اولها ان وان وهما يفيدان معنى التوكيد والفرق بينهما يعني متى تفتح همزة ان ومتى تكون مكسورة هذا يعلم من كتب النحو المبسوطة لا نتطرق له الان اذا كقوله ان مالكا لعالم. هذا المثال الذي ذكره الناظم ان مالكا ان حرف نصب وتوكيل يعني هذا ناسخ حرفي كما يقول بعضهم في الاعراب ناسخ لانه ينسخ الحكم الاصلية الذي كان للمبتدع والخبر فقد كان المبتدأ مرفوعا وكان الخبر مرفوعا فنسخت ان هذا الحكم وادخلت النصب على الاسم ورفعا جديدا على الخبر. كما ان كان كما ان كان واخواتها نواسخ فعلية. هذه نواسخ حرفية اذا اذا انها حرف نصب وتوكيد مالكا اسم ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره وقوله لعالم اللام هذه تسمى المزحلقة اللام المزحلقة لما تسمى المزحلقة؟ لان هذه لام تفيد معنى التوكيد والاصل ان تكون في بداية الكلام. لكن لما اجتمعت مع ان اه كرهوا ان يبدأوا الكلام بمؤكدين فزحلقوا هذه اللام فزحلق اللام الى الخبر الى خبر ان وان سأل سائل فقال طيب لم لم يزحلقوا ان يعني لما كانت الزحلقة واقعة على اللام؟ قالوا لان اللام لا تعمل بخلاف ان فانها تعمل كما قلنا تنصب تنصب اسمها وترفع خبرها قالوا فان تبقى في محلها لانها عاملة بخلاف اللام فتزحلق فنقول اللام لا اللام المزحلقة تفيد معنى التوكيد عالم خبر خبر ان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في اخره. وهذه اللام المزحلقة كثيرة جدا في الكلام. تكون في خبر ان ان مالكا لعالم ان زيدا لقائم الى اخر هذه اللام معروفة ثم كأن وتفيد التشبيه اي تشبيه المبتدأ بالخبر كقولك كأن وجهه بدر فكان حرف نصب وتشبيه وجه اسمه كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة وهو مضاف والهاء مضاف اليه بدر خضر وكأن مرفوع لكن تفيد معنى الاستدراك ومعنى الاستدراك ما هو هو تعقيب الكلام بنفي شيء يتوهم ثبوته او العكس اي باثبات شيء يتوهم نفيه كقولك مثلا زيد شجاع لكنه بخيل فانت حين تسمع زيد شجاع هذه محمدة له و خلق حسن فتتوهم من ذلك انه كريم ايضا لان ذكرى الشجاعة يوهمك انه مشتمل على الخصال الحميدة كلها. فتستدرك اي تعقب بنفي هذا الذي توهمته وتقول لكنه بخيل لكن هو بخيل هو اثم لكن وبخيل خبر لكن