العقل تسابى بالفكر والوعيش عارا للعمر لغد نحكيه فينا يا كون سمعنا واستبريل ان رحب الفكر تسامينا وسمت في الافق ساعينا بالعلم سترقى امتنا ونجوب الدنيا داعينا. ان رحب الفكر تسامينا في الافق مساعينا بالعلم سترقى امتنا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين يقول بعض الناس لا يوجد اليوم العالم باسره قتال باسم الدين الا عند المسلمين واذا فالمسلمون هم ابطال العنف والارهابي والقتل والقتال وسبب ذلك هو سيطرة الاسلام او سيطرة الفكر الديني عموما على معنى الدولة وعدم رضوخ المسلمين للفكر العلماني كما وجد عند اوروبا هذا ملخص ما يقوله هؤلاء وفي الحقيقة هذا الكلام فيه مغالطة منطقية فظيعة شنيعة وانا لاوضح هذه المغالطة اذكر ذلك من خلال مثل اضربه عندنا قريتان اثنتان احداهما الناس يصابون فيها بالانفلونزا فقط وهذه الانفلونزا تصيبهم فيموت عدد قليل ويشفى عدد كثير الى جانبهم توجد قرية اخرى كانت مثل القرية الاولى لكنها غيرت من عاداتها الغدائية وغيرها فصحيح انه لم تعد تصاب بالانفلونزا لكن طارت تصاب بامراض خطيرة. بالوان من السرطان عافانا الله واياكم فصار القتلى في هذه القرية الثانية عددا كثيرا جدا عند النظر في هذا المثال الانسان العاقل ماذا يقول يقول هذا المرض الذي يصيب القرية الثانية اخطر بكثير ولو ان هذه القرية الثانية بقيت على الحالة التي كانت عليها لكان ذلك خيرا لها واسلم على الاقل من هذه الحيثية حيثية الموت والقتل مرض بالمقابل صاحب المغالطة المنطقية ماذا يقول في هذا المثل؟ يقول ان انه لا يوجد يعني في مجموع القريتين لا يوجد مكان يصاب الناس فيه بالانفلونزا ويموتون بسبب الانفلونزا الا في هذه القرية الاولى القرية الف واذا فهذه الانفلونزا خطيرة جدا وهي اخطر ما يمكن ان يصيب الناس وعلى القرية الف ان تفعل مثل القرية باء لكي تتخلص من هذه الانفلونزا. بطبيعة الحال انا اعتذر من استعمال هذا المثال مع ما فيه من ذكر الامراض ونحو ذلك لكن اردت ان اوصل به المغالطة المنطقية في فظاعتها صحيح الى حد ما انه لا تكاد توجد قتالات باسم الدين في بلاد الغرب ولا توجد عند المسيحيين ولا توجد تقريبا الا في بلاد المسلمين. هذا صحيح على الاقل لنسلم به تنزلا لكن ثم فكان ماذا؟ يعني كما يقولون هذا هل المشكلة هي في وقوع القتل والدمار بسبب الدين ام المشكلة هي في وقوع القتل والدمار في ذات الامر سواء اكان ذلك بسبب الدين او باي سبب اخر المشكلة هي في وقوع العنف القتل الدمار الحضاري الضخم سواء كان بسبب الدين او بغيره. وحينئذ اذا كانت هذه هي المشكلة حقا فلا وجه للمقارنة بينما عندنا وما عندهم حقيقة الامر ان ما يوجد عند الغربيين من الوان العنف والموت والدمار والقتل والتقتيل والتشريد سواء فيما بينهم او فيما يمارسونه على البلاد الاخرى ما يوجد عندهم لا يقارن بما يوجد عندنا. بل الموجود عندنا يعني فيما يكون منا فيما لا يكون سببه الغرب ما يوجد عندنا لا يصل الى عشر معشار ما ياتينا من جهة الغرب العلماني و يعني نوضح الأمر بطبيعة الحال يعني كما قلت اتنزل فأقول انه لا توجد معارك دينية الا المسلمين وان كان هذا غير صحيح لكن نتنزل ونقول فقط لننظر في المعارك وفي القتل وفي الدمار الذي ليس اساسه الدين عند الغرب الحربان العالميتان لا علاقة لهما بالدين. حرب اولى بسبب الاقتتال على المستعمرات. وبسبب البحث عن السلطة والنفوذ في اوروبا وخارج اوروبا الحرب الثانية نتيجة للحرب الاولى وايضا بسبب صعود مجموعة من الايديولوجيات النازية والفاشية وصراع بين الشيوعية وغيرها. صراع لا علاقة ديني به مطلقا كم مات في هاتين الحربين الملايين. في الحرب الثانية يقولون بين خمسين وسبعين مليون بطبيعة الحال سحر الارقام يجعلني اقول هذا القول اقول هذه الكلمة ولا يشعر احد بخطورة الامر خمسون وسبعون مليون من البشر يموتون لا لاسباب دينية. اين من هذا ما يقع بين المسلمين من القتل بين قوسين بسبب الدين لنترك الحربين العالميتين هذا التيار الشيوعي الملحد الكاره للدين المحارب للدين. كم قتل من الناس من المسلمين ومن غيرهم ستالين الملحد الشيوعي عشرات الملايين بول بوت في كمبوتشيا الملايين اه موتسيتونج في الصين الملايين كل هؤلاء بسبب او وقع تقتيلهم من اناس لا علاقة لهم بالدين بل هم محاربون للدين اصلا يضاف الى ذلك الاستعمار هذا الاستعمار الذي امتد على قرين او ثلاثة قرون في بلاد اسلامية وفي غير البلاد الاسلامية. كم قتل الغربيون في بلداننا لا باسم الدين بل وهم علمانيون بل وهم من اهل الانوار. فرنسا بعد ان حققت ثورتها وطبقت بين قوسين تعاليم الانوار تعاليم فلسفة الانوار التي كانت في القرن الثامن عشر في القرن التاسع عشر بدأت تنشر الانوار في العالم كيف كان نشرها لهذا الانواع؟ كيف كان نشرها لهذا التنوير لهذه الحداثة لهذه الديموقراطية لهذه العلمانية كان بالحديد والنار بالقتل والدمار انظروا الى الجزائر انظروا الى افريقيا كلها. انظروا الى بلاد العالم التي سيطر عليها الاسبان مثلا في امريكا الجنوبية وفعله الكونكستادور في امريكا الجنوبية ما فعله الفرنسيون في افريقيا. كل هذا الاستعمار ننساه بجرة قلم ونقول المسلمون هم ابطال الارهاب والعنف اضف الى ذلك الامبريالية الامريكية وما تفعله خلال هذه العقود الاخيرة في فيتنام والعراق وافغانستان وغيرها حقيقة هذه مخالطة شنيعة جدا ونحن نقول انا اقول بكل وضوح ان الدين المسيحي نفسه مع انه يتبجح بانه دين المحبة واذا اه لطمك الاخر على وجهك فادرنه اه اه وجهك لكي يلطمك على آآ الوجنة الاخرى الى غير ذلك. لكن حقيقة ما فعله المسيحيون من القتل والدمار في العالم كله لا يقارن بما فعله المسلمون ابدا ثم على شناعة ما فعله المسيحيون. فحين زالت المسيحية من اوروبا ما فعلته العلمانية اشد بكثير مما فعله المسيحيون ومع ذلك فيأتي العلمانيون اليوم ليقولوا الحمدلله يعني ما يقولون هكذا لكن بتعبيري انا الحمد لله انتهينا من الحروب الدينية. اين الحروب الدينية حتى في اوروبا؟ من الحروب العلمانية حين تذكر الحروب الدينية في فرنسا يذكرون لاسامباغ تليمي الموقع المشهورة او المجلس الادارة المشهورة التي قتل فيها البروتستانت في فرنسا من طرف الكاثوليك. قتل بضعة الاف هذه هي الحروب الدينية اين ذلك من الحروب التي وقعت باسم العلمانية في اوروبا بين الالمان والفرنسيين والبريطانيين والروس ثم التي وقعت باسم العلمانية خارج اوروبا. ثم التي وقعت من اجل نشر الحرية والديمقراطية حين يركب الكابويو الامريكي دبابته وهو يدعي امام الناس انه يريد نشر الديموقراطية ونشر الحرية في العالم فيقتل ويغتصب ويدمر حضارات باكملها كما في العراق وافغانستان وغيرهما هذا كله ليس باسم الدين ولم يكن باسم الدين بل هو باسم العلمانية التي يبشرنا بها هؤلاء الذين يريدون مسخ وعينا لكي نردد معهم كالببغاوات نعم المسلمون ابطال الارهاب. نعم الاسلام دين وارهاب. نعم يجب ان نغير الاسلام لكي نخرج منه نبتة الارهاب ثم ماذا؟ ثم نكون مثل الامريكان والفرنسيين والاوروبيين سبحان الله اليس هؤلاء هم ائمة العنف والقتل والدمار فعلا في ليلة واحدة في هيروشيما ونجازاكي ليلة واحدة يقتل فيها عشرات الالاف بمدينة درست الالمانية ليلة واحدة قصفت بغير القنبلة النووية قصرت فقط بالقنابل العادية عشرات الالاف اين هذا؟ متى حدث هذا عند المسلمين؟ حتى ينبزوا بهذا اللقب الذي يدعيه هؤلاء ولنا وقفات اخرى مع كلام هؤلاء المتحدثين والحمد لله رب العالمين العقل تسابى بالفكر والوعيش عار للعمر لغد نحكيه فينا يا كون سمعنا واستضيق ارحب الفكر تسامينا وسمت في الافق سعينا بالعلم سترقى امتنا ونجوب الدنيا داعينا. ان رحب الفكر تسامينا في الوفق مساعينا بالعلم سترقى امتنا