على الايات والذكر وفي فيض من العطر. نفحات عطرة من بالنبوة. تنير مآثر الفكر. واشراقات مضيئة من مشكاة الرسالة ننطلق فيها من عبق السنة المطهرة. لنلتمس طريق الفلاح في اجواء الشهر الكريم جاد بالخير يعانقنا فيمنحنا جمالا مشرقا يسري. نفحات نبوية يسري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين في الصحيحين عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا مقام عظيم جدا والمسلم في سلوكه الى الله يحتاج الى قائد هو المحبة ويحتاج الى جناحين هما الخوف والرجاء لا يمكن ان تعبد الله الا بهذه الثلاثة واذا غلبت احدها على الاخرى لم تكن عبادة مستقيمة فالذي يعبد الله عز وجل بالخوف وحده يكون حروريا قانتا من رحمة الله والذي يعبد الله بالرجاء وحده يكون مرجئيا مقبلا على المعاصي والذنوب ومن يعبد الله بالمحبة فقط يكون من نوع الزنادقة الذين يدعون الحب ولا يحققون اثره والموحد هو الذي يعبد الله بمحبة وخوف ورجاء اذا المحبة. محبة الله عز وجل وتكون بالاكثار من ذكره بتأمل اسمائه وصفاته بقراءة كلامه وهو القرآن الكريم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون بقراءة سيرته بالتعرف الى شمائله الخلقية والخلقية ب التعرف الى سنته والاكثار من قراءة سنته القولية والفعلية والتقريرية كل هذا ينمي في القلب محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكنك ان تعبد الله الا بهذه المحبة وهذه المحبة هي التي تقودك الى السلوك الحقيقي الى مقامات الاخرة التي نسعى جميعا الى تحقيقها اذا علينا ان نحقق مضمون هذا الحديث الذي بدأنا الكلام عنه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما اي ان تحب الله ورسوله اكثر مما تحب اي شيء اخر في هذا الكون اذا وصلت الى هذه المرحلة صار للايمان في قلبك حلاوة كما تجد حلاوة التمر حين تضعه في لسانك يصبح للايمان حلاوة تذوقها في قلبك المحبة هي هذه هي عمل قلبي في الاصل والاتباع ناتج عنها ولازم لها فليست المحبة مرادفة للاتباع. ولكن اذا وجدت المحبة فلابد من اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم واذا انت ادعيت المحبة ولم تتبع محبوبك. وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت هذه محبة مغشوشة. وكانت هذه دعوة عريضة لا دليل عليها ولا برهان حقق المحبة في قلبك وبرهن على هذه المحبة بالاتباع في لسانك وجوارحك لكي تستكمل الايمان والى لقاء مقبل باذن الله عز وجل على الايات والذكر وفي فيض من العطر هنا رمضان ما مدرسة تنير مآثر الفكر على الايات والذكر وفي فيض من العطر هنا رمضان ما درست الفكر