بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان احسان الى يوم الدين. في الايام الاخيرة وقع جدل لغوي اجتماعي حول بعض الكلمات العامية التي ادخلت الى بعض المقررات الدراسية عندنا في المغرب والحق ان الموضوع اكبر من مجرد كلمات والفاظ ذات اصل عامي تضاف الى اللغة العربية. فقد بينت في مقال منشور انفا ان للعرب طرقا مختلفة في تعريب الكلمات التي ليس لها اصل في اللغة العربية وفي ادخال هذه الكلمات الى اللغة العربية واخضاعها للاوزان والابنية العربية فمن هذا الوجه يمكن ان يكون ايجاد هذه الكلمات في العربية واستعمالها في العربية يمكن ان هنا لذلك وجه ويمكن ان يسوغ ذلك لكن الاشكال اكبر الاشكال حقا هو ما نراه من انتشار العامية خاصة في الكتابة ومن نظر الى تاريخ اه دخول العامية والدعوة اليها واحلالها مكان الفصحى فانه يرى ان اه اول ما بدأ الامر به هو ادخال العامية الى ميدان الاعلام والصحافة. كما اه يذكرون عن اه عبدالله النجيم في اه مجلة له اسمها الاستاذ التي كان يجعل في كل اعداد او في كل عدد من اعدادها مقالا او اكثر باللهجة العامية. وقد تتبعت الامر الدكتورة نفوسا آآ زكريا سعيد في كتابها تاريخ الدعوة الى العامية في مصر فيمكن الرجوع اليه لفهم هذا التطور الذي حصل في ادخال العامية الى آآ مختلف المجالات آآ الاعلامية والفنية وغيرها. فمما يلاحظ مثلا ان المسرح في بداياته كان باللغة العربية في جزء كبير منه آآ وانتم ترون الان انه لا يكاد يوجد عندنا في اه العالم العربي كله مسرح بغير العامية وقل ان نفس شيءه في الفن عموما. بغض النظر عن الاشكالات الشرعية الكلام ليس فيها. الكلام عن اللغة فقط. وكذلك في مجال الاعلام آآ الاعلام المكتوب اقصد. الاعلام في الاصل كان كله باللغة العربية الفصحى الى ان رأينا في كثير من بلدان العالم العربي ظهور آآ بعض المجلات والصحف باللهجات العامية كما وجدنا هنا في في المغرب كان منذ آآ سنوات كان لدينا صحيفة متخصصة في العامية. ويوجد عندنا الان مواقع اه اخبارية اه لا تكتب الا بالعامية. وتطور الامر الى ان رأينا العامية تغزو الفضاء العام اه من خلال اعلانات الاشهارات التي نراها اه كل يوم ونحن نتجول في اه اه الشوارع نرى هذه الاعلانات المكتوبة عامية والى عهد قريب جدا كانت الاعلانات كلها تكتب بالعربية الفصحى. وكذلك آآ رأينا في الاستعمالات جديدة للهاتف الذكي ونحوه. فرأينا مثلا اه ان هذه الرسائل القصيرة سواء اه التي يتعامل الناس بها آآ كانت آآ كان الامر في القديم يعني حين اقول القديم يعني منذ سنوات قليلة كان الامر آآ لا يكاد يستعمل فيه شيء الا العربية الفصيحة او ربما بعض اللغات الاجنبية كالفرنسية والانجليزية ونخويها الان صار الكثير من الناس خاصة من فئة الشباب يستعملون العامية اما مكتوبة بالحروف العربية او وهذا ادنى وامر اه تكون مكتوبة بالحروف اه اللاتينية. انتقل الامر الى مواقع التواصل حين دخلنا للمنتديات ولمواقع التواصل منذ بضع سنوات كان الكثيرون يكتبون بالعربية الفصحى. الان للاسف الشديد الكثيرون يكتبون بالعامية. فهذا تطور وهذه السيرورة وهذا انحدار نحو الاسفل. والذي نأتي فيما بعد هو المقالات والابحاث والدراسات بالعامية ثم الكتب بالعامية وهذا شيء قد بدأ فعلا فقد رأينا روايات بالعامية ورأينا في المعارض الاخيرة كتبا مكتوبة يعني فيها خواطر واشعار كلها بالعامية سنجد الشعر العامي وهكذا. فهذا الغزو العامي هو الذي ينبغي ان نفهم خطورته ومن المفهوم جدا ان تغزو العامية لغة التخاطب. فهذا لا بأس به. واه هذا كان موجودا منذ القديم لان العامية ليست جديدة. متى وجدت آآ لغة فصيحة ادبية فلابد ان يوجد الى جانبها لغة يتخاطب العوام قاموا بها ويتساهلون فيها في قواعد اللغة الاصلية. فوجود العامية مقبول في ذاته لكن العامية لا ينبغي ان تعدو قدرا طه ينبغي ان تبقى محصورة في لغة التخاطب. اما ان تغزو لغة الكتابة فما الذي يبقى للفصحى اذا؟ فاذا فاذن اه غزو اهمية لمجال الكتابة هو تدمير للذوق العربي الفصيح. وانا اقولها بكل صراحة الكتابة بالعامية هي جريمة في حق اللغة الفصحى. ثم ان هذه الكتابة بالعامية هي نوع مشاركة في اضعاف لغة القرآن التي هي اللغة العربية الفصحى واه تكون النتيجة ان هذه اللغة الفصحى وهي لغة القرآن تحصر في الكتابات التراثية وتعزل عن الحاجات اليومية للناس. الحاجات العصرية حاجات التخاطب والتعبير العصرية الحيوية. تعزل العربية الفصحى عنها وتصبح هذه الحاجات آآ آآ اما ان يستعمل فيها اما ان تستعمل فيها اللغة العامية او ان تستعمل فيها اللغات الاجنبية كالفرنسية والانجليزية. فانت حين تكتب في مواقع التواصل مثلا او في الاعلام او في غيره حين تكتب بالعامية فانت تسهم في حصر اللغة العربية في دائرة ضيقة جدا هي دائرة الكتابات التراثية القديمة وتجعل اللغة العربية غير اه قادرة على التعامل مع هذه الحاجات التي تتناسل وتتوالد اليوم اثر الاخر ولا سبيل الى اا حيوية اللغة الا بادخالها الى مجال ممارسة فحينئذ تصبح حيوية وتتعامل مع هذه الاشياء المستجدة. وكذلك فان الذي يكتب اللغة العامية فانه يتحلل من آآ قواعد آآ اللغة وهذا واضح لان العامية العامية ليست لها قواعد اه صارمة وواضحة. فحين تكتب بالعامية انت تيسر على نفسك. واتركنا من ما تدعيه من انك تريد التيسير على الاخرين. في حقيقة الامر انت تيسر على نفسك. لانك تتحلل من القواعد. نتيجة ذلك انك تضعف ممارستك للعربية ويضعف آآ تمرنك ودربتك على قواعد العربية فحين تحتاج الى استعمال العربية الفصحى تجد نفسك عاجزا عن ذلك. فلذلك اذا خطرت ببالك انت تكتب آآ لفظة عامية وهذا ربما في كثير من الاحيان اول ما يخطر ببالك هو اللفظ العامي لاعتيادك التعامل بالعامية في حياتك اليومية. فاذا خطرت هذه اللفظة العامية فلا تتساهل بكتابتها كما هي. ولكن فكر فيما يمكن ان يغني عنها من الفصيحة وستجد عند ذلك اثرا عظيما ونفعا جليلا. فاذا في الحقيقة العامية لكونها عربية محرفة فهي اخطر في نظري من اللغات الاجنبية. لانها تنافس العربية الفصحى. فالفصحى هي اصلها والعامية فرع عنها فهي تنافس هذا الاصل لتزيحه ومن هذه الحيثية فربما تكون اخطر من استعمال اللغات الاجنبية ثم استعمال هذه اللغات العامية هو تكريس للوطنية الضيقة وهذا عجيب جدا عند المتدينين الذين يفهمون معنى الامة الواحدة ويريدون اه يعني تجاوز هذه الحدود المصطنعة الى غير ذلك. ثم ثم هم يكتبون بعامية ضيقة لا يفهمها الا افراد ذلك البلد الذي يعيشون فيه. فلا شك ان هذا انك حين تكتب عامية فانت ربما تكسب بعض مواطنيك ولكنك تخسر جميع الناطقين بالعربية في العالم كله كله وهذا امر خطير جدا. ومن العجيب وهذا بالتجربة الشخصية من العجيب انني حين كتبت في لانني اكتب كثيرا في هذا الموضوع موضوع العامية حين كتبت منشورا بهذا المعنى يدعو الى عدم الكتابة بالعامية والى اجلال الفصحى ونحو ذلك. آآ اتصل بي او علق آآ منسوبون الى الى آآ الامة العربية الى البلدان العربية علقوا يستنكرون ويقولون ولكن كيف نفعل وكيف نصنع ويأتون تبريرات واهية كثيرة جدا ويقولون وكيف يصنع الاعاجم الى غير ذلك. واتصل بي وهذا دون مبالغة. عدد كبير من الذين يسمون اعاجم من اندونيسيا من افريقيا جنوب الصحراء من اه مناطق في اوروبا الى غير ذلك. اتصلوا وعلقوا يقولون احسنت. وهذا الذي نطالب به. لم انهم لكونهم مسلمين متدينين يشعرون ان هذا الاسلام مرتبط بهذه اللغة العربية الفصحى. والارتباط بالامرين لارتباط الدين واللغة فانهم يجلون العربية وهذا ستشاهده اذا سافرت الى تلك البلاد يعني غير العربية ستجد عندهم اجلالا عجيبا للغة العربية الفصحى واحتقارا لهذه اللهجات العامية التي آآ لا يرون لها آآ وجودا فيما يقرؤون من كتاب الله من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كتب التراث الفقه وغير ذلك. فاذا انا انادي آآ جميع الغيورين على العربية وخاصة منهم المتدينين المحبين لدين الاسلام الذين يفهمون ان العربية هي لغة القرآن ولغة السنة ادعوهم الى هم لا يخالفونني نظريا في الحقيقة في اهمية العربية لكن ادعوهم الى المشاركة الى عدم المشاركة في هدم العربية من حيث لا يشعرون هدموا العربية يكون اه استعمال هذه اللغات العامية في التخاطب. الكتابة اقولها بوضوح الكتابة هي الحصن الاخير الملاذ الاخير للغة العربية في مواجهة زحف العامية الهادر. هذا السيل العامي سيل غزت كل مكان. غزت التخاطب غزت الخطب الدروس اللقاءات المحاضرات الندوات كل المجال الشفهي غزته عامية. الحصن الاخير هو مجال الكتابة. انت حين تكتب العامية فانت تشارك في هدم العربية من حيث تدري ومن حيث لا تدري. يعني انت ترى كثير من خطبائنا ومن صاروا يخطبون بالعامية. كثير من العلماء ومن طلبة العلم يلقون دروسهم بالعامية. وان كان المجال جالا عربيا يعني وقد رأيت هذا هالني جدا من يدرس الادب العربي ويدرس آآ اشعار شوق ويدرس اشعارا المتنبي لكن بعاميته من يدرس النحو العربي لكن بالعامية هذا عن العلماء والدعاة اهل السياسة لا يتكلمون الا بالعامية. اهل الاعلام لا يتكلمون الا للعامية فما بقي لنا الا شيء واحد هو الكتابة فاذا كنت فعلا آآ يعني تحب هذه العربية فلا تكتب بالعامية فانه سيأتي زمن لا قدر الله. يكتب فيه في التاريخ بان مواقع التواصل حين ظهرت في الوقت الفلاني كان الكتبة فلان وعلان وغيرهم من اوائل من سنوا سنة الكتابة بالعامية في مواقع التواصل حتى هجرت العربية ونسيت ونحن حين نقول لا تكتب بالعامية اي لا تكتب منشورا كبيرا كاملا بالعامية والا لو كتبت يعني مقالا العربية الفصحى وادخلت فيهم كلمة واحدة بالعامية فيرجى ان يكون ذلك جائزا وسائغا ولا اشكال فيه. وذلك انني اقول ان العامية مثل الملح في الطعام. اذا جعلت منه شيئا قليلا كان حسنا سائغا بل ربما قد يكون مستلذا لكن اذا زاد قدر الملح آآ على القدر المطلوب فانه يفسد الطعام. وكذلك اذا زادت العامية عن ذلك القدر قليل المطلوب فانها تفسد المقال كله. في الحقيقة هنالك بعض الناس يذكرون شيئا من الضرورات فيقولون نحن آآ نكتب بالعامية للتيسير على الناس لدعوتهم الى غير ذلك. وبعد التأمل والتجربة والممارسة والتدبر فعل الناس وجدت ان ذلك كله غير صحيح. وذلك ان اكثر من رأيته ويقرأ من رأيته آآ من ثبات بعض الدعاة وطلبة العلم بالعامية وجدت بانه نوع تساهل محض. وانه لا لا توجد ضرورة ملجئة اليه. ومفاسده كثيرة جدا وهي التي ذكرت بعضها انفا. ومصالح قليلة جدا مصالحه قليلة جدا. ومما يدلك على ان الامر تساهل المحض. انني وجدت آآ بعض المفكرين والدعاة كذا يخاطبون نخبة من الناس في موضوع النخبوي ويخاطبونهم بالعامية وهذا من اعجب ما يكون. يعني من يتحدث في مسائل فكرية فلسفية تيقولو خبار وهذه النخبة تفهم العربية لكن يخاطبهم بالعامية. ووجدت من يخاطب نخبة في مجال في مجالات علمية خالصة. في الادب العربي بمسائل شرعية نخبة هذا الكلام هذا الموضوع ليس يخاطب به عوام الناس ومع ذلك يخاطبهم بالعامية فاذن هو يتساهل لييسر على نفسه ويتحلل من القواعد لا اقل ولا اكثر. والا فلا توجد ضرورة ملجأة اه لهذا الكلام العامي. وايضا ينبغي ان يستحضر الداعية والمفكر والعالم انه حين يتحدث فانه يساهم في تعليم الجمهور في التعليم العام في رفع مستواهم الفكري ليس ينزل بالضرورة الى مستواهم. وانما يحاول ان يرفعهم الى مستواه او الى شيء قريب من مستواه. هذا هو تحدي اما انك آآ تنزل بشكل منهجي الى مستوى مخاطبك فمتى يتعلم هذا المخاطب؟ نحن كثير من الالفاظ و العبارات والتراكيب تعلمناها من خطب وتعلمناها من دروس وتعلمناها من لقاءات مع مشايخ كانوا يتحدثون بالعربية فصيحة. لو فرضنا اننا في صغرنا ما وجدنا الا من يحدثنا بالعامية. لما تعلمنا هذه الالفاظ ولا هذه التراكيب. فالامر ينبغي ان يعني نتفكر فيه كثيرا. ثم هنا مسألة مهمة جدا هي اننا ندعو الى التيسير في المجال الدعوي. اذا كنت تخاطب آآ يعني آآ شخصا معينا فخاطبه على قدر آآ ما عنده من العلم هذا لا اشك فيه. ولكن التيسير لا يمر بالضرورة عبر اللهجة العامية بل يمكن ان تحدث الناس بعربية فصيحة لكن باسلوب ميسر يفهمون اغلبه ان لم يفهموه كله وهذا يتأكد في مجال الكتابة لان بعض الناس يقول نحن نكتب اه لنيسر عن الناس. انت حين تكتب فأنت تعلم ان الذي يقرأ لك ليس اميا لأنه مادام يقرأ الحروف فليس اميا. واذا لم يكن اميا فمعنى ذلك كأنه في يوم من الايام قد درس في المدرسة حدا ادنى من اللغة العربية. صحيح انه حد ضعيف جدا لكنه حد ادنى يؤهله لفهم الكلام العربي الميسر. فلو حدثته بكلمات عربية وتراكيب عربية ميسرة فانه يفهم ولا يحتاج الى ان تحدثه بالضرورة بالعامية. فلا توجد ضرورة خاصة في مجال الكتابة كما ذكرت. لا توجد ضرورة. يعني كثير من الالفاظ والشعارات التي صارت تنشر في الاعلام وفي آآ الاوسام يعني هذا وسم الهاشتاج على آآ وسائل مواقع التواصل. كثير من هذه الشعارات التي تستعمل العامية فيها لو استعملت العربية الفصيحة فيها لما اشكل الامر على الناس ولفهموه. يعني مثلا شعار مشهور وعندنا في المغرب ما تقيسش كذا بمعنى لا تلمس كذا بدأ بمدقش ولدي ثم الى اخره انتشر الامر والحمد لله انه لم يظهر خلال هذه الحملة الاخيرة شعار من قبيل ما تقيسش لغتي لانه سيكون الامر آآ كارثيا وسيكون مضحكا ومبكيا في ان يعني ان تتحدث عن الدفاع عن العربية ولكن بالعامية. الحمد لله ان هذا ما ظهر. فالمقصود انك ما الفرق في الفهم؟ يعني هذا الشخص تخاطب شخصا عاميا تقولو متقيسش كذا لو قلت له لا تلمس كذا او ابتعد عن كذا او اجتنب كذا هل يعني يجد صعوبة في الفهم؟ القضية قضية يعني لا توجد ضرورة لا توجد حاجة القضية كلها وما فيها هي تساهل آآ وتساهل يؤدي الى مزيد من التنازلات وهكذا الامر. او مثلا من الشعارات التي رأيناها خلال خلال هذه المرحلة السابقة مرحلة كرة القدم وكأس العالم ونحو ذلك. وهذا الشعار مكتوب اه شعار الكرة هذا في المغرب يعني الكرة حنا ماليها او بالمناسبة شعار يعني سخيف لا في معناه ولا في اه وليس صحيحا لا من جهة المعنى ولا من جهة الكتاب ولا اي شيء. طيب هل هذا الذي يقرأ؟ هذا يقرأ اذا ليس اميا لو كتبت له بدلا من هذا هذه الجملة وهذا الشعار لو كتبت له الكرة مثلا مثلا نحن اهلها او نحن اصحابها هل سيجد صعوبة في الفهم ان يجد انا لا اقول له مثلا اكتب له الكرة نحن مثلا ابناء بلدتها وآآ مثلا اباء عذرتها وآآ مالك ازمتها صحيح عبارات مثل هذه قد تكون صعبة لكن عبارة من قبيل نحن اصحاب ونحن اهلها هذه اسهل وايسر من اللفظ العامي لكن للناس احتفاء بالعامية لا يمكن ان يكون بريئا. وانما وراءه ايدي تريد ان تنشر هذه العامية بين الناس احلها محل الفصحى. ولذلك حتى عند الدفاع عن اللغة العربية في هذه الحملة الاخيرة وهذا النقاش الاخير اجد كثيرا من المساكين انا ارثيهم حقيقة يدافعون وينكرون قضية البغرير وغيره ينكرون ذلك ولكن بالفاظ ماذا؟ بالفاظ فاضل وتراكيب عامية. فهذه قمة الاساءة من حيث تريد ان تحسن. وانت تحسب وانك تحسن صنعا والحق انك تسيء كثيرا. فاذا هذه مجموعة من الافكار المتناثرة في قضية العامية اثارتها هذه القضية الاخيرة. وارجو ان نجدد العزم على الدفاع العملي عن اللغة العربية لا تهم الشعارات والكلام الكثير لكن نريد دفاعا عمليا. واول مراتب هذا الدفاع العملي ان تلتزم ديما الكتابة باللغة العربية مطلقا. ثم تتعلم العربية وان تعلمها لمن حولك وان امور كثيرة جدا تدخل في هذا السياق لكن كلامي فقط عن هذه الجزئية وهذه هذا الامر اليسير الذي باستطاعة اي احد منا ان يفعله اكتب بالعربية الفصيحة ولا بأس ان تخطئ بل ستخطئ وسيكون ذلك سببا في ان تصحح كثيرا من الاخطاء التي هي عندك الان ولكن لا تعرفها. واقول قولي هذا واستغفر الله ولكم والحمد لله رب العالمين