رحمة سيقت الينا من سماوات علا وبها نحن ارتقينا وصعدنا للعلماء رحمة سيقت الينا من سموات علاه وبها نحن ارتقينا وصعدنا وبها صار الفقير له حلم وبها فرح الضعيف وتغنى وارتوى بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة قال رحمه الله تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون وان الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا الى مشيئته. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن عاقبه بناره اخرجه منها بايمانه فادخله به جنته ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ويخرج منها بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم من شفع له من اهل الكبائر من امته هذه المباحث متعلقة بالايمان باليوم الاخر. والايمان باليوم الاخر من اركان الايمان المذكورة في حديث جبريل عليه السلام حين سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الايمان فقال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الان واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل الايمان باليوم الاخر من اصول الايمان التي يبنى عليها. وكذلك فان الله سبحانه وتعالى قال قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. فقارن بين الايمان بالله والايمان باليوم الاخر اخر وجعلهما معا سببا في القتال. قال قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر وهذا يدل على عظم اهمية الايمان باليوم الاخر في تحقيق الايمان. وان من لم يحقق الايمان باليوم الاخر فان ايمانه غير مكتمل ثم ان الايمان باليوم الاخر اه من اعظم الاركان الاعتقادية وهو مع ذلك من اعظم الاركان العملية وهو في ذاته ليس امرا عمليا وانما هو اعتقادي. ولكنه يؤثر على العمل فان الانسان المسلم يعمل لليوم الاخر ويعينه الايمان باليوم الاخر على احسان العمل واتقانه فالمسلم كما دلت على ذلك الايات الكثيرة والاحاديث المنتشرة المشتهرة المسلم يعمل وهو يرجو جنة الله ويخاف آآ ناره ويعملوا لاجل الثواب ويخافوا من العقاب. وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الوحي خلافا لما يزعمه بعض الذين تأثروا بالفلسفات غير الاسلامية من العنوسية و نحوها وهي الفلسفات التي تجعل العمل لا رجائي الثواب ولا لخوف العقاب وانما تجعل العمل فقط بذات الله سبحانه وتعالى. كما يؤثر عن بعض المتقدمين اه انهم يعملون للمتقدمين اقصد اه عن بعض المتقدمين من المتصوفة آآ الذين آآ كان الواحد منهم يذكر انه لا يعمل للرجاء هو الخوف اي لا يعمل للثواب والعقاب وانما يعمل للمحبة لمحبة الله عز وجل ولذات الله سبحانه وتعالى ويجعلون العمل رجاء الثواب وخوف العقاب من طريقة العامة اي من طريقة العوام الذين لم يصلوا الى درجة المعرفة فاذا وصل المكلف عندهم الى درجة المعرفة والى درجة آآ درجة عالية في آآ محبة الله سبحانه وتعالى فانه لا يبقى على العمل للرجاء والثواب وانما للرجاء الخوف وانما يعمل فقط لذات الله سبحانه وتعالى. وهذا كله مناقض لنصوص الوحي التي لا يحصى ما ذكر منها آآ ما ذكر فيها من آآ هذه القضية قضية اليوم الاخر وقضية وصف الجنة ووصف النار ووصف ما اعده الله عز وجل لاهل الجنة ولاهل النار وما سوى ذلك من انواع الثواب والعقاب. فلا يمكن ان يلغى هذا كله. ويقال انه خاص بالعوام لا بخاصة الناس فهذا كله من التلبيس الذي لبس به الشيطان على بعضهم فجعلهم يظنون ان ما جاء به كتاب الله عز وجل ما هو للعوام. وان لهم هم اي الخواص مرتبة اخرى تجعلهم غير مخاطبين بهذه النصوص وما وقع لهؤلاء المتصوفة في هذا الباب وهذا ليس عاما في جميع الصوفية وانما هو لبعضهم من غلاتهم الذين اه يذهبون هذا المثل. قلت ما ذهب اليه هؤلاء؟ ذهب اليه اخرون من الفلاسفة. اه المنسوبين الى الاسلام وهم الذين يسمون الفلاسفة الاسلاميين فانهم ايضا جعلوا ظواهر الكتاب اه اي ظواهر القرآن جعلوها لعامة المسلمين. واما اهل اه الفلسفة والحكماء فانهم لا ليسوا مخاطبين بهذه الظواهر. فما يذكر في القرآن عندهم من آآ اسماء الله وصفاته واليوم الاخر وما سوى ذلك من الغيبيات يقولون هذا كله لاجل آآ اعوام المسلمين. واما هم اهل الحكمة فانهم يخاطبون بخطابنا اخر وهذا ايضا من تلبيس الشيطان على هؤلاء والا فان افضل الخلق وهم الانبياء وبعدهم آآ في هذه الامة آآ الصحابة رضوان الله عليهم من الخلفاء الراشدين فمن دونهم هؤلاء كلهم كانوا اه يرجون بعملهم الثواب ويخافون من آآ معاصيهم ان تجرهم الى العقاب ويعملون بها بهذين اي بالخوف والرجاء مع المحبة البالغة التي هم اسيادها خلافا لتلك المحبة المبتدعة التي عليها اه بعض المتأخرين فإذا لا شك ان العمل لليوم الاخر آآ يعني يعين ان الايمان باليوم الاخر يعين على العمل كما قال الله سبحانه وتعالى انهم كانوا لا يرجون حسابا. وكذبوه باياتنا كذابا. فتكذيبهم وما وقعوا فيهم من المخالفة انما هو بسبب كونهم لا يرجون الحساب من الله سبحانه وتعالى وايضا فالله سبحانه وتعالى يقول واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله. اه التقوى التي هي في الاصل من اه اتقى الشيء اذا جعل بينه وبينه وقاية اي حاجبا ومانعا فهنالك تقوى الله سبحانه وتعالى اي ان تتقي الله عز وجل وانت ايضا تتقي عذابه وتتقي عقابه وتتقي اه سوء الحساب فهذه كلها امور تتقى وكيف تتقى تتقى بان يجعل ان تجعل بينك وبينها وقاية وحاجبا ومانعا هو عملك الصالح. واجتنابك للمعاصي. اي آآ ان تعمل آآ بالمأمور ان تجتنب المحظور وهذا هو جماع التقوى كما قرره علماء السلوك ثم ان اه علم قيام الساعة هو من الغيب الذي استأثر به ربنا سبحانه وتعالى. فقد اه استأثر الله عز وجل بعلم متى تقوم الساعة؟ وجعل ذلك مخيا لم يخبر به احدا من خلقه حتى سيد الخلق صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه ايضا في حديث جبريل سأله جبريل عليه السلام عن الساعة فقال ما المسئول عنها باعلم من السائل ولكن ساخبرك باماراتها ثم ذكر العلامات او الامارات ان تلد الامة ربتها وان تجد الحفاة العراة رعاء الابل يتطاولون في البنيان فذلك من علاماتها. فاذا سيد الخلق صلى الله عليه وسلم لا متى تقوم الساعة؟ فاعجب للذين يدعون علم الساعة من عامة الباحثين وهذا قد وجد قديما وحديثا. وآآ بين الفينة والاخرى يظهر من المنسوبين الى العلم او الى البحث في الشرعيات من يدعي اه انه وصل الى طريقة يحسب بها اه موعد الساعة ولهم في ذلك طرق مختلفة وهذا كله اه اولا اه مردود على من يقول به بكون الله سبحانه وتعالى اخفى علم الساعة. وثاني بكون آآ حساباتهم كلها آآ بكون حساباتهم كلها آآ يعني لا تفيد ظنا فضلا عن ان تفيد يقينا وثالثا فانهم ليسوا مؤهلين لذلك. ليسوا مؤهلين لذلك. بل تجدهم اه في غالب الاحيان انما ارادوا كما فعله بعض الباحثين مؤخرا منذ بضع سنوات حين بدأ حسابات معينة في بعض الاحاديث النبوية لكي يصل الى ان الساعة قريبة واه يعني حدد لها موعدا على جهة التقريب. هذا كله من ابطل الباطل ومن المنكر. والله سبحانه وتعالى حين اخفى الساعة كان لذلك آآ حكمة اه والحكمة في ذلك انك اذا اه عرفت موعد الساعة على جهة التحديد فانك اه يمكن ان تتأخر عن العمل فلا تعمل حتى يقارب وقتها اما وانت لا تعلم متى تقوم فانك تعد العدة آآ كل حين وتجعل آآ كل وقت وكل كيوم وكل سنة وكل شهر اه تجعله في ذهنك قد يكون هو اليوم الذي تقوم الساعة اثره فيجب كذلك الى ماذا؟ الى احسان العمل في عمرك كله وحين نتحدث هنا عن الساعة سيأتينا ان شاء الله تعالى انه يقصد بها الساعة التي هي آآ اليوم الآخر ويقصد بها ايضا الموت لأن من مات قامت ساعته كما سيأتينا ان شاء الله تعالى. الله سبحانه وتعالى يقول يسألونك عن الساعة ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو. فالله سبحانه وتعالى حسم في موضوع موعد قيام الساعة. وبين انه لا اه بيان ذلك ولا اظهاره وجعل ذلك من مفاتح الغيب وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ومن ضمن مفاتح الغيب المذكورة في اخر سورة لقمان علم السحر. نعم ان الله عنده علم الساعة وهي اول مفاتح الغيب الخمسة المعروفة لكن مع ذلك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارشد الى ان الساعة تقوم يوم الجمعة. الى ان تقوم يوم الجمعة وذلك في الحديث الصحيح حين قال عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم خير يوم طلعت عليه الشمس يوم فيه خلق ادم وفيه ادخل الجنة وفيه اخرج منها. ولا تقوم الساعة الا يوم جمعة. فاذا علمنا ان الساعة تقوم يوم الجمعة ثم آآ حين يقول آآ رحمه الله تعالى وان الساعة اتية لا ريب فيها ها هذا معنى اننا نؤمن آآ اليوم الآخر وان الساعة تأتي ثم الساعة تطلق على الجزء اليسير من الزمن مطلقا وتطلق عرفا على الجزء الواحد من اربع وعشرين جزءا من اليوم. فان اليوم مقسم الى اربع وعشرين ساعة فالساعة تطلق على هذا الجزء في العرف وتطلق الساعة على اليوم الاخر الذي آآ يعني نحن بصدد الكلام عن وجمع الله سبحانه وتعالى بين الساعة بمعنييها في قوله سبحانه وتعالى ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة الساعة الاولى هي اليوم الاخر الذي يكون بعد الدنيا والساعة الثانية هي الوقت اليسير من الزمن ما لبثوا غير ساعة اي ما لبثوا الا زمنا يسيرا. نعم وقلنا ايضا بان الساعة تطلق على الموت وذلك في آآ قولنا مثلا ان من مات قامت ساعته لكن بعد خوتي كما سيأتينا ان شاء الله تعالى تبدأ حياة برزخية يستمر فيها الانسان بعد الموت في تلك الحياة البرزخية الى ان تقوم الساعة فيبعث من قبره على ما يأتي نعم اه وتطلق الساعة ايضا على البث لذلك الله سبحانه وتعالى قال وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم. فاذا اه حين انكر الكفار اه الساعة فانما انكروا الساعة بمعنى البحث وبمعنى اليوم الاخر ولا معنى لان يكونوا قد انكروا الموت فانه لا يوجد انسان ينكر الموت. لا يوجد انسان مسلما كان او كافرا ينكر الموتى لانه ويراه رأي العين وانما الشأن في الايمان بالذي يأتي بعد الموت. ولذلك فان من اعظم الاخطاء التي يقع فيها الوعاظ وهذا قد وليس جديدا حتى عند الوعاظ والقصاص المتقدمين من اعظم الاخطاء التي يقعون فيها كثرة آآ حديثهم عن الموت دون ربط ذلك بما يكون بعد الموت. فأما ذكر الموت فهو مطلوب فاما ذكر الموت فهو مطلوب. لكن ان كان ذلك سلما ومرقاة لما بعد الموت. وهو التذكير بما يكون بعد الموت من ثواب وعقاب. اما مجرد التذكير بان الانسان سيموت فهذا يعرفه كل الناس ويستوي في ذلك المسلمون والكفار. فلا لن تجد كافرا ولا ملحدا ولا اه مشركا ولا كيفما كان الا وهو يعلم حين تقول له ستموت؟ يقول نعم اعلم اني اموت ولكن ذلك مع مع ذلك لا يؤثر فيه ايمانا فلابد مع ذكر الموت والتذكير به ان ان يكون مع ذلك التذكير بما يكون بعد الموت وهو تلك الحياة البرزخية التي فيها فتنة القبر وعذابه ونعيمه ثم ما يأتي بعد ذلك من بعث وحساب وخلود في النار او خلود في الجنة يعني او خلود في الجنة فهذا كله مما ينبغي التذكير به في المواعظ ومما ينبغي وعظ الناس به وتذكيرهم بما ورد في الكتاب والسنة من اه اه اشراط في الساعة ومن صفة قيام الناس من قبورهم وصفة البعث والنشور والجنة والنار وما اشبه ذلك فهذا كله من انفع ما يكون في مجال الوعظ. اما التذكير بالموت وحده فغير كاف ونحن لا نقول لا يذكر بالموت بلى فان ذكرى هادم اللذات مما يعين على العمل لكن انما يعين على العمل من كان مؤمنا بما يكون بعد الموت. من ثواب او عقاب. اما الملحد الذي لا يؤمن بأنه يوجد شيء بعد الموت. فلا ينفع او ان تقول له ستموت هذا لا يزيده ولا ينقصه شيئا. نعم. ثم ان يقول ان الله يبعث من الموت كما بدأهم يعودون. نعم ثم على ما ذكرنا من ان الساعة لا يعلم موعدها فان الله سبحانه وتعالى جعل لها اشراطا اي علامات بين يديها قبيل الساعة او قبل الساعة وهذه الاشراط مقسمة الى اشراط صغرى واشراط كبرى. فاما الاشراط الصغرى فاغلبها قد مضى وانقضى. واعظم اشراط الساعة بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح ان بعثت انا والساعة كهاتين واشار بي السبابة والوسطى. اشارة الى قرب ما بين اه بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم اه الساحة فاذا بعثت انا والساعة كهاتين. والحديث في الصحيح عند البخاري ومسلم. وايضا من اشراط الساعة التي مضت اه انشقاق القمر زمن البعثة النبوية. والله سبحانه وتعالى يقول اقتربت الساعة وانشق القمر. فانشقاق القمر وهو من الايات التي حدثت في مكة يعني والنبي صلى الله عليه وسلم في مكة اخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وامن به من امن وكفى كفر به من كفر. فهذا ايضا من اشراط الساعة. وايضا من اشراط الساعة التي مضت نار تخرج من آآ الحجاز تنير لها او تضيء لها اعناق الابل ببصرى وبصرى مدينة بالشام وليست هي البصرة التي هي مدينة في العراق فانه بصرى مدينة في الشام فهذه ايضا آآ قد كانت آآ وذكر جماعة من اهل العلم انها كانت في سنة اربع وخمسين وذكر هذا جماعة من العلماء فذكروا من المؤرخين ذكروا ان هذه النار قد كانت وخرجت وهي نار ضخمة جدا خرجت من آآ الحجاز وان فعلا يعني رؤية من بصرى بالشام هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام تضيء لها اعناق الابل ببشرى ثم هنالك الاشراط الصغرى كلها التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم قبض العلم وفشو جهلي ويعني ان يكتفي الرجال بالرجال ويكتفي النساء والنساء والى غير ذلك علامات كثيرة هذه كلها وجدت ورأيناها رأي الحين ثم بقيت الاشراط الكبرى التي اه يعني تأتي وبعدها ينفرط عقدها شيئا فشيئا يعني تكون كالخرز اي كالعقد الذي كالعقد الذي اذا انفرطت خرزاته فانه الواحد يتلو الاخر دون مهلة فهذه الاشراط هي التي لم نراها بعد اه وهي خروج الدجال وخروج المسيح عليه السلام الخروج يأجوج ومأجوج وخروج الدابة ثم اخرها طلوع الشمس من مغربها وهي اخر اشراط الساعة على الذي آآ دل عليه الاحاديث ولذلك فان التوبة تقبل اه ان توبة العبد تقبل ما لم يغرغر. والغرغرة دليل اه ساعة الصغرى نساء موت الانسان. وايضا تقبل التوبة ما لم تطلع الشمس من مغربها. وهذا