بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار بمنك وكرمك يا ارحم الراحمين درسنا اليوم هو الدرس الثالث من سلسلة شرح كتاب قرة العين على ورقات امام الحرمين في اصول الفقه للعلامة الحطاب المالكي ونحن في المقدمة التي عقدها المصنف وجعلها توطئة لشرحه على الورقات ثم ذكر بعد ذلك شرح البسملة التي بدأ بها المصنف كتابه وكنا قد شرحنا قول المصنف اي الحطاب وابتدأ المصنف بالبسملة يقصد امام الحرمين وابتدأ المصنف بالبسملة اقتداء بالقرآن العظيم وعملا بحديث كل امر بحديث كل امر ذي بال لا يبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو ابتر رواه الخطيب في كتاب الجامع بهذا اللفظ شرحنا هذا القدر وذكرنا ضعف الحديث المذكور هنا وعدم صلاحيته للاحتجاج به وذكرنا ان الاولى في هذا المقام ان يحتج بالاقتداء بالكتاب العزيز وبالسنة الفعلية لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وذكرنا روايات الحديث ومعنى ما فيه من قوله جبال كل امر ذيبان وان المقصود هنا ما كان امرا دينيا معتدا به ثم قال المصنف واكتفى بالبسملة عن الحمدلة اما لانه حمد بلسانه وذلك كاف او لان المراد بالحمد معناه لغة وهو الثناء والبسملة متضمنة لذلك او لان المراد ذكر الله ففي رواية في مسند الامام احمد كل امر ذي بال لا يفتح بذكر الله فهو ابتر او قال اقطع على التردد جيد هنا نصنف رحمه الله يضع اشكالا ويحاول حله ويقترح لحله بعض الاوجه فا الاشكال ما هو الاشكال ان في بعض روايات الحديث المذكور كل امر ذي بال لا يبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم وفي بعضها لا يبتدأ فيه بالحمد لله فاذا هنا اشكال كيف يمكن الابتداء بهما معا اي بالبسملة والحنبلة فالعلماء يذكرون الابتداء بالبسملة ثم بعدها الحمد هذا الذي عليه العلماء ويذكرون حينئذ توجيه الحديث بان المراد بالبدء في الرواية التي فيها الحمدلة البدء الاضافي وليس الحقيقي لان الابتداع الحقيقي هو الذي كان بالبسملة والاظافي اي بالنسبة لغيره لكن ليس مطلقا بدليل ان البسملة سبقته سبقت الحنبلة فجعلوا لفظ الابتداء في احد الحديثين وهو الحديث الذي ذكرت فيه البسملة جعلوه للابتداء الحقيقي وجعلوا اللفظ في الحديث الاخر الذي ذكرت فيه الحمدلة للبدء الاضافي اما هنا فالاشكال من نوع اخر وهو ان المصنف لم يذكر الحمد اصلا. وانما قال بسم الله الرحمن الرحيم هذه ورقاتي فما توجيه ذلك؟ لما اكتفى بالبسملة عن الحنبلة والبسملة والحمدلة كلاهما اه مصدر نحتي منحوت والنحت ان يعمد الى جملة فينحت منها مصدر مبني على اوائل الكلمات المكونة للجسم للجملة كالبسملة من بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلة من الحمد لله و الحسبلة من حسبي الله والهيللة من لا اله الا الله و الحولقة من لا حول ولا قوة الا بالله هذا الصحيح بعضهم يذكر الحوقلة لكن الصحيح الحولق والدمعجة من ادام الله عز فلان وهكذا هي كثيرة وجماهير النحات على انها موقوفة على السماع اي لا ليست قياسية لا يقاس وبعض النحاة يذكر جواز القياس فيها وهو مقتضى الظاهر ما لي خليل اه ما يعني ما ذكره خليل رحمه الله جيد البسملة والحنبلة مخبران كما قلنا منحوتة. الان اكتفى بالبسملة عن لم قال اما لانه حمد بلسانه وذلك كافي. فاذا هنا لا اشكال حمد بلسانه ولم يدون ذلك على الورق فهو اذا لم يخالف الحديث المذكور الوجه الثاني او لان المراد بالحمد معناه لغة وهو الثناء والبسملة متضمنة لذلك هذا الوجه الثاني هو ان يقال ان الحمد المذكورة في الحديث المراد به مطلق الثناء وهو المعنى اللغوي للحمد. ولا اريد ان ادخل الان في قضية الحمد ومعناها اللغوي والاصطلاحي والفرق بين الحمد والشكر وبين الحمد والمدح ونحوي هذه المباحث التي افتن اصحاب الشروح والحواشي في بسطها لكن المقصود هنا انه يقول هذا وجه الحمد هنا يراد به الثناء وحينئذ فقد ادى الواجب عليه لانه جاء بالبسملة والبسملة تتضمن الثناء وان كان هذا يحتاج الى نوع تحرير لبيان المراد منه الوجه الثالث او لان المراد ذكر الله وما دليل ذلك؟ دليل ذلك ورود رواية في هذا الحديث وقد اشرت اليها في الدرس السابق عامة اي فيها كل امر ذي بال لا يبدع ولا يفتح بذكر الله فذكر الله اعم من ان يكون بالبسملة او بالحمدلة او حتى بغيرهما فمن اتى بالبسملة فقط فهو داخل في معنى الذكر ومن اتى بالحمدلة فقط فهو ايضا داخل في معنى الذكر وهكذا وكما لا يخفى فكل هذا البحث مبني على ثبوت الحديث والحديث غير ثابت كما اسلفنا لكن المصنف كانه استشعر الاشكال الحديثية الواردة او الاشكال الاسنادية الواردة على هذا الحديث فقال وقد ورد الحديث بروايات متعددة قال النووي هو حديث حسن والنووي رحمه الله تبارك وتعالى امام من ائمة المسلمين ما في ذلك شك لكنه على طريقة الفقهاء المتأخرين يقع له بعض التساهل في التحسين بمجموع الطرق وهذا كثير عند الفقهاء المتأخرين اذا ورد الحديث بطرق ضعيفة آآ وقد تكون ضعيفة جدا ومنكرة وغير قابلة للاعتظاد ولكن يتساهلون فيحسنون بمجموع الطرق ولا يلتفتون الى دقائق التعليل التي يذكرها المتقدمون من اهل الحديث من الائمة النقاد وقد تكون بعض هذه الطرق يعلل بعضها الاخر او يعل بعظها الاخر فكيف يتقوى بعضها ببعضها الاخر المقصود انه لا حجة في قول النووي رحمه الله والاصوب ان الحديث لا يصح وليس حسنا ولا شك ان مقصوده هنا بقوله هو حديث حسن اي حسن لغيره والحسن كما لا يخفى عليكم نوعان كما ان الصحيح نوعان حسن لذاته وحسن لغيره. والصحيح صحيح لذاته وصحيح لغيره. فالحسن لغيره هو الحديث الضعيف الذي ارتقى بمجموع طرقه الى درجة الحسن والحديث الصحيح لغيره هو الحديث الحسن الذي ارتقى بمجموع طرقه الى مرتبة الصحيح. وهذه جملة تفصيلها في كتب علم مصطلح الحديث ثم قال فلما اكتفى بالبسملة عن الحمدلة قال هذه ورقات قليلة هذه ورقات هذا كلام امام الحرمين قليلة كما يشعر بذلك جمع السلامة فان دموع السلامة عند سيباويه من جموع القلة جيد يقول المصنف امام الحرمين يقول هذه ورقات فا الحطاب يقول قليلة يريد نعتا او وصفا للورقات قليلة من اين اتى بقليلة اتى بها من كون هذا الجمع جمع ورقة هو على صيغة جمع المؤنث السالم والجمع كما لا يخفى عليكم نوعان جمع سلامة وجمع تكسير فجمع السلامة هو ما سلم فيه بناء مفرده عند جمعه وهو نوعان جمع مذكر سالم وجمع مؤنث سالم هذا الجمع سمي جمع سلامة لان المفرد يؤخذ كما هو يسلم لا يتغير بناؤه ثم يضاف اليه ما يدل على الجمع فتقول هند وتجمعها فتقول هندات ما تغيرت ما تغير لفظهن وانما اضيفت الالف والتاء وايضا تقول مثلا مسلم وتجمعه فتقول مسلمون ما تغير وانما اضيف الواو والنون فسمي لذلك جمع سلامة وضده جمع التكفير وهو الذي يتغير بناء مفرده كما تقول مثلا كتاب جمعه كتب فانت ترى ان الكاف كانت في المفرد مكسورة فصارت في الجمع مضمومة وان الالف التي كانت موجودة في كتاب حذفت عند الجمع فصارت كتب. فان هذا يسمى جمع تكسير. وهو له اوزان كثيرة جدا ثم هم قالوا ان جمع التكسير هذا ينقسم الى جمع قلة وجمع كثرة جمع قلة هو ما دل على اقل من عشرة وجمع الكفرة ما دل على اكثر من عشرة وجموع القلة محصورة فعله و افعل افعل وافعال وفعلة وافعلة. اربعة اوزان محصورة هي جموع القلة وجموع الكثرة كثيرة جدا هذا كله يعلم من الصف جيد الان اتفقنا على هذا لكن وقع الخلاف عند النحاة وهو خلاف طويل عريض هل جموع السلامة تدل على القلة او على الكفرة. خلاف فذهب جماعة من النحاة الى انها تدل على القلة واخرون الى انها تدل على الكثرة واخرون الى انها تدل على مطلق الجمع من غير دلالة على قلة ولا كثرة وانما يعلم ذلك بالسياق واخرون الى انها تدل على القلة الا ان جاءت قرينة طرفتها الى الكسرة وهكذا فالخلاف موجود وشواهد المسألة من القرآن والابيات الشعرية تحتاج الى تأويل اذا قلت انها تدل ان جمع السلامة يدل على القلة او على الكثرة يحتاج تحتاج الشواهد الى تأويل فمن ذلك مثلا قول الله سبحانه وتعالى اه كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات معدودات فاياما معدودات مع ان اذا صرفنا هذا لشهر رمظان فان ايام شهر رمضان كثيرة وليست قليلة وورد مثلا قوله تعالى واذكروا الله في ايام معدودات. فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى. وهنا ايام معدودات مع ان المقصود هنا ايام التشريق اتفاقا وهي قليلة اه في الموضع الاخر ذكر الايام المعلومات مثلا ويذكر اسم الله في ايام معلومات على ما رزقه من بهيمة الانعام ايام معلومات ومختلف فيها ما هي وعلى كل حال فهي قليلة. والمقصود اذا ان الشواهد اه تحتاج الى او نوع تأويل وتوجيه ومن القصص المعروفة او من الابيات الشعرية في هذا المجال قول حسان ابن ثابت رضي الله عنه لنا الجفنات الغر يلمعن في الضحى واسيافنا من نجدة تقطر الدم اه وله قصة يذكرها بعض اهل الادب انه رضي الله عنه انشد هذا ولكن ايام جاهليته انشد هذا البيت ضمن قصيدة انشده النابع والنابغة كان اه تعقد له قبة في عكاظ ويتحاكم اليه الشعراء. فلما انشده آآ يعني انشد حسان النابغة هذا الشعر آآ يعني انتقده النابغة وقال قللت جفانك وذلك حين قال لنا الجفنات الجفنات جمع جثنى وهي ما يوضع فيه السريد ونحوه من الطعام يعني نحن اهل كرم واهل شجاعة والعرب انما تفتخر بالكرامة بالكرم والشجاعة. لنا الجفنات الغر البيض يلمعن في الضحى واسيافنا من نجدة تقطر الدماء. فانكر عليه هذين الامرين فانكر عليه عفوا آآ انه قال آآ قال انه قال الجفنات بدل الجفان. قال لو قللت جيفانك وانكر عليه اشياء اخرى يمكنكم الرجوع اليها في القصة المعروفة وهي في الاغاني لابي الفرج الاصفهاني. وغيره من كتب الادب. وبعض النحات ينكر القصة وسطاء من اصلها. الشاهد اذا ان هنا خلافا لكن اه المصنف يأتي بقول سيبويه فيقول كما يشعر بذلك جمع السلامة فان جموع السلامة عند سيبويه مبني من جموع القلة وعبر بذلك اذا ما العلة؟ ما السبب الذي من اجله عبر المصنف بجمع القلة هذا وعبر بذلك تسهيلا على الطالب وتنشيطا له لان الطالب اذا سمع ان هذه ان هذا الكتاب الذي سيقرأه لا يعدو ان يكون ورقات قليلة فان هذا سيجعله اكثر نشاطا واعلى همة بخلاف ما لو قال له مثلا اما بعد او بسم الله الرحمن الرحيم فهذه مجلدات طويلة في علم الاصول. هذا يقتل اصحاب الهمم العالية فكيف باصحاب الهمم الضعيفة من امثالنا فان هذا تم تسهيلا على الطالب وتنشيطا له. كما قال الله تعالى في فرض صوم شهر رمضان اياما معدودات فوصف الشهر الكامل بانه ايام معدودات تسهيلا على المكلفين وتنشيطا لهم وهذا هو ما ذكرته من قبل من ان من قال بان جمع السلامة يفيد القلة فيحتاج الى تأويل الشواهد فاذا قلنا بانه جمع قلة نحتاج الى تأويل. كيف؟ يقول في الايام ايام شهر رمضان وهي كثيرة. كيف يقول عنها اياما معدودات حينئذ يحتاج الى توجيه فيقول لا ذكر هذا لاجل التسهيل على المكلفين وتنشيطهم مفهوم وقيل يعني وجه فان وقيل المراد في الاية بالايام المعدودات عاشوراء وثلاثة ايام من كل شهر فان ذلك كان واجبا في اول الاسلام ثم نسخ وهذا محل نظر وهذا محل نظر والكلام فيه يقول لكن لا شك ان هذا الوجه الثاني فيه ضعف وحتى المصنف انما ذكره بصيغة قيل المفيدة للتضعيف جيد قال هذه ورقات هنا اشكال اخر ونحن الان نذكر الاشكالات وحلولها واذا اردت ان تكون اصوليا فمعنى ذلك ان تكون ذا ذهن حاد لا يسلم بكل ما يقال له الاصول هذا علم الفهم وعلم التدبر والتأمل ووضع الاشكالات وحلها فينبغي ان تتدرب على ذلك الاشكال ما هو؟ الاشكال انه يقول هذه ورقات يشير الى الورقات في بداية كتابة هذه الورقة وما كتبها بعد فكيف يشير الى شيء لم يكتب بعد ولم يوجد بعد الجواب والاشارة بهذه اي باسم الاشارة هذه الى حاضر في الخارج ان كان اتى بها بعد التصنيف والا فهي اشارة الى ما هو حاضر في الذهن هنا عندنا حالتان اما ان يكون الحطاب اما ان يكون اه الجويني قد صنف كتابه كاملا بما في ذلك المقدمة وجعل المقدمة في بداية التصنيف والحالة الثانية انه صنف الكتاب ثم قال الان ساكتب له مقدمة فجاء فكتب المقدمة بعد تصنيف الكتاب اذا لا حالة فان كان قد جاء بالمقدمة بعد التصنيف فلا اشكال الورقات مكتوبة امامه وهو يكتب المقدمة فيقول هذه ورقات الاشارة الى نفس الورقات الموجودة امامه هذا معنى قوله في الخارج وان كان بعكس ذلك بدأ فقال هذه ورقات ولم يكتبها بعد. فحينئذ يشير الى ما في ذهنه مما سيكتبه وهذه مصطلحات معروفة يذكرها المتكلمون والاصوليون واهل العقائد ما في الذهن وما في الخارج ما في الذهن هو الصور التي تنطبع في الذهن سواء وجد وجدت في الخارج او لم توجد ووجودها في الخارج اي بمصطلح العصر تشكلها في الواقع فهذه الورقات اما ان تكون امامك موجودة واما ان تكون في ذهنك ولم تخرجها بعد مكتوبة في اوراق ولهم كلام طويل في قضية الكليات وان وشيخ الاسلام يركز على هذا المعنى كثيرا في كتبه وان الكليات لا توجد الا في الذهن ولا يمكن ان توجد في الخارج الى غير ذلك. اذا هذا المصطلح ينبغي ان تكونوا منه على بال. مصطلح ما في الخارج وما في الذهن اذا هذا توجيه الاشارة في المقدمة بقوله هذه ورقات ثم قال وهذه الورقات تشتمل على فصول تمام وكلام الجويني؟ تشتمل على فصول من اصول الفقه والحطاب يدمج يمزج كلام الجويني بكلامه فيقول وهذه الورقات تشتمل على فصول جمع فصل وهو اسم لطائفة من المسائل تشترك في حكم وتلك الفصول من علم اصول الفقه ينتفع بها المبتدي وغيره اذا تشتمل على فصول في هذا الكتاب فصول الفصول جمع فصل من عادة العلماء ان يقسموا كتبهم الى فصول ويجمعون الفصول في ابواب وقد يجمعون الابواب في كتب فيقولون مثلا كتاب الطهارة في الفقه او كتاب القياس في الاصول وتحته ابواب باب التيمم باب الحيض في الفقه ومثلا في الاصول في كتاب القياس باب مسالك العلة باب قوادح العلة وهكذا ثم الابواب تنقسم بدورها الى فصول. فالفصل ما هو؟ الفصل مجموعة من المسائل تشترك في حكم مفهوم جاي اه هذه الفصول خاصة بعلم اصول الفقه. وسيأتينا تعريفه ينتفع بها المبتدئ وغيره ثم قال الان يبدأ لما ذكر اصول الفقه سيبدأ التعريف فقال وذلك الاشارة الى اي شيء الى اصول الفقه وذلك اي لفظ اصول الفقه يقول الجويني وذلك مؤلف من جزئين مفردين شرح الحطاب وذلك اي لفظ اصول الفقه له معنيان احدهما معناه الاضافي وهو ما يفهم من مفرديه عند تقييد الاول باضافته للثاني وثانيهما معناه اللقبي وهو العلم الذي وهو العلم الذي جعل هذا المركب الاضافي لقبا له ونقل عن معناه الاول اليه جيد. ما معنى هذا الكلام هنا عندنا مركب اضافي. ما معنى مركب اضافي اي شيء مركب مكون من مضاف ومضاف اليه انتم اذا درستم النحو تعرفون ان المركب منه المزجي ومنه الاسنادي ومنه الاضافي مثال المركب الاضافي ان تقول مثلا عبد الله جلال الدين اصول الفقه اصول مضاف الفقه مضاف اليه. زين هذا مركب اضافي ثم بعد ذلك اخذنا هذا المركب الاضافي فجعلناه اسما ولقبا على شيء معين عبد الله في الاصل ما هذا؟ هذا مضاف ومضاف اليه فيه معناه العبودية لله مثلا اخذنا هذا المركب الاضافية فجعلناه لقبا او اسما لشخص معين فحين تقول مثلا جاء عبد الله لنفرض ان صديقك اسمه عبد الله تقول جاء عبدالله انت حين تقول ذلك لا تستحضر في ذهنك سوى معنى ذلك الشخص معنى ذلك الصديق الذي اسمه عبدالله ولا استحضروا في ذهنك معنى العبودية لله الذي هو اصل معنى الكلمة مفهوم و لو فرضنا ان العبودية نوعان كما لا يخفى عليكم كما تقررت العقائد عبودية اختيارية وعبودية اضطرارية الاختيارية هي عبودية المؤمنين والاضطرارية هي لكل احد ان ان كل من في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا زيد لو فرضنا ان العبودية في عبد الله هنا هي عبودية اختيارية فحينئذ هذا الرجل الذي اسمه عبد الله لنفرض انه فاجر فاجر واسمه عبد الله هذا ممكن فإذا تناسينا المعنى الاصلي الذي هو معنى العبودية لله وصار هذا اللفظ لقبا على هذا الشخص مفهوم كما تكلمنا عن هذه المركبات الاضافية في جلال الدين ونور الدين ونحو ذلك. وقلنا لا يجوز ان يلقب بها الفاجر او اسرع ونحو ذلك. لم؟ لانه كيف هو تلقب شخصا مثلا صلاح الدين ها؟ ولا يكون كذلك وهذا موجود. اناس مثلا من الفجرة اسمهم صلاح الدين لم سموا صلاح الدين؟ ما استحضر الذي يسميهم بذلك المعنى الاصلية. فنرجع فنقول ان المركب الاضافي له معنى اصلي ثم كاننا غفلنا او تغافلنا او تناسينا هذا المعنى الاصلية وجعلنا هذا المركب الاضافي لقبا على شيء او علم او شخص معين ومن هنا نحتاج الى تعريف الامرين معا فاصول الفقه مركب اضافي نحتاج الى تعريفه بالمعنى الاصلي ثم نحتاج الى تعريفه بمعنى بكونه لقبا على علم معين هو هذا العلم الذي ندرسه مع ان بين المعنى الاول والثاني علاقة يعني لابد ان يكون بينهما علاقة حين اختار العلماء هذا المركب الاضافي علما ولقبا على هذا العلم لا شك انهم راعوا في ذلك الاصل اللغوي فاذا هنا هذان المعنيان نحتاج الى تعريفهما هذا معنى قوله له معنيان احدهما معناه الاضافي وهو ما يفهم من مفرديه اي من جزئيه اصول. وفقه عند تقييد الاول باضافته للثاني لان الاضافة فيها معنى التقييد اصول هذا مطلق اصول العلم اصول الفقه اصول الدين فلما جئنا بالمضاف اليه قيد قيدناه بالاضافة وصار اصول الفقه جيد اذا هذا المعنى الاول معنى المركب الاضافي وهو ما يفهد ما يفهم من الجزئين مع التقييد مع العلاقة بينهما ان صح التعبير ليه والمعنى الثاني قا ثانيهما معناه اللقبي وهو العلم الذي جعل هذا المركب الاضافي نقبا له ونقل عن معناه الاول اليه اذا المعنى الثاني هو علم اصول الفقه ما تعريفه للاصطلاح هذا العلم الذي جعلنا هذا المركب الاضافي لقبا له ونقلنا هذا المركب الاضافية من اصل معناه الى ماذا؟ الى هذا المعنى الثاني فهمنا هذا ثم قال الان سيقع لف ونشر غير مرتب لما؟ هذا المعنى الثاني يذكره المصنف هذه المصنف يختصرونها فيقولون يكتب الف ولام وميم وصاد يعني يختصر العبارة بدل كتابة لفظ المصنف كاملا يقول وهذا المعنى الثاني يذكره المصنف بعد هذا في قوله واصول الفقه طرقه على سبيل الاجمال الى اخره اذا يطلب منك السارح ان تنسى في هذه اللحظة المعنى المعنى الثانية. يقول لك المعنى الثاني سنتكلم عنه فيما بعد واما المعنى الاول فهذا هو الذي سنذكره الان والمعنى الاول هو الذي يبينه بقوله مؤلف من جزئين مفردين الى اخره جيد هنا سؤال نحن الان نريد ان نعرف اصول الفقه بالمعنى الاول هذا التعريف هو لمركب اضافي قال العلماء اذا اردت ان تعرف مركبا اضافيا فيجب عليك ان تعرف المضافة والمضافة اليه اي ان تعرف الجزئين الذين يتكون منهما هذا المركب الاضافي مفهوم اصول الفقه يقول هذا مؤلف من جزئين مفردين قال مؤلف من التأليف وهو حصول الالفة والتناسب بين الجزئين فهو اخص من الترتيب الذي هو ضم كلمة الى اخرى. وقيل انهما بمعنى واحد الان لفظ مؤلف قال من التأليف عندنا في الاصطلاح ثلاثة مصطلحات الترتيب والتأليف والتركيب اعمها التركيب لانك كلما جمعت بين شيئين او اكثر كان ذلك ترتيبا بقطع النظر عن عما راعيته عند الجمع اذا التركيب هو اعم فاذا راعيت عند عند التركيب حصول الالفة والمناسبة والملائمة بين الجزئين او الاجزاء سمي ذلك تأليفا ومنه هذه الكتب التي نقرأها تسمى مؤلفات والكاتب يسمى مؤلفا. لان هذه اجزاء الكتاب لا تكون مفككة تكون متناسبة كل فصل يناسب الذي بعده. وتجتمع كلها في وحدة موضوعية جيد اذا التأليف من هذا الوجه اخص من التركيب وهنالك مصطلح اخر هو الترتيب بالتاء هذا قالوا هو ان تراعي في التركيب معنى التقديم والتأخير فاذا ترتب التقدير تقدم وتؤخر اما بالزمن او بغير ذلك مفهوم؟ فإذا التركيب اهمها جيد اذا هنا يقول وهو حصول الألفة والتناسب بين الجزئين فهو اخص من التركيب الذي هو ضم كلمة الى اخرى الى اخرى كلما جمعت كلمة الى اخرى وظلمت بينهما سمي ذلك تركيبا فان كان ذلك بالفة سمي تأليفا لكن يقول هذا هو الاصطلاح المشهور وهنالك اصطلاح اخر اقل شهرتان ذكره بصيغة قيل فقال وقيل انهما اي التأليف والتركيب بمعنى واحد جيد الان انتهينا من من لفظة مؤلف ثم قال مؤلف من جزئين مفردين. ما معنى من جزئين مفردين ها؟ ما معناه من جزئين مفردين؟ حين تقول مفرد هنا اشكال كيف يقول من جزئين مفردين مع ان احد هذين الجزئين هو اصول وهالاصول مفرد اصول جمع ليس مفردا فكيف يقول ان آآ ان هذا المركب الاضافية مؤلف من جزئين مفردين؟ هنا ينبهك الشارح الى دقائق الاصطلاح ان الناس يصطلحون باشياء مختلفة فقد يرد الافراد فيما يقابل التركيبة اقول هذا كلام مفرد هذه كلمة مفردة وهذا كلام مرتب مفهوم وهذا كلام مركب آآ يقرب منه آآ اصطلاح النحاة في باب النداء المفرد عنده هو ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف اهو يقولون في المنادى اما ان يكون مفردا علما او مضافا او شبيها بالمضاف او نكرة مقصودة او نكرة غير مقصودة. فكل آآ ما ليس مضافا ولا شبيها بالمضاف هذا هو يسمى مفردا. وقد يطلق الافراد ويراد به ما يقابل التسمية والجمع فتقول هذا لفظ المفرد اي ليس مثنى ولا مجموعة وهذا بحسب السياق بحسب السياق الكلامي وبحسب ابواب النحو المختلفة يعلم ما يراد بالافراد. وحينئذ فلا اشكال هنا لان المراد بالمفرد هنا ما يقابل التركيب لا ما يقابل التثنية والجماعة. فلفظ اصول بهذا المعنى مفرد نعم مفرد هو جمع لكن هو مفرد لأنه ليس مركبا هذا معنى قوله وقوله مفردين من الافراد المقابل للتركيب لا المقابل للتسمية والجمع فان الافراد يطلق في مقابلة كل منهما هذا شرحناه. ولا يصح هنا ارادة الثاني لان احد الجزئين الذين وصفهما بالافراد لفظ اصول وهو جمع هذا كله شرحناه قال وفي كلامه اشارة الى ذلك. حيث قال فالاصل ما بني عليه غيره يعني يريد كانه يريد ان ينبه على ان هذي مسألة يعني فيها دقة يريد ان يقول ان الجوينية نبه على هذا المعنى الذي اطلت النفس في شرحه وهو انه حين قال جزئين مفردين ها اراد ان ينبه على ان المقصود الافراد المقابل للتركيب وذلك بقوله فالاصل ما بني عليه غيره اي الاصل الذي هو مفرد الجزء الاول فالجزء الاول الذي هو اصول مفرده الاصل فهنا ينبهك ويقول نعم لا اشكال فان الجزء الاول جمع مفرده الاصل ومع ذلك فقد وصفته بانه مفرد بقول جزئين مفردين اشارة الى ان المفرد هنا المراد به ما يقابل ماذا؟ ما يقابل التركيب نبدأ اذا قلنا بان المركب الاضافية يحتاج فيه الى شرح ماذا؟ الى شرح الجزئين فبدأ بالاصل قال فالاصل ما بني عليه غيره اختلف العلماء في معنى اصل لغة فذهب جماعة من الاصوليين الى انه ما يبنى عليه غيره. الاصل ما يبنى عليه غيره واستدلوا باللغة لان اصل الشيء اساسه وبناؤه كما تقول اه الاساس اصل للجدار والجدار اصل للسقف. لان السقف يبنى على الجدار والجدار يبنى على الاساس ولان هذا التعريف آآ يعني لا ترد عليه الاشكالات التي ترد على التعريفات الاخرى. وايضا لان هذا التعريف يوافق اه التعريف الاصطلاحية بان اصول الفقه كما سيأتينا ادلة الفقه ادلة الفقه والدليل يعتمد عليه الحكم ويبنى عليه الحكم مراعاة هذا المعنى الاصطلاحي تجعلنا نؤكد هذا المعنى اللغوي الذي قلناه وهو ان اه وهو ان آآ تعريف الاصل في اللغة ما يبنى عليه غيره. لكن هنالك اقوال اخرى لجماعات من الاصوليين. من ذلك ان من ذلك قولهم ان الاصل ما منه الشيء ما منه الشيء وعليه اشكال وقيل الاصل ما يتفرع عليه غيره وقيل الاصل هو المحتاج اليه وقيل الاصل ما يستند الشيء اليه هذه الاطلاقات الاخرى يعني جزئية وليست عامة هذا قولهم الاصل ما يتفرع عنه غيره او الاصل المحتاج اليه او نحو ذلك آآ ترد عليها اشياء وليست عامة كلية كالتعريف الاول. الذي هو ما يبنى عليه غيره. اذا هذه التعريفات العلماء وسيذكر الشارح هنا الاشكالات الواردة عليها فيقول اي فالاصل الذي هو مفرد الجزء الاول ما بني عليه غيره كاصل الجدار اي اساسه واصل الشجرة اي طرفها الثابت في الارض اصل الشجرة جذورها طرفها الثابت الراسخ في الارض قال وهذا اقرب تعريف للاصل فان الحس يشهد له كما في اصل الجدار والشجرة الحسك يشهد بذلك فهي تقول اصل الشجرة هو هذا الجذر هو اصل الجداري هو اساسه. هذه اشياء خفية فاصول الفقه ادلته التي بني عليها وهذا ما اشرنا اليه من ان المعنى الاصطلاحي على هذا التعريف يكون موافقا للمعنى اللغوي اصول الفقه اي ادلته وادلته يبنى عليها لانك تقول ان الحكم مبني على الدليل قال وهذا احسن من قولهم الاصل هو المحتاج اليه لم يعني ما الاشكال الوارد على هذا التعريف؟ قال فان الشجرة محتاجة الى الثمرة من حيث كمالها وليست الثمرة اصلا للشجرة يقول لو فرضنا اننا عرفنا الاصل بانه المحتاج اليه فيرد علينا مثلا قول القائل الشجرة محتاجة الى الثمرة لكن كيف محتاجة اليها لانها يعني ليست محتاجة اليها من جهة الاصلي والوجوب وانها من جهة الكمال يعني لا تكون الشجرة كاملة في حسنها وروائها الا بوجود الثمرة والا فقد تكون الشجرة بغير ثمرة. فاذا يقول الشجرة محتاجة الى الثمرة ولكننا لا نقول ان الثمرة اصل للشجرة. اذا هذا الاشكال الوارد على هذا التعريف الذي هو المحتاج اليه ومن قولهم اي تعريفنا احسن من التعريف الاخر. من قولهم اصل الشيء ما منه الشيء هذا التعريف الاخر يرد عليه اشكال ما هو؟ قال فان الواحد من العشرة وليست العشرة اصلا له يصح لك ان تقول واحد من عشرة يعني جزء من عشرة ومع ذلك فلا تقول في اللغة عشرة اصل لواحد اذا تعرفوا الاصل بانه ما منه الشيء ليس صحيحا لكونه ليس جامعا مانعا على اننا نقول حتى التعريف الذي ذكره المصنف هنا ونصره الشارح ايضا ترد عليه اشياء من ذلك ما اعترض عليه بعضهم بقوله انك تقول الوالد اصل للولد اصل لولده ومع ذلك فلا تقول الولد بني على الوالد لا تقول ذلك وانما تقول فرع للوالد نعم. ولذلك يتقوى مذهب من قال الاصل ما يتفرع عنه غيره. فعلى كل حال المقصود عندنا ان هذه التعريفة يعني اجيب عن هذا يعني ما سكت اصحاب هذا التعريف واجابوا بالتزام ذلك يعني بالتزام ان يقال ان الولد بني على الولد. لكن المقصود عندنا انه لا يسلم تعريف من هذه التعريفات من اشكالات وايرادات لكن اشهرها والذي عليه الجمهور هو ان الاصل ما بني عليه غيره. جيد قال ولما عرف الاصل عرف مقابله وهو الفرع على سبيل الاستطراب. فقال الفرع ما اه الفرع ما بني على غيره. جيد. الان هو بصدد تعريف ماذا؟ بصدد تعريف جزئين المركب الاضافي اصول وفقه اذا يعرف الاصول كان من المفروض ان ينتقل بعد ذلك الى تعريف الفقه لكنه استطرد اي خرج قليلا عن المقصود فعرف الفرع لانه لما عرف الاصل كأن سائلا يقول له طيب وما ضد الاصل او ما مقابله قال مقابله الفرع وحينئذ ما تعريف هذا المقابل الذي هو الفرع؟ قال تعرفه ماذا؟ والفرع ما بني على غيره. وهذا لا اشكال فيه واضح ما بني على غيره. قال كفرع الشجرة لاصولها وفروع الفقه لاصوله ف فرع الشجرة ها بنيت على اصولها وفروع الفقه الاحكام الشرعية العملية والفقهية بنيت على اصول الفقه يعني الفقه علم الفقه كله مبني على اصول الفقه. جيد ثم انتقل الى تعريف الجزء الثاني. فقال والفقه الذي هو الجزء الثاني من لفظ اصول الفقه له معنى لغوي وهو الفهم ومعنى شرعي وهو معرفة الاحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد قبل هذا اريد ان اكمل اه لاني تذكرت الان لما رأيته قال له معنى لغوي وهو الفهم هذا لم يذكره صاحب الورقات وانما هو تكملة من الشارخ فالسارح اكمل يعني صاحب الورقات ماذا ذكر؟ ذكر المعنى اللغوي للاصل والمعنى الاصطلاحي للفقه لكنه لم يذكر المعنى الاصطلاحية للاصل والمعنى اللغوية للفقه والشارح كمل هذا النقص بان ذكر المعنى اللغوي للفقه فقال معناه لغة الفهم وسنأتي اليه. لكن كانه فاته شيء وهو ذكر المعنى الاصطلاحي للاصل. هذا ايضا اختلف فيه العلماء اي الاصوليون هم الذين يبحثون هذا المبحث فقال بعضهم الاصل هو الدليل كقولك مثلا الاصل في المشي على الخفين السنة الاصل في المشي على الخفين السنة. كيف ما معنى الاصل في اي دليل المدح على الخفين السنة؟ اذا هذا المعنى الاول وهو اطلاق اطلاق الاصل بمعنى الدليل وهذا كثير جدا كأن تقول مثلا اه الاصل ان اه يعني اشياء كثيرة من من هذا القبيل كان مثلا ان تقول الاصل في الوضوء حديث مثلا او في صفة الوضوء. الاصل في صفة الوضوء حديث مثلا عثمان بن عفان او حديث يعني حديث حمران عن عثمان او حديث عبدالله بن زيد بن عاصم الى اخره. اذا هنا الاصل بمعنى الدليل جيد الاطلاق الثاني يطلق الاصل ويراد به القاعدة الكلية كقولهم الاصل ان المنطوق مقدم على المفهوم اي القاعدة الكلية ان المنطوقة يقدم عليها المفهوم. الاصل ان يبقى العام على عمومه الى ان يرد الخاص قائدا في الاصولية. قائدة الكلية الاصل ان اه يعمل بمثلا الاصل ان يعمل بالدليل الى ان يثبت نسخه وهكذا هذه قواعد اذا هنا الاصل بمعنى القاعدة وثالثا يرد الاصل بمعنى الراجح كأن تقول مثلا الاصل في الكلام الحقيقة اي الراجح الحقيقة للمجازر ويطلق الاصل بمعنى المستصحب وهذا سيأتينا ان شاء الله تعالى في الادلة المختلفة فيها من بينها الاستصحاب آآ يعني من ضمن الادلة من ضمن الاستدلال الاستصحاف آآ الاصل بمعنى المستصحب كقولنا كقولنا مثلا الاصل في الاشياء الاباحة اي المستصحب الاباحة. كيف يعني المستصحب؟ اي اننا نستصحب الاباحة الى ان يرد دليل التحريم كما كقولهما الاصل في الاشياء الاباحة ما معنى ذلك؟ الاصل في الاشياء الاباحة اي نستصحب الاباحة. يعني نبقى مع الاباحة الى ان يرد الدليل والدال على رفعه هذه الاباحة بتحريم فاذا وصلنا من هذا او كقولك الاصل براءة الذمة. يعني استصحب ان ذمتك بريئة الى ان يثبت اشتغال هذه الذمة بشيء اذا كم لدينا من الاطلاقات الاصل له آآ اربع اطلاقات الاصل بمعنى الدليل الاصل بمعنى القاعدة الكلية الاصل بمعنى الراجح والاصل بمعنى ماذا؟ بمعنى المستصحب اذا الان انتهينا من الاصل لغة واصطلاحا انتقلنا الى الفقه. الفقه لغة قال الفقه له معنى لغوي وهو الفهم الفقه والفهم هذا اصح شيء في الباب ودليله كثير يعني ادلة كثيرة من القرآن مثلا كقول الله سبحانه وتعالى قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول اي ما نفهم وكقول الله عز وجل فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا لقول موسى عليه السلام فيما حكاه عنه القرآن الكريم واحلل عقدة من لساني ماذا؟ يفقهوا قولي يفهموا عني ما اقول وفي الحديث ايضا كا اه كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم اه قدر الله عبدا اه نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها فاداها كما وعاها فرب حامل فقه الى ما هو افقه منه وهكذا اذا الفهم مطلقا الفقه بمعنى الفهم مطلقا. وقال بعض العلماء الفقه الفقه فهم مخصوص وليس مطلق الفهم وانما هو فهم الاشياء المستعصية الدقيقة آآ قالوا لانك لا تقول مثلا آآ فقهت بان السماء بان السماء فوقنا وان الارض تحتنا. لان هذا ما يحتاج الى تدبر وتأمل. هذا بدهي فهذا قالوا لا يسمى فقها لانه فهم اه لشيء اه سهل غير دقيق وليس من قبيل الاشياء المستعصية والدقيقة. ولذلك قالوا الفقه هو فهم خاص وهو الفهم الذي يكون في المسائل الدقيقة والمستعصية وقيل الفقه هو العلم وقيل غير ذلك لكن اشهر الاقوال هذا اشهر الاقوال انه الفهم مطلقا او فهم الاشياء الدقيقة واما الفقه في الاصطلاح فالمقصود هنا في السلاح الاصوليين فعرفه الجويني بقوله هو معرفة الاحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد معرفة الاحكام الشرعية التي طريقها الاجتهاد وهذه عبارة الجويني والعبارة المشهورة عند جماعتنا الاصوليين معرفة الاحكام الشرعية العملية او العلم بالاحكام الشرعية العملية المكتسب من ادلتها التفصيلية. ولقد شرحناه في دروس سابقة لكن آآ سنشرح اذا عبارة الجويني لكن بما انها يعني اذا دخلنا فيها الان سنحتاج الى تفصيل لان فيها مفترجات اولا فيها الفاظ تحتاج الى تعريف رفو المعرفة ولفظ الاحكام ومعنى الشرعية ومعنى التي طريقها الاجتهاد ومحترزات ذلك والتمثيل عليه فهذا سيأخذ منا شيئا من الوقت فلذلك اه نؤجله الى درس الغد ان شاء الله تبارك وتعالى نقف عند هذا القبر ونستغفر الله واستغفر الله لي ولكم واسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون قد اجتهدنا من هذا الدرس وان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين