بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تبارك وتعالى وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم اجرنا من النار بمنك وكرمك يا ارحم الراحمين هذا الدرس الرابع عشر من سلسلة شرح منظومة مجدد العوافي من رسمي العروض والقوافي ونحن في الابواب الاخيرة منها في الكلام على عيوب القافية وذلك قول الناظم وعندنا التظمين ان تعلق قافية بما قفاها مطلقا وما يتم دونه الكلام سهل وما سواه فيه ذام كلامه هنا عن التضمين والتضمين عرفه بعضهم بانه ما لا يتم البيت الاول فيه الا بالثاني فكأنك ضمنت البيت الثاني معنى البيت الاول او بعبارة اخرى المعنى في التظمين لا يستقل به كل واحد من البيتين وانما يحتاج البيت الاول الى البيت الثاني فيه هكذا قال بعضهم ولكن فيه شيء من النظر وذلك ان اول البيت اذا كان مفتقرا الى البيت الثاني او حتى الثالث او الرابع فلا يسمى تضمينا وانما يسميه بعض علماء العروبي تعلقا معنويا وانما التضمين في الحقيقة هو ان تتعلق القافية نفسها بما بعدها فان القافية كانها في البيت محل الوقف فاذا كانت القافية مفتقرة لما بعدها لم يصح الوقف عليها اما لو سلمت من هذا الافتقار فحينئذ لا حرج ولا عيب فلذلك ما يسمونه تعلقا معنويا ليس عيبا وليس من عيوب القافية بل ليس من مباحث القافية اصلا. اذ لا دخل للقافية فيه وانما هو شيء جائز بل كثير في كلامهم من ذلك مثلا قول قول الشاعر وما شنتا خرقاء واهية الكلى سقى بهما ساق ولما تبللا باضيع من عينيك للدمع كلما تذكرت فربعا او توهمت منزلا فهنا لا شك ان البيت الاول متعلق بالثاني فان قوله وما شنتا خرقاء الى اخره متعلق بقوله باضيع من عينيك. ولهم في هذا نظائر كثيرة يبدأ الشاعر في وصف شيء معين ويقول وما كذا وكذا وكذا ويصفه آآ في البيت والبيتين والثلاثة ثم يأتي في البيت الاخير فيقول بي اكثر من كذا او باظيع او ويأتي اه فعل من باسم من من اسماء من الاسماء التي تفيد التفضيل كقول الشاعر مثلا وما وجد اعرابية قذفت بها صروف النوى من حيث لم تكن ظنتي تمنت احاليب الرعاء وخيمة بنجد فلم يقدر لها ما تمنتي اذا ذكرت اذا ذكرت ماء العظاه وطيبه وريح الصبا من نحو نجد ارنة ارنت يعني صاحت اولولت باكثر مني لوعة غير انني اطامن احشائي على ما اجنتي فلاحظ ان البيت الرابع فيه به يتم الكلام والا لو وقف على البيت الثالث لما كان الكلام تاما. ومع ذلك فليس هذا من التظمين على ما يقرره حزاق العروبيين بل هذا يعده علماء البيان اه المتخصصون او علماء البلاغة يعدونه من فنون البديع ويسميه بعضهم التفريع طيب اذا هذا ليس تظمينا واذا فان عبارة الناظم عبارة دقيقة لانه لم يمشي على ما سار عليه صاحب الرمزة آآ بل ذكر عبارة دقيقة صحيحة وهي قوله وعندنا وعندنا التظمين ان تعلق وكانه يشير الى هذا بقوله عندنا كانه يشير الى هذا الخلاف مع اه بعض العروظيين الاخرين بمن فيهم صاحب الرامزة التي اه سار على ضوئها في مجدد العوافي يقول وعندما وعندنا التظمين ان تعلق قافية بما قفاها اي بما تبعها مطلقا. مطلقا اي سواء تم الكلام يقول في الطراف سواء تم الكلام بدونه اولى وسيأتينا هذان القسمان وان احدهما حسن وان الاخر قبيح ثم يشير الى هذا الذي شرحت انفا بقوله في واما تعليق ما قبلهما او ما قبلها من البيت بما بعد اي ما قبل القافية من البيت بما بعده فليس بتضمين لانه ليس من احكام القافية وهو وجائز مطلقا قل ما يخلو منه شعر هذا كلام شرحناه ثم انتقل الى بيان هذين القسمين وهما ما تم الكلام بدونه وما لم يتم الكلام بدونه. قال وما يتم دونه الكلام سهل وما سواه فيه زام ما يتم دونه الكلام يقول كالتوابع وسائر الفضلات ها؟ لان في النحو هذا يعرف في النحو يعني يعرفون الحالة مثلا بانه فضلة اسم فضلة ويعرفون التمييز بانه اسم فضلة هكذا آآ فيقول ما يتم دونه الكلام سهل اي كون القافية متعلقة بما بعده ان كان من هذا النوع فهذا الامر سهل اي اه جائز دون قبح وما سواه يذكر لذلك امثلة فيقول كالخبر والفاعل والصلة والمضاف اليه وجواب الشرط والقسم الى اخره فيه زام اي عيب قال ومنه قولهم لا تعدم الحسناء ذا ما وذكر آآ البيت الذي فيه هذا اللفظ وهذا فقط لشرح لفظ دان آآ يقول وقد قالت قتيلة اذ رأتني وقد لا تعدم الحسناء ذا ما. طيب اه مثاله المشهور اي مثال ما فيه تظمين قبيح قول الشاعر وهم وردوا الجثار على تميم وهم اصحاب يوم عكاظة اني شهدت لهم نواطن صالحات اتيناهم بود الصبر مني هذا تضمين قبيح جدا لانه اه لان القافية في البيت الاول هي قوله اني واني هذه هذه هي مكونة من ان مع اسمها واما خبرها ففي البيت الثاني فاذا هذا من قبيل ما لا يتم دونه الكلام. خبره اه خبر ان الجملة الفعلية شهدت لهم مواطن صالحات الى اخره اذا لما عرفنا التظميء ينتقل الى عيوب اخرى من عيوب القافية. يقول وحذف وصلها وزيد الغالي واللين بالوزن زوى اخلالي ذوى اخلال اه يرجع على امرين. الامر الاول الحذف والامر الثاني الزيت. الزيت اي الزيادة فإذا وحذف وطلها هذا الأمر الأول وزيد الغالي واللين هذا الامر الثاني كلاهما اي كلا الامرين هما ذوى او هما الامران معا ذوى اخلال بالوزن. بالوزن ذوى اخلال. طيب يقول ابو حذف وصلها يقول في الطرة وهو في الانتهاء كالخرم في الابتداء ونحن قد شرحنا في الزحافات الخرم والخزن وذكرنا ان الخرم هو حذف اول التفعيلة من اول البيت فيقول حذف الوصل جواه يشبه الخرم الا ان حذف الوصل يكون في اخر البيت واما الخرم فيكون في ابتداء البيت ونحن قد شرحنا الوصلة فيما سبق ذكرناه ضمن اه حروف القافية ذكرنا الوصل كما ذكرنا التأسيس والردفة والتوجيه ونحو ذلك مفهوم فاذا يقول وحذف وصلها وهو في الانتهاء كالخرم في الابتداء في ان كل واحد منهما نقصان من احد طرفي البيت فالخرم حذف من اول البيت وحذف الوصل حذف من اخر البيت وذلك كقوله لا يبعد الله اقواما تركتهم. هذا من بحر البسيط لم ادري بعد غداة البين ما صنع هكذا الرواية والبيت مع الذي بعده مشهوران ومرويان في كتب النحو خصوصا وايضا في كتب العروض وغيرها الرواية فيهما حذف الوصل واصلها لم ادري بعد غداة البين ما صنعوا باثبات واو الجماعة وفي البيت الاخر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم يخلق ثم لا يفر بحجز الياء من اخره. لكن لو كانت الواو او اللوياء رويا لم يجز حذفها وهم نصوا على ذلك لكن الروي هنا ليس الواو ولا الياء. فالروي في البيت الاول العين والروي في البيت الثاني الراء والواو في الاول وصل والياء في الثاني وصل فحذفها من هذا القبيل لكن لا شك ان آآ هذا من الحلف القبيح لكن انما ينقل في الكتب آآ لبيان جوازه ولتخريج بعض آآ الايات القرآنية ونحوها عليه. كما يعرف ذلك من مظانه في كتب النحو ثم فيه اخلال بالوزن لانه ليس حلفا للوصل آآ مخلا بالقافية فقط وانما فيه اخلال بالوزن. الم تر الا ترى ان قوله لم ادري بعد غداة البين ما صنع. وزنه لم ادري دع هذا المستفعل درجا فاعلون تلبين ما مستفعل صنع على وزن فعل والاصل ان تكون فاعل فاذا هذا اخلال بالوزن هذا القسم الاول. القسم الثاني زيد الغالي والليل وسيبدأ بزيد الغالي اولا ثم ينتقل الى الليل فاما زيد الغالي فالمقصود بالغالي التنوين الذي يسمى التنوين الغالي وهذا مبحثه ايضا في كتب النحو. فانهم عند بحث التنويه يذكرون اقسام التنوين ويذكرون من اقسام التنوين شيئا يسمى التنوين الغالي يقول في اضطر وهو الزائد بعد الروي المقيد اي الرويس ساكن وسمي غاليا لمجاوزته الحدة لانه يخل بالوزن هذا ظاهر وتسمى الحركة قبله غلوا وهذا ظاهر ايضا هذه اصطلاحات فقط وهو في الانتهاء كالخزم بالظاء في الابتداء في ان كل واحد منهما زيادة في احد طرفي البيت فكما ان حدث الوصل يشبه الخرم فان زيد الغالي يشبه الخزم والخزم ذكرناه في الزحافات وذكرنا انه زيادة في اول البيت قال في الطرة ويدخل المجرد المتمكن كقوله ومنهل وردته طام خلقن المجرد المتمكن المجرد اي الذي جرد من الالف واللام والمتمكن اي المعرض الاسم المتمكنة يقول مثاله ومنهل وردته هذا من الرجز ومنهل متفعل ورثته متفعل طعم خلق مستفعل ثم زاد النون في اخره التي هي التنوين الغالي فلا شك ان هذا مخل بالوزن. لان الرجل ليس فيه هذه الزيادة على ما استقر عندنا اه في التفريق بين الرجز والسريع الى اخره هذا مبحث اخر قال وذا الالف واللام ان يدخلوا ذا الالف واللام كالبيت المشهور وقاتل الاعماق خاوي المخترقن بزيادة النون الساكنة في اخره قال ويدخل الحرف كقوله قالت بنات العم يا سلمى وان وان وان وزاد بعدها التنوين الغالي ويدخل الفعل كقوله بكل عفوا يكل وفد الريح من حيث انخرقن ان خرقنا وقوله ايظا ويعدو على المرء ما يأتمرن هذه هذان مثالان لدخوله على الفعل قال ابن الحاج ينبغي عندي قياسا ان يتحرك الروي الان يذكر اه مبحثا نحويا في الحقيقة وهو مقياس هذا الحرف الذي قبل التنوين الغالي ما القياس فيه؟ كيف ينبغي ان يكون؟ ايكون ساكنا ام يكونوا متحركا؟ يقول ينبغي عندي قياسا ان يتحرك الروي قبله بالحركة التي تجب له ان كان متحركا في الكلام يعني لو فرضنا ان هذا الروي لم يكن رويا في قافية مقيدة اي ساكنة فكيف تكون حركته يقول حركته ان كان متحركا فاننا ينبغي بعد دخول التنوين الغالي ان نبقي هذا الروي على نفس الحركة قال فيكسر في نحو والمخترقن في نحو المخترق عفوا هذه الواو زائدة عندي في النسخة في نحو المخترق لما لان اصل الكلام وقاتم الاعماق خاوي المخترق اذا الاصل فيها ان القاف مكسورة فلما دخل التقييد القافية سكنت ثم زيد التنوين العالي فلما زيد هذا التنوين الغالي وجب قياسا ان يرجع الروي الى الحرف الى الحركة التي كان عليها قبل ذلك ويفتح في نحو خرقن لان الاصل من حيث انخرق ويضم في نحو يأتمرن على المرء ما يأتمر طيب هذا الحال الاول الحال الثاني فان كان ساكنا في الكلام كسر كقول كقولك في قوله بعذا وعجزا والحقنا بذل هكذا الشطر الاول زعزع وعجز والحقنا بذل يقول هذه في الاصل كانت ساكنة لان لام لانها لام التي تريد التعريف. فاللام هذه تكون ساكنة في الاصل فإذا بما انها في اصل الكلام كانت ساكنة فلما دخلها التنوين الغالي يقول القياس ان تكسر اهو قال يريد ان يذكر لهذا نظيرا. قال كما تكسر قد ونحوها في زيادة التذكر معنى زيادة التذكر هذه كقول الرجل مثلا وهو يتذكر يقول آآ قد ثم يقول بعد ذلك قد كان كذا وكذا. مثلا يريد ان يقول قد جاء الرجل لكنه لم يستحضر هذه اللفظة لفظة جاء الرجل فيقول قدي ثم يتذكر فيقول قد جاء الرجل فهذا يسمى زيادة التذكر فهذه كثرة ترد على قد في هذا في هذه الحالة يقول يستثني الا ان يكون الساكن مما يحرك في الكلام بغير الكسر لالتقاء الساكنين فيحرك بما كان يحرك وبه كمل يقول نستثني من هذا شيئا وهو ان بعض الكلمات اذا وقعت في حالة التقاء الساكنين فانها لا تحرك بالكسر وانما تحرك بشيء اخر فان مز عند التقاء الساكنين تضم فيقال منذ مثلا منذ اليوم منذ اليوم التقاء الساكنين لما؟ قالوا لانها رجع بها الى الاصل والاصل فيها منذ اهو فيقول اذا كانت الكلمة من هذا النوع فهذا شيء اخر فانها حينئذ الروي حينئذ يحرك بما كان يحرك به ولا يلزم ان يكون الكسر قال وهذا قياس ما حرك للتخلص وما كان مطلقا اي متحركا من اصله مطلقا اي غير مقيد يقول قال ابن هشام المشهور تحريك ما قبل الغالي بالكثرة كما في صهي ويومئذ واختار ابن الحاجب الفتح حملا على حركة ما قبل نون التوكيد تضربان اهو اذا ابن الحاج ذكر لنا القياس كيف ينبغي ان يكون وفيه تفصيل وكلام طويل اه ثم نقل صاحب الطرة كلاما عن ابن هشام وابن الحاجب في المشهور فيما قبل الغالي فابن هشام يقول المشهور تحريكه بالكسرة وابن الحاجب يقول الفتح حملا على حركة ما قبل نون التوكيد كضربا. او يضربن نعم هذا كله في زيد الغالي بقي لنا زيد شيء اخر وهو الليل قال اي لين التعدي. هذا يسمى التعدي ما هو؟ يقول هو الزائد بعد هاء الوصل الساكنة كقوله عجبت والدهر كثير عجبه من عنزي سبني لم اضربه هذا البيت هكذا هو البيت مفهوم وهذا البيت من الشواهد المشهورة من شواهد النحو ويستشهدون به في قضية لم اضربه لان الاصل فيها لم اضربه زيد لكن هنا استشهد به صاحب الطرة على لين التعدي يقرأ الشطر الاول هكذا عجبت والدهر كثير عجبه ولا شك ان هذا الليل الذي هو هنا واو حين زيد بعد هاء الوصل الساكنة في الاصل لا شك انه اخل بالوزن لان الوزن لا يستقيم الا بتسكين الهاء. عجبه فكون هذا البيت يروى بهذا الشكل عجبه لا شك ان هذا مخل بالوزن ومثاله ايضا تنفث منه الخيل ما لا يغزله وهذا ايضا من الرجس تنفث من مفتعل هو الخيل ماء مستفعل لا يغزله مستفعل لكن الرواية لا يغزله هذا يسمى لينة التعدي نعم قال وهو كالخزم لا شك قال ذوى اخلالي اي خلان بالوزن لكن هنا مسألة وهي ان العلماء قالوا لا يعتد به في الوزن لم؟ لان الوزن قد تناها قبله فهم جعلوه في البيت بمنزلة الخزن اوله لا شك ان الخزن مخلا بالوزن ولكن حين تريد تقطيع البيت الذي فيه خزب او خرم فانت لا تعتد بهذا الخزن ولا بهذا الخرب. تعده زحافا اه زائدا على التفعيلة وترجع التفعيلة الى اصلها عند التقطيع. قالوا فكذلك لين التعدي وزيد الغالي نون التنوين الغالي وحذف الوصل هذه ايضا لا يعتد بها في الوزن انتهى شرح قوله وحذف وصلها وزيد الغالي واللين بالوزن ذوى اخلالي. ثم قال وعيب اقعاد وليس داخل. اذ هو تنويع عروض الكامل الان عيب اخر اسمه الاقعاد ذكره في عيوب القافية ومع ومع ذلك يقول ليس هو من عيوب القافية يقول وعيب اقعاد وليس داخل اي ليس داخلا في عيوب القافية لما لانه تنويع عروض الكامل معنى ذلك انه خاص بالبحر الكامل وهو ان يؤتى بعروض الكامل على انواع متباينة مختلفة مثال ذلك قول الشاعر وهو امرؤ القيس الله انجح ما طلبت به والبر خير حقيبة الرحل وقبله بابيات من نفس القصيرة قال يا رب غانية صرمت حبالها ومشيت متئدا على رجلي نقطع الصدر من البيتين يقول الله ان متفاعل او متفاعل جح ما طلب متفاعل انتبهي هذه متثاء اذا هذه متفاعل صارت حذاءة فالعروض هنا ليست سالمة وانما هي عروض الحزاء ثم في نفس القصيدة قال يا ربما متفاعل نية صرم متفاعل توحي بالها متفاعل هذه عروض سالمة فخلط او جمع في القصيدة الواحدة بين العروض السالمة والعروض الحثاء يقول في الطرة واقبح منه قوله قول الشاعر افبعد مقتل ما لك بن زهير ترجو النساء عواقب الاطهار من كان مسرورا بمقتل مالك فليأت نسوتنا بوجه نهاره مع قوله اه الى اخره سيذكر ايضا مثالا اخر نشرح هذا المثال الاول يقول افبعد نقص متفاعل كلمة لكب متفاعل نزهير متفاعل اذا العروض هنا على وزن متفاعل جيد لكن في البيت الذي بعده من كان مس متفائل مرورا بمقص متفاعل فلمالك متفاعل فجمع بين عروض سالمة وعروض غير سالمة مفهوم مثاله الثالث حنت نوار ولا تهنى حنتي وبدى الذي كانت نوار اجنتي ويقول في القصيدة نفسها لما رأت ماء السلا مشروبا والفرث يعصر في الاناء ارنتي يقول فاستعمل العروض المقطوعة مع الساكنة مع انه لم يحكى للكامل عروض مقطوعة اظنه يريد مع السالمة وليست مع الساكنة. اظن هنا تحريفا في النسخة ولم اراجع المخطوطة اه لانظر لكن اظن استعمل العروض المقطوعة مع السالمة زيد وبيان ذلك انه قال حنت نواة متفاعل روى لا تهن متفاعل ناحا نتي مت فاعله لما رأت متفاعل ماء السلا متفاعل مشروبا متفاعل هذا المثال كالمثال الذي قبله انتهى هنا الاقعاد ثم انتقل الى شيء اخر وهو الاشارة الى التصريع والتجميع او التخمير. يقول كذا الاشارة الى التصريع وخف ما يعرف بالتجميع او بالتخميع. كلاهما صواب. والاظهر ان آآ احدهما مصحف عن الاخر لكنه تصحيف قديم لذلك وجد المصطلحان معا في كتب العروض جيد يقول وكذا الاشارة الى التصريع الاشارة الى التصريع معناها موافقة العروض للضرب المخالف لها من غير تصريع من غير تصريع كقوله وهذا المثال ذكرناه في المجتس وللهوى سلطان قرينه مقهور المجتث اه وزنه مستفعل فاعلات الان وللهواء متفعل سلطان هذه فاعلات بعد ان دخلها التشعيف ونحن قلنا فاعلات بعد دخول التشعيف يمكن ان نجعلها على وزن سالات او فعلة او مفعول او كما شئت لانهم اختلفوا في معنى التشعيف وما الذي حصل لتفعيلة فاعلة فاعلات لتصير مشعثة هذا الخلاف لا يهمنا المقصود عندنا لنقول انه على وجه مفعوله اي فاعلات مشعثة قرينه مقهور متفعل قرينه مقهور آآ مشعثة فاعلات