بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار هذا الدرس الحادي عشر من سلسلة شرحي منظومة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي ونحن بصدد دراسة البحور الشعرية واحدا تلو الاخر نذكر في كل بحر من هذه البحور ما له من الاعارظ والاضب بعد ان تعرفنا فيما سبق على مفاتيح هذه البحور وهي المفاتيح التي تؤخذ من الدوائر العروبية التي شرحنا انفا ونذكر ما يجوز في كل بحر من انواع الزحافات ونحن اليوم باذن الله تعالى مع البحر الخفيف ولعلنا ننهي ان شاء الله تعالى في هذا اليوم آآ دراسة البحوث قال الناظم قد صححوا العروض في الخفيف مع تصحيح ضربها ومحذوفا يقع وحذف وجزءا فقط وقد يقصر مخبونا اذا الجزء ورد وان ترد زحافه فالخبن والكف والشكل وفيه وهن وما حذفت الخبن قد جاء معه وشعثن الضرب والمصرعة البحر الخفيف من البحور المستعملة في في الشعر العربي القديم والحديث وهو كاسمه خفيف على اللسان فيه عذوبة وانسيال عجيبان وهذا البحر يصلح في اكثر الاحايين للاغراض الخفيفة من نسيب رقيق او آآ ما شاكله مع ان هذه الامور اغلبية كما ذكرنا من قبل فلا يبعد ان تنظم القصيدة الفخمة الجزلى في هذا البحر وان ينظم في الطويل او البسيط مثلا على غرض من الاغراض الرقيقة كالغزل والنسيب ونحوها لكن هذه قواعد اغلبية وليست بالمطردة قال في الطرة سمي بذلك لانه اخف السباعيات اي اخف البحور المستندة الى اجزاء سباعية هذا البحر له اعراض ثلاثة وهذا معنى قوله قد صححوا العروض في الخفيف مع تصحيح ضربها ومحذوفا يقع هذا بيان للعروض الاولى مع ذكر ضربيها فهي اذا عروض صحيحة ولها ضربان ضرب صحيح مثلها وهذا معنى قوله مع تصحيح ضربها وضرب ثان محذوف وهو معنى قوله ومحذوفا يقع البحر الخفيف بحسب الدائرة مفتاحه فاعلات مستفعل فاعلات ومستفعل هذه هي ذات الوافد المفروق اه ذات الوجه المفروق نعم مستفع العروض الاولى مع ضربها الاول وهو الضرب الصحيح. شاهده قول الشاعر حل اهلي ما بين زرنا فبادولا وحلت علوية بالسخال تصحح النسخة بحسب ما اذكره من التصحيحات عند قراءة الشواهد ونحوها ان فيها بعض التصحيحات التي ينبغي تصحيحها اه تقطيعه حل اهل فاعلات ما بين در مستفعل ناف بادوا فاعلات لا وحللت فاعلات علوية مستفعل تخالي فاعلات قال ومحذوفا يقع اي الضرب المحذوف هو الذي تتحول فيه فاعلات الى فاعل بعد اسقاط السبب الخفيف من اخره وشاهدوا قول الشاعر قول الشاعر ليت شعري هل ثم هل اتينهم ان يحولن من دون ذاك الردى هذه نون نون التوكيد الخفيفة اتيانهم يحولن طيب تقطيعه ليت شعري فاعلات هل ثم هل مستفعل اتيا هم فاعلات ام يحولا فاعلات من دون ذا مستفعل شردا فاعل ضرب محذوف الضرب العروض الثانية هي عروض محذوفة مع ضرب واحد محذوف ايضا وهذا معنى قوله وحذف وحذف اي حذف الالف التثنية راجع راجع الف التثنية راجع الى آآ العروض والضرب معا وشاهده قول الشاعر ان قدرنا يوما على عامر ننتصف منه او ندعه لكم وتقطيعه ان قدرنا فاعلات يوما على مستفعل عامر فاعل عروض محذوفة ننتصف من فاعلات او ندع مستفعل هو لكم فاعل باشباع ضمير الغائب حتى تتولد منه اه حتى تتولد من الحركة اه حتى يتولد من الحركة حرف مد. نعم وجزءا فقط اذا العروض الثالثة عروض مجزوءة مع ضرب مماثل لها ومعنى قوله وجزئا فقط اي مع بقائهما صحيحين غير مزاحفين وشاهده قول الشاعر ليت شعري ماذا ترى ام عمرو في امرنا ليت شعري فاعلات ماذا ترى مستفعل؟ اذا جزئت هذه العروض جزئ البيت سقط الجزء الثالث من الشطر الاول وكذلك يسقط الجزء الثالث من الشطر الثاني. وهو قوله وهو قوله ام معمر فاعلات في امرنا مستفعل قال في اضطر في شرح وقد يقصر مخبونا اذا الجزء ورد كقوله الى اخره طيب اي وقد يقصر اي الضرب دائما مع هذه العروض الثالثة المجزوءة قد يأتي الضرب مقصورا مخبونا مفهوم وهذا معنى قوله وقد يقصر اي الضرب مخبونا اذا الجزء ورد اي مع كونه مجزوءا. مع كون البيت مجزوءا وذلك كقول الشاعر كل خطب ما لم تكونوا وغضبتم يسيروا يسيروا بحالف الفاء غير موجودة ليست فيسير وانما هي يسير. وتقطيعه الشطر اول كل له خاطه بين فاعلات ما لم مستفعل الشطر الثاني نو غظبتم فاعلات يسير يسير هذه هي هذا هو الضرب المقصور المخبون المقصور المخبون. الذي يتحول فيه مستفع الى فعول الى فعول يسير على وزن فاعول بعد ان ذكر الاعراض والاضربة ننتقل الى ذكر الزحافات الواردة في هذا البحر. قال وان ترد زحافه فالخبن هذا علينا ان نعرف ان عندنا معاقبة في الخسيس وهذه المعاقبة تكون بين نون فاعلات والسين مستفعل لان عندنا البحر هكذا فاعلات مستفعل فاعلات ثم ايضا فاعلات مستفعل فاعلات. اذا عندنا معاقبة بين نون فاعلات وسين مستفعل وايضا بين نون مستفعل والف فاعلات التي بعدها وايضا بين نون فاعلات والف فاعلات التي تليها في الشطر الثاني. اذا عندنا هذه المواضع الثلاثة فيها معاقبة. والمعاقبة قد شرحناها من قبل فلا نعيد اذا الصدر بيت الصدر هو الذي يقع فيه الخبل لسلامة ما قبله كما سيأتينا شاهده وبيت العجوز ما يحصل فيه الكف لسلامة ما بعده وبيت الطرفين هو الشكل عندما يحدث الشكل وذلك يكون في مواضع سنذكرها الان عند ذكر الشاهد اذا بيت الصدر وهو الذي فيه الخبن قول الشاعر وفؤادي اذا تصحح النسخة وفؤادي كعهده لسليما بهوا لم يحل ولم يتغير وتقطيعه وفؤادي فاعلات. اذا بعد دخول الخبن تحذف الالف كعهده متفعل ففسين للخبن لسليما فعلات بها وان لم فعلات يحل ولم متفعل يتغير فاعلات. اذا هذا البيت كل اجزائه مخبونة وهذا الخبن فيه هو هذا البيت يسمى بيت الصبر اذا لان هذا الخبنة يكون لسلامة ما قبله واما بيت العجوز وهو الذي فيه الكف فقول الشاعر يا عمير ما تظهر من هواك او تكن يستكثر حين يبدو يا عمير فاعلات مكفوفة ما تظهر ما تظهر مستفعل مكفوفة ايضا من هواك فاعلات او تكن فاعلات يستكثر مستفعل طين تبدو فاعلات بالطبع في اخر البيت لا يمكن ان يوجد الكف وانما هو جزء سالم من الكف واما بيت الطرفين الذي فيه الشكل فالشكل لا يكون في كل الاجزاء وانما في اجزاء اه معروفة في البيت لاجل المعاقبة وشاهده قول الشاعر صرمتك اسماء بعد وصالها فاصبحت مكتئبا حزينا فرمتك فعلات اذا الخبن سقطت به الالف والكف سقطت به النون فاعلات والنون هذه عندما سقطت فانما سقطت لسلامة ما بعدها وهو السين من مستفعل فلذلك قلنا صرمتك هذه فاعلات اسماء او باع مستفعل هذه سالمة سالمة من الخبن ومن الكف مفهوم وصال فاعلات هاء فاص بح هاء فاصبح فاعلات تمك تمك اه متفعل او مفاعل بن حزينا فاعلات ماذا نلاحظ نرى ان الشكل وجد في الجزء الاول فاعلات وفي الجزء الثالث فاعلات وفي الجزء الخامس مفاعل وهذا هو بيت الطرفين فتجد ان في الجزء الاول آآ وجد الخبن هذا واضح لانه في بداية البيت وجد فيه الكف لسلامة ما بعده وهو السين من مستفعل في الجزء الثالث فيه الشكل اي الخبن وهو سقوط الالف وذلك لسلامة النون من مستفعل التي قبله وفيه الكف ايضا وهو سقوط النون الاخيرة وذلك لسلامة الالف من فاعلات التي بعدها. اذا لا بد من ان تسلم فاعلة التي بعده ثم الجزء الخامس وهو الذي قلنا مفاعل هذا فيه ايضا خبن لسلامة نون فاعلات التي قبله وفيه الكف لسلامة الف فاعلات التي بعده هذا هو بيت الطرفين الذي فيه الشكل في اجزاء محصورة معروفة. قال وفيه وهن اي الشكل فيه وهن اي ضعف وهذا واضح لانه من الزحاف المزدوج. وقد ذكرنا انفا ان الزحاف الذي يجمع زحافين وهو الزحاف المركب هذا قبيح جدا الا في الا ما ذكرنا انفا ما استثنيناه من قبل ثم قال وما حذفت الخبل قد جاء معه اي هذا الذي حذفته من العروض او الضرب فان الخبن يأتي معه ايضا اي يجوز ان يكون مخبونا وذكر له مثالين بي اضطرت فقال مثاله في ضرب الاولى قوله والمنايا ما بين غاد وسار كل حي في حبلها علقوا والمنايا فاعلات ما بين مستفعل فاعلات كل الوحي فاعلات في حبلها مستفعل عالقوا علقوا فاعل اصلها فاعل ضرب محذوف ثم دخله قال اه الخبن جاز دخول الخبن عليه فصار فاعل قال ومثاله في الثانية وضربها اي في العروض الثاني. اذا هذا المثال الاول هو في العروض الاولى وظربها المحذوف. اما في العروض الثانية التي لها ضرب واحد محذوف فمثال دخول الخبن على هذا الضرب المحذوف بقول الشاعر بينما هن بالاراك معا اذ اتى راكب على جمله بينما هن فاعلات نفي الاراء متفعل قمعا فاعلون اذا دخل الخبن على العروض المحذوفة اذ اثار فاعلات تبن على متفعل جمله فاعل. دخل الخبن على الدرب المحذوف ايضا ثم عندنا شيء اخر وهو التشعيف وهو امر مشهور معروف في الخفيف وهو التشعيف وهو في الاصل علة ها لكن تجري مجرى الزحاف. فقال وشعثن الضرب والمصرعة وشعثن الضرب وذلك كقول الشاعر ان قومي جحاجحة كرام متقادم مجدهم متقادم مجدهم اخيار متقادم مجدهم اخيار. نعم آآ اننا قومي فاعلات جحاجحة متفعل تنكراما فاعلات اذا هنا دخل ماذا دخل الشكل يا حاجة. نعم متقاعد فاعلات من مجدهم مستفعل اخيار هذا هو التشعيس وهو اه اخيار تحولت فاعلات الى فعلات او الى فالات على ما ذكرنا انفا من الخلاف في هذا التشعيك كيف هو المقصود انها تتحول الى مفعول الى ثلاثة اسباب خفيفة متتالية قال وفي الشكل والطرفين ايضا ان يدخل هذا على الشكل على بيت الشكل وعلى بيت الطرفين قال وشعثن الضرب والمصرعة اي العروض المصرعة ايضا. وذلك كقوله اذنتنا ببينها اسماء رب ساو يمل منه السواء. وهذا هو مطلع قصيدتي معلقة الحارث بن حليزة اليشكوري اذنتنا فاعلات ببينها متفعل اسماء مفعول ربب ساو فاعلات يمل من متفعل هث ثواء فاعلات اذا آآ العروض المصرعة هذه بمنزلة الضرب اذا ما يجوز في الضرب يجوز فيها بما ان الضرب يجوز فيه التشعيث في الخفيف فان التشعيف جائز كذلك في هذه العروض المصرعة اي التي في في بيت مصرع. نعم ثم ننتقل الى المضارع وهو من البحور النادرة بل انكر بعض العلماء وروده هو والمقتضبة في شعر العرب اصلا لكن اثبته الخليل فتبع العلماء الخليل على ذلك وهو اهل لان يتبع في هذا الشأن رحمه الله تبارك وتعالى المضارع اصله بحسب الدائرة مفاعيل فاعلات مفاعيل توم فاعلات ذات الوتد المفروق لكن لا يكون الا مجزوءا على ما سيأتي ان شاء الله تعالى. قال فاضطر سمي بذلك لمضارعته اي مشابهته لمضارعته اقتضب في كون احد اجزائه مفروق الوتد في كون احد اجزائه مفروق مفروق الوتر. المقتضب عندنا من اجزائه مفعولات على ما سيأتي ان شاء الله تعالى لان المقتضبة هو مفعولات مستفعلون فاحد اجزاء المقتضب مفعولاته فقالوا كذلك المضارع آآ اه فيه وتد مفروق فيه جزء فيه وتد مفروق وهو ساعي لات هذا شيء قيل في معنى المضارع وقيل اه سمي المضارع لمضارعته الهزج في تربيعه في تربيعه وفي ابتدائه بوافد ونحو ذلك مما يذكر في اصول هذه الاسماء والمصطلحات قال الناظم رحمه الله الجزء للعروض والضرب اجب في ذا المضارع وصححن وصححا تصب وزحفه قبض وكف وانجلب اوله خرم وشفر وخرب الجزء للعرض والضرب اجب اي لابد ان يكون المضارع مجزوءا فلا يكون تاما قط في ذا المضارع وصححا تصب اي واجعل عروضه وضربه صحيحين سالمين من الزحاف كقول الشاعر دعاني الى سعاد دواعيه هوى سعاد دعاني تعاني هذه مفاعيل تنفيه الكف لا سعاد فاعلات دواعي ها مفاعيل وسعاد فاعلات سعاد هذه معروف انها ممنوعة من الصرف لكن هنا مصروفة لاجل الوزن ولا داعية لان تذكر هكذا ممنوعة من الصرف في العروض بل هي مصروفة لاجل الوجه نعم. دعاني الى سعاد طيب اما الزحف الوارد في المضارع فهو القبض. قال وزحفه قبض كقول الشاعر لقد رأيت الرجال فما ارى مثل زيد لقد رأيت مفاعل هذا فيه القبض اذا حذفت الياء وهو الخامس الساكن رجال فاعلات. اذا هنا عروض مكشوفة فما ارى مفاعل مسل زيد فاعلات قال وفيه كف العروض وهذا البيت يشبه المجتث كقوله ومذ علقت بسلمى علمت ان ستموت هذا من بعد جزئه لانه لا يكون مجزوءا وجوبا وزنه مستفعل فاعلات فاذا خذنته صار هكذا قال قال الشاعر ومزعلق متفعل هذا مستفعل مخبونا علق تبس الماء فعلات علمت ان متفعل ستموت فاعلات. اذا هذا من المجتثي وهو على وزن متفعل فاعلات مرتين وسترى انه على المضارع ايضا وذلك على وجه مفاعل ها مفاعل فاعلات او فهو يشبه المجتثة لكن آآ ليس منه عفوا هذا يشبه المضارع لكن ليس منه مفهوم وفي الحقيقة هذا فيه نظر لن اراجعه لان هذا فيه نظر لان المضارع لا يدخله الخبن في فاعلات اذا الالف من فاعلات ليست ثاني سبب وانما هي اه الحرف الاوسط من وتد مفروق فاعل لات ولما لم تكن ثاني سبب فلا يدخل الخبن. لا يوجد خبن في فاعلات فاذا قول الشاعر ومز علقت بسلمى ومزعلق هذا يجوز على مفاعله لكن تبس الماء هذا لا يكون الا على وزن فاعلات ففي الحقيقة هذا فيه نظر الا ان يكون آآ الشارح رحمه الله تعالى يرى ان الجزء جزء تفعيلة فاعلات التي في المضارع ليست من قبيل الوتد المفروق وانما هي فاعلات ذات الوتر المجموع وهذا فيه نظر لان كل الذين نعرفهم ذكروا آآ من العروضيين ذكروا ان فاعلات في المضارع هي ذات وتد مفروق. فاذا كانت ذات وتد مفروق لم يجز فيها الخبن نعم وعلى كل حال فهذا انما هو متعلق بهذا بهذا الشاهد وهذا البيت. والا فالمشابهة بين المضارع والمجتث واردة لان واردة بغير الخبن اذا وجدنا مجتثا ليس فيه الخبن فيه فاعلات فعند ذلك تساوى البحراني في الجزء الثاني وهو فاعلات وبقي الجزء الاول فاما في المضارع فهو مفاعيل. واما في المجتس فهو مستفعل. فاذا دخل الخبن على المجتث صار متفعل واذا دخل القبض على المضارع صار مفاعل فهما بنفس الوزن اذا يمكن ان يشتبه المجتث بالمضارع وطريقة آآ فرزهما والتمييز بينهما يكون بالنظر الى الابيات الاخرى من القصيدة بهذا يتميز المضارع عن كما ذكرنا مثلا بين الرجز والكامل وغير ذلك كم من الابيات التي قد تلتبس وتشتبه. نعم قال وكف وزحفه قوض وكف كما تقدم في البيتين وكقوله وان تدنو منه شبرا يقربك منه باعا وان تدنو مفاعيل منه شبرا فاعلات يقرضك مفاعيل منه باعا فاعلات قال والقبض والكف انما يحلان فيه على سبيل المراقبة بين ماء بين ياء مفاعل ونونه. والمراقبة اذا بين الياء والنون من مفاعيل معنى ذلك ان هذا الجزء اما ان يرد مكفوفا واما ان يرد مقبوضا فيكون مكفوفا مفاعيل او مقبوضا مفاعل ولكن لا يسقطان معا فلا تجد مفاعل ولا يثبتان معا فلا يكون لديك مفاعيل لابد في هذا البحر اما مفاعيل واما مفاعل وهذا معنى المراقبة ثم قال وانجلب وانجلب اوله خرب قال في اضطر ولم اجد له شاهدا مختصا به ولكن شاهد الشطر والخراب شاهدان له لوجوده مع الشطر والخراب ضمنا. هذا واضح من جهة القياس لكن من جهة في الحقيقة هذا العلم مبناه على السماع من آآ الاوائل من اهل هذا الفن من الشعراء المتقدمين وفي الحقيقة لم يذكروا شاهدا لهذا الخرم في المضارع اصلا شواهد المضارع قليلة نادرة جدا اما شاهد الشطر فقول الشاعر سوف اهدي لسلمى ثناء على ثنائي سوف اهذ فاعل فاذا هذا هو الشطر سقطت الميم مع وجود القبض فاعل توفاؤه دي سلاء سوف دي لسلمى فاعلات ثناء مفاعيل لا ثنائي فاعلات واما شاهد الخرب فقول الشاعر قلنا لهم وقالوا وكل له مقال قلنا لا هادي على وزن فاعيل او مفعول بعد سقوط الميم اذا سقوط الميم من اول الجزء مع آآ مع الكف قلنا لا فاعل هم وقالوا فاعلات وكل لا مفاعيل هو مقال فاعلات قال اضطر وحذف بعض شراح الخزرجية الواوا من وان تدنوا الى اخره وجعله شاهدا عليه وهم وهم اذا هذا خبر المبتدأ الذي هو حذفه. حذف بعض شراح كذا كذا الى اخره اه خبره وهم. طيب يقصد بقوله وان تدنو البيت السابق وهو قول الشاعر وان تدنو منه شبرا يقربك منه باعا. يقول بعض شراح الخزرج حذف الواو من هذا البيت كيف صارت ان تدنو منه شبرا يقربك منه باعا. فيكون شاهدا للخراب. قال هذا وهم وانما هو وهم عند الشارح رحمه الله تبارك وتعالى من جهة السماع اي ان البيت مسموع باثبات الواو فيه فليس فيه الخرب. وهذا الذي جعله الشارح رحمه الله تعالى وهما هو عين صنيع بعض ائمة العروض كالتبريزي رحمه الله تعالى في الوافي وكغيره كنت قد قرأته لغيره ايضا ولا استحضر الان موضعه لكن على الاقل في الوافي الذي هو من كتب العروض المهمة والمفيدة والنافعة والجامعة التبريزي اه هكذا صنع اي ذكر البيت بدون واو وجعله شاهدا على الخراب اما المقتضب والمجتث فجمعهما الناظم في ابيات فقال الجزء للعروض والضرب وجد معطي كل منهما في المقتضب وزحفه خبن وطي وانتحي ذا الجزء في لكن صححي وزحفه خبل وكف شكل وشع في الضرب كذاك المثل المقتضب والمجتث بحران نادران والمقتضب مثل المضارع في ندرته والمجتث اكثر منه ما وله بعض الشواهد من شعر المتقدمين قام فيه بعض المولدين ايضا لكنه بحر قليل الاستعمال جدا قال سمي المقتضب سمي المقتضب بذلك لانه مقتضب اي منقطع من المنصرف لانه مجزو في الاستعمال فاذا حذف الاول من كل شطري المنصرح يبقى مفعولات مستفعل وهو مجزو المقتضب معنى هذا الكلام ان المقتضب اصله بحسب الدائرة مفعولات مستفعل مستفعل لكنه لا يكون الا مجزوءا وجوبا مفعولات مستفعل طيب اذا نظرنا الى هذا المقتضب المجزو في الاستعمال وهو مفعولات مستفعل نجد انه مأخوذ من المنسلح بعد اسقاط الجزء الاول منه. لان المنسلح مستفعل مفعولات فاذا اسقطت الجزء الجزء الاول من المنشرح صار مفعولات