ثم انتقل الى القسم الثاني من اقسام الاستثناء وهو المستثنى بغير واخواتها قال وحكم ما استثنته غير وحكم ما استهنته غير وسوى سوى سواء ان يجرأ لا سوى الى غير اي هذا حكمه حكمه ان يجرأ؟ لا غيره بيان ذلك بيان ذلك ان المستثنى بغير واخواتها فانه حكمه ان الاسم الواقع بعد غير واخواتها يسر بالاضافة اما الاداة نفسها التي هي غير او اخواتها فانها تأخذ حكم الاسم الواقع بعد الا على التفصيل السابق اذا نعيد الاسم الواقع بعد غير هذا مجرور بالاضافة امره واضح دائما مجرور بالاضافة واما نفس الاداة يعني غير فان او اخواتها فانها تأخذ حكم الاسم الذي يقع بعد الا على التفصيل الذي ذكرنا في المستثنى بالا تطبيق ذلك ان نقول مثلا قام القوم غير زيد قام القوم غير زيد ننظر اولا الذي بعد غير هذا مجرور بالاضافة زيد مجرور لانه مضاف الى غير وعلامة جره الكسرة في الظاهر هذا واضح. لكن الان غير هل نقول غير او غيره ماذا نقول بالرفع او بالناص او بالجار ننظر في الاستثناء ما نوعه هل هو من الحالة الاولى او الثانية او الثالثة؟ قام القوم الكلام هنا تام الكلام هنا تام لانه ليس منهيا وثانيا المستثنى منه مذكور. اذا هذا كلام تام موجب لو كنا في المستثنى بالا لقلنا ان المستثنى بالا منصوب وجوبا مفهوم ففي حالتنا هذه نقول ان غير منصوبة وجوبا انها غير منصوبة وجوبا فنقول قام القوم غير زيد قام القوم غير زيد الحالة الثانية مثلا ما قام احد غير زيد او غير زيد بالنسبة لزيد هذه مجرورة بالاضافة. بالنسبة للغير ننظر ما قام احد هذا استثناء منهي بوجود ما يعني الكلام منسي. والكلام تام لان المستثنى منه مذكور فاذا يجوز الامران الاتباع على البدلية والنصب على الاستثناء فهذا ما نقوله في غير فيجوز ان اقول ما قام احد غير زيد او ما قام احد غير زيد يجوز غيره وغيره كل ما ذكرنا في المستثنى بالا نذكره في نفس الاداة هنا. في غير واخواتها والحالة الثالثة مثلا كقولنا لا يهدي غير محمد هذا استثناء مفرغ كما لا يخفى لانه منفي لانه ناقص ولا يكون الا منفيا حينئذ يستثنى يسمى استثناء مفرغا فنقول محمد هذا بالرفع عفوا عفوا عفوا غير لا يهدي غير محمد اذن غير هذه بالرفع لا يهدي غير غير فاعل يهدي مفهوم؟ مرفوع على الفاعلية. واما محمد قلنا دائما مجرور بالاضافة. فاذا في هذه الحالة الثالثة غير نجريها بحسب العوامل