اه اه اه اه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ذكرنا في لقائنا السابق قضية المساواة بين الجنسين المبالغة في مطلب المساواة اوصل النسوية الى اختراع عجيب هو ما يسمى نظرية النوع بدأ الامر حين كانت تقول الانوثة ليست جوهرا ولا طبيعة انها حالة خلقتها الحضارات انطلاقا من بعض المعطيات الفيزيولوجية وقالت شعارها المعروف لا نولد امرأة ولكن نصير امرأة انطلاقا من هذه الشعارات التي وضعتها سيمون وقع التنظير لنظرية النوع او الجندر بدأت القصة بجو موني جنني هذا اه في عام الف وتسعمائة وخمس وخمسين اخترع مبدأ الجندر كان يعمل على الاطفال الخنثويين ويعطيهم جنسا بشكل عشوائي ثقافيا في مرحلة اولى ثم جراحيا بعد ذلك الذي وقع انه كما يمكن رؤية القصة في الكتاب المسكين دفع ثمن ذلك غاليا يمكن مراجعة القصة فلا اطيل بذكرها هنا لكن المهم عندنا ان هذا الفكر الايديولوجي الذي يسيطر على العلم وعلى الطب عند كثير من الناس ادى الى امور خطيرة جدا بعد ذلك اه وذلك عام الف وتسعمائة واثنين وسبعين فرقت بين الجنس البيولوجي والنوع الثقافي ثم جاءت بعدها جدد التي اعتمدت على فلاسفة الشك والتفكيك امثال جاك لاكون جاك ديريدا ميشيل فوكو وقالت ان المساواة الحقيقية تقتضي تدمير معايير التمييز الجنسي بين الذكر والانثى. اذا لابد من تفكيك لابد من تدمير لابد من تقويض اذا لدينا جنس بيولوجي نوع ثقافي ثم توجه جنسي يمكن اذا ان يكون الشخص ذا جنس مذكر ولكن بنوع مؤنث وتوجه مثلي يمكن ايضا ان يكون ذا جنس مذكر ونوع مذكر وتوجه تغايري. التغايري هو ضد المثلي ويمكن ان يكون ذا جنس مؤنث ونوع مؤنث وتوجه تغيري. وهكذا جميع التركيبات انطلاقا من هذه الشبكة الثلاثية هي تركيبات ممكنة ادى ذلك الى هويات جنسية لا تحصى كثيرة جدا انطلاقا من تركيبات لا متناهية بين الجنس والنوع والتوجه ثم الاختيار بين هذه الهويات الجنسية هو قضية ارادة فقط ليس للطبيعة فيها ادنى قرار. ومن باب اولى لان القوم ليسوا متدينين. فكذلك لا يرجع في هذا الى الرب الخالق سبحانه وتعالى ارادة. يعني من اراد هوية جنسية فانه يختارها كما يشاء وكما يحلو له اه يمكن لاي واحد منكم ان اه ينظر في هذا الامر على موقع الفيسبوك ففي موقع الفيسبوك يمكنك ان تختار آآ الهوية الجنسية اما بطبيعة الحال ذكر او انثى ميل في ميل. ثم هنالك امكانية اختيار قسم بمعنى آآ ان تختار هوية من ضمن هويات جنسية لا تدخل في هذين الامرين التقليديين اي الذكر والانثى فتدخل وتجد نحوا من ثمانية وخمسين هوية جنسية مختلفة هذا كله من اثار نظرية الجندل ايديولوجيا الجندر تحاول اذا ان تصنع اشخاصا محايدين ليس لهم جنس خاص وذلك انطلاقا من هوس المساواة بين الجنسين وحين تدرس هذه النظرية للتلاميذ فان البنت لا تنظر لنفسها على انها ام مستقبلية والولد كذلك لا ينظر لنفسه على انه اب في المستقبل وانما المطلوب هو الوصول الى حالة مساواة تامة بين الافراد في المجتمع هذه هي حقيقة الخطورة التي تأتي بها نظرية النوع ما المشكلة في هذا كله المشكلة في امرين اثنين اولهما ان الفرق البيولوجية والنفسية بين الذكر والانثى هو فرق موجود وثابت وذلك منذ الولادة هنالك دراسات كثيرة تقول ان التفرقة الدماغية بحسب الجنس ثابتة. بمعنى هنالك كثير من الدراسات التي تقول نعم هنالك دماغ ذكر ودماغ انثى وينتج عن ذلك اختلاف في المهارات. مهارات الرجل غير مهارات المرأة الى جانب قضية الدماغ والتفرقة في الدماغ هنالك امر اخر وهو اثر الهرمونات. الهرمونات المختلفة بين الذكر والانثى تعطي حالات نفسية مختلفة ولابد يعني مثلا هرمون التستوستيرون الذي يوجد عند الذكر لابد انه يعطيه شيئا من الميل الى العنف مثلا او الى العدوانية بخلاف المرأة كيف يمكن الغاء هذه الفروق البيولوجية الثابتة والتي لها علاقة وطيدة جدا بالفروق النفسية بين الرجل والمرأة نظرية الجندل التي تسعد بها الحركة النسوية تحاول ان تسوي هذا كله وان تمنع وجود مثل مثل هذه الفروق ثم هنالك امر اخر ينتج من اه مما سبق. وهو ان المساواة المطلقة لا يمكنها ان تتحقق لننظر في آآ بلد معروف بانه من اكثر البلدان تطبيقا للمساواة وقت النرويج وهو من الدول الاسكندنافية التي اهتمت بنظرية النوع هنالك مجموعة من الاحصاءات في هذا البلد الذي يعد من بين اكثر الدول احتراما لمساواة النوعين للمساواة في النوع بين الذكر والانثى الذي يقع في هذا البلد هو ان الافراد فيه احرار تماما في اختيار مهنهم مهما يكن جنسهم لكن ما الذي يقع النتيجة ان الرجال والنساء لا يختارون نفس قطاعات العمل فمثلا نجد ان بعض القطاعات مثل البناء هي مكونة من الرجال اساسا ونجد بعض القطاعات مثل الصحة مكونتان من النساء اساسا. يعني بحسب بعض الدراسات تسعون بالمئة في مهنة التمريض نساء وتسعون بالمئة في مجال الهندسة مثلا رجال. وذلك منذ سنوات الثمانينيات. مع انه لا يوجد قانون او عرف في هذا البلد الذي يحرص على المساواة يجعل الرجال يتوجهون الى هذا القطاع والنساء الى هذا القطاع اذا الذي يقع حقا هو ان النسوية التي تغفل هذه الفروق لا تستطيع ان تنفيها. غاية امرها انها تتجاهل الفروق بين الجنسين. لكن الفروق موجودة ولاجل وجودها فان الرجال والنساء في هذا المثال الذي ذكرنا يختارون قطاعات تلائم تكوينهم الفيزيولوجي وتلائم آآ نفسيتهم المختلفة سنذكر في لقاء مقبل باذن الله عز وجل شيئا اخر او خطأ اخر وقعت فيه النسوية. وهو تحالفها مع الاقليات الجنسية الى لقائنا المقبل باذن الله عز وجل اه اه اه