نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى خير الهدى الى محمد صلى الله عليه وسلم ان شاء الله الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار الله عز وجل ان يبكي اخوتنا والاخوات القاضي والفضليات الذين قاموا على تنظيم هذه اسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون ان يجعل ذلك في ميزان حسناتهم ولي مع هذا المعمل ذكريات وذكريات ما يقارب العشرين سنة كنت طالب لا شك ان امورا كثيرة تتغير ان سنوات طويلة تمر ولكنني بحمد الله عز وجل ارى هذه الاوجه المباركة الناظرة الشباب الذين يريدون ان يحملوا هم هذا الدين ويقوموا بما قام به الاولون من قبله من اجل دعوة الاسلام وتحبيب هذا الدين الى قلوب المسلمين الغافلين موضوعنا يتعلق بالقرآن وباللغة العربية او ما هو العنوان؟ اهمية اللغة العربية من كتاب الله عز وجل ولا يخسر عليكم ان القرآن عربي انزل باللسان عربي مبين فقال الله سبحانه وتعالى انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون الاية الاخرى انا جعلناه قرآنا عربيا انكم تعقلون وفي الاية الاخرى قرآنا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون بايات كثيرة متضافرة تبين هذا المعنى وترسخه وهو ان هذا القرآن انزله الله عز وجل بلغة العرب قال له هذا اللسان الفصيحة وهذه اللغة الشريفة ليكون وعاء لكلامه سبحانه وتعالى ولانه عربي فلا يمكن فهمه الا بتفهم لغة العرب ولانه عربي فان العرب الاقحاح في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفاعلوا مع ايات كتاب الله عز وجل عز وجل وفهموا هذا الاعجاز الكبير الذي صاحب هذه الايات فرأيناهم يسمعون كلام الله سبحانه وتعالى فيفهمونه حق الفهم وينزلونه منازلهم التي ارادها الله سبحانه وتعالى ورأيناهم كما في اثار واحاديث كثيرة يفهمون القرآن كما لا نفهم شتان بين حالهم وحالهم وقد ثبت في الصحيح مثلا ان جبير بن مطعم رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته يقرأ في المغرب بالطول اي بسورة الطور فلما وصل الى قوله تعالى من غير شيء هم الخالقون من خلق السماوات والارض بل لا يوقنون ام عندهم خزائن ربك ام هم المصيرون؟ قال جبريل فكان عقلي يقين كاد عقله يطير لانه فهم من هذه الايات ما لا يكاد يفهمه اكثرنا في هذا الزمان ولا يخفى عليكم قصة الوليد ابن المغيرة ايضا لما ادخلته قريش وهذا مشهور في السيرة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع هذا القرآن. ما الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام القى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن الكريم ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى الى اجل الانات فلما اراد الوليد وهو العربي القح الفصيح ان يصل الى هذا الكلام قال ان له لحلاوة. وانظر الى هذا الوصف الفصيح البليغ الذي يلخص حالة تفاعل العربي مع كتاب الله عز وجل يقول ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اعلاه لمثمر. وان اسفله لمغدق وما هو بقول البشر وانه ليعلو ولا يعلو هذا رجل مشرك ما امن قلبه بكتاب الله عز وجل. ولكن لم يمنعه ذلك من ان يشعر بما في القرآن من وهذا الذي ينقصنا في هذا السؤال فان لي اجير طرفي يمينا وشمالا وانظر الى حال اكثر الناس شبابا وشيبا هذا الزمن فاجد ان الذائقة اللغوية العربية قد طمست عند اكثر الناس ولذلك صار امثاله طريقة من يستطيع قراءة شيء من النصوص العربية الفصيلة دون ان يرحل فيها اما ان يتذوقها كما ينبغي ان يكون التذوق اما ان يكتب ما هو نظيرها ومثيلها ومشاغبها. اما ان يستخدم هذه الذائقة في في كتاب الله عز وجل وفهم كلام سيد الفصحاء صلى الله عليه وسلم وفهم الاشعار العربية القديمة والنصوص النثرية القديمة اما هذا فشيء لا سبيل اليه اليوم لا شك ان هذا ان هذه الحالة فقيرة جدا ولذلك صار الناس اليوم يلتزمون بدين الله ويستقيمون على الجادة. ولكن بينهم وبين فهم كتاب الله عز وجل شاسع جدا ولاجل ذلك فاكثر المسلمين اليوم يقرون بالاعجاز القرآن يقولون القرآن معجز ولكن هل يشعرون باعجازه اين نحن من الاعجاز البلاغي؟ من الاعجاز البياني من الاعجاز اللغوي من الاعجاز اتساق نبض القرآن تناسقهم اين نحن من اعجاز الفاظ القرآن التي لا تشبهنا الفاظ اخرى فان القرآن تخير من افصح الالفاظ واجملها واقربها الى الذوق السليم. والى الاذن الفصيحة اين نحن من هذا كله؟ ولذلك فان الناس اليوم يلجأون الى امور اخرى يكملون بها هذا النقص. فصرنا نرى شباب الامة يبحثون عن احوال وانواع اخرى من الاعجاز كالاعجاز العلمي وما اشبه ذلك. لما؟ لانه لا يستطيع فهم الاعجاز كما فهمه سلفنا واجدادنا رضوان الله تعالى عليهم ولاجل هذا النقص الشديد في اللغة العربية صار فهمنا للشريعة اجمالا لا للقرآن خصوصا ناقصا جدا ولا يخفى عليكم ان الامام الشاطبي رحمه الله تبارك وتعالى له كلمة حسنة في هذا الموضوع فيقول ان هذه الشريعة عربية واذا كانت عربية فمن فهم فمن فمن فهم فانه لا يفهمها احد حق الفهم الا اذا فهم العربية حق الفهم هذا التسلسل المنطقي. هذه الشريعة عربية. واذا كانت عربية فلا يفهمها حق الفهم الا من فهم العربية حق الفجر. ثم يزيد فيقول فاذا افترضنا مبتدأ في العربية فهو في الشدة او متوسطة فهو متوسط في الشريعة. وهكذا في الذي ينتهي ويصل الى الغاية في العربية فانه يصل كذلك الى الغاية في الشريعة. ومن تأمل شروط الاجتهاد التي ذكرها الاصوليون فانه يوقن بهذا المعنى الذي ذكره الشاطبي رحمه الله تعالى. فعلا اذا اردت الاجتهاد في فهم كتاب الله عز وجل واستنباط الاحكام العقدية وكذا في التعامل مع سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم فلابد لك من قسط واحد من العربية مقلا كنت او مستكثرا. فاذا اقللت من العربية فانت مقل من فهم الكتاب والسنة. واذا استكثرتم فهنيئا لك فان عندك الالة والاداة التي تبيح لك وتمكنك ان تفهم الشريعة ان تفهم الكتاب والسنة وان تفهم حتى كلام الفقهاء وكلام سلفنا الصالح رضوان الله عليهم فلأجل ذلك ينبغي ان نعيد النظر في تعاملنا مع العربية. كثير من الناس طغى عليه آآ عليه هذه العربية المتأخرة. عربية الجرائد والصحف ووسائل الاعلام الحديثة وطرق عليه العامية فهو بين نارين. اما العامية التي يتعامل بها في حياته اليومية واما العربية الركيكة التي يجدها في وسائل الاعلام وفي الصحف وفي المجلات في غالبها الاعم واما زدنا مرة اخرى وليناهو الفرنسية او الانجليزية او غير ذلك من اللغات ولست ممن ينكر اللغات فانا ممن يحب تعلم اللغات فرنسية انجليزية او ما شئت من اللغات. ولكن للعربية المكان الاسمى والعربية هي الاصل الاصيل الذي يبنى عليه ما فوقها ولاجل ذلك فالناس كما ذكرت اليوم بين هذه النيران الثلاثة الاجنبية اللغة الاجنبية اللغة العامية واللغة العربية الضعيفة الركيكة اقولها لك بكل وضوح وصراحة ان العربية التي تقرأها في الجرائد والصحف وترفع بها رأسا وتظن انك قد حصلت من ذلك شيئا عجيبا كبيرا هذه العربية لا تنفعك وفي فهم كتاب الله عز وجل وانت تجد مصداق ذلك من نفسك بهذه العربية التي تعرف والتي تمارس يوميا والتي تقرأ وتظن انك على شيء والحق انك لست على شيء. بهذه العربية ان تقرأ كتاب الله عز وجل دون رجوع الى تفسير. جرب ان تفتح صحيح البخاري او صحيح مسلم او غيره جرب ان تقرأ قصيدة من الشعر الجاهلية او من شعر المخضرمين او من شعر الامويين. جرب ان تقرأ نصبا قديما لفقيه لان حتى الفقه شباب الامة يقرأون الفقهاء المعاصرين. جرب ان تقرأ شيئا من كلام الشافعي في الفقه او من كلام الامام مالك في الفقه جرب هذا كله ستجد انك محصور لا تتعدى اطارا معينا ولا تستطيع الخروج عنه. وتحتاج في كل لحظة ان ترجع الى شخص يشرح لك ما تقرأه هذا كله بسبب تنقبنا طريق العلماء في تعلم العلوم الشرعية وفرحنا بهذا الطرق المستحبة اذا نحتاج لفهم كتاب الله عز وجل الى اللغة العربية. ولابد من التفسير اللغوي لكتاب الله عز وجل قبل النظر في التفسيرات ولنا في ذلك سنة وهي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقر التفسير اللغوي. كيف ذلك تعرفون ان الصحابة لما نزل قول الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم. قال الصحابة ان من يظلم نفسه يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس ذلك انما هو الشرك اي الظلم المذكور في الاية ليس هو الذي تذهب اليه وانما المقصود الشرك الم تروا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وجه الشاهد عندنا من هذا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقر الصحابة على فهمه اولا فانهم فهموا من لفظة الظلم المعنى اللغوي فاقرهم على ذلك ذلك ابتداء اي من حقكم ان تفسروا القرآن بمقتضى اللغة. ولكن هنالك بعد التفسير اللغوي شيء اخر مأخوذ من الشرع من تفسير القرآن بالقرآن او من تفسير القرآن بالسنة شيء اخر يرشدهم اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن الاصل تفسير القرآن باللغة هذا اصل اصيل لا نزاع فيه. ولذلك فقد كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملون اللغة في تفسير القرآن وينشدون على ذلك الاشعار يعني لو فتحت كتب التفسير لوجدت من ذلك شيئا كثيرا جدا تجده يقول ابن عباس كذا وشاهده من الشيعة من كذا وكذا وما زلت اتعجب حقيقة من بعض علماء العصر ولا اذكر اسمه يقول يستنكر مثل هذا ويقول هذا ليس سليما وهذا ليس صحيحا ولا ينبغي ان يكون في كتب التفسير مثل هذه الاشعار. ولا شك ان الرجل اوتي من جهله اوتي من جانبه اذا كان الصحابة يفسرون كلام الله عز وجل بالشعر العربي الفصيح. فكيف تقول انت بعد ذلك لا ينبغي او يجب تخليص كتب التفسير من هذه الاشعار. ولذلك يعني امثلة كثيرة مثلا ابن عباس رضي الله عنهما في قول الله عز وجل ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق. قال ما كنت اعلم ما ما معنى اشتاح؟ هذا الفتح ما قال حتى سمعتم نكدية تقول لزوجها تعال أفاتحك أن أحاكمك ففهمت حينئذ معنى ويذكر المفسرون عن عمر رضي الله عنه ابو الفاروق انه قرأ على المنبر قوله تعالى او يأخذهم على تخوف قال ما تقولون فيها؟ يعني ما معنى التخوف فقام رجل من هديل قبيلة عربية مشهورة فقال التخوف التنقص. هذا من لغتنا. بالمناسبة فالصحيح ان اه القرآن لم ينزل بلغة قريش فقط وانما تخير بالفاظ القرآن من لغات العرب كلها. فلذلك فيه من لغة قريش فيه من اللغات الاخرى خلافا لما اه يزعم خلاف ذلك فقال لهذا الرجل فهل لك شاب؟ هل لك شاب على هذا؟ قال نعم. يقول الشاعر الغدري تخوف الرحم منها تارك القردا. كما تخوف عود الدمعة السفن. لان بعضكم يظن ان هذا من الصينية او اليابانية لكنه عظيم كلام عربي فصيح هو يصف الناقة الراحلة فيقول تخوف قلنا اذا بمعنى تنقص. تخوف الرحم الرحمة يوضع على الناقة تخوف منها اي من الناقة تامكا والتالك هو السنام. تارك القردا اي اه صفته فيه القراب من تلك الدويبات الصغيرة التي تكون على البناء. تخوف الرحم منها تامكا قلدا كما تخوف عودا نبعه تبعث اه شجرة معروفة كما تخوف عودا نبعت السفن السفن اما هو المبرد واما هو الفأس كما يقول شراح هذا فالشاهد عندنا ان عمر رضي الله عنه ما علمت معنى اية لم يعرف تفسير اية من كتاب الله ولم يعرف تفسير لفظة من غريب القرآن حتى احتاج الى الشراء. وحتى احتاج الى ان يذكره علماء اللغة في زمانه وهم شعراء عربي ان متمكن فقال حينئذ قولته المشهورة آآ عليكم بجواركم لا تضلوا. وكان ابن عباس يقول هذا الشعر فلذلك اذا تمكنت من شعر العرب فانت متمكن من العربية وبمقدار تمكنك من العربية تتمكن من من فهم كتاب والسنة. ويكون الامام ما لك وهذه في الحقيقة اه ينبغي ان تكون لنا شعارا في زمننا هذا الزمن الذي فتح فيه مجال التفسير على مصراعيه. يقول الامام مالك رحمه الله تعالى لا اوتى برجل يفسر كلام الله وهو لا يعرف لغة العرب الا جعلته نكالا يقول لا اوتى برجل يفسر كلام الله وهو والحال انه لا يعرف لغة العرب الا جعلته وادبته وانتم تعرفون ان الامام مالك رحمه الله تعالى كان صاحب هيبة وكان يؤدب بعض الناس اذا جاءوا والى مجلسه فاساءوا الادب او اه ارتكبوا اشياء لا ينبغي بل يقال انه كان له حبس في بيته يحبس فيه بعض الناس اذا اه اقترفوا ما يستحقون عليه بالحبس. الامام ما لك رحمه الله تعالى ومثله كثير من السلف لو حضر في زمننا هذا ما كان يقول الان كل الناس يتكلمون في تفسير كلام الله عز وجل تفتح مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات والصحف والجرائد والمجلات وفي كل مكان وفي الاعلام وفي وفي كل مكان تجد الشخص لا يعرف باللغة العربية باللغة العربية شيئا ولا علم له بالشريعة ولا بالكتاب ثم يقول الله عز وجل يقول كذا ومعناه كذا وكذا سبحان الله لو كان الامام مالك لجعلك هذا كافر ونحن في الحقيقة نتساهل في مثل هذا فيؤدي تساؤلنا الى ان يدخل الى هذا العلم من لا يستحق ان الا ما فيه فلذلك نحتاج ان نرجع الى هذا المعنى معنى تطبيق لغة العرب وتطبيق التفسير اللغوي لفهم كلام الله منساوش لكن هنا ضوابط في تفسير كتاب الله عز وجل بمقتضى اللغة. هنالك مجموعة من الضوابط ينبغي ان نلتفت اليها. من هذه الضوابط ان بعض الكلمات الواردة في آآ كتاب الله عز وجل قد تكون اللفظة محتملة من المعاني الكثيرة ولا يوجد عندنا مجال للترجيح. لا وجه للترشيح هذا المعنى على هذا المعنى. فحينئذ الراجح الذي ينبغي ان نعمله ان نحمل تلك اللفظة القرآنية على هذه المعاني كلها. مثال ذلك مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى لن يرقبون لا يرقبون في مؤمن الا ونذيرا اختلفوا في معنى ان لمواجهة اللغة. قال بعضهم الابل معناه القاطع. وقيل معناه العهد وقيل وقيل المراد هو الله سبحانه وتعالى. يقول الطبري رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية فينبغي ان يحمل هذا الرفض ما هذه المعاني كلها؟ اي لا يقومون في مؤمن ميثاقا ولا عبدا ولا قرابة ولا غير ذلك وينبغي ان احذر هذا الضابط الثاني ينبغي ان نحضر اشد الحذر من تفسير كلام الله عز وجل ببعض المعاني التي لم تثبت في اللغة. لانه اذا تبحرتم شيئا ما في لغة العرب ستعرفون ان اصحاب المعاجم ينقلون اخواني كثيرة ولكن قد يكون بعض هذه الاقوال غير صحيح او قد يكون شاذا قد يكون مرذولا لا ينبغي اه استعماله ابدا فيذكرون من الامثلة مثلا اه قول الله سبحانه وتعالى اه لا اقسم بهذا البلد وانت حل بهذا البلد هو ان يتوب وما ولدت. اه بعض المفسرين يقولون في قوله تعالى وان تحل بهذا البلد يقولون معناها وانت حال اي مقيم بهذا النبات جميل يعني من جهة المعنى هذا ممكن ولكن رجع كثير منهم الى كتب العربية الى المعاجم فوجدوا ان هذا اللفظ هذا المعنى غير موجود اي لا يوجد في لغة العرب حل بمعنى حاد او بمعنى ودي. ولاجل ذلك فلا ينبغي لنا ان نحمل كلام الله عز وجل على ما لا لم يثبت في اللغة العربية. وانا هنا استغل هذه الفرصة لانبه على كثير من الاخطاء التي تقع للذين يتكلمون في الاعجاز العلمي للقرآن الكريم. الاعجاز العلمي يجب ان يكون منضبطا يمكنك ان تفسر كلام الله عز وجل بمقتضى بعض النظريات او بعض الحقائق العلمية يمكن من جهة وان كان هذا ممكن ولكن دون ان تخرج عن مقتضى اللغة دون ان تخرج عما تقتضيه يقتضيه التركيب العربي الفصيح والا فبعض الناس ماذا يفعلون؟ يحملون كلام الله عز وجل ما لك؟ او يأخذون الكلمة قرآنية لفظة قرآنية فيحللونها معاني لا توجد في اللغة ولا تحتملها اللغة او يكون التركيب في ذاته كان يحتمله الترتيب العربي الفصل. ثم يقولون هذه الحقيقة العلمية دليلها كذا من كتاب الله عز وجل. لانه بالتنبه لهذا الامر كثيرا ثم ايضا من الضوابط ان يتكرر مثلا وانت حل بهذا البلد ويمكن ان يذكر مثال اخر. ذكره الله من علماء كقوله قول الله سبحانه مثلا آآ وامرأته قائمة فضحكت يذكر الشيخ شيخ شيوخنا الشيخ عبدالله بن الصديق الغباري رحمه الله تعالى في كتابه بدع التفاسير ينقل من ضمن بدع التفاسير ان اه بعض المفسرين ذكروا في معنى ضحكت هنا بمعنى حاضت. اه فيكون معنى الكلام هو امرأته قائمة فحاضر اي معنى حاطط اي صارت حينئذ متأهبة بعد ان كانت يعني امرأة عجوزا صارت متأهبة للولادة. لكن قالوا هذا من بدء التفاسير لما؟ لان حمل اللفظ القرآني على هذا المعنى الشاذ غير الثابت في اللغة مما ذكرناه من الضوابط الاساسية اذا اردنا ان نفسر كلام الله عز وجل بمقتضى اللغة ان نرجع الى الملابسات العامة والى اسباب وهذا من الاخطاء التي تقع الكثير من الناس انهم يفسروا كلام الله عز وجل بقطع النظر عما اه عن سبب النزول وعن ملابسات وصياغ الايات. فمثلا حين يقول الله سبحانه وتعالى اه انما النسيم زيادة في الكفر او النسيم حرام وانما النسيج النسي في اللغة ما هو؟ هو التأجيل التأخير نشأ بمعنى اخطر واجل. فاذا اه اذا اردنا ان نفسر بمقتضى اللغة فقط معنى الاية انما التأخير زيادة في الكفر او انما التأجيل زيادة في الكفر ما معنى التأجيل زيادة في الكفر هذا لا يستقيم لا لا معنى له لكن اذا رجعنا الى الملابسات والى اسباب النزول وما اشبهه نعرف مقصوده بذلك ما مقصوده بهذا؟ مقصودهم ان العرب كانوا في آآ ازمنة جاهليتهم كانت لهم الاشهور الحب والاشهور الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ثم رجل فكانوا يستقيلون هذه الاشهر الثلاثة يعني الذل هذه اشهر متواصلة ذو القعدة ذو الحجة ومحرم وخلال هذه الاشهر الحرم لا يمكنهم ان يغيروا ولا ان يسرقوا ولا ان يفعلوا شيء يعني سفك الدماء ممنوعون ممنوعون من سفك الدماء ومن سرقة الاموال فيستطيلون هذه الشهور الثلاثة. ماذا يفعلون؟ يقوم احد قادتهم ورؤسائهم في اه يعني سوق او في مكان معروف لديهم فيقول اني نسأت هذا الشهر بمعنى هذا الشهر اللي هو من الاشهر الحرم مثلا شهر آآ ينسأ ان يؤخره الى سفر مثلا. فحينئذ تصبح المدة قصيرة نسبيا. فالله عز وجل انكر عليهم هذا التحايل. ومن المعلوم ان التحايل من اكبر المحرمات. وانكر ان يتحايلوا على شرع الله عز وجل بمثل هذا. اذا هنا نفهم ان قوله تعالى انما النسيم زيادة في الكفر انه ليس المراد التأجيل فقط او التأخير مطلقا وانما المراد ما كان يفعل بالعرب في اه جاهليته لذلك انكر العلماء على اه ابي عبيد كمعمر ابن المثنى حين اه كتب في تفسير القرآن دون ان ينظر الى هذه الملابسات يعني كتفى بالتفسير اللغوي. فقال مثلا في قوله تعالى اه وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اه قال يثبت به المقدام هذا مجاز والمراد بذلك يعني اه الصدر ان الله عز وجل افرغ عليهم صبرا فانكر عليهم يفسرون منهم الامام الطبري وغيرهم قالوا لا هذا يعني كل المفسرين من الصحابة والتابعين قرروا بان اه تثبيت الاقدام كان حقيقيا. بمعنى ان الصحابة يعني كان هنالك الوحل فثبت الله عز وجل اقدامهم حقيقة في الارض. فاذا اي من اين جاء الخطأ الى ابي عبيدة؟ جاءه الخطأ من كونه لم يلتفت الى سبب النزول والى ملابسات هذه الاية القرآنية وانما فسرها بمقتضى اللغة فقط فقالوا ليثبت به الاقدام تثبيت الاقدام مجاز المراد به الصبر. اذا لابد من التنبه لهذا المعنى وهذا ايضا من الاخطاء التي تقع الكثير الناس ثم ضابط اخر في هذا المجال وهو ان المعنى الشرعي مقدم على المعنى اللغوي مطلقا بمعنى اننا يمكن ان نفسر كلام الله سبحانه وتعالى بالمعنى اللغوي. ولكن هنالك الفاظ لها معاني اللغة ولكن نقلها الشارع في معانيها اللغوية الى معاني شرعية مثلا الصلاة يقولون الصلاة في اللغة هي الدعاء لكن الصلاة في الشرع ليست هي الدعاء وانما هي عبادة مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم. هذا تعريف الصحابة طيب اذا جاءنا في كتاب الله عز وجل ذكر الصلاة فيمكن يحتمل ان يراد الصلاة معناها النبوي ولكن نقدم المعنى الشرعي على المعنى اللغوي الا لقرينته. الا لدليل فمثلا قول الله سبحانه وتعالى ولا تصلي على احد منهم مات ابدا. ولا تصلي يحتمل ما تدعو. ويحتمل لا تصلي صلاة الجنازة. لكن نقول نحن على صلاة الجنازة الى ان يأتي الدليل هنا ليس عندنا دليل فنحملها على الصلاة بمعناها الشرعي. لكن في قول الله عز وجل مثلا اه خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم ان صلاتك لهم هنا وصلي عليهم قال المفسرون وادعو لهم ليس المراد ان نصلي عليهم صلاة الجنازة. خذ منهم الصدقة وادعو لهم بدليل ماذا؟ بدليل الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم صلي على ال ابي اوفى. فالمراد اللهم صلي هذا دعاء هذا دعاء وليس المراد الصلاة بمعناها الاصطلاحي. فالشاهد عندنا ما هو؟ الشاهد عندنا انه في نصوص الكتاب والسنة ينبغي ان نحمل اللفظة القرآنية انا المعنى الشقيق فالصلاة هي العبادة المقصودة والصيام هو العبادة المقصوصة وليس مطلق الانسان. والحج والعبادة المخصوصة وليس مطلق القصد والزكاة هي العبادة المخصوصة وليس آآ النماء او الطهارة او ما اشبه ذلك من المعاني اللغوية ثم اخر ضابط نذكره في هذا السياق هو انه لا ينبغي لنا ان نحمل الفاظ القرآن على المعاني الحادثة. يعني عن المعاني التي يذكرها المتأخرون اه بمعنى ان القرآن كما ذكرنا في اول المحاضرة انزل بلسان عربي مبين. ويقتضي ذلك اننا نحمل اللفظ على المعنى المتداول عند العرب. مثال ذلك لفظ التأويل. لفظ التأويل عند العرب اذا اطلق في كتاب الله عز وجل فانما يراد منه ما يكون اليه الامر مثلا قوله تعالى هل ينظرون الا تأويلا اي ما يؤول اليه او كما قالت عائشة لما انزل الله سبحانه وتعالى آآ اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يجدون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. قالت عائشة فلما نزلت هذه الايات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سبحان الله سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي. يتأول القرآن. تأمل هذا اذا قال الله عز وجل فسبح بحمد ربك واستغفره. فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا يقول؟ سبحانك اللهم وبحمدك. اللهم اغفر لي تقول عائشة يتأول القرآن فتأول القرآن اذا ما هو؟ هو تنزيل الفاظ القرآن على ما تكون اليه هذا هو المعنى هذا هو معنى التأويل في كتاب الله عز وجل. الان رفضوا التأويل صار عند المتأخرين مرادفا معنى اخر التأويل عند المتأخرين ما هو؟ هو ان يكون اللفظ له معنيان معنى ظاهر ومعنى باطن فنحمله على المعنى الباطل يقول لك يؤول الكلام معنى يؤول الكلام يعني يحمل الكلام على المعنى الباقي بدلا من المعنى الظاهر هذا هو التأويل عند المتأخرين وله شروط وضوابط يذكرها علماء الاصول فمن الخطأ الجنسي ان نحمل كلام الله سبحانه وتعالى على مثل هذه المعاني الحديثة واذا كان هذا في مثل لفظ التأويل ومستعمل عند علماء الشريعة فكيف بالذي يحمل كلام الله سبحانه وتعالى عن التي يتداولها الناس اليوم ليست متداولة حتى عند علماء الشريعة لا شك ان هذا من مما يدخل في اه تفسير كلام الله عز وجل بالرأي المذموم الباطل ينبغي ان يتنبه الناس لهذا وان يرجعوا في تفسير كلام الله سبحانه وتعالى الى العمل اللغوي وهنا قد يسأل سائل فيقول انت الان ترشدنا الى تعلم العربية والى تفسير كلام الله عز وجل بمقتضى هذه العيوب العربي فما هذه العلوم التي ينبغي ان نتعلمها لنتمكن من تفسير كلام الله سبحانه وتعالى علوم العربية كثيرة ولكنني اذكر منها اهمها واقربها الى تفسير كلام الله عز او التي يحتاج اليها المفسر فاولها بطبيعة الحال والنحو والنحو معروف لديكم هو العلم الذي تعرف به احوال اواخر الكلمات تقول جاء سيف ورأيت زيدا ومرأت بزيت احوال اخر هذه الكلمة التي هي زيد تغيرت بين رفع ونصب وجر بحسب العامل الذي يدخل عليها فقد يدخل عامل يقتضي الرفع فتكون مرفوعة وقد يدخل عامل يقتضي النصب فتكون منصوبة وقد يدخل الجنة فتكون مجرورا. وما ادري هل اكلمكم بشيء يفهم ام بشيء لا يجوز؟ او بشيء لا يكاد يفهم. لان هذا ذكرياتكم القديمة من ايام آآ الدراسة ربما في الاعدادي او في الثانوي وهذا من افات التعليم في عصرنا هذا انك تدرس شيئا لتختبر فيه في امر السنة ثم لتنساه بعد ذلك يعني هذا الفرق الجسيم بين دراستنا العصرية الاكاديمية وبين دراسة اجدادنا الذين كانوا يقرأون عن طريق المتون. يحفظون العلمية وانا اه امس كانت لدي محاضرة اهمية الحفظ. وذكرت هذه القضية ذكرت قضية حفظ المتون واهميتها. لو كنت انتم تحفظون المتون لاستحضرتم المسائل الاحذية الان بكل سهولة مع انكم طلبة مهندسون. ليس النحو من شغلكم وليس النحو من اختصاص ولكن هذا متن حفظته منذ الصغر سيبقى معي الى اه اخر عمري. لكن لما قرأته المحور والصف وغيره بالقراءة الاكاديمية مرت السنوات ولا يبقون منه شيء من الافات التعليمية المشبوهة على كل حال النحو يدرسون هذه المسألة لا شك ان النحو يفيدنا في تفسير كلام الله عز وجل فائدة عظيمة بل انا اقولها دائما لا يمكن ان تفسر الا بعد ان تعرب لذلك افضل شيء او افضل منهج في تدريس التفسير هو ان تبدأ بإعراب الآيات القرآنية التي تريد تفسيرها فإن انك اذا اعربتها اعراضا سليما فانك تفسرها تفسيرا صحيحا والاعراب شرع المعنى لانك اذا فهمت المعنى تعرب ان لم تفهم المعنى لا يمكنك ان تعرب اصلا والامثلة على هذا اكثر من ان تحصى من اشهرها الاية اية الوضوء يا ايها الذين امنوا اذا كنتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المراب وارجلكم ذلك قراءة اخرى وارجلكم الى الكعبة. فحين نقول في القراءة الاولى وارجلكم تكونوا ارجل معطوفة على وجوهكم وايديكم اذا لا اشكال اذا الارجل تبصر. لكن القراءة الاخرى فيها وارجلكم بذلك بادية الرأي يقول القائل اذا نمسحوا برؤوسكم وارجلكم معطوفة على رؤوس اذا الارجل تمسح كما تمسح الرؤوس ياتي النحوي فيقول لا لا يلزم ذلك. بل هنالك اوجه اعرابية نحمية يمكن ان نخرج عليها هذه الاية رجل متعددة منها مثلا ان المراد المسح حقيقة ولكن حينئذ ورد المسح على الكفين كما جماعة من اهل العلم ومنهم من حمل الآية على شيء يعرف عند النحات بجر الجوار ما ادري هل سمعتم به من قبل ان جوار هو ان الافضل تكون في الاصل مستحقة ان تكون منصوبة او مرفوعة ولكن لانها جاورت لفظ المشهورة فانها تجرح ايضا. ويمثلون ذلك بقول القائل آآ رأيت جحر ضب خربي شو اللي خارج مش الطب ولا الجرح الجحر هو الخبر فكان ينبغي ان تقول رأيت جحرا ضب خربا. لكن قالت العرب خالدين لاجل الجوار. هذه ولا اريد ان افصل في هذا اكثر اه لان لكي لا اخرج عن عن السياق كثيرا لكن المقصود ان النحو تسير في فهم كتاب الله عز وجل بعد النحو يأتي الصف والصف من العلوم التي يقصر فيها الناس كثيرا حتى من كان من طلبة العلم الشرعي فانه يدرس النحو هو لا يكاد يلتفت الى الصلاة. علم الصرف اساسي في فهم كتاب الله عز وجل وامثلة ذلك اكثر من ان تحصى واصطفوا معناه الصف هو العلم الذي يعتني ببنية الكلمة. فيقول مثلا هل اقول مثلا ضربا يضربني هكذا بالكسر. اقول مثلا قتل يقتل هذه صيغ مضارع. اه كذلك هذا في الفعل كذلك اذا اردت من قتلة فاني اقول قاتل واذا اردت اسأل اللاعب اندحرج اقول مدحرج وهكذا اذا صيغة او هيئة حبية الكلمة هذا هو علم المصطفى اساسي في فهم كتاب الله عز وجل. من امثلة ذلك ما يذكره رحمه الله حين يقول في قول الله عز يوم ندعو كل اناس بايمانهم. بعض المفسرين ماذا قال في قوله تعالى بالايمان؟ قال امام جمع ومعنى ذلك ان الناس يدعون يوم القيامة باسماء امهاتهم يوم ندعو كل اناس بامامهم اي بامهاتهم ماذا ردشي؟ تعرفون انه امام لغوي كبير وان كان معتزليا لكنه امام من ائمة اللغة. يقول لا يعرف في علم الصرف اه امام جمعكم هذا لا يوجد. فرد عليهم من جهة الصف بين لهم ان هذا التركيبة الصفية غير ذلك ومن العلوم الاساسية التي انصحكم بالعناية بها كثيرا علم البلاغ وعلم البلاغة علم آآ مهجور في هذا الزمان للاسف الشديد من طلبة العلم ومن غيره مع انه في الاصل علم قرآني. كل العلوم لها علاقة بالقرآن من وجه او من اخر. لكن البلاغة علم القرآن بمعنى انه نشأ من القرآن. فأصل علم البلاغة هو علم اعجاز القرآن. الناس لي يتكلمون الآن في الإعجاز العلمي بالمناسبة انا كما تعرفون علمي في تكوين اصلي ولكن مع ذلك لا اقر بأكثر ما يقال في الإعجاز العلمي. لما؟ لأن اصل القرآني هو هذا الإعجاز البلاهي او الإعجاز البياني الذي صار الناس لا يفهمونه فتحول العلم من علم القرآن الى علم البلاغة وعلم البلاغة فيه ثلاثة علوم علم البيان وعلم المعاني وعلم البديل فعلم البيان هو العلم الذي يؤهلك للتعبير عن المعاني المختلفة بالفاظ او بتعبيرات مختلفة متباينة فيما بينها في الوضوح في وضوح الدلالة ففي هذا العلم هو علم البيان تجد الكلام عن المجاز وعن الاستعارة عن الكناية وما اشبه هذه المباحث. والقرآن كله في اشياء كثيرة من هذا السياق. اذا فتحت او فتحنا تفسيرهم اني عاشوه عند علامة المالكية اندونيسية مشهور اسمه التحرير تجد تطبيق هذه المباحث البيانية في كتاب الله عز وجل لكن بطبيعة الحال مشكلة النقص او الضعف العلمي في هذا الزمن انا حتى الذي يقرأ التفسير من طلبة العلم اليوم غايته وتفسيره بكثير لا اشك انه من اجل كتب التفسير واعظمها وانقاها ولكن ليس ليس هو عند التفسير فتفاسير كتاب الله عز وجل في يوم جدا. ولكن الناس اصلا لا يستطيعون حتى لو نصحت الان شخصا بان يقرأ كتاب التحرير يبدأ الصفحة الاولى فيرجع ويقول لا استطيع ان اكمل. لما لا تستطيع؟ لانك ما قرأت علم البلاغة ما درست هذا العلم. فمن الطبيعي ومن البدني انك لا تستطيع ان تقرأ مثل هذه الكتب فإذا علم البيان وعلم العلم الثاني من علوم البلاغة وعلم المعاني وهو العلم الذي اه يعني باختصار شديد والعلم الذي تعبر فيه على حسب حال المخاطب على حسب حال المخاطب فمثلا اذا كان المخاطب آآ موافقا لك في شيء معين تريد ان تقول ان تريد ان ان تخبر عن قيام زيت. فاذا كان هذا المخاطب موافقا لك. تقول له قام زيدون لكن لو كان هذا الشخص شاكا عنده شك وتردد تحتاج الى ان تأتيه بمؤكد فتقول له مثلا ازاي دول طالبات؟ اه طب ولو ان زيدا قائما. لكن لنفرض ان هذا الشخص كان من ذلك النوع يحب الانفاق. يعني ما ندري هل انت تحب لكن انا امثل حكمك فقط. فاذا كانوا منكرا لقيام الليل تحتاج الى تأكيدات كثيرة فتقول له والله فتأتي بالقسم وتأتي بهن وتأتي بالله هذا فوق قضية الجملة الاسمية فتأتيه اذا ما معنى هذا الكلام؟ معناه ان الكلام ينبغي ان يكون بحسب حال المخاطب الان في هذا الزمن هذه الامور نسيت هجرت كلام واحد لجميع الناس من اراد ان يأخذ منه شيئا فليأخذ وبالمناسبة حتى المخاطب لا فالقضية هذا هو علم المعاني فتجد في هذا العلم الكلام عن احوال مسندة عن احوال المسند اليهم واشبه ذلك هو علم البديع علم البديل وهو العلم الذي فيه تزيين الكلام وتجد فيه ما يسمى المحسنات البديعية من الطباق والجناس وما شابه هذا العلم كله يدور عن القرآن واول المؤلفات في هذا العلم ككتاب دلائل الاعجاز لعبد القاهر الجورجاني وكتابه الاخر وكتابه الاخر اسرار البلاغة هذان كتابان هما اصل آآ هذان العلم وكلاهما يعني مرتبطان بكتاب الله عز وجل ثم عندنا ايضا دون ان نطيل عندنا ايضا علم اللغة. علم مفردات اللغة المعاجم. ولو سألتم الآن سؤالا لانتظر منه جوابا. من منكم قرأ معجما؟ عربيا من اوله لاخره اصلا قلت لا انتظر جوابا لانني اخشى اني انتظرت الجواب الا يأتيني شيء اقتضيه. ولذلك اقول هذه افة عظيمة لا اقول من رجع منكم الى معجم ففتحه عند الحاجة بالمناسبة ربما لعله لا يجيب لكن اقول من قرأ معجبا من اوله لاخره وهذا ليس محالا ولا صعبا كثير من الناس يفعلون ذلك بشيء يسير من الهمة يذكرون الشيخ محمود شاكر رحمه الله تعالى تقريبا معاصر. توفي قبل يسير. يذكرون عنه انه قرأ الاسلام يعني جاءه شيخ او صالحة للشيخ المعروف جاء استنصحه قال له يعني اذكر لي شيئا اقرأه في اللغة قال له اقرأ لسان العرب العرب كبير قرأناه مرتين على شيخنا وبدأنا الثالث. ويذكرون عنه رحمه الله تعالى انه قرأ ما لا يحصى هذه المعاجم وهو في المرحلة الثانوية اصلا. يعني لسان العرب وغير لسان العرب يقرأها في الاجازة الصيفية وفي غير ذلك. فهذا ليس محال ان تفتح كتابا معجم كمصباح منير صغير. او كالقانوس فتقرأه من عيونه الى اخره. وتجلب عاقبة ذلك كم ثروة لغوية هائلة تستعملها عند الحاجة اليها؟ اذا علم اللغة هذا لا شك في انه اساسي اه فهم كتاب الله سبحانه وتعالى. ثم عندنا الادب والمراد بالادب انما هو الادب القديم. مع انني لا يمكن ان تقرأ في الادب الحديث او في ادب المتأخر انت تقرأه كما شئت. لكن الادب القديم هذا ان صح هذا التعبير هو ادب علمي. بمعنى انك لا تقرأه فقط لتسجيل الاوقات او للمعاني اللطيفة التي المعاني الرقيقة اللطيفة التي تجدها فيه. ولكن تقرأه وكما تقرأ كتابا علميا حين تقرأ معلقات الجانبيين او حين تقرأ المفضليات او الاصمعيات وحين تقرأ ديوان الحماس وما اشبه ذلك او ديوان المدنيين وما اشبه ذلك من الكتب القديمة انت تقرأ لاجل المعاني لاجل الفوائد الادبية ولكن ايضا من اجل الثروة اللغوية ولذلك جربوا ان تقرأوا هذه الكتب القديمة كالكام من مبرر او ككتب الجاحظ البيان والتبيين وغيره التدين كما يقول عنه السنة الماضية او جربوا ان تقرأوا الاغاني للاصبهاني على ما فيه من وجود او جربوا ان تقرأوا الاماني بابي علي ستجد انك تقرأ شيئا مرتبطا بالقرآن بشكل او بآخر بمعنى ان كم بين الفينة والاخرى تجلب اثر ما تقرأه في تفهمك لكتاب الله سبحانه وتعالى ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حمد العرب هو الطواف وهذا علم اذا كان ما قبله مهجورا فهذا علم ما اقول عنه شيء فوق المهجور هذا لا يكاد يوجد من يعتني به في هذا العروض والقوافل ايضا يذكر العلماء في عند دراسة هذا العلم في اوله يقولون من فوائد تعلم العروض ان تعلم ان القرآن ليس بشعر هذا من فوائد التعلم ولذلك يقول صاحب المجدد العوافي رحمه الله تعالى في علم المعروف يقول والشيخ حين يعرف الشعر يقول والشعر موزون الكلام العربي مع قصد وزنه بوزن العربي فلم يكن حديثنا تنسيلا قطوفها تذليلا. بمعنى انه يعرف الشعر بهذا التعريف. يقول لك الشعر هو الكلام الموزون موزون الكلام العربي لكن شرط ما هو هذا الشرط؟ مع قصده مع قصد وزنه بوزن العرب. بمعنى مع قصد كونه موزونا. فاذا ذكرنا هذا القيد فان حينئذ نجزم بان الشعر لا يكون في فلم يكن حديثا او تنزيلا لا يكون في الحديث ولا في التنزيل يعني في كتاب الله عز فمثلا قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب هذا يستقيم في الوزن على بحر الرجز ولكن يقول العلماء لان قصد الشعر غير موجود فيه. او كالمثال الذي اعتذر لانه نسبة الارض اه فقلت كمثال الذي ذكره فلم يكن حديثا او تنزيلا كزللت قطوفها تذليلا. فقوله تعالى اه اه فذلبت قطوفها تدليلا هذا يستقيم على وزن الرجل انه ليس رجزا ولا شعرا ولذلك امثلة فالمقصود من هذا ان علوم العربية كيفية وان كل علم من هذه العلوم يحتاج منك الى جهد وهمة ووقت. فاذا بدأت الان فانك الى مرادك بعد يسير من الزمان. اما ان لم تبدأ اليوم سوفت اليوم وقلت سافعل بعد حين. فانني الذي يجعلك تصنف اليوم سيكون معك غدا ويجعلك تسوف غدا. وهكذا دواليك الى ان تنقضي الاعمار وتهدر الاوقات وتجد نفسك وقد مضى بك زمن بعيد. وقد تصرم من عمرك وهو عمر الشباب وتقول ماذا صنعت في حياتي؟ لا تعلمت علوم العربية دون تعلمها حتى لا يوجد. اذا اردت ان تعلم العربية معنى ذلك انك تجد عليك ان تتعلم علومها بنحو فاسأل الله سبحانه وتعالى ان ييسر لنا ان ييسر لنا اجمعين آآ فبكتاب الله سبحانه وتعالى وان ييسر لنا آآ آآ يعني سبل التعلم بعلوم عربية لنستطيع بذلك ان نفهم كلام ربنا سبحانه وتعالى. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين