بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا ليهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. اللهم اجرنا من النار نحن اليوم مع درس جديد من هذه السلسلة التي نعلق فيها على كتاب قرة العين من ورقات امام الحرمين في اصول الفقه وقد انتهينا من مباحث الامر والنهي في الدرس السابق ونشرع اليوم ان شاء الله تعالى في مباحث العموم والخصوص نقرأ اولا كلام الجويني وهو قوله واما العام فهو ما عم شيئين فصاعدا من قولك عننت زيدا وعمرا بالعطاء وعممت جميع الناس بالعطاء والفاظه اربعة الاسم الواحد المعرف باللام واسم الجمع المعرف باللام والاسماء المبهمة كمن في من يعقل وما فيما لا يعقل واي في الجميع واين في المكان ومتى في الزمان وما في الاستفهام والجزاء وغيره ولا في النكرات كقولك لا رجل في الدار والعموم من صفات النطق ولا تجوز دعوى العموم في غيره من الفعل وما يجري مجراه اذا مباحث العامي بحسب هذا الذي قرأناه من كلام الجويني ثلاثة اولها في تعريفه والمبحث الثاني وهو اهم مباحث العام في صيغه اي ما صيغ العموم والمبحث الثالث فيما يدخله العموم وما لا يدخله فاما تعريف العام فللأصوليين عبارات في تعريفه من اشهرها قول بعضهم في التعريف انه اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له بحسب وضع واحد فقولهم اللفظ اخرج كلما ليس لفظا ودخل كل ما يتلفظ به مهملا كان او مستعملا وسواء اكان عاما او خاصا الى غير ذلك. يعني هذا جنس عام ثم قوله اللفظ المستغرق معنى ذلك ان هذا اللفظ لابد ان يكون مستغرقا اي متناولا لما وضع له من الافراد دفعة واحدة فحين قلنا المستغرق خرجت الالفاظ غير المستعملة الالفاظ المهملة كديز وهو مقلوب زيد وهو لفظ مهمل لم يستعمل في اللغة العربية وخرج اللفظ المطلق لم لان اللفظ المطلق يتناول واحدا فردا واحدا ولكن لا بعينه بدون تعيين على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى في تأليف مطلق وبالمثال يتضح هذا المعنى. فحين اقول مثلا الرجال هذا لفظ عام لما؟ لانه يستغرق ويتناول كل ما وضع له هذا اللفظ من الافراد دفعة واحدة اي في وقت واحد حين اقول الرجال كل رجل يدخل في هذا اللفظ اذا كل الافراد داخلة فيه. وهذا اللفظ يتناولها بخلاف قولك مثلا رجل رجل هذا لفظ يسمى لفظا مطلقا لانه يتناول فرضا واحدا ولكن لا بعينه فيمكن ان يصدق هذا اللفظ على اي واحد من جنس الرجال فيمكن ان يكون المقصود بقولك رجل يمكن ان يكون المقصود زيدان او عمرا او فلان او فلان فهذا معنى قولنا ان هذا لفظ مطلق ومن هنا تفهم الفرق بين التعميم والاطلاق فالتعميم شمول كل الافراد واحدا واحدا واستغراقها جميعها واما الاطلاق فهو تناول واحد ولكن يكون هذا الواحد شائعا في جنسه اي ليس معينا بخلاف قولك مثلا الرجل او قولك زيد هنا شخص واحد بعينه معين لكن حين اقول جاء رجل هذا مطلق او حين اقول لك اكرم رجلا هذا مطلق. لانه شائع في جنس الرجال دون تعيين وهو يتناول واحدا ولكن لا بعينه كما في قوله تعالى فتحرير رقبة. وانما الجأنا الى تعريف الاطلاق مع ان هذا ليس موضعه التفريق بين العموم والاطلاق وانما نحن الان بصعوبة التعريف العام لكن حيث كان العام يلتبس في اذهان بعض الناس بالمطلق احتجنا الى ذكر هذا الفرق فاذا اه قلنا انه اللفظ المستغرق فالمستغرق قلنا اخرجنا بذلك اللفظ المهملة واخرجنا اللفظة المطلقة كما في قوله تعالى فتحرير رقبة وهذا مطلق واخرجنا ايضا اه نعم اخرجنا ذلك. ثم اللفظ المستغرق قلنا لجميع ما يصلح له لجميع ما يصلح له بمعنى هذا قيد القصد منه تحقيق معنى العموم واحترزنا بذلك عن الالفاظ التي تستعمل في بعض ما يصلح لها مفهوم؟ فإن هنالك بالنصوص النصوص الشرعية وغيرها هنالك بعض الصياغ التي هي من صيغ العموم في الاصل ولكن لا يقصد بها العموم فهي من قبيل العامي الذي يراد به الخاص كما في قول الله عز وجل الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم هذا اللفظ الذين قال لهم الناس هذا لفظ عام يشمل الناس كلهم. ومن المعلوم ان القائلين ليسوا جميع الناس مفهوم؟ وانما بعضهم فهذا في لفظه وفي صيغته عام ولكن وجد من القرائن ما دل على انه يراد به الخاص مفهوم وقلنا اذا ما يصلح له بحسب وضع واحد مفهوم اه اخرجنا بذلك الفاظا اخرى اه كان لفظ مشتركي لان المشترك هو من قبيل هو اللفظ الذي يدل على معنيين او اكثر كاء العين فان العين تطلق على الباصرة يعني هذا العضو الذي يوجد في الرأس وتطلق على الجاسوس وتطلق على آآ عين الماء ونحو ذلك فهذا لفظ اذا انت ترى ان هذا اللفظ لفظ العين يصح ان يقال فيه انه يستغرق معاني ولكن هذه المعاني ليست من قبيل العامي لان العامة قلنا هو اللفظ الواحد اذا كان موضوعا لمعنى واحد وهذا المعنى هو العام مفهوم فإذا هنالك فرق بين العامي وبين اللفظ المشترك اللفظ المشترك يصدق على معان متعددة واما العام فالمراد به معنى واحد ولكنه يصدق على افراد متعددين هذا تعريف ومن التعريفات المشهورة للفض العام تعريف المصنف اه ايسر وهو قوله العام ما عم شيئين فصاعدا فقوله ما المراد بذلك لفظ مع اي لفظ وكان الاولى ان يقول لفظ عم شيئين فصاعدا. لكن هذا يعلم بالسياق فان السياق يدل على ان المراد بقوله ما التي هي من صيغ العموم فتشمل اشياء كثيرة مما لا يعقل كما سيأتي ولكن المراد من تلك الاشياء الكثيرة شيء واحد وهو اللفظ فهذا جنس في التعريف ثم ستأتي الفصول والاحترازات قال ما عم شيئين عم شيئين انت ترى ان التعريف فيه دور وقد اسلفنا من قبل ان الدور مهجور في التعريفات لان تعريف العامي فيه ذكر لفظ عم وعم لا يعرف الا بالعامي وهكذا ففيه دور ولكن على كل حال بالنسبة التعريفات الصالحة للمبتدئين هذا لا بأس به عم شيئين المقصود بذلك تناول شيئين شوفوا تناول شيئين فاخرجنا بذلك ما لم يتناول الا شيئا واحدا ك العالمي مثلا كقولنا زيد او عمرو فهذه اعلام وهي تتناول شيئا واحدا فزايد هو لشخص واحد واخرجنا بذلك ايضا ما لا يتناول الا واحدا ولكن اه مع ماذا؟ ولكن يعني مع كونه غير معين وهو ما سميناه المطلق او ايضا النكرة في سياق الاثبات النكرة في سياق الاثبات كقول الله تعالى فتحرير رقبة هذا السياق فيه اثبات ليس فيه نفي فالنكرة اذا وجدتها في سياق اثبات فانها تفيد معنى الاطلاق لفظ مطلق واللفظ المطلق كما ذكرنا هو الذي يتناول واحدا ولكن لا بعينه بخلاف النكرة في سياق النفي فسيأتينا انها من الفاظ العموم. تتنبه اذا النكرة اذا جاءت في سياق الاثبات فهي تفيد الاطلاق اي يراد بها واحد لا بعينه شائع في جنسه واذا جاءت في سياق النفي فذلك من صيغ العموم. هذا ما سيأتي ان شاء الله تعالى فإذا حين قلنا عم شيئين اخرجنا ما يتناول واحدا كالعلم وكالمطلق او النكرة في سياق الاثبات مفهوم هذا الاصل هذا الاصل لكن قد اه قد يرد خلاف ذلك قد قد تأتي انك قد تفيد النكرة في سياق الاثبات العموم ولكن هذا خلاف الاصل. نعم ثم قال فصاعدا قوله فصاعدا المراد بذلك ان يخرج المثنى النكرة في الاثبات كقوله مثلا رجلان مفهوم لقوله رجلان واسماء العدد ايضا كقوله كقول القائل مثلا ثلاثة واربعة ونحو ذلك فهذه ليس يعني يسبق عليها انها تعم شيئين يعني قولك رجلان هذا يعم شيئين ولكن حين تقول فصاعدا هنا يخرج هذا المثنى مفهوم؟ يخرج المثنى واسماء العدد ولابد من قيد اخر لم يذكره الجويني وزاده الشارح وهو من غير حصر او بلا حصر ليخرج بذلك اسماء الاعداد كمئة والف ونحو ذلك فانها يصدق عليها انها تشمل اثنين فصاعدا ولكن بحصر حين تقول مثلا مئة رجل هذا ليس من قبيل العام لما؟ لان فيه الحسرة والعام ينبغي ان يكون بغير حصر مفهوم فاسماء الاعداد تدل على الكثرة مثلها مثل العام ولكن الفرق بينهما ان اسماء الاعداد فيها الحصر وان العامة غير محصور زيد اذا نرجع الى كلام الشارح. قال واما العام فهو ما عم شيئين فصاعدا قال الشارح اي من غير حصر. وقلنا هذا القيد سيأتينا معناه شرحناه وسيأتينا في كلام الشارع في معناه وهو مأخوذ اي العام مأخوذ من قولهم عممت زيدا وعمرا بالعطاء وعممت جميع الناس بالعطاء اي شملتهم مفهوم ف يفهم من ذلك ان العامة فيه معنى الشمول جيد ففي العام شمول زادنا فائدة. قال وفي بعض النسخ مثل عممت زيدا وعمرا. بمعنى في بعض النسخ اه كلام جوين هكذا واما العام فهو ما عم شيئين فصاعدا مثل قولهم عممت زيدا وعمرا قال ولا يصح ذلك اي ما ورد في هذه النسخة غير صحيح. لا يصح لما قال لان عمامت زيدا وعمرا ليس من العامي الذي يريد بيانه. اذا لا يصح له التمثيل بذلك فحين اقول مثلا عممت زيدا وعمرا هذا ليس عاما اصطلاحيا في الاصطلاح لما ليس عاما؟ لان او محشور يعني هو فيه عموم من جهة اللغة لما فيه من الشمول ولكن حيث كان محصورا فانه ليس من قبيل العامة الاصطلاحي فاذا لا يصح ان يمثل به ولذلك ما ورد في تلك النسخة المشار اليها قد يكون تصحيفا او نحو ذلك من من النسخ قال الشارح وقوله ما عم شيئين فصاعدا جنس يشمل المثنى كرجلين واسماء العدد كثلاثة واربعة ونحو ذلك وقولنا من غير حصر فصل مخرج للمثنى ولاسماء العدد فانها تتناول شيئين فصاعدا لكنها تنتهي الى غاية محصورة لكنها تنتهي الى غاية محصورة بمعنى انه يحتاج الى قيد من غير حصر لاخراج هذه الاشياء التي يصدق عليها انها يصدق عليها اول التعريف وهو انها تعم شيئين فصاعدا ولكن مع الحصر والعامي ينبغي ان يكون بغير حصره وانت ترى ان ما ذكرت اولا قبل كلام الشارع مخالف شيئا ما لما في كلام الشارح وذلك في لفظ فصاعدا فان الشارح هنا لم يعده قيدا اه لم يعد له قيدا مستقلا انا من قبل ذكرته على انه قيد مستقل ولذلك قلت ان فصاعدا يخرج به المثنى كرجلين مثلا فان اعتبرته كما في كلام الشارح قيدا غير مستقل فتقول ما عم شيئين فصاعدا عم شيئين فصاعدا هذا كله قيد اهو يشمل المثنى كرجلين ويشمل اسماء العدد وغير ذلك ثم نحتاج لاخراج هذه الى قولنا من غير حصر فاذا المثنى كرجلين اما ان نخرجه بقيد فصاعدا اذا اعتبرناه قيدا مستقلا كما ذكرت اولا واما ان نخرجه مع اسماء العدد بقيدي من غير حصر. كما ذكر الشارح في شرحه نعم اذا هذا هو تعريف العام بعد ذلك انتقل الى ذكر العمومي ف ذكر من صيغ العموم قال الفاظه اربعة ذكر صيغ العموم وذكر انها اربعة والحق انها اكثر من ذلك ولكن مراعاة كوني هذه الورقات للمبتدئين فإنه اكتفى بذكر هذه الأربعة نعم قال الشارح آآ اي صيغه اي صيغ العموم الموضوعة له بمعنى الصيغ التي وضعت خصيصا لاجل معنى العموم هي هذه الاربعة التي سيذكرها جيد هذه الاربعة ما هي؟ هي اولا الاسم الواحد المعرف بال مفهوم الاسم الواحد المعرف بالف ولكن هل كل اسم معرف بالف يكون مفيدا لمعنى العموم ليس كذلك وذلك لان لها اوجه ولا ترد على وجه واحد فيعني اذكر استطرابا المعاني التي ترد لها اه للفائدة لان هذا مما تكثر الحاجة اليه. ومثل هذه المباحث اللغوية اكثر فائدة بالنسبة لي آآ الطلبة لطلبة علم الاصول لكثير من المباحث الكلامية التي يذكرها الاصوليون. والتي لا ثمرة لها في الواقع اما الهادي فيحتاج الى معرفة ما هو من صيغ العموم وما ليس من صيغ العموم. اولا ينبغي ان نعرف ان ترد معرفة وتلد غير معرفة فغير المعرفة هي الموصولة بمعنى انها اسم منصور وهي التي تدخل على على اسم الفاعل واسم المفعول كما في قول الله تعالى ان المصدقين والمصدقات واقرب الله قرضا حسنا وايضا تكون زائدة مفهوم ك التي في بعض الالفاظ بعض الاعلام كالنبر والحارث والنعمان والفضل والعباس فهل هذه لا تأثير لها لأن العلم مستمد تعريفه من عالميته لا من هذه من الهذه اذا هنا في الغير المعرفة ذكرنا نوعين الموصولة التي هي اسم موصول وقال الزائدة فذكر ذي وحذفها الشياني كما يقول ابن مالك في الالفين وسيأتينا ان شاء الله تعالى بيان ذلك في موضعه من الفية ابن مالك زيد اذا نتجاوز الغير المعرفة ونصل الى المعرفة. المعرفة هذه هي اشهر انواع الف وهي الاكثر في الاستعمال فهل هذه على يعني قال المعرفة على نوعين العهدية والجنسية العهدية هي التي تدخل على النكرة فتجعل تجعلها اي تجعل تلك النكرة او تجعل مدلولها فردا معينا بعد ان كان مبهما وشائعا مفهوم مثال ذلك اه حين يقول الله سبحانه وتعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا لفظ الرسول هذا في اصل رسولا نكرة دخلت عليه فجعلته فردا معينا فعصا فرعون الرسول اذن الآن هنا الرسول شخص معين مميز عن غيره من الرسل مفهوم اذا هل هذه افادت تعيينا للنكرة بعد ان كان مدلول النكرة شيئا مبهما وشائعا هذه تسمى كما قلنا العهدية على العهدية هذه تكون يكون العهد اما ذكريا كما في هذه الاية التي ترون الان ما معنى ذكري؟ العهد الذكري؟ بمعنى ان مصحوبها سبق ذكره في الكلام لان قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا الرسول المذكور هنا هو نفسه الذي سبق ذكره من قبل في قوله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا اذا هذا الذي اعيد هنا معرفا بعد ان ذكر منكرا هو عين الاول. فهذا يسمى عهدا ذكريا وهنالك عهد ذهني وهو ان يكون مصحوب ال غير مذكور من قبل ولكنه معهود في الذهن كما في قول الله تعالى اذ هما في الغار اذ هما في الغار لم يذكر الغار من قبل ولكن معروف في اذهان المخاطبين المقصود بالغاري ما هو؟ غار معروف مفهوم وقسم ثالث من انواع العهد هو العهد الحضوري وهو الذي يكون مصحوبها حاضرا وقت الكلام لم يسبق ذكره في الكلام وليس معهودا في الذهن ولكنه حاضر وقت الكلام يثبت كما في قول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم اليوم اي في اليوم الحاضر الذي وقع فيه الخطاب بهذه الاية وهو يوم عرفة يوم الجمعة يوم عرفة كما آآ جاء في الحديث اذا هذه الانواع الثلاثة من العهد كلها انواع لي العهدية قلنا بان ال معرفة نوعان اما اهدية وهذا الذي ذكرنا الان واما جنسية الان نقترب من الذي يفيدنا الان او الذي له علاقة مباشرة بما نحن بصوده الان هل الجنسية ما هي؟ هي التي تدخل على نكرة تفيد معنى الجنس ولا تفيد معنى العهد مفهوم تفيد معنى الجنس ولا تفيد معنى العهد ولكن هي نوعان ايضا هي في الحقيقة ثلاثة انواع لكن اتجاوز النوع الثالثة من باب التيسير فقط نوعان اما ان تكون لبيان الحقيقة والماهية واما ان تكون لاستغراق الجنس ما معنى لبيان الحقيقة والماهية آآ كيفية تمييزها هي انها اولا العلامة التي بها نميز بين هاتين هي انه هل يصح ان يخلفها لفظ كل او لا يصح ذلك فاذا كان يصح ان يخلق ان يخلفها لفظ كل فهذه هي التي لاستغراق الجنس والتي لا تخلفها لفظة كن هذه هي التي لبيان الحقيقة والماهية مثال ما هو لبيان الحقيقة والماهية قول القائل مثلا الذهب افضل من الفضة او الرجل اقوى من المرأة حين اقول الرجل اقوى من المرأة ماذا اقصد؟ اقصد حقيقة الرجل او الرجل من حيث هو اقوى من المرأة من حيث هي ولا اقصد بذلك الاستغراق فلا يصح ان اقول كل رجل اقوى من كل امرأة لأن هذا غير صحيح هذا غير صحيح فقد يوجد من النساء منهن اقوى من بعض الرجال اذن لا اقصد معنى الاستغراق استغراق الجنس حقيقة وانما ماذا اقصد؟ اقصد فقط الحقيقة والماهية اي حقيقة الرجل او الرجل من حيث حقيقته ومن حيث ماهيته اقوى من المرأة من حيث حقيقتها وماهيتها مفهوم اما التي لاستغراق الجنس فهذه هي التي نذكرها الان وهي التي تفيد معنى العموم كما في قول الله تعالى وخلق الانسان ضعيفا وخلق الانسان ضعيفة الان هل يصح ان يخلف ذلك لفظة كل فأقول مثلا و آآ كل خلق كل انسان ضعيفا هل ذلك صحيح؟ نعم صحيح لان هذا هو المعنى المراد حقيقة. المراد الحكم على كل فرد داخل في جنس الانسان بانه خلق ضعيفا مفهوم؟ اذا هل هذه هي التي لاستغراق الجنس نفهم من ذلك او اذا اردنا ان نلخص المسألة فاننا نقول ان اما غير معرفة وهي الموصولة والزائدة واما معرفة وهي على نوعين العهدية سواء اكان العهد ذكريا او علميا او حضوريا والجنسية الجنسية والجنسية هذه اما ان تكون لبيان الحقيقة والماهية واما ان تكون استغراقية التي هي من صيغ العموم هي هذه الاخيرة وهي الجنسية التي تفيد استغراق الجنس ولذلك قال الشارح اربعة اي اربعة انواع النوع الاول الاسم الواحد المعرف باللام قال الشارح التي ليست للعهد ولا للحقيقة المراد بالحقيقة هنا بيان الحقيقة حقيقة الجنس اهو فانه يفيد العموم اي هذا الذي عرف باللام وقوله المعرف باللام تنبه حين قلنا المعرف باللام اخرجنا غير المعرفة التي يعني الذي الاسم المفرد الذي لحقته اللام ولم تفيد تعريفه وهي كما قلنا وهو الاسم الذي لحقته الموصولة او الزائدة اذا حين قلنا المعرف اخرجنا اللام غير والان بعد ذلك احتاج الشارح الى ان يزيد ان المراد المعرف هنا التي ليست عهدية والتي ليست لبيان الحقيقة والماهية فما بقي الا التي لاستغراق الجنس حقيقة والتعبير باللام او بالالف واللام او بال هذه كلها تعبيرات ترجع الى معنى واحد وانما هو خلاف نحوي سيأتينا ان شاء الله تعالى بألفية ابن مالك حين يقول ابن مالك رحمه الله آآ الحرف تعريف او اللام فقط فنمط عرفت قل فيه النمط هل كلها معرفة او اللام فقط وهل يعبر عنها بال او بالالف واللام؟ هذه هذا خلاف نحوي لسنا الان بصدد انما ذكرت هذا لان في بعض النسخ الاسم الواحد المعرف بالله وفي بعضها الاسم الواحد المعرف بالالف واللام قال فانه يفيد العموم بدليل جواز الاستثناء منه. تنبه. فهذا دليل مهم وهو ان معيار العموم صحة الاستثناء هادي قاعدة معيار العموم صحة الاستثناء بعبارة اخرى كيف نعرف العمومة؟ نعرفه بصحة الاستثناء منه فمتى صح لك ان تستثني من لفظ فمعنى ذلك ان ذلك اللفظ من الفاظ العموم قال بدليل جواز استثناء منه نحو ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا فاستثنى بقوله الا الذين امنوا فدل ذلك على ان اللفظ المستثنى منه لفظ عام وهو لفظ الانسان الانسان هذا واحد يعني اسم واحد انسان معرف بال وهل هذه الاستعراق الجنسي معنى كل فرد داخل هذا اللفظ العامي الذي هو لفظ الانسان كل فرد يصدق عليه هذا الحكم وهو انه في خسري هذا عموم لكنه استثنى بعد ذلك وسيأتينا التخصيص بلا استثناء هذا النوع الاول. النوع الثاني قال اسم الجمع المعرف باللام مفهوم قوله اسم الجمع اه من كان متمرسا بعبارات النحاة قد يظنوا ان المقصود بذلك ما يذكره النحات بقولهم اسم الجمع فان النحاة يفرقون بين الجمع واسمي الجمعي واسم الجنس الجمعي مفهوم يفرقون بين ذلك كله ولكن ليس هذا مرادا المصنف. انما مراده كل جمع بالمعنى اللغوي لا بالمعنى الاصطلاحي النحوي كل جمع فيشمل هذا كله يشمل الجمع ويشمل جمعي ويشمل الجنس الجمعي مفهوم زيد يعني الجمع هذا معروف كجمع المذكر الشهري مثلا ونحو ذلك وجمع التكسير ونحو ذلك اسم الجمع مثل النساء وهو ما لا مفرد له من لفظه لأن النساء مفرده امرأة وليست امرأة ليست من نفس لفظ النساء. بخلاف الرجال هذا جمع لأنه لأن مفرده هو رجل فهما معا من لفظ واحد من اشتقاق واحد. فما كان اه يعني لا مفرد له من لفظه هذا يسمى اسم جمع ولا يسمى جمعا. كلفظ النساء واسمو الجنسي الجمعي هو آآ ما يفرق بينه وبين مفرده بالتاء كلفظ مثلا اه البقر والشجر الشجر هذا اسم جنس جمعي لان مفرده شجرة يفرق بينه وبين مفرده بالتاء او بالياء ايضا ليس فقط بالتاء ولكن بالياء ايضا كلفظ مثلا الروم فان مفرده رومي فهذه تسمى هذه كلها الشجر والروم اسم جنس جمعي ليس جمعا ولا اه اسم جمعي هذه كلها داخلة في قوله اسم الجمع المعرف بالله مفهوم اذا كلها من صيغ العموم قال الشارح اسم الجمع المعرف بالله التي ليست للعهد فاخرج المعرف بال العهدية ومثل بقوله نحو اقتلوا المشركين فالمشركين هذا عام المشركين عام لانه جمع معرف باللام غير العهدية اما اذا كانت اللام عهدية فحينئذ ننظر في المعهود ما هو اذا كان عاما هو عام واذا كان خاص فهو خاص ومثلوا ذلك مثلا بقول الله تعالى اذ قال ربك للملائكة اني خالق من بشرا من طين. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له اساتذة الملائكة كلهم اجمعون الملائكة المذكورة في الاية الاخيرة قالوا الهذه للعهد العهد الذكري لانهم هم نفس الملائكة المذكورون من قبل فمن قبل اه المعهود عام فاذا هنا الجمع المعرف بالهذه العهدية عام ايضا لان المعهود عام اما اذا كان خاص فهو خاص كما مثلنا من قبل وقوله بقول الله تعالى كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا هذا للعهد الذكري والمعهود هو رسولا المذكور في الاية السابقة وكان خاصا فاذا هنا خاص وليس عامة. اذا الرسول هنا خاص وليس عاما وهو نفسه الرسول المذكور في الاية السابقة هذا معنى قوله اسم الجمع المعرف باللام التي ليست للعهد نحو اقتلوا المشركين ومثل هنا الشارح رحمه الله لجمع ونحن ذكرنا ان قوله اسم الجمع يشمل الجمع كالمشركين ويشمل اه اسم الجمع جماعة كالنساء مثلا في قوله تعالى الرجال قوامون على النساء ويشمل اسم الجنس الجمعي كما في قول الله سبحانه وتعالى غلبت الروم نعم انتهينا من النوع الثاني. النوع الثالث الاسماء المبهمة الاسماء المبهمة وذكر لها امثلة كمن في من يعقل والى اخره الاسماء المبهمة يدخل في ذلك اسماء الشرط واسماء الاستفهام والاسماء الموصولة هذه كلها مبهمة. لانك حين تقول مثلا في اسماء الاستفهام مثلا اه من دخل اسم استفهام؟ من دخل؟ حين تقول من هذا مبهم لأنه يحتاج الى بيان يحتاج الى بيان ما تعرف المراد به ومثل قولك مثلا في الاسماء الموصولة مثلا جاء الذي يتقن العلم جاء الذي اذا قلت جاء الذي ووقفت كان الاسم مبهما تحتاج الى بيان ولذلك اسم الموصول يحتاج الى صلة. وهي التي تسمى الى جملة. وهي التي تسمى جملة صلة الموصول وكلها يلزم بعدها صلة على ضمير اللائق المشتملة كما يقول ابن مالك زيد اذا هذه الاسماء المبهمة. قال والنوع الثالث الاسماء المبهمة كمن فيمن يعقل وما فيما لا يعقل ومثل الشارح بقوله نحو من دخل داري فهو امن من دخل داري فهو امن وانما مثل نوع واحد من انواع من؟ لان من تكون شرطية وتكون استفهامية وتكون موصولة فمثل لنوع واحد وكذلك في قوله وما في ما لا يعقل قال نحو ما جاءني قبلته فايضا مثل لنوع واحد والاسماء المبانة كلها شرطية او استفهامية او منشورة كلها تفيد معنى العموم لكن الفرق بين من وما هو ان من للعاقل وما لغير العاقل مثال ذلك قول الله سبحانه وتعالى وما عند الله خير للابرار ما عند الله خير لنبرة. هذا من صيغ العموم و كما في قول الله تعالى وما تفعلوا من خير يعلمه الله وهكذا وكما في قول الله تعالى من يعمل سوء يجزى به. من يعمل سوءا يجزى به ايضا صيغ العموم مفهوم؟ وهكذا احيانا نقول مثلا من يعمل سوءا يجزى به اي كل من عمل سوءا يجتبه هذا من صيغ العموم وما تفعلوا من خير يعلمه الله اي شيء من افعال الخير عملتموه فان الله يعلمه. هذا من صيغ العموم وهكذا اذا ما اه من وما قال واي في الجميع قال الشارح اي في من يعقل وما لا يعقل نحو اي عبيدي جاءك فاحسن اليه واي الاشياء اردته اعطيتكه وهكذا اي كذلك تأتي شرطية كما في قول الله تعالى اي مرجلين قضيت فلا عدوان عليه وتأتي استفهامية كما في قول الله عز وجل لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا وتأتي موصولة كما في قول الله تعالى ثم لننزعن من كل شيعة ايهم اشد اشد على الرحمن عتيا وكما قال الشارح فانها تأتي للعاقل ولغير العاقل فمثلا في المثال الذي ذكرنا اولا ايما الاجلين هذا لغير العاقل لان الاجل غير عاقل ومثال العاقل الايتان الاخريان جيد ايضا من الاسماء التي تدخل في هذا المعنى من الاسماء المبهمة ايضا. اين في المكان ومتى في الزمان قال الشارح نحو اين تجلس اجلس ومتى تقم اقم فا اين هذه؟ هنا تفيد معنى العموم حين تقول اين تجلس؟ اجلس اي في اي مكان جلست فيه فانا اجلس فيه ايضا هذا عام في الامكنة كلها وكذا في قولك متى تقم؟ اقم عام في الازمنة كلها اليس كذلك نعم وكما في قول الله تعالى مثلا اينما تكونوا يدرككم الموت اي في اي مكان كيفما كان هذا المكان وهكذا ثم قال وما في الاستفهام والجزاء بمعنى ان ما تكون استفهامية وتكون جزائية معنى الجزاء الشرط ونحن قد ذكرنا من قبل انما اه حين ذكرنا ما لغير العقل ذكرنا انها تكون شخصية واستفهامية وجزائية مفهوم فإذا هذا قد شرحناه من قبل لكن هو فصل وقال ما اولا ثم ذكر ما في الاستفهام والجزاء بمعنى انه يجعل آآ يميز الاستفهام وجزاء عن غيره قال الشارح وما في الاستفهام نحو ما عندك ما عندك يعني استفهام ما عندك وفي الجزاء اي المجازات نحو ما تفعل تجزى به هادي مجازات وهي الشرط معنى الشرط ما تفعل تجزى به قال الشارح وفي نسخة والخبر بدلا عن الجزاء بعبارة اخرى اه في نسخة اخرى ما في الاستفهام والخبر بدلا من في الاستفهام والجزاء قال الشارح نحو قولك علمت ما علمت بتاء المتكلم في الاول وتاء الخطاب في الثاني جوابا لمن قال لك ما علمت بمعنى الان نشرح هذا شخص يسألك فيقول ما علمت فتقول في الجواب علمت ما علمت مفهوم؟ علمت ما علمت اذا هنا هذا هو المثال الذي ذكره الشارح للخبر ومنه تفهم ان معنى الخبر هو بالضبط ما عبرنا عنه بما الموصولة لان قولك علمت ما علمت هذا في قوة قولك علمت الذي علمت فما هنا اسم موصول والعائد محذوف الاصل كلامي علمت ما علمته لكن حذف الضمير هو العائد مفهوم؟ فإذا الخبر في كلام المصنف هنا المراد به ماذا؟ المراد به اسم الموصوف او ماء الموصولة قال والجزائي وغيره غير ما ذكر كالخبر على النسخة الاولى والجزاء على النسخة الثانية بمعنى ان الجوينية قال في ما في الاستفهام والجزاء في نسخة بالاستفهام والجزاء وغيره وغيره المراد بها الخبر وفي النسخة الأخرى ما في الإستفهام والخبر وغيره حينئذ غيره المراد به الجزاء هذا معنى قوله وغير اي غير ما ذكر كالخلق على النسخة الاولى والجزاء على النسخة الثانية ثم ذكر النوع الرابعة وهو لا في النكرات ومعنى لا في النكرات اي لا اذا ركبت مع نكرة فحين تركب مع نكرة فانها تفيد معنى العموم كما في قول الله سبحانه وتعالى فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج هذه كلها تفيد معنى العموم ليس يقبل شيء من ذلك في الحج اي نوع من انواع الرفث او الفسوق او الجدال لا يقبل شيء منه في الحج. فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج بعبارة اخرى النكرة في سياق النفي تفيد العموم فكان بامكانه ان يعبر بدلا من قوله لا في النكرات كان بامكانه ان يعبر فيقول النوع الرابع النكرة بعد النفي النكرة بعد النفي مفهوم اه لذلك قال بعض من علق على ورقات امام الحرمين قال لو قال النكرة بعد النفي لكان اوضح واشمل بدلا من ان يقول لا لم هو اوضح هذا واضح يعني كونه اوضح هذا ظاهر وكونه اشمل لان ذلك ليس خاص بلفظة لا وانما يشمل كل نفي سواء اكان ذلك النفي بلا او بغيره من الادوات الدالة على معنى النفي. بل حتى في سياق غير النفي في سياق النهي مثلا في سياق النهي هادي من القواعد المهمة جدا في الاصول لكثرة استعمالها. النكرة في سياق النفي تفيد العموم. وايضا النكرة في سياق النهي تفيد العمومة كما في قوله سبحانه وتعالى فلا تدعو مع الله احدا احدا نكرة ام معرفة نكرة مفهوم؟ ولكنه ورد في سياق النهي فلا تدعو لا هذه الناهية فدل على العموم اي يشمل كل ما سوى الله عز وجل. فلا تدعوا مع الله احدا مطلقا كيفما كان هذا الاحد عام ماذا يستغرق كل الافراد التي تدعى من دون الله سبحانه وتعالى هذا مهم جدا يعني فائدته عظيمة جدا في الفقه اذا النكرة في سياق النهي كذلك تعم مفهوم وايضا النكرة في سياق الشرط تعم كما في قول الله سبحانه وتعالى وان احد وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. اين النكرة هنا؟ احد اين الشرط؟ ان نكرة في سياق الشرط تفيد العموم بمعنى احد هنا يستغرق كل فرد من افراد المشركين. وان احد من المشركين استجارك كيفما كان وقالوا ايضا النكرة في سياق الاستفهام الوارد للانكار الاستفهام قد يرد ولا تراد حقيقته. وانما ماذا؟ وانما يراد به الاستنكار كما في قوله تعالى من اله غير الله يأتيكم بضياء هذا ليس استفهاما على حقيقته. وانما المراد به الانكار عليهم من اله؟ من هذه؟ هل هي شرطية؟ لا هي استفهامية ولكن اصطدام هنا ليس على حقيقته وانما هو استفهام انكار اله نكرة في سياق الاستفهام الانكار فيعم من اله غير الله يأتيكم بضياع لا يوجد اله يمكنه ان آآ يأتيكم بضياء. بمعنى الهنا تشمل كل الالهة اي كل المعبودات غير الله سبحانه وتعالى لا احد منها يستطيع ان يأتي ان يأتي بهذا الامر ان يأتيكم بضياع فاذا فهمنا من هذا ان النكرة تعم ليس فقط في سياق النفي ولكن ايضا في سياقات اخرى في سياق النفي وفي سياق النهي وفي سياق الشرط وفي سياق الاستفهام الانكاري. ولذلك ذكرنا هذا من قبل حين اشرنا حين ذكرنا النكرة في سياق الإثبات فقلنا النكرة في سياق الإثبات قد تعم ايضا وذلك اذا كان الاثبات وهو كل ما سوى النفي اذا كان هذا الاثبات في سياق نهي او شرط او استفهام انكارين. ولذلك قلنا لو قال النكرة بعد النفي لكان اشمل لانه يشمل لا وغير لا من ادوات النفي بل لو قال لا لو قال لو عبر بتعبير اخر لكان اشمل كان يقول مثلا النكرة في سياق النفي وغيره وتشمل لفظة غيره حينئذ الناهية والشرط او استفهام الانكار. هذا مبحث مهم جدا عظيم الفائدة وان من عادته فينا اشرح الاصول في مثل هذا الدرس انبه على ما هو مفيد وعلى ما فائدته قليلة. ان بعض مباحث الاصول فائدته العملية قليلة وهذا ذكرته مرارا. وهنالك مسائل فائدتها عظيمة جدا. فانا انبه اليها. مثال ذلك صيغ العموم كلها صيغ العموم كلها مفيدة ويقع لكثير من الطلبة الخلط بسبب ذلك فيقول هذا اللفظ عام فتقول له اين صيغة العموم؟ فلا يدري جواب سؤالك فاذا ينبغي ان تضبط الصيغ العمومية. ثم هنالك صياح عموم لم اه يذكرها الجويني ولا ذكرها الشارح الو صيغ اخرى كصيغة كل هذه اصلا هي اقوى صيغ العموم ولعلها هي الاصل في الباب كل كقول الله سبحانه وتعالى كل نفس ذائقة الموت هذا عموم وهي شاملة للعاقل وغيره الى اخره وهنالك صيغ اخرى. صيغ اخرى تعلم من المطولات في علم اصول الفقه قال الشارح لا في النكرات اي الداخلة عليها وما زادنا فائدة في الحقيقة لا اريد ان اطيل في شرحها وهي قوله فان بنيت النكرة معها على الفتح نحو لا رجل في الدار فهي نص في العموم وان لم تبنى فهي ظاهرة في العموم نحن لا رجل في الدار زيد في الحقيقة هذه المسألة التي اختارها الشارح هنا ليست آآ آآ متفقا عليها بين العلماء بل عندهم خلاف في ذلك ولا مشهور عند كثير من النحاة والاصوليين ان النكرة الواقعة بعد لا النافية للجنس نص في العموم مطلقا سواء بنيت معها او لم تبنى يعني سواء كانت النكرة مبنية كما في لا رجل في الدار مبني على الفتح او لم تبنى كما في لا رجل في الدار هذا هو الصحيح اه وهنالك من العلماء ومنهم الشارح من يفرقون؟ فيقولون اذا كانت مركبة اه مع البناء على الفتح كما في لا رجل فهذه نص في العموم. واذا كانت غير مركبة فهي ظاهرة في العموم. والفرق بين النص والظاهر سيأتينا ان شاء الله تعالى في آآ في مبحث اخر اذا هم متفقون على انها تفيد العموم لكن هل هي نص فيه ام ظاهرة فيه؟ النص هو ما لا يحتمل غيره والظاهر هو ما يحتمل غيره احتمالا مرجوحا هذا هو الفرق بين النص والظاهر كما سيأتينا ان شاء الله تعالى فهم يقولون يقولون اه يفرقون يقولون اذا قلت لا رجل في الدار هذا نص في العموم واذا قلت لرجل في الدار ظاهر في العموم قالوا دليل ذلك انه يجوز ان تقول لا رجل في الدار بل رجلان مفهوم بخلاف حين تكون مركبة لا رجل في الدارق يقولون لا يجوز ذلك. فدل على التفريق بين هذا الامر. والصحيح خلاف ذلك. ونحن نقول اصلا نحن كلامنا الان ليست في لا النافية الجنس فقط بل مطلقا سواء كانت عاملة اه او غير عاملة وسواء كانت ان كانت عاملة سواء كانت لا تعمل عمل ان او تعمل عمل ليس مفهوم؟ وسواء كانت كما يقول المحشم مباشرة للنكرة او بينها وبينها شيء يعني في الاحوال كلها. لان المقصود ليس هو خصوص لفظنا وانما المراد مطلق سياق النفي فمتى وجدت النكرة في سياق النفي فهي مفيدة للعموم مطلقا فانتهينا بذلك من المبحث الثاني من مباحث العموم وهو مبحث ماذا؟ صياغ العموم والمبحث الثالث هو الاخير هو ما يجوز فيه العموم وهو ما لا يجوز فقال له العموم من صفات النطق ولا تجوز دعوى العموم في غيره من الفعل او ما يجري مجراه وهذا الذي سنشرحه ان شاء الله الله تعالى في درسنا المقبل اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم. والحمد لله رب العالمين