بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار نحن اليوم باذن الله سبحانه وتعالى نواصل دراسة متن مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي ونحن في ابواب الزحاف وعلى الخصوص في باب الزحاف المنفرد وقد ذكرنا ان الزحاف المنفرد هو ما وقع في موضع واحد من التفعيلة وان الزحاف المزدوج هو ما دخل موضعين من التفعيلة وان الزحاف منفردا كان او مزدوجا يكون في ثواني الاسباب ولا يكون في غيرها وذكرنا قول الناظم رحمه الله تعالى اسكان ثاني الجزء اضمارا دعوا وحذفه خبنا ووقسا قد رأوا والعصب ان يسكن خامس وان يحذف قبض وكذاك العقل عن والطي حذف ذي السكون الرابع والكف حذف ذي السكون السابع ذكرنا في الدرس السابق الزحافات المنفردة الثنائية وهي ثلاثة ومعنى كونها ثنائية انها تدخل ثاني الجزء اي ثاني التفعيلة وهذه الزحافات الثلاثة هي الاضمار والخبن والوقص فاما الاضمار فهو تسكين الثاني وهو خاص بتفعيلة متفاعل فاذا سكن الثاني من متفاعل وهو ثاني السبب الاول وهو سبب ثقيل صارت التفعيلة الى مت فاعل فيمكن تحويلها انذاك الى مستفعل لانها بنفس وزنها واما الخبن فهو حذف الثاني الساكن من التفعيلة ويدخل فاعل ومستفعل ومفعولات وفاعلات هذه كلها يدخلها الخبل فاذا دخل الخبن على فاعل صارت الى فعل واذا خبن قبلت تفعيلة مستفعل صارت الى متفعل واذا خبنت تفعيلة فاعلات المجموعة الوتد طارت الى فاعلات وذكرنا انفا ان هذا الزحاف المسمى بالخبن لا يمكن ان يدخل تفعيل تفاعلات المفروضة الوتد لان ثاني التفعيلة حينئذ لا يكون ثاني سبب وانما ثاني وتد والزحاف خاص بثواني الاسباب كما ذكرنا والخبن ايضا يدخل مفعولات فتصير الى نعولات او فعولات ان شئت والزحاف الثالث من هذه الزحافات المنفردة الثنائية الوقت والوقت هو حذف الثاني المتحرك ويدخل على تفعيلة متفاعل فتحذف فتحذف التاء منها فتصير الى مفاعل ثم قال الناظم رحمه الله تعالى والعصب ان يسكن خامس العصب هو تسكين الخامس المتحرك ويدخل على تفعيلة مفاعلة التي في الوافر والخامس فيها هو اللام مفاعلات وهي متحركة فاذا دخل العصب هذه التفعيلة صارت الى مفاعلة وامكنك ان تحولها ان شئت الى مفاعيل لانها بنفس وزنها وهذان مذهبان للعروبيين فبعض العروضيين اذا ادخل الزحاف على التفعيلة ابقاها على اصلها فيقول مفاعلة مثلا واما اذا ادخل واما الصنف الثاني من العروبيين فاذا ادخل الزحاف عليها يبحث عن تفعيلة اخرى تكون بنفس وزنها وتكون من التفاعيل المتداولة او قريبة من التفاعيل المتداولة. فيقول في عصر مفاعلة مثلا مفاعيل فهذان مذهبان وهي مسألة اصطلاحية لا بأس بالاول او الثاني فهذا العصب ثم بعده القبض والقبض هو حذف الخامس الساكن. قال الناظم وان يحذف قبض قال في اضطرة وان يحذف قبض ان كان ساكنا والجزء مقبوض اي يسمى الجزء حينئذ مقبوضا قال سمي بذلك لقبض امتداد الصوت بعدما كان مبسوطا ولا يدخل الا فعول ومفاعيل فاما فعول فاذا دخلها القبض فانها تصير الى فعول لان خامسها الساكنة هو النون في اخرها فاذا حذفت صارت فعول واما مفاعيل فاذا دخلها القبض حذفت الياء لانها الخامس الساكن من التفعيلة مساعيل فاذا حذفت الياء صارت مفاعل ثم قال وكذلك العقل عن اذا الزحاف التالي بعد القبض هو العقل والعقل هو حذف الخامس المتحرك حذف الخامس المتحرك ولذلك قال في اضطرة وكذاك العقل ان كان متحركا اي هذا الخامس اذا حذف فاما ان يكون ساكنا فحذفه يسمى قبضا واما ان يكون متحركا فحذفه يسمى عقلا لذلك قال والعصب ان يسكن خامس وان يحذف قبض وكذاك العقل عن اي قال ان كان متحركا اي ان حذف هذا الخامس المتحرك فالجزء معقول والزحاف يسمى عقلا قال والعقل لغة المنع ولما ذهبت اللام من الجزء منع من ذهاب النون خوف اجتماع اربع متحركات هنا بعض الاخطاء في النسخة فينبغي تصحيحها نقول ولما ذهبت اللام ولما ذهبت اللام من الجزء منع من ذهاب النون حذفها خوف عندك في النسخة حذفه وهذا خطأ خوف اجتماع اربع متحركات نعم فشبه بالبعير المعقول الممنوع من الذهب ولا يدخل الا مفاعلة. شرح هذا ان هذه التفعيلة التي هي مفاعلة تكون في البحر الوافر ووزن البحر الوافر كما ذكرنا هو مفاعلة مفاعلة تعول فاذا حذفت هذه اللام التي هي الخامس المتحرك من التفعيلة اذا حذف حذفت اللام فعند ذلك يصير لديك مفاء عت او مفاعل ان شئت مفاعل وبعدها مسى التي في التفعيلة التي تليها يقول فهذا العقل هذا الحذف لهذه اللام يمنع من حذف النون ايضا لانك اذا حذفت النون ايضا يصير لديك مفاعل مفا فتجتمع اربع متحركات عيل مأساة فخوف اجتماع هذه المتحركات فانه فان منع فان حذف اللام المتحركة يمنع من حذف النون ايضا. قال شبه بالبعير المعقول الممنوع من الذهاب اذا هذا وجه هذه التسمية ولا يدخل الا مفاعلة التي تكون في البحر الوافر وهذه الثلاثة خماسية. اذا كما ذكرنا ان الزحافات الثنائية ثلاثة فان الزحافات الخماسية كذلك ثلاثة وهي المذكورة في بيت واحد وهو قوله والعصب ان يسكن خامس وان يحذف قبض وكذلك العقل عنه فالعصب والقبض والعقل كلها تدخل على خامس الجزء ثم انتقل الى زحافات سباعية فقال والطي حذف ذي السكون الرابع والكف حذف ذي السكون السابع اذا ذكر زحافا رباعيا وزحافا سباعيا الطي ما هو قال حذف ذي السكون الرابع اذا الطي هو حذف الرابع الساكن ويدخل على مستفعل مجموعة الوتد ومفعولات ولا يدخل متفاعل الا مع الاضمار. وسيأتي شرحه فاذا دخل مستفعل مجموعة الوتد فانه يصير الى مستعل تحذف الفاء التي هي الرابع الساكن فتصير التفعيلة الى مشتعل او قل مفتعل ولا يمكن ان يدخل مستفعل مفروقة الوتد لان الفاء حينئذ ليست ثاني سبب وانما ثاني وجد مفروق مش سبب خفيف بعده تسعي وسد مفروق بعده لون سبب خفيف فاذا هذا الطي لا يدخل الا مستفعل التي هي مكونة من سببين خفيفين بعدهما وتد مجموع ويدخل الطي على مفعولات فتحذف الواو التي هي الرابع الساكن فيصير الى مفعولات او قل فاعلات قال ولا يدخل متفاعل الا مع الاضمار اذا دخل على متفاعل دون اظمار فهذا يعني حذف الالف فيصير متاف عائل فتجتمع خمس متحركات وهذا ثقيل جدا فخوفا من اجتماع هذه المتحركات الخمسة فانهم لا يدخلون الطي على متفاعل الا بعد الاضمار اي بعد اسكان الثاني المتحرك فتصير متفاعل ثم يجوز حذف الرابع الساكن فتصير متفعل او مفتعل ان شئت ايتاء نعم ثم انتقل الى زحاف سباعي وهو الكف فقال والكف حذف ذي السكون السابع ونسيت ان اقرأ من قول اضطر سبب تسمية الطي بهذا الاسم؟ قال لانه لما حذف رابعه شبه بالثوب المطوي من وسطه. وهذا ظاهر اما الكف فهو حذف الساكن السابع ويسمى الجزء مكفوفا لانه لما حذف اخره شبه بالثوب الذي كف طرفه وهذا ايضا واضح واما التفاعيل التي يدخلها الكف فهي مفاعيل فتحذف النون وتصير مفاعيل وفاعلات قال في حاليه اي مفروق الوتد او مجموعه فانه في الحالتين معا يكون السابع ثاني سبب فاذا حذف صار الى فاعلات ويدخل الكف كذلك على مستفعل المفروق الوتد فيصير الى مستفعل ولا يدخل على مجموع الوتل لانه لان سابعه ثالث وتد وليس ثاني سبب مش سببان بعدهما عل وتد مجموع فالنون ثالث هذا الوتد المجموع فان حذفتها لم يكن ذلك زحافا لان الزحاف يختص بثواني الاسباب كما ذكرنا قال ولا يدخل مفاعلة الا مع العصب خوف اجتماع خمس متحركات وهذا كما ذكرنا في الطي فان مفاعلة اذا حذفت سابعها صارت مفاعلة على تو وهذه تكون في الوافر وبعده من التفعيلة التي تليها فتجتمع ثلاث حركات من التفعيلة الاولى على بعدها حركات حركتان من التفعيلة التي تليها وهما مفاء فتجتمع خمس حركات قال فلا يكون هذا الا مع العصب. فاذا وجد العصب صارت مفاعلة الى مفاعلة فجاز حينئذ حذف النون فتصير مفاعلت او مفاعيل ثم بعد هذا انتقل الى المزدوج قال المزدوج منه وهو ما وقع في موضعين من الجزء وهو ما وقع في موضعين من الجزء قال الناظم رحمه الله تعالى طي اتى تالي خبل خبل وما تلى الاضمار منه خزل والكف بعد الخبن شكل واشتهر بالنقص بعد العصب والانواع ذر الزحاف المزدوج هو ما وقع في موضعين من التفعيلة او الجزئي وهو اربعة انواع النوع الاول الخبل وهو اجتماع الطي مع الخبن لذلك قال رحمه الله طي اتى تالية خبل خبل اذا انخبلوا هو اجتماع الطي والخبن فهو حذف الثاني والرابع معا الساكنين من التفعيلة ويسمى الجزء مخبولا والخبل في اللغة الفساد والاختلال قال ولما ذهب ثاني الجزء ورابعه شبه بالذي اعتلت يداه معا وهذا لا يدخل الا تفعيلتين. التفعيلة الاولى مستفعل ذات الوتد المجموع فاذا حذف ثانيها ورابعها صارت الى متعل. تحذف السين والفاء معا متعل وان شئت قل تعلة وتدخل كذلك على مفعولات فتحذف الفاء والواو معا فتصير نعلات فهاتان التفعيلتان اذا خبلتا اي اجتمعا فيهما الخبن والطي معا صارت الى ما ذكرنا والنوع الثاني من انواع الزحاف المزدوج الخزل والخزل هو اسكان الثاني وحذف الرابع اسكان الثاني وحذف الرابع اي اجتماع الطي مع الاضمار لذلك قال وما تلى الاضمار منه خزل اي هذا الطي اذا تلا الاظمار فانه يكون خجلا قال والجزء مخزول والخزل لغة القطع ولما تكرر التغيير على الجزء شبه بالسنام المقطوع الذي اصابته ادبرة ثم قطع والدبرة هي قرحة اه تكون في الدابة والبعير وهذا لا يكون الا في متفاعل لا يكون الا في متفاعل وهذا شيء ظاهر وواضح لانه اجتماع الاضمار والطي وقد ذكرنا انفا ان الاضمار لا كونوا الا في متفاعلون. فالخذل كذلك لا يكون الا في متفاعل فاذا دخل الخزل على متفاعل سكن الثاني الذي هو التاء فصار متفاعل ثم حذفت الالف التي هي رابع التفعيل متفعل او قل مفتعل. هذا الخزل الزحاف الثالث هو الشكل والشكل هو اجتماع الكف والخبن. لذلك قال والكف بعد الخبن شكل شكل والجزء مشكول قال والشكل لغة التغيير ولما حذف اخر الجزء وما يلي اوله شبه بالدابة التي شكلت يدها ورجلها لان الجزء يمتنع بذلك من امتداده واطلاقه كما تمنع الدابة بالشيكال من امتداد قوائمها ونحن ذكرنا ان هذه الاصول اللغوية لا تهمنا كثيرا لانها ليست من صلب علم العروب. المقصود ان العروضيين الاوائل الخليل ابن احمد ومن تبعه تواضعوا على اصطلاحات معينة اكثرها مأخوذ اما من مأخوذ من بيئة الصحراء اما من الابل او من الخيمة واوتادها واسبابها ونحو ذلك فالاصل اللغوي لا يهمنا كثيرا لكن لا شك ان هنالك مناسبة بين الاصل اللغوي والمعنى الاصطلاحي العروبي يقول هذا الشكل لا يدخل الا تفعيلتين هما فاعلات ذات الوتد المجموع ومستفعل ذات الواتد المفروق وبيان ذلك ان الشكل كما ذكرنا اجتماع الخبن والكف فاذا فاعلات ذات الوتد المجموع اذا دخلها الخبن حذفت الالف التي هي الثاني منها فصارت فاعلات ثم حذفت هذه النون التي هي سابع التفعيلة واخرها فصارت الى فاعلات ولا يمكن ان تدخل على فاعلات ذات الوتد المفروق لما؟ لان ذات المفروق لا يدخلها الخبن كما ذكرنا. لان ثانيها ليس ثاني سبب وانما هو ثاني وتد. وعليه فاذا لم يدخلها الخبن لم يدخلها الشكل كذلك لان الشكل انما هو اجتماع الخبن مع الكف وايضا اذا دخل الشكل على مستفعل ذات الوتد المفروق فتحذف السين فتصير متفعل وتحذف النون بالكف فتصير متفعل هذه التفعيلة ان كانت ذات وتد مجموع لم يصح دخول الشكل عليها. لان ذات الوتد المجموع لا يدخلها الكف اذ اخرها ليس ثاني سبب كما ذكرنا انفا. وبما ان الشكل هو اجتماع الكف مع الخبن فان التفعيلة التي لا تقبل الكفة لا تقبل الشكل كذلك. فاذا المقصود عندنا ان ان الشكل لا يدخل الا فاعلا ذات الوقت للمجموع ومستفعل ذات الوتد المفروق. واما فاعلات ذات الوتد المفروق فلا يدخلها الشكل لانها لا تقبل الخبث نعم. واما مستفعل ذات الوتد المجموع فانها لا تقبل الشكل لعدم قبولها الكفة قال واشتهر بالنقص بعد العصب واشتهر الكف بالنقص بعد العصب اذا الزحاف الرابع والاخير من انواع الزحافات المزدوجة هو النقص والنقص ما هو؟ هو اجتماع العصب مع الكف. لذلك قال واشتهر اي واشتهر الكف بعد العصب بالنقص اشتهر الضمير يرجع الى الكف اشتهر بالنقص بعد العصب نعم فإذا التفعيلة التي يدخلها النقص مع العصب يسمى هذا الزحاف نقصا الكف ما هو؟ قلنا هو حذف السابع الساكن والعصب ما هو؟ هو اسكان الخامس المتحرك وذكرنا ان العصب لا يكون الا في مفاعلة هذه هي التي خامسها متحرك فإذا النقص كذلك لا يكون الا في مفاعلة فيدخلها العصب اولا فتصير مفاعلة وان شئت قل مفاعيل ثم يدخل الكف فتحذف النون التي هي تابعوا التفعيل فتصير مفاعيل اذا هذا هو النقص قال والانواع ذر اه قال في اضطر والانواع الاربعة اي المقصود بالانواع هذه الاربعة التي ذكرنا لقبحها الا صحح النسخة ليست هما وانما الا والانواع الاربعة لقبحها زر اي اترك اترك هذه الانواع كلها فانها قبيحة الا فسوف يستثني يستثني اولا الخبل في الرجز والنقص في المجزو والخزل فيه اخف منه في التام. ليست اخوف وانما اخف اذا اعيدوا العبارة والانواع الاربعة لقبحها الا الخبل في الرجز والنقص في المجزو والخذل فيه اخف منه وفي التام ذر اي هذه الانواع كلها ذر الا ما استثنيت لك نون يعني نفصل هذه العبارة لان فيها اشياء تحتاج الى تفصيل الخبل قال هو الخبل في الرجز هذا صالح. الخبل اين يكون اصلا؟ الخبل انما يكون في الرجز والبسيط والسريع والمنصرح. هذه البحور التي فيها تفعيلة مستفعل هذه ذات الوتر المجموع هذا الخبل فيها يجوز في هذه البحور كلها لكن هو قبيح فيها الا في الرجز فانه صالح ليس قبيحا جدا وليس حسنا لكنه صالح لذلك يكثر منه اصحاب النظم في كل المنظومات العلمية التي على بحر الرجس تجدهم يركبون هذا الزحاف كثيرا الذي تصير فيه مستفعل الى فعلته هذه الاولى بالنسبة للخبل بالنسبة للنقص النقص لا يكون الا في الوافر كما ذكرنا انفا فاخبر انه صالح في المجزو منه لذلك قال الا الخبل في الرجز والنقص في المجزو ولم يحتاج الى ان يقول والنقص في مجزو الوافر لان النقص اصل ما لا يكون الا في الوافر فاذا النقص في المجزوب فيما جزء الوافر الخجل الخجل لا يكون الا في الكامل. الخجل ذكرنا انفا ما هو هو اجتماع الاضمار مع آآ الطي وذكرنا ان هذا الخجل لا يكون الا في متفاعل اذا هذه متفائل التي في الكامل اذا الخز لا يكون الا في الكامل اخبر صاحب الطرة هنا انه في مجزوء الكامل اخف منه في تام الكامل اذا لذلك قال والخجل فيه اخف اخف منه في التام فيه اي في المجزو ولا شك ان المقصود مجزول كامل لان الخزل لا يكون الا في الكامل فهذا من اختصار العبارة عند العلماء. فاذا يقول والخزل فيه اي في لزو من الكامل اخف منه في التام اي في التام من الكامل هذا هو المقصود آآ هذا الذي ذكره صاحب الطرة هنا مذهب لجماعة من العروظيين لكن الذي اراه والله تعالى اعلم ان هذه الزحافات الاربعة كلها قبيحة لا يركبها الشاعر الا عند الضرورة القصوى الا الخبل في الرجز ان كان في النظم اي لا في الشعر ان كان رجزا مستعملا في النظم كما هو الغالب في الرجز في المنظومات العلمية وغيرها فلا بأس باستعمال الخبل فيه. اما ما سوى ذلك فالراجح والاظهر والله تعالى اعلم انها كلها قبيح ثم انتقل الى مبحث مهم جدا مرتبط بمسائل الزحاف وهو المعاقبة والمراقبة والمكانفة هذه اصطلاحات يحتاج طالب علم العروض الى معرفتها اه نبدأ بذكر مقدمة آآ يعني نشرح فيها هذه الاصطلاحات ثم بعد ذلك نرجع الى كلام صاحب المتن وصاحب الطرة نعم هنالك امور تتعلق بالزحاف وهي مصطلحات ثلاثة تتردد في كتب العروض ما هي هذه الاصطلاحات اولها المراقبة والمراقبة هي ان يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيسان مفهوم احد هذين السببين يجب ان يلحقه الزحاف والاخر يجب ان يسلم من الزحاف اذا بعبارة اخرى حكمهما انه لا يجوز ان يصيبهما الزحاف معا ولا يجوز ان يسلم من الزحاف معه هذه هي المراقبة سنفصل هذا فيما بعد اما المعاقبة فما هي؟ هي ان يتجاور في تفعيلة واحدة او في تفعيلتين متجاورتين سببان خفيفين سببان خفيسان احدهما يجوز ان يلحقه الزحاف والاخر يجب ان يسلم من الزحاف بعبارة اخرى حكمهما حكم هذين السببين ما هو انه لا يجوز ان يصيبهما الزحاف معا ويصح يجوز ان يسلم من الزحاف معا هذه تسمى المعاقبة اما المكانفة ما هي؟ هي ان يتجاور في تفعيلة واحدة سببان خفيفان يجوز فيهما ان يزاحفا معا او يسلما معا او يزاحف احدهما ويسلم الاخر. فالمكانفة اوسع من المعاقبة والمراقبة اي الاحوال الجائزة اكثر يجوز ان يدخلهما الزحاف معا ويجوز ان يسلم من الزحاف معا ويجوز ان يزاحف احدهما ان يدخل احدهما الزحاف ويسلم الاخر هذه هي المكلفة ثم نرجع الى كلام صاحب النظم رحمه الله تبارك وتعالى. ماذا قال قال ان يتواليا خفيفان امتنع حذفهما معا وغيره اتسع فبالمعاقبة الامتناع سم وجزؤها يدعى بريئا سلم وجزؤها يدعى بريئا ان سلمت وهو وهو صدر عجز وطرفان ان زحف الاول والثاني وثاني طيب ما شرح هذا يقول ان يتواليا اي سببان خفيسان في جزء واحد او جزئين. اذا الكلام هنا هو في توالي سببين خفيفين فخرج كل ما سوى ذلك من توالي سبب خفيف مع سبب ثقيل او سببين ثقيلين ان تصور ذلك من الناحية النظرية اذا نخرج هذا ويعم هذا تواليهما في تفعيلة واحدة وفي تفعيلتين متجاورتين يقول اذا امتنع حذف الثاني من كل منهما مع وغيره وغيره المقصود ما هو؟ المقصود حذف احدهما او سلامتهما معا فلا بد من سلامة احدهما يقول اتسع فبالمعاقبة اي هذا يسمى المعاقبة. اذا المعاقبة ما هي؟ قلنا المعاقبة هي عند توالي السببين بتفعيلة واحدة او تفعيلتين اذا ان يمتنع حذف الثاني من كل منهما وحذف احدهما او سلامتهما معا فاذا يجوز احدهما يجوز ان يلحقه الزحاف والاخر يجب ان يسلم من الزحاف. فاذا لا بد انهما لا يعني لا يمكن ان يصيبهما الزحاف معا لكن يمكن ان يسلما معا من الزحف هذا معنى قوله ان يتواليا خفيسان امتنع حذفهما معا اي امتنع ان يدخلهما الزحاف معا وغيره اتسع اي يجوز ان يسلما معا من الزحاف مفهوم ويجوز الحالة الاخرى التي هي ان يسلم احدهما من الزحاف وان يزاحف احدهما لكن المقصود هو الا يصيبهما الزحاف معا هذا هو المعاقبة. سيقول فبالمعاقبة ثم شرح اصل المعاقبة قال مأخوذ من معاقبة الراكبين اي تداولهما وتناولهم بهما للركوب كأن الساكنين تداولا الحذف وتناوباه فبالمعاقبة الامتناع سم اي هذا الامتناع الذي تكلمنا عنه الان اي امتناع ان يصيبهما الزحاف معا هذا الامتناع سمه تمهي باي شيء سمه المعاقبة ثم زادنا مصطلحا مرتبطا بالمعاقبة فقال وجزؤها يدعى بريئا ان سلم اي هذا الجزء الذي كلمة من التغيير يسمى بريئة. لذلك قال في الطرة وجزئها يدعى بريئا لبرئه من التغيير الذي يصيبه كما يبرأ السقيم من المرض ان سلم منهما اي من الزحافين سواء كانت في جزئين او جزئين. ثم يذكر شرطا هذا الشرط لا يهمنا الان. يقول وشرط حلولها في جزئها ان يكون سالما من نقص العلل وازدحاف الجار مجراه لا يهمنا الان لما؟ لاننا لم ندرس العلل بعد. ولم نعرف معنى ان تكون علة تجري مجرى الزحاف فلذلك آآ وايضا لم ندرس الزحاف الذي يجري مجرى العلة فلذلك نترك هذا الشرط لا نذكره الان. الذي يهمنا هو هذا الاصطلاح الجديد المعاقبة والاصطلاح المرتبط به وهو الجزء الذي يسمى بريئا. يقول ان سلم منهما فانه يسمى بريئة. هذا الجزء يسمى بريئة طيب بعد هذا يقول زادنا اصطلاحات اخرى وهي ان هذه المعاقبة تسمى كبرى وعجزا و طرفين تنبه معي هذه المعاقبة لها ثلاث صور الصورة الاولى ان يزاحف اول التفعيلة لتسلم التفعيلة التي قبلها هذي تسمى هذه التفعيلة المزاحفة تسمى صبرا لما لان قلنا ها لا يمكن ان يصيبهما الزحاف معا فاذا تزاحف هذه التفعيلة التي نحن فيها لاجل ان تسلم التفعيلة التي قبلها. تسمى هذه التفعيلة صبرا الصورة الثانية ان يزاحف اخر التفعيلة لتسلم التفعيلة التي بعدها فاذا حينئذ تسمى هذه التفعيلة المزاحفة عجزا والصورة الثالثة ان يزاحف اول التفعيلة واخرها لتسلم التفعيلة التي قبلها والتي بعدها. فحينئذ تسمى هذه التفعيلة المزاحفة الطرفين وهذه المعاقبة بصوره الثلاث تكون في المديد والرمل والخفيف والمجتث. وسيذكر لك امثلتها في المديد يقول وهو نعم اي جزءها صدر عجز وطرفان هذه الصور الثلاثة ان زوحف الاول والثاني وذان السورة الاولى ان زحف الاول اي ان زحف اولها لسلامة ما قبله والثاني اي ان زحف الثاني لسلامة ما بعده وثاني اي لسلامة ما قبله ولسلامة ما بعده. يقول في اضطر ان زوحف السبب الاول صحح اضطر لان فيها بعض الاخطاء. يقول ان زوحف السبب الاول منه لسلامة ما قبله هذا يسمى صبرا مثاله من المديد فاعلات فاعل ماذا عندنا هنا؟ الاصل ماذا الاصل عندنا فاعلات فاعل دخل الزحاف على اذا المعاقبة الان اين تجري؟ اين هما السببان اللذان يقع تقع فيهما المعاقبة هما السبب الاخير من فاعلات والسبب الاول من فاعل اجتمع هذان السببان فاعلا فاعل اذا تن مع فاء سببان خفيسان طيب المعاقبة هنا تسمى صبرا اذا كلمة اذا زحف السبب الاول من تفعيلة فاعل لسلامة السبب الذي قبله. السبب الاخير من التفعيلة التي قبلها. اذا بما ان التفعيلة التي قبلها سببها الاخير سالم من الزحاف فاعلات فحينئذ يجوز ان يدخل الزحاف على فاء عيل فيحذف الساكن فتصير عندنا فاعلات فاعل هذا هو معنى المعاقبة بين هذين. وهذه المعاقبة حين نقول بان المعاقبة تقع بين فاعلات وفاعل او نقول تقع بين اه الخبن في فاعل والكف في فاعلات المقصود بهذا بالمعاقبة هذا الذي نذكره الان اذا هذا مثال الصبر زوحف السبب الاول من تفعيلة فاعل لسلامة التفعيلة التي قبلها مفهوم لان المقصود في المعاقبة كما ذكرنا ان لا يزاحفا معا جيد المثال الثاني هو قال والثاني منه لسلامة ما بعده هذا يسمى عجوزا. كيف ذلك؟ مثاله قال كفاعلات فاعل. احذفي الواو بينهما. فاعلات فاعل نفس ما ذكرنا انفا لكن الان الامر مقلوب السبب الاول من فاعل فسالم من الزحاف اليس كذلك لم يدخله زحاف الذي هو الخبن فاذا لسلامة هذا هذه التفعيلة من الزحاف جاز لي ان ادخل الزحاف على تفعيلة فاعلات فتحذف النون فتصير فاعلات فاعل اذا هذا معنى قولنا ان العجوز هو ان يزاحف اخر التفعيلة فاعلات زحف اخر التفعيلة بدخول الكف لتسلم التفعيلة التي بعدها او لسلامة التفعيلة التي بعدها التي هي فاعل طيب هذا العجوز وزان هذا هو الذي يسمى الطرفان كيف ذلك؟ يقول الاول والثاني قال فالاول لسلامة ما قبله والثاني لسلامة ما بعده كما تقول في المديد مبتدأ بعروضه مثلا فاعلات فاعلات فاعل تنبه الان التفعيلة التي تهمنا هي فاعلات هذه الوسطى المتوسطة بين فاعلات وفاعلة ننظر فيها ماذا دخلها؟ دخلها الخبن الذي هو حذف الثاني الساكن ودخلها الكف الذي هو حذف السابع الساكن دخلا هذان الامران والمعاقبة اين وقعت وقعت في موضعين في السبب الاول منها مع السبب الاخير من فاعلات التي قبلها والمعاقبة ايضا في السبب الاخير منها مع السبب الاول من التفعيلات التي بعدها التي هي فاعل فاذا خبن اولها لسلامة التفعيلة التي قبلها فاعلات فعلات. حذفنا الالف و كفت اي حذف سابعها زحف اخرها لاي شيء لاجل سلامة التفعيلة التي بعدها فاذا حذفت النون من فاعلات فصارت فاعلات لسلامة فاعل التي بعدها اي لوجود الالف لعدم حذف الالف لعدم خبن عيلتي فاينو فهذا يسمى الطرفان وزادنا فائدة قال لم يتعرضوا لتسمية جزء المعاقبة المزاحة في احد سببيه كمفاعيل في الطويل. اذا هذه التسمية التي هي الصبر والعجز والطرفان يقول انها خاصة توالي آآ تفعيلتين اي اه المعاقبة التي تكون بين تفعيلتين. اما المعاقبة التي تكون بين سببين من تفعيلة واحدة يخبرنا هنا انها انهم ان لم يسموا لم يضعوا لها اسماء او اصطلاحات خاصة بها. اذا هذا هو معنى المعاقبة وهذه اصطلاحاتها الثلاثة ثم بعد ذلك انتقل الى اخبارنا بالبحور الشعرية التي اه يدخلها هذا تدخلها هذه المعاقبة فقال هنا بيتان في نسختين من مجدد العوافي. اذا هما بيتان يفيدان نفس المعنى لكن اختلفت النسخ قد يكون هذا من الناظم نفسه او على كل حال لا ادري. المقصود انهما نسختان مختلفتان فيهما بيت مختلفان يفيدان نفس المعنى قال في احدهما وهي في غير الذي ياتي تصح الا الاخيرة وتجي في المنسرح وقال في الثاني وفي وفي سوى الاتي تحل لعلها تحل فالاصح ان تكون تحل اي تقع وفي سوى ايضا يجوز تحله يعني من باب تجوزه لكن الافضل تحله. وفي سوى الاتي تحل ان تصح كذا تحل ثالثا في المنجز فرح اذا نشرح احد البيتين لانهما بنفس المعنى مع خلاف يسير في اللفظ. طيب يقول وهي في غير الذي ياتي تصح هذا من اختصار العبارة عند الناظم رحمه الله تعالى ما قصده بذلك بدلا من ان يتكلف شرب البحور الشعرية التي تصح فيها هذه المعاقبة اراد ان يختصر العبارة وبما انه ذكر في الابيات التالية بحورا معينة فسيستغل ذلك ويقول لك المعاقبة تأتي في البحور غير البحور التي ستأتي فيما بعد ما هي البحور التي ستأتي فيما بعد هي ستة بحور وهي المضارع والمقتضب والبسيط والرجز والسريع والمنصرح. هذه ستة بحور. اين اتت؟ يقول في الذي يأتي اين اتت اتت عند قوله اما المضارع والمقتضى فأتيا في قوله وذا مبادئ شطور ان جلب شطر المضارع وشطر المقتضب اذا المضارع المقتضب وقد ذكرهما واما البسيط والرجز والسريع والمنسرح فذكروا ما في قوله وفي بسيط رجز سريع منشرح تحل ذات تسبيح اذا هذه هذان اثنان بحران اثنان زائد اربعة بحور فهي ستة بحور. اذا كل البحور الشعرية الخمسة عشر غير هذه البحور الستة تحل فيها المعاقبة اذا كم بقي؟ خمسة عشر اذا نقصنا منها ستة بقي لدينا تسعة بحور. اذا الاصل ان هذه البحور التسعة المتبقية كلها تحل فيها المعاقبة لكن يزيدك شيئا فيقول الا الاخيرة اذا استثنى واحدا منها وهو المتقارب وهو الاخير استثنى المتقارب وزادك شيئا؟ قال وتجي في المنسرح انا المنشرح الاصل انه استثناه في قوله في غير الذي يأتي استثنى المنشرح لان المنسرح من البحور التي ستأتي فاستثناه ثم اعاد ادخاله هذا كله ليتم ليتم له ان يذكر البحور التي فيها وهي سعة بحور التي فيها المعاقبة ذكرها كلها في بيت واحد استثنى المنشرحة ثم رده ها ارجعه واستثنى بعد ذلك المتقاربة بقوله الا الاخيرة. وعليه ننظر في اضطرة. يقول وهي في غير الذي ياتي وهو الطويل والمديد والوافر بعد عصبه والكامل بعد اضماره والهدد نعم اذا قلنا الطويل والمديد والوافر بعد عصره والكامل بعد اضماره والهزج والرمل والخفيف والمجتث. كم هذه هذه ثمانية بحور مفهوم ثم سيزيدك المنشرح لانه سيزيل المتقارب يقول الا الاخيرة اي المتقارب وتجي في المنسرح. اذا يزيل واحدا ثم يضيفه. فاذا المقصود ان عندنا تسعة بحور يجيء فيها هذا اه تجيء فيها هذه المعاقبة. اذا نعود فنشرح البحور التي تأتي فيها المعاقبة هي الطويل والمديد هذه واضحة ثم الوافر يقول بعد عصبه لان الوافر تفعيلته التي يدور عليها هي مفاعلة ومفاعلة ليس فيها سببان ليس فيها توالي سببين خفيفين اصلا. فلا يكون فيها توالي سببين خفيفين الا بعد العصب الذي هو اسكان الخامس تحرك اذا وفاعلتم اذا بعد العصب يلتقي سببان خفيفان فيمكننا ان نتكلم عن المعاقبة. نفس الشيء نقوله في الكامل فان تفعيلته التي يدور عليها هي متفاعل ولا وليس ففيها سببان خفيفان متتاليان الا بعد الاضمار الذي هو اسكان المتحرك فتصير متفاعل الى متفاعل وحين فإذا نتكلم عن المعاقبة ثم الهزج والرمل والخفيف والمجتث هذه كلها واضحة. يقول ان الأخير المتقارب لما لان المتقارب لا يمكن ان يجتمع فيه سببان خفيفان اصلا. المتقارب يدور على تفعيلة واحدة هي تتكرر ثمان مرات. اذا فعول فعول فعول يستحيل ان يتوالى فيه سببان خفيفا انما فيه توالي وتد مجموع وسبب وين خفيف ثم قال وتجي في المنسرح اي هي موجودة في المنشرح قال في مستفعل الذي بعد مفعولاته لان المنشرحة آآ ما وزنه المنشرح وزنه مستفعل مفعولات مستفعل مرتين اذا بعبارة اخرى تقع المعاقبة بي عروض البيت الذي هو مستفعل الاخيرة من صدر البيت. مستفعل الذي بعد مفعولاته مفهوم؟ اذا هذا مستفعل الذي بعد مفعولاته يجتمع فيها سببان خفيفتان ففيها المعاقبة بين هذين السببين الخفيين والحق انه هنا لم يفصل ولكن الحق ان الضرب اي ضرب المنصرح اه لم يسمع فيه اه سوى الطي خاصة الم سيأتينا ان شاء الله تعالى في المنشرح؟ فاذا اه المسموع فيه والمعروف فيه والطي وخاصة فاذا يكون مفتعل او مشتعل لذلك وبذلك فليس فيه معاقبة بين الخبن والطي هذا في الضرب واما في العروض ففيه المعاقبة لكن هذا سيأتي ان شاء الله تعالى تفصيله فيما يلي اه ما ادري هل نبدأ في المراقبة على كل حال نقرأ الابيات ابيات المراقبة ونبدأ شيئا ما في شرحها ويكون هذا مفيدا آآ نعيد في الدرس المقبل باذن الله سبحانه وتعالى بعض ما ذكرناه فيكون في ذلك شيء من المراجعة. يقول وادعوا المراقبة ان يمتنع حذفهما ضده ما اجتمعا وزان مبادئ شطور ان جلد شطر المضارع وشطر المقتضب والحذف والاثبات والمخالفة في بكمل الاجزاء يرى المكانفة وفي بسيط رجز سريع منشرح تحل ذا تسبيع وليس يلزم زحاف اتي صبرا وحشوا سائر الابيات وفي العروض الدروب يلزم منه الذي في سلك زين انظموا آآ نشرح المراقبة المراقبة ذكرنا انفا معناها وقلنا المراقبة هي انك بي توالي سببين خفيفين فانه يمتنع ان يصيبهما الزحاف معا ويمتنع ان يسلما معا. بعبارة اخرى لا بد ان يزاحف احدهما ويسلم الاخر لا يهم الاول والثاني اذا اذا سلم الاول لابد ان يزاحف الثاني واذا سلم الثاني لابد ان يزاحف الاول وهذي المراقبة اسهل من المعاقبة لذلك نقول يقول في اضطرة وادع المراقبة يقول مأخوذة من المراقبة بمعنى الانتظار كأن كلا من الساكنين ينتظر حذف صاحبه ويثبت هو اذا هو ثابت وينتظر ان يحذف صاحبه. يقول انا لن انحذف لن اقبل بحذفي فاذا حذف صاحبه بقي هو ثابتا فهذا يعني وجه اه تسميتها بالمراقبة. قال او من المراقبة بمعنى الحرس لان كلا منهما يحرص صاحبه من الحذف بحذفه كانه يضحي بنفسه. يقول اذا حذفت انا فانني احمي صاحبي من الحذف. لانه اذا حذفت انا وجب ان يسلم صاحبي من الحذف. فهذا وجه ثان بالمراقبة اذا يقول وادعوا المراقبة ان يمتنع حذفهما هذه الالف اطلاق القافية والا اصله ان يمتنع حذفهما وضده ما اجتمع ان يمتنع حذفهما ويمتنع ضده الذي هو سلامتهما ما اجتمع اي ما كان مجتمعين في تفعيلة ما فانه يمتنع الامران. يمتنع حذفهما ويمتنع ضده الذي هو سلامتهما يقول في اضطر وهو سلامتهما معا ضده اي وهو سلامتهما معا ولابد من حذف احدهما وسلامة الاخر. وهي توافق المعاقبة في انه اذا حذف احد السببين سلم الاخر هذا وجه موافقة بينها وبين المعاقبة لكن تخالفها بانها يمتنع فيها اثباتهما معا. اما في المعاقبة فيجوز سلامتهما معا. مفهوم؟ يجوز اثباتهما معا قال ولانها لا تكون الا في سببي جزء واحد بخلاف المعاقبة بينهما. فاذا اه ايضا الوجه الثاني من اوجه المخالفة بين المراقبة والمعاقبة ان المراقبة لا تكون الا في سببي جزء واحد كما ذكرنا في تعريفها. اما المعاقبة فتكون في سبب جزء واحد وتكون في سببين من تفعيلتين اي جزئين متجاورين وعليه فهذان وجهان في الفرق بين المعاقبة والمراقبة ثم اين تكون هذه المراقبة؟ يقول وذل وذا مبادئ شطور ان جلب اي وذا الامتناع مبادئ شطور بحور انجلت ان يكونوا في مبادئ شطور بعض البحور. ما هي هذه البحور؟ بحران فقط بحر واصلا هما بحران نادران غير مستعملين لا تكاد تجدهما الا بالنادر القليل جدا النادر الشاذ ولكن على كل حال نحن ندرسهما آآ شطر المضارع هذا بالاتفاق. اتفقوا على ان المضارعة من بحور اه ان المضارع فيه المراقبة والمقتضب هذا قال على المشهور اي فيه خلاف فيه خلاف طيب المضارع ما وزنه نذكر وزنه الحقيقي لان المضارع والمقتضب لا يكونان الا مجزوءين. لا نذكر الوزن الذي في اه الدائرة الذي يهمنا هو الوزن المستعمل اه المضارع وزنه مفاعيل فاعلات مفاعيل فاعلات كما قال صفي الدين الحلي ان اردت ان تستحضر اه هذه البحور مفاتيح هذه البحور تحفظ ما ذكره صفي الدين في اللي في نظمها. فالمضارع يقول تعد المضارعات مسائل والمقتضب يقول اقتضب كما سألوا مفعولات مستفعلون. على كل حال المضارع مفاعيل فاعلته. اذا هذه مساعيل هذه التي في اول البيت اه في اول الشطر عفوا مفاعيل هذه تدخلها المراقبة وبعبارة اخرى لا يمكن ان تجد في المضارع مفاعيل هكذا تامة بسلامة السببين معا وانما لابد ان يزاحف احدهما احدهما فاما ان تكون مساعيل فاعلات واما ان تكون مفاعل فاعلات ولا تجد قط مفاعيل هكذا بسلامة هذا معنى المراقبة في المضارع. المقتضى بنفس الشيء لان فيه مفعولات مستفعل وجود المراقبة في المقتضب يعني انك اما ان تجد لن تجده مخبونا او مطويا لابد ولا يمكن ان يسلم معا. فاذا اما مفعولات مستفعل واما معولات مستفعلون اما تحذف الفاء او تحذف الواو لكن يقول لك بالنسبة للمقتضب فيه خلاف وقيل هو من بحور المكانفة التي سيأتي ذكرها فيما بعد وذكر لك شاهدا على كونه من بحور المكانة فهو قول الشاعر فرمتك جارية تركتك في في تعبي طرمتك جارية تركتك في تعبي. ما وزنها في تعبي؟ وزنها هذه مع لاة اي بالخبن والطي معا بالخبن والطي معا مفهوم اه جارية هذه لا تهمنا مفتعل تركتك في تعبي تا را مع ولاة في تعبي اه مفتعل اذا وزن هذا البيت مع ولاة مفتعل مع ولاة مفتعل. فدخل على مفعولاته الخبن والطي معا ودخول الزحافين معا على بحر على تفعيلة من التفاعيل هذا لا يكون الا في المكانفة. فاذا التي سيأتينا شرحها ان شاء الله تعالى فاذا هذا معنى قوله وقيل هو اي المقتضب من بحور مكنفة لكن المشهور عند العروبيين انه فيه المراقبة بين السببين الخفيفين في اول تفعيلة مفعولات ونقف عند هذا القبر باذن الله سبحانه وتعالى وبقي لنا المكانفة وهي سهلة ان شاء الله تعالى ثم ننتقل الى العلل وليس فيها صعوبة. من باب التيسير عليكم ايضا اقول لكم من باب التشجيع والتحفيز اقول لكم هذه المباحث التي ذكرنا في المعاقبة والمراقبة فيها شيء من الصعوبة انما تأتي من اه قلة استعمال هذه المصطلحات والا ليست فيها صعوبة ذاتية هي ليست صعبة بل هي مصطلحات كغيرها نعرف في علوم كثيرة اه ما هو اصعب منها بكثير جدا في الفقه وفي الحديث وفي غيرها مباحث اصعب من هذا بكثير. لكن هذه المعاقبة والمراقبة لا تستعمل او لا تكاد تستعمل بين طلبة علم. فلذلك يجدون فيها صعوبة بسبب في قلة الاستعمال. فاذا انت راجعت ما ذكرنا و اكثرت من التطبيق وضعت امامك ورقة وقلما ووضعت التفاعل وجربت هذه المراقبة وهذه المعاقبة مرات ومرات فانك لله سبحانه وتعالى تستحضرها وتفهمها ولا يبقى لك فيها اشكال. اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا علم نافعا وان يرزقنا العمل الصالح والطاعة والاخبات لله سبحانه وتعالى واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب