ثم قال ومفردا يأتي وغير مفرد فاول نحو سعيد مهتدي والثاني قل اربعة مجرور نحو العقوبة لمن يجور والظرف نحو الخير عند اهلنا والفعل مع فاعله كقولنا زيد اتى والمبتدأ مع الخبر كقولهم زيد ابوه ذو بطر اخبر الناظم في هذه الابيات الاربعة ان الخبر على قسمين من الخبر ما هو مفرد ومنه ما ليس مفردا والمقصود هنا بالمفرد لان لفظة المفرد اذا اطلقت في كتب النحو فلها اطلاقات مختلفة قد يكون المفرد ما يقابل المثنى والجمع لكن هنا المقصود المفرد ما ليس جملة ولا شبيها بالجملة. وشبه الجملة هي الظرف والجار والمجرور. اذا اذا كان الخبر ليس جملة ولا ظرفا ولا جارا ومجرورا فهذا يسمى المفرد هذا القسم الاول ومثل له الناظم بقوله سعيد مهتدي ومفردا يأتي وغير مفردي فاول نحو سعيد المهتدي واعرابه سعيد مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره مهتدي اصلها مهتد وانما جاء بالياء لاطلاق القافية ومهتد خبر مرفوع وعلامة رفعه ماذا قبل ان نذكر علامة الرفع نحاول ان نفهم ماذا حصل لهذه الكلمة فاصل هذه الكلمة مهتدي ثم الحق بها التنوين فصارت مهتدي التنوين نون ساكنة فحذف الياء لمنع التقاء الساكنين فصارت مهتد مهتد فاذا نقول علامة رفعه الضمة المقدرة على الياء المحذوفة لمنع التقاء الساكنين منع من ظهورها اي من ظهور الظمة الثقل لان كما ذكرنا من قبل اه يمكن ان تقول مهتدي لكن ثقيلة جيد واما الياء التي في البيت فهذه لاطلاق القافية وليست هي الياء التي كانت في الاصل قبل لحوق التنوين هذا النوع الاول من انواع الخبر المفرد