ثم قال رحمه الله مصليا على الرسول المنتقى واله وصحبه ذوي التقى مصليا هذا حال من الضمير في احمد اي احمد انا حال كوني مصليا ومعنى مصليا اي طالبا من الله عز وجل الصلاة على الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى اله وسلم والصلاة على الصحيح هي آآ من الله عز وجل الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على النبي صلى الله عليه وسلم في الملأ الاعلى كما ذكره التابعي ابو العالية وقيل غير ذلك واشتهر عند المتأخرين اشتهارا بالغا وقوله المنتقى اي المختار الرسول المنتقى اي الرسول المجتبى المصطفى المختار قال واله وصحبه ذوي التقى. الان اختلف في اصلها على قولين فذهب بعض النحات وعلى رأسهم سيبويه الا الا ان اصلها من ها هاء لا وذهب اخرون على رأسهم الكسائي رأس اهل الكوفة الى ان اصلها من الهمزة والواو واللام على كل حال لكل من المذهبين ادلته وادلته على كون لفظة ال مشتقة من اهل او من اول وفي معنى الالي خلاف معروف عند العلماء والذي ارتضاه بعض المحققين ان معنى الال يختلف باختلاف السياق فان كنا مثلا في مقام الدعاء وهو مقام يقتضي تعميم الدعاء فحينئذ الال يقصد بهم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون به لكن ان كنا في مقام اخر كمقام الزكاة ونحوها الان ال النبي صلى الله عليه وسلم المقصود بهم بنو هاشم وبنو المطلب او بنو هاشم فقط على الخلاف المشهور في المسألة يعني في مقام الزكاة نقصد ان بني هاشم لا تحل لهم الزكاة. ال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحل لهم الزكاة. وهم اما بنو هاشم وبنو مطلب او بنو هاشم فقط واله وصحبه هذا بعضهم يقول صحب جمع صاحب واخرون يقولون هذا اسم جمع وليس جمعا. وهذا هذه مسألة تأتينا فيما بعد ان شاء الله تعالى والصاحب المقصود به هنا ما يذكر بالاصطلاح المعروف الصحابي والصحابي هو من التقى ومن اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا ومات على ذلك من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا خير من ان يقال من رأى ليدخل في ذلك من كان اعمى فلم يرى النبي صلى الله عليه وسلم كابن ام مكتوم رضي الله عنه واجتمع به مؤمنا ليخرج من التقى بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر ومات على ذلك اي مات على الايمان وعندهم خلاف في اذا تخلل ذلك ردة هل تحبط بهذه الردة هل يحبط بهذه الردة آآ مقام الصحبة ام لا ذوي التقى التقى مصدر يقال توقيت واتقيت الشيء تقن اذا حذرته واختلف في معناها الاصطلاحي على اقوال كثيرة لكن لعل الاقرب ان يقال انها تدور على فعل المأمور واجتناب المحظور