بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة اه حديثنا اليوم باذن الله عز وجل عن تصورين اثنين تصور صراعي وتصور تراحمي احدهما هو هذا التصور المنتشر في هذه الحضارة الحديثة والذي بني على صراع مستمر صراع من اجل السلطة من اجل البقاء من اجل التمكن من اجل دحر الاخر داخل الاسرة ويمتد ذلك بالطبع الى المجتمع كله وصراع اخر هو الذي جاءت به نصوص الوحي والذي طبق زمن الحبيب صلى الله عليه وسلم وفي ازمنة اخرى على درجات متفاوتة من احسان التطبيق وهو التصور الاسلامي الشرعي المبني على التراحم والمودة والتكامل والبحث عن العيش الهنيء الذي يوفر اسرة سليمة وينبني على ذلك مجتمع سليم ايضا فاذا حديثنا في هذين ونبدأ ب قواعد الصراع التي ارستها الحضارة الحديثة ونذكر في ذلك محورين اثنين اولهما اسباب الصراع وثانيهما مظاهر هذا الصراع فاما اسباب الصراع فكثيرة ومتنوعة لكن على رأسها الاسباب الايديولوجية بعبارة اخرى هنالك مجموعة من الايديولوجيات او ايضا يمكن ان نقول من الفلسفات العصرية التي بنت تصورها للاسرة على معاني الصراع اولا هنالك النسوية والنسوية ليست وحدها مسؤولة عن هذا الجو الصراعي الذي نراه في الاسر لكنها على رأس من يسأل في ذلك النسوية ابتداء كانت كما لا يخفى عليكم تسعى الى المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والى الدفاع عن حقوق المرأة وكانت في بدايتها على الخصوص تتحدث في حق المرأة السياسي اي حقها في التصويت والانتخاب. وحقها في العمل وما اشبه ذلك لكن سرعان ما تحولت هذه المطالب الحقوقية الى فلسفة الى ايديولوجيا ثم بعد ذلك الى ايديولوجيا شمولية كيف ذلك؟ بدأ ذلك حين كتبت كتابها وفيه اصلت لمجموعة من المبادئ النسوية التي استمرت فيما بعد حرف من اجلها مفهوم المرأة ومفهوم الرجل مفهوم الاسرة والمجتمع كله ما يعني ما هو طريف في كتابات سيمون انك حين تقرأ كتابها هذا وحين تنظر في سيرتها وفي مذكراتها وفي رسائلها على الخصوص تجد انها في حقيقة الامر كانت معجبة بالنموذج الرجالي ان صح هذا التعبير كانت تعتبر الرجل قدوة وترى ان وقد صرحت بذلك في مواضع ونقلت بعضها في كتابي جدل النسوية والذكورية وضحت مرارا بان المرأة اذا اردنا ان ندافع عنها اذا اردنا منها ان تتحرر ان تتطور فعليها ان تكون مثل الرجل وصرحت في مواضع اخرى كثيرة بان مواضع الانوثة من المرأة هي مواضع احتقار صرحت باحتقار انوثة المرأة باحتقار الامومة من حيث هي وانها ليست كما تراه المرأة الطبيعية بفطرتها شيئا من السمو في انوثتها على العكس من ذلك سيمون كانت تعتقد ان الامومة مثلها مثل ما تفعله البهائم حين تلد لا فرق بين ولادة البهائم وبين امومة المرأة. وصرحت ايضا بذلك اذا هنالك علاقة غريبة في نسوية سيموندوغوار بين المرأة والرجل مبنية على الانبهار وهذا ايضا نشاهده في علاقة سيمون لنقول بعشيقها فهي علاقة انبهار بهذا الرجل وعلاقة انبهار بالرجل عموما وفي الوقت نفسه فانها تدعو المرأة الى ان تتطور وتجعل من الرجولة مثلها الاعلى وتسعى لان تكون رجلا مثل الرجال كلهم ان بنى على هذا مبدأ خطير جدا وهو مبدأ البحث عن المساواة المطلقة بين الرجال والنساء وهذه المساواة بين الرجل والمرأة لم تكن قط في مصلحة المرأة ولا في مصلحة الرجل ولا في مصلحة الاسرة او المجتمع بل السعي الى تحقيق هذه المساواة المطلقة والحال انه بين الرجل والمرأة فروق طبيعية وفطرية ونفسية لا يمكن اغفالها ولا تجاهلها هو سعي الى تدمير الرجل وتدمير المرأة معا وتدمير الكيان الذي يجمع بينهما وهو كيان الاسرة ولذلك صار السعي في كثير من المطالب النسوية قديما وحديثا والى عصرنا هذا حين ترفع النسوية شعارا لتغيير قانون معين او للمطالبة بشيء ما فانها لا تجد في جعبتها وفي معجمها من الشعائر التي يمكن او من الشعارات عفوا التي يمكن ان ترفعها في هذا المقام لا الا شيئا واحدا وهو ان هذا يؤدي الى عدم المساواة بين الرجل والمرأة والحال ان المساواة مطلوبة بطبيعة الحال هذا لا اريد ان ادخل معكم في تفاصيل تطور الفكر النسوي لكن هذه المطالب بالمساواة المطلقة ادت حتما الى مجموعة من الانحرافات التي نراها الان سواء في نظرية النوع نظرية او في غيرها من الانحرافات المشاهدة اليوم اذا نكتفي بهذا القدر من التأصيل الايديولوجي عند النسوية وسنرى في مظاهر الصراع ما الذي ينبني على ذلك لكن هنا اذا اردنا باختصار شديد ان نبين كيف ان هذه المطالب بالمساواة المطلقة تؤدي الى الصراع ولابد يكفينا ان نقول ان المطالب بالمساواة المطلقة تصطدم بعقبة كأداء وهي ماذا؟ وهي ان الرجل بتكوينه والمرأة بتكوينها وحين نتحدث عن التكوين نتحدث عن الفيزيولوجيا نتحدث عن الحالة النفسية نتحدث عن اشياء كثيرة لا يمكن تجاهلها اقول الرجل والمرأة بتكوينهما حين يطالبان بهذه المساواة فان ذلك يكون على حساب الفطرة ويؤدي ذلك ولابد الى الصراع بين الرجل والمرأة ولذلك فالنسوية وهذا من الاشياء الغريبة التي وقعت في تاريخ الحركة النسوية خاصة في العقود الاخيرة النسوية كثير من الناس يتسائلون لما وضعت النسوية يدها في يد مطالب الحركات الشاذة. حركات الشذوذ الجنسي. ما العلاقة بين حقوق المرأة من جهة؟ المطلوب ان تدافع عنها الحركة النسوية وبين مطالب وحقوق الشواذ الجنسية. مبدئيا لا علاقة بين الامرين بل قد يكون كما حدث هذا مرارا في الغرب قد يكون قد تكون مطالب الطائفتين والفريقين متعارضة لكن لاجل هذا السعي الى المساواة المطلقة فان ذلك ادى الى انه لكي نسوي بين الرجل والمرأة نحتاج ان نقرب المرأة من مفهوم الرجل وان نقرب الرجل من مفهوم المرأة. ولذلك فالرجل المقبول عند النسوية الحديثة هو الرجل الذي يقترب في تصرفاته في افعاله وحتى في هويته الجنسية من المرأة ما امكن اي مرة اخرى هو الرجل الشاذ والمرأة المقبولة عند النسوية والمثل الذي يسعى اليه بالنسبة للمرأة في الحركة النسوية معاصرة هي المرأة التي تتوجه في مفهومها نحو الرجل اي هي المرأة الشاذة. اذا هذا من الغرائب التي وقعت في الحركة النسوية بطبيعة الحال كثير من هذه الاشياء لا يذكرها الناس. اليوم الحركات النسوية في بلادنا الاسلامية لا تذكر هذه الانحرافات واذا اثيرت هذه الانحرافات امامهم وقيل لهم انظروا ما وصلت اليه النسوية في بلاد الغرب تكتفي الواحدة منهن بان تقول لا ولكن نحن ضد هذا نحن نعرف انكن الان ضد هذا. لكن هنالك بذور اذا غرست اليوم فانها ستؤذي ستؤدي ولابد في وقت لاحق بعد سنوات الى نفس النتيجة التي وصلت اليها في بلاد الغرب. لا يمكن ان نسلك نفس الطريق الذي صار فيه القوم ثم نقول ان نصل الى نفس الامكنة التي وصلوا اليها. هذا يتحدى مبادئ العقل خاصة وانتم ترفضون تلك القيود التي نطالبكم بها وهي القيود الشرعية ترفضون ذلك وتقولون لا نريد ان نتحاكم الى الشرع ولا الى الدين وانما نريد ان تظل الامور في سياقها الحقوقي والعلماني اذا بقيت في سياقها الحقوقي والعلماني طريقكم هذه ستؤدي ولابد الى نفس ما وصل اليه الغرب. فلذلك حين نحذركم ونقول لكم ان الغرب قد وصل وان الحركة النسوية قد وصلت في الغرب الى ما لا تحمد عقباه من تهديم للمجتمع من تدمير للفطرة الانسانية لا تقولوا لنا نحن لن نصل الى نفس النتائج بل ستصلون الى نفس النتائج الا ان يتداركنا الله اجمعين رحمته ونلتزم بهذا الذي يميزنا عن الغرب وهو التزامنا بدين الاسلام وشريعة الاسلام. اذا هذه الايديولوجية النسوية. في مقابل ذلك نشأت ايضا ايديولوجيا ذكورية وهي قد نشأت كرد فعل على هذه الانحرافات النسوية وكالعادة فان ردود الافعال لا تأتي بخير الافكار السليمة هي الافكار التي تبتنى على اساس صحيح على تفكير عميق لا على ان مجرد رد الفعل. لان النسوية انحرفت في مجال معين فان فاننا لكي نصحح الوضع علينا ان اه يعني نرد بنفس الادوات التي تستعملها النسوية لا اتكلم عن الذكورية الاصلية هذه سنأتي اليها في آآ يعني كلام لاحق باذن الله عز وجل الذكورية الشائعة ان صح التعبير في بعض الموروثات وبعض التقاليد القديمة. اتكلم عن الذكورية الحديثة التي هي يعني آآ لا تتجاوز في عمرها بضع سنين او يعني حديثة جدا وهي حركة وما اشبه ذلك من الحركات الذكورية المنتشرة في العالم الغربي والتي دخلت ايضا الى مجتمعاتنا آآ الاسلامية عموما وتوجد ايضا في المغرب كان يعني بدرجة آآ ظاهرة في مواقع التواصل هل لها وجود فعلي في المجتمع ام هي مجرد ظواهر اه من يعني خاصة بمواقع التواصل هذا مما يحتاج الى دراسة اجتماعية لا نمتلكها الان. لكن عموما من اسوأ ما جاءت به هذه الذكورية الذكورية الحديثة انها خلطت خلطا متعمدا بين النسوية والمرأة بعبارة اخرى وافقت النسوية في اصل ادعائها لان النسوية تقول انها تمثل المرأة. جاءت الذكورية كرد فعل على النسوية بدلا من ان تنتقد الحركة النسوية قالت فعلا النسوية هي المرأة واذا جميع انتقاداتنا على النسوية لن نوجهها الى التيار النسوي والى الافكار النسوية المنتشرة في المجتمع وانما سنوجه انتقاداتنا الدرجة الاولى الى المرأة من حيث هي. وينبني على ذلك الوان من التحقير للمرأة من تسويغ العنف ضد المرأة من المطالبة بنوع عبودية عصرية للمرأة تجاه الرجل ومرة اخرى الصراع. كما ان ان حركة النسوية انشأت صراعا بين الرجل والمرأة فان الذكورية تطالب بالشيء نفسه لكن من الجهة المقابلة. اذا ما زلنا ندور في حلقة في الصراع والقول يسعون الى الوصول بهذا الصراع الى من سينتصر من ستكون له الغلبة في هذا الصراع بدلا من ان يكون كما ندعو اليه نحن ان يكون النقاش كيف نؤلف بين الرجل والمرأة كيف نبني الاسرة على اساس من المودة والتراحم اذن النسوية الذكورية ثم عندنا فلسفات اخرى لاننا في كثير من الاحيان ننسى ان الاسرة ليست الرجل والمرأة فقط وانما الاسرة كذلك الاطفال فاذا عندنا رجل عندنا امرأة وعندنا اطفال انني نلاحظه ان التفكك الاسري كائن بين الرجل والمرأة صراع ولكن ايضا صراع بين الاطفال والاباء هذا الصراع من اين جاء؟ جاء من الفلسفات التفكيكية التي انتشرت في الغرب قبل نحو اربعين سنة بدأ ذلك الثورات التي انتشرت في اوروبا ثورات الف وتسعمائة وثمانية وستين والتي خرجت للاحتجاج على الدول للاحتجاج على السلطة الرأسمالية للاحتجاج على سلطة السياسيين ثم تطور الوضع بسرعة الى على كل سلطة لاحظ معي ابتداء يحتجون على سلطة السياسيين يعني الحكام الذين يحكمون في بلاد الغرب لكن بسرعة صار صارت السلطة كلها وليس فقط السلطة السياسية محل انتقاد عندهم. محاولة لاسقاط السلطة يشمل ذلك اشياء كثيرة سلطة الاب في الاسرة سلطة المعلم في المدرسة سلطة السياسي او الحاكم في الدولة وفي المجتمع كل حتى سلطة الشرطي والدركي حتى هذه والشعارات شعارات ثمانية وستين مشهورة في هذا السياق. حتى هذه صارت غير متقبل وانتم تلاحظون اليوم كيف انه في اوروبا كثير من الحوادث تقع بسبب ان الانسان العادي لم يعد يحترم لا ولا الدركي ولا المعلم ولا الاستاذ ولا الاب ولا الام ولا اي شيء. كل ذي سلطة هو مما ينبغي ان تزال منه سلطته اذن السعي الى اسقاط السلطة. بدأت هذه بثورات ثمانية وستين ثم بعد ذلك انتقلت الى الفلسفات التفكيكية المشهورة في اطار ما يسمى بالمدرسة الفرنسية التي يعني فيها مجموعة من الفلاسفة يدورون حول معاني التفكيك تفكيك كل شيء في البدء القضية عندهم سهلة تفكيك الدين ثم انتقل الامر الى تفكيك كل شيء. تفكيك المجتمع تفكيك الاسرة تفكيك مفهوم السلطة. لذلك لو كنتم تتابعون ما يعني يحدث من نقاشات وحوارات في اوروبا اليوم ستجد ان الكثير من المفكرين عندهم خاصة ممن ينسبون الى اليمين صاروا يطالبون باعادة السلطة من جديد. لان تفكيك السلطة ادى الى تدمير كل شيء عندهم اذا حين ان تتحدث عن تفكيك السلطة من ضمن الاشياء التي هدمت سلطة الاباء واذا هدمت سلطة الاب ابتداء اللي هو رب الاسرة ينبني على ذلك تمرد الاطفال وما سيأتينا ضمن كلامنا على مظاهر الصراع كيف ستصبح الاسرة كلها تعيش في صراع يعني هذه المظاهر التي صرنا نراها اليوم من هذا المراهق الذي يرد على ابيه او يسب اباه او امه ويتمرد على الجميع او حتى الطفل يعني في سنوات سابقة كان هذا خاصا بالمراهقين الان حتى الاطفال يردون لا يطيعون هذه المظاهر لم تكن موجودة في المجتمعات عموما الغربية وبطبيعة الحال من باب اولى في المجتمعات الاسلامية قبل خمسين سنة. يعني في الستينيات في اوروبا هذا لم يكن موجودا فضلا عن عالمنا الاسلامي او مثلا في المغرب لكن الذي وقع هذه التمردات هذه الصراعات داخل الاسرة جاءت بالدرجة الاولى من هذه الايديولوجية المنحرفة التي اريد لها ان تسيطر على عقول الناس في الغرب ثم كالعادة كما قلت مرارا كل ما نشأ في الغرب فانه يوم يعني اه اه يتسربوا ولابد الى بلادنا الاسلامية لما؟ لاننا مغلوبون ولان الغالب مولع اه والان المغلوب مولع ابدا باتباع غالبه كما هي القاعدة المضطردة كما ذكر ابن خلدون وغيره هذا من الناحية الايديولوجية. هنالك ايضا شيء اخر من اهم اسباب الصراع هي المسائل القانونية. هذه التغييرات القانونية في الغالب تأتي طبعا للتغيرات التغيرات الايديولوجية لاننا ذكرنا في محاضرات سابقة ان القوانين بذاتها تابعة للمرجعيات حين تكون عندك مرجعيتك هي الحداثة او هي هذه الفلسفات التفكيكية فمن الطبيعي ان تكون القوانين تابعة لذلك. اذا مجموعة من القوانين صارت تأصل معنى الصراع مثلا لنأخذ بعض القوانين المتداولة عندنا في المغرب يعني مثلا حين اه يتحدث الناس في بعض القوانين عن هذا الطلاق الذي يكون على اساس من الشقاق والطلاق الذي تقتسم فيه الممتلكات هذا يؤدي الى صراع ولابد حين تتحدث القوانين عن منع التعدد والحال ان التعدد نحن لا نقول لا بوجوبه ولا باستحبابه لكن نقول انه مباح واذا كان مباحا فهو يحل مجموعة من المشكلات ويساعد على استمرار اسر معينة في احوال معينة استمرارها في مودتها وتراحمها مادام الامر برضاء الجميع لكن حين يمنع التعدد فهذا يؤدي الى الصراع ولابد لانه اذا لم يمكن الاستمرار في اطار علاقة زوجية مع هذا التعدد وكان ذلك ممنوعا في القانون فهذا سيؤدي ولابد الى صراع داخل الاسرة ربما يؤدي صراعات اخرى داخل المجتمع حين اه تكون هذه القوانين تنزع الولاية من الاب آآ ترفض ان تجعله قواما على الاسرة كما هو مقتضى الشرع بل هو كما هو نص القرآن الكريم. هذا تؤدي الى صراع ولا بد حين تنزع الولاية حين يقال بانه لم يعد عندنا رب اسرة مسؤول عن هذه الاسرة وانما عندنا آآ ان صح التعبير باني للاسرة اللي هو رجل وامرأة بطبيعة الحال حين يقولون مثل هذا وحين يضعون مثل هذه القوانين سواء في الغرب او عندنا هم يتصورون الحالة المثالية اللي هي حالة شريكين متفاهمين في كل صغير وكبير وبطبيعة الحال حين تأتي القرارات فإنهما يقرران معا في جو جميل ورومانسي من التفاهم المثالي ونحو وذلك. حقيقة الامر ان الامور لا تكون مثل هذا. هذا يذكرني الطرفة المشهورة عندكم. وعندنا ايضا قضية ذاك الرجل ليقول انا وزوجتي متفاهمة في القرارات القرارات الكبرى والقرارات الصغرى تأخذها او تتخذها المرأة. القرارات الكبرى ما هي مثل ماذا؟ مثل قضية فلسطين والرأي في آآ يعني روسيا واوكرانيا ومثل هذه القضايا الكبرى والقرارات الصغرى المتعلقة بتربية الاولاد والاسرة ونحو ذلك تأخذها المرأة وتتكفل بها. بطبيعة الحال القضية هي طرفة لكنها تدلك على حقيقة ما آل اليه الأمر وسنذكر ضمن مظاهر الصراع كيف تطورت الامور من تلك الحالة المثالية التي يراد ان يكون الناس عليها الى حالة اخرى هي انه في حالة ما اذا لم يكن للسفينة ربان واحد يتخذ القرارات المصيرية. وهو الرجل قواموا على الاسرة الرجال قوامون على النساء اذا لم يوجد هذا فالنتيجة الحتمية الصراع اذا كان للاسرة رأسان فلابد من الصراع الا في الحالات الاستثنائية التي يكون فيها التفاهم التام. اما في الحالة الكثيرة فهو ما نراه اليوم. صراع مستمر بسبب مثل هذه القوانين التي انبنت على ايديولوجيا المساواة. لاننا نريد المساواة لان المساواة المطلقة مطلوبة فلا بد ان نزيل كل ما ينافي المساواة وعلى رأس ذلك الولاية او القوامة. فإذا هذه الأسباب القانونية هي ايضا من اسباب الصراع لكنها في غالبها ليست عن الاسباب الايديولوجية الاصلية وانما هي اسباب قانونية ان بنت على ايديولوجيا معينة بعد ذلك الى جانب الاسباب القانونية هنالك اسباب اجتماعية. اي هنالك مجموعة من الافكار المنتشرة في المجتمع التي تغذي الصراع بين الرجل والمرأة وتغذي الصراع داخل المجتمع من ضمن ذلك الموروثات والتقاليد الجاهلية التي لا علاقة لها بالاسلام عندنا مجموعة من المواريث من عفوا من الموروثات ومن التقاليد المنتشرة عند الناس والتي تؤجج في قلوب الرجال نوعا من الحقد على النساء وفي قلوب النساء نوعا من الحقد على الرجال ولذلك تجد الرجل منذ ان يكون طفلا يربى على الحذر من المرأة. والخوف من المرأة ووجوب التسلط على المرأة. وانه اذا تزوج فعليه ان لا يسمح للمرأة ان تتحكم فيه. وعليه بان يتحكم فيها وعليه ان يتوجس منها ومن تصرفاتها ومما يمكنه مما يمكنها ان تفعل له خلال هذه الحياة الزوجية بالمقابل النساء نفس الشيء المرأة منذ صغرها تربى على مثل هذه الافكار الجاهلية عليها ان تخاف من الرجل ان تحذر من الرجل ان تحاول التسلط على الرجل ان تحاول التحكم في الرجل معاني التراحم التي سيأتي ذكر بعضها كل هذا يمحى في سبيل ماذا؟ في سبيل هذه الافكار الجاهلية المعششة في الاذهان وهذه الافكار مع كونها مجموعة من التقاليد والموروثات الجاهلية لكنها تنتشر في الامة الى جانب انتشارها الاصلي في كما قلنا في افكار الناس صارت ايضا تتطور الى مواقف التواصل في مواقع التواصل الاجتماعي نجد شيئا من هذا من بين ذلك مما يمكن ان نذكره نذكره في هذا السياق. بعض هذه المجموعات التي اه تنظم فيها استشارات بين قوسين وان كان هذا ليس صحيحا. استشارات للنساء. يعني تجدها مجموعة خاصة بالنساء. تدخل اليها المرأة لتطرح مشكلتها في هذه المجموعة وتتلقى المشورة من النساء الاخريات الغالب الاعم على مثل هذه المجموعات انها تتغذى على مثل هذه الافكار الجاهلية. فتجد المرأة تدخل وتقول انا عندي مثلا مشكلة مع زوجي كذا وكذا بدلا من ان تجد من ينصحها ان تتقي الله في زوجها. من ينصحها بان تسعى الى حل كلاتها مع زوجها بالتي هي احسن بدلا من ان تجد النصيحة محاولة ايجاد العيوب من جانبين واسباب الخلاف من الجانبين ومحاولة حل المشكلات بدلا من ذلك تجد من آآ تحرضها على زوجها من حثها على الطلاق من تبين لها انها في طريق صحيح حين آآ يعني آآ تحاول الصراع مع زوجها او تحاول ان لا تسمح لزوجها بالتحكم فيها ونحو ذلك فينبني على هذا مجموعة من الاشكال الزوجية الخطيرة بسبب مثل هذه المجموعات التي يقال انها لحل المشكلات وفي حقيقة الامر هي يعني الزيادة في هذه المشكلات ولتضخيم هذه المشكلات فلاجل ذلك وبسبب ايضا غياب الوعي عند الناس وبسبب ضعف العلم بالشرع لاجل ذلك كله فان هذه الموروثات الجاهلية تساهم في ايجاد هذا الصراع وفي لتنميته داخل الاسرة. اذا هذه اهم اسباب الصراع الان ما هي مظاهر الصراع التي يمكن ان نذكرها اولا هنالك فكرة شيطنة الرجل عند الحركة النسوية. نحن قلنا من قبل لان الحركة النسوية حين جعلت الرجل قدوة وجعلت التمثل الحقيقي للمرأة والتطور الحقيقي للمرأة في ان تكون مثل الرجل وان تساوي الرجل في كل شيء هذا السعي منها الى المساواة اصطدم بحقيقة كما ذكرنا من قبل بحقيقة فطرية وهي ان الرجل لا يمكنه بفطرته ان يقبل بمثل هذه المساواة المطلقة. والمرأة كذلك بفطرتها لا تستطيع ان تعيش في جو في المساواة المطلقة وينتج من ذلك ان النسوية حين ترى امامها رجلا يريد ان يبقى رجلا ولا يقبل ان يتحول الى ما تريده اي الى ما يشبه المرأة وان كان لن يكون امرأة فالنتيجة الحتمية ان هذا رجل غير مقبول هذا رجل مذموم. هذا رجل عدو. ولذلك فالنسوية تنمي في قلوب وعقول نساء عداوة الرجل من حيث هو. يشبه بالضبط ما ذكرناه من الموروثات الجاهلية. لتنبني على الصراع بين الرجال والنساء. لكن الجديد هنا ان هذا بتأصيل