لتنظر الى العلاقة بين وجود المصيبة وبين هذا القول لأنه القضية ليست في ان تقولها كثير من الناس يمكن ان تأتيهم مصيبة فماذا يفعل؟ انا لله وانا اليه راجعون ثم ماذا؟ لا شيء لا شيء يتغير لأنها كلمة وقفتنا وقفت عند اللسان لم تلامس شغف القلب فلذلك لا تأثير له وكذلك من اثار السكينة النصر الذي نبحث عنه اليوم النصر الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم المرحلة الأولى المرحلة الثانية فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل المرحلة الثالثة فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء هادي هي المراحل التي علينا ان نتدبرها في مثل هذه الابتلاءات التي نعيشها اليوم اولا سياق التخويف الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم اذا جمعوا لكم اذا ما الذي سيقع مقتلة جرائم كالذي نشاهده اليوم. فاخشوهم عاد وضحوا لهم يعني يخشاو الناس. ماشي فقط جمعوا لكم لعله يكون خير. لا لا يخشوهم ماذا فعلوا هادي تدل على ماذا تحقيب بدون مهلة فزادهم ايمان ماشي فقط استقروا على ايمان سابق بل ازدادوا ايمانا فزادهم ايمانا واضح فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها كما جاء في الحديث قالها المسلمون في هذا السياق وقالها ابراهيم عليه السلام لما القي في النار فانقلبوا الجزاء فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم الى اخره فاذا عموما كثير من الايات نحتاج ان نعيد النظر فيها اختم كيف نستفيد؟ لأنه الى جينا نتكلم في القرآن وفيما نستخرجه من القرآن في هذا المجال امر كثير جدا يعني يفتح كتاب الله عز وجل وستجد من ذلك عجبا لكن كيف نستفيد من القرآن لتحصيل هذه المعاني وهما امران المفهوم ثم معنى بمعنى اولا عليك ان تنشغل ان تشغل نفسك بلفظ القرآن قبل ان تصل الى معناه وهذا خلافا لما قد ينصحك به كثير من الناس في هذا العصر وديك المهنة المهنة لا فائدة من من القراءة الكثيرة لا فائدة من الحفظ لا فهذا مصحف يزاد في الامة لا المقصود هو التدبر فهم المعاني الى اخره كلمة حق لكن ما اقول اريد بها الباطل لكن ربما تفضي الى الباطل انشغل باللفظ اولا لا يمكنك ان تفهم معنى ما لم تضبط لفظه ابتداء عليك ان تنشغل بلفظ القرآن واش ائمتنا المتقدمون الذين انشغلوا بادق دقائق اللفظ القرآني؟ هل كانوا وحاشاهم ضيعونا اوقاتهم ويهدرون اعمارهم اشوف اولياء الله هؤلاء اكابر العلماء اين يأتون الى يعني مثلا ما ادري مثلا مثلا ياء الاضافة جاءت الاضافة واش مسكنة او مفتوحة هذا هو النقاش هل يترتب على ذلك شيء في المعنى؟ لا يترتب عليه شيء ومع ذلك احصوا ياءات الإضافة عموما اللي في القرآن ويائات الإضافة التي فيها خلاف اه؟ فيها خلاف وفيه مئتي ياء مع وعشر منيفة اه وثنتين خلف القوم احكيه مجملا فتسعون مع همز بفتح وتسعها الى اخر ما ذكر تم فتحها الا مواضع الشاهد من هذا ما هو احصاء للياءات موجودة في كتاب الله عز وجل واش مفتوحة او ساكنة ولا يترتب على ذلك شيء في المعنى. الحمد لله ان احمد الله عز وجل ان هذا النقاشات وهاد المباحث مكانتش فهاد العصر والا لخرج علينا بعض اش غديرو بهادشي يكون ما فائدتها؟ المهم هو تدبر المعا. الحمد لله حفظ الله كتابه بأمثال هؤلاء العلماء والحفظ حفظ كتاب الله سيستمر بوجود علماء وطلبة علم وكذا ينشغلون بمثل هذا. الانشغال به في ذاته فيه الاجر فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. كل حرف بادريس واضح بين معاشر الإخوان خاصة الشباب لأنه يعني اتفهم انه بعد ان يصل الانسان الى سن معينة انه يقول طيب الان انشغلت بالحفظ فيما سبق الان انشغل ماذا وارد لكن كل الفهم وانت مازال في بدايات الطريق هذا لا يكون ده خطأ انشغلوا بلفظ القرآن حفظا وتلاوة ومراجعة وتكرارا وما شئت الناس انشغلوا ويعملوا لنا منظومات فيما متشابهات القرآن. منظومات في الرسم والضبط. منظومات في التجويد في القراءة انشغل بهذا كله في هذه المرحلة من عمرك لتحصل كتاب الله في صدرك منشغل بحفظه انا انصحكم مرة اخرى ولو يعني لم تخرجوا من هذه المحاضرة كلها الا بهذا الامر وحده. وهو اهمية حفظ القرآن فكان ذلك كافيا ثم القراءة الكثيرة نحن مقبلون على قبل رمضان افعال السلف بتلاوة القرآن وتكرر لذلك والاكثار منه وادمان تلاوتهم شيء عجيب جدا كان الصحابة يحزبون كما لا يخفى عليكم اهل القرآن سبعة احزاب يعني يجعلونها على سبعة ايام وكان من هناك من يختم القرآن في ثلاثة ايام وهناك من يختم حتى في اقل المقصود عندنا هو التلاوة مقصودة لذاتها خاصة في مواسم الخير واش انت التدبر ما جاك غي في رمضان يعني عندك العام كله لتدبر كتاب الله عز وجل. هنالك مواسم خيرة تحتاج منك الى شيء اخر اللي هو ربط الصلة بلفظ القرآن. ان تنشغل بلفظ القرآن ان تكرر ان تحفظ ان تراجع ان تقرأ كثيرا ما ننتقل الى المرحلة الثانية وهي مرحلة المعنى لكن قبل المعنى هنالك التسليم لن تستفيد من كتاب الله عز وجل الا بالتسليم فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما مكاينش الإيمان لا يؤمنون فلو ربي لا يؤمنون. اذا نفي دينهم. لا يؤمنون حتى يحكموك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يحكموك فيما شرر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت مكاينش الحرج في القلب مما قضيت ويسلموا تسليما. تمام التسليم. بل الاسلام هو التسليم الاسلام هو التسليم ان تسلم وجهك لله ان تسلم. اذا اذا كنت ستقرأ القرآن بطريقة بعض المعاصرين نقرأ قراءة شكية اقرأ واسائل كما يقولون بالمصطلحات ديالهم قراءة نقدية واسائل النص القرآني ماتسائلش اسيدي النص القرآني سلم النص القرآني سلم لكلام الله عز وجل اليس كلام البشر هذا كلام ربنا سبحانه وتعالى تسليم لابد منه والآيات في التسليم كثيرة جدا لا اطيل بسرد هذا كله ثم بطبيعة الحال لابد من التفسير تريد ان تتدبر القرآن تريد ان تفهم القرآن لابد من شي بركة ديال التيسير لكي تضع قاطرة فهمك على السكة الصحيحة والا هاديك القاطرة غادي تمشي تسرح فتصل الى معاني ما انزل الله بها من سلطان. وقد يزين لك بعض اصدقاء السوء تلك المعاني فتظن انك على شيء وانت لست على شيء ضع القاطرة على السكة ابتداء كيف ذلك؟ بالتفسير اقرأ بعض التفاسير الميسرة لتفهم ابتداء المراد المعاني الظاهرة من الايات القرآنية ثم بعد ذلك تريد ان تنزل ذلك على شخصك على اسرتك تريد ان دبر كما يعني نحن مأمورون به لا اشكال فيه لكن تدبر انت ليس عندك الحد الادنى من فهم النص القرآني لانه ما عندكش الحد الادنى من فهمي اللغة العربية من معرفة اللغة العربية هذا لا يتأتى للأسف الشديد اصبحنا بسبب ذلك نرى الوانا من التفسيرات ومن التدبريات ومن المعاني الباطلة تحمل على كتاب الله عز وجل كل كلام في القرآن في الحقيقة متعة ولذة ولكن الذ منه وامتع لذلك خذ هذه الكلمات مني مجرد ارشاد عام مجرد ارشاد عام تأخذها لتنزلها على عمل. هذا العمل ما هو الانشغال بالقرب وحفظا ومراجعة وتفسيرا وتأملا وتدبرا لمعانيه مش مع ذلك كله ولو ان تمضي عمرك خادما للقرآن فذلك هو غاية المنى واقصاه ما من نام المسلم في حياته. اسأل الله عز وجل له ان يجعلنا من من خدمة القرآن ومن اهل القرآن. واسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصر اخواننا على عدوهم وان يفرج كربهم وان يؤويهم تريدهم وان يطعم جائعهم وان يبعد عنهم اهل الخذلان والتخذيل والتظبيط واكون قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته