تقول قام القوم حاشا جعفرا او جعفر فقس لكي ما تظفرا اذا المستثنى بهذه الثلاثة وهي خلا وعدى وحاشى يجوز فيها النصب والجار ففي حالة النصب نقدر هذه الادوات افعالا ونعرب المستثنى منه مفعولا به كقولك مثلا قام القوم حاشا جعفرا وقل حاشا هذا فعل وجعفرا هذا مفعول به لحاشا واما في حالة الجر فنقدر هذه الادوات حروفا لا افعالا ونقول ان المستثنى منه مجرور بحرف الجر فنقول مثلا قام القوم حاشا جعفر جعفر مجرور بحرف الجر الذي هو حاشا اذا اما ان نقدر الادوات الثلاثة افعالا واما ان نقدرها حروفا. فان قدرتها افعالا فالمستثنى منه مفعول به بهذه الافعال وان قدرتها حروفا فهو مجرور بهذه الافعال واذا تقدمت على هذه الادوات ما المصدرية فان النصب متعين لان ما المصدرية لا تدخل الا على الافعال لا يمكن ان تدخل على الحروف فاذا دخلت على هذه الادوات فاننا نعلم حينئذ انها انها افعال لا حروف وحينئذ يكون النصب واجبا