انتهينا من التوكيد وننتقل الى باب البدل وهو التابع الرابع والاخير من التوابع يقول رحمه الله اذا اسم نبدل هنا اه التخفيف الهمزة من ابدل اصل الكلام اذا اسم ابدل لكن لاجل الوزن يقول اذا اسم نبدل من اسم ينحل اعرابه والفعل ايضا يبذل اقسامه اربعة فان ترد احصاءها فاسمع لقولي تستفد فبذلوا الشيء من الشيء كجاء. زيدون اخوك ذا سرور بهجة وبذلوا البعض من الكل كمن يأكل رغيفا نصفه يعطي الثمن وبدل اشتمال النحو راقني محمد جماله فشاقني وبدل الغلط نحو قدر كذب. زيد حمارا فرسا يبغي اللعب البدني البدل ما هو البذل في اصطلاح النحاة هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة التابع المقصود بالحكم بلا واسطة. قولنا في التعريف التابع هذا واضح لانه يتبع متبوعه في اعرابه ولذلك قال الناظم هنا اه كيف قال؟ اذا اسم نبدل من اسم ينحل اعرابه اه بمعنى اذا ابدل اسم من اسم او فعل او فعل من فعل لذلك قال والفعل ايضا يبذل جيد فانه ينحله اعرابه بما لا يعطيه اعرابه اي يتبعه في الاعراب من نحل اذا اعطى ووهب النخلة والعصية فاذا نرجع فنقول البادل هو التابع هذا واضح؟ اخرجنا ما ليس تابعا. المقصود بالحكم اخرجنا بذلك التوابع الاخرى كالنعش والتوكيل ونحو ذلك لانها ليست مقصودة ولكنها مكملة للمقصود مفهوم ولكنها مكملة للمقصود لا مقصودة بخلاف البدن فانه هو المقصود بالكلام فحين تقول مثلا نفعني زيد علمه ما معنى كلامك؟ ماذا تريد ان تقول نفعني زيد علمه تريد ان تقول نفعني علم زيد اذا ما المقصود بالحكم؟ المقصود هو العلم وليس المقصود زيدا المقصود العلم فاذا نفعني زيد هذه يعني زيد هي فاعل ونقول في علمه بدل وطريقة التعرف على البدل انك لو الغيت واسقطت المبدل منه لصح الكلام لان البذل هو المقصود بالحكم فلو اسقطت زيدا وقلت دفعني علمه الكلام صحيح بخلاف التوابع الاخرى اذا اسقطت المنعوسة وجئت بالنعس وحده ما ينفع ما يصح الكلام هذا معنى قولنا المقصود بالحكم ولكن زاد قيده وهو قوله بلا واسطة بلا واسطة وذلك لاخراج المعطوف ببل في نحو قولك جاء زيد بل عمرو جاء زيد بل عمرو فيمكنك ان تقول ان المقصود بالحكم هنا هو عمرو بلا زايد لانك تريد ان تقول ان الذي جاءه عمرو فلو لم نزد هذا القيد الذي هو بلا واسطة لدخل المعطوف ببل في تعريف البدن فلاخراجه جئنا بلفظة او بقيد بلا واسطة نعم. والبدل يتبع المبدل منه في اعرابه كله اي في رفعه ونصله وجره الى اخره