مستفعل وهذا مجزوء المقتضب طيب واما المجتث فقال وسمي المجتث بذلك الاجتثاثه اي اقتلاعه من الخفيف بالتقديم والتأخير لان المجتث اصله مستفعل فاعلات فاعلات وان كان لا يكون الا مجزوا لكن هذا اصله مستفعل فاعلات فاعلات والخفيف وزنه اه فاعلات مستفعل فاعلات فاذا اخذت الخفيف و آآ قدمت واخرت بين اه الجزء الاول والجزء الثاني منه اي اخرت فاعلات وقدمت مستفعل فانك تحصل على المجتث قال الجزء للعروض والضرب وجب مع طي كل منهما في المقتضب اي المقتضب له عروض واحدة وضرب مثلها وهذه العروض مجزوءة مطوية وضربها مثلها وشاهدوا قول الشاعر اقبلت فلاح لها عارضان كالبرد اقبلت مفعولات مفعولاته مطوية مفعولات لا حلها مستعل او مفتعل اذا مستفعل مطوية ايضا عارضان مفعولات كالبردي مفتعل. اذا العروض والضرب كلاهما مطوي هذا هو المقتضب ليس فيه شيء اخر نذكره الا اننا نذكر ما فيه من الزحاف وهو الخبن والطي قال وزحفه خبن وطي قال السي اضطرا فهما معا كقوله اتانا مبشرنا بالبيان والنذر اتى ناموا معولات بشرنا مفتعل مفهوم؟ العروض والضرب هذه لا نتطرق لها. الكلام هنا عن الجزء الاخر الذي يبقى اي الحشو هذا الذي فيه الخبن الان اذا آآ بالبيان والنذر بالبيان مفعولات اذا مطوية والنذر مفتعل اذا هذا شاهد لاتيان الخبن والطي نعم واما اتيان الطي وحده فكقول الشاعر هل علي ويحكما ان لهوت من حرج ان لهوت هل علي مفعولات ويحكما مفتعل ان لهوت مفعولات من حرجي مفتعل قال في اضطر وانما يحلان فيه على سبيل المراقبة بين ثاء مفعولاته وواوه مفعولات هذه قلنا يدخلها الخبن والطي لكن على سبيل المراقبة اي لا يثبتان معا ولا يسقطان معا. فاما ان تجد معولات او مفعولات اما مفعولات تامة سالمة منهما معا فلا وايضا اه يعني مع ولاة ايضا بالخبن والطي معا ايضا اه لا تجوز ثم انتقل الى المجتس فقال وانتحي ذا الجزء في المجتث ايسلك واقصد هذا الجزء في المجتثي ايضا وهو جزء واجب كما ذكرنا لكن صححي اي صحح كلا منهما من العروض والضرب معا وشاهده قول الشاعر البطن منها خميس والوجه مثل الهلال والثغر منها شنيب والريق مثل الوصال والطرف منها كحيل واللحظ مثل النصال. نقطع البيت الاول فقط البطن منها خميس آآ المشتث قلنا وزنه مستفعل فاعلات البط نومين مستفعل ها خميس فاعلات والوج مستفعل للهلال فاعلات واما الزحف الوارد في هذا المجتاز فقال وزحفه خبن وكف شكل وشعث الضرب كذاك المثل. اذا الخبن والكف والشكل ولكن على سبيل المعاقبة تقريبا كما ذكرنا في الخفيف لانه يشبه الخفيف شيئا ما قال وزحفه خبل كقول الشاعر ومذعل اقت بسلمى علمت ان ستموت ومزعلق متفعل تبي سلمى فاعلات الخبن فيهما معن علمت ان متفعل ستموت فاعلات. قال وهو بيت الصدر هذا كما ذكرنا في الخفيف فلا نعيد شرحه واما بيت الكف وهو بيت العجوز فقول الشاعر ما كان عطاؤهن الا عدة ضمار ما كان مع مستفعل طاؤهن فاعلات الا عداء مستفعل تنظيم فاعلات فاذا لا بد من المعاقبة بين نون مستفعل والج فاعلات او نون هذا وسين ذاك واما الشكل وهو بيت الطرفين فقول الشاعر اولئك خير قوم اذا ذكر الخيار اولئك مفاعل اذا بدخول الخبن والطي معا خير قوم فاعلات اذا ذكر مفاعل را الخيار فاعلات واما التشعير فقد ذكره بعض العلماء لكنه قليل في الحقيقة ذكروا ان ذكر بعض العلماء ان هذا التشغيث يكون في المشتت كما هو وارد في الخفيف. وذكروا له شاهدا وهو قول الشاعر لم لا يعي ما اقول ذا السيد المأمول آآ وتقطيعه نعم تفضل بارك الله فيك وتقطيعه لم لا يعي مستفعل ما اقول فاعلات ذا الشيء يدل مستفعل مأمول هذي مشعثة. سالات او فعلات قال في اضطرة وقيل لم يقع التشعيت الا في شعر المولدين كقوله انت امرؤ متجنن ولست باليقظان او لست باليقظان انت امرؤ لك شان فيما ارى غير شأن صرح بما عنه تكني اكف عنك لساني هبني اسأت فهلا مننت بالغفران هذه الابيات لبعض المولدين ويمكن تقطيعها وفي بعضها التشعيت الذي ذكرناه قال كذاك المثل اي العروض المماثلة له في التصريع لانها في حكم الضرب الى اخر ما ذكر المقصود ان هذه ان العروض ايضا قد يرد فيها التشعير وهذا شيء نادر قليل جدا لكن ذكر له بعض الشواهد كقول الشاعر وللهوى سلطان قرينه مقرون وللهوى متفعل سلطان هذه فاعلات مشعثة اي مفعول قرينه متفعل مقهور مفعول وقوله وهذا من الخفيف اذا المثال الاول من المجتث الثاني من الخفيف دمية عند راهب قسيس صوروها في جانب المحراب دمية عن فاعلات دراهب متفعل قسيس قسيس مفعول تشغيل صوروها فاعلات في جانب المستفعل محرابي مفعول واذا نكون قد انتهينا من عفوا من وننتقل الى المتقارب والمتقارب قيل سمي بذلك لتقارب اسبابه واوتاده اذ بين كل سببين وتد وبين كل وتدين سبب لان المتقارب وزنه فعول ثمان مرات اذا تتعاقب فيه الاسباب والاوتاد تعول فعول فعول واسد فسبب فواتد فسبب الى اخره قال الناظم تصحيح اولى المتقارب جرى كضربها واحذفه واقصر وابترى وجزؤها محذوفة ايضا جرى والضرب جاء مثلها وابترا وزحفه قبض فقط والسلب يحل فيه وكذاك السرب للمتقارب عروضتان الاولى صحيحة والثانية مجزوءة محذوفة فاما الصحيحة فضربها مثلها قال تصحيح اولى المتقالب جرى كضربها كقول الشاعر فاما تميم تميم بن مر فالهاهم القوم ربانياما فاما فعول تميم فعول تميم فعول نمرر فعول فالف فعول هم القوم فعول مروبى فعول نيامى فعول هذا واضح وله ضرب اذا لهذه العروضة لهذه العروض اربعة اضرب. الضرب الاول صحيح مثله. الضرب الثاني محذوف اي تحول فعول الى فعل باسقاط السبب الخفيف من اخره وشاهدوا قول الشاعر واروي من الشعر شعرا عويصا ينسي الرواة الذي قد رووا واروي فعول من الشع فعول لشعرا فعول عويصا فعول ينسر فعول رواة فعول الذي قد فعول رووا تعل الضرب الثالث مقصور فعول شاهدوا قول الشاعر ويأوي الى نسوة بائسات وشعث مراضيع مثل السعال وهي وهو جمع ثعلاس وهي انثى الغول فيما يذكرون ويأوي فعول الى فعول وتن باء فعول اسات فعول وشعث فعول فعول عن مثلث تعول تعال فعول والضرب الرابع ضرب ابتر على وزن سل وسيأتينا آآ نعم ضرب اكثر اه وشاهدوا قول الشاعر خليلي يعوجا على رسم دار خلت من سليمة ومن ميه قليلي فعول يعوجا فعول على رص فعول مدار فعول قلت من فعول سليم فعول ومني فعول يه هل العروض الثانية عروض مجزوءة اذا سقط فقط التفعيلة من اه اخر كل شطر ومحذوفة اي صارت الى فعل او فعل ولها ضربان ضرب مثلها وضرب ابتر. شاهدوا الضرب الاول قول الشاعر امن دمنة اقفرت بليلى بذات الغظى امن دم فعول نتن اقص تعول فرطت او فعل لليلى فعول بذات فعول غضى فعل وابتر كقول الشاعر تعفف ولا تبتأس فما يقضى يأتيك اي فيما يقضيه الله سبحانه وتعالى لك من رزق فلا بد ان يأتيك ولن اه يقدر احد ان يدفعه عنك او يمنعك منه تأسس تعول ولا تب فعول تأس فعول فما يقطع فعول ويأتي فعول كافل. اذا ظرب ابتر واما الزحاف الوارد في هذا البحر قال وزحفه قبض فقط كقوله بقول الشاعر افاد وهذا فيه روايات وينسب الى امرئ القيس وهذا البيت له روايات افاد فجاد وساد فقاد وزاد فزاد وعاد فافضل زاد بالذال هذه الدال المعجبة اذا هذا تقطيع واضح كل كلمة بجزء اه من تفاعيل هذا البحر افاد فعول فجاد فعول الى اخره الشاهد عندنا القبض وهو عفوا فعوله. الشاهد القبض وهو افاد على وزن فعول فجاد فعولوا وهكذا حتى في العروض اه والسلم يحل فيه كقول الشاعر لولا خداش اخذت جمالات سعد ولم اعطه ما عليها لولا هادي فعل وهي فعول بعد اسقاط الفاء من اولها فصارت فعول عول فتقلبها الى ثعلب لولا فعل قداش فعول اخذت فعول اه جمالا فعول كسعد فعول ولم اع فعول طه ما فعول عليها ثعلب قال وفي جزء ثالث ثالث القبض وذلك في قولنا في قول الشاعر اخذت فهي على وجهي فعول قال ويروى دواب سعد بدلا جمالات اخذت دواء دواب سعد اخذت دواب سعد وفيه شذوذ لان وهذا الشذوذ ما هو؟ وهو هو القصر في العروض القصر هو فعول في العروض. قال ولم يحكيه الخليل ولا غيره اذا الاصل انه عندنا لا يوجد قصر في العروض فاذا هذا الاشكال الاول والاشكال الثاني فيه الجمع بين ساكنين ولم يسمع ذلك الا في المتقارب بعد هذا البيت وفي قوله فرم نا قصاصا وكانت تقاص فرضا وحقا على المسلمين فرمنا فعول قصاصا فعول وكانت فعول تقاص وفرضا مفهوم تعول التي في الشطر الثاني. اذا هذا فيه التقاء الساكنين وهو شيء لا يكون بوسط البيت في العروض او في او في الحشو لا يكون قط الا في هذا المتقارب في مثل ما ذكرنا لكن هذا شيء اختلف العلماء فيه بعض اجازه وبعضهم لم يجيزه مفهوم؟ ولذلك قالوا اجازه المبرد في العروض لانها فاصلة تشبه الضربة لكن آآ الذين اجازوه استشهدوا بمثل هذه بمثل هذا الشاهد فهمنا قصاصا وكان التقاص واخرون لم يجيزوا ذلك جعلوا رواية البيت على غير هذا فذاك القصاص وكان القصاص فرضا وحتما على المسلمين فجعلوا هذا البيت ليس فيه شاهد على القصري في العروض قال وكذلك اه كقول الشاعر قلت سدادا لمن جاءني فاحسنت قولا واحسنت رأيا قلت هذه فعل وهي فعول بعد ان دخل دخلها السرب سدادا فعول لمن جاء فعول انيء فعول فاحسنت تعول عفوا فأحسن فعول تقولا فعول واحسن فعولت رأيا فعول قال وفيه الحذف والحذف هو في العروض آآ في قوله لمن جاءني وهذا الحذف مما ينبغي ان نعلم انه اه زحام يكون في اخر يكون في العروض ولا يلتزم ولا يلتزم اي قد تجد في القصيدة الواحدة ابياتا العروض فيها صحيحة وابيات اخرى العروض فيها اه يعني محذوفة محذوفة اي على وزني فاعوا فهذا لا يلتزم وقد فصلت في ذلك في الدروس الاخرى التي في سلسلة اخرى سلسلة العروض الاخرى ذكرت فيها هذا الذي ذكرنا. اما هنا فنلتزم في غالب الامر بما ذكره الناظم والشارح وهنالك رواية اخرى في هذا البيت ليس فيها حذف وهي قلت سدادا لمن جاء يسري اذا قلت قلت سدادا لمن جاء فعول ايسري فعول فاحسنت قولا واحسنت رأيا فعلى هذا لا يكون فيه حث اصلا. لكن الحذف في المتقارب معروف ومتداول وهو لا يلتزم كما يعلم من تصرف الشعراء في اه قصائد في قصائدهم التي على هذا البحر واقف عند هذا القدر وان شاء الله تبارك وتعالى نبدأ في الدرس المقبل الكلام على باب سماه خاتمة علم العروض وفيه تكلم على المتدارك وهو البحر الذي زاده الاخفش وليس من البحور الخليلية. اما البحور الخليلية الخمسة عشر فقد انتهينا منها اليوم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين