انتهينا من علامات الاسم وننتقل الان الى علامات الفعل فقال الناظم رحمه الله تعالى والفعل بالسين وسوف والفعل بالسين وسوف وبقد فاعلم وتأنيث ميزه ورد اي يحصل تمييز الفعل عن قسيميه الاسم والحرف بعلامات اربعة كذلك مفهوم فقوله ميزه ورد هذا من مازا الشيء يميزه ميزا اذا فرزه وعزله ويقال ايضا بالتشديد ميزه تمييزا مفهوم ترتيب الكلام في الاصل بالسين ورد بالسين وسوف الى اخره ورد ميز الفعل هذا ترتيب الكلام او الفعل بالسين ورد ميزه نعم علامات الفعل ما هي اولها السين وسوف كلاهما مختصان بالدخول على الفعل المضارع وهما يدلان على معنى التنفيس وما مقصودهم بالتنفيس؟ التنفيس هو تخليص المضارع من زمن الحال الى زمن الاستقبال وزمن الحال زمن ضيق كما لا يخفى بخلاف زمن الاستقبال فهو واسع فتخليص المضارع من الزمن الضيق الى الزمن الواسع يسمونه تنفيسا فالسين وسوف كلاهما دالان على معنى التنفيس واختلف النحات في هل هما مستويان في المعنى ام لا وذهب جماعة منهم الى ان السين اقل تنفيسا من سوف بمعنى اذا قلت سأكتب الدرس بمعنى ساكتبه عن قريب بخلاف قولك سوف اكتب الدرس معنى ذلك ان الكتابة ستكون بعد زمن بعيد. فالسين اقرب من سوف او بعبارة اخرى اقل تنفيسا من سوف مثال السين في القرآن الكريم وسنزيد المحسنين ومثال سوف قوله سبحانه وتعالى وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما اذا السين وسوف مختصان بالفعل بل هما مختصان بالفعل المضارع على وجه الخصوص ثم قد وقد تدخل على الفعل الماضي وعلى الفعل المضارع. اذا هي هي من علامات الفعل ولكنها ليست مختصة بالمضارع كما في ادوات التنفيس او اداتي التنفيس فتدخل قد على الماضي واذا دخلت عليه فانها تدل على معنى التحقيق كما في قول الله عز وجل قد افلح المؤمنون قد افلح المؤمنون معنى التحقيق مفهوم؟ وقد تدل ايضا على معنى التقريب وتدخل على معنى التقريب كقولك مثلا قد قامت الصلاة اي قرب وقت اقامتها وتدخل على الفعل المضارع وهي في الغالب تدل على معنى التقليل كقولك مثلا قد يصدق الكذوب اذا الكذوب الغالب عليه الكذب. عدم الصدق. لكن قد يحدث منه الصدق فهذا قليل منه فقولك قد يصدق الكذوب دلت فيه قد على معنى التقليل لكن قالوا آآ اذا وردت قد الداخلة على المضارع في كلام الله عز وجل او في كلام رسوله صلى الله عليه وسلم فهي مفيدة للتحقيق كما في قول الله عز وجل قد نرى تقلب وجهك في السماء العلامة الرابعة هي تاء التأنيث وتاء التأنيث اه لم يذكر الناظم هنا قيد الساكنة وانما قال تاء التأنيث لكن المقصود هنا تاء التأنيث الساكنة وهي التي تدخل على الفعل الماضي وهي تختص به كما في قولك مثلا كتبت ضربت قالت هذه التاء التي في اخر الفعل الماضي لا محل لها من الاعراب وانما هي علامة دالة على معنى التأنيس ووجودها في الفعل في الكلمة علامة على ان هذه الكلمة فعل كما تقول مثلا عسى ونحو ذلك هذا دليل على ان عسى فعل فان قال قائل كيف تقول انها تاء التأليف هذه ساكنة مع انها قد تكون متحركة كما في قول الله سبحانه وتعالى قالت اخرج عليهن مثلا فنقول انها هنا هي ساكنة في الاصل ولكن انما حركت لاجل التخلص من التقاء الساكنين لان الفعل اخرج هذا مبدوء بساكن ولا ينبغي النظر لهمزة الوصل لان همزة الوصل هنا انما جيء بها عند الابتداء بالكلمة هي ليست اصلية في الكلمة ولكن بمعنى العرب لا تبدأ بساكن فاذا اردت ان تبدأ تأتي يعني ان تبدأ بهذه الكلمة فانك تأتي بهمزة الوصل فتقول اخرج لكن اذا وجدت هذه الكلمة داخل الجملة لا في بدايتها فان همزة الوصل تسقط وحينئذ التقى الساكنان قالت وهو تاء التأنيث الساكنة مع الساكن الموجودة في اول لفظة اخرج فحركت تاء التأنيث للتخلص من التقاء الساكنين فقيل قالت اخرج عليهم ونحو ذلك وقولنا تاء التأنيث الساكنة لاخراج تاء التأنيث المتحركة التي تكون في اخر الاسم كقولك مثلا سعيد سعيدة اذا هذه التاء التي لحقت اخر هذا الاسم ما جيء بها الا للتمييز بين المؤنث والمذكر. فهي تاء تأنيث ولكنها متحركة وبالتالي ليست من علامات الفعل وانت ترى الان انها دخلت على الاسم وقد توجد تاء اخرى وهي تاء تدخل على الحرف او تلحق الحرف في اخره ثلاثة لا ارتاء متحركة لحقت الحرف الذي هو لا وبعض النحات يدخلون في هذا المعنى ايضا تاء التأنيث المتحركة التي تكون في اول المضارع نحو تقوم تكتب تضرب هذه التاء بعضهم يسميها تاء تأليف متحركة ولكن المحققون يجعلون هذه التاء حرف مضارعة تدخل في حروف المضارعة الاربعة وليست تاء تأنيس. فاذا المقصود عندنا ان تاء التأنيث التي هي علامة على الفعلية هي تاء التأنيث الساكنة التي تختص بفعل الماضي يلاحظ من خلال ما ذكرنا من علامات الفعل ان كل هذه العلامات مختصة بالماضي والمضارع وليس فيها علامة من علامات الامر الناظم لم يذكر علامة يمكنها ان تميز الامر وهذا من اجل التيسير على المبتدئ وذلك لان علامة الامر مركبة تكون مركبة من امرين اثنين وهما الدلالة على معنى الطلب مع قبول نون التوكيد او ياء المخاطبة هذا عقده ابن مالك في قوله وماضي الافعال وسن بالنون فعل الامر ان امر فهم فقولك مثلا اكتب هذا فعل امر لم؟ لقبوله علامتين اولهما دلالته على معنى الطلب اكتب تطلب الكتابة والعلامة الثانية قبوله احدا امرين نون التوكيد او ياء المخاطبة قبوله نون التوكيد لانك تقول اكتبا نون التوكيد الخفيفة او اكتبن نون التوكيد الثقيلة وقبوله يا المخاطبة لانه يصح لك ان تقول اكتبي هذه ياء المخاطبة. فاذا كان الفعل دالا على معنى الطلب مع صحة قبوله نون التوكيد او ياء المخاطبة فانه فعل امر