بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله اه التمارين المتعلقة بالفصاحة والبلاغة وتعريفهما آآ التمرين الاول كان متعلقا بفصاحة الكلمة المفردة ذكرت فيه بين العيوب قلت فيه بين العيوب التي اخلت بالفصاحة الكلمات الاتية اولا قول المتنبي فلا يبرم الامر الذي هو حالل ولا يحلل الامر الذي هو يبرم ما وجه او او ما العيب الذي اه يخل بالفصاحة هنا الجواب ان الذي يخل بالفصاحة في لفظة ال وفي لفظة يحلل هو مخالفة قانوني الوضع العربي او قل هو مخالفة القياس الصرفي وذلك بفك الادغام في غير موضعه فالادغام لا يفك هنا فلا تقول قليل وانما تقول حال ولا تقول يحلل وانما تقول يحل وثانيا في قول القائل هذا كنز مصون هذه الكلمة مصون كلمة غير فصيحة وسبب غير عدم فصاحتها مخالفة قانون الوضع العربي اي مخالفة القياس الصافي وذلك ان الصحيح ان تقول كنز مصون فا تبدأ بنقل حركة الواو الاولى مصون الاصل هو مصون لكن لا تبقيه هكذا تبدأ بنقل الحركة الموجودة على الواو الاولى وهي الضمة تنقلها الى الحرف الذي قبلها وهو في الاصل حرف ساكن الصاد مص ثم بعد ان نقلت اليه الضمة صار مضموما فصار مصو وحين نقلت هذه الحركة صارت الواو الاولى ساكنة لان حركتها نقلت والتقت بالواو الثانية التي هي واو مدية ساكنة ايضا. فالتقى ساكنان فحذفت الواو لاجل التقاء الساكنين. فصار لدينا مصون واما قول امرئ القيس رب جفنة مثعنجرة الى اخره هذه الكلمة تروى في كتب الادب عن امرئ القيس حين كان في بلاد الروم في انقرة خصوصا و حدث منه ما استوجب ان يقتله ملك الروم فدس اليه السم فقتله فلما احس امرؤ القيس فيما يروى بدنو اجله قال هذه الكلمة اي هو يرثي نفسه ويقول ان امورا كثيرة من المناقب والخلال الحسنة ستدفن معي هنا في انقرة لذلك يقول كم رب كذا وكذا وكذا تبقى غدا بانقرة اي هذا كله سيبقى هنا فيقول رب رب جفنة مثعنجرة الجفن معروفة وهي القصعة التي يوضع فيها الطعام للأضياف قصعة كبيرة ومتعنجرة معناها متسعة وطعنة مستحنفرة اي طعنة كبيرة واسعة وخطبة مستحضرة هذا لا اشكال فيه وقصيدة محبرة اي منمقة ومزينة الشاهد عندنا في متعنجرة ومستحنفرة فانهما لفظتان غير فصيحتين لاجل الغرابة فهما من غريب الكلام ووحشيه الذي يحتاج لفهم معناه الى النظر في معاجم اللغة المتخصصة واما الرابع فهو اه القصة المشهورة في كتب الادب اه كتب احد امراء بغداد حين مرضت امه رقاعا اي صحفا مكتوبة والقاها في المسجد الجامعي قال فيها الى اخره. هذا الكلام غير فصيح لان فيه الفاظا من الغريب فيها غرابة يحتاج فيها يحتاج الى الكشف عنها في معاجم اللغة وذلك في الالفاظ الاتية اولا قرصينا امرؤ ورعي دعا لامرأة كحلة انقحل بمعنى يابسة امرأة كبيرة في السن اليابسة القحلة فهذا اللفظ الاول قال مكسئنا والمكسئن هو يقال اشمط مقصئ هو الرجل كبير السن الهرم قال قد منيت باكل الطربوق والطموق هو الخفاش واصابها من اجله الاستمصال الاستمصال هو الاسهال صينا امرؤ ورعي دعا لامرأة من صفتها كذا وكذا بأي شيء يدعو؟ قال دعا ان يمن الله عليها بلتر الشاشي هذه اللفظة الخامسة ولنطلق شاشو هو البرؤ والشفاء اذا هذه خمس خمس كلمات غير فصيحة بسبب البلاغ او بسبب الغرابة ثم التمرين الثاني عن العيوب المخلة وصاحت الكلام المركب واول ذلك قول المتنبي جفخت وهم لا يجفخون بها بهم شيم على الحسب الاغر دلائل اولا نفهم الكلمة جفخت جفخ بمعنى افتخر هذه اولى اذا اصلا يمكن ان نقول بان الكلام غير فصيح لان فيه كلمة غير فصيحة هذه الكلمة هي جفاخة بسبب ما فيها من الغرابة وهي غرابة اه يعني ويمكن ان تقول حتى فيها شيء من التنافر جفخ يعني لكنه ليس تنافرا شديدا لكن ليس هذا المقصود عندنا. المقصود هو النظر في الكلام لو كانت كلماته كلها فصيحة اعادة ترتيب الكلام انه يقول افتخرت بهم شيم هي دلائل وبراهين على حسبهم على حسبهم الاغر وهم لا يفتخرون بها. هذا ترتيب الكلام جفخت وهم لا يشفخون بها هذه معترضة بين جفخت وبهم جفخت بهم وهم لا يشفخون بها ماذا؟ شيم. اذا هذه الشيم هذه الصفات والخصال الحميدة التي هي دلائل وبراهين على حسبهم يعني الحسب هو ما لديهم ما لدى ابائهم منها المناقب الخصال اذا هذا حسب اغر هذه الشيم دلائل وبراهين على هذا الحسب الاغر فهذه الشيم تفتخر بهم تفتخروا ان يكونوا آآ ان آآ تنسب اليهم اما هم فلا يفتخرون بها. لما؟ لان لديهم من خصالهم هو ومن شيمهم التي يعني يعني من مناقبهم هم ما تجعلهم يستغنون عن عن الفخر بشيم ابائهم مناقب ابائهم اذا الاشكال هنا ما هو؟ او العيب ما هو؟ هو التعقيد اللفظي بسبب التقديم والتأخير والفصل ثانيا قول المتنبي ايضا وانت سترى هنا اننا انني تعمدت ان اذكر اه ثلاثة ابيات للمتنبي يضرب بها المثل في عدم الفصاحة. فهل هذا يدل على ان المتنبي اه يعني ما كان فصيحا او كان ضعيفا في الشعر او ضعيفا في الادب لا لكن هو كان عبقريا ونسيج وحده في الشعر وفي الادب فهو يأتي بكثير من عالي الكلام لكنه كان مدلا بنفسه يعد نفسه اكبر من من القواعد واكبر من النحو واكبر من البلاغ واكبر من هذا كله فلاجل ذلك كان يقع منه لاجل هذا الافتخار وهذا الادلال بالنفس يقع منه ان يأتي ببعض الابيات المسفة الضعيفة السيئة جدا حتى انه يضرب بها المثل كما في هذا البيت التالي فاذا قرأته تقول هذا لا يمكن ان يكون لشاعر صغير فكيف كان من المتنبي فالذين يدافعون عن المتنبي وانا منهم يقولون هذا بسبب عبقريته والا لو كان يعني من الشعراء المتوسطين لما اه تجرأ على مثل هذا فيقول وقلقلت بالهم الذي قلقل الحشى قلاقل عيس كلهن قلاقل العيب هنا هو تنافر الكلمات فهذه الكلمات متناثرة فيما بينها ومعنى البيت قلقلت اي حركت بسبب الهم قلقلت بالهم اي بسبب الهم فرقت ماذا اه بسبب الهم الذي قلقل الحشاء الذي حرك الحاشى. اذا حركت بسبب الهم الذي حرك اه الحشا وحرك قلبي وحرك باطني. ماذا حركت حركت قلاقل عيسى العيس يعني النوق القوافل ولا القلاقل هنا جمع قلقلة وهي الناقة السريعة وكلهن قلاقل قلاقل جمع قلقلة وهي الحركة اي حركت نوقا سريعة كلهن كل كل يعني هذه القلاقل او هذه النقص سريعة كلهن تركه كلهن قلقلة كلهن قلاقل هذا البيت يعني فيه تنافر ثم فوق ذلك معناه ليس ليس قويا وانما هو من سقط الكلام وقال ايضا انى يكون ابا البرايا ادم وابوك والثقلان انت محمد اولا الثقلان معناها الانس والجن فهو يقول كيف يكون ابا البرايا ادم كيف يكون ادم عليه السلام ابا للبرايا اي للناس للخلق اجمعين. كيف يكون ابا له والحال انك انت الانس والجن يعني انت لعظيم فضلك تساوي الانس والجن كلهم وابوك هو محمد هذا لا يستقيم لا يمكن ان يكون ادم ابا البرايا والحال ان اباك محمد وانك انت الانس والجن هذا بيت سخيف بمعنى اصلا وفيه مبالغة شديدة ادت به الى اه السخفي ثم فوق ذلك فيه تعقيد لفظي تخلى بفصاحته بسبب التقديم والتأخير لانه اه وابوك والثقلان انت محمد في تقديم كان يقول وابوك محمد والثقلان انت ثم اخيرا اه قلت هذا مثال مخترع كلمني فلان عن قرب اي وهو قريب مني كلمني عن قرب فاذا هو اسد وانا اقصد بذلك انه ابخر اي كريه رائحة الفم هذا فيه تعقيد معنوي. لم لان لفظة ابخر اه لان لفظة اسد لا يتبادر منها معنى البخار صحيح ان الاسد ابخر هذا معروف عليه لكن حين يذكر لفظ اسد فان المتبادر الى اذهان الناس انما هو معنى الشجاعة لا معنى البخر فاذا كنت انت تقصد به تقصد بهذا اللفظ انه ابخر فقد جئت بكلام اه يصعب ادراك معناه كالامثلة التي ذكرنا في الدرس ففي هذا الكلام تعقيد معنوي اخل بفصاحته واخيرا ذكرت لكم بيتا لبشار ابن برد الشاعر الفحل ثم ذكرت ابياتا اخرى له او بيتين اخرين له وقلت اي هذين القولين ابلغ وللاجابة انقل لكم القصة كما هي من كتاب مجالس العلماء للزجاج اتصرف فيها قليلا هذا شخص يسأل بشارا فيقول له اني ارى في شعرك اراك في شعرك تأتي مرة بفن ومرة بفن فقال بشار مثل ماذا؟ مثل لي قال كقولك اذا ما غضبنا غضبة مضرية هتكنا حجاب الشمس او تمطر الدم ثم تقول رباب رباب ربة البيت تصب الخل في الزيت لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت. فقال الجواب جواب التمرين هو جواب بشار. ماذا قال قال هذه امرأة لها عشر دجاجات وديك وكنت لا اكل بيض السوق بمعنى هذا بشار محتاج الى هذه المرأة لانه لانها تعطيه من بيض الدجاجات قال فاردت ان امدحها بما تفهم ولو اني مدحتها بمثلي نبكي من ذكرى حبيب ومنزلي لم تفهم ما اقول ولم يقع منها موقعه ثم قال وانما انا كالبحر الزاخر يقذف بالعنبرة وبالدرة النفيسة وربما قذف بالسمك الطافي السمك الذي يطفو فوق الماء اذا مرة يقذف بالدر النفيس ومرة بالسمك الطافي قال ولكن لا اضع كل شيء الا في موضعه هذا هو وجه الشاهد. لا اضع كل شيء الا في موضعه تصحيح ان البيت الاول بيت فخم بجزالة وان الابيات الاخرى عن الدجاج وكذا ابيات فيها ضعف ومهلهلة يعني ليس فيها ما في البيت الاول من الجزاء. فبينهما فرق لكن هو يقول ان هذه الابيات التانية المذكورة هنا هي التي توافق هذا المقام اضع كل شيء في موضعه هي التي توافق وتطابق مقتضى الحال. الحال ما هو مدح امرأة عامية جاهلة لا تفهم معلقة امرئ القيوس لا تفهم هذا الكلام العالي لا يلائمها ان تكلمها بكلام عال وانما الذي يطابق مقتضى هذا الحال هو مثل هذا الكلام فاذا هو كلام بليغ كما ان البيت الاول كلام بليغ لكن لكل مقام مقال كما يقال. فاذا اه هذي مسألة مهمة جدا لان مثلا الخطيب الذي يخاطب الناس من العوام بكلام فخم جدا لا يقال عنه هذا فصيح او هذا بليغ يعني يكون فصيحا لكن لا يقال هذا بليغ. لم؟ لانه لم يخاطبهم بما بمقتضى الحال. وانما خاطبه بما يخالف مقتضى الحال افهم هذا فانه مهم جدا ثم بعد ذلك ننتقل الى درس اليومي واوله البيت الذي تركنا امس ولم نشرحه وهو البيت العاشر في تعريف الصدق والكذب وهو قول الناظم رحمه الله تعالى والصدق ان يطابق الواقع ما يقوله والكذب انذى يعدمى اذا الصدق والكذب. الصدق ان يطابق ما يقوله الواقعة ان يطابق الكلام الواقع والكذب لغة في الكذب ان يعدم هذا اي ان ان لا يوجد هذا ان لا توجد هذه المطابقة بعبارة اخرى العبرة بما هو في نفس الامر وليست العبرة باعتقاد المتكلم سنشرح هذا اه الاصل ان هذا التعريف للصدق والكذب كان ينبغي ان يأتي به عند الكلام على الخبر والانشاء فيما سيأتي لاحقا لكنه ذكر هنا آآ هنا من جهة حل الالفاظ قوله ان ذا يعدم اي ان يعدم ذا لكنه جاء بذا مقدما وفصل بين الناصب ومنصوبه يعدم هو المنصوب فعل مضارع منصوب بان وناصبه وان وجاء بذا فاصل بينهما وهذا لا يجوز عند علماء النحو لا يجوز عند النحا فلاجل عدم جوازه هنا اشكال ولاجل ذلك فاننا نقدم ما في نسخة اخرى وهو قوله رحمه الله تعالى اذ اذا عدم اذ عدم ذاب وهنا يجوز التقديم دون اشكال فتقول والصدق ان يطابق الواقع ما يقوله والكذب اذ ذا عدم والكذب اذ ذا عجم اذن حد الصدق ما هو؟ هو مطابقة تكمل خبري للواقع والكذب عدم مطابقته له بغض النظر عن الاعتقاد كيف هو اذا الخبر اذا ينحصر في كونه صدقا او كذبا ولا توجد واسطة بينهما على الصحيح. فاذا من الدليل على ذلك اجماعهم على ان من قال اه محمد ليس بنبي مثلا اجماعهم على ان هذا كذب ولا عبرة باعتقاد المتكلم فلو كان المتكلم كافرا لا يعتقد صحة نبوتي محمد صلى الله عليه وسلم مع ذلك نقول له انت كاذب. اذا قال محمد ليس بنبي نقول له انت كاذب وان كان هذا الكلام مطابقا لاعتقاده. لكن لما كان مخالفا اه اه الموجود يعني في الواقع حينئذ يسمى كذبا وكذلك في العكس اذا قلت مثلا اه الاسلام حق هذا صدق باجماعهم وسواء اكان المتكلم مؤمنا او كافرا لو فرضنا ان كافرا قال الاسلام حق نقول لو صدقت هذا صدق وان كان في الحقيقة هذا الكلام منه خالف فيه اعتقاده ومما يدل على هذا قول الله سبحانه وتعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين الشاهد عندنا ما هو ان الله عز وجل وصف هؤلاء الذين كفروا بانهم كاذبون فحكم بانهم كاذبون في قولهم مع انهم ماذا قالوا قالوا شيئا يعتقدونه اخبروا بما يعتقدون فانهم قالوا اقسموا ان انه لا يبعث الله من يموت وهم فعلا يعتقدون ان الله لا يبعث من يموت فوصفهم الله بالكذب في قولهم هذا لان قولهم هذا مخالف للواقع فلما انتفى انتفت مطابقة الكلام للواقع وصف الخبر بكونه كذبا وان كانوا هم يعني يعتقدون ذلك فإذا هذا هو القول المشهور وهو الذي قرره هنا في النظم وهو ان العبرة الواقع لا باعتقاد المتكلم. وهنالك قول اخر هو ان الصدق مطابقة الاعتقاد بقطع النظر عن الواقع والكاذب مخالفة الاعتقاد ولو طابق الواقع. اذا الصدق مطابقة الاعتقاد وان خالف الواقع والكذب مخالفة الواقع. مخالفة الاعتقاد وان وافق الواقع ودليلهم على ذلك قول الله سبحانه وتعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اذا الله تعالى حكم بانهم كاذبون والحال انهم ماذا قالوا قالوا انك لرسول الله وهذا مطابق للواقع لما حكم بكذبهم لان ذلك خالف اعتقاده. فاذا هذا يدل على ان العبرة بموافقة الاعتقاد ومخالفته لكن قالوا هذا متأول فالمعنى الذي كذبوا فيه هو الشهادة. شهادتهم لا الخبر بمعنى هم شهدوا شهادة كأنهم قالوا حين قالوا نشهد انك لرسول الله كأنهم قالوا نشهد شهادة توافق فيها قلوبنا السنتنا انك لرسول الله اذن هذا مضمون الشهادة هذه نحن نشهد شهادة توافق فيها قلوبنا السنتنا انك لرسول الله فكذبوا في هذه الشهادة لما؟ لان قلوبهم لم توافق السنتهم في هذه الشهادة فهم كاذبون في ذلك اذا هم كذبوا في قولهم نشهد انك لرسول الله فكذبوا في الشهادة لا في المشهود المشهود به اذا كذبوا التكذيب واقع على نشهد انك لرسول الله وليس التكذيب واقعنا واقعا على انك لرسول الله وفرق بين الامرين وانما لجأنا الى هذا لاجل ما ذكرنا انفا من الاجماع المنعقد على ان من قال محمد ليس بنبي مثلا انه كاذب وان من قال مثلا الاسلام حق انه صادق ولاجل ذلك احتاجنا الى توجيه الاية بما ذكرنا. وهنالك قول ثالث ذكره الجاحظ وهو واسطة اه فيقول هو اثبات الواسط فيقول الصدق ما وافق الواقع والاعتقاد معا والكذب ما وافق الاعتقاد والواقع معا واما ما وافق احدهما وخالف الاخر هذا هو الواسطة فهذا قال لا يوصف بصدق ولا كذب ولكنه واسطة بينهما. اذا هذا آآ اختلاف الاقوال في هذه القضية ثم ننتقل الى اه الباب او الى علم المعاني وهو الكتاب الاول من هذا المتن وعلم المعاني بدأه بمقدمة قال فيها وعربي اللفظ ذو احوالي يأتي بها مطابقا للحالي عرفانها علم هو المعاني منحصر الابواب في ثمانيه قوله عربي اللفظي هذا من اضافة الصفة الى الموصوف فاللفظ هو الموصوف وعربي صفته او وصفه اذا وعربي اللفظ عربي هذا مبتدأ وخبره ذو احوالي ذو احوال يأتي بها مطابقة للحل بمعنى اللفظ العربي له احوال يأتي بها من؟ يأتي بها المتكلم مطابقا حال كونه مطابقا لمقتضاها اي لما تقتضيه تلك الاحوال من مثلا توكيد وحاث وذكر وتعريف وتنكير وما اشبه ذلك هذا واضح هذا شرحناه الف اذا هذا هو البيت الاول البيت الثاني يقول عرفانها علم اي معرفة هذه الاحوال علم هو المعاني اذا علم المعاني ما هو؟ لو اردنا تعريف علم المعاني نقول علم المعاني علم باصول تعرف بها احوال اللفظ العربي من حيث مطابقته لمقتضى الحال اعيد علم المعاني هو علم باصول تعرف بها احوال اللفظ العربي من حيث مطابقته لمقتضى الحال ثم قال هذا شرحناه انفا ثم قال منحصر الابواب اي هذا العلم منحصر الابواب في ثمان اي ابواب هذا العلم علمي المعاني ثمانية وهي احوال الاسناد الخبري واحوال المسند اليه واحوال المسند هذه الثلاثة مرتبطة اه المسند او بالاسناد يعني احوال الاسناد احوال المسند اليه احوال المسند ثم احوال متعلقات الفعل ثم الانشاء ثم القصر ثم الفصل والوصل ثم اخيرا الايجاز والاطناب والمساواة فهذه ثمانية ابواب تكون علم المعاني الباب الاول اذا قلنا احوال الاسناد الخبري هذا الذي نظمه الناظم بقوله ان قصد المخبر نفس الحكم فسم ذا فائدة وسم ان قصد الاعلام بالعلم به لازمها وللمقام انتبهي اذن اولا الاسناد ما هو؟ الاسناد مصدر اسند يسند اسنادا وهو عند البيانيين اي عند علماء البلاغة في كثير من الاحيان قد نقول البيانيون ونقصد بهم علماء البلاغة لما ذكرنا في درسنا السابق من ان البيان يطلق على البلاغة كلها لا على خصوص علم البيان نقول تعريف الاسناد هو هو نسبة حكم الى اسم ايجابا او سلبا نسبة حكم الى اسم ايجابا او سلبا نسبة اي اضافة حكم الحكم يشمل الخبر وما سد ما سده ويشمل الفعل وما يعمل عمله الى اسم ابسم اما ان يكون مبتدأ او ان يكون فاعلا او نائبه وايجابا او سلبا اثباتا او نفيا اذا نرجع فنشرح هذا كله اذا قلت زيد قائم زيد هذا اسم ومبتدأ هنا نسبت اليه القيام بقولك قائم اذن هذا اسناد زيد هو الاسم الحكم هو حكم القيام اضفته نسبته اي اضفته الى هذا الاسم اضفته هنا ايجابا يعني بالإثبات لو قلت ليس زيد قائما هنا اضفته او نسبته سلبا بالنفي اذن قلنا هذا معنى النسبة هذا معنى الحكم قلنا الحكم هو الخبر هنا قائم او او ما سد ما سده وبتعرفون ان في النحو هذا لا لن ادخل في تفصيله لان هذا يطول بنا ان انه في النحو قد اه يعني يوجد ما اذا كان المبتدأ اه يعني مثل اسم الفاعل وغيره مما يعمل العمل الفعلي فانه يرفع معمولا له يغني عن الخبر او يسد مسد الخبر كما قال ابن مالك مبتدأ زيد وعاذر خبر ان قلت زيد عاذر من اعتذر واول مبتدأ والثاني فاعل اغنى في اسار ثاني الى اخره ويكون هذا يعني معتمدا على اه استفهام ونحوه. نفيا او شبه فالمقصود انا لا ندخل في خلاف النحوي هذا ايضا هذا معنى قولنا الخبر وما سد ما سده او الفاعل هادي مسألة مهمة بمعنى ان الاسناد لا يلزم ان يكون جملة اسمية قد يكون جملة فعلية فقولك قام زيدون او يقوم زيد ماضي او مضار عليهم هذا اسناد الاسم المسند اليه هو زيد والمسند هو القيام هو قام او يقوم فاذا هنا المسند اليه فاعل ويمكن ان يكون المسند اليه نائبا عن الفاعل. اذا جئت بفعل مبين مجهول فتقول مثلا قرأ الكتاب هذا اسناد الكتاب مسند اليه هو الاسم والحكم المنسوب الى هذا المسند اليه اي الحكم المسند هو ماذا؟ هو قرأ ومن جهة الاعراب الكتاب هنا نائب عن الفاعل فإذا ملخص القضية اذا اردت ان تختصر تقول الاسناد اما مبتدأ من خبر او ما يشبه ذلك او فعل وفاعل او ما يشبه ذلك اه في قولك اذا هو زيد قائم زيد اه مسند اليه وقائم مسند وقام زيد نفس الشيء قام مسند وزيد مسند اليه وهذا الاصطلاح اهل البيان اهل البلاغة واما في نحو زيد قائم فانت ترى ان النحات يقولون في زيد مبتدأ وقائم الخبر وان مسند ومسند اليه عند البيانيين ويسمى موضوعا ومحمولا عند المناطق وعند الاصوليين يسمى محكوما به ومحكوما عليه هذي استراحات العلوم المختلفة وقولنا الاسناد الخبري الخبري نسبة الى الخبر والخبر هو ما احتمل الصدق والكذب لذاته حين تقول زيد قائم هذا خبر لأنه يجوز لك ان تقول هذا الصدق او هذا كذب لكن بخلاف لو قلت لك مثلا قم قم يا زيد هذا لا لا يحتمل تصديقا ولا تكذيبا لا يمكن ان تقول عنه انه صدق ولا عنه انه كذب فهذا ليس خبرا وانما هو انشاء ولذلك يقسمون الكلام الى الخبر والانشاء. الخبر ما احتمل الصدق والكذب لذاته والانشاء عكسه وقولنا لذاته اي لا اي بدون اعتبار المتكلم به لانه اه يمكن ان تحكم بالصدق او الكذب باعتبار المتكلم اذا كنت تعلم بانه صادق حتما فانت تحكم بالصدق بغض النظر عن الكلام كيف هو لكن نحن ليس هذا مقصودنا وانما عندنا هو نفس الكلام فنفس الكلام يسمى خبرا اذا احتمل الصدق والكذب لذاته. فاذا الخبر مثل هذه الذي ذكرنا زيد قائم وقام زيد. والانشاء يشمل الاستفهام ويشمل اه مثلا الامر والنهي ويشمل اه اشياء من هذا القبيل ليس فيها اخبار نحن لكن حين قال احوال الاسناد الخبري عرفنا الان الخبر لكن ينبغي ان نفهم بان هذا القيد الخبري ليس احترازا من الانشائي فان الانشاء كذلك كما قد يأتينا في بعض الامثلة الانشاء يرد عليه من الاحوال ما يرد على الخبر لكنه ذكر الاسناد الخبري وافرده لعظم شأنه اي لعظم شأن الخبر بالمقارنة مع الانشائي اذا هنا في احوال المسند اليه عفوا في احوال الاسناد الخبري هنالك مباحث المبحث الاول هو الذي ذكر في هذين البيتين وهو القصد من القاء الخبر ماذا تقصد ماذا يقصد المتكلم عند القائه الخبر هما قصدان القصد الاول القاء الفائدة لمن كان غير عالم بها والقصد الثاني القاء او اعطاء لازم الفائدة ان كان المخبر يقصد اعلام المخاطب بكون المخبر يعلم تلك الفائدة بالمثال سيتضح هذا يعني مثلا اذا قلت لك لنفرض انك لا تعرف اه هل زيد قائم او ليس قائما؟ فقلت لك زيد قائم باي شيء ما الذي قصدته من القاء الخبر؟ قصدت ان اعلمك بالفائدة لانك غير عالم بها جميل. لكن لنفرض ان انني جئت اليك اه فقلت مثلا انت زيد انت زيد ما الذي تقصده بهذا الكلام هل مخاطبك اللي هو زيت مخاطب زيد وتقول له انت زيد هل مخاطبك يجهل انه زيد لا يجهل ذلك اذا الفائدة منتفية اذا اذا كنت تقصد بهذا الكلام ان تخبره بانه زيد هذا الكلام له لا معنى له ولا فائدة منه في الحقيقة لأنه هو يعلم انه زيد لكن ما الذي تقصده تقصد يعني حين اقول لك انت زيد انا اقصد ان اخبرك بانني اعلم انك زيد او لو قلت لك مثلا جئت عند يعني جئت عند سارق هو سارق المال اذن هو يعلم انه سرق المال بما انه سارق يعلم انه سرق المال فقلت له انت سارق المال هل انا اخبره بانه سارق المال؟ لا هو يعرف ذلك. لكن ما الذي اقصده؟ اقصد ان اخبره بلازم الفائدة وهو ماذا لازم الفائدة هو اخبرك يا سارق المال بانني اعلم انك سرقت المال اذا هذا الكلام هذا هو القصد هذان هما القصداني في هذا الامر. ولذلك نرجع الى البيتين لنفكهما. يقول ان قصد المخبر وهو متكلم. نفس الحكم زيد قائم هذا هو مقصوده فسم ذا اي فسم هذا فائدة نقطة ثانيا وسم ان قصد الاعلام بالعلم به لازمها اي وسم هذا القصد من المتكلم سمه لازمها اي لازم الفائدة متى يكون ذلك؟ متى تسميه القصد لازم الفائدة حين ان قصد الاعلام اي الاخبار بالعلم به ان كان مقصوده ان يخبر المتكلم بان يخبر المخاطب بانه او هو اي المتكلم يعلم الحكم فحينئذ القصد هو لازم الفائدة لا الفائدة جميل هنا مسألة وهي ان هذين القصدين ليس حاصرين بمعنى آآ توجد مقاصد اخرى للكلام غير هذين المقصودين فاذا هنا الحصر اغلبي الغالب هو هذا لكن ليس كذلك ليس اه يعني يعني هنالك مقاصد اخرى من اهم المقاصد الاخرى التي يذكرها العلماء تنزيل العالم منزلة الجاهل مثال ذلك ان تأتي الى شخص عاق لامه والعياذ بالله تعالى فتقول له هذه امك وانت تتصور يعني اه لكي يكون المثال صحيحا لنفرض ان هذا الشخص يعلم انك تعلم انها امه. يعني مثلا انتم من اسرة واحدة هو يعلم بانك تعلم انها امور فتقول له هذه امك هل القصد هو الفائدة نفسها لا هو يعلم انها امه هل القصد لازم الفائدة؟ لا لأنه يعلم بأنك تعلم انها امه اذا ما القصد تنزيل العالم منزلة الجاهل اي لانك بان هذا الشخص عاق لامه فهو يتعامل معها كما لو لم تكن امه كما لو كان جاهلا انها امه فهو عالم انها امه لكنك تنزله منزلة الجاهل بذلك اه بهذا الخبر ومن ذلك خطاب العباد لربهم فانه لا ليس فيه قصد الفائدة ولا قصد لازم الفائدة وهذا واضح. حين تخاطب الله سبحانه وتعالى لا توجد لا فائدة ولا لازم الفائدة فمثلا في قول الله سبحانه وتعالى اني لما انزلت الي من خير فقير لمخاطبة الله عز وجل هذا الغرض من هذا الاخبار من هذا الخبر ليس الفائدة ولا لازمة لكن الغرض ما هو؟ اظهار التذلل والفقر لله سبحانه وتعالى. اني لما انزلت الي من خير فقير ثم قال في اخر البيت الثاني وللمقام انتبهي. اصلها انتبه وحرك الهاء لاجل اه بحركة الروي من اجل القافية معنى وللمقام انتبه اي عليك ان تقتصر من التركيب على قدر الحاجة في افادة الحكم او في افادة لازم الحكم فاذا كان المقام اه يقتضي افادة المخاطب فانه يأتي بالالفاظ التي تفيد ولا يزيد على ذلك. واذا كان المقام واذا كان المراد افادته بلازم الفائدة فكذلك تأتي بما يكفي لازم الفائدة ولا تزيد فهذا معناه وللمقام انتبه. وحين ذكر المقام ذكر شيئا يناسب هذا المبحث مبحث المقام وهو ما يسمى باضرب الخبر. اذا هذا المبحث الثاني من احوال الاسناد الخبري وهو اضرب الخبر او انواع الخبر وذلك ان اضرب الخبر ثلاثة هي الخبر الابتدائي والطلبي والانكاري. فقال وللمقام انتبهي ان ابتدائيا فلا يؤكد او طلبيا فهو فيه يحمد وواجب بحسب الانكار ويحسن التبديل للاغيار عندنا ثلاثة ادرب للخبر الضرب الاول الخبر الابتدائي وهو ما يكون لخال الذهن الذي ليس في ذهنه شيء عن الحكم مطلقا فهذا لا يؤكد لا تستعمل فيه التوكيد الثاني الطلبي وهذا هو المتردد وهو الذي يكون بين بين لا يجزم بالحكم ولا بعكسه ويعرف ولا يعرف هذا المتردد فهذا فيحسن او قال او طلبية فهو فيه يحمد يحمد ان يحسن ذلك والبلاغيين يعبرون بهذا يقول يحسن فيه التأكيد ولكن في الحق في الحقيقة التوكيد في الطلبي واجب بحسب صناعة البلاغة. يعني ليس واجبا شرعيا لكنه واجب في البلاغة ولكن اه يعني لم يعبر بالوجوب كذلك البيانيون لا يعبرون بالوجوب لي اه الاشارة الى ان وجوبه اقل من وجوب توكيد اه التوكيد في الانكار فاذا نقول الطلبي يجب فيه التوكيد النوع الثالث الانكار قال وواجب بحسب الانكار الانكاري هذا للمنكر اذا كان الشخص ينكر الخبر فيجب عليك ان تؤكد ويكون التوكيد بحسب الانكار اي بحسب درجات الانكار بحسب الانكار اي قوة وضعفا فاذا قوي الانكار جئت بمؤكدات كثيرة واذا زاد زاد الانكار زدت المؤكدات هذا هو ملخص هذين البيتين ومثال ذلك المشهور عند اهل البلاغة قول الله سبحانه وتعالى واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما لاحظ فكذبوهما اذا هؤلاء منكرون فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون بما انهم لانهم منكرون اذا هذا آآ ضرب انكاري خبر يعني الضرب الانكاري. اذا تحتاج الى التوكيد فاكد الجملة بقوله انا اليكم منكرون جاء بالجملة الاسمية والجملة الاسمية من آآ يعني وسائل التوكيد وجاء بان وهي حرف نصب وتوكيد فجاء بمؤكدين اثنين طيب استمر الخطاب قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون. اذا ماذا صنعوا؟ زاد انكارهم قوي الإنكار منه لابد من ان يزيد التأكيد فقال في مواجهة عتوهم في الانكار؟ قال قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون مفهوم اذا هنا جاء بالمؤكدات بمؤكدات اكثر. ما هي هذه المؤكدات قال ربنا يعلم وهذي قال الزمخشري في الكشاف انها في قوة القسم. ربنا يعلم كما لو قال والله قال وكذلك علم الله وشهد الله قالوا قال هذا في قوة القسم. اذا ربنا يعلم وجاء باسمية الجملة اذا الجملة اسمية انا اليكم اذا ان حرف نصبك واليكم لمرسلون وزاد اللام لاحظ فجاء بمؤكدات اربعة اما اولا انا اليكم مرسلون جاب ان والجملة الإسمية فقط الان هنا ان الجملة الاسمية زاد القسم وزاد اللام ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون ثم قال ويحسن التبديل بالاغيار الاغيار جمع غير بمعنى كل ما سبق هو اخراج على مقتضى الظاهر يعني تأتي الخبر مطابقا لمقتضى الظاهر على مقتضى الظاهر ولكن لا لا يلزم ان يكون ذلك دائما بل يمكن ان تخالف مقتضى الظاهر لنكتة او لفائدة فيمثلون بأمثلة كثيرة من ذلك تنزيل تنزيل خالي الذهن منزلة المتردد كما في قوله تعالى لنوح عليه السلام ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون انهم مغرقون جملة سمية وان اذا جاء بمؤكدين لم؟ لتنزيل نوح وهو خالي الذهن لا يعلم ما الذي سيصيبهم نزله منزلة المتردد فجاءه مؤكدين. اذا بدلا من ان يستعمل معه ما يستعمل في الابتدائي استعمل معه ما يكون في الطلبي. وذلك يكون لنكتة يمكن ان تراجع في كتب التفسير او تنزيل غير المنكر منزلة المنكر لقولك للمسلم الذي يشرب الخمر مثلا تقول له ان الخمر حرام او او تؤكد ان الخمر لحرام او تقول له والله انك لمبعوث ومحاسب بعد الموت بعد الموت فهذا هل هو ينكر؟ هذا مسلم. اذا لا ينكر شرمة الخمر ولا ينكر البعث بعد الموت لكن لانه بتصرفاته كانه ينكر ذلك فانت تنزله منزلة المنكر فتنزل خير المنكر منزلة المنكر وبذلك قول الله سبحانه وتعالى ثم انكم بعد ذلك لميتون. فجاء بالتأكيد انكم بعد ذلك لميتون اللام وسمية الجملة لما لان افعالهم تشبه افعال من يظن نفسه خالدا في هذه الحياة الدنيا والحال انه اصلا لا يوجد انسان ينكر الموت فهؤلاء المخاطبون يعلمون انه ميتون لما اكد لهم الكلام تنزيلا لهم هم غير منكرين منزلة من هو منكر وبذلك قول الشاعر جاء شقيق عارضا رمحه يعني جاء برمحه هكذا على على جهة العرض جاء شقيق عارضا رمحه ان بني عمك فيهم رماح فهذا جاء بني عمك يقصد هم يعني آآ اصحاب الشاعر وشقيق جاءهم يعني قالوا لعل بينهم قرابة ولاجل ذلك قال بني عمك او آآ لاسباب اخرى الشاهد عندنا جاء عارضا رمحه اذا كانه مستهزئ به بهم كانه لا يعتد بقوتهم كأنه بهذا الفعل وهذا التصرف كانهم ليس لديهم سلاح كأنه ينكر ان لديهم سلاحا فلاجل ذلك نزل وهو غير منكر هو يعلم ان لهم سلاح ان عندهم سلاحا ورماحا لكن نزل غير المنكر هو غير منكر نزل منزلة المنكر بسبب فعله وتصرفه. هذا مثال مشهور عنده والعكس ايضا اي تنزيل المنكر منزلة غير المنكر. وذلك اذا كان دليل الكلام واضحا بحيث من تأمله فانه اه يرتدع عن انكاره كخطابك للملحد الذي ينكر وجود الله عز وجل فتقول له الله موجود. دون تأكيدات هو منكر ومع ذلك لا تؤكد لما كأنه لو تأمل في ادلة وجود الله عز وجل في الفطرة في الكون في الخلق في كذا في كذا لو تأمل لاي قناة من بوجود الله سبحانه وتعالى فلان الكلام له دليل واضح جدا يمكنك ان تنزل آآ المنكر وهو هنا الملحد منزلة غير المنكر ويدخل ايضا في الخروج عن مقتضى الظاهر ما ذكرناه انفا من تنزيل العالم بالخبر منزلة الجاهل ثم قال والفعل هذا المبحث الثالث وهو مبحث الحقيقة العقلية والمنزلة العقلية قال والفعل او معناه ان اسنده لما له في ظاهر ذا عنده حقيقة عقلية وان الى غير ملابس مجاز اول اولا نقرر ان اللفظ المستعمل نوعان نوع يتصرف فيه عند الاستعمال ونوع لا يتصرف فيه عند الاستعمال بل يبقى على اصله فكل ما يتصرف فيه عند الاستعمال هو المجاز والذي لا يتصرف فيه عند الاستعمال هو الحقيقة. اذا هذا مجبلا الحقيقة هو المجاز ثم هذا هذه الحقيقة وهذا المجاز اما ان يكون في الاسناد او يكونا في الذات فما كان من ذلك في الاسناد هذا من مباحث علم المعاني وهو الذي سنبحثه الان وهو الحقيقة العقلية والمجاز العقلي ووسم او نسب الى العقل لانهما يدركان بالعقل واما ما كان اه منسوبا او او ما كان من الحقيقة والمجاز في الذات فهذا من مباحث علم البيان لا من مباحث علم المعاني وهو الحقيقة اللغوية والمجاز اللغوي ومرجعهما الى اللغة لا يعني الى اللغة الى الوضع والى النقل لا الى العقل يعني يدركان بالوضع مثال ذلك المثال المشهور لديكو يذكر كثيرا في اصول الفقه وهو اه مثلا الاسد تقول مثلا اه لفظ اسد هذا موضوع في الاصل للحيوان المفترس. اذا استعمل في معنى الحيوان المفترس فهو حقيقة. اذا استعمل في غير معنى الحيوان المفترس اي في معنى الرجل الشجاع فهو مجاز وهذا من قبيل الحقيقة اللغوية والمجاز اللغوي واه هذا اذا كما ترى اسد هذا راجع الى الذات لا الى الاسناد لا الى اسناد شيء لشيء وانما الى ذات اسد الكلمة نفسها كلمة اسد نفسها حقيقة ومجاز وهي كما ترى راجعة في معرفتها هل هي حقيقة ومجاز والوضع وكذا. راجعة الى اللغة والنقل والوضع لا الى العقل. لا مدخل للعقل هنا مسألة لغوية نقلية خالصة بخلاف ما سيأتينا من امثلة من امثلة الحقيقة والمجاز العقليين. طيب نبدأ بتعريف الحقيقة العقلية. قال اسناد الفعل اه كيف قال اه والفعل او معناه ان اسنده لما له الى اخره الحقيقة العقيمة تعرفها حقيقة العقلية هي اسناد الفعل او ما في معناه الى ما هو له عند المتكلم في الظاهر لاحظ قضية عند المتكلم مهمة جدا. بمعنى ان الحديث عن الحقيقة العقلية والمجالس العقلية مرتبط بماذا بما عند المتكلم اذا اسناد الفعل نشرح التعريف اسناد الفعل او ما في معنى اسناد الفعل واضح الفعل؟ او ما في معناه ما يشبه الفعل في العمل كالمصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وغير ذلك لا يعني تشغل بالك بهذا المقصود اسناد الفعل الى اي شيء الى ما هو له بمعنى الى ما حقه ان يسند اليه اذا اذا اسندت الشيء الى ما حقه ان يسند اليه هادي حقيقة ولكن واش هذا مطلقا هل هو بحسب الواقع كذا؟ لا عند المتكلم اسناد الفعل الى ما هو له اي الى ما حقه ان يسند اليه عند المتكلم اي العبرة بمراد المتكلم وان خالف الواقع. كما سيأتينا في الامثلة عند المتكلم في الظاهر اي بحسب ما يفهم من ظاهر حال المتكلم بحسب ما يفهم من ظاهر حال المتكلم بحيث تحكم بالظاهر ظاهر حال المتكلم تحكم بانه كذا وكذا اذا تقول بالنسبة لهذا الظاهر من حال المتكلم فينبغي ان يكون عنده الاسناد الفعل يسند الى كذا جميل كيف تحكم على هذا الظاهر بأن لا توجد قرينة بخلاف ذلك فاذا هذا القيد القيد في الظاهر لكي يشمل ما لا يطابق الاعتقاد لانه يمكن هادي مسألة اخرى ويمكن ان يكون الشيء الفعل مسندا لما له عند المتكلم في ظاهر الامر وان كان مخالفا لاعتقاد المتكلم لكن في ظاهر حال المتكلم انه ينبغي ان يسند الفعل الى كذا عنده لان هذا ظاهره اي بغض النظر عن اعتقاده ولذلك ذكرت حين قلت عند المتكلم قلت اي في مراد المتكلم وقلت في اعتقادي المتكلم في مراد المتكلم اي فيما يظهر انه مراد للمتكلم لاحظ فيما يظهر انه مراد للمتكلم سواء كان اعتقاده كذلك ام لا؟ جميل وهذه الحقيقة العقلية بالأمثلة سيتضح الأمر هذه الحقيقة العقلية اربعة اقسام تطابق الواقع والاعتقاد تطابق الواقع دون الاعتقاد تطابق الاعتقاد دون الواقع لا تطابق لا الواقع ولا الاعتقاد ولاحظوا هنا ان من اقسام الحقيقة العقلية ما يخالف الاعتقاد لان قلنا في الظاهر والظاهر يمكن ان يخالف الاعتقاد. جميل اولا ما يطابق الواقع والاعتقاد معا بقول المؤمن انبت الله الزرع هذا اسناد انبت الله الزرع الفعل هو الإنبات اسندته الى من الى الله عز وجل المتكلم هو المؤمن لأن قلنا كقول المؤمنين را كلشي كل شيء يتغير بحسب المتكلم قول المؤمن اي بحسب ما يظهر من حال لأن قلنا في الظاهر بحسب ما يظهر من حاله اذا كان منافقا هذا لا يهمنا لكن ما دام مؤمنا فنحن بحسب الظاهر عند هذا المتكلم المؤمن ينبغي ان يسند الانبات لله عز وجل. الله عز وجل هو اللي ينبت حقه اذا هذه حقيقة عقلية وهي تطابق الواقع لانه فعلا الله عز وجل هو الذي ينبت الزرع وتطابق الاعتقاد لانه مؤمن في حقيقته اذا كان مؤمنا في حقيقته يعني وليس منافقا فإذا تطابق الإعتقاد ايضا جميل تطابق الواقع دون الاعتقاد كقول الكافر شفى الله المريض هذا كافر يقول شفى الله اسند الشفاء الى الله عز وجل اسند الشفاء الى الله هذه تطابق الواقع انه فعلا الشفاء يعني من الله ولكن لا تطابق الاعتقاد. تخالف الاعتقاد فاذا هذه حقيقة عقلية من قبيل اه يعني التي تطابق هذه حقيقة العقيدة تطابق الواقع دون الاعتقاد والكلام هنا حين قلنا قول الكافر اي قول الكافر الذي لا يظهر عليه انه كافر لكي يكون حقيقة عقلية لأن قلنا ان يسند الفعل الى ما هو له عند المتكلم في الظاهر اذا كان ظاهر هذا الكافر انه ليس كافرا فحينئذ حق اه الفعلي ان يسند الى الله سبحانه وتعالى لكنه في حقيقة الامر كافر اي في قرارات نفسه فلاجل ذلك خالف الاعتقاد ويمثلون ايضا بقول المعتزلي الله خالق الافعال ولكن هادي مسألة عقدية تحتاج في شرحها الى مسائل عقدية لكن المقصود انها قولهم قول المعتزلي الله خالق الافعال هذا مطابق للواقع لانه فعلا الله هو خالق الافعال ومخالف للاعتقاد عند المعتزلين لان معتزلي يعتقد ان العاصي يخلق معصيته الى اخره فاذا هذه الحقيقة لانه يسند الفعل الى من هو له عند المتكلم في الظاهر فظاهر الامر ان انه يعني يعني ينبغي ان يسند خلق الافعال الى الله عز وجل في ظاهر حاله لكن هو في حقيقة امره معتزلي ولذلك فانه يخالف اعتقاده وقد تكون هذه الحقيقة العقلية تطابق الاعتقاد فقط كقول الكافر انبت انبت الغيث والزرع فاسند الانباث الى فعفوا فاسند الانبات الى الغيث وهذي وهذا الاسناد مخالف للواقع الإنبات ينبغي ان يسند الى الله عز وجل وهو مطابق لاعتقاد الكافر الكافر هذا الذي يعتقد ويعتقد ان الغيث هو يعني يعتقد ان الاسباب هي التي تفعل. الغيث هو اللي ينبت الزرع جميل هذه حقيقة عقلية لما؟ لان الفعل اسند لما له لما ينبغي ان يسند لما حقه ان يسند اليه عند المتكلم في ظاهر الامر لأن ظاهر بحال هذا الشخص ظاهر حاله او ظاهر امره ان ان بات الغيث الغيث اه عفوا ان انبات الزرع يكون اه من الخيس اذا كان من حال هذا الكافر يظهر انه كافر فحينئذ اه نقول انبت انبت الغيث الزرع هذا حقيقة عقلية مطابقة للاعتقاد دون الواقع ثم اخيرا ما لم يطابق الواقعة ولا الاعتقاد كقولك مثلا زارني زيد والحال انه انك وحدك في البيت ما زارك زيد ظاهر حالك انك صادق فيما تقول ووقع الاسناد الى ما حقه ان يسند اليه بحسب هذا الظاهر فإذا هو حقيقة عقلية لكنه لم يطابق لا الواقع ولا الاعتقاد المهم على كل حال انا حاولت ان اشرح القضية والا فهي فيها دقة وتحتاج الى تركيز وكذا وعلى كل حال لا ينبني عليها كبير شيء. لا ينبني عليها كبير شيء. على اقصد على التقسيمات. اما على معرفة الحقيقة المجاز العقليين فهذا مهم جدا وتحتاج اليه في كثير من المباحث واما المجاز العقلي فهو اسناد الفعل او ما في معناه الى ملابس له غير ما هو له بتأول هذا تعريف المجاز كقول المؤمن انبت الغيث الزرع هذا المؤمن اسند الفعل الى غير ما حقه ان يسند اليه لكن اسنده الى ملابس والملابس للفعل هنا هو السبب ف اسند الى الغيث والغيث هو سبب الإنبات فالملابسة هنا هي السببية ولابد من ان يوجد ما يدل على ان المتكلم متأول والذي يدل على ذلك هنا هو اننا نعرف ان المتكلم مؤمن. فالمؤمن يجوز ان يقول انبت الغيث والزرع لا تقول له يعني كفرت بهذا او كذا لما؟ لانك تعرف ان كلامه هذا متأول وهو انما استعمل مجازا عقليا فاسند الانبات الى الزرع من جهة السببية انبأ اسند الانبات الى للإنبات وهو سببه وهو ماذا؟ وهو الغيث وهذه الملابسات لان حين قلنا ملابس الملابسات كثيرة جدا منها الزمانية اي ان تسند الفعل الى زمانه كأن تقول مثلا صام نهاره بالضم اي صام هو في النهار النهار هو ظرف الزمان ومنه قولهم نهاره صائم وليله قائم هذا من كلامي هذا مجاز عقلي او ان يسند الى المكان كقولك سال الوادي هذا كثير في كلامهم والحق ان الوادي ليس وانما الماء هو الذي يسيل لكن اين يسير المكان هو الوادي والسببية كقولك بنى الامير القصر والامير ما بنى حقيقة وانما هو السبب والذي بناهم العمالة البناءون او اسناد الفعل المبني للمعلوم الى المفعول بدلا من ان يسند الى الفاعل كأن تقول رضيت عيشته رضيت عيشته العيشة مرضية وليست راضية ومنه قول الله سبحانه وتعالى فهو في عيشة راضية فصارت العيشة هي الراضية هي التي ترضى هذا مجاز عقلي بالاسناد الفعلي الى المفعول وعكسه وهو اسناد الفعل المبني للمجهول الى الفاعل كقول القائل مثلا غمر السيل وانما الذي يغمر الوادي الوادي هو الذي يغمر بالسيل فالسيل هو الذي يغمر الوادي او كقول القائل ستر الحجاب وهذا كثير. هذا ايضا من المجاز العقلي. والمقصود ان المجازات ملابسات ملابسات المجاز العقلي كثيرة وهي موجودة في مبسوطة في كتب البلاغ الان نرجع الى البيتين يقول والفعل او معناه ان اسنده لما له في لما له في ظاهر اي في ظاهر الحال في ظاهر ذا يعني هذا في الظاهر والفعل او معناه ان اسنده لما له وهذا في اي شيء واش مطلقا؟ لا في ظاهر هذا في ظاهر في ظاهر ذا عنده اي عند المتكلم حقيقة عقلية وان الى غير بالتنوين ان بعضهم يخطئ الى غير اي الى غير ما حقه ان يسند اليه وهذا الغير ملابس يعني هنالك علاقة ملابستي بينهما مجاز اول وهذا معنى قولنا بتأول وهنا صاحب شرح دفع المحنة اه قرأ غير قرأها بغير تنوين فقال غير ملابس قال هذا لا يمكن هذا خطأ في النسخة لان الذي يسند اليه ملابس وليس غير ملابس ولذلك قال هذا خطأ في النسخة وقع في النسخة تحريف وانما هو الى عين ملابس وحرفت فقرأت الى غير ملابس وشرح لي ما قال لانه لا يمكن لان الكلام عن الملابس لا عن غير الملابس. وهذا كله انما جاء من عدم التنوين لانه قرأ غير دون تنوين اما اذا قرأها بالتنوين فلا اشكال الى غير وهذا الغير موصوف بكونه ملابسا الى غير الملابس فينبغي التنبؤ الى هذا فلاحظ ان التنوين غير المعنى وجعل الشارح يفضل نسخة على اخرى ويتكلف ايجاد لفظ اخر هو عين بدلا من غير الى اخره هذا كله بسبب قراءة البيت ولذلك من الاخطاء الشنيعة الذي يتصدى لتحقيق المخطوطات دون علم بهذه الامور اللغوية الدقيقة. حتى يعني آآ نسخ المنظومة يعني هنالك نسخة متداولة على الشبكة فيها اخطاء فيها اخطاء من هذا النوع تدل على ان محققها وان رجع الى نسخ كثيرة ولكن لا يقرأ المتن قراءة جيدة فاذا هذا اعتراضه اذا هذا اخر ما نذكره في قضية الحقيقة والمجاز العقليين بعد ذلك آآ سننتقل الى الباب الثاني من ابواب علم المعاني وهو احوال المسند اليه اذا ذكرنا احوال الاسناد الخبري سنذكر بعد ذلك احوال المسند اليه وهو طويل بعض الشيء ثم احوال المسند وما نختم به كالعادة هو ان نذكر لكم بعض التمارين وسأقرأها الان ثم اضعها على الصفحة كما فعلنا امس وغدا في بداية الدرس في بدء الدرس اه نصححها اه هما سؤالان او تمرينان. التمرين الاول عين في هذه الجمل ما جرى منها على مقتضى ظاهر الحال وما خرج عنه مع بيان نكتة ذلك اولا ان التدخين لمضر الخطاب لمدخن عالم بالطب ثانيا ادم ابونا اجمعين الخطاب لمتكبر على غيره من الناس ثالثا محمد رسول الله الخطاب لمنكر للرسالة رابعا ان الزنا لحرام الخطاب لمسلم زان اذا هذا التمرين الاول. التمرين الثاني عين الحقيقة عين الحقيقة العقلية والمجاز العقلية والعلاقة والقرينة في الجمل الاتية. العلاقة نقصد بها الملابسة والقرينة اي القرينة قرينة التأويل والقرينة في الجمل الاتية اولا هزم الامير الجيش ثانيا قول الشاعر اشاب الصغير وافنى الكبير كر الغداة ومر العشي ثالثا من قوله تأمل القرآن يوما يجعل الولدان شيبا رابعا ايضا في القرآن مما تنبت الارض من بقله واخيرا مثال مخترع محبتك جاءت بي اليك محبتك جاءت بي اليك وبهذا نختم واقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم والحمد لله رب العالمين