ثم قال رحمه الله تعالى فالاولان دون ريب وقع في الاسم والفعل المضارع مع فالاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بجزم فاعلم فالاولان يقصد بذلك الرفع والنصب لان في البيت السابق قال رفع ونصب ثم خفض جزم فالاولان دون ريب وقعا في الاسم والفعل المضارع معا معنى هذا الكلام ان اقسام الاعرابي اما مشتركة واما مختصة فالرفع والنصب يشتركان بين الاسم والفعل واما الجر والجزم فمختصان فالجر خاص بالاسم لا يكون في غيره فلا جر في الفعل والجزم خاص بالفعل ولا يكون في غيره فلا جزم في الاسم مفهوم هذا معنى قوله فالاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بجزم فاعلم ثم هو قال في الاسم والفعل المضارع فخص الفعل المضارع دون غيره لم لان الفعل كما ذكرنا ثلاثة اقسام ماض ومضارع وامر ومن جهة الاعراب والبناء فان الماضي مبني ابدا والامر مبني ايضا على الصحيح بقي هذا فيه تفصيل الاصل فيه ان يكون معربا الا في حالات مخصوصة هي حالة اتصال نون النسوة او نون التوكيد به كما سيأتينا ان شاء الله تعالى في باب قسمة الافعال واحكامها المقصود عندنا هنا ان نعرف ان الفعل الماضية والامر مبنيان. وان الفعل المضارع معرب الا في حالة معينة واما الحرف فقلنا انه مبني دائما والاسم والاسم هذا منه معرض ومنه دني