الان بعد قسمة الافعال هذه يحتاج الى ذكر احكامها من جهة الاعراب والبناء فقال فالماضي مفتوح الاخير ابدا والامر بالجزم لدى البعض ارتدى قبل ان نشرح كلام الناظمي نذكر القاعدة التي نحتاج اليها في باب الماضي والامر فنقول اما الفعل الماضي فهو مبني دائما ثم هو مبني على الفتح دائما سواء اكان هذا الفتح ظاهرا او مقدرا وهنا حالات اذا الفعل الماضي مبني على الفتح ابدا ظاهرا كان او مقدرا وذلك بحسب الحالات التي ستأتينا الحالة الاولى ان يكون الفعل الماضي صحيح الاخر ولم يتصل به واو الجماعة ولا ضمير ضمير رفع المتحرك فهنا يبنى على الفتح الظاهر هذا هو الأصل اسهل شيء وهو الأصل في الباب والمحترفات سنفهمها من خلال الاحوال التي ستأتي كقولك مثلا كتب ضرب هذا فعل صحيح الاخر لم يتصل باخره شيء لا واو جماعة ولا ضمير رفعه فنقول كتب فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على اخره الحالة الثانية ما كان اخره واوا او ياء واوا او ياء يعني اخره يعني ليس صحيح الاخر اخره معتل ولكن معتل بالواو او بالياء فهذا يبنى ايضا على الفتح الظاهر لما؟ لان الفتحة كما سبق لنا من قبل يمكنها ان تظهر على الواو والياء فتقول والغالب في الافعال ان تكون من هذا القبيل ان تكون يائية. في قولك مثلا رضي راضيا فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على اخره او ثروة فعل ماض مبني على الفتح الظاهر على اخره. اذا الحالة الاولى والثانية متشابهتان الحالة الثالثة هي ما كان اخره الفا اذا هذه حالة الفعل معتل الاخر ولكن بالالف لا بالواو او الياء. فحين اذ يبنى على فتح مقدر لاجل ماذا؟ لاجل التعذر كقولك مثلا رمى ودعا رمى يرمي ودعا يدعو رمى فعل ماظ مبني على الفتح المقدر على اخره. لاجل التعذر وكذلك نقول في دعاء اذا انتهينا الان من الفعل الصحيح الاخري ومن الفعل معتل الاخر الان الحالة الرابعة وهو الفعل الذي اتصل به واو الجماعة كقولك مثلا كتبوا جيد. كتبوا ماذا نقول في اعرابي كتبوا؟ نقول فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على اخره لانك حين تنظر ماذا ستجد تجد كتبوا هنالك ضمة من اين نقول ان الفتحة مقدر لان الذي منع من ظهورها هو اشتغال المحل بحركة المناسبة. كما قلنا في درس سابق عن ياء المتكلم ما الحركة المناسبة للواو من بين الحركات الثلاثة ما الحركة التي تناسب الواو؟ هي الضمة فاذا هذا الفعل في الاصل مبني على الفتح ولكن اتصلت به واو الجماعة فلم يمكن الجمع بين الفتحة وواو الجماعة فجيء بحركة مناسبة لواو الجماعة وهي فاشتغل المحل بهذه الضمة وقيل كتبوا فحين جاءت الفتحة التي هي التي يبنى عليها الفعل وجدت المحل مشغولا بالضمة التي هي حركة المناسبة فقدرت ولم تبقى ظاهرة فنقول في الاعراب في كثبو نقول فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة وواو الجماعة فاعل مبني على السكون في محل رفع الحالة ماذا؟ الحالة آآ الخامسة الخامسة هي اه الفعل الماضي اذا اتصل به ضمير رفع المتحرك ماذا نقصد بضمير الرفع المتحرك هو الضمير الذي يكون فاعلا لذلك نسميه ضمير رفعي يكون فاعلا ويكون متحركا كالتاء المتحركة اه تاء وتي كتبت كتبتي كتبت اه كتبت كتبتها كتبت وكان كتبنا وكنون النسوة كتبن هذه كلها تسمى ضمائر رفع المتحركة. جيد هذه الضمائر اذا اتصلت بالفعل الماضي فان الفعل يبنى على فتح مقدر نقول لدفع كراهة توالي الحركات كيف ذلك كتبت الاصل كتب تو قالوا العرب تستثقل توالي هذه الحركات تستثقل توالي الحركات كا تا با تو مفهوم؟ فلاجل ذلك فلاجل ذلك شكلوا اخر الفعل جاءوا بالسكون لتلافي هذا التوالي للحركات فانشغل المحل بهذا السكون فلما جاءت الفتحة التي يبنى عليه الفعل لم تجد لها محلا فقدرت فنقول في اعرابي كتبت فعل ماض مبني على الفتحة المقدرة على اخره منع من ظهورها اشتغال المحل بالسكون العارض لدفع كراهة توالي الحركات فيما هو كالكلمة الواحدة اعيد منع من ظهورها اي منع من ظهور هذه الفتحة اشتغال المحل بالسكون العارض يعني هذا ليس سكونا اصليا وانما هو عارض لم جئنا به؟ العارض لم؟ لدفع كراهة توالي الحركات فيما هو كالكلمة الواحدة. المقصود بذلك انه آآ كتبت هذه في الاصل كلمتان ان كتب فعل واتعظ ضمير اسم. اذا هاتان كلمتان ولكن هما معا هما معا اذا اجتمعا يشكلان ما يشبه الكلمة الواحدة. فكرهوا توالي الحركات في الكلمة في الكلمتين التي اللتان هما كالكلمة الواحدة ولاجل ذلك جاءوا بهذا السكون العارض آآ التاء المتحركة فاعل جيد هذا الذي ذكرناه هنا مبني على اصل وهو ان الماضي مبني على الفتح ابدا هذا مذهب ابن الروم في الاصل وتبعه عليه الناظم وهو مذهب المحققين من النحاة ولكن لا يخفى عليكم ان في هذا المذهب شيئا من الصعوبة هو مذهب التحقيق ولكن فيه صعوبة ولذلك هنالك مذهب اخر يقول به بعض النحاة ويجعل الفعلة الماضية ليس مبنيا على الفتح ابدا ولكن قد يكون مبنيا على الفتح وهذا هو الاصل فيه وقد يبنى على الظن وقد يبنى على ماذا؟ على السكون كيف ذلك يقولون هو مبني على الفتح في الاحوال الثلاثة الاولى ما فيها اشكال. في كتبة وفي رضي وفي رمى ومظائرها لكن اذا اتصل بالفعل الماضي واو الجماعة بدلا من ان يقولوا مبني على فتح مقدر منع من ظهور اشتغال المحلي بحركة المناسبة يقولون مبني على السكون كتبوا على الضم. كتبوا فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. وواو الجماعة فاعل. لا شك ان هذا ايسر حتى في اللفظ لفظه اقصر وهو في الفهم ايسر ولكن اه اصحاب الهمم العالية آآ الذين يعني يحبون علم النحو ويتفانون في خدمته ما يكتفون باليسير وانما يبحثون عن التحقيق وعن الفهم لما يذكره اهل النحو والحالة الاخيرة حين يتصل بالفعل الماضي ضمير الرفع المتحرك يقولون هو مبني على السكون. فمثلا كتبت فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بالتاء المتحركة والتاء المتحركة في الخارج. اذا هذان مذهبان في الاعراب شرحتهما معا وهذا معنى قول الناظم فالماضي مفتوح الاخير ابدا اي سواء كان الفتح ظاهرا او مقدرا بخلاف المذهب الثاني فينبغي ان نقول فيه فالماضي مفتوح فالماضي مبني على فتحه او الضم او السكون بعد الماضي ننتقل الى الامر الامر حاله سهل القاعدة في التي ينبغي ان تحفظ وهي ان فعل الامر يبنى على ما يجزم به مضارعه قاعدة عامة اعيد الامر مبني على ما يجزم به مضارعه فاذا متى اردت ان تعرف على اي شيء يبنى الامر ارجع الى المضارع واجزمه وانظر علامة الجزم فيه ومن هنا تعلم على اي شيء يبنى الامر فيدخل في ذلك احوال اربعة الحالة الاولى الاصل الفعل صحيح الاخر الذي لم يتصل به شيء او الذي اتصلت به النسوة مثل اكتب هذا فعل امر اكتبن نقول مبني على اي شيء نرجع الى المضارع اكتب يكتب نجزمه لم يكتب علامة الجزم السكون اذا نقول فعل امر مبني على السكون الظاهر ونفس الشيء في اكتبنا فعل امر مبني على السكون الظاهر الحالة الثانية الفعل الذي اتصلت به نون التوكيد الخفيفة او الثقيلة قولك مثلا اكتبن هذي الخفيفة او اكتبن نقول هذا فعل امر مبني على السكون المقدر على اخره لمنع التقاء ساكنين لان الاصل فيه ان تقول اكتب ان هذا الاصل اكتب هذا فعل الامر ثم جئنا بنون التوكيد الخفيفة التي تكون ساكنة ان اذا اكتب التقى ساكنان حركنا ما قبل نون التوكيد للتخلص من التقاء ساكنينه فإذا يكون السكون مقدرا والحالة الثالثة الفعل معتل الاخر كقولك مثلا قضى كيف تقول في الامر من قضا؟ تقول اقض ادع اسعى هذه كلها نقول فيها فعل امر مبني على حذف حرف العلة لان الفعل المضارع فيه كيف نقول فيه؟ مثلا قضاء يقضي نجزمه فنقول لم يقض مجزوم وعلامة جزمه حرف العلة فاذا نقول في فعل الامر مبني على حذف حرف العلة ثم الحالة الاخيرة هي الافعال الخمسة تقول اه والافعال الخمسة في الامر تصبح ثلاثة فقط. اكتبا اكتبوا اكتبي ماذا نقول فيها؟ نقول فعل امر مبني على حرف النون. لان علامة الجزم في الافعال الخمسة في المضارع من الافعال الخمسة علامة الجزم فيها هي حذف النون كما سبق لنا. فاذا نقول هذه الافعال الخمسة هنا تكون في حالة فعل الامر تكون مبنية على حرف النون فنقول اكتبا فعل امر مبني على حرف النون اذا هذا هو الامر. الامر حاله سهل. اما مبني على السكون او مبني على حذف حرف العلة او مبني على حذف النون وقوله قول الناظم والامر بالجزم لدى البعض ارتدى يشير بذلك الى ان بعض النحات حين قال لدى البعض يشير بذلك الى بعض النحاة ويقصد بذلك الكوفيين يقولون ان الامر ليس مبنيا ولكن يجعلونه مجزوما يقولون لان اصل هذا الامر هو الفعل المضارع المجزوم بلام الامر فحين تقول مثلا اكتب يقولون اصلها لتكتب اللام لام الامر وتكتب فعل مضارع مجزوم بلام الامر وعلامة جزمه السكون. قالوا فتحذف لا قالوا فتحذف لام الامر ويبقى عملها اذا لتكتب تحذف لهم الأمر يبقى الفعل مجزوما ويحذف حرف المضارعة ايضا الذي هو التاء في اول الفعل لتكتب يبقى اكتب وحين بما اننا لا نبدأ بالساكن ناتي بهمزة الوصل فنقول اكتب اذا هذا هو الترتيب اه او تقدير الكلام عند الكوفيين يجعلون الفعل الامري مبنيا على فعل المضارع المجزوم بلام الامر بعد حذف لام الامر وبقاء عملها وبعد حذف حرف المضارعة والاتيان بهمزة الوصل للتوصل بها الى الابتدائي الى عدم الابتداء بالساكن. جيد. هذا معنى قوله والامر بالجزم لدى البعض ارتدى. لكن الذي آآ نرجحه هو الذي عليه جماهير النحات هو ان الامر مبني وليس معربا ليس مجزوما وانما هو مبني ثم هو اما ان يبنى على السكون او يبنى على حذف حرف العلة او يبنى على حذف النون انتهينا من الماضي والامر وخلصنا الى انهما معا مبنيان على الصحيح لكن الماضي اما ان يكون مبنيا على الفتح ابدا على المذهب الاول او ان يكون مبني على الفتح او السكون او الضم. والامر مبني على ما يجزم به مضارعه على الصحيح وذهب الكوفيون الى انه مجزوم