بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار درسنا اليوم هو الدرس التاسع من سلسلة شرح كتاب قرة العين على ورقات امام الحرمين للعلامة الحطاب المالكي رحمه الله تبارك وتعالى كنا قد ذكرنا في اخر الدرس السابق ابواب اصول الفقه التي سردها الجويني في ورقاته دون شرح لان شرحها سيأتي في موضعه ان شاء الله تبارك وتعالى واول هذه الابواب هو الباب الذي خصصه باقسام الكلام فقال امام الحرمين فاما اقسام الكلام فاقل ما يتركب منه الكلام اسمعني او اسم وفعل نحو قام زيد او اسم وحرف والكلام ينقسم الى امر ونهي وخبر واستخبار الى اخره اقسام الكلام هذا المبحث سيذكر فيه تقسيم الكلام ولكن باعتبارات ثلاثة الاعتبار الاول تقسيم الكلام بحسب ما يتركب منه والاعتبار الثاني تقسيم الكلام باعتباري ما يدل عليه وبعبارة اخرى باعتبار مدلوله التقسيم الثالث تقسيم الكلام باعتبار استعماله باعتبار استعماله القسم الاول او التقسيم الاول هو الذي سيذكر فيه قوله فاقل ما يتركب منه كلام اسمان او اسم وفعل او اسم وحرف والتقسيم الثاني هو الذي سيذكر فيه انقسام الكلام الى امر ونهي وخبر واستخبار وتمن وعرض وقسم والتقسيم الثالث هو الذي سيذكر فيه ان الكلام ينقسم الى حقيقة ومجاز اذا التقسيم الاول او الاعتبار الاول قال اقل ما يتركب منه الكلام اسنان او اسم وفعل او اسم وحرف تعريف الكلام وتعريف اقسامه هذا مما لن يطيل الجويني بذكره لان هذا مما يعرف من كتب النحو وهذا المبحث في اصله مبحث نحوي لغوي لكن اخذه الاصوليون فيما اخذوه واقتبسوه من علوم اللغة فيقول الشارح اقسام الكلام فاما اقسام الكلام فلها حيثيات حيثيات هذا هو الذي اه ذكرناه بعبارة اعتبار. فله فلها حيثيات ويجوز ان نقول اعتبارات فاولها اي الحيثية الاولى او الاعتبار الاول فاولها من حيثية ما يتركب منه الكلام اذا التقسيم الاول باعتبار ما يتركب منه الكلام الذي يفيدنا الذي يفيدنا اه صاحب الورقات هنا ان اقل ما يتركب منه الكلام اثنان الى اخره واما اكثر ما يتركب منه فلا حد لذلك انما الذي يقع البحث فيه هو اقل ما يترقب منه اولا اسمان قال الشارح نحو الله احد وهكذا كل العبارات المكونة من مبتدأ وخبره فانهما معا يكونان اسماء آآ يكونان اسمين كقولك مثلا زيد قائم وهكذا او اسم آآ ما يترقب منه كلام اسمعني او اسم وفعل. نحو قام زيد فقام فعل وزيد فاعله وهو اسم اذا هذا كلام مكون من اسم وفعل زاد الشارح او فعل او فعل وحرف نحو ما قام ما قام هذا كلام ولكن اختلف في انقسام الكلام او في تكون الكلام من فعل وحرف. لم؟ هذا سيذكره الشارح بقوله اثبته بعضهم ولم يعد الضمير في قامة الراجع الى زيد لعدم ظهوره والجمهور على عده كلمة ولم يعد عفوا ولم يعد الضمير في قامة الراجع الى زيد كلمة لعدم ظهوره والجمهور على عده كلمتان بمعنى اننا حين نقول ما قام هنالك من يقول هنا انه مكون من حرف هو ما ومن فعل هو قام لكن هذا باعتباري ظاهري اللفظ واما باعتبار التحقيق الذي عليه النحات فان لفظة قام هذه التي هي فعل لابد من تقدير ضمير مستتر فيها وهذا الضمير راجع الى لفظة معينة كزيد مثلا هذا الضمير اسم وهو وان كان مستترا وخفيا وغير ظاهر فانه موجود ولذلك التحقيق ان هذه العبارة التي هي ما قام ليست مكونة من حرف وفعل وانما هي مكونة من حرف وفعل واسم ولذلك لم يذكر صاحب المتن هذا ولم يقل ان اقل ما يتكون منه الكلام فعل وحرف اذا اثبته بعضهم ولم يعد الضمير في قامة اي الضمير المستتر في قامة الراجعة الى زيد او ربما الراجع الى زيد لم يعده كلمة لعدم ظهوره والجمهور على عبده كلمتان اي الجمهور والمحققون يعدون هذا الضمير كلمة وان كان مستترا ثم قال او اسم وحرف وهذا ايضا يحتاج الى بحث قال الشارح وذلك في النداء نحو يا زيد يا هذا حرف حرف نداء وزيد اسم فاذا على ظاهر اللفظ نقول ان هذه الجملة او هذا الكلام مكون من اسم وحرف لكن يقول السارح واكثر النحات قالوا انما كان نحو يا زيد كلاما لان تقديره ادعو زيدا او انادي زيدان مفهوم؟ ولكن غرض المصنف رحمه الله وغيره من الاصوليين بيان انقسام الجملة ومعرفة المفرد من المركب. فلذلك لم يأخذوا فيه بالتحقيق الذي سلكه النحويون اذا اذا اردنا التحقيق فان يا زيد على مذهب المحققين من النحات هذا راجع الى ادعو زيدا. فهو وان كان في ظاهره مكونا من حرف واسم فانه عند التحقيق مكون من فعل واثمن ادعو زيدا فاذا اذا اردنا التحقيق تحقيقا نحاة فاننا لا نجعل هذا من الاقسام التي يتكون منها الكلام ولا نقول ان اقل ما يتكون منه الكلام اسم وحرف مفهوم لكن الشارحة يعتذر للمصنف ولغيره من الاصوليين الذين ذكروا هذا يعتذر بان مرادهم مجرد بيان انقسام الجملة والتمييز فيها بين ما هو مفرد وما هو مركب مع ما في ذلك من قصد التسهيل على المبتدئين لان الالفاظ الظاهرة ايسر في الفهم بالنسبة للمبتدئين من تصور الالفاظ غير الظاهرة الالفاظ المقدرة كالضمير المستتر في نحو ما قام وكالفعل في نحو يا زيد فهذان ليسا ظاهرين في الكلام وانما هما مقدران والمبتدئ لا يشتغل بهذه التقديرات ويصعب على فهمه ان يصل الى هذه الامور الخفية. فلذلك المناسب للمبتدئ ان يقال له الكلام يتركب من اقل ما يتركب منه الكلام اثنان او اسم وفعل او فعل وحرف او اسم وحرف. هذا اسهل وايسر بالنسبة المبتدئين لكن اذا اردنا التحقيق فا التحقيق ان اقل ما يتركب منه الكلام اثنان او اسم وفعل. واما الفعل والحرف فيرد عليه ما ذكرنا واما الاسم والحرف فكذلك. بمعنى ان الفعل والحرف يرجع الى حرف وفعل واسم والاسم والحرف في مثل يا زيد النداء يرجع الى فعل وشم لان مرجعه الى نحو ادعو زيد. اذا هذا شرح امين الجويني مع كلام الشارحين رحمهم الله تبارك وتعالى نعم بعد هذا ننتقل الى الحيثية الثانية. فقال والكلام ينقسم من حيثية التركيب من حيثية التركيبي لا عفوا اه يعني اي نعم صحيح يقول الشارح والكلام ينقسم من حيثية التركيب. آآ ما ذكره الشارح هنا محل نظر والصحيح ان هذا التقسيم الثاني ليس هو من حيثية التركيب وانما هو من حيثية المدلول لان هذه الاقسام التي سيذكرها هي تقسيمات باعتبار ما يدل عليه الكلام. حين نقول الكلام ينقسم الى امر ونهي واستخبار آآ تمن ونحو ذلك. هذه المعاني هي معان يدل عليها الكلام فهذا تقسيم باعتبار المدلول باعتبار ما يدل عليه الكلام فاذا قول الشارح من حيثية التركيب فيه نظر ينقسم الى امر ونهي الى اخره. الامر يقول الشارح هو ما يدل على طلب الفعل نحو قم كل ما دل على طلب الفعل يسمى امرا فتنبه هنالك فرق بين معنى الامر وبين فعل الامر ففعل الامر صيغة لفظية دالة على معنى الامر لكن معنى الامر لا يقع بهذه الصيغة اللفظية فقط بل قد يقع بغيرها بيان ذلك ان من صيغ معنى الامر المضارع المقرون باللام التي تسمى لام الامر كقولك مثلا لتكتب لتكتب هذا من جهة الاعراب من جهة النحو فعل مضارع هو فعل تكتب مقرون بلام الامر لتكتب هي من جهة الاعراب جازمة لكن الصيغة اذا ليس فيها فعل الامر ليست كقولنا اكتب الذي هو فعل امر. هذه الصيغة اذا ليست صيغة فعل الامر. ولكن هل تدل على معنى الامر؟ نعم لان قولك لتكتب يساوي في المعنى قولك اكتب. لا فرق بينهما. من جهة المعنى وايضا اسم الفعل هنالك اسماء الافعال منها ما هو ماض ومنها ما هو مضارع ومنها ما هو امر اسم فعل بمعنى الامر كقولك مثلا صه او مه هذه ليست افعالا وليست من قبيل افعال الامر وانما هي من جهة النحو تسمى اسماء افعال ولكن اسم الفعل هذا دال على معنى الامر لان صه بمعنى اسكت مفهوم فنقول اذا ان معنى الامر تنبه لللفوف. ان معنى الامر يحصل بصيغ منها سيرة فعل الامر وصيغة الفعل المضارع المقرون بلام الامر وصيغة اسم الفعل الدال على الامر جيد اذا حين يقول ان الكلام ينقسم الى امر المقصود هنا معنى الامر يقول وهو ما دل على طلب الفعل على طلب الفعل وبذلك فانه يشمل ما يسمى في اصطلاح بعض الناس التماسا ودعاء الامر هنا يشمل الالتماس والدعاء وهم يفرقون بين هذه الثلاثة فيقولون الامر ان كان من اعلى لاسفل امر السيد لعبده هذا يسمى امرا فان كان بعكس ذلك من الاسفل الى الاعلى يسمى دعاء كقول العبد مثلا لربه سبحانه وتعالى اللهم اغفر لي اغفر لي هذا دعاء هذا دعاء مع ان صيغته من جهة النحو هي صيغة فعل امر قالوا وان كان على التساوي سمي التماسا هذا مصطلح لبعض الناس لجماعة من العلماء لكن المقصود عندنا هنا ان الامر كل ما دل على طلب الفئر النوع الثاني او القسم الثاني النهي وهو كالضب للامر هل هو ما يدل على طلب الترك نحو لا تقم ما دل على طلب الترك كقولي لشخص ما لا تفعل النهي قلنا ان الامر له صيغ لكن النهي له صيغة واحدة وهي الفعل المضارع المقرون بلا الناهية لا تكتب تكتب هذا فعل مضارع مجزوم ولا هذه لا الناهية وهي اداة جزم فالفعل المضارع بعدها يكون مجزوما هذه صيغة النهي. اذا كل ما دل على طلب الترك لا لا تكتب اطلب منك ترك الكتابة وخبر واستخبار جيد الخبر يقول الشارح هو ما يحتمل الصدق والكذب هو ما يحتمل الصدق والكذب نحو جاء زيد او ما جاء زيد مفهوم حين اقول جاء زيد هذا الكلام يحتمل الصدق ان كان زيد قد جاء فعلا ويحتمل الكذب ان كان لم يأت فهذا يسمى خبرا وهو خبر هنا مثبت ومثال الخبر في باب النفي ما جاء زيد فهذا ايضا خبر لانه يحتمل الصدق والكذب بدليل انني حين اقول هذا الكلام فاقول ما جاء زيد قد يأتي شخص فيقول صدقت ويأتي اخر فيقول كذبت لكن زاد بعض العلماء هو ما يحتمل الصدق والكذب لذاته اي لا لقرينة خارجية لكي يدخل كلام الله عز وجل مثلا او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهذا نعرف انه لا يحتمل الا الصدق لا يدخله الكذب ولكن هذا ليس احتماله للصدق فقط دون الكذب. ليس من الصيغة نفسها وانما بسبب ان القائل لا يقول الا صدقا فان كلام الله لا يكون الا صدقا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم لا يكون الا صدقا لكن هذا من شيء خارجي لا من نفس الصيغة فلاجل ذلك يزيدون في تعريف الخبر ما يحتمل الصدق والكذب لذاته هذا التقسيم الذي سيذكره صاحب المتن هنا خالف فيه المشهور عند اهل البلاغة فالبلاغيون يقسمون الكلام الى قسمين خبر وانشاء فالخبر هو هذا الذي ذكرنا ما يحتمل الصدق والكذب لذاته والانشاء بضده وهو ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته وهذا الانشاء يشمل الامر والنهي والاستفهام والقسم الى اخره ولذلك يجعلون هذا الانشاء نوعين انشاء طلبي وانشاء غير طلبي الانشاء الطلبي فيه الأمر لانه طلب الفعل فيه النهي لانك تطلب فيه الترك في الاستفهام ايضا لانك حين تقول هل قام زيد فانك تطلب شيئا معينا تطلب هذه المعلومة تطلب معرفة قيام زيد هل وقع او لم يقع؟ اذا تطلب شيئا فهذا كله يدخل في باب الانشاء الطلبي ومثله ايضا التمني والعرض والتحضير والانشاء غير الطلبي غير الطلبي وهو القسم على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى اذا هذه الاقسام كلها تدخل في باب الانشاء. لما؟ لانها لا تحتمل السبق والكذا. يعني مثلا اذا جئت عندك وقلت لك اكتب او احفظ درسك هذا الكلام لا تقول عنه انه صادق او كاذب هذا كلام لا اخبر فيه بشيء يحتمل التصديق والتكثيف وانما اطلب فيه شيئا معينا مفهوم فاذا التقسيم الذي عليه البلاغيون هو هذا الذي ذكرته. تقسيم الكلام الى خبر وانشاء ثم الانشاء يشمل هذه الاقسام كلها مع انقسامه ايضا الى انشاء طلبي وانشاء غير طلبي لكن نسير على ما ذكره المصنف فنقول اه خبر واستخبار ويسمى ايضا الاستفهام والاستفهام ما هو هو كلام يدل على قلبي حصول صورة في الذهن ان كان المسئول عنه تصوريا او طلبوا وقوع نسبة بين شيئين او عدم وقوعها مفهوم؟ اذا الاستفهام هو كلام دال على طلب حصول صورة في الذهن مفهوم وهذه الصورة اما ان تكون من قبيل وقوع نسبة بين شيئين او عدم وقوعها فهذا هو التصديق واما ان تكون مجردة عن معناه ان معنى النسبة فهذا يسمى تصورا يقول الاستفهام نحو هل قام زيد فيقال في جوابه؟ نعم او لا اهو اذا هذا الاستفهام وينقسم ايضا الكلام الى تمن ما هو قال وهو طلب ما لا طمع فيه او ما فيه عسر اذا التمني يشمل امرين اولهما طلب الشيء المستحيل الممتنع قال ما لا طمع فيه اي لا تطمع في حصوله ومع ذلك تطلبه والشيء الثاني طلبوا الممكن لكن مع كونه عسيرا صعبا قال فالاول نحو ليت الشباب يعود يوما. هذا من البيت المشهور الا ليت الشباب يعود يوما فاخبره بما فعل المشيب هل الشباب يعود لا هذا محال ممتنع والقصد هنا بالشباب اه الزمن زمن الشباب هذا يستحيل ان يرجع لا يمكن اما ان قصب بالشباب مثلا النشاط والحيوية هذا يمكن ان يرجع. يعني بعض الناس يكون عندهم همة في كهولتهم اكثر من الهمة التي كانت عندهم في شبابهم فان اريد الشباب بهذا المعنى الثاني لم يكن مستحيلا لكن المقصود بالشباب ما يناقض المشيب بقرينة عجز البيت هذا الشباب اذا شيء زمني لا يرجع. اذا هذا النوع الاول. النوع الثاني قال والثاني نحو قول منقطع الرجاء ليت لي مالا فاحج منه او به منقطع الرجاء شخص لا مال له ليس له مال مطلقا ولا يظهر له في الافق كما يقال بمصطلح العصر ادنى مصدر يمكن ان يحصل منه مالا ومع ذلك يتمنى المال الذي يحج به. فيقول ليت لي مالا فاحج منه او به هذا ليس مستحيلا لان الله عز وجل قادر على ان يوفر لهذا الشخص ما لم بطريقة من الطرق اه المباحة مثلا فهذا ليس محالا ولكنه صعب في العادة اي في العادات المضطردة بين الناس هذا شيء صعب وعسير فهو اه قياس العادات شيء عسير ولكنه ليس محالا واداة التمني هي ليت لذلك رأيت هنا الشارع يستعمل ليت في المثالين ليت الشباب يعود يوما وفي المثال الثاني ليت لي مالا اذا اداة التمني هي ليت وهنالك شيء اخر قريب من التمني لكنه يخالفه وهو ما يسميه بعض الناس الترجي فالترجي هو طلب الممكن الذي ليس فيه عسر واداته لعل مثال ذلك شخص عنده مثلا آآ مال سيأتي من تجارة مثلا عنده تجارة وهذه التجارة يعني في العادة المضطردة هي تجارة رابحة فيترقبوا ان يحصل من هذه التجارة على مال فيقول لعل لي مالا فاحج به او لعل لي من هذه التجارة مالا فاحج به هذا يسمى ترجيا لا تمنيا. لما لانه ممكن ولا عسر فيه بخلاف طلب المستحيل او طلب ما فيه عسر فانه يسمى تمنيا لا ترجيا وزادنا الشارح فائدة فقال ويمتنع التمني في الواجب نحو ليت غدا يجيء الا ان يكون المطلوب مجيئه الان فيدخل في القسم الاول مفهوم هنا فائدة الواجب المقصود به هنا ليس الواجب الشرعي. ولكن المقصود به الشيء الذي لا بد من تحققه. اي في مطرد العادات ممثلة له بقوله ليت غدا يجيء اه الغد سيجي بطبيعة الحال في مطردي العادات والا يحتمل مثلا ان لا يجي الغد مثلا قيام الساعة او نحو ذلك ما ندري فهذا احتمال وارد لكن في العادة الغالبة المضطردة الغدو سيجيء. اذا هذا شيء واجب واجب الوقوع واجب التحقق فيمتنع ان نتمناه. لا معنى لتمني الشيء الذي لا بد من تحققه. مفهوم قال فيدخل في القسم الاول والحاصل ان التمني يكون في الممتنع وفي الممكن الذي فيه عسر ولا يكون فيه الواجب ولا يكون في