وقوله في البيت الثاني فالاسم قد خصص بالجر كما الى اخره هذا مأخوذ من الفية ابن مالك رحمه الله تعالى فانه قال فالاسم قد خصص بالجر كما قد خصص الفعل بان ينجزم غير الناظم هنا اخر هذا البيت فقال قد خصص الفعل بجزم فاعلم وكأن كلام ابن مالك احسن لانه لم يأتي بلفظ متمم هو من قبيل الزيادة والحشو وهو قول الناظم هنا فاعلم فابن مالك لم يحتج الى هذا الحشو وانما قال بان يجزم فكان كل الكلام في البيت ذا فائدة وقد نص شراح الالفية على ان في هذا البيت قلبا وذلك ان الجر مخصوص بالاسم لا العكس فلا نقول الاسم مخصوص بالجر وانما الجر مخصوص بالاسم لانه لا جر الا في الاثم ولكن الاسم يكون مجرورا ويكون مرفوعا ويكون منصوبا فكان ينبغي ان يقال والاسم قد خصص بالجر وكذا الجزم مخصوص بالفعل لا العكس فهذه من المسائل التي يعتني شراح الاندية بذكرها ولا نطيل تفصيلها الان وقوله فاعلما اصلها فاعلما بنون التوكيد الخفيفة ومن المعلوم ان نون التوكيد الخفيفة تقلب الفا عند الوقف عليها كما قال ابن مالك وابذلنها اينون التوكيد الخفيفة. وابدلنها بعد فتح الفا وقفا كما تقول في قفا قفا. اذا وقفت على قفا تقول قفا انتهينا اذا من هذا المبحث المتعلق باقسام الاعراب اذكر هنا بعض الامثلة التطبيقية مع اعرابها قبل ان نمر الى علامات الرفع فنعرب اربعة امثلة تفيدنا ان شاء الله تعالى في ضبط بعض المعاني التي سبق ذكرها فقول القائل مثلا زايد آآ فقول القائل مثلا يضرب زيد مثلا يضرب زيد يضرب فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره زيد فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره وقولنا في يضرب انه مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وذلك لان الفعل المضارع كما سيأتي الاصل فيه الرفع اذا لم يدخل عليه ناصب ولا جازم فاذا دخل عليه ناصب كان منصوبا واذا دخل عليه جازم كان مجزوما واذا دخل عليه حرف جر كيف يكون لا لا يدخل عليه حرف جر والجر كما قلنا لا تعلق له بالافعال وقول القائي مثلا يخشى موسى نقول في يخشى فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الالف لاجل ماذا؟ منع من ظهورها ماذا؟ منع من ظهورها التعذر وموسى فاعل مرفوع وعلامة رفعه ايضا الضمة المقدرة على الالف منع من ظهورها التعذر بعد ذلك نأتي بمثالين احدهما لفعل مضارع منصوب واخر لفعل مضارع مجزوم نعم مثلا اقول مثلا لن اكره حاتما هذه امثلة من الشرح الأزهر على الاجرومية. لن اكرم حاتما لن نقول في اعرابها حرف نسي ونصب واستقبال حرف نفي ونصب واستقبال. حرف نفي لانها تفيد معنى النفي الا ترى انك حين تقول لن اكره فانك تنفي المعنى تنفي معنى الكراهة لن اكره وحرف نصب لانها تفيد حكم النصب عند دخولها على الفعل المضارع وحرف استقبال لان الفعل المضارع كان قبل دخولها عليه متأرجحا بين الحال والاستقبال فلما دخلت لنا عليه محضته في زمن الاستقبال فاكره بين الحال والاستقبال لن اكره اي في المستقبل ثم نقول اكره فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره والفاعل ضمير ساتر تقديره انا وحاتما مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره ومثال اخر على فعل مضارع مجزوم فاقول مثلا لم اذهب الى البيت لم اذهب الى البيت لم هذه حرف نفي وجزم وقلب حرف نفي وجزم وقلب. حرف نفي لانها تنفي المعنى واضح. مثلها مثل لام حرف جزم لانها تؤثر حكم الجزم في الفعل المضارع عند دخولها عليه حرف قلب لانها تقلب زمن الفعل المبارك فانه كان في الاصل بين الحال والاستقبال كما ذكرنا فحين دخلت لمعة عليه قلبت زمنه الى الماضي لم اذهب اي في الماضي اذهب فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر على اخره والفاعل ضمير مستتر تقديره انا الى حرف جر البيتي اسم مجرور بالها وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره