اه. اه. اه اه اه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ذكرنا في لقائنا السابق ان سيموندو بوفوار فتحت الباب على مصراعيه امام تلميذاتها اللواتي جئن من بعد فتحت الباب للتنكر للبيولوجيا فلا يوجد فرق بيولوجي بين الرجل والمرأة وانما هو فرق ثقافي وفرق في التربية وايضا فتحت الباب للتحرر من الرجل الذي صار في عرف الانثوية سجانا سواء اكان ابا او كان زوجا بعد مرحلة سيموندو بوفوار جاءت مرحلة اخرى في غاية الاهمية وهي نضالات حركة ثمانية وستين ففي هذه السنة وجدت حركات نضالية اجتماعية وطلابية ضخمة جدا ويمكن ان نقول ان هذه الحركة كانت هي اللحظة الثالثة للتحرر من الدين بعد اللحظة الاولى التي كانت الثورة الفرنسية واللحظة الثانية التي هي الثورة البلشوفية بي حركة ثمانية وستين مارس الثوار فعل التشكيك لجميع القيم التقليدية المتبقية بطبيعة الحال القيم الدينية على رأسها. ولكن ايضا جميع القيم المرتبطة بالسلطة والذي فعله الثوار فعله بعدهم فلاسفة التفكيك المنبثقون عن ثورة ثمانية وستين يعني امثال بوكو ودنريدة ودولوز الذين يجمعون فيما يسمى المدرسة الفرنسية فرينش ثيوري آآ تفكيك السلطة معناه انه ينبغي ان تسود قيمة المساواة المطلقة بين الجميع فلا تبقى ادنى سلطة لرجل الدين على اتباعه ولا للاب على اسرته ولا للاستاذ على تلامذته ولا للزوج على زوجته اسرته ولا للبرجوازي على البروليتاري بل تفكيك تام لمعنى السلطة. سيأتينا اثر هذا باذن الله عز وجل على الاسرة وعلى المجتمع وجدت بعد ذلك في فرنسا خصوصا حركة تسمى حركة تحرير النساء لم يعد الهدف في هذه الحركة كما كان الامر عند سيموندو بوفواخ اي تقليد الرجل. انما صار الهدف هو الابتعاد عن الرجل ولذلك صارت هذه الحركة تعقد اجتماعات خاصة بالنساء وتؤصل لعداء نظري تجاه الرجال فلا بد من ان تستغني المرأة عن الرجل ولذلك لاجل نظرية الاستغناء عن الرجل هذه فان آآ هذه الحركة انتشرت فيها المثلية النسائية افلام السحاق تلك المثلية التي كانت لدى سيمون متسترة صارت الان امرا ظاهرا. ولزلك بعض آآ المنظرين يقولون النسوية هي النظرية والسحاق هو التطبيق شعار سيموندو بوفواغ الذي ذكرناه في لقاءنا السابق وهو لا نولد امرأة وانما نصير امرأة. هذا الشعار تطور الى امر خطير جدا وهو الغاء الواقع البيولوجي فالمرأة ليست امرأة بسبب ولادتها امرأة وانما لا تعدو ان تكون اختراعا لغويا وثقافيا بعد ذلك جاءت منظرة اه يمكن ان نقول فيلسوفة نسوية مشهورة هي جديت بتلر جوديث هذه اخترعت يعني سبقها غيرها لكن لنقول انها هي التي اصلت لما يسمى نظرية النوع او نظرية الجندل نظرية النوع هذه تفرق بين امرين اثنين تفرق بين الجنس والنوع فالجنس امر بيولوجي بحيث يقال فلان ذكر او انثى هذا امر بيولوجي لكن هي تقول الى جانب الجنس هنالك شيء اخر هو النوع والنوع ليس بيولوجيا وانما هو شيء ثقافي. تنتجه الثقافة واذا اضيف الى الجنس البيولوجي والى النوع الثقافي التوجه الجنسي بمعنى هل الشخص مثلي ام تغايري ام غير ذلك من الهويات الجنسية التي سيأتينا الحديث عنها لاحقا باذن الله عز وجل. اذا جمعت هذه الامور الثلاثة فاننا يمكن ان ننتج منها ما لا يحصى من التركيبات. يعني شخص جنسه ذكر، نوعه انثى، توجهه مثلي وهكذا في الحقيقة طورت النسوية مطالبها الى مجالات مختلفة ومتنوعة جدا. بل يمكن ان نقول ان النسوية تشتت في مطالبها فانتقلت الى مجال تحرير الجسد ويدخل في ذلك امور كثيرة سنذكر بعضها لاحقا باذن الله تعالى يدخل ايضا في مجال مطالب النسوية اباحة تحديد النسل يدخل في ذلك رفع التجريم عن الاجهاض وقد وصلت الى ذلك في اكثر بلاد اوروبا يدخل في مطالب النسوية ايضا تحرير الجنس وفتح ابواب المتعة مطلقا. جميع انواع المتع الليبرتارية صارت النسوية تدافع عنها. مع ان ذلك كله ليس في مصلحة المرأة. لكنه سقوط ايديولوجي طير وقعت فيه النسوية سيأتين ذكره وتفصيل امره لاحقا باذن الله عز وجل ايضا النسوية استفادت من التقدم التكنولوجي وتحالفت مع الرأسمالية المتوحشة وصارت تلعب لعبة السوق وذلك في امور خطيرة سنذكرها ايضا في قضية النيابة في الحمل في قضية الرحم الاصطناعية في قضية تخزين البويضة كل ذلك عدته النسوية نصرا للمرأة لا لشيء الا لان ذلك يحرر المرأة من الامومة ويجعلها رجلا كالرجال انطلاقا من ايديولوجيا الجندر النوع وضعت النسوية يدها في يد الاقليات الجنسية الهويات الجنسية الغامضة التي سيأتينا ايضا بيانها فيما بعد ان شاء الله تعالى ثم ايضا ساحة النسوية الى اعادة تشكيل الوعي في مجالات مختلفة في الفن التعليم في الاعلام في الادب بل نصبت ما يشبه محاكم تفتيش للمخالفين فكل من تشم منه رائحة ما يسمى الجنسوية اي التمييز بين الجنسين يمكن ان ينبز بانه فاشي بانه ذكوري بانه ضد حقوق المرأة. وسيأتينا باذن الله تعالى بعض ذلك تفصيلا نحن نرى من خلال هذه المقدمة ان النسوية غاصت في خليط ايديولوجي خطير جدا ولنا ان نتساءل اين حقوق المرأة التي قامت النسوية في الاصل للدفاع عنها هذا السؤال يحتاج منا الى جواب لكن قبل ذلك سوف نرى في لقاءاتنا المقبلة باذن الله عز وجل بعض المخاطر الايديولوجية التي وقعت فيها النسوية الى لقاء مقبل باذن الله سبحانه وتعالى اه اه اه اه