الواجب. وايضا لا يكون في الممكن الذي لا عسر فيه فان هذا يسمى ترجيا لا تمنيا ان اردنا التدقيق في الاصطلاح. والفاظ الممتنع والممكن والواجب هذه الفاظ منطقية كلامية. ولا يراد بها آآ الالفاظ التي يعرفها اهل الشرع مثلا كالواجب الشرعي ونحو ذلك وينقسم الى عرض قال بسكون الراء عرض لانه ان كان بفتح الراء عرض فهذا شيء اخر وله معنى اخر وهو ما يقابل اه الجوهر مثلا على طريقة الكلاميين في تقسيم الاشياء الى جواهر واعراض. اعراض جمع عرب جيد اه قال بسكون الراء وهو الطلب برفق نحو الا تنزل عندنا ونحوه التحضيض الا انه طلب بحث. اذا عندنا مصطلحان العرض والتحضيض كلاهما طلب لكن احدهما طلب برفق وهو العرض والاخر طلب بحظ وحسن ونوع ازعاج يعني في شيء من القوة اداة الاول الا واداة الثاني هلا فتقول الا تنزل عندنا هذا فيه رفق وهذا المطلوب في تعاملك مع ضيفك مثلا لكن اذا اردت التحضيض كاستاذ مع تلميذه يعني يكلمه بنوع قوة وغلظة فيقول له هلا حفظت درسك هذا فيه تحضيض على حفظ الدرس ها وليس فيه الرفق الذي يكون في العصر قال وقسم بفتح القاف والسين قسم وهو الحلف الحلف والقسم كلاهما بمعنى واحد نحو والله لافعلن كذا والله لافعلن كذا وادوات القسم او حروف القسم ذكرناها في دروس النحو الواو والباء والتاء والله تالله بالله اذا هذا القسم واضح ومعروف ثم ننتقل الى الاعتبار الثالث. قال ومن وجه اخر وهو باعتبار الاستعمال ينقسم الكلام ايضا الى حقيقة ومجاز فيبدأ اولا بتعريف الحقيقة ثم ينتقل بعد ذلك ثم يذكر آآ آآ تعريف المجاز ثم يذكر اقسام الحقيقة. نعم ينقسم الى حقيقة ومجاز الحقيقة في اصل اللغة مشتقة من الحق و هذا له تعلق بمعنى الشيء المحقق. وهو الشيء المحكم كقول القائل مثلا ثوب محقق نسج اي محكمه ولذلك قال بعض العلماء ان الحقيقة في الاصل هذي فعيلة بمعنى فاعل من حق الشيء اذا ثبت او بمعنى مفعول ان حققت الشيء اذا اثبته فهي فعيل بمعنى فاعل او بمعنى مفعول هذا في اللغة لكن في الاصطلاح لهم في تعريف الحقيقة تعريفا الاول قال الحقيقة ما بقي على موضوعه والتعريف الثاني وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة او من المخاطبة كما سيأتي اذا هنا عندنا لفظ هذا اللفظ اذا استعمل في موضوعه الاصلي فانه يسمى حقيقة بيان ذلك ان لفظا كالاسد مثلا اسد هذا اللفظ وضع لمعنى الحيوان المفترس المعروف اذا استعملنا هذا اللفظ في هذا المعنى الذي وضع له في الاصل فان ذلك يسمى حقيقة واما اذا استعملناه في معنا اخر مخالف بهذا المعنى الذي وضع له فانه حينئذ يسمى مجازا فاذا التعريف الحقيقة الحقيقة هي اللفظ المستعمل في موضوعه الاصلي اللفظ هذا يشمل كل ما يتلفظ به كلما هو مكون من حروف هجائية لكن حين نقول المستعمل نخرج الالفاظ المهملة غير المستعملة ونخرج ايضا الالفاظ قبل استعمالها فانه حينئذ لا يكون ذلك داخلا في باب الحقيقة ولا في باب المجاز ثم حين نقول المستعمل في موضوعه الاصلي نخرج بذلك المجال لان لفظ المجازي لان آآ المجاز هو لفظ مستعمل في غير موضوعه الاصلي كلفظ الاسد مثلا اذا استعملناه في معنى الرجل الشجاع فقلت مثلا رأيت انسي اسدا راكبا على فرس يقاتل بشجاعة ونحو ذلك لا شك ان المقصود هنا ليس هو ذلك الحيوان المفترس بقرينة ان الحيوان المفترس المعروفة الذي يسمى الاسد لا يركب الفرس ويقاتل بالسيف ونحو ذلك. هذه القرائن تجعلنا نفهم ان المراد بلفظ الاسد هنا معنى اخر هو مخالف للمعنى الاصلي الذي وضع له اللفظ واذا نريد بالاسد هنا الرجل الشجاع وهكذا اذا هذا تعريف الحقيقة يقول اه الشارع من وجه اخر ينقسم الكلام ايضا الى حقيقة ومجاز. فالحقيقة في اللغة ما يجب حفظه وحمايته وفي الاصطلاح ما بقي في الاستعمال على موضوعه اي على معناه الذي وضع له في اللغة فهنا عندنا امران مختلفان الوضع والاستعمال فالوضع ما هو؟ الوضع هو جعل اللفظ لهذا جعل هذا اللفظ لهذا المعنى وهذا شيء هذا الوضع يكون على الخلاف المشهور في اللغات هل هي توقيفية ام لا؟ بمعنى هل هذا الوضع في اللغة العربية كان من الله عز وجل؟ ام هو من اصطلاح الناس من اصطلاح العرب عليه؟ هذا خلاف مشهور للاصوليين لا ندخل فيه الان لكن المقصود ان الوضع هو جعل هذا اللفظ لهذا المعنى ثم بعد ذلك هناك شيء اخر هو الاستعمال كيف استعمل هذا اللفظ؟ هل استعمله؟ في ذات المعنى الذي وضع له حينئذ هذا حقيقة. ام استعمل اللفظ في معنى مغاير لهذا المعنى الذي وضع له اللفظ فهذا يكون مجازا اذا فرقنا الان بين الوضع والاستعمال. قبل ان اكمل احب ان انبه على ان هنالك خلافا في ثبوت المجازي في القرآن الكريم وفي وجود المجازي في اللغة اصلا وان كان جماهير العلماء على اثبات المجاز وعلى تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز لكن ذهب جماعة من اهل العلم المعتبرين الى انكار هذا التقسيم اي تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز ولهم في ذلك ادلتهم لكن لا سبيل لنا الان الى بحث هذه المسألة لانها مسألة طويلة الزين وفيها مباحث كثيرة وفيها ادلة من الجانبين والمقصود عندنا هو معرفة كلام الاصوليين في مشهور كتبهم عن الحقيقة والنجاة لانه من الاخطاء التي يقع فيها بعض الطلبة انه يحرق المراحل انه يحرق المراحل فتجده يبحث في هذه المباحث الضخمة التي هي اه النقاش بين مثبتي المجازي ومنكريه وهو بعد لم يفهم المجاز ولا الحقيقة ولا تميز بينهما ولا عرف كلام الاصوليين فيها الى غير ذلك. فهذا خطأ في المنهج العلمي. ولذلك المطلوب من الان ان نفهم على مذهب جماهير الاصوليين الذين يقسمون الكلام الى حقيقة ومجاز نفهم القسمة ونفهم تعريف الحقيقة وتعريف المجال ثم بعد اذا ضبطنا ذلك ضبطا جيدا يمكن ان ننتقل الى مبحث اخر وهو مناقشة المثبتين والمنكرين. جيد. اذا هذا التعريف الاول ما بقي في الاستعمال على موضوعه. التعريف الثاني قال وقيل ما استعمل في ما اصطلح عليه من المخاطبة او المخاطبة. اه كثير من الشراح شرحوا اللفظة هنا على انها من المخاطبة بكسر الطاء وقصدوا بذلك الجماعة المخاطبة مفهوم؟ الجماعة المخاطبة اي التي تخاطب وهذا هو الاوفق للفظة من فيما اصطلح عليهم من المخاطبة هنالك نسخة اخرى فيها فيما اصطلح عليه في بدلا من منه. وحينئذ فالاولى ان يقال في المخاطبة فيكون بفتح الطاء وهو مصدر من خاطب يخاطب مخاطبة مفهوم لكن الشارح هنا ذهب الى معنى فتح الطاء بقرينة قوله من المخاطبة التي وقع التخاطب بها فهو كانه يقول من المخاطبة بفتح الطاء لان هذا هو المصدر مصدر خاطب يخاطب. جيد ثم بعد هذا بعد ان انتهينا من قضية فتح الطاء وكسرها نقول ما استعمل فيما اصطلح عليه من المخاطبة وان لم يبقى على موضوعه الذي وضع له في اللغة اذا هذا تعريف هنالك فرق بين هذا التعريف الثاني والتعريف الاول التأليف الثاني يرجع الى اصطلاح المتخاطبين التعريف الاول يرجع الى معنى الوضع ف لنفرض ان لفظة وضعت على معنى معين ثم اصطلح الناس او بعضهم على استعمالها في معنى اخر مفهوم ثم جئت انا فاستعملت هذه اللفظة في هذا الذي اصطلح عليه هؤلاء الناس مع كونه مخالفا لما وضعت له اللفظة نقول مع ذلك هذا حقيقة. على التعريف الثاني هذا حقيقة لكن على التعريف الاول هذا ليس حقيقة وانما هو مجاز بيان ذلك بالامثلة او بالمثالين الذين ذكرهما الشارح هنا. قال كالصلاة المستعملة في لسان اهل الشرع للهيئة المخصوصة فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو الدعاء بخير جيد هنا الصلاة هذا اللفظ وضع لمعنى الدعاء او الدعاء بخير مفهوم؟ هذا الوضع المرحلة الثانية في اصطلاح اهل الشرع هو موضوع لمعنى تلك العبادة المخصوصة المفتتحة التكبير والمختتمة بالتسليم جيد اذا عندنا الوضع ثانيا عندما اصطلاح اهل الشرع حين اتي انا فاستعمل هذه اللفظة في معنى هذه الهيئة المخصوصة. استعملوا الصلاة بمعنى العبادة المخصوصة على التعريف الاول نقول ما بقي على موضوعه هل هذا اللفظ بقي على اصل وضعه؟ لا لم يبقى على اصل وضعه نقول هذا ليس حقيقة. على التعريف الاول الصلاة ليست حقيقة في العبادة المخصوصة ولكن على التعريف الثاني فان الصلاة استعملها فيما اصطلح عليه من الجماعة المخاطبة التي هي هنا جماعة اهل الشرع فحين استعملها في هذا الاصطلاح فهي حقيقة هذه فائدة التفريق بين هذين التعريفين وهذا الاصطلاح الخاص الذي هو اصطلاح اهل الشرع على لفظة معينة نقول فيه انه حقيقة شرعية لما لانه ليس حقيقة لغوية. الحقيقة اللغوية ما هي الحقيقة اللغوية هي التي ثبتت في الوضع. في وضع اللغة كالأسد لمعنى الحيوان المفترس المعروف. هذه حقيقة اللغوية لكن حين اصطلح اهل الشرع على ان الصلاة تعني هيئة مخصوصة او عبادة مخصوصة هذه نقول هذه حقيقة شرعية ليست حقيقة لغوية فا نفهم من هنا ان التعريف الاول يخرج من الحقيقة الحقيقة الشرعية ولا يدخل الا الحقيقة اللغوية بخلاف التعريف الثاني فانه يشمل الحقيقة اللغوية ويشمل ايضا الحقيقة الشرعية وسيأتينا ايضا انه يشمل الحقيقة العرفية وهي التي سنفهمها من خلال المثال الثاني ما المثال الثاني قال وكدابة الموضوعة في العرف اي في العرف العام لذات الاربع كالحمار والحصان ونحو ذلك فانه لم يبقى على موضوعه اللغوي وهو كل ما يدب على الارض معنى هذا ان لفظة دابة في اصل اللغة او في الوضع هي كل ما يدب على الارض كيفما كان سواء كانت له سواء كان له من الارجل اربعة او اقل او اكثر كل ما يدب على الارض هذا يسمى دابة هذا الوضع اللغوي لكن حين نقول مثلا في العرف العام نقول دابة ولا نقصد بذلك الا ذوات الاربع كالحمار والحصان ونحو ذلك. هذا هل هو راجع الى الشرع؟ ليس راجعا الى الشرع وانما هو راجع الى العرف. شيء تعارف عليه الناس عرفا عاما لهم فعلى التعريف الثاني هذا يسمى حقيقة وهو من قبيل الحقيقة العرفية. على التعريف الاول للحقيقة هذا لا يدخل فيه هذا هذه الحقيقة العرفية لا تدخل في معنى الحقيقة وانما هي من قبيل النجاة فهمنا اذا من هذين المثالين فائدة التفريق بين التعريفين فالتعريف الاول خاص بالحقيقة اللغوية ويخرج الحقيقة الشرعية والعرفية. واما التعريف الثاني فاعم فيشمل اللغوية والشرعية والعرفية مفهوم هنا مبحث يذكره بعض العلماء كيف يصير الاسم عرفيا يقولون هنا اه اعتبارا اولهما ان يكون للاسم معنيان يعني في الوضع في اللغة يكون له معنيان لكن يستعمله الناس في العرف العام في معنى واحد دون المعنى الآخر مفهوم يعني يخصصونه يخصصون اللفظ بي معنى من المعاني كالدابة مثلا. الدابة قلنا هذا عام جدا يشمل كل ما يدب على الأرض لكن خصصه اهل الاستعمال اه مثلا ذوات الاربع هو في الحقيقة ليس فقط ذوات الاربع لكن الدابة يقصد بها على الخصوص كل ذات حافر حتى الحيوانات المفترسة لا يدخلونها في هذا المعنى يعني الدابة يقصدون بها في الغالب مثلا الفرس والحمار والبغل ونحو ذلك. جيد. اذا هذا تخصيص. اذا الاعتبار الاول هو التخصيص يكون عندنا اللفظ موضوعا لمعنى عام فيخصصون من ضمن معانيه معنا واحدا جيد. والاعتبار الثاني ان يشيع استعمال الاسم في غير ما وضع له اصلا قال لها اطبي الغائط مثلا اعزكم الله هذا اللفظ قالوا في اصل اللغة هو المطمئن من الارض المنخفض من الارض ثم استعمل عرفا في الخارج من الانسان هذا استعمال في الأصل مجازي لكن اشتهر هذا الاستعمال وذاع كثيرا حتى نسي الاستعمال الاول يعني نسي الوضع الأول مفهوم فالفرق بين الاعتبارين ما هو؟ يعني الفرق بين الدابة والغائط الفرق هو ان الدابة في الوضع اللغوي الاصلي تشمل هذا المعنى العرفي لأن قلنا الدابة كل ما يدب على الأطفال اذن يشمل ايضا ذوات الأربع اما الاعتبار الثاني فلفظ الغائطي لا يشمل هذا الخارج من الانسان وانما هو مخالف معنى المغاير ومخالف المعنى الذي استعمل فيه اللفظ فهنا انتقال تام من الوضع اللغوي الى هذا المعنى المجازي الذي صار حقيقة بسبب ماذا؟ بسبب غلبة استعماله في العرف اذن هذه الحقيقة العرفية. والحقيقة الشرعية ذكرناها كلفظ الصلاة مثلا. واختلف العلماء وهذا لا ندخل في التفصيل انما نشير اليه. اختلف العلماء في هذه الالفاظ التي استعملها الشارع بالصلاة والصوم والزكاة والحج ونحو ذلك اه كيف انتقلت من معانيها اللغوية الى معناها الشرعي فذهب جماعة من اهل العلم ولعل هذا هو مذهب الجمهور الى ان الشارع نقل هذه الالفاظ من معانيها اللغوية الى هذه المعاني بسبب مناسبة وملاءمة بين المعنى الاصلي والمعنى الجديد مثال الصلاة الصلاة في الاصل هي الدعاء. نقلها الشارع الى هذه العبادة المخصوصة هل هنالك مناسبة بين اه المعنى الاصلي بين الدعاء وبين العبادة مخصوصة لا شك بينهما مناسبة فان الصلاة مشتملة على دعائنا لا اخره وكذلك مثلا الزكاة الزكاة في اصل اللغة هي النماء نقلها الشارع الى هذه العبادة المخصوصة ها بمناسبة ماذا؟ بمناسبة ان هذا المال الذي تؤدي زكاته فانه ينمو ويزكو بخلاف المال الذي لا تؤدى زكاته والعياذ بالله تعالى فانه يمحق وتذهب بركته والعياذ بالله. وهكذا بالحج الحج في اصل اللغة القصد نقله الشارع الى معناه آآ هذه العبادة المعروفة. ما المناسبة؟ المناسبة هي ان المكلفة يقصد الى بيت الله الحرام والى تلك المواضع الاخرى من كمنان ومزدلفة ونحو ذلك. يقصد الى تلك المشاعر ليؤدي فيها هذه العبادة. وهكذا في الصيام وهكذا في غيرها. الصيام في اصل اللغة والامساك وهكذا. اذا هذا مذهبهم الاول. المذهب الثاني هو كالمذهبي الاول يعني يقولون انه نقل هذه الالفاظ من المعاني اللغوية الى المعاني الشرعية ولكن بدون ان توجد علاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي وهذا فيه نظر لانه كأني اقول ان الشارع ابتكر هذه المعاني مفهوم ولا يلاحظ فيها المعنى اللغوي هذا فيه نظر ذهب اليه بعض الاصوليين. وهنالك مذهب ثالث وهو انه لم يقع نقل وانما زيدت قيود مفهوم؟ لم يقع النقل وانما زيدت القيود بمعنى انهم يقولون ان الاسم بقي على ما كان عليه في اللغة ولكن الشرع اضاف اليه قيودا وشروطا مفهوم فمثلا الصلاة قالوا في اصل الوضع اللغوي هي الدعاء لم ينقلها الشارع الى العبادة المخصوصة ولكن اشترط شروطا وقيودا فزاد من القيود مثلا والشروط الركوع والسجود والقيام والاذكار ونحو ذلك مفهوم وكذلك في الصوم الصوم في اصل اللغة والامساك زاد فيه الشارع قيودا امساك مخصوص هذا امساك مخصوص اه فيه اشتراط للنية باشتراط لوقت معين يكون بين كذا وكذا من الفجر من الفجر الى غروب الشمس الى غير ذلك. اذا هذا المذهب الثالث. وعلى كل حال هذه مذاهب للعلماء اه اشرت اليها دون ذكر ادلتها و بحثها ومعرفة ادلتها وما يترتب على ذلك هذه مباحث يعني ليست في مثل هذه الدروس الخاصة بالمبتدئين وانما تذكر ان شاء الله تبارك وتعالى في بعض الدروس المتخصصة نعم ثم قال اه والمجاز نعم والمجاز في اللغة مكان الجواز وفي الاصطلاح ما تجوز فيه اه ما تجوز به عن موضوعه ان شاء الله تبارك وتعالى في درسنا المقبل اه نشرح المجاز ونذكر اقسام الحقيقة واقسام المجاز باذن الله عز وجل واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين