ثم بابهن واخواتها. وهنالك باب اخر هو باب لا التي تنفي الجنس كان من المفروض كمنبه عليه بعض الشراح ان يكون هنا مع هذه الاشياء التي تعمل كان واخواتها وان واخواتها وظن واخوات لكنه اخره لما بعد بابهن واخواتها وتسمى ايضا افعال القلوب قال رحمه الله تعالى انصب بافعال القلوب مبتدا وخبرا وهي ظننت وجدا رأى حسبت وجعلت زعاما كذاك خلت واتخذت علما تقول قد ظننت زيدا صادقا في قوله وخلت عمرا حاذقا افعال القلوب وسميت افعال القلوب لانها مرتبطة بالقلب وبالفكر يعني حسبة وظن هذه كلها اشياء قلبية وتسمى ايضا ظن واخواتها هذه تنصب المبتدأ والخبر معا اذا هذه تدخل على الجملة الاسمية من المبتدأ والخبر فتنصبهما معا ويسمى الاول مفعولا اي يسمى المبتدأ مفعولا اول ويسمى الخبر مفعولا ثانيا لقولك مثلا آآ زيد قائم اذا ادخلت عليها ظنة تقول ظننت زيدا قائمة ظننت زيدان قائما فظننت فعل وفاعل اني ظننت فعل ماض مبني على الفتح المقدر او مبني على السكون على الوجهين والتاء هي الفاعل زيدا مفعول اول لظن وقائما مفعول ثان بظنه هذه الافعال التي تدخل في هذا الباب تسعة وابن ابي الروم ذكر في الاصل عشرة وزاد فعلا عاشرا وهو سمعت لكن الجمهور على ان هذا الفعل الذي هو سمعته ليس مما ينصب مفعولين خلافا لابي علي الفارسي. فلذلك تصرف الناظم هنا وحذف هذا الفعل ولم يذكر الا تسعة افعال وهي ظن ووجد ورأى وحسب وجعل وزعم وخال واتخذ وعلم تقول في ظن ظننت زيدا صادقا في قوله واعرابها يعلم مما سبق ذكره وجد تقول مثلا وجدت الجهاد رفعة للامة وجدت فعل وفاعل الجهاد مفعول اول لوجد رفعة مفعول ثان وللامة جار ومجرور للامة