ثم انتقل الى باب الظرف فقال الظرف منصوب على اضمار في زمانيا مكانيا بما يفي اما الزماني فنحو ما ترى اليوم والليلة ثم سحرا وغدوة وبكرة ثم غدا حينوى وقتا امدا وابدا وعشمة مساء او صباحا بتخفيف همزة او وعتمة مساء او صباحا فاستعمل الفكرتنا النجاح ثم المكاني مثاله اذكرا امام قدام وخلف وورى وفوق تحت عندما ازاء تلقاء ثم وهنا حذاء اذا هذه الابيات نظم فيها مجموعة من الظروف الزمانية والمكانية الظرف في اصل اللغة هو الوعاء ظرف الشيء وعاءه وفي الاصطلاح يسمى ايضا المفعول فيه هو اسم دال على زمان او مكان وقع فيه الحدث ويكون منصوبا بتقدير في الظرف دائما منصوب و هو منصوب على تقدير او اضمار في فقولك مثلا صمت يوم الخميس نقول صمت فعل وفاعل يوم ظرف زمان مفعول فيه ظرف زمان منصوب بصمتو علامة نصبه الفتحة الظاهرة فهذا على تقديري فيه بمعنى انك اذا قلت صمت يوم الخميس فكما لو قلت صمت في يوم الخميس لان حدث الصيام واقع في يوم الخميس لكن هنا ينبغي التنبه انه ليس هذه الالفاظ التي ذكرت هنا هي اسماء دالة على معنى الزمان او معنى المكان لكن لا تقع دائما ظرف زمان او ظرف مكان بل قد تكون مثلا اه في موضع شيء اخر كما في قولك مثلا انني اخاف يوم اللقاء برب العالمين. انني اخاف الان يوم اللقاء برب العالمين انني اخاف الان يوم اللقاء يوم هنا مفعول به لان مرادك بهذه الجملة ان تقول انك تخاف نفس هذا اليوم الذي هو يوم اللقاء فاذا اليوم هو الذي وقع عليه معنى الخوف او يعني هو الذي وقع عليه الفعل فعل الخوف اهو وقرينة ذلك لفظة الان انني اخاف الان يوم اللقاء لكن لو قلت انني اخاف يوم اللقاء هذا يحتمل يحتمل فاذا يعني لكن بالسياق تعرف هل المقصود ان الخوف واقع في هذا اليوم او ان الخوف من هذا اليوم صافي فاذا التمييز هنا في مثل هذا التركيب بين المفعول به والمفعول فيه يكون بمحاولة تقديره فلو قلت مثلا انني اخاف في يوم كذا هنا انني اخاف يوم كذا وكانت بمعنى انني اخاف في يوم كذا حينئذ هذا مفعول فيه ولكن اذا كنت تخاف نفس اليوم اي اليوم هو الشيء الذي تخاف منه فحينئذ يكون مفعولا به. فلذلك هذه فائدة قولنا ان الظرف ان الظرف آآ يكون بتقدير منصوبا بتقديري في فلكي تعرف هل هو ظرف زمان او لا تقدر فيه وتنظر الى المعنى. فالمسألة مرتبطة بالمعنى كما لا يخفى. والاعراب كله فرع المعنى نعم نعم كما في المثال الذي ذكرته الاخت يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار الظرف نوعان زماني ومكاني