الان بعد ذكر هذه العلامات سيذكر المواضع التي توجد فيها هذه العلامات او التي تكون هذه العلامات فيها علامة على النصب قال وحذف نون فالذي الفتح به علامة يا ذا النها لنصبه مكسر الجموع ثم مفرد ثم المضارع الذي كتسعد اي تكون الفتحة علامة للنصب في ثلاثة مواضع الموضع الاول قال مكسر الجموع اي جمع التكفير الذي رأيناه من قبل. كقولك مثلا رأيت الرجال الرجال هذا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره قال ثم المفرد هذا الموضع الثاني كقولك مثلا رأيت زيدا نفس الشيء زيدا هذا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره ثم قال الموضع الثالث ثم المضارع الذي كتسعد استغنى بالتمثيل بقوله كتسعد عن ذكر ضابط هذا المضارع فالمقصود هنا المضارع الذي دخل عليه ناصب من نواصب الافعال التي سيأتي بيانها ان شاء الله تعالى ولم يتصل به شيء اي لم يتصل به الف اثنين ولا ضمير جمع ولا ياء مخاطبة ولا نون توكيد ولا نون نسوة لما لانه اذا اتصلت بي الثلاثة الاولى التي هي الف لاثنين وضمير الجمع وياء المخاطبة فانه يعرض اعراب الافعال الخمسة واذا اتصلت بي نون التوكيد ونون النسوة يخرج من الاعراب الى باب البناء فلاجل ذلك نشترط عدم اتصال شيء من هذه الاشياء به لكنه لم يذكر ذلك واكتفى بالتمثيل فقال كتسعد اي حال كون هذا الفعل منصوبا باحد نواصب الفعل المضارع فتقول مثلا لن تسعد لن حرف نفي ونصب واستقبال تسعد فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في اخره هذا معنى قوله فالذي الفتح به علامة يا ذنوب قوله يا ذا النهى جمعو نهية المقصود به العقل وهي تتميم للبيت فقط اي حشو