اه اه اه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين كيف سيكون العالم دون انوثة تخالف الذكورة كيف سيكون العالم دون فروق بين الجنسين تحقق التكامل بينهما لقد بالغت النسوية في مطلب المساواة بين الرجل والمرأة وادت هذه المبالغة الى تصوير كل اختلاف على انه ظلم للمرأة واضطهاد لها. وان ذلك يقتضي بالضرورة التصحيح لمقاومة الظالم المضطهد وهو الرجل كما ذكرنا في لقاءنا السابق بل ادت هذه المبالغة في مطلب المساواة الى اختفاء مفهوم الانثى لانه اذا كان لا فرق بين انثى وذكر فمفهوم الانثى يختفي وهذه ضربة خطيرة جدا مرأة مطلب المساواة بين الجنسين عند النسوية اتخذ مظاهر مختلفة جدا من اهمها محاربة الامومة التي هي فرق بولوجي ظاهر بين الرجل والمرأة النسوية تحارب الامومة اه التي ذكرناها انفا تتحدث عن الامومة فتسميها اسطورة الامومة المدمرة وتقول هي اي الامومة مزحة تهدف الى اقناع النساء بان من واجبهن القيام بالعمل القذر وقبل كانت سيمون دو بوفوار تتحدث عن ما تسميه الخصوبة السخيفة للنساء وتقول الانجاب والارضاع ليس انشطة بل هما من الوظائف الطبيعية لا يرتبط بهما اي مشروع وعند سن اليأس هذا مهم جدا. عند سن اليأس تتخلص المرأة اخيرا من العبودية المكتوبة على المرأة سيموندو هو بوفوار تسمي هذه الوظائف البيولوجية تسمي الامومة عبودية سوف نرى باذن الله تعالى كيف سيتدخل السوق النظام الرأسمالي لتخليص المرأة من امتياز الامومة الذي تعده النسوية لعنة وعبودية ثم هنالك امر اخر المساواة في التربية بين الجنسين لم يعد للبنات تربية خاصة بهن كما كان الامر في ازمنة سابقة فالنتيجة ان المرأة تكتشف بعد تخرجها من المدرسة انها غير مستعدة البتة لتكون زوجة واما وبالتالي فهذه المرأة المتخرجة حديثا تحتاج الى ان ترجع الى امها لتعينها في مهام احتضان اطفالها او ان ترجع الى المربية او الى الخادمة وفي ضمن ذلك كله مشكلات مجتمعية كبيرة جدا سنذكر بعضها لاحقا بالمقابل هذا ليس خاصا بالمرأة الاولاد ايضا لا يعلمون اهمية دور الزوج والاب في الاسرة لا يربون على معاني المسؤولية ونتيجة ذلك تخلي الرجال عن مسؤولياتهم. لانهم بكل بساطة لم يتعلموها اصلا في اطار ملاحقة الصور النمطية التي تميز بين الجنسين بعض المدارس في اوروبا بدأت تجربة لمحاربة هذه الصور النمطية المرتبطة بالجنس وذلك بان اه يشجعوا الاولاد مثلا على التعبير في ورشات خاصة بابراز العواطف وبالمقابل تشجيع البنات على استعمال المطرقة في ورشات خاصة بالعمل اليدوي في الدول الاسكندنافية الامر اخطر من ذلك بكثير. نأخذ مثلا حالة السويد فهنالك في السويد حالة طفل اسمه آآ لا يصرح والداه بجنسه ويشرحان الامر بقولهما نريد ان يكبر بحرية وليس في قالب نوع محدد من القسوة انجاب طفل وعلى جبهته طابع ازرق او وردي ما دام نوع بوب محايدا فانه لن يتأثر بالطريقة التي يتعامل بها الناس مع الاولاد او البنات هذي مبالغة كبيرة جدا في مطلب نفي الانوثة والذكورة والتسوية بين الجنسين. وكذلك في بعض نقرأ هنا بأنه في ثانوية في ستوكهولم السويدية توضع غرفة محايدة لتبديل الملابس. وذلك من اجل التلاميذ الذين يشعرون بالحرج من التعري امام بنات اخريات او امام اولاد اخرين هنالك امور كثيرة يمكن ان نذكرها في هذا الصدد لكن هنالك شيء اخر وهو ما يسمى التساوي العددي معنى التساوي العددي فرض مساواة عددية في المناصب السياسية خصوصا. وذلك عبر نظام للحصص الكوتر. يعني لنقول آآ للنساء حصة معينة في الحكومة حصة معينة في البرلمان الى غير ذلك لنتجاوز اشكال فتح المجال لغير المستحق لان نظام الحصص يقتضي ذلك نصل الى ما هو اخطر وهو ماذا؟ هو ان المرأة بمقتضى هذه الايديولوجيا لم تعد انسانا بمعنى الكلمة. له مواهبه الخاصة التي يدافع عنها والتي يستحق القيادة والوصول الى مراكز القيادة بسببها. بل هو لا يعدو ان يكون عضوا في طائفة معينة هي طائفة النساء هذه الطائفة ينبغي دعمها بغض النظر عن مواهب افرادها ولا شك ان هذا احتقار عظيم جدا للمرأة ثم فوق ذلك قضية التساوي العددي فيها مفارقة غريبة جدا. فالنسوية تطالب بالغاء الفروق بين الجنسين ولكن في الوقت نفسه تجعل الفرق بين الرجل والمرأة معيارا لتحصيل حقوق خاصة فالمرأة تحصل على حقوق على مناصب معينة لا لشيء الا لكونها امرأة وذلك بمقتضى مبدأ التساوي العددي هذا هنالك اشياء اخرى يعني آآ تمارسها النسوية التسوية بين الجنسين. مثلا تحارب الصور النمطية في الاعلانات الاشهارية اذا وجد اعلان مثلا لمسحوق غسيل آآ يعني تقوم به امرأة تأتي النسوة وتقول لا لم جعلتم ذلك للمرأة ولم تجعلوا الممثل فيه رجلا وهكذا واصلا هذا خطير جدا لان الاعلانات الاشهارية قائمة على فكرة الصور النمطية. كذلك في لعب الاطفال لان السوق ما يزال يميز بين الذكور والاناث في لعب الاطفال النسوية لا ترضى بذلك النسوية مشغولة بمثل هذه الامور التي كثير منها تافه جدا وبالمقابل فانها آآ تتغافل عن كون السوق يسلع جسد المرأة اكثر وذلك في غفلة من الحركة النسوية المشغولة بتفاهات ملاحقة الجنسوية التسليع تسليع المرأة اي جعلها سلعة من السلع. يظهر لنا في امور كثيرة. في الاعلانات التي لابد ان يوجد فيها جسد المرأة في الاباحية التي تنتشر كثيرا في الدعارة في التحرش في الاغتصاب في اه تشجيع الذكور على التمتع اللامحدود بالمرأة. امور كثيرة النسوية تغفلها تماما وهي منشغلة بهذه الصور النمطية التي تسميها جنسوية هذه احدى اشكالات النسوية وهي مبالغتها في السعي الى المساواة بين الجنسين وفي لقائنا المقبل سنذكر امرا اخر اوصلنا اليه مطلب المساواة وهو نظرية الجندل الى لقاء مقبل باذن الله سبحانه وتعالى اه اه اه اه