بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار هذا هو الدرس الثالث عشر من سلسلة شرح متن مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي وكنا قد عرفنا في درس سابق القافية وذكرنا حروفها وبقي ان نذكر حركاتها اي تلك الالقاب والمصطلحات التي ذكرها العروبيون لبعض الحروف اه لبعض الحركات المتعلقة بالقافية قال رحمه الله حركة الروي تدعى المجرى وما على الهاء النفاذ تدرى وما تلاها ردفها حذو وما يتبعها التأسيس رس فاعلم وما على الدخيل اشباع وما قبل المقيد بتوجيه سما حركات القافية ستة وهي المجرى والنفاذ والحذو والرس والاشباع والتوجيه فاما المجرى فحركة حرف الروي لذلك قال حركة الروي تدعى المجرى مثال ذلك المجرى من قول الشاعر قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل كثرة اللام الكثرة على اللام لان الروي في هذا البيت وفي هذه القصيدة هو اللام وهو محرك بكسرة هذه الكسرة هي المجرى وكفتحة الباء من قول الشاعر اقل اللوم عازل والعتاب فان الباء هو الروي والفتحة عليه المجرى وكقول الشاعر مثلا تقيتي الغيث ايتها الخيام الميم هنا محركة بضمة هي المجرى وانما سمي المجرى بذلك لان الصوت يبتدأ بالجريان في حروف الوصل منه الوصل ذكرنا انه حرف المد الذي بعد الراوي الصوت يبتدأ من المجرى اي من الحركة التي على الروي لينتقل بعد ذلك الى حرف الوصل الذي بعد الروي والحركة الثانية من حركات القافية النفاذ قال وما على الهاء النفاذ تذرى والنفاذ حركة هاء الوصل الوصل عرفناه وذكرنا انه يكون ليلا ويكون هاء فان كان هاء فالحركة التي عليه تسمى نفاذا كما في قول الشاعر مثلا قول لبيد آآ في معلقته المشهورة عفت الديار محلها فمقامها الوصل الروي هو الميم وهو موصول بها وهذه الهاء محركة بفتحة فالنفاذ هنا محركة بضمة. فالنفاذ هنا عفوا محركة بفتحة فالنفاذ هنا هو فتحة الهاء وهكذا نجد في آآ امثلة اخرى لا نحتاج الى ذكرها وسمي النفاذ بهذا الاسم لان حركة قال سميت نفاذا لانها منفذ الخروج الذي هو لين الهاء مفهوم منفذ الخروج الذي هو لين الهاء. الخروج هو اللين المتعلق بهذه الهاء بهاء الوصف فهذه الحركة هي منفذ لهذا الخروج نحوم قال ولا يجوز اختلافها في الشعر الواحد. اي لا يجوز اختلافها بين ابيات القصيدة الواحدة ثم انتقل ثم انتقل الى الحذو فقال وما تلاها ردفها حذو فالحذو اذا هو الحركة التي قبل الرجف كفتحة الصاد مثلا من اصاب اصاب الحركة التي قبل الريف الريف هو الالف. الروي هو الباء والردف الالف اللاتي الذي قبل البأس والحركة التي قبله هي حركة الصاد فهي فتحة فهذا يسمى حذوا قال وفي الطرة سميت حذوا لان الشاعر يحذوها في القوافي اي يفعل مثلها مفهوم الالف وقال اخرون لان الالف لا تكون الا تابعة للفتحة او صلة لها ومحتذاة على جنسها وكذا يقال في الواو والياء فلاجل ذلك سميت هذه الحركة حذوا وبعد الحذو يأتي الرس بالسين المهملة قال وما يتبعها التأسيس رس فاعلما الرس هو الفتحة التي قبل الف التأسيس كما في قولنا مثلا الرواحل والمنازل ففتحة الواو والنون تسمى رشا رواحل اه الف التأسيس هي هذه الالف التي بينها وبين الروي حرف الروي هو اللام في الرواحل قبل اللام حاء وقبلها الف هي الف التأسيس فالفتحة او الحركة التي الفتحة التي قبل عفوا ما يمكن ان تكون غير فتحة لان الف التأسيس هذه فلابد ان يكون قبلها فهذه الفتحة التي قبل الف التأسيس تسمى رشا وكالمنازل ايضا المنازل الالف الف التأسيس قبلها نون وهذه الفتحة التي على النون تسمى