ثم بعد ان ذكر هذه الاقسام الثلاثة كأن سائلا سأله طيب كيف اميز بين هذه الاقسام الثلاثة ما العلامات التي بها اعرف الاسم من الفعل من الحرف بدأ بذكر العلامات فقال فالاسم بالخفض وبالتنوين او دخول ان يعرفوا. فاقفوا ما قسوا تقدير الكلام فالاسم يعرف بالخفض وبالتنوين او دخول فقفوا ما قسوا. قوله فقف ما قسوا. اي اتبع ما اتبعوا. اي اتبع النحات في ما حكموا به والعلامة الرابعة اذا هنا ثلاث علامات يحصل بها تمييز الاسم عن الفعل والحرف هي الخفض والتنوين ودخول الف. وهنالك علامة رابعة سيذكرها في البيت الذي بعده بقوله وبحروف الجر اذا العلامة الرابعة دخول الصلاحية لدخول حرف من حروف الجر واخر هذه العلامة الرابعة لكي يستطرب من ذلك الى ذكر هذه الحروف ولذلك قال وبحروف الجر وهي من الى وعن وفي وربا وعلا الى اخره فاذا علامات تمييز الاسم اربعة اولها الخفض وهذه عبارة الكوفيين وغيرهم يعبروا بلفظ الجر الخفض والجر شيء واحد والمقصود بالخفض هنا الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم او ما ينوب عنها الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم او ما ينوب عنها اي او ما ينوب عن هذه الكسرة زيد ما معنى هذا الكلام حين تقول مثلا اخذ عمرو العلم عن زيد. استغل الفرصة للاعراب للتدريب وان كنا لم نأخذ هذه الاشياء التي ساذكرها هنا في الاعراب لكن لا بأس هذه التدريبات تساعد اخذ عمرو العلم عن زيد اخذ فعل ماض مبني على الفتح عمرو فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره العلم هذا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة عن على اخره عن حرف جر مبني على السكون زيد اسم مجرور بان وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره جيد هذا وجه الشاهد عندي ان زيدا في هذه العبارة اسم كيف عرفت ذلك عرفته بهذه العلامة التي في اخره وهي الكسرة. في قولك زيد عن زيد. هذه الكسرة اتركوا عنكم التنوين الان. هذا التنوين شيء اخر وهو هذه النون الساكنة التي في اخر الكلمة. لكن الذي يهمنا هو علامة اخر الكلمة زيد هذه الكثرة الظاهرة على اخره تدلك على ان هذه الكلمة اسم. لانه يستحيل ان تجد فعلا مكسور الاخ هذا لا يمكن جيت زيد هنا مجرور بالحرف مجرور بعن و الكسرة هي الدالة على هي العلامة الدالة على جره وعلى كونه اسما الجر او الخصب يكون بثلاثة اشياء يكون بالحرف ويكون بالاضافة ويكون بالتبعية لانك حين تقول مثلا في المثال السابق اخذ عمرو العلم عن زيد عن هذا هو الحرف الذي عمل الجر في زيت فيسمى عاملا ونحن قلنا في التعريف هو الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الجسم. يعني لو لم يوجد هذا العامل الذي هو عم لم يكن الاسم مجرورا فاذا العامل هو الحرف. لكن هنالك عوامل اخرى من بينها الاظافة والتبعية فالاضافة هو ان يكون الاسم مضافا اليه كقولك مثلا اه علم النحو سهل وارجو الا يكذبني احدكم في معنى هذه العبارة لانه فعلا علم النحو سهل علم النحو سهل لنعرب علم مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره. وهو مضاف ان نحوي مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره سهل خبر خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره علم النحو سهل اذا هذا النحو اسم لانه مجرور وسبب جره الاظافة. قلنا بالتبعية التبعية تشمل اربعة اشياء ديال النعت والتوكيد والبدل والعطف وكلها ستأتينا ان شاء الله تعالى في مواضعها مفهوم سنأتي بمثال آآ مثلا بقول الله سبحانه وتعالى لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين لقد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين هذه الكلمة التي هي اخوتي هي كلمة هي اسم كيف عرفنا؟ لانها مجرورة الاخرة وعلامة الجر هي هذه الكسرة التي في اخر الكلمة فقولنا واخوته لقد كان في يوسف واخوته يوسف مجرور وعلامة الجر على كل حال هذا شيء اخر سيأتينا ان شاء الله تعالى علامة الجر الفتحة النائبة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرح الشاهد عندنا واخوته الواو حرف عطف اخوتي معطوف معطوف على يوسف فهو مجرور بماذا؟ بالعطف. يعني بالتبعية التابع يتبع المتبوع في جره ورفعه ونصبه مفهوم؟ جيد اذا هذا معنى قولنا ان الجر يكون بالحرف وبالاضافة وبالتبعية ويمكن جمع هذه الانواع الثلاثة في قول النحات مثلا مررت بغلام زيد الفاضل مررت فعل فعل فعل ماض مبني على السكون هذا سيأتينا ان شاء الله تعالى مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء المتحركة فاعل. الشاهد عندنا هو بغلام الباء حرف الجر غلام اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ظاهرة على اخره وهو مضاف زيد مضاف اليه مجرور بالاضافة وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره الفاضل نعت ناعس لي زايد والناس يتبع منعوته في جره فهو مجرور وعلامة جره الكثرة الظاهرة على اخره. فغلام مجرور بالحرف زيد مجرور بالاضافة الفاضل مجرور بالتبعية وقولنا الكثرة التي يحدثها العامل في اخر الاسم قلنا او ما ينوب عنها اي او ما ينوب عن الكسرة. لان علامة الجر لا تكون دائما الكسرة بل قد توجد بعض العلامات التي تنوب عن الكسرة كقولنا كالمثال السابق لقد كان في يوسف او كقولنا مثلا هذا كتاب احمد اعربها للفائدة هذا كتاب احمد هاء حرف تنبيه لا محل له من الاعراب ذا اسم اشارة. ومنهم من ييسر فيقول هذا كله اسم اشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدع كتاب خبره مرفوع وعلامة رفعه الضمة ظاهرة على اخره. وهو مضاف احمد مضاف اليه مجرور سبحان الله كيف يكون مجرورا وفي اخره فتحة احمد؟ نقول مجرور بالاضافة وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لانه ممنوع من الصرف. سيأتينا ان شاء الله تعالى معنى الممنوع من الصرف. وانه يجر بالفتحة النائبة عن الكسر واما العلامة الثانية فهي التنوين والتنوين نون ساكنة تلحق اخر الكلمة لفظا لا خطا فحين تقول مثلا زيد في اللفظ هنالك نون ساكنة في اخر الكلمة زيد نون ساكنة ولكن هذه النون الساكنة توجد في اللفظ اي في النطق فقط لا في الخط فانك لا تكتبها لا تكتب هذه النون وتستغني عن كتابة هذه النون عند الضبط بالقلم بتكرار الشكلة فاذا كان مضموما مثلا تضع فوق الدال ضمتين لتشير بذلك الى وجود هذا التنويه اذا هذا التنويه يكون علامة على الاسمية لكن التنوين اقسام والذي يكون علامة على الاسمية من بين اقسام التنويه اربعة تنوين التمكين وتنوين التنكير وتنوين المقابلة وتنوين العوض واما ما سوى هذه الاقسام فلا يختص بالاسم فتنوين التمكين اول هذه الاقسام الاربعة وهو اشهرها وهو المعروف لدى اغلب الطلبة هو التنوين الذي يدخل الاسم المعرب المنصرف سيأتينا ان شاء الله تعالى تعريف الاعراب وبه نعرف الفرق بين الاسم المعرب والاسم المبني والمنصرف خلاف الممنوع من الصرف فهذا التنوين هو واضح كقولك مثلا كتاب زيد اسد او في النصب ايضا زيدا اسدا كتابا او في الجر كتاب زيد اسد الى اخره اذا وجدت اسما اذا وجدت كلمة في اخرها هذا التنوين فانك تعرف حينئذ ان هذه اللفظة اسم لا فعل ولا حرف والنوع الثاني من انواع التنوين ما يسمى تنوين التنكير الانواع التي تلي هي اقل شهرة من النوع الاول تنوين التنكير هذا يلحق الاسماء المبنية ليفرق بين ما كان منها معرفة وما كان منها نكرة كمثل مثلا لفظة سيبويه لفظة سيبويه هذه اسم مبني بمعنى ان اخره لا لا يتغير جاء في بويه ورأيت سيبويه ومررت بسيباويه. ليه؟ هذا معنى كوني مبنيا على ما سيأتينا ان شاء الله تعالى لكن قد نأتي بتنوين نلحق نلحقه باخر هذا الاسم المبني لنفرق بين المعرفة والنكرة فنقول مثلا مررت بسيبويه وسيباويهن اخر اي مررت بسيباويه الاول هذا معرفة وسيباويه اخر هذا حينئذ نشير الى انه نكرة اي اسم شائع في جنسه والنوع الثالث تنوين المقابلة وهو الذي يلحق جمع المؤنث السالم كقولك مثلا هندات مسلمات جمع المؤنث السالم هو الذي هو الجمع الذي يكون في اخره الف وتاء فانهم يقولون ان التنوين الذي في اخره تنوين مقابلة لانه في مقابلة النون التي في جمع مذكر السالم كيف ذلك؟ يقولون مثلا اقول اه مسلم في المفرد هذا منون مسلم فحين اجمعه جمع مذكر سالم اقول مسلمون. لا يوجد التنويه ولكن توجد بدلا من هذا التنوين نون فيقولون هذه النون عوض عن التنوين في الاسم المفرد جيد هذا بجمع المذكر السالم لكن في جمع المؤنث السالم يقولون طيب اذا بما ان جمع المذكر السالم فيه نون في اخره فنجعل من باب الانصاف بين الاناث والذكور نجعل في اخر جمع المؤنث السالم ايضا تنوينا يقابل هذه النون التي في جمع المذكر السالم ويسمون هذا التنوين تنوين المقابلة. وذهب بعض النحات الى ان هذا التنويه الذي في نحوهم ذات ومسلمات هو من تنوين التمكين ايضا الذي ذكر في اول الاقسام ولا شك ان هذا القول ايسر بالنسبة للمبتدئ لكن اذا اردنا التحقيق فهنالك فرق بين النوعين واخيرا تنوين العوض وهو الذي يكون عوضا عن جملة مثلا كما في قول الله سبحانه وتعالى وانتم حينئذ تنهرون وانتم حينئذ تنظرون فالتنوين في حينئذ هذا التنوين يعوض جملة محذوفة تقديرها وانتم حين اذ بلغت الروح الحلقوم حين اذ بلغت الروح الحلقوم انتم تنظرون مفهوم فهذا التنوين عوض عن هذه الجملة وقد يكون مثلا التنوين عوضا عن اسم كما في قول الله سبحانه وتعالى قل كل يعمل على شاكلته كل اي كل احد او كل شخص ونحو ذلك. اذا هذه اقسام التنوين الاربعة كلها دالة على الإسمية و بالنسبة للمبتدئ يمكنه ان يكتفي بتنوين التمكين على اعتبار انه اشهر هذه الانواع وايسرها وان الانواع الاخرى قليلة اه الاستعمال اذا قورنت بتنوين التمكين هذه العلامة الثانية العلامة الثالثة المميزة للاسم عن غيره من اقسام الكلام دخوله ال وبعض ان النحات يعبر بالالف واللام وبعضهم يعبر بال كما قال ابن مالك رحمه الله تعالى الحرف تعريف او اللام فقط فنمط قل فيه النمط فكل كلمة دخلت عليها الف في اولها لدلالة التعريف تكون اثما تكون اسما كقولك مثلا البيت الكتاب المسجد الشجرة هذه كلها اسماء ولا تدخلوا ال على الافعال الا شذوذا هذه مسألة لا نذكرها الان