ثم شرع في مبحث اخر وهو المبتدأ والخبر فقال باب المبتدأ والخبر المبتدى اسم من عوامل سلف لفظية وهو برفع قد وسل وظاهرا يأتي ويأتي مضمرا القول يستقبح وهو مفترى المبتدأ هو الاسم المرفوع السالم من العوامل اللفظية. هذا تعريف. بالمناسبة لا ينبغي ان تتوقفوا كثيرا عند هذه الحدود التي يذكرها النحا لانه في الغالب لا لا تخلو هذه الحدود من ايرادات واشكالات ولكن على كل حال آآ بالنسبة للمبتدئ في هذا الفن ما ينبغي ان يشغل نفسه بهذه الصناعة المنطقية. هذه الصناعة المنطقية دخلت العلوم الشرعية كلها بما فيها النحو لكن نقول المبتدأ هو الاسم المرفوع قولنا الاسم اخرجنا ما ليس اسما وقولنا المرفوع اخرجنا ما ليس مرفوعا من الاسماء وقولنا السالم من العوامل اللفظية نقصد بذلك ان نخرج الاسماء المرفوعة التي سبب رفعها عامل لفظي اي ملفوظ متلفظ به كالفاعل فان الفاعل العامل فيه هو الفعل وكسبي كان واخواتها هذا مرفوع والعامل فيه هو كان واخواتها فهذه الاسماء العامل فيها لفظي وهو الفعل او كان واخواتها ونحو ذلك بخلاف قولك مثلا زيد قائم فزيد مرفوع وحين تتأمل لا تجد عاملا لفظيا عمل فيه هذا الرفع مفهوم فاذا العامل فيه ليس لفظيا وانما هو عامل معنوي وهو الابتداء يعني كونه مبتدأ لا يوجد لفظ كلمة عملت فيه. وانما الذي عمل فيه هو الابتلاء. ولذلك نقول زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء هذا على الصحيح وفيه خلاف اذا هذا معنى قوله المبتدى اسم من عوامل سليم لفظية اي هو اسم كلمة من العوامل اللفظية وقوله من عوامل صرفها لأجل الوزن والا الأصل ان يقول من عوامل وهو برفع القدوس اذا هو الاسم الموسوم بالرفع اي المرفوع السالم من العوامل اللفظية هو نظم هذا التعريف في هذا البيت