رسا وفي الحقيقة ذكر الرث اه لعل العروبيين انما ذكروه لاجل التقسيم لانهم تتبعوا كل اه حروف القافية وذكروا الحركات التي عليها وجعلوا لها القابا فكذا فعلوا فكذلك فعلوا في اه الرس الذي هو الفتحة التي قبل الف التأسيس اذا ذكر العروبيون هذا المصطلح وان كان ليس مما يحتاج اليه لان هذه الالفة لا يكون ما قبلها الا مفتوحا ابدا فاذا كانت حركة الرصف هذه فتحة ابدا ولا يمكن ان تكون غير ذلك فذكرها مما لا يحتاج اليه عند التحقيق قالوا سميت هذه الفتحة رسا لانه اجتمع فيها امران هما الخفاء والتقدم فالخساء لانها بعض حرف خفي وهي الالف والتقدم لتراخيها عن حرف الروي وبعدها عنه اخذوها من قولهم رص الحمى اي اولها. نعم ثم بعد ذلك بعد الرص بقي لنا الاشباع قال وما على الدخيل اشباع والاشباع حركة الدخيل كما في قول الشاعر واومت اليه بالاكف الاصابع فالباء الذي هو الدخيل اه عليه كسرة وهذه الكسرة تسمى اشباعا وكما في قول الشاعر يا نخل ذات السدر والجراول تطاولي ما شئت ان تطاولي وهنا وقع اختلاف في حركة الاشباع بين الشطر الاول والشطر الثاني فالاشباع في الشطر الاول كسرة وهو كثرة الواو من الجراول والاشباع في الشطر الثاني فتحة هي فتحة الواو من تطاول هذا اختلاف قبيح على ما سيأتي في عيوب القاصية وبعد ذلك بقي التوجيه قال وما قبل المقيد بتوجيه سما التوجيه اذا هو حركة ما قبل الروي المقيد. ومعنى كونه مقيدا انه ساكن. ليس مطلقا ليس فيه اطلاق القافية فاذا مثاله قول رؤبة بن العجاج في ابياته المشهورة وقاتمي الاعماق خاوي المخترق هنا عندنا قافية مقيدة وليست مطلقة قافية مقيدة بالسكون الذي على القاف خاوي المخترق فيقولون الحركة التي قبل هذا الروي المقيد تسمى توجيها. فالراء هنا عليها حركة هي الفتحة تسمى التوجيه وكذلك كثرة ما قبل القاف من قوله ايضا الف شتى ليس بالراعي الحمق وفتحة كثرة الميم هنا تسمى توجيها وفي قوله ايضا من نفس القصيدة وهي ارجوزة مشهورة لرؤبة يقول ايضا شذابة عنها شذى الربع السحق شذى الربع السحق فضمة الحاء هنا ايضا تسمى توجيها فهنا اجتماع الضمة مع الكثرة احسن من مجاورة الفتحة لواحدة منهما على ما سيأتينا ان شاء الله تبارك وتعالى وهذه الحركة التي قبل الروي المقيد كانها في الروي لان هذا الروي لما كان مقيدا اي غير مطلق بحركة فان الحركة التي قبله اختلشت منه شيئا من احكامه فلذلك صار اختلاف هذا التوجيه اي حركة ما قبل الروي المقيد مقيد صار اختلاف هذه الحركة قريبا من الاقواء والاقواء هو اختلاف حركة الروي مفهوم فلذلك يستكرهون مثلا اجتماع المخترق والحمق في نفس القصيدة كما يستقبحون وقوع الاقواء الذي هو اختلاف الحركة التي على الروي اذا وما قبل المقيد بتوجيه سمام ثم ننتقل الى مبحث اخر وهو مبحث ما لا يكون رويا هل طروف الحروف العربية كلها تصلح لان تكون رويا ام لا هذا هو المبحث التالي قال الناظم رحمه الله تعالى امنع حروف المد ما عدا الف اصلية او مقلوبة اصلي الف وهاء طلحة وقه وقصدة وقال همنع واجزها اتره او كره على ما شئت ان شاء الله تعالى وما تلى الساكن منها ان منع اجزه وامنع كل تنوين سمع اذا اول شيء نمنعه ان يكون رويا حروف المد ثم استثنى حروف المد ثلاثة وهي الالف والواو والياء والمقصود حال كونها مدا لا حال كونها لينا وقد ذكرنا انفا الفرق بين المد والليل لكن استثنى من حروف المد الالفة في حالتين له او في صورتين له الصورة الاولى حين يكون الالف اصليا ومعنى كونه اصليا انه من بناء الكلمة ابتداء ليس مقلوبا عن شيء اخر ومثل له بالف اربعة فاربى هذه على وزني افعل وهذه الالف التي هي لام الفعل اصلية فيه وليست مقلوبة عن شيء اخر. فاذا هذه الالف من هذا النوع يصح ان تكون رويا والصورة الثانية ان تكون هذه الالف مقلوبة عن حرف اصلي في الكلمة قال كالف الفتى والعصا كالف الف الفتى والعصا الفتى هذه اصل الالف ياء لان مادة الكلمة فاء وتاء وياء بدليل انك مثلا في المثنى تقول فتيان سترجع الى الاصل ترجع الكلمة الى اصلها ومن قواعد الصرف المعروفة قاعدة عامة تقول ان كل واو او ياء تحركت وانفتح ما قبلها فانها تقلب الفا فلذلك هذه الياء التي هنا في اخر هذه الكلمة هي ياء تحركت فتيا وانفتح ما قبلها وهو التاء فحينئذ تقلب الفا فصارت فتى ومثالها ايضا عصى فان اصلها عاص وبالواو وهذه الواو تحركت وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فصار عصا. لكن رغم كوني رغم اشتراك هاتين الكلمتين في الاصل الذي هو في في في الظاهر في كون اخرهما الفا فان اصلهما مختلف فان هذه الالف في الفتى اصلها ياء وفي العصا اصلها واو تقول فتيان وتقول عصوان على كل حال ولاجل هذا يعني في الاملاء يكتبون الالف التي في فتى يكتبونها الف مقصورة اشارة الى اصلها الياء ويكتبون الالف في عصا الفا ممدودة اشارة الى اصلها الواو. ولكن على كل حال الذي يهمنا هنا ان هذه الالف التي من هذا النوع يصح ان تكون رويا ومعنى صحة كونها رويا انك يمكن ان تأتي بقصيدة وتجد في اخر اه ابياتها في بعض الابيات فتى وفي بعض الابيات الاخرى عصى وهكذا وهذه القصائد التي من هذا النوع تسمى مقصورات واشهرها على الاطلاق مقصورة ابن دريد وهي قصيدة جميلة جدا ومليئة بغريب اللغة وبالامثال وبالفوائد اللغوية النافعة. فينبغي العناية بحفظها او حفظ ما كان منها او العناية بمطالعتها وفهمها واستحضار ما فيها من المعاني النافعة. فاذا هذه المقصورة من هذا النوع فان رويها الالف ولذلك يشكل كثيرا على المبتدئين مثل هذه المقصورات لانه يظن ان هذه الالف مثل الالف التي تكون ضميرا مثلا فيعتقد انها لا يمكن ان تكون اه رويا ولذلك يتعجب من وجود هذه المقصورات التي اه اه في اخرها الف وقبل ذلك حرف مختلف تائب في فتى والصادم عصا لكن اذا فهمنا ان هذه الالف الف اصلية او مقلوبة عن اصل وانها بذلك يصح ان تكون رويا وانها مخالفة للالف التي تكون ضميرا او تكون لاطلاق القافية او نحو ذلك. اذا فهمنا هذا لم يشكل علينا امر هذه المقصورات ثم قال ثم انتقل الى الهاء فقال وهاء طلحة وقه وقصبة وقال ها امنع ايمن هاء طلحة وهاء قف وهاء قصبة وهاء قالها. امنع الهاء التي في مثل هذه الامثلة ليس المقصود عين هذه الالفاظ وانما المقصود بها التنبيه على غيرها مما ساواها في الحكم فالمقصود بطلحة الاشارة الى هاء التأنيث طلحة معاوية سواء كان التأنيث لفظيا او معنويا فاطمة الى اخره. هؤلاء التأنيث والمقصود بقه الاشارة الى هاء السكت والمقصود بقصبة وقالها الاشارة الى الضمير المتحرك ما قبله المتحرك ما قبله مفهوم؟ يعني هاء هي ضمير تحرك ما قل. اما اذا كان ما قبله ساكنا فسيأتي ان شاء الله تعالى الحكم فيه فاذا نرجع ونقول هاؤوا التأنيث هذه واضحة طلحة. اذا هذه الهاء لا يصح ان تكون رويا. فاذا جاءنا في كاين طلحة في اخره فالروي الحاء لا الهاء وهاء السكتة وهاء السكت هذه ليست خاصة نحوقه بل لها مواضع فهي تلحق ما الاستفهامية اذا دخل عليها حرف جر لان ما هذه الاستفهامية اذا دخلها حرف جر فان الالف تحذف ما تقول لم ديما علامة الى اخره اذا ادخلت عليها حرف الجر فيصح ان تقرأها هكذا ويصح ان تزيد عليها هاء سكتين فتقول لم علامة قيمة هذا الموضع الاول من المواضع التي توجد فيها هاء السكت. وتوجد ايضا في فعل الامر من الفعل اللثيف المفروق اللفيف المسروق مثل وقا وهو الذي في اوله حرف علة وفي اخره حرف علة. يسمى لفيفا مفروقا عند الصرفيين ففعل الامر منه وكذا فعل المضارع منه ان كان مجزوما يصح ان تدخل عليه هاء السككي فتقول مثلا في وفاء تقول بوعدك فيه لانها فعل الامر فيه في الحقيقة هو في وفا يفي هذا فعل الامر. يصح ان تدخلها ستقول فيه ويصح كذلك في الفعل المضارع المجزوم. فتقول مثلا انت بوعدك لن تفه يمكن ان ان تقول لم تفي او تقول لم تفه بادخالها اسفكت وايضا الموضع الثالث كل متحرك بحركة بناء اصلية غادي يشمل امورا كثيرة كالضمائر واسماء الاشارة والموصول وغيرها كما في قول الله سبحانه وتعالى ما اغنى عني ماليه هذا الضمير الياء وهلك عني سلطانية كذلك وكما في قولك مثلا آآ اعجبني قولكن او اعجبني قولكن بهاء السكتة فالمقصود انها اسلك هذه في اي موضع وقعت فيه فانها لا تكون رويا لكن قال واجز كل هاء اصلية واجز كل هاء اصلية ثم مثل لذلك بقوله واجدها تده هكذا نقلوا في النسخة لكن في الحقيقة لم اجد هذا الفعل ولا هذا الاسم ولا هذه المادة اصلا فيما بين يدي من المعاجم فاما ان يكون قد وقع فيها تصحيف واما انني لم اصل اليها ووقع الوهم مني في البحث فان كانت الثانية فالامر واضح وان كانت الاولى اي وقع فيها شيء من التصحيح فلعلها تره لان كره اه ذكرها بعض اهل المعاجم فقالوا تره اذا وقع في الترهة والترهة هي الطريق الصغيرة المتشعبة عن الطريق الاصلية يعني الجادة وايضا الترهة هي الداهية والمصيبة فلعل المقصود تريها اما تجه فلم اجدها والله تعالى اعلم. والمقصود عندنا آآ ليس المثال ولكن المقصود ان يقال ان الهاء ان كانت اصلية في الكلمة فيجوز كونها رويا ومثال ذلك قول رؤبة في ارجوزة الله قالت ابي لا لي ولم اسبه ولم اسبه ما العيش الا غفلة المدله. لما رأتني خلق المموه بعد غداني الشباب الابلهي براق من اصلاب الجبين الاجلهي. المقصود هذه هنا اتى بالهاء رويا وهذه الكلمات كلها الهاء فيها اصلية مفهوم ثم قال وما تلى الساكن من هاء منع نحو هاء هذه اولست ماء نحو هاء وهنا كلمة رجعت الى المخطوف فلم تظهر لي قال وفيها وحصاة ونحو ذلك. هذه الكلمات المقصود بها التمثيل لي الهاء اذا سكن ما قبلها لان ذكرنا ان الهاء هذه اذا كان ما قبلها متحركة فا ذكرنا الحكم فيها لكن اذا كان ما قبلها ساكنا جاز كونها رويا راه في قول الشاعر مثلا ليس خليلي بالخليل انساه حتى ارى مصباحه وممساه فالهاء هنا في الحقيقة ضمير. والاصل ان الهاء ان كانت ضميرا فانها لا تقبل ان ان تكون رويا لكن ما قبلها ليس متحركا وانما ساكن ممساه الالف هنا هذا الحاجز هو الذي اجاز ان تكون الهاء هنا رويا قال من هاء منع اجزه ومات للساكن من هاء منع اجزه ثم قال وامنع كل تنوين سمع اي امنع كل انواع التنوين بالانواعه المشهورة الخمسة يمنع كلها ان تكون ان يكون شيء منها اه رويا كما في قول الشاعر مثلا في الرواية المعروفة عند اهل النحو اقل لله معاذل والعتاب هكذا بهذه بهذا التنوين المعروف والتنوين واقسامها هذه تعرف من علم النحو ولا مجال لبحثها هنا ثم بعد ذلك انتقل الى عيوب القافية فقال الوصل للروي والمجرى بما يدنو بالكفاء فلقواء سما ووصل ذيل بالبعيد قد علم وبالاجازة وبالاجازة في الاسراف وسم اجتنادها اختلافها في ردح نوم. تأسيس حذو او اشباع حكوا او اشباع حكوا تأسيسنا حزوين او اشباع حكوا هكذا تأسيس نوع حذو او اشباع حكوا وهكذا التوجيه لكن ان قرن كسر بضم نفس السناد قد حسن وكامل من السناد قد سلم ونصب ما قبيحه ما قبيحه عدم. نعم قال الوصل للروي والمجرى بما يدنو بالاكفاء فالقواء السما اذا هنا عرف شيئين وهما الاكفاء والاقواء لكن جمعهما ورتبهما على طريقة اللف والنشر فقال الوصل للروي والمجرى بما يدنو بالاكثاء فالقوة. اذا الاكساء هو الوصل للروي. والاقوى هو الوصل للمجرى قال في اضطر الوصل للروي والمجرى روي او مجرى بما يدنو اي بما يدنو منهما من الروية او من المجرى مخرجا في الاول وثقلا في الثاني اي بما يدنو من مخرج الاول ان الاول حرف فاء ما يقرب منه في المخرج وثقلا في الثاني لان الثاني وهو المجرى حركة فما يقرب فيها من جهة السيقال ثم مثل اولا للحروف فقال كالطاء والتاء والدال والسين والصاد والزاي والراء واللام والنون فتجد ان بين هذه الحروف حروفا متقاربة في المخرج كما يعلم من مباحث مخارج الحروف ثم قال وكالضمة والكسرة اي الضمة قريبة من الكثرة في استيقاظ فالاول يسمى اكفاء والثاني اقواء اذا الوصل للروي اذا بعبارة اخرى اذا وجدت قصيدة في بعض ابياتها تعرفون هو الروي وفي بعض ابياتها الاخر حرف اخر مخالف له لكن قريب منه في المخرج فهذا يسمى اكفاء ثم مثل لذلك فقال بثمن من ذاك غيري وكسي دون غلاء وفويق الرخص فهنا السين مع الصاد وهما متقاربتان في المخرج وكقول الاخر اذا رحلت فاجعلوني وسطا اني كبير لا اطيق العنذا ولا اطيق البكرات الشردا والاصل في مثل هذه الاراجيز انها تكون اه مقفاة اي تكون اشطارها كلها على قافية واحدة لكن هنا تجد انه خالف من الطاء والدال ولكن لتقارب اه المخرج سمي هذا اكفاء وهو من عيوب القافية وكقول الشاعر ايضا بني ان البر شيء هين المنطق اللين والطعم اذا يقول اه ان البر امر هين وهو الكلام اللين والطعام الجيد فعندنا ايضا النون مع الميم وهما متقاربان في المخرج اما الاقواء البيتين منها قصيدة طرفة وهي من الكامل اه يقول سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد. عفوا ليست قصيدة طرفان قصيدة للنابغة هذه بمخضب رخص كأن بنانه غنم يكاد من اللطافة يعقد الشاهد انه اتى بالدال مكسورة في البيت الاول وبالدال مضمومة في البيت الثاني وذلك في قصيدة واحدة فباليد ما يعقد هذا يسمى اقواء لان فيه جمعا بين الضمة والكسرة في المجرى من قصيدة واحدة وكقول الحارث بن حليزة اليشكري في معلقته التي اولها اذنتنا ببينها اسماء رب ثاو يمل منه والثواء وقال في نفس القصيدة فملكنا بذلك الناس حتى ملك المنذر بن ماء السماء فاذا في الاول عندنا او الهمزة محركة بضمة وفي الثاني الهمزة محركة بكسرة هذا يسمى اقواء. والاقواء موجود في كلام في اشعار العرب المتقدمين. والغالب ان سببه الارتجال ارتجال القصائد على ان بعض ما روي من القصائد على ان فيه اقواء فتجد رواة اخرين يروونه بغير الاقواء فليجعلوا مثلا كأن يجعلوا القافية مقيدة او نحو ذلك او يغيرون في الرواية بحيث آآ لا يوجد فيها اقواء اصلا ومبحث الاقواء من المباحث العروبية المشهورة التي تكلم فيها الادباء قديما وحديثا وتكلموا في اسبابها ووجودها ونحو ذلك ثم انتقل الى شيء اخر فقال ووصل ذيل بالبعيد قد علم وبالاجازة فالاسراف وسم. قلنا ان الاقواء والاكفاء هذان اللقبان مخصوصان بالقرب اي بما يكون فيه الحرف قريبا لاخيه في الروي وبكون الحركة قريبة لاختها في المجرى اما اذا كان متباعدين في المخرج بالنسبة للاول وفي الثقل بالنسبة للثاني فيسميان بلقبين اخرين هما الاجازة والاسراف الاجازة اذا ان يوجد في قصيدة واحدة آآ آآ تغاير بين الروي يعني رويان مختلفان متباينان ليس ليس متقاربين في المخرج ومثل له بقول تحسب بالدو الغزالة الداري حمار وحش ينعب المناعب والثعلب المطرود قرنا هائجا هنا هذه الحروف ليست متقاربة اصلا فهذا يسمى اجازة واما الاسراف فكقول الشاعر لا تنكحن عجوزا ان دعيت لها ولا يسوقنها في حبلك القدر وان اتوك وقالوا انها نصف فان افضل نصفيها الذي غبرا اذا هنا جمع بين الضمة والفتحة وهما متباعدان. ليس كالضمة والكسرة المتقاربين في الثقل ومثال ذلك ايضا قول الشاعر منيحته فعجلت الاداء وقلت لشاته لما اتتنا رماك الله من شاة بدائي اذا هنا جمع بين الفتحة والكسرة وهما ايضا متباعدان. فاذا بعبارة اخرى الاقواء خاص بالضمة مع الكسرة واما الجمع بين الضمة والفتحة او بين الفتحة والكسرة فلا يسمى اقواء وانما يسمى اسرافا قال في اضطر وفي التهذيب ان الاقواء والاكفاء اقل قبحا من الاجازة الاجازة واسرافه وكذلك لان الاقواء والاكفاء قد يقبل منهما ما لا يقبل من الاخرين ثم انتقل الى مبحث اخر فقال اه وهو مبحث السناد قال سنادها اختلافها في ربح او تأسيس لوحة حذو او اشباع حكوا مفهوم وهكذا التوجيه اذا استنادها اي استناده هو الاختلاف يا اهل القافية في احد هذه الامور اما في الريف او التأسيس او الحذف او الحذو او الاشباع او التوجيه قال في اضطر سنادها اي قافية اختلافها في رجس وذلك بان تكون قافية مردفة وقاسية غير مردفة ومثاله المشهور في كتب العروض قول الشاعر اذا كنت في حاجة مرسلا كأرسل حكيما ولا توصه وان باب وان باب امر عليك التوى فشاور حكيما ولا تعصه البيت الاول مردف بالواو توصيه واما البيت الثاني فليس مردفا تعصه هذا اذا سناد الردف اما سنان التأسيس فهو ان تكون قافية المؤسسة واخرى غير مؤسسة وذلك في قول الشاعر لو ان صدور الامر يبدون للفتى كاعقابه لم تلفه يتندم لعمري لقد كانت فجاج عريضة وليل سخامي الجناحين ادهم اذ الارض لم تجهل علي فروجها واثري عن دار الهوان مراغم هنا البيتان الاول والثاني غير مؤسسين والبيت الثالث مؤسس مراعا هذه فيه الف التأسيس فهذا يسمى سلالة تأسيس وليس بالحسن واما سناد الحذف الحذو وهو قال في اضطر كجرينا ولاعبينا فمثاله من قصيدة عمرو ابن كلثوم واولها الا هبي بصحنك فاصبحينا ولا تبقي خمور الانذرين ثم يقول في بعض ابياتها كأن متونهن متون غدر تصفقها الرياح اذا جرينا هنا جرينا هذا يسمى سناد الحذو اذا الابيات كلها اصبحينا اندرينا جاهدين الى اخره لكن في هذا البيت يقول هذا يسمى سناد الحذوي قال او اشباع سناد الاشباع كقول الشاعر يا نخل ذات السدر والجراويل تطاولي ما شئت ان تطاولي. وقد ذكرناه انفا وذكرنا ان هذين الشطرين مختلفان في الاشباع فالجراول اشباعه الكثرة على الواو وتطاولي اشباعه الفتحة على الواو قال وكقوله وخرجت مائلة التجاسر مع قوله في نفس القصيدة قومي علوا قوما بمجد فاخر التجاسر بالضمة على الشين وفاخر بكثرة على الخاء فهذا يسمى سناد الاشباع قال وهكذا التوجيه اي هكذا الاختلاف في التوجيه وشاهده قول الشاعر لا واذيك ابنة العامري لا يدعي القوم اني افر تميم تميم نعم. لا واذيك ابنة العامري لا يدعي القوم اني اثق تميم بن مر ليست بني وهذا الذي اوقفني لاتأكد منه لان الوزن لا يستقيم ببنيه وهذا من المتقارب تميم ابن مر واشياعها وكنة حولي جميعا صبر اذا ركبوا الخيل واستلاموا تحرقت الارض واليوم قر فالاختلاف في التوجيه بين اثر تبر قر الحركات الثلاثة لكن هنا استدرك فقال لكن ان قرن كسر بضم فالسناد قد حسن قال في التوجيه والاشباع اي في هذين السنادين وهما سناد التوجيه وسناد الاشباع فانه اذا قرن الكسر بالضم كما في اثر مع صبر وكما في التجاسر مع فاخر فانه يحسن قال لان الكثرة والضمة متعاقبتان كالياء والواو في الرجف كالياء والواو في الردف. فاذا كما اننا في الريف نجيز الياء مع الواو فكذلك في الاشباع والتوجيه نجيز اجتماع قلنا الكثرة مع الظن ثم انتقل فقال واقبح وجوه السناد سند الحذو ثم سناد التأسيس ثم سناد الردف ثم سناد الاشباع ثم سناد التوجيه وهو اقلها قبحا خلافا للخليل القائل انه اقبح من سناد الاشباع على كل حال هذه مسألة خلافية عند العروضيين وهي راجعة الى الاذواق الشعرية وان استطاع الشاعر ان يتفادى كل انواع السناد الا ما اجمع على حسنه فذلك افضل واحسن قال وفي البيت لطافت لطافة او لطيفة لاشتماله على التمثيل لمضمونه لانه لان هذا البيت يتكلم عن سنان التوجيه ثم هو فيه ايضا سناد وتوجيه بين الراء في قرن والسين في حشم الاولى مكسورة والثانية اه مضمومة مع قوله ان الكسر والضم آآ يحسن الاتيان بهما او الجمع بينهما بسناد التوجيه وسناد الاشباع ثم قال وكامل من السناد قد سلم بأو ونصب ما قبيحه عدل. اذا البيت اذا كان كامل الاجزاء وسلم من انواع السناد كلها فانه يقال له بؤو يسمى باوا واما الذي علم القبيح من الاسناد كوقوع الفتح مع الضم او الكسر لا الحسن منه كوقوع الضم مع الكسر فهذا يسمى نصبا. فهذان مصطلحان نادران في علم العروض هما الباء والنصب ثم انتقل الى موضوع اخر فقال او مصطلحات اخرى سيذكرها فقال والاختلاف نظر بالتحريض واسم وذا يمنعه التوليد وهكذا وهكذا الاربعة الاولى منع وما سواها من ذويه قد يقع وعودها لفظا ومعنى جاء وهو الذي يدعونه اطاء وكلما بعد فالقبح يقل وبعضهم ما بعد سبعة قبل وعندنا التظمين ان تعلق قافية بما قفاها مطلقا يقول لاختلاف الامر بالتحريض ما تعريف التحريم التحرير اذا هو اختلاف الاضرب كأن تجد ضربا على وزن فأل وضربا على وزن فاعل كما في المثال الذي ذكر قال في البحر الواحد كقوله النشر مسك والوجوه دنانير واطراف الاكف عنن ثم قال اي في نشر قصيدة ليس على طول الحياة قدم ومن وراء المرء ما يعلم. فهذه على وزن فعل هذا يسمى تحريدا قال واسم اي علامة لذلك الاختلاف لانه اسمه والاسم علامة للمسمى سواء قلنا انه مشتق من الوسم كما للكوفيين او من السمو كمال البصريين قال وذا التحريض يمنعه التوليد وذا يمنعه التوليد والمقصود بالتوليد آآ الطبقة في المولدين وهم الذين جاءوا بعد العرب الاقدميين فاحدثوا طرقا في الشعر لم تكن عند المتقدمين من العرب قال ويقال للشاعر الذي ليس بعربي مولد اي ليس بعربي اصلي يقال له مولد. نعم قال وهكذا الاربعة الاولى منع اي منع التوليد. التوليد يمنع هذه وهي الاكفاء والاقوى والاجازة والاسراف. ولا شك ان هذا معروف فان الاقواء والاكفاء والاجازة والاشراف لا يكاد يوجد الواحد منهما في عصر المولدين ومن بعدهم الى هذا الزمان. لكن شواهد هذه العيوب الاربعة تجدها عند المتقدمين جدا خاصة من الجاهليين قال منع اي التوليد وما سواها من ذويه قد يقع وما سواها من العيوب التي مضت والتي ستأتي من سوى هذه التي هي هذه الاربعة الاولى وهي الاكفاء والاقوى والاجازة والاسراف زائد هذا التحريض هذه الخمسة ممنوعة عند المولدين وكل ما سواها من اه العيوب التي مضت والتي ستأتي موجود عند المولدين. قال من ذويه اي اصحاب التوليد قد يقع نعم ثم قال يعرف الان ينتقل الى تعريف الاغطاء قال وعودها لفظا ومعنى جاء وهو الذي يدعونه ايقائا اي اذا تكررت هذا معنى عودها اي تكررها اذا تكررت القافية لفظا ومعنى فهذا في قصيدة واحدة فهذا يسمى الاعطاء هذا على مذهب الجمهور وبه العمل قال فان اختلف المعنى فقط كثغري للفم وموضع الرباط لان لفظة السفر هذه من قبيل المشترك الذي يشمل ومعنى مشترك اتحاد اللفظ واختلاف المعنى فلفظ الثغر يشمل معنيين معنى الفم ومعنى الموضع الذي يرابط فيه المجاهدون في مواجهة العدو وكالجلل الجلل يقال للامر الصغير ويقال ايضا للامر الكبير فهو من المشترك بل هو من نوع خاص من المشترك وهو الاضباد وهو الكلمة يقصد بها الشيء وضده قال فان اختلف المعنى فقط فليس بايطاء خلافا للخليج. اذا الذي عليه العمل ويعمل به الجمهور انه اذا اتحد اللفظ لكن كان المعنى مختلفا فانه لا يسمى ابطاء خلافا للخليل الذي يجعل هذا ايضا من الايطاء يجعله من عيوب القافية هذا كقوله هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده الى فيه. ففيه الاولى هي حرف الجر في مع الظمير وما فيه الثانية فهي الفن بمعنى الفم مضافة الى الضمير ايضا قال واختلاف المعنى ولو من وجه كاف كغلام والغلام. نعم قال وهو الذي يدعونه اطاءا ثم اخرج في الطرة شيئا مهما قال واما تكرار قافية التصريع فليس بعيب كقوله خليلي مر بي على ام جندبي نقبل بنات الفؤاد المعذب فان فانكما ان تنظران ساعة من الدهر تنفعني لدى ام جندب فاعاد ام جندب في اخر هذا البيت بعد ان ذكرها في الشطر الاول من المطلع من المطلع القصيدة قال لكن هذا لا يدعى الغطاء قال اذ لا يصدق عليه حد الاقام ثم هنا اشكال اذا قلنا لا يتكرر هل لا يتكرر مطلقا ام يجوز ان يتكرر لكن بعد فصل طويل قال ما وكلما بعد فالقبح يقل كلما بعد هذا التكرف مقدار الابيات التي بين اللفظتين المتكررتين فان القبح يقل بسبب ذلك قال وايضا اذا خرج الشاعر من مدح الى ذم او من نسيب الى احدهما مفهوم بمعنى اذا ولو كنا في نفس القصيدة لكن تغير الغرض الذي فيه الشاعر قال وكلما قرب ازداد قبحا كقوله على الاين جياش كأن صلاته على الضمر والتعداء صرحة مرقدي ثم قال بعد بيت اي بعد بيت واحد فهمت؟ له اي تلاظبي وساق نعامة وصهوة عير قائم فوق مرقدي فاعاد مرقد بعد بيت واحد فهذا قبيح قال ويزداد قبحه بتكرير اكثر من القافية الكلام كله الذي سبق هو في تكرار القافية لكن لو كرر اكثر من القافية اي كلمتين او ثلاث كلمات فان القبح يزداد كقول الشاعر سبقوا هوية واعنقوا لهواهم فتخرموا ولكل جنب مصرعوا ثم قال في صفة الثور والكلاب اه فصرعنه تحت العجاج وجنبه مترب ولكل جنب مصرع ثم هنا قضية القلة هذه ما ضابطها؟ لانه قال كلما بعد فالقبح يقل هذا البعد ما ضابطه قال وبعضهم ما بعد سبعة ابيات قبل بعضهم وضع ضابطا فقال اذا تكررت القافية بعد سبعة ابيات فان القبح يزول ويقبل هذا التكرر نعم قال وعندنا التضمين ان تعلقا قاسية بما قفاها مطلقا. هذا هو التضمين وفيه كلام في الابيات التي بعدها وما يتم دونه الكلام سهل وما سواه فيه زام الى اخر مقال. لذلك آآ نتركه ان شاء الله تبارك وتعالى الى الدرس المقبل الذي نرجو ان يكون الدرس الاخير باذن الله سبحانه وتعالى من هذه السلسلة. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يرزقنا العلم الصالح العلم النافع والعمل الصالح واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين