انتهينا من علامات الفعل وما بقي الا الحرف فقال والحرف يعرف بالا يقبلا لاسمين ولا فعل دليلا كبلى اي علامة الحرف انه لا يقبل دليلا اي علامة من علامات الاسم ولا علامات الفعل التي سبق بيانها وبعبارة اخرى فعلامة الحرف عدمية لا وجودية علامات الاسم والفعل وجودية هي ما ذكرناه من قبل لكن علامة الحرف عدمية لم؟ لانها عدم قبوله شيئا من علامات الاسم ولا علامات الحرف لذلك قال في منحة الاعراب والحرف ما ليست له علامة فقس على قول تكن علامة وابن مالك في الالفية بعد ان ذكر علامات الاسم وعلامات الفعل قال سواهما الحرف سواهما الحرف. نعم. ومثل ان نعظم هنا للحرف بحرف بلى قال كابلى وبلى هذا آآ حرف جواب حرف جواب اصلي الالف وهو مختص بالنفي تنبه هو حرف جواب كنعم ولكنه مختص بالنفي ويفيد ابطاله مفهوم كقول الله سبحانه وتعالى زعم الذين كفروا ان لن يبعثوا قل بلى وربي وكقوله سبحانه وتعالى الست بربكم؟ قالوا بلى. الست هنا نفي فاذا هذا الحرف يأتي في اه جوابي المنهي. لذلك قال ابن عباس وغيره من المفسرين لو قالوا نعم لكفروا الست بربكم؟ قالوا بلى لو قالوا نعم لكفروا. يعني مثلا حين يأتيك شخص فيسألك الم اكرمك لاحظ النفي لم الم اكرمك فاذا قلت بلى معنى ذلك انك تقر باكرامه اياك اذا قلت بلى معنى ذلك اكرمتني لكن لو قلت نعم قال الم اكرمك فقلت نعم معنى ذلك لم تكرمني. مفهوم؟ فاذا بلى تختص بجواب النفي وتفيد ابطاله. وقول الناظم كان يمكن ان يرد عليه هذا الاشكال فيقول الناظم يقول لاسم ولا فعل دليلا كابلا. الكاف ذكرنا من قبل انها حرف جر وانت تقول الان ان بلى حرف فهذا حرف جر حرف دخل على حرف ونحن ذكرنا ان دخول حروف الجر من علامات الاسمية. فهل بلى حرف ام اسم اليس هذا اشكالا؟ الجواب سهل وهو ان دخول حرف الجر هنا في النظم لان الناظم انما قصد لفظ بلى لا معناه قصد لفظه لا معناه يعني كالحرف الذي هو بلى مفهوم ولم يقصد المعنى واذا قصد اللفظ فكل الكلمات اسماء كانت او افعالا او حروفا يصح دخول الحرف حرف الجر عليها كقولك مثلا اه هذا فعل كتب او كضرب انت تقصد لفظ ضرب لا تقصدوا ضرب في معناه. نعم اذا انتهينا الان من علامات الاسم وعلامات الفعل وعلامات الحرف وبذلك نكون قد انتهينا من اقسام الكلام