دليل على ان طلوع الشمس من مغربها هي اخر اشراط السحر فاذا هذه الاشراط الكبرى كلها لم اه نراها بعد مما يقع لبعض الناس انهم لكثرة ما يقرؤون في هذا المجال في مجال اشراط الساعة. فانهم آآ يخلطون بين آآ العلامات وبين ما يرونه في انفسهم او في بعض اقاربهم من آآ يعني الصفات تشابه تلك الصفات المذكورة طرف الاحاديث ولذلك ما اكثر ما نرى بين الفينة والاخرى ان شخص من الاشخاص يدعي المهدوية يدعي انه المهدي الذي يخرج وفي اخر الزمن او في اخر الزمان واسمه محمد بن عبد الله اه يوافق اسمه رسول الله صلى الله عليه وسلم واسم ابي اسم ابيه الى اخره يعني له صفات معينة فما اكثر من يدعي المهدوية في تاريخ الامة الى عهد قريب وانما ذلك بسبب ان اه هؤلاء يعني وفي كثير من الاحيان هؤلاء الذين يدعون المهداوية قد لا يكونون دجالين قد لا يكونون كذبة وانما تلتبس عليهم الامور ويختلط عليهم اه ما يرونه من صفات في انفسهم او في من يدعون فيه المهدوية عليهم ذلك وقد يرون رؤى تتطابق اه فيكون ذلك من تلبيس الشيطان عليهم كما حدث لاخرهم الذي ظهر في جزيرة العرب فان فانه في الحقيقة ما كانوا يعني دجالين كذابين لكن لبس عليهم وتواطأت رؤاهم وظنوا فعلا ان ذلك الشخص هو اه مهدي المهدي الذي يخرج في اخر الزمان حتى اه ظهر ما ظهر وبدا لهم انهم كانوا على اه غلط جنسي ووقع بسبب ذلك فتنة عظيمة وسفك للدماء. وهكذا ايضا في آآ حالات سابقة. فمن الذين ادعوا المهدوية من يكونوا دجالا كذابا مأثوري عن ابن تومرت ومنهم من لا يكون كذلك ولكن تلتبس عليه الأمور. فالشاهد عندنا ان آآ يعني من قرأ ودرس في هذا المجال في مجال اشراط الساعة فينبغي ان يبقى حذرا في تنزيل تلك الشراط على الواقع. فإن الغلط يقع في ذلك ومثل ما وقع لبعض علمائنا احمد بن الصديق وغيره من تنزيل بعض الاحاديث والاشياء المتعة علق بعشرات الساعة على امور آآ يعني يستغربها الناظر فيها الاثار المتعلقة بالسفياني وهو يعني في احاديث مختلف في تصحيحها فيعني هو يقول المقصود بالسفياني هو السوفياتي لانه في زمن الاتحاد السوفيتي وهكذا يعني هذا التنزيل وقضية الرايات هادي نراها بين الفينة والاخرى نسمع ان الرايات السود التي تخرج من جهة خراسان المقصود بها فلان او الجماعة الفلانية او البلد الفلاني وهذا من زمن العباسيين. العباسيون اصلا حين انشأوا دولتهم آآ زعموا ان آآ يعني آآ ذهبوا الى هذا المعنى. وان وفهم خرجوا من خراسان وهم فعلا كانوا يلبسون السواد وراياتهم سوداء. وهذا استمر لاحظ ان هذا من زمن العباسيين الى زمننا الى هذه السنوات ما زلنا نسمع من يزعم ان الراية السود التي تخرج من خراسان آآ هي منزلة على الجماعة الفلانية او كذا. فالمقصود ينبغي للانسان اذا قرأ في في اشراط الساعة ان يبقى حذرا اشد ما يكون الحذر عند تنزيل ذلك على الواقع فلا يكتفي بقرينة صغيرة حتى يبادر فيقول المقصود في حديث الفلاني المقصود هو فلان او الجماعة الفلانية او كذا او كذا ان ذلك يحدث بسببه ما لا يحصى من الفتن والهرج يعني سفك الدماء وغير ذلك من الامور. فالحذر الحذر في هذا المجال طيب وان الله يبعث من يموت كما بدأهم يعودون البعث آآ يعني هذا مأخوذ من قول الله سبحانه قالوا ان الساعة اتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور. آآ صاحب المتن ابن ابي زيد قالوا ان الله يبعث من يموت ولم يقل يبعثون من في القبور وقول الله سبحانه وتعالى يبعث من في القبور باجماع المسلمين انه لا لان ذلك ليس خاصا بالمقبورين بل هو عام في كل من مات سواء اكان بعد موته قد دفن في قبره او كان بعد موته قد غابت جثته او احرقت او ذريت في او غرقت في او يعني لم توجد او اكلتها السباع او غير ذلك. في جميع الاحوال هؤلاء كلهم يبعثون. كلهم يبعثون اه لكن الغالب على الناس انهم يدفنون هذا هو الغالب. فلاجل ذلك الله عز وجل يقول ولاهل القبور. وهذا مما اه علم منذ منذ النبوة منذ ان جاءت آآ منذ ان جاء منذ ان نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعنى الناس في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كانوا يجهلون ان من الناس من لا يدفن في قبره بل يموت ولا يدفن في قبره هل لكان محتاجا مثلا الى علم حديث او الى عقل عصري ام ان هذا من العلم الشائع بين الناس؟ ام من العلم الشائع المعروف الذي يعرف الناس كلهم ومع ذلك فما وجدنا احدا من الصحابة او من التابعين او غيرهم يشكك في اه فتنة القبر او في عذاب القبر بمثل هذه التشكيكات الواهية ما وجدنا احدا يشكك. فهل لم يكونوا يعلمون؟ بلى كانوا يعلمون. هل كانت عقولهم قاصرة؟ نعوذ بالله لزلك بل كانت عقولهم في هي على ما يوجد في عقول الناس فإذا الإشكال اين هو؟ الإشكال هو ان بعض الناس في هذه في هذا العصر يظنون انهم يأتون بالجديد والحال انهم انما يجترون القديم بل يجترون بلاهات من سبقهم. يعني شخص من المعاصرين من قد يكون الطريقان قد يكون ملحدا قد يكون نصرانيا قد يكون لا دينيا يأتي فيقول اأنتم تزعمون ان عذاب القبر يكون الناس هنالك من لا يقبر فكيف تصنعون كانه اتى بشبهة لا مثيل لها في التاريخ لانه جاء بعلم الحديث او بنظرية فيزيائية عجيبة يا اخي هذا معروف هذا معروف يعرفه يعرفه صغار الأطفال يعرفون ان الناس كلهم لا يقبرون منهم من يقبر ومنهم من لا يقبر اين الإشكال في هذا يعني ملاحدة هذا العصر واللادنيون في هذا العصر يعني بلغوا مرتبة من او دركا من الاسفال والبلادة لا مثيل لها لا مثيل لها. ولذلك انا يعني اكاد اترحم بين قوسين على ذلك العصر الذي كانت فيه طوائف المبتدعة والضلال على درجة عالية من العلم والخبرة الذكاء الذين قال فيهم شيخ الاسلام ابن تيمية اوتوا ذكاء ولم يؤتوا زكاء. المشكلة الان لا ذكاء ولا ذكاء. هذه الاشكالية الكبيرة يعني الشخص ليس ذكيا اصلا عنده بلادة مستحكمة. عنده وفوق ذلك تعالم يقول لك لا انا لا ابيع عقلي لاحد ماشي عقل اين عقلك اصلا حتى تبيعه او لا تبيعه؟ هو غير موجود اصلا الانسان الحد الادنى من العلم غير موجود انا لا اتحدث حتى عن العلم الشرعي. ليس عنده علم مطلقا لا علم شرعي ولا علم فيزيائي ولا اي شيء. يتحدث في كل شيء ولا يفهم في اي شيء. ومع ذلك ينكت على كبار العلماء ويستدرك على كبار الائمة. ويعني كارثة حقيقية ما ادري من اين اتى هذا؟ هل هو من التعليم؟ ام هو من يعني ثقافة الهواتف الذكية ولا من ثقافة الانترنت من اين جاء هذا؟ كارثة حقيقية. كارثة حقيقية. فالمقصود ان ان حتى من اراد ان يشكك فليأتي بشبهة معقولة ولتكن شبهة قائمة قوية يحتاج في الرد عليها الى بذل جهد والى تفكير والى استدلال واستنباط كما كنا نجد في المناظرات القديمة تجد المعتزلية الشيعية وكذا يتناظرون فتجدوا علما وتجد خبرة وفهما واستدلالا وآيات قرآنية وكذا وواحد يبني والآخر يحاول ان يهدم له بناء او يبني بدلا منه بناءا اخر وهكذا. هنالك شيء ثقافة الهدم والهدم الهدم والتشكيك. ويشكك ويقول طيب هذا الذي شككت فيه ما الذي تقترحه؟ ليس همي ان اقترح ولا اي شيء. المهم ان اشككك والسلام طيب اقترح اقترح ولو الحادا وليكن هذا الالحاد قائما على اسس لا شيء وكارثة حقيقية طيب اه الماتن صاحب المتن اكتفى بان قال وان الله يبعث من يموت لان ذلك اعم كما بدأهم يعودون آآ الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز استدل على البعث بامور من بينها انه استدل على البعث الخلق الاول كما قال الله سبحانه وتعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه. قال من يحيي العظام وهي رامي؟ قل يحييها الذي انشأها اول مرة بمعنى اذا كان قد خلقها اول مرة فهو قادر على ان يعيد خلقها مرة ثانية. وليس الخلق آآ الثاني باصعب عليه من الخلق الاول بل على العكس لان الخلق الاول هو خلق من عدم اما الخلق الثاني فانما هو بعث واعادة تركيب لمخلوق موجود انفا. نعم لزلك قال الله عز وجل وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه. هذا هو معنى قولنا ان الخلق الثاني اهون وايسر على الله سبحانه من الخلق الاول. فاذا كنت تؤمن ابتداء بان الله خالق الكون فلا معنى لان تشك في اه هذه الغيبيات كلها ومن بينها ان الله سبحانه وتعالى يعيد اه البعثة ويعيد الخلق الثاني وايضا من الادلة المذكورة في القرآن آآ احياء الارض بعد موتها فان الارض تكون ميتة لا حياة فيها ينزل الله سبحانه وتعالى عليها المطر فاذا بها تنشأ فيها حياة بنباتات واشجار وغير ذلك. ومن اياته انك ترى الارض خاشعة ايش معنى خاشعة انها ليس فيها شيء ساكنة جامدة هامدة فإذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت. تهتز وتنبت من كل اه نبات ومن كل زوج بهيج. فإذا هذا ماذا الدليل الثاني او الطريقة الثانية والمنهج الثاني في آآ الاستدلال. ثم بعد هذا ان الذي احيا لمحيي الموتى اذا كان الله عز وجل قادر على هذا الاحياء فهو ايضا قادر على احياء الموتى وايضا الاستدلال الثاني الثالث هو الاستدلال بخلق السماوات والارض بخلق السماوات والارض. اذا كان الله عز وجل قادرا على خلق السماوات والارض. هذا الكون كله مع ما فيه من تنوع تعقيد وتكامل اشياء لا لا تخطر على بال من اعظم الاشياء الى اصغرها من اللا متناهي في الصغر في الخلية والذرة وما اشبه ذلك الى اللامتناهي في الكبر النجوم والمجرات وغير ذلك. هذا كله اذا كنت تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى خلقه فكيف يصعب عليك ان تعتقد ان الله يخلق الناس او يعيد بعثهم بعد اه بعد ذلك لان خلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس وخلق الناس يدخل فيه الخلق الاول والخلق الثاني الذي هو بعثهم بعد الموت نعم اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلاء وهو الخلاق العالم. نعم. ثم اه هذه الادلة اصول الادلة الثلاثة التي يستدل بها في القرآن على ماذا؟ على خلقي على البعث اليوم الآخر ثم ما ينبغي ان نذكر به هو اننا نعتقد ان الله سبحانه وتعالى يبعث الناس هذه الاجساد بالأجساد التي كانوا عليها وليس كما يعتقد بعض الناس ان انه انها اجساد اخرى بل بهذه الأجساد بهذه الاجساد التي آآ يعني كان عليها الانسان في في الحياة الدنيا. ودليل ذلك قول الله سبحانه وتعالى رأيت مثله كنا ترابا ذلك رجع بعيد ثم بعده قد علمنا ما تنقص الأرض منه وعندنا كتاب حافظ ما معنى قد علمنا ما تنقص الارض منه بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يعلم هذه الاجساد حين ادخلت الى القبور ما نقص منها فهو يعلم ما نقصته الأرض منها فحين يبعثها يبعثها ويكمل ذلك النقص الذي حدث عليها. اذن هذه القضية الاولى التي نقررها وهي ان الله سبحانه وتعالى يبعث المخلوقين على الاجساد بالاجساد التي كانوا عليها اي يعيدوا بعت تلك الاجساد تجتمع تلك اسميها خلايا او سميها اعضاء سماها كما تشاء تجتمع هي نفسها لكي تعيد تشكيل ذلك الجسد الذي كان عليه الانسان. ولا يمنع ذلك لا ذلك انه ان الله سبحانه وتعالى يبعث تلك الاجساد على اكمل الصور على اكمل الصور فمثال ذلك الانسان في حياته يمر على مراحل يكون طفلان يكون آآ شابان يكون هرما الى اخره النبي صلى الله عليه وسلم اخبر تلك المرأة حين قال لا لا يدخل الجنة لا تدخل الجنة عجوز ما الذي يقصده بذلك؟ يقصد ان الانسان يبعث بجسده ولكن في اكمل حالاته اي حالة شبابه وقوته وكذلك فان ثبت في الحديث ان الله سبحانه وتعالى يبعث الناس غرلا ما معنى غرلا؟ نجمعو اغرل اي غير مختونين لما؟ لبيان حالة الكمال اي يؤتى بهم على آآ الوجه الاكمل الذي كانوا عليه قبل ان ينقص ومنهم اي جزء ولو كان هذا الجزء جزءا صغيرا فهمنا؟ فإذا نقرر ان الله يبعث الناس بالأجساد الحقيقية التي كانوا عليها ولا يعطيهم اجساد اخرى ولكن على اكمل ما تكون عليه تلك الاجساد. نعم لأجل ذلك استنكره من استنكره من الكفرة قديما وحديثا. والا لو قيل اه تؤخذ ارواح الناس و تصنع لها اجساد ها جديدة ربما الكفار القدامى ما استنكروا ذلك لكن لما قالوا ذلك رجع بعيد؟ لانهم قالوا كيف؟ هذا مدفون ونحن نرى انه ان هذا الجسد يبلى اذا اه دفن وكان في القوم فانه يبلى ويعني لا تبقى اعضاؤه متماسكة كما كانت. فهنا استنكروا والا لو قيل لهم آآ لا لا ليس هذا الجسد وانما هو جسد اخر لما استنكروه وهم كانوا مؤمنين اجمالا بالله وانما يشركون معه غيره. نعم. ثم قالوا ان الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصافح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات الى اخر ما ذكر. اولا من عظيم فضل الله سبحانه وتعالى انه جعل جزاء الحسنة ليس كجزاء السيئة من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يضاعف من جاء بالحسنة فيعطيه عشرة اضعاف الى اضعاف كثيرة كما سيأتي. ومن جاء بالسيئة فلا يجزأ الا مثلها وهذا من عظيم فضل الله سبحانه وتعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون سبحانه وتعالى. فإذا قدر الله سبحانه وتعالى لأن رحمته واسعة ورحمته وسعت كل شيء. ولانه لطيف بعباده ولانه يعلم ما في عباده من الضعف والقصور اه الاستجابة لدواعي الشهوة والشيطان وغير ذلك لاجل هذا كله فان الله سبحانه وتعالى جعل الحسنة بعشر امثالها الى اضعاف وجعل السيئة بمثلها وفي الحديث الصحيح من حديث ابن عباس رضي الله عنه في صحيح البخاري آآ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسنة فما فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة كاملة ومن هم بحسنة فعملها كتبت له بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعاف لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة. ومن هم بسيئة فعملها كتبت له سيئة واحدة فانت ترى ان من عظيم فضل الله عز وجل ان الذي يهم بالسيئة ثم لا يعملها فانه تكتب له حسنة لما كتبت له الحسنة لانه قصد الى عدم فعل السيئة فينبغي ان نفهم القضية جيدا فالحسنة التي يأخذها الاجر الذي يأخذه هو لهذا القصد الحسن. مثلا شخص اه هم بشرب الخمر ثم تذكر الله سبحانه وتعالى فلم يشرب كتبت له حسنة لاجل هذه النية وهذا القصد. اما رجل قصد الى آآ شرب الخمر وهم بشرب الخمر. ثم سقطت القنينة والعياذ بالله تعالى من يد وكسرت فهذا يعني ما ليس له في ذلك قصد ولا نية. مفهوم؟ وانتم تعرفون ان ترك كما يقرره الاصوليون ان ترك المحرم وترك المكروه يثاب صاحب لكن يزيد الاصوليون قيد امتثالا الحرام هو الذي يعاقب او يستحق العقاب فاعله ويثاب تاركه امتثالا اي الذي امتثل بالترك اما الذي مثلا يترك آآ الزنا لانه لا يقوى عليه لا اجر له في ذلك صحيح انه لا يعاقب يعني يخرج سالما لا عقاب ولا ثواب ولكن لا اجر لكن الذي له قدرة ورغبة وكذا في الزنا او في شرب الخمر او في غيرها من المعاصي ثم يترك ذلك امتثالا اي امتثالا لامر الله سبحانه وتعالى فهذا يؤجر. هذا معنى ومن هم بالسيئة فانه اه تكتب له او لم يعملها فانه تكتب له حسنة واحدة. وهذا كله لعظيم رحمة الله سبحانه وتعالى بعباده. كما قال الله سبحانه وتعالى الله كتب في كتاب عنده آآ ان رحمتي سبقت غضبي اما رحمتي سبقت غضبي نعم ان الله لما خلق الخلق كتب كتابا عنده فهو عنده فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي والحديث في الصحيح. نعم فاذا هذه هي ثم يقول وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر التقسيم تقسيم الذنوب الى صغائر وكبائر دل عليه الشرع كما قال الله سبحانه وتعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم. فاذا هنالك كبائر وهنالك صغائر واختلف في عد الكبائر وحدها. فاما في عدها فمنهم من اكتفى بما ورد في الحديث فقال هي سبع. ومنهم من ذهب الى مذهب ابن عباس وقال بل هي اكثر من ذلك فهذا في العج وهو الذي عليه جمهور العلماء فانهم لا يحصرونها في تلك السبع واختلف ايضا في الحد اي في التعريف والذي عليه جماعة من المحققين من العلماء ان الكبائر هي التي ورد فيها حد اي عقوبة آآ مقررة كحد الزنا وحد شرب الخمر ونحوها. او وعيد بنار او نحوه او بعذاب مطلقا او لعنة وما اشبه ذلك. يعني هي ذنب ورد فيه حد او لعنة او وعيد والوعيد قد يكون بنار او عذاب او ما اشبه ذلك من ايضا بحبوط عمل او بغضب يعني من فعل كذا فان الله يغضب عليه او يحبط عمله او يتوعد بالنار وما اشبه ذلك. هذه كلها تسمى كبائر لا صغائر. والكبائر تكفرها التوبة تكفر التوبة كما قال هنا ايوا وصافح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات. فاذا الكبائر تكفر بالتوبة بالتوبة النصوح والتي شروطها هي اه الاقلاع عن الذنب والندم عليه والعزم على عدم الرجوع اليه فهذه ثلاثة شروط واحد في الحاضر واخر في الماضي وثالث في المستقبل تندم على الفعل الماضي ويقلع عن الذنب الان ويعزم انه في المستقبل لا يرجع الى ذلك الذنب. فهذه الشروط لابد منها ثم ان كان الذنب متعلقا بحقوق العباد فانه يرد الحقوق الى اصحابها بحسب ما يتيسر وبحسب ما يقرره الفقهاء. فان كان مثلا غصب مالا او غصب ارضا فانه يردها الى صاحبها. فالا فان كان صاحبها مات يرد الارض الى ورثته. وان كان مثلا اغتاب شخص من الاشخاص فإنه اه يسعى الى اه استحلاله يذهب اليه ويقول له اغتبتك بكذا وكذا يعني استحلك ان لم يكن في ذلك مفسدة اكبر فإن كان في ذلك مفسد اكبر فإنه لا يستحله لأنه قد يؤدي الى نزاع وصراع وحقد ونحو ذلك بل يكتفي بان يستغفر له وما اشبه ذلك. فالمقصود ان هذه هي الشروط التوبة وهي تعود الى اربعة شروط ثم يضاف اليها ان آآ التوبة لابد ان تكون في زمنها المقدم ماذا؟ وهو قبل الموت او قبل طلوع الشمس من مغربها ما لم يغرغر كما ذكرنا او ما لم تطلع الشمس من مغربها كما اه حددنا ذلك ايضا والحدود يذكر الفقهاء انها زواجر وجوابر. الحدود زواجر وجوابر. فاما كونها زواجر فالامر فيها واضح. فان الحد اذا اقيم على المذنب زجر ذلك غيره عن ان يقعوا في الذنب نفسه. واما كونها جوابر فهذا الذي نحن بصدده فان الذي اذنب فاقيم عليه الحد فان ذلك يكفر عنه ذنبه. فان ذلك يكفر عنه ذنبه. وهذا يدلك على عظيم فضل الحدود الشرعية التي لم تعد مطبقة في هذا الزمان فصار كثير من الناس يتمنى من اصحاب الكبائر يعني يتوب ولكنه يكون على وجل ويكون على خوف وعلى آآ التردد هل قبلت توبتي ام لا تقبل؟ ويتمنى لو ان الحد اقيم عليه ليكون مطمئنا الى انه اه قد ادى الذي عليه و قد ابرئت ذمته بهذا الحد وكفر ذنبه. فهذا من من ضمن فوائد الحدود التي يعني فرطت فيها الامة الاسلامية في عصرنا هذا. واما الصغائر فتكفر بالاعمال الصالحة وتكفر اجتناب الكبائر. كما قلنا في قوله تعالى ان كبائر ما تنهون عنه. آآ ايضا وفي الحديث الصحيح الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر. فاذا الصغائر تكفر بهذا وهذا الحديث في الصحيح. وفي الحديث عند آآ الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتق الله حيثما كنت واتبعي السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن واتبع السيئة الحسنة تمحها فهذا هو الشاهد عندنا وهو انك اذا اتبعت السيئة حسنة فان الحسنة تمحو السيئة لكن بهذا التقييد الذي ذكرناه الكبائر لابد من التوبة والصغائر تكفر بالعمل الصالح وباجتناب الكبائر. اما من مات على كبيرة من الكبائر فانه في مشيئة الله سبحانه وتعالى لقوله لقول الله عز وجل آآ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فالله سبحانه وتعالى لا يغفر الشرك. فمن مات على الشرك فانه خالد مخلد في النار. باجماع المسلمين وبنص القرآن وبنص السنة النبوية وبنص ما لا يحصى من الادلة من الكتاب والسنة والاجماعات المتيقنة بل هذا من المعلوم من الدين بالضرورة الى ان نبغت نبغ بعض المعاصرين فصاروا يشككون في بدهيات الدين فصاروا يقولون على مشرك ما ادري وانت تملك مفاتيح الجنة والنار يا اخي ما املك مفاتيح الجنة والنار لكن القضية وما فيها ان خالق الجنة قلنا اخبرنا بامور وكرر الاخبار بذلك مرارا وتكرارا حتى استقر عندنا ان الأمر على هذا الشكل من كفر بالله سبحانه وتعالى فهذا حاله. واو شخص يقول لك لا لا الشرك لا هذا الشرك لكن هنالك شيء اخر. الإلحاد ويقولك لا الإلحاد ليس الملحد ليس كافرا وهذا من اعجب ما يكون وهذا قيل هذا ليس ليس من اختراعاته. هذا قيل فعلا الملحد ليس كافرا يا سبحان الله ما هذا الحقيقة الانسان ينبغي ان يتقي الله في في في لسانه ونحن نفهم لما رسول الله صلى الله عليه وسلم نبهنا على قضية اللسان واخبرنا مرارا بانه اهاليكم الناس على وجوههم او قال على مناخرهم في نار جهنم الا حصائد السنتهم حصائد هذه لكن الحصائد قديما كانت تقول الكلمة فيسمعها المخاطب قد يكون واحدا او اثنين او عشرة على اقصى تقدير. في هذا الزمان تكتب الكلمة على مواقع التواصل فيقرأها الالاف فصارت حصائد الالسنة يقع بسببها ما لا اه نظير له في العصر السابق من الاذان والفتنة والسوء والتحريف الديني وغير ذلك فالمقصود ان قضية نعم. الله اكبر لا اله الا الله اشهد ان لا اله الا الله حي على الصلاة حي على الفلاح آآ الله اكبر الله اكبر الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله فاذا من مات على الشرك فهو خالد مخلد في النار واما من مات على التوحيد اي غير مشرك فانه في مشيئة وكان مرتكبا للكبائر والذنوب والمعاصي وكذا فانه في مشيئة الله سبحانه وتعالى ان شاء غفر له فادخله الجنة دون حساب ولا عقاب وان شاء عذبه في النار ثم لا يخلد في النار وانما يكون مآله الى الجنة. فانه لا يخلد في النار موحد لا يخلد في النار موحد. فاذا هذا هو وخروجه خروج الموحد من آآ النار الى الجنة قد يكون بمحض فضل الله سبحانه وتعالى. وقد يكون بشفاعة الشافعي واعظم الشافعين رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه اوتي انواعا من الشفاعة اعظمها الشفاعة للفصل بين العباد وذلك حين آآ تقوم الساعة فينتظر الناس ان يفصل بينهم فيذهبون الى كل الانبياء كل واحد من هؤلاء الانبياء يقول نفسي نفسي حتى يأتوا الى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول انا لها ثم آآ عند رب العزة جل جلاله آآ وهذه هي الشفاعة العظمى التي اوتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود في آآ في القرآن الكريم آآ عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا فعلى الصحيح ان المقام المحمود هو هذه الساعة العظمى وله شفاعات اخرى منها الشفاعة في اصحاب الكبائر اه ان يخرجوا من النار ويذهبوا الى الجنة وهذه ليست خاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان هو اعظم الشافعين فيها بل يشفع غيره ويشفع الشهداء ويشفع الصالحون ويشفع الانبياء وايضا شفاعته مثلا في ابي طالب وهذه خاصة بابي طالب لا نظير لها في غيره من الكفار فانه آآ عليه الصلاة والسلام لم يشفعوا في ابي طالب عمه عليه الصلاة والسلام ان يخرج ان ان يخفف عنه من النار. ولاجل تخفيفه وقبول فانه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في دحضاح من نار آآ كما قال عليه الصلاة والسلام فهو من اخف الناس عذابا وذلك ببركة اه نصرته لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللدعوة الاسلامية في اه اوانها الاول ومع ذلك فانه لا يخرج من النار بل هو من اهلها والعياذ بالله تعالى. والمقصود ان آآ الكلام في الشفاعة ربما يطول بنا. لكن آآ نكتفي بهذا القدر ونكمل ان شاء الله تعالى في لقاءنا المقبل قد نكمل آآ في ذكر الشفاعات ونذكر نذكر بعد ذلك ما جاء في اثبات والنار وغيرها من امور البعث واليوم الاخر. واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين. رحمة انسيقت الينا من سماوات علا وبها نحن ارتقينا وصعدنا للعلماء رحمة سيقت الينا دعوات علاه ، وبها نحن ارتقينا وصعدنا للعلى وبها صار الفقير له حلم وهوى وبها فرح الضيف وتغنى وارتوى