مشعثة لنقل مفعوله جيد الان ما الذي وقع الذي وقع اننا جعلنا العروض مشعثة كالضرب من غير تصريح لو كان عندنا تصريع في اول البيت لما كان هذا عيبا لكن ان يؤتى بذلك وسط القصيدة من غير تصريع فهذا عيب والاصل ان العروض لا تكون مشعثة في المجتث ولا في الخفيف كما سيأتي وانما التشعيث خاص بالضرب مفهوم وقوله ايضا من الخفيف دمية عند راهب قسيس صوروها في جانب المحراب دمية فاعلات دراهم متفعل قسيس مفعول اي فاعلات مشعثة وهذا مثل ما ذكرناه في المشتث فالخفيف ايضا ليس فيه عروض مشعثة وانما التشعيث خاص بضربه قال وكقوله افبعد مقتل مالك ابن زهير ترجو النساء عواقب الاطهار من كان مسرورا بمقتل مالك فليأتي بوجهنا هارب. ايضا فيه الاتيان بقوله افبعد مقتل مالك ابن زهير الاتيان بعروض مقطوعة والكامل ليس فيه عروض مقطوعة انما يكون فيه الضرب مقطوعا فجاء بالعروض مقطوعة لتوافق الضرب المقطوع دون تصريع فهذا عيب وكقوله حلت نوار ولا تهنى حنتي وبدى الذي كانت نوار اجنتي وفي الحقيقة التمثيل ليس بهذا البيت وانما كانه يشير الى البيت الاخر الذي في نفس القصيدة وهو قوله لما رأت ماء السلام شروبا والفرس يعصر في الاناء رنتي ان هذا البيت الذي ذكر هنا فهذا ليس مما نحن بصدده لان البيت مصرع اصلا ونحن كلامنا عن موافقة العروض بالضرب من غير تصريح. انما هذا البيت مصرع وايضا حتى التمثيل الاخر بالبيت الاخر لما رأت ما اسلا مشروبا ايضا التمثيل به فيه نظر لانه ليس فيه موافقة العروض للضرب فان الضرب هنا ليس مقطوعا. الضرب في هذا البيت كامل وعلى وزنه متفاعل حين اتى بالعروض مقطوعة ليس هذا من قبيل الاشارة الى التصريح والله اعلم. يعني اذا اخذنا تعريف الاشارة الى التصريح كما ذكره فصاحب الطرة هنا فالتمثيل بهذا البيت فيه نظر والله تعالى اعلم نعم ثم ان العروبيين المتأخرين يفرقون بين التصريع والتقفية. فهذان عندهما مصطلحان متباينان فاذا نظم الشاعر في ضرب عروضه آآ مخالفة له في الوزن بزيادة او نقصان ونقص منها او زاد حتى تساويه ثم حلاها بقافيته فان هذا الفعل يسمى تصريعا ويكون البيت مصرعا اذا التصريع ان يجعل اه العروظة المخالفة للضرب في الوزن بزيادة او نقصان يجعلها ان يجعلها محلاتا بقافية الضرب وان ينقص منها او يزيد حتى تساوي الضرب في الوزن مثال ذلك في النقصان قول الشاعر اجارتنا ان الخطوبة نوب واني مقيم ما اقام عسيب هذا من الطويل وهذا من الضرب الذي على وزن فعول واني مقيم ما اقام اسيب والطويل ليس له الا عروض واحدة على وزن مفاعل لكنه هنا تنبه جعل العروض مثل الضرب اي سواها بالضرب في الوزن بان نقص منها فمفاعل جعلها مفاعل او فعول ثم حل العروبة بالقافية فقال تنوب اجارتنا ان الخطوبة تنوب فهذا تصريع اه بالنقص والتصريع بالزيادة كقول امرئ القيس قفا نبكي من ذكرى حبيب وعرفان وربع خلت منذ ازمان الطويل ايضا عروضه واحدة وهي مفاعل وضربه هنا جاء على وزن مفاعيل فالعروض مخالفة في الوزن للضرب فزاد الشاعر في العروض لتساوي الضرب في الوزن وصارت العروب على وزن وعرفان ثم حلاها بنفس القافية فهذا اذا يسمى التصريح واما التقفية فهي ان ينظم في ضرب عروضه مساوية له في الوزن ويحلي العروض بالقافية وهو حينئذ لا يحتاج الى زيادة ولا نقصان فيسمى هذا الفعل تقفية ويسمى البيت مقفى مقفا كقول الشاعر قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزلي بسقط اللوا بين الدخول فحوملي فالضرب هنا هو مفاعل والعروض عندنا في الطويل دائما مفاعل فالعروض اذا هنا مساوية للضرب فلن يحتج الشاعر الى زيادة ولا نقص في العروض. وانما يكتفي بان يجعل العروض موافقة للضرب في القافية فهذا يسمى تقشية لا تصريعا ومن هنا يعلم ان مواضع التصريع ومواضع التقفية محصورة لان التصريع والتقفية مرتبطان بكون العروض مساوية للضرب او مخالفة له في الوزن وهذه المواضع محصورة معروفة. ولذلك فقد تتبعها ابن المحل في شفاء الغليل اه من علمي الخليل في فصل عقده في اواخر الكتاب تتبع هذه المواضع مواضع التصريع ومواضع التقفية نعم ثم قال وخف ما يعرف بالتجميع او بالتخميع قال وهو اسهل العيوب وفي الحقيقة عند تدبره ليس عيبا يقول ابن رشيق في العمدة هو تمهيد المصراع الاول للتصريع بقافية ما فيبقى البيت بخلافها كقوله سل الربع انى يممت ام سالم وهل عادة للربع ان يتكلم فلما قال ام سالمي كانه مهد بهذا للتصريع بقافية الميم المكسورة لكنه بعد ذلك صرف القافية الى الميم المفتوحة ان يتكلما يقول ابن الحاج هذا مقتض للحكم بالعيب على كل قافية بيت غير مصرع في اول شعر نعم وهذا الاقتضاء ظاهر ولا قائل به في الحقيقة قال ابو الفتحي ما اتفق فيه العروض والضرب ولم يجيء في العروض ما من شأنه ان يجوز له التصريع غير واجب التصريع بل يجوز ان يكون ان يكون مصرعا وان يكون غير مصرع. وهذا ظاهر معروف قال ابن الحاج ومع هذا كله فانه قد هون امره وهو اسهل العيوب بل في الحقيقة ليس عيبا على الصحيح ان صح هذا التعريف الذي ذكر هنا فليس عيبا لانه شيء مضطرد في تصرف الشعراء قال وهو بالجيم من جمعت الشيء بالتشديد بمعنى جمعته فكأن الشاعر جمع بين قافيتين احداهما ما اذن به المصراع الاول والاخرى ما عقد الشاعر عليها وبالخاء من خمأت الشيء بمعنى اعرجته الخمع هو العرج لانه لما اوهم استعمال البيت على قافيتين ثم استعمله على واحدة صار كأنه اعرجه وهذا من تلمس اه الاسباب التي من اجلها وضعت هذه المصطلحات ثم انتقل الى اقسام القافية باعتبار صورها وحدودها فقال منها مقيد ومنها مطلق من لينك الهاء به يعلق وغيره مقيد واردف واسسا مجردا كلا تفي فتلك تسع ويصير المطلق تسعا بما به الخروج يلحق والساكنين صل او افصل الى اخره. نقف عند الخروج ويلحقون اقسام الا القافية اولا عندنا القافية اما ان تكون مقيدة واما ان تكون مطلقة فالمقيد ما كان غير موصول بعبارة اخرى ما كان ساكنا والمطلق ما كان موصولا وهذا الوصل اما ان يكون بالليل اي بحرف الليل واما ان يكون بالهاء مفهوم لذلك قال منها مقيد ومنها مطلق من لينك الهاء به يعلق وغيره مقيد قال نحو البالي ومقامها والزوال البالي هذا مثال للمطلق بالليل مقامها مثال للمطلق بالهاء الموصول بالهاء الزوال مثال للمقيد يقول وارجفي واسسا قال كناصبين وقوله الى اخره مجردا ثم ذكر الامثلة كمنزل وحوملي كمنزلي وحوملي وقوله وقوله الا فتنا للعلا بهمته كلا انت في نحن سنذكر الامثلة تفصيلا فلا نذكر هذه الامثلة التي ذكر الناظم لانه اقتصر على بعضها. نحن سنذكر الامثلة كلها ان شاء الله تعالى قال كلا انت في من المطلق بقسميه الموصول بالليل والموصول بالهاء والمقيد فتلك تسع لما لان عندنا طورا ستة في المطلق وثلاثة في المقيد لانه عندنا مقيد مجرد ومقيد مردف ومقيد مؤسس والمطلق اما مطلق بالليل واما مطلق بالهاء وكل واحد من هذين القسمين اما مجرد واما مؤسس واما مردف فهذه صور ست. اذا مجموع ما عندنا تسع سور لكن في الحقيقة يمكن ان نفرع اكثر. يقول ويصير المطلق تسعا بما به الخروج يلحق اي اذا اعتبرنا الخروج حرب الخروج ما هو؟ هو حرف اللين الذي يتبع هاء الوصل كما شرحناه انفا يقول اذا اعتبرنا الخروج فان المطلق وحده يكون تسع سور ثم نزيد ثلاث سور في المقيد وبيان ذلك قال وانما صار تسعة بالنظر اليه اي الى الخروج لان المطلق حينئذ يصير ثلاثة اقسام في الاول كان عندنا قسمان فقط بالليل وبالهاء الان ثلاثة اقسام قسم موصول بالليل وقسم موصول بالهاء الساكنة وقسم موصول بالهاء المتحركة وكل من هذه الثلاثة اما مردف او مؤسس او مجرد لان الخروج ما هو قلنا هو حرف الليل الذي يتبعها الوصل فاذا كان بعد هذه الهاء هاء الوصل اذا كان بعدها خروج فالهاء تكون متحركة وان لم يكن بعدها خروجا فانها تكون ساكنة مفهوم؟ اذن عندنا في الحقيقة في المجموع اثنا عشر اثنتا عشرة سورة عندنا اثنتا عشرة سورة سنذكرها تفصيلا. الصورة الاولى المقيد المجرد كقول الشاعر اتهجر غانية ام تلم ام الحبل واهن بهام جذم هذا مجرد ليس فيه ريف ولا تأسيس وهو مقيد اي ساكن فالميم ساكن وجزم ثانيا المقيد المؤسس المؤسس اي فيه حرف تاسيس وهي الف التأسيس مع كونه مقيدا اي ساكنا كقول الشاعر نهنه دموعك انما يبكي من الحدثان عاجز عاجز الألف هنا هي الف التأسيس جز الظاي ساكن اذن هذا مقيد مقيد مؤسس ثالثا مقيد مردف كقول الشاعر لا يغرن امرأ عيشه كل عيش صائر للزوال هنا عندنا ردف وهو الألف قبل اللام زوال واللام ساكنة فهذا مقيد مردف. ومثله قول الشاعر يا ربما نبغض ازواجنا رحنا على بغضائه واغتدين النون هذه هي الروي وهي ساكنة وقبلها وقبلها ياء ساكنة وهذا على القول بان الرجف يكون حرف لين غير ممدود فان هذا يكون من قبيل القافية المردثة وقد سبق لنا ذكر الخلاف في هذا عند قول الناظم وفي اشتراط المد في الرجف اختلف فهل يشترط ليسمى ان يكون حرف مد؟ ام يكفي ان يكون حرف لين هذا فيه خلاف اذا ذكرنا الان اقسام المقيدي الثلاثة ننطلق الى المطلق اذا رابعا المطلق بالليل المجرد كقول الشاعر حمدت الهي بعد عروة اذ نجا خراش وبعض الشر اهون من بعض هذا مطلق بالليل من بعض ومجرد ليس فيه ريف ولا تأسيس. المطلق بالليل المؤسس تليني لهم يا اميمة ناصبي ما هذه الف التأسيس ناصبي مطلق بالليل سادسا مطلق بالليل امور بس الا قالت قتيلة اذ رأتني وقد لا تعدم الحسناء ذاما ذا ما اذا هذا مرداس عفوا هذا آآ مطلق بالليل ماء ومردف لاجل الالف التي قبل الميم ننتقل الى المطلق بالهاء الساكنة اي دون خروج وهو الصورة السابعة المجرد يا عجبا والدهر جم عجبه من عنزي سبني لم اضربه الروي هو الباء والروي اه موصول بهاء ساكنة اضربه اذا القافية مطلقة بالهاء الساكنة والقافية مجردة ليس فيها ردف ولا تأسيس ثامنا قول الشاعر وقفت على ربع لمن يتناقض فما زلت ابكي حوله واخاطبه الروي هو الباء والروي موصول بهاء ساكنة اي ليس فيها خروج والقافية مؤسسة واخاطبه هذه الف التأسيس تاسعا وحسام بكف اشوس اجرى في الطلا ماءه واضرم ناره الروي الراء والراء موصولة بهاء ساكنة ومردفة بالف قبلها ناره بقي لنا المطلق بالهاء المتحركة وفيه صور ثلاثة الاولى المجردة قول الشاعر له نظر فاتن فاتر يحل قوى عزمتي ضعفه الفاء هي الروين والهاء وصلها وهي هاء متحركة والقافية مجردة الصورة التي بعدها قول الشاعر في ليلة لا نرى بها احدا يحكي علينا الا كواكبها اه كواكبها اه الباء هي الروي بعدها هاء وهذه الهاء متحركة اي موصولة اه عفوا اي نعم متحركة اي فيها خروج كواكبها نعم الألف هي الخروج وهذه القافية مؤسسة بالف كواكب ها اما المردثة فكقول الشاعر عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها الميم هي الروي والميم مردفة بالف قبلها فرجامها وموصولة بهاء وهذه الهاء لها خروج فهي هاء متحركة وبذلك نكون قد ذكرنا الاقسام كلها وهي اثنا عشر قسما او اثنتا عشرة صورة. نعم ثم انتقل الى تقسيم اخر فقال والساكنين صل او افصل باقل من خمسة تحركت خمسا تنل رادف وواتر ذلك وراكبا خامسا وذا الاخير جانبا يقول والساكنين صل او افصل. يقصد بالساكنين الساكنين الذين ذكرا في تعريف القافية القاضية نحن ذكرنا انها من اخر ساكن في البيت ونرجع القهقرة الى الساكن الذي قبل قبله ونزيد حرفا فهذه القافية. فاذا عندنا ساكنان في القافية هذان الساكنان اما ان نصلهما واما ان نفصل بينهما باحرف ولا نفصل بينهما الا بحرف او حرفين او ثلاثة او اربعة من الحروف لذلك قال صل والساكنين صل او افصل باقل من خمسة اي من خمسة احرف مفهوم تحركت اي من خمسة احرف متحركة فاذا هذا اقصى ما يوجد اقصى ما يوجد ان يكون بين الساكنين اقل من خمسة اي اربعة احرف متحركة خمسا تنل اي ان فعلت هذا طل او نصف صل هذا الامر جواب الامر تنل خمسا تنال فعل مضارع مجزوم لانه في جواب الامر تنل خمسا اي تنل خمسا من الحدود خمسا من الحدود للقافية ليس لها غيرها الحدود اي التعاريف وهي التي ستأتي فيما بعد مفهوم؟ المترادف والمتكاوسون الى اخره فهذه الحدود تصحح في النسخة وليست هنا حروف قال رادف وواتر ذلك الى اخره. رادف قال القافية رادفي القافية هذه اشارة الى المترادف وهو كل قافية اخرها ساكنان اذا وصلت بين الساكنين نحو الزوال الزوال كل عيش صائر للزوال اذا الساكنان متصلان بينهما اللام والالف قبلها وواتر اشارة الى المتواتر وهي القافية التي فصل بين ساكنيها حرف واحد نحو البالي الساكن الاخير هو الياء والذي قبله هو الالف بالي بينهما حرف واحد هو اللام المتحركة. هذي هذه القافلة تسمى المتواتر داركا اشارة الى المتدارك وهي القافية التي فصل بين ساكنيها حرفان نحو حوملي حوملي الساكن الاخير هو الياء التي هي وصل الروي الياء والحرف الساكن قبلها هو الواو حوملي بين الواو والياء حرفان متحركان هما الميم واللام ماء لي وراكبا وراكبائي وراكبا وراكبنها اي وراكبا القافية اشارة الى المتراكب وهو كل قافية فصل بين ساكنيها ثلاثة احرف مثل ولا ملكي ما لي كي الا الحرف الاخير هو الياء التي هي وصل الكاف وصل الروي ولا الحرف الساكن قبلها هو الالف باللام وبين الالف والياء ثلاثة احرف متحركة هي الميم واللام والكاف وكاوسنها اشارة الى المتكاوس وهي كل قافية فصل بين ساكنيها اربعة احرف كقوله قد جبر الدين الاله فجبر آآ عندنا هنا الساكن الاخير هو الراء الساكنة جبر آآ الساكن قبله هو الالف من اله وبين الساكنين اربعة احرف هي الهاء والفاء والجيم والباء فكلها متحركة. قال وهو الفاصلة الكبرى عند من يراها نحن قد ذكرنا انفا ان اننا نستغني عن ذكر فاصوله الكبرى بذكر قسميها وهو ثقيل اي هذا متكاوس فيه ثقل ولذلك قال الناظم اه وذا الاخيرة جانبا قال والفراء لا يعده لانه عنده من المتدارك لان فاعلة هو مستفعل مخبول مخبول باللام لا بالنون لان هذا من الرجل قد جبرت دين الاله فجبر هذا فاعلة. يقول فاعلة هذه في اصلها مستفعل دخلها الخبل فيقول هذا في الحقيقة ليس من المتكاوس ولا يعد شيئا اسمه المتكاوت ولكن يقول هذا في الاصل متدارك لانه على وزن مستفعل في الاصل قبل دخول الخبر عليه. والخبل ليس ملتزما فيه. مفهوم فيقول اذا هذا من المتدارك وهو الذي بين اه الساكنين كم بين الساكنين حرفان مستفعي علم يعني الحرفان اللذان يوافقان في الوزن عقل. نعم وانتهى بذلك مبحث القافية يقول اتممت ما رمت بحمد الله مصليا على النبي الناهي يقيد ذلك في اضطر بقوله الناهي عن المنكر الامر بالمعروف قاسم الانبياء افضل الورى من قد سما اي علا الى السماء من البرا البرا والورى شيء واحد يقال هو خير الورى والبرى اي هو خير البرية والبرية الخلق من برأ اي خلق فهي البرية بمعنى المخلوقة من قسم صلى الله عليه وسلم من قسم الى السماء من البرى واله وصحبه ما وقفا عند حدود الله بر وفاء هذا كما ذكرنا انفا ليس للتحديد وانما اه الاطلاق اي صلاة الله وسلامه على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم دوما وابدا ما وقف عند حدود الله بر ووفى بحدود الله وهذا اذا اخر شرحنا على هذه المنظومة المباركة الطيبة التي وضعها صاحبها رحمه الله تبارك وتعالى في علمي العروض والقوافي وانتم ترون ان هذه المنظومة قد احاطت بكل مباحث العروض والقافية بل فيها مباحث قل من يتطرق اليها من المعاصرين من الذين يريدون تيسير هذا العلم فلذلك لا يذكرون كثيرا من هذه المصطلحات التي ذكرت في هذه المنظومة فلذلك من حفظ هذه المنظومة واستمع لهذا الشرح باذن الله عز وجل يكون قد حصل علما جما ويكون قد فهم علم العروبي وعلم القافية احسن فهم واتمه مع المامه باغلبي ان لم اقل بكل مصطلحات هذا العلم وهي كثيرة جدا وذلك بجهد قليل لان ابيات هذه المنظومة قليلة لا تصل الى المائتين ويكون يمكن ان يحفظها الطالب فيه آآ ايام معدودة ان كان مجدا وعلى اقصى تقدير يمكن ان يحفظها مثلا في اسبوعين ان اه تأخر او لنفرض انه يتأخر اكثر قد يحفظها في شهر ونحوه وفي جميع الاحوال فانه بعد حفظ هذه المنظومة وفهمها يكون قد انتهى من علم العروض والقافية ولا يحتاج بعد ذلك الى كبير شيء انما قد يتمم اه ما فهمه وحفظه بشيء من التدريب والتمرين والمطالعة في بعض الكتب النافعة في هذا الفن. نسأل الله سبحانه وتعالى ان فانا بهذا العلم وان يجعلنا من المرحومين وان يرزقنا علما نافعا وعملا صالحا وان ييسر لنا امورنا ويجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين