بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخيرا الى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محبسة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار نسألك اللهم ان تجيرنا من النار بمنك وقومك يا ارحم الراحمين. احيي شيخنا الفاضل الكريم المزيد حفظه الله تعالى واسأله سبحانه وتعالى ان يجزيه خير الجزاء على جهوده المباركة التي يبذلها لمس العلم النافع من تراث الشقيق ومن غيره من العلوم المتنوعة قد عرفته حفظه الله تبارك وتعالى رجلا من اهل العلم ومن اهل التواضع ومن اهل الحرص على نشر العلم ونشر الدعوة الى الله عز وجل رأيت ذلك في الموقع الذي كان يقوم عليه والذي ما يزال يقوم عليه موقع الشفرات وكان يعني قد عرفنا من خلال هذا الموقع على كثير من العلوم كثير من المتون وكثير من الكتب التي ما كنا نعرفها اجتهدنا من ذلك فائدة عظيمة. واسأل الله عز وجل ان ييسر له اعادة احياءه هذا الموقع واعادة نشر هذه العلوم وهذه المتون وهذه الكتب وكذلك قدر الله عز وجل ان نلتقي به اه في هذا المجلس المبارك وقبله في بلاد تونس هذه الارض طيبة المعطاء التي التقينا فيها بهؤلاء الاحبة وهؤلاء الاخوة الافاضل الذين في الحقيقة وجدناهم اهلا لنا وما شعرنا تبطو في لقائنا بهم بادنى ذرة من الغربة او البعد عن الاحباب بل نحس اننا مع احبابنا ونشعر اننا مع اخوتنا الذين هم اقرب لنا من اخوة النسب فاسأل الله عز وجل ان يبارك في هذا الجمع وان يبارك في هؤلاء الاخوة وان يبارك في هذه الجهود وان يخرج من هذه من هذه المباركة من الطلبة من يحملون راية الدعوة الى الله عز وجل ومن يبثون العلم الشرعي النافع بين الناس في هذه الارض وفي غيرها من بلاد المسلمين والحق انكم ايها الاخوة ينبغي ان اه تفرحي شديد الفرح بما انتم عليه من طلب العلم ومن وجود هذه السنة المباركة من العلماء الذين يبثون فيكم هذه العلوم وفي الحقيقة انا اغبطه على هذا المجلس ووددت والله لو يسر الله عز وجل لي ان اكون معكم اجالسكم استفيد من هؤلاء المشايخ ولكي اتعلم منهم ولأتعلم منهم امرين العلم الشرعي وطريقة التعلم على الطريقة الصحيحة التي سار عليها اهل الشنقيط منذ زمن بعيد وما تزال مستمرة اه عندهم الى الان والتي يسمونها المحظرة او نحو ذلك ففي الحقيقة اغبطكم واعلم ان كثيرا من اخوانكم في المغرب او في غيرها من بلاد الاسلام يغبطونكم على ذلك فلا ينبغي ان تستهينوا بهذا الامر ولا ينبغي ان تفرطوا في شكر هذه النعمة فان هذه نعمة بالغة انعم الله عز وجل بها عليكم فينبغي ان تشكروا هذه النعمة وشكرها بان تعملوها فيما يرضي الله سبحانه وتعالى بان تستفيدوا من هذه الدروس من هذه المجالس اكثر ما تكون الاستفادة وبان تحصلوا منها اعظم ما يمكنكم تحصيله من العلوم ومن الفوائد ولذلك ايها الاخوة بما علمت فان عندكم برامج متنوعة ومتونا كثيرة تستفيدون منها وتتعلمونها لكن لا ينبغي ان تكتفوا بما تأخذونه عن الشيوخ فان الشيوخ كما تقرر لديكم وكما تعرفونه انما هم مفاتيح يفتحون لكم ابواب العلم فلا ينبغي ان يكون الطالب سلبيا يأخذ من الشيخ كل شيء فإذا لم يذكر الشيء الشيخ شيئا من العلوم فإن التلميذ او الطالب لا يفكر في اخذه او البحث عنه لا ينبغي ينبغي ان يكون الشيخ عندك رجلا يفتح لك مفاتيح العلم ثم انت تجتهد من تلقاء نفسك في فهم هذا العلم وفي الاستزادة منه عن طريق البحث والحفظ وتكرار المحفوظ والمراجعة والمذاكرة والدراسة ونحو ذلك من انواع الاشياء التي بها اه يتم طلب العلم الشرعي ففيما علمت فان عندكم دروسا في متون متعددة هذه المتون يعني اذا درست هذا المتن عليك ان تحفظه ويظن ان هذا لا احتاج ان اذكر به فانه لا علم بدون حفظ. لا علم بدون حفظ. والحفظ والفهم قرينان فلا ينبغي ان يشغب عليكم بعض الناس بان يقول لما تحفظون؟ والان نحن في عصر جديد ينبغي فيه ان نفهم والجامعات في العالم كله يعني يقصد في العالم الغربي. آآ كلها تعتني بالفهم وتعتني آآ الممارسة ولا تعتني بالحفظ وزمن الحفظ قد ولى هذا كله غير صحيح وهذا كله لا يعدو ان يكون تثبيتا لطلبة العلم فينبغي ان تعتنوا بالحفظ وان تعتنوا بالفهم ومما اذكره في هذا المقام ان كثيرا من الناس يقولون هل احفظ ام افهم هل اقدم الحفظ ام اقدم الفهم؟ كان بين الامرين تعارضا. والاصل عندنا انه لا يسار الى الترجيح الا عند التعارف والا اذا امكن الجمع بين الامرين فهو اولى. فاذا امكننا ان نجمع بين الحفظ والفهم فهو اولى من اهدار احدهما واعمال وهل الحفظ والفهم متعارضان؟ ابدا ليس بينهما تعارض بل الحفظ يساعد على الفهم والفهم يساعد على الحظوظ. واذا جمعت بينهما فذاك هو المطلوب وذاك هو المراد. فينبغي ايها الاخوة ان تعتنوا بالحفظ ولان العلوم الشرعية كلها مبنية على الحفظ هذا هو الحق بعضها في ذلك اظهر من بعضها الاخر. ولكن كلها مبنية على الحفظ. فعلوم اللغة تعتمد على الحفظ كثيرا. والقرآن وعلومه ونحو ذلك تعتمد على الحفظ. والفقه يعتمد على الحفظ. والحديث يعتمد على الحفظ. وكان علماء اه الامة هم حفاظ ايضا قبل ان يكونوا من اهل الفهم كانوا حفاظا. وكما قال في منظومته الرحبية احفظ فكل حافظ امام كل من يحفظ فهو امام. وليس معنى ذلك ان تحفظ كما يقولون كما تحفظ الببغاوات دون فهم ولكن اجمع بينهما. فالمقصود ايها الاخوة انكم عندكم متون. هذه المتون تحفظونها تحفظونها ولا تقل كما يقول بعض الناس انا لست ممن يحفظ لان هذا سمعته او قد اسمعه من بعض الناس. انا لا يمكنني ان احفظ هذا خطأ لا يوجد انسان كائنا من كان الا وهو قادر على الحفظ لكن في بعض الاحيان لا يعلم من نفسه القدرة على الحفظ لانه لم يجرب ان يحفظ بالطريقة المناسبة التي سار عليها العلماء منذ ازمنة بعيدة. فيقول لا اقدر على الحفظ ويكون قول وهذا الذي يقوله بلسانه مستقرا في قلبه فيكون مانعا له من الحفظ ولكن اذا هو بدأ الحفظ بالطريقة المعروفة فانه يصير. الطريقة ما هي؟ طرق متعددة لكن الطريقة تدور على انك تقلل المحفوظ وتكرره وتديم ذلك. هذه امور ثلاثة لابد منها في الحفظ تقلل المحفوظ وهذه مسألة نسبية. بعض الناس القليل عنده هو بيت واحد في اليوم او بيتان. بعض الناس القليل عنده يعني الحد الادنى ما عنده مثلا هو عشرة ابيات هو مئة بيت لا يهم. المقصود ان هذا يختلف باختلاف الحافظة وباختلاف ايضا ها آآ جغبتك ما عندك من الذربة على الحفظ تقلل المحفوظة مثلا بيتان في اليوم خمسة ابيات في اليوم لو حفظت عشرة ابيات في اليوم اتدري كم تحفظ نموتو شيء كبير جدا يعني في السنة الواحدة تحفظ ثلاثة الاف وبيت وست مئة يعني اكثر قريب من اربعة الاف بيت وهذا شيء كثير. يعني في خمس سنوات تحفظ الفيات كثيرة. وهذا اقصى ما يطالب به اكثر طلبة العلم في هذا الزمان اذا حفظ خمس الفيات او عشر الفيات فهذا قد ادى المراد منه يعني ليس المطلوب ان تحفظ كل المتون التي يعني نظمت في الفنون كلها فتديم فتقلل المحفوظة وتكرره هذه هي المشكلة التي يقع فيها اكثر الناس انهم ما يكررون يعني يحفظ البيتين فيقرأهما قراءة جيدة ثم بعد ذلك يقول حفظتهما. وصحيح انه حفظهما لكن كما يقول المتخصصون في المجال في مجال الذاكرة ونحو ذلك لا تنتقل هذه المحفوظات من الذاكرة الاولى الى الذاكرة الثانية الدائمة الا بالتكرار يشبه الحاسوب المكان المتخصص فيه هناك ذاكرة آآ طائرة او تطير المعلومات منها وهناك ذاكرة مستقرة تستقر فيها معلومات فانتقال المعلومات من هذه لتلك لا يكون الا بالتكرار. فكرر والتكرار له آآ درجات يعني من يكرر خمسين مرة او مئة مرة او مئتي مرة هذا يختلف باختلاف الناس لكن كرر الى ان تجد ذلك قد رصف في ذهنك كما تقرأ مثلا قل هو الله احد فلا تخطئ فيها لانك كررتها مرارا في حياتك. وايضا بعد التكرار لابد من الادامة لان من الاخطاء التي يقع فيها كثير من الطلبة انهم لا يديمون الحفظ. فتجده يتحمس ولكل عامل ولكل شرة فترة. هذا معروف يعني كل من يعمل لا بد ان يكون له فترة ان يكون له حماس ثم بعد ذلك ان يؤول ذلك كالحماس الى ضعف مفهوم؟ فالمقصود انه يتحمس في بعض الاوقات فيحفظ كثيرا تجده يحفظ عشرة ابيات كل يوم ثم بعد ذلك يخبو حماسه فتجده لا يحفظ شيئا وينقطع عن ذلك الشهر والشهرين. فاذا اراد ان يستأنف وجد الامر صعبا عليه جدا لان الاستئناف اصعب من الاستمرار. فيجد الاستئناف صعبا فيحتاج الى اعادة مراجعة ما حفظ ثم بعد ذلك الى حفظ شيء جديد اختلطوا الذي يراجعه بالذي يحفظه من جديد فتقع الاشكالات لكنه لو ادام الحفظ كما كان بعض المشايخ ينصحنا يقول احفظ ولو بيتا في اليوم. يعني مثلا في يوم من الايام اصبحت مريضا ما تستطيع ان تحفظ يعني برنامجك هو عشرة ابيات في اليوم. وهذا اليوم لا استطيع ان احفظ فيه احفظ ولو شطر بيت ولو بيتا. المقصود ان تجعل ذهنك او دماغك كمستديما الحفظ يحفظ دائما لكي لا تنقطع عن الحفظ فالمقصود ايها الاخوة انكم تحفظون ان شاء الله تبارك وتعالى واظن اني ما دام القائمون على المعهد من الشناقطة فهذا يعني من باب من يحمل التمرة الى اهل المدينة هذا معروف لديكم ولعل المشايخ يكررون هذا دائما لكن ما تكرر تقرر ان شاء الله تعالى ثم ايضا بارك الله فيكم لا يقول قائل انا كبير في السن او انا صغير في السن هذه الاعتبارات كلها لا معنى لها الحفاظ يحفظون في كل وقت اصحاب الهمم العالية يحفظون ولو في سن السبعين او الثمانين ونحن رأينا امثلة على اناس عندنا بدأوا حفظ القرآن في سن الستين والسبعين وفوق ذلك ويحفظون بشيء يسير يوميا ومنهم من حفظ مثلا عشرة اجزاء او اكثر منهم من ختم القرآن. المقصود انها اذا فكان يستطيع وهو في سن السبعين ان يحفظ فمن باب اولى من كان في سن الثلاثين او في سن الاربعين او نحو ذلك فلا يوجد سن للحفظ ورب ذي سن عالية جدا له من الهمة في الحفظ ما ليس ذوي العشرين او اقل ثم بارك الله فيكم لابد ايضا كما قلت لكم ان لا تعتمدوا على اه هذا الذي تقرأونه في الدرس يعني مثلا عندكم متن يشرحه الشيخ تفهمونه لكن ما تكتفوا بذلك ارجعوا الى بيوتكم هذه العادة في المدارس العتيقة ارجعوا الرجوع الى البيوت او الى الغرف او نحو ذلك ترجعون لهذا المتن فتكررونه مرة اخرى تكرره كانك تشرحه لشخص اخر يمكن ان يكون هذا على سبيل المذاكرة بين الطلبة يعني يجلس طالبان وثلاثة الذي اخذناه اليوم مثلا الكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع مثلا من الاجرومية. ماذا قال الشيخ في اللفظ كذا وكذا؟ ماذا قال في المركب؟ ماذا قال في المفيد وهكذا فاشرح لصاحبي ويشرح صاحبيه فتنتج من ذلك اشكالات ما ظهرت لما كان الشيخ يتكلم. هذه لا تظهر في الوهلة الاولى. لكن حين انت تجرب ان تشرح لغيرك تحتاج الى ان تجمع جراميزك للشرح وللبيان فحين تفعل ذلك تظهر لك اشكالات ما كنت تتوقعها حين يكون حين تكون في مقام المتلقي يعني حين تكون سلبيا تتلقى من غيرك. فحين تظهر هذه الاشكالات تبحث عن حل لها اما في الكتب واما بالرجوع الى الشيخ ونحن الان ثم ايضا مما ينبغي الاعتناء به هو الرجوع الى الكتب والمطالعة. لانه مما تعاب به بعض المدارس التقليدية عندنا مثلا عندنا بعض المدارس التقليدية ما تزال مستمرة انهم يركزون على جانب حفظ المتون وفهمها ولكن دون مطالعة. فيكون الشخص فاهما للمتن عارفا به جيدا مثلا في النحو يحفظ الاجرومية او الملحة او الالفية ابن مالك او نحو ذلك يفهم هذه المتون جيدا ويعرفها ولكن يكون افقه ضيقا شيئا ما. لما؟ لانه لم يطلع على كتب اخرى. يحتاج ان يكمل هذا النقص بالمطالعة. يعني سميها مطالعة الحرة ما دامت انها غير مرتبطة ما دامت انها ليست مرتبطة بمتون معينة. فلا بد ان تطالب في النحو مثلا تطالع كتبا متعددة مبسوطة في هذا الفم او في الصرف كذلك قد تكون لبعض المعاصرين من الذين ييسرون اسلوبا الكتابة وقد تكون لبعض المتقدمين. وتقرأ ايضا في الفقه بكتب متعددة يعني مثلا حين تقرأ الفقه من مثلا مختصر خليل او من الرسالة او من ابن عاشر او نحو ذلك قد تكون مرتبطا بهذا المنهجي التعليمي المالكي لا تخرج عنه يمينا ولا شمالا. والذي ينبغي ان تخرج عنه يسيرا. ها؟ ويكون ذلك بالنظر في كتابات مثلا المذاهب الاخرى ما قرره اهل المذاهب الاخرى في كتبهم المتقدمة ما الفه بعض المعاصرين المتخصصين في امور او في امور الاقتصاد الاسلامي لهم كتابات جيدة في هذا الباب. الفتاوى التي وضعتها مثلا للمجامع العلمية اه كتب القواعد الفقهية المتنوعة التي ليست مرتبطة الى غير ذلك من المطالعات الحرة التي ينبغي ان تفعلها ويكون هناك ذلك على شكل برنامج على شكل منهج علمي ايضا. يعني عندي مثلا متن اقرأه اه احفظه افهمه وعندي كتاب اختمه كل مثلا ثلاثة ايام او كل سبعة ايام بحسب جهدك ووقتك كتب ها للمطالعة الحرة تكون مقررة ان لم تكن مقررة فتقررها على نفسك ثم ايضا يدخل في هذا الباب ان مثلا في علوم النحو والصرف ونحو ذلك كثير منها اه الطلبة عندنا في المدارس التقليدية يعتنون بهذه العلوم اعتناء بالغا ولكن مع ذلك تجده لا اه يعني لا يهتمون بمكملات هذه العلوم ومكملات هذه العلوم تكون في كتب الادب تكون في كتب الادب كما تعرفون. فمثلا تجد الشخص عندنا يحفظ متون النحو جيدا كألفية ابن مالك ويتقنها اتقانا تاما ولكنه اذا تكلم وقع في اللحن الفاحش لما؟ وايضا اذا كتب اذا كتب يقع في اللحن الفاحش. لم؟ لان قراءته لذلك المتن قراءة نظرية المجردة ولا يمكن ان تتحول بهذه العلوم اللغوية من باب التنظير الى باب التطبيق الا بالقراءة في كلام الفصحاء ويكون ذلك بالاعتناء بالكلام الفصيح عموما. فيكون بالاعتناء بالقرآن الكريم وما كتب في بيان اوجه اعجازه وفصاحته. ويكون بالاعتناء بحديث افصح من نطق بالضاد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. والاعتناء بالكتب او بالشروح التي اعتنت ببيان اوجه هذه صحة ويكون ايضا بالنظر في كتب الادب كتب الادب المتنوعة شعرا كانت او نثرا. فان كتب الادب هذه هي التي تجمع علوم العربية كلها. فانت مثلا اذا قرأت في كتاب كامل للمبرد فتجد فيه شيئا من النحو وشيئا من الصرف وشيئا من علم اللغة وطرائفة متنوعة وقد يأتي بالشاة الشعري وحتى شيئا من العروض في بعض الاحيان يأتي بالشاهد الشعري فيذكره ويشرحه ويذكر قصته وما قال العلماء في لغته وفي الفاظه وما ذكر العلماء في اه مثلا ان كان فيه شيء في الوزن يحتاج الى او ضبط وما ذكروه في تصريف بعض الكلمات ونحو ذلك فانت تقرأ في كتاب ادبي مثلا ولكنك تطبق كل العلوم التي درستها من علوم اللغة. وكذا الكتب الادبية الاخرى وحين اقول كتب الادب ما اقصد بذلك الادب العصري ادب الحداثة وادب ما ما بعد الحداثة ومثل هذه الكتب والروايات ونحو ذلك. هذه لتزجية الوقت فقط والا فلا تفيدك علما ولا تفيدك ادبا حقا وانما اقصد بذلك الادب القديم في الكتب في كتبه المشهورة بالكامل والاماني للقالب والاغاني للاصفهاني وكتب الجاحظ البيان او التبين كما يقول هارون او الحيوان او غيرها من الكتب او كتب ابن قتيبة رحمه الله تعالى او غير ذلك من الكتب الى ان تصل الى كتب الجامعة ها التي الفت في العصر الموسوعي لانه وجد في تاريخ الامة الاسلامية عصر بدأ فيه تأليف الموسوعات في كل الفنون من ذلك في فن قليل الادب فالف مثل صبح الاعشاب ومثل اه نهاية العرب ومثل هذه الكتب التي تجدها شاملة لمسائل متعددة في باب الادب ثم ايضا الشعر هذا في باب النثر ثم ايضا في باب الشعر فينبغي العناية بالشعر مطلقا لانه ديوان عربي كما قال العلماء. الشعر ديوان العرب فبالشعر نجد او في الشعر نجد الشواهد على تفسير القرآن الكريم وعلى شرح الحديث وعلى قواعد اللغة كلها من نحو وصرف ونحو للتي بها نفهم القرآن والسنة. ولو فرضنا اننا الغينا الشعار كما يريد بعض المتحرقين في هذا الزمان يريدون ارضاء الشعر الجاهلي كله وربما يلغون الشعر القديم كله ويقولون هذا مضى زمنه علينا ان ننظر في الشعر العصري او اتركونا ام من الشعر الذي يذكر القوافل والابل الديار ونحو ذلك واذكروا لنا شعرا جديدا يذكر لنا مشاعرنا احاسيسنا هذا صحيح لا ننكر من اراد ان ينظم مثل هذا الشعر او يقرأه هذا شيء جيد. من باب التعبير عما يختلج في الصدر هذا لا بأس به ولكن هذا الشعر القديم لا مجال لانكاره. لانك انكرته اهدرت قسطا وافرا من علوم العربية كلها وبالتالي وقع لك يعني جهل شنيع بكتاب الله وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك نرى المجتهدين او المجددينات كما يقول محمود شاكر رحمه الله تعالى جمعه مخنث سالم هذا جمع بين المذكر والمؤنث مجدديناه في هذا العصر هؤلاء تجدهم يشرحون القرآن مما يشاؤون ويفسرونه بلغتهم هم يعني بلغة الجرائد يأتون الاية القرآنية فيفهمونها باللغة الصحف وبلغة الاعلام. والحديث يفهمونه ايضا بلغة الاعلام وهكذا. لما لانهم ما تشبعوا باللغة القديمة. كيف تتشبع باللغة القديمة؟ بان تقرأ الشعر القديم. واول هذا الشعر القديم وهو او واجدره بالعناية به هو الشعر الجاهلي لان فيه من اللغة والبلاغة ما ليس في غيره. وحتى المعاني يعني بالمناسبة حتى المعاني تجد ان شعراء الشعر الجاهلي قد تفردوا بكثير من التي لا توجد لمن بعده. ومثلا شوقي ضيف رحمه الله تعالى في آآ يعني له موسوعة عن الادب في مراحله المتعددة والمتنوعة لما يذكر العصر الجاهلي يذكر المعاني التي يتفرد بها الجاهليون كالتركيز مثلا عن التشبيه وانواع وما لامرئ القيس من الاضافات في باب الشعر وفي باب معاني الشعر ومالي عنترة ايضا من المعاني اللطيفة التي لم فالمقصود حتى في المعاني تستفيد مع ان المعاني تقريبا نحن لا نطلبها من حيث نحن طلبة علم شرعي لا نطلب هذه نعاني ولا نهتم لها كثيرا الذي يهمنا هو التراكيب الفصيحة والالفاظ الفصيحة فتقرأ الشعر الجاهلية وتحفظ منه ما تيسر وكان علماؤنا رحمهم الله تبارك وتعالى يحفظون هذه القصائد فيحفظون من شعر الملك القيس ومن شعر المعلقات كلها ومن شعر ثم يمرون الى شعر المخضرمين والى شعر الاسلاميين من امثال اه حسان ابن ثابت رضي الله عنه وارضاه هو كعب بن ويعتنون مثلا بيبان السعاد اعتناء بالغا ولذلك تجد اشهر شرح لبانة سعاد هو شرح ابن هشام رحمه الله تبارك وتعالى علامة اللغة وايضا يعتنون بشعر من بعدهم كالحطيئة وعمر ابن ابي ربيعة وغير هؤلاء والشعراء الاخطل الفرزدق وجرير ثم يمرون حتى الى العباسيين يعني هذا بحر لا ساحل له يمرون حتى الى العباسيين وان كان هؤلاء العباسيون لا يحتجون شهريا اه لانه من جاء بعد عصور الاحتجاج فلا يحتج بشعره ولكن ايضا يعلمك الفصاحة يعني حتى لو قرأت للمتنبي والمتنبي لا يحتج بشعره لانه جاء بعد عصور الاحتجاج مع ذلك فلا ان تقرأ للمتنبي شيئا من شعره خير لك من ان تقرأ في الصحف والمجلات العصرية فهذه لا تعلمك شيئا. اما شعر المتنبي والبحتري وابي تمام الشريف وغير هؤلاء هذه كلها تعلمك قوية فصيحة متماسكة وقد يرد لبعض الناس شبهة من جهة ان هذه الاشعار قد يكون فيها شيء مما يخل بالادب وهذا معروف بعض الاشعار نقية سليمة وبعض الاشعار فيها شيء من النجوم او شيء من الاخلال بالادب ونحو ذلك. والحق ان هذا لا يضر وقد ثبت عن كثير من ائمة المتقدمين انهم كانوا يروون هذه الاشعار ويتذاكرون يتذاكرونها فيما بينهم على ما فيها من هذه العلاج هذه الأمور نقرأها لا لكي نجزي بها اوقاتنا او لكي نتسامر بها في يعني اوقات سهرنا او نحو ذلك وان نقرأها بنية ولابد من استحضار هذه النية والنية ما هي؟ النية هي انني بقراءتي لهذا الشعر فانني اتقوى بذلك على فهم كتاب الله وفهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وان كان هذا الشعر فيه شيء؟ نعم وان كان. وحتى النفر بالمناسبة يعني حتى الجاحظ مثلا في بعض كتبه اشياء يعني ماجنة ويذكر قصصا وفي الاغاني قصص من هذا القبيل وفي كتب الادب عموما لا تكاد تجد كتابا يسلم من هذه قصص الماجنة ونحو ذلك فهذه تستفيد مما فيها من لغة وادب وتترك ما فيها من اه مجون ادب ونحو ذلك فالمقصود هذا منهج الائمة قبلنا فيسعنا ما وسعهم فانهم قرأوا هذه القصائد وهذه الكتب واستفادوا منها فنفعل مثل فعلهم نقرأ مثل قراءتهم ونستفيد مثل ولا اريد ان اثقل عليكم معاشر اخوتي الاحبة وهذه كلمة محتجلة بحسب هذا السياق ولكم ان شاء الله تعالى يعني دروس تنتظركم ان شاء الله تعالى يعني انسحب واترك كل دروسكم اي نعم الدرس الصباحي اه طيب اه يعني لو عندهم اسئلة كانت اسئلة الشيخ وجوه الاجابة لانها ليست لوازم فقهية هي سلاح وامهاتكم رسالة ان شاء الله. يا رب