فكري فلسفي مبني على ايديولوجيا نسوية كما ذكرنا من قبل ولذلك حين تصطدم الحركة النسوية بدواعي الفطرة فانها تضطر الى شيطانة الرجل. فيصبح الرجل عدوا بالفطرة سواء كان عدوا فعلا او لم يكن. ولذلك ستتعجبون حين ترون ان كثيرا من الحركات النسوية ترفع شعارات ان الرجل هو مغتصب بطبعه مغتصب بطبعه بمعنى ان الرجل يحتاج الى الاغتصاب لكي يكون رجلا وهذا غير صحيح بطبيعة الحال لكن النسوية تنمي في اذهان النساء مثل هذا مثل هذه الافكار. وكثير من الشعارات التي ترفع خاصة بعد اه حركة ميتو المعروفة كثير من الشعارات هي عجيبة في هذا التوجه في توجه شيطنة الرجل من حيث ان الرجل مغتصب بطبعه الرجل متحرش بطبعه آآ الرجل لا يقبل منه اه ان يكون على حالته الطبيعية والفطرية بل لابد ان يقترب من المرأة وان يكون على مثل انوثة لكي يكون مقبولا الى غير ذلك من الافكار الغريبة التي اه يشيطن بها الرجل حين يكون رجلا عاديا او ايضا حين يكون راغبا في تحمل مسؤولياته داخل الاسرة. يعني مثلا الرجل اليوم اذا اراد ان يتحمل مسؤولياته الاسرية وان يكون اه له دور في تربية الاطفال مثلا وله دور في قرأ المتعلقة بالاسرة هذا الرجل غير مقبول في اه افكار الحركة النسوية ويطلب منه ان يبتعد عن هذه المسؤولية وان يترك المسؤولية للمرأة نتيجة ذلك ماذا؟ نتيجة ذلك غياب الرجل من الاسرة وهذا مشاهد في الغرب ومشاهد عندنا ايضا في بلادنا الاسلامية. صارت المرأة هي التي تتحمل المسئولية الكاملة لما؟ لان الرجل يطالب بان يبتعد عن هذه المسؤولية. بالمناسبة الرجال ايضا قبلوا هذه اللعبة خاصة في الغرب واللعبة اعجبتهم يعني تحمل المسؤولية هذا شيء آآ عدم تحمل المسؤولية شيء مريح فحين يقال لهم خلاص انت يمكنك ان تكتفي بوجود رمزي داخل الاسرة وتكون المسؤولية كلها المرأة في اطار ومن؟ في اطار المرأة القادرة على تحمل المسئوليات في اطار المرأة الخارقة التي تعمل داخل البيت وخارج البيت في اطار هذه الفلسفة النسوية في اطار ذلك ايها الرجل يطلب منك الا تتدخل ان يكون وجودك داخل الاسرة وجودا رمزيا. كثير من الرجال يقبلون بهذا. ولذلك في الغرب كثير من الاسر فيها امرأة فقط هي الام هي التي تتكفل بتربية الاطفال الاب غير موجود اصلا او قد يكون موجودا فعليا لكنه بوجود رمزي لا يتدخل في القرارات الكبرى كما ذكرت لكم في تلك الطرفة التي تدل على واقع هي ليست مجرد خيال وانما تدل على واقع في الغرب وعندنا ايضا ولذلك لم يعد من المستغرب عندنا فضلا عن الغرب ان تستيقظ المرأة في الصباح الباكر ان تعد الفطور للاسرة كلها ان تأخذ الاطفال الى المدرسة ان تناقش الاساتذة اذا طالبوا باشيائنا حين يطالبون مثلا برؤية الاباء تذهب الام يعني تكلم الاساتذة في ما تعلقوا بالاطفال ان تذهب بعد ذلك الى عملها حين تكون راجعة من عملها تصطحب الاطفال الى البيت تدخل الى البيت تذاكر لاطفالها هذا شيء يعني مضطرد يكاد يكون بنسبة تسعين بالمئة هذا في المغرب فضلا عن اه البلاد الاوروبي هي المرأة هي الام يعني هي التي تذاكر لاولادها لانه الاب يقول لك يعني انا لا استطيع انا اذا ذكرت معهم سيبدأوا الضرب وكذا فلذلك نوع من انواع التخلي عن المسؤولية. فالمرأة هي التي تذاكر له بعد ذلك تحضر الاكل للجميع الى اخره يعني يوم مزدوج. امرأة خارقة فعلا. هل هذا في مصلحة المرأة؟ لا اظن هل هذا هو الحلم الموعود الذي تعد النسوية به المرأة لا اظن ان المرأة اذا فكرت تفكيرا عميقا في الامر بعيدا عن الايديولوجية بعيدا عن انا اريد المساواة انا اريد ان احقق ذاتي انا اريد ان اكون مثل الرجل بعيد عن هذا كله هل هذا فعلا ما تريده المرأة؟ بالمقابل الرجل يستيقظ يذهب لعمله وبعد ذلك يذهب مع اصدقائه الى المقهى يشاهد مباريات كرة القدم يرجع ليستريح لا مسؤولية له ثم بين الفينة والاخرى يقول كلمة من هنا وكلمة من هناك. آآ يوم الاحد يمكنه ان يصطحب اولاده الى نزهة وخلاص. هذه هي مسئوليات الرجل في الاسرة الحديثة لا اقول هذا عندهم هذا عندنا والحال اننا نحن مسلمون عندنا مبدأ القوامة عندنا ان الرجل هو المسؤول عن بيته عندنا اشياء من هذا كلها لا يتحقق شيء منها النسوية جرت وبالا عظيما على المرأة وعلى الاسرة حين ازالت كل واحد من منهما مين مسؤولياته وجعلت يعني الرجل المسؤول رجلا مشيطنا رجلا يستحق الذم والرجل ايضا استسلم لهذه الايديولوجية وقبل بذلك. هذا كله يؤدي الى الصراع لان هذه المرأة انتم تعرفون يعني من الطرف مرة اخرى التي تذكر في هذا الباب ان المرأة خاصة في شهر رمضان تقول لا تحب ان يدخل عندها اه الزوج الى المطبخ. يعني تكون في قمة عملها المطبخي خاصة اه قبل الافطار اذا دخل الزوج فانها يعني لا تجد قدرة نفسية على تحمل ملحوظاته او تدخله في آآ ما تفعله الوغ في المطبخ هذا هو الصراع بالضبط اللي هو انها صارت مسؤولة عن كل شيء فنتيجة ذلك انه حتى في الحالات التي يحاول فيها بعض الرجال بحسن نية او بسوء نية لا يهم المشاركة في مسؤولية فانها لا تقبل بذلك لان ذلك مرة اخرى سيؤدي الى مشكلات اكبر. اذا صراع في صراع بدلا من ان تكون الامر من ان تكون الامور موزعة بشكل سليم بين الرجال والنساء. كل واحد عنده مسؤولياته في تكامل تام بما يوافق الرجال وبما يوافق فطرة النساء بدلا من ذلك صراع مستمر داخل الاسرة الى جانب هذا من مظاهر الصراع ايضا ذكرنا من قبل النسوية ذكرنا ايضا الذكورية وذكرنا الذكورية الحديثة. وما اشبهها من ضمن الافكار الخطيرة التي ينشرها بعض هؤلاء الذكوريين فكرة الانتقام من المرأة من حيث هي لان قلنا من قبل في التأصيل الايديولوجي انهم يسوون بين النسوية بمفاسدها وعيوبها وبين المرأة من حيث هي ولذلك بدلا من الانتقام من النسوية فهم ينتقمون من الحائط القصير كما يقال اللي هو المرأة ولذلك نجد عند هؤلاء تسويغ التحرش وتسويق الاغتصاب والحال ان التحرش والاغتصاب لا يمكن تسويقهما لا في الشرع ولا في القانون ولا في القيم والاخلاق. لكن نجد عندها ولو انا قرأت كثيرا لهؤلاء بطبيعة الحال الفرق بين النسوية والذكورية الحديثة النسوية هناك تأصيلات فكرية هنالك كتب مؤلفة الذكورية ما تزال في بداية اياتها وبالتالي اكثر ما نجده مقالات متناثرة هنا وهناك منشورات على مواقع التواصل مقاطع فيديو وما اشبه ذلك ويصعب ان نجد تأصيلات اه يعني تستحق منا ان نجلس ونناقشها مناقشة فكرية رصينة. لكن مع ذلك تسويق التحرش والاقتصاد هذا يعني جاري به العمل عندهم. متى ما وجد شيء من ذلك الذنب للمرأة بطبيعة الحال هنالك فرق بين مقامين نحن حين يوجد تحرش في المجتمع حين يوجد اغتصاب في المجتمع نقول هنالك اسباب كثيرة من ضمنها بطبيعة الحال العري والتبرج والسعار الجنسي المنتشر في المجتمع. هذا من ضمن الاسباب ليس هو السبب الوحيد لكن من ضمن الاسباب لكن هذا مقام اول وهو مقام تحليل الظاهرة بذكر اسبابها الموضوعية هذا المقام الاول. المقام الثاني الذي يقع فيه هذه الذكور هؤلاء الذكوريون هو ان هذه المرأة بالذات التي تعرضت لتحرش او اغتصاب هي مسؤولة عما وقع له. هذا المقام لا يمكن قبوله البتة. لا من جهة الشرع ولا من جهة اه كما قلنا القيم والاخلاق. وبالتالي فهذا من اعظم المخاطر الصراعية مرة اخرى. التي نجدها في آآ ما يعني آآ ينشره هؤلاء الذكوريون الجدد. ايضا من ضمن مظاهر الصراع ما نراه عندهم من استدعاء بعض الموروثات الجاهلية التي ذكرنا من قبل. ولذلك آآ من الاشياء التي قرأتها هذا موجود يعني في مواقع التواصل لمغاربة اصلا لا اتكلم عن الاوروبيين والغربيين. لمغاربة من المنتمين لمثل هذا التيار مثلا التنصيص صراحة على انهم يحثون الرجال على عدم الزواج من النساء المطلقات مثلا لما لاسباب يذكرونها هل هذا موافق للشرع؟ بالطبع لا هذا مخالف للشرع ايضا عدم قبول توبة المرأة من الزنا. هذا لا اصل له في الشرع. وانما له اصل في الموروثات الموروثات الجاهلية هي التي تقول الرجل يمكنه ان يرتكب ما يشاء من المحرمات يزني مع من يشاء ثم بعد ذلك تقبل منه بين قوسين توبة مجتمعيا ويمكنه ان يتزوج كما يشاء بمن يشاء. اما المرأة فانها اذا ارتكبت الحرام هذا اقول في الموروثات الجاهلية اذا ارتكبت الحرام سواء بقلة او بكفرة بل حتى ولو كانت كارهة لذلك فان توبتها لا تقبل قالوا بعد ذلك تبقى عليها وصمة العار بين قوسين الى آآ يعني حياتها كلها. هذه الموروثات اليوم نجدها عند هؤلاء الذين ينصون صراحة على ان المبادئ التي يذكرها الفقهاء مبادئ الستر على المرأة التائبة التي تابت من حرام وهو مبدأ شرعي لا يطالبونهم بعدم الستر على النساء بعدم قبول توبتهن بعدم الزواج من هذه كلها هذا كله لا يعدو ان يكون احياء للتقاليد الجاهلية. والا هذا غير موجود في الشرع. غير موجود في كلام الفقهاء. مع ان هؤلاء الفقهاء ينبزون انهم ذكوريون وانهم باتريركيون وانهم كارهون للمرأة وو الى غير ذلك. لكن لو نقلت لك كلامهم في مثل هذه الموضوعات لتعجبت من الفرق الشاسع بين كلام فقهائنا المتشبعين بشرع الله عز وجل وبين كلام هؤلاء الذكوريين المعاصرين اذا مرة اخرى صراع في صراع وايضا من عجائب هؤلاء الذكوريين هدم الزواج محاولة هدم مؤسسة الزواج حين اثيرت اه قضية التعديلات في مدونة الاسرة صرت اتعجب من التعليقات التي تأتيني في بعض مواقع التواصل اه من رجال يدخلون ليقولوا الحل هو عدم توثيق الزواج يعني الزواج لي يسمى العقد الشرعي دون توثيق في المحاكم بطبيعة الحال هذا ليس حلا وانا كنت دائما قبل الكلام في قضية مدونة الاسرة كنت دائما افتي الناس بعدم جواز الاكتفاء بهذا العقد الشرعي ما في ذلك من تضييع حقوق الناس خاصة حقوق المرأة هؤلاء بدلا من ان يقفوا امام هذه التعديلات المرتقبة او ان بدلا من ان آآ يدافعوا هذه التيارات العلمانية التي تريد ان ترجعنا او تريد ان تدفع بالاسرة المغربية نحو الهاوية او تريد ان اه تبعدنا عن شرع الله عز وجل بدلا هل من مدافعتهم بوسائل المدافعة المشروعة؟ بدلا من ذلك يبحثون عن الاسهل. القضية سهلة لا نوثق الزواج وخلاص يعني كل ما سيأتي في المدونة لن يهمنا بحال لاننا لا نوثق الزواج هذا ليس حلا هذا هدم لمؤسسة الزواج وشرع الله عز وجل من اهم اصوله في مجال الاسرة الزواج ان الاسرة تبنى على الزواج ان المجتمع كله يبنى على معنى النكاح لا على المعاني الاخرى كالسفاح ونحوه ونفس الشيء التشجيع على الطلاق كما ذكرت في محاضرة سابقة بعضهم دخل ليعلق على بعض مقاطعي في الموضوع ليقول آآ انا ساطلق زوجتي قبل ان تدخل المرتقبة في المدونة لكي يعني افوز بتطليقة دون مشكلات. بطبيعة الحال هذا يمكن ان يضحك منه بعض الناس لكنه لا يعدو ان يكون آآ رد فعل خير محسوب رد فعل مذموم على ما يراد لهذا لهذا المجتمع الذي نعيش فيه ثم من مظاهر الصراع ايضا ما يتعلق ذكرنا ما يتعلق بالمرأة ما يتعلق بالرجل النسوية والذكورية هناك ما يتعلق اه الطفل او المراهق. فمن ضمن الاشياء المهمة التي انبنت على اه الفلسفات التفكيكية التي تفكر مفهوم السلطة داخل الاسرة من ضمن ما ترتب على ذلك الطفل المتمرد او الطفل السيد الذي تلبى رغباته كائنة ما كانت. الطفل الذي يتحكم في والديه وليس يديه ان يتحكم فيه ولا في تربيته ولا في اخلاقه ولا في توجهاته الفكرية والدينية ونحو ذلك. الطفل الذي بامكانه وان كان طفلا او مراهقا ان يقول انا اريد ان اكون بالشكل الفلاني بالفكر الفلاني وان كان يعني غير قادر اصلا على التمييز بين الافكار المختلفة لكن مع ذلك اقبلوا منه هذا في اطار آآ ما يسمونه يعني الطفل المتسيد الطفل الذي تتحكم في الاسرة ولا يتحكم فيه احد. هذه الاشياء صرنا نشاهدها في اسرنا اليوم. للاسف الشديد مثلا من الامثلة الشائعة ومن الاستشارات الكثيرة التي تأتينا مرارا انا اقول لك بنتي اه مثلا اه بلغت ولا تريد ان تتحجب ابني بلغ سنا معينا ولا يريد ان يصلي اه بنتي من ضمن الاستشارات بنتي هي بلغت ولكنها لا تستطيع الصيام لانها ما تزال يعني نحيفة وضعيفة ولا تقدر على الصيام وهكذا هذه هي هذا هو الطفل المتسيد الذي يتحكم في امه وفي ابيه خاصة في امه بالمناسبة هاد السؤال الاخير هذا يكثر في الامهات كما سيأتينا اكثر من الرجال او من الاباء. آآ لان الامة التي صارت هي التي تربي الاطفال كما قلنا من قبل صارت هي المسؤولة الحقيقية في الاسرة. الام لا يمكنها ان توصل لابنائها مفاهيم الالتزام والواجب والسلطة هذه المفاهيم الأصل انها تأتي من الأب ولذلك نحن نتحدث دائما عن التكامل بين الأب والأم الأب يوصل مجموعة من المفاهيم والام مجموعة من المفاهيم ومجموع ذلك يكون طفلا متماسكا سويا في نفس وفي عقله وفي تربيته لكن حين يغيب الاب الام بطبعها تتعامل بالرحمة بالشفقة بالحنان. وليدي لا تريد هذا لا بأس. لا تريد ان تفعل لا بأس. اه يعني كما تقول هذه اه ضعيف فلا استطيع ان اصوم وعندي امتحانات والصيام صعب لا بأس. يعني هذه اللي سألت عن حكم الشرع هذه مرحلة متقدمة والا في كثير من الاحيان لا بأس لا بأس لا بأس ينبني على ذلك مفاهيم الواجب لم تعد موجودة. ولذلك ينشأ الطفل يكبر هذا الطفل ليصبح متسيدا حتى في المجتمع. بطبيعة الحال يصطدم بان المجتمع لا يلبي له رغباته. كما كانت امه تفعل معه حين يصير كبيرا يتوقع ان المجتمع سيتعامل معه كما كانت تتعامل معه امه لكن الواقع ليس كذلك. ولذلك نجد هذه النماذج هذه الاعاقات النفسية المنتشرة في المجتمع لكبار في السن لا يزالون اطفالا في فهومهم ونفسياتهم ولا يزالون يتوقعون من المجتمع ان يتعامل معهم تعامل امهاتهم معهم. هذه يعني اشياء كلها نشأت من هذه المفاهيم الايديولوجية التي بانت الاسرة كلها على الصراع بدلا من ان تبنيها على التراحم. بالمناسبة انا الان لا اعدو ان اذكر شجرات. اعطيكم افكارا متناثرة وآآ دون تفصيل دون استدلال دون احصاءات دون اه كلام ونقول عن المفكرين الغربيين خصوصا لانهم هم المكتوون بنار مثل هذه الايديولوجية لان هذه الامور كلها يمكنكم ان تجدوها في كتاب جدل النسوية والذكورية ويمكنكم ان كنتم تقرأون باللغات الاجنبية فرنسية او انجليزية او غيرها او غيرهما يمكنكم وان تجدوا هذا في كتابات القوم وفي آآ تأصيلاتهم. فانا اكتفي بذكر افكار آآ آآ يمكن اننا من خلالها ان نوسع افاقنا في نظرتنا الى هذه النقاشات المجتمعية ولا نبقى اسيري تلك الشعارات التي يريدون ان نحصر نقاشنا المجتمعي فيها. شعارات من قبيل الفقهاء يفكرون في صالح المرأة هل الفقهاء ضد مساواة بين المرأة والرجل؟ يعني هذه اشياء متجاوزة. علينا ان نستيقظ شيئا ما من غفلتنا. وان نتأمل فيما يراد حقا بهذه الاسرة وبهذا المجتمع. اذا انتقلنا بسرعة الى مظاهر او قواعد التراحم نجد ان التراحم في شرع الله عز وجل يظهر في اشياء كثيرة دون تفصيلات كثيرة اولها التراحم في التكامل الله عز وجل يقول من اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها. وجعل بينكم مودة ورحمة لاحظ معي لتسكنوا اليها اي ان المرأة سكن للرجل ولا يتحقق السكن والطمأنينة الا لانها امرأة وهو رجل اي بعبارة اخرى لانها تكمل نقصه. ويكمل نقصها فيسكن اليها اما لو كانت رجلا في تعاملها معه فكيف يتحقق السكن؟ وان كان مؤنثا في تعامله معها فلا يمكنه لن يحتاج اصلا الى هذا السكن. فلا يتحقق السكن ولا المودة والرحمة الا على هذا الاساس الذي ذكرناه وهو التكامل في الادوار في الكهرباء بموجب وموجب لا يمكن للتيار ان يوجد سالب سالب نفس الشيء لابد من موجب وسالب لكي تعمل الدارة الكهربائية لكي يسري التيار داخل الاسرة. لابد من رجل هو رجل لابد من امرأة هي امرأة. سيأتينا قضية الادوار والوظائف لكليهما لكن قضية التكامل هذه مسألة محورية ولذلك المرأة التي لم تدخل اليها عفونة نسوية الى ذهنها تقول لك ولو كانت غربية بالمناسبة يعني ليس هذا خاصا النساء المسلمات حتى المرأة الغربية التي لم تتأثر كثيرا بعفونة نسوية تقول لك انا اريد رجلا رجلا اريد رجلا يتحقق فيه معنى الرجولة ليس معنى ذلك انه رجل ظالم قاسي عنيف لا لكنه رجل فيه فحولة فيه مسؤولية ينفق اه يعني عنده رغبة في ان يقوم على هذه المرأة ان يكون مسؤولا عنها الى غير ذلك. نفس الشيء بالنسبة للرجل الذي لم يتأثر تأنيث المجتمع لان مجتمعاتنا تأنفت للاسف الشديد هذا الرجل فانه ايضا يريد ان يكون مسؤولا يريد ان يتحمل مسؤولية في الاسرة ويريد من المرأة الا تكون ندا له في الصغير والكبير يريد من المرأة ان تكون انثى بكل ما في كلمة انثى من قوة وضعف او لنقل من قوة في ضعف لان قوة الانثى في ضعفها والراجل هذا ما يريده. والمرأة هذا ما تريده. هذه التصورات الفطرية. هل في هذا ظلم للمرأة؟ لا. باستثناء في الايديولوجية النسوية جيولوجيا النسوية لأ لابد ان تكون المرأة رجلا لكي تتحقق المساواة المطلوبة والا فهي مرأة مظلومة امرأة لا تعرف حقوقها امرأة تحب ان تكون تحت اقدام الرجل الى غير ذلك. لا هو المرأة هذا الذي تريده والرجل هذا الذي يريده. في الغالب الاهم وكثير حتى من حتى اللواتي يعني تأثرن بالنسوية تأتيهن في بعض الأحيان اوقات يقظة فتجد المرأة تتيقظ في وقت من يعني مثلا المرأة حتى النسوية حتى باش تقول لك انا امرأة قوية وامرأة خارقة ومساوية للرجل لكن اذا جلست مع رجل مثلا في مقهى او مطعم او كذا فجاء الدور جاء الوقت الصعب اللي هو وقت الأداء حين تجد الرجل يتلكأ ويتململ يمينا وشمالا وينتظر منها ان تدفع هي الفاتورة تقول هذا ليس رجلا مع ان هي امرأة طيب مقتضى المساواة ان يدفعه او ادفعي انت او ان تقتسم الدفع اليس كذلك؟ هذا بالمساواة. لكن لا هي تحب ذلك الرجل الكريم الذي يدفع هو الذي يبادر الى دفع الفاتورة هذا مثال صغير جدا. يعني تصوروا امرأة ورجلا في مكان مظلم مثلا فهاجمهما لص او كلب اه اعزكم الله او اي شيء يعني اذا هرب الرجل وترك المرأة تتعامل مع المشكلة من تلقاء نفسه. هذه المرأة الخارقة النسوية التي يعني تقول انها مساوية للرجل ما الذي تشعر به؟ تشعر بانها لم تتزوج رجلا تشعر بانها يعني ضيعت وقتها مع رجل كان يدعي انه رجل. اذا هي تطلب من الرجل ان يكون رجلا هذه كما اقول لك او قتل يقظة حين تزول الشعارات الجوفاء ولا يبقى الا ما يصح الا الصحيح كما يقال. ولذلك من الامثلة التي ذكرتها في بعض الحواشي هنا انه تعرفون اوكرانيا هذه مهد حركة الثمن تعرفون حركة الثمن من اسوأ الحركات النسوية مؤسسة نسيت يعني الاسماء الاوكرانية صعبة التذكر وهي مستقرة في فرنسا. لكنها اوكرانيا هي اللي اسست حركة الثمن اذن اوكرانيا مشهورة بالنسوية وما شئت حين بدأ الغزو الروسي ذهب الرجال الى المعركة حملوا السلاح وحملت النساء الاطفال وبدأت مشاهد الوداع في محطات القطار ونحو ذلك. المرأة التي تحمل اطفالها وتذهب الى الملاجئ او تهرب او نحو ذلك. والرجل الذي يحمل السلاح ويذهب الى المعركة. ما بقاشي المساواة والمرأة الخارقة فكل شيء لما مقتضى المساواة ان يحمل الجميع السلاح اتركونا من الشعارات لانه الشعارات الجوفاء الموجودة الان في الدراما الغربية هي دائما تلك المرأة الشرطية التي تعمل مثل الرجل هذا غير صحيح في الواقع الامريكي لا اتكلم عن الواقع المغربي. في الواقع الأمريكي غير صحيح. في الغالب الأهم يجعلون الشرطية مع شرطي لا تكون مع شرطية اخرى هذا الغالب. الجندية الخارقة التي تعمل ما تشاء وتقاتل الاعداء وتقاتل الجواسيس نحو هذه مجرد دراما حقيقة الامر بخلاف ذلك. اذا هل في ذلك احتقار للمرأة؟ هل حين اقول هذا الكلام احتقر المرأة؟ لا اعظم المرأة حين اقول هذا لانني باختصار شديد اقول هذه امرأة انثى هذه امرأة امرأة الان من المراحل او من اوقات اليقظة التي نذكرها. اذا جئت الى امرأة اليوم وقلت لها انت تشبهين الرجال في الهيئة الخارجية هل تفرح بذلك؟ هل تسعد بذلك طب علاه لم هذا احتقار للمرأة شبهها بالرجال احتقار لها كما اننا اذا جئنا الى الرجل قلنا له انت تشبه النساء في حركاتك في تصرفاتك في افعال في حتى في اه هيئتك الخارجية هذا احتقار للرجل هذا هو معنى التكامل الذي نبحث عنه. لسنا نحتقر المرأة بذلك ولا نحتقر الرجل وانما نطالب كل واحد منهما ان يكون في مقامه. لا اقل ولا اكثر. يتأكد هذا بالتراحم في الادوار والوطن طائف ما معنى التراحم في الادوار والوظائف داخل الاسرة عندنا كما قلنا اب ام واطفال هذا هو الأصل وهذا نحتاج ان نؤكد عليه لان الاسرة اليوم في الغرب في اغلب بلاد الغرب صارت ليست بهذه السهولة بل يمكن ان يكون عندهم رجل ورجل واطفال او امرأة وامرأة واطفال. بطبيعة الحال هذا التصور وصارت الرجل والمرأة مع الاطفال تسمى اسرة تقليدية. يعني الاسر الفطرية هادي هي هادي اسر تقليدية فانا اقول عندنا رجل وامرأة واطفال دور كل كل واحد من من هذه الاساسي الثلاثة هو الذي يحقق التراحم داخل الاسرة الرجل دوره القوامة قال الله سبحانه وتعالى هذا نص قطعي. الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم الرجل قائم على المرأة لكن قوام هذه صيغة مبالغة قائم على المرأة مسئول عن المرأة. هو الذي يتحمل امانة الاسرة كلها وامانة المرأة ابتداء فهو مسؤول عنها في الانفاق مسؤول عنها في موافقة الشرع او مخالفة الشرع يعني قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة. فهو مسؤول عن ان يحميها من مخالفة الشرع هو مسؤول ان يحفظ كرامتها ولا يعرضها للاهانة كما يفعله اشباه الرجال هو مسؤول عن ان تكون عنده غيرة او ليكون عنده حد ادنى من الغيرة بحيث لا يسمح لامرأته ان تقع في اه شبهة او في اه تصرف يعود على كرامتها مسؤول عن اشياء كثيرة متعلقة بالمرأة هذا هو معنى القوامة لا اقل ولا اكثر بعض الناس انا حين كنت صغيرا اتذكر ان بعض المتأثرين بالحركة النسوية واحدة منهن كانت تقول انا اقبل القرآن كله الا الرجال قوامون على النساء. بطبيعة الحال انا حينئذ كنت صغيرا في سن المراهقة ما كنت افهم. كنت افهم الرجال قوامون على النساء افهم من ذلك افضلية تسلط فقط. الرجل متسلط على المرأة متحكم فيها كما يشاء. وليس الامر كذلك. الرجل مسؤول عن المرأة قوام عليها سواء بسبب الافضلية التي فضل به عليها او بسبب الانفاق الذي لا بد منه ولذلك هذه التغييرات التي يراد للمدونة تتحدث عن اشياء كثيرة ولكن قضية الانفاق ماذا سنصنع به؟ يقولون المجتمع تغير والمرأة صارت عاملة. هل تتحملون مسؤولية ذلك؟ فتقولون نسوي بين المرأة والرجل في الانفاق داخل الاسرة. ما دمتم تقولون المجتمع تغير. حقيقة الامر ليس كذلك حقيقة الامر صحيح ان هنالك تغيرات حدثت في المجتمع لكن في اغلب الاسر اذا قلنا بالمساواة المطلقة في الانفاق فان ذلك سيكون جناية على المرأة بالدرجة الاولى وسيكون في صالح الرجل لكن القوم لا افهموا فاذا هذه القوامة بالنسبة للمرأة تطالب شرعا بالطاعة بطاعة زوجها وقد وردت في ذلك احاديث كثيرة تدل على وجوب طاعة المرأة لزوجها مفهوم الطاعة كما ان مفهوم القوامة دخل عليه غبش كثير مفهوم الطاعة ايضا دخل عليه غبش كثير فالطاعة معناها كما نص على ذلك الفقهاء. حين اقول الفقهاء اقصد الفقهاء المتقدمين قبل ان توجد النسوية قبل ان توجد هذه الشعارات الفارغة حين كان الفقهاء متجردين ينظرون الى النص القرآني او النبوي فيستنبطون منه الحكم الشرعي تجرد تام الفقهاء قالوا الطاعة اولا الطاعة في العشرة في المعاشرة الزوجية فهذا المعنى الاول والاساسي لطاعة المرأة لزوجها. ثم يدخل ايضا ما يرتبط بالمعاشرة الزوجية. يعني مثلا من الامثلة التي يذكرها الفقهاء مثلا تطيعه ان امرها بازالة النجاسة عن جسدها ان طالبها بالغسل من الحيض او من الجنابة ان طالبها بكذا يعني اشياء تصب في المعاشرة الزوجية. ثم ايضا تطيعه ان امرها بما يوافق شرع الله عز وجل يعني مثلا امرها بالصلاة تطيعه في ذلك قال الفقهاء وهي مأمورة بذلك ابتداء لكن يتأكد هذا الأمر بأمر الزوج كان في الأصل امرا من رب العزة جل جلاله او من الحبيب صلى الله عليه وسلم فصار بعد ذلك امرا ايضا من الزوج فيتأكد آآ ذلك فإذا هذا هو معنى الطاعة الطاعة فيما يتعلق المعاشرة الزوجية او ما يتعلق كما قلنا اه فعل الواجبات وترك المحرمات اذا امرها بفعل واجب او امرها بترك محرم. وليس معنى ذلك كما يفهمه بعض الرجال المتسلط او الراغبين في التسلط لان تسلط الرجل اليوم صار صعبا. لكن هو يرغب في التسلط ويبحث عن ذلك. آآ وقد لا يصل اليه وفي كثير من الاحيان لا يصل اليه الا بصعوبة بالغة. اقول بعض الرجال المتسلطين يفهموا من معنى الطعام انه انها تطيعه في كل شيء يقول لها كلي هذا الشيء الفلاني ولا تأكلي هذا اشربي هذا ولا تشربي هذا افعلي كذا ولا تفعلي كذا فيجب عليها ان تطيعه ليس الأمر كذلك هذا كما قلت ليس من كلامي ولا من كلام فقيه معاصر يمكن ان يتهم بأنه مع المرأة او نحو ذلك لا هذا كلام الفقهاء الأولين قالوا الطاعة هو في هذه الامور. اذا تحققت هذه الطاعة مع القوامة رجل مسؤول رجل يمكن ان تستند المرأة اليه وتعتمد عليه في حياتها الزوجية فانها تطيع ويعني المرأة الصالحة بعبارة اخرى المرأة الصالحة وان لم تكن مسلمة يعني المرأة العاقلة حتى لو لم يوجد نص في الشرع يطالبها بطاعة زوجها فانها حين ترى حق زوجها عليها مسؤولية وامانة وقوامة وتحققا بمعاني الاعتماد والاستناد فانها ولابد تقول انا احب ان اطيعه واريد ان اطيعه. فيعني هذا هو الذي يتحقق به ماذا؟ يتحقق به يعني التراحم بين الرجال والنساء. ما سوى ذلك فانما هو ما نراه من الصراع. الضرب والشتم آآ كل واحد من الرجل او من المرأة يريد ان آآ يعني يظهر نفسه بمظهر المتحكم في الاخر وللأسف كثير من الرجال ومن النساء خاصة من النساء تجدها تستمع للنصائح المغشوشة التي لا يراد بها الخير كما ذكرت لكم انفا في قضية آآ المجموعات النسائية التي تعقد للاستشارات فبدلا من ان تنصحها تلك المرأة الاخرى تقول لها طاعة زوجك هذا من طاعة ربك سبحانه وتعالى. وانت تطيعينه في المعروف ولا اشكال في ذلك الاسرة تقوم على هذا المعنى بدلا من ذلك تقول لها لا. يعني اذا قال لك افعلي فلا تفعلي وان امرك بشيء تحبينه فلا تفعلي. فقط لتظهري انك آآ يعني قوية وانك لا انه لا يتحكم فيك وما اشبه ذلك على ذكر النصائح المغشوشة من ضمن القصص التي ذكرت لي مؤخرا اه هذه قصة حقيقية ان امرأة في اطار الصراع الذي نتحدث عنه تقول هي تحكي هذا بنفسها تقول ان زوجها كان يضربها ويظلمها ويضربها امام اولادها ونحو ذلك نصحها نصحتها النساء الاخريات بماذا؟ اذا ضربك فاضربيه. لا اقل ولا اكثر. القضية من اسهل ما يكون بطبيعة الحال قد يصل الامر الى ما لا تحمد عقباه نعرف نماذج على نساء آآ يعني بالغضب وكذا حين يضربها فتضربه فيؤول الامر بها الى السجن وبه الى المستشفى. لكن آآ هذه هي اه تحكي هذا الامر تقول في يوم من الايام يعني تعدى عليها بصريح العبارة وضربها امام اولادها وكذا تقول انا ما شعرت بنفسي الا وقد اخذت تعرفوا هذاك الدلاك ليكون في في المطبخ لي يدلك به العجين تقول ما ادري اين ضربته في رأسه في وجهه في كذا في كذا المقصود فيما تحكي هي والعهدة على قولها تقول خرج من البيت حين رجع في اليوم التالي رجع مثل الحمل الوديع مثل صار طيبا ولا يعني ما يلتفت الى شيء مما كان عليه ولا يظلمها ولا يتحكم فيها. فهذه نصيحة انا اقولها يعني واتبرأ من عهدتها يعني ما انصح احدا بذلك لانه كما قلت يمكن ان يؤدي الى نتائج خطيرة الصراع ليس محمودا نحن نريد التراحم بين الرجال والنساء. دور الرجل القوامة دور المرأة الطاعة. دور الاطفال البر بالوالدين لاحظ معي القرآن كله يدور على معنى التحذير من الشرك ومع ذلك ينص القرآن صراحة على ان الوالدين ان كانا مشركين فيجب على الاولاد ان يصاحب الوالدين معروفا آآ لا يطيعان الوالدين في شركهما. هذا يعني هذا اقصى ما يمكن. اذا كان الشرك هو اعظم الذنوب الذنوب ومع ذلك فاذا كان الاب مشركا فانت تبقى على برك به ولكن لا تطيعه ان دعاك الى الشرك. فاذا كيف يكون الحال ان كان الاب مسلما؟ اذا هذا البر لا يجتمع مع معاني التمرد التي آآ ذكرناها انفا بين الاطفال والوالدين ثم بقي لنا امران بسرعة التراحم يكون ايضا في الحقوق. التراحم في الحقوق وهذا غريب اذا سمعت هذه الكلمة ستستغربها لانك تقول الاصل ان الحقوق انما يصار اليها عند التنازع والصراع حين يذهب الناس الى القاضي يقول الرجل انا حقي كذا وكذا لم تعطني المرأة حقي والمرأة تقول لم يعطيني الرجل حقي وهكذا. فاذا هذا الكلام في الحقوق لا يكون في الاصل عند التفاهم وانما يكون عند الصراع والنزاع. لكن انا حين اتحدث عن الحقوق فانا اقصد ان التراحم يقع حين يكون او حين تكون معرفة الحقوق لادائها لا للمطالبة بها بمعنى انا رجل اعرف الحقوق لكي اؤدي حقي لكي اؤدي حق زوجي علي واضح والمرأة كذلك تعرف الحقوق لكي تؤدي حق زوجها عليها لا للمطالبات. المطالبات هذه تكون في حال الصراع. بل المطلوب في مجال الحقوق بدلا من المطالبات المستمرة شيء اخر هو التغافل والتنازل بمعنى انا اعرف انه يجب على زوجي ان تفعل كذا وكذا من الحقوق الواجبة عليها تجاهي لكنني اتنازل عن بعض حقوقي مختارا او اتغافل عن شيء اراه منها مختارا لكي تسلم السفينة نفس الشيء بالنسبة للمرأة تعلم ان الرجل مطالب بكذا وكذا من جهة الحقوق. تعرف حق الحقوق ولكن تتنازل عن شيء من ذلك مختارة وتتغافل عما تراه من نقص وعيب في اداء الحقوق من زوجها مختارة بمثل هذا لي في مجال الحقوق وعدم المطالبات المنهجية المستمرة صباح مساء مع اداء ما تستطيعه من الحقوق تجاه الاخر بمثل هذا تستمر سفينة الاسرة وتبحر نحو في ايه؟ التراحم والمودة. والا اذا بنينا تعاملاتنا على عكس ذلك يعني لا اؤدي الحقوق التي يجب علي اداؤها وبالمقابل اطالب الاخر باداء حقوقه دائما في كل صباح في كل مساء واذكره بتقصيره الا يتم به التراحم. بطبيعة الحال حين تكلمت عن التغافل والتنازل اذا لم يؤد ذلك الى مخالفة الشرع او الى ضرر لابد من هذين القيدين. ثم اخيرا التراحم الذي نتحدث عنه في الاسرة هو تراحم شمولي. التراحم في الشمول اي يجب ان تكون نظرتنا لهذه القضايا نظرة شمولية لا كما تفعله كثير من الحركات النسوية المعاصرة التي تطالب بتعديل القوانين ونحو ذلك. تظهر تنظر الى جزء من القضية. مثلا قضايا الاجهاض بغض النظر عن الحكم الشرعي نحن من الناحية الفقهية الاجهاض في تفصيل كثير وفيه خلاف بين الفقهاء لكن انا اتكلم عن الاجهاض من حيث هو مطلب من من المطالب النسوية الاجهاض حين تتكلم الحركة النسوية عنه لا تذكر الا جزءا من الموضوع. وهو ان هذا حق من حقوق المرأة وان المرأة لها الحرية في التصرف في جسدها كما تشاء ثم لا تنظر هذه التيارات النسوية الى ما يترتب على الاجهاض على جهة الشمول في المجتمع كله ما ينبني على الاجهاض من اشكالات مجتمعية خطيرة ثم لا تنظر في اسباب هذا الاجهاض حين تدعو الى هذه التي تسميها علاقات رضائية اللي هي الزنا بالمصطلح الشرعي تنظر الى يعني تنظر للعلاقات الرضائية وتدعو الى العلاقات الرضائية ثم اذا وقع فإنها تطالب بالإشهار لأنه حق للمرأة ولا تنظر الى الإشكالات المتعلقة نفسية المرأة التي تفعل هذا الاجهاض لا تنظر الى حق الحياة الذي يتعارض معه هذا الاجهاض لا تنظر الى آآ المجتمع كله وما يقع عليه من اه مخاطر اه مجتمعية بسبب انتشار الاجهاض هذه النظرة التجزيئية لا يقع بها التراحم. لان كل واحد ينظر الى حقوقه هو تجي الحركة النسوية تقول لك المرأة لها حق في كذا. طيب والمجتمع والرجل والطفل والجنين اين النظرة الشمولية لهذا كله اين التراحم؟ لا انا لا يهمني الامر. لما؟ لانها نظرة صراعية لا تراحمية. المهم ان اسلك انا انا والطوفان بعدي كما يقولون. المهم ان تسلك طائفتي. المهم ان انجح انا في آآ تحقيق ما اريد اما ان يفسد المجتمع كله فهذا لا يهمني في شيء اه هذه بعض ملامح التراحم كما هو في شرع الله عز وجل وهو التراحم الذي نريد ان يتحقق في مجتمعاتنا وفي اسرنا واذكر اخيرا بان القوانين لا تحل المشكلات المجتمعية. القوانين توضع لتكون من قبيل اخر الدواء الكي. القوانين توضع لحل المشكلة بعد وجودها. لا لكن اذا اردنا ان نتفادى وجود المشكلة من اصلها فنحتاج الى منظومة قيمية وهذه المنظومة القيمية افهم الغربيين الذين لا توجد عندهم لان الالحاد منتشر ولانهم الغوا الدين ولاسباب كثيرة. اما نحن فالمنظومة الاسلامية الشرعية فيها قيم واخلاق نستطيع ان ننشرها في الامة نستطيع ان ننشرها في مجتمعاتنا ان نربي اولادنا عليها ان ننشئ اسرنا عليها فيقوم مجتمعنا على هذه المنظومة القيمية وتقل المشكلات ثم هذه المشكلات بعد ان توجد يمكن حلها بالقوانين. اما هذه النظرة التي تريد للقوانين ان كل المشكلات وان تصلح المجتمع هذا سوء فهم لحقيقة القانون ودوره في آآ وفي الدولة عموما. فاذن بهذه الفكرة الاخيرة اختم هذه المحاضرة واسأل الله سبحانه وتعالى ان اه نكون قد اجمعين قد استفدنا من هذه الافكار وكما ذكرت لكم من قبل هي مجموعة من الافكار الكثيرة المتناثرة التيران التي تحتاج الى صبر الى بسط الى استدلال الى نقاش الى حوار للاسف الشديد ما اراه آآ في هذا النقاش المجتمعي خير يزهدني في طرح مثل هذه الافكار لولا انني اعلم ان انه يوجد في الامة آآ كثير من الذي يريدون النظر الى اعماق هذه القضايا ويريدون بحثها من ناحية فكرية سليمة فلاجل ذلك اطرح مثل هذه افكار والا فما اراه من طريقة في النقاش طريقة الاستقطاب والتصنيف والصراع انت تقول وانا اقول اشياء من هذا القبيل هذا بطبيعة الحال اه ليس مما اه نحب ان تكون نقاشاتنا المجتمعية